الفصل 17: التمرين القتالي المشترك (4)

قائدة مرافقين الاميرة بينيا, كلير, لاحقت الاميرة بصعوبة, بعد ان قفزت من الحلبة وركضت نحو المخرج.

الاميرة تمكنت بالكاد من تهدئة نفسها عندما رأت كلير تقترب.

لا يهم كم كانت غاضبة, يجب عليها ان تحافظ على حالتها كفرد من العائلة الملكية. هي لم تكن في موقع يسمح لها باظهار هكذا تصرفات غير مهذبة امام فرسانها الملكيين.

"لا استطيع القبول بالامور كما هي."

قامت بالاقتراب مني مع نظرة سيئة المزاج, غضبها لم يختفِ بالكامل.

"انت تعرف شيئاً, اليس كذلك؟ بالتأكيد... سواء كنت تتحمل عبئه او تخفيه... انا لا اعرف لماذا لا تتكلم, او ربما انت مجبر على ذلك, لكن يمكنني القول ان هنالك شيئاً ما. انا لا استطيع الشعور باي نية خبيثة او مظلمة بداخلك ولكن..."

"انا اعتقد انكِ تبالغين في التقدير, ايتها الاميرة..."

"استمع بحرص. انا لا استطيع قول اي شيء الان بسبب عدم امتلاكي لاي دليل ولكن..."

عيون الاميرة الذهبية اللامعة نظرت مباشرة نحوي.

كما هو متوقع من شخصية رئيسية. كلما افكر في الامر, كلما اتذكر اكثر كم هو مهم الدور الذي تمتلكه الاميرة بينيا.

من الصعب التصرف بصورة مناسبة امام عيون الاميرة البصيرة.

فقط مثل كيف استطاعت امساكي في اللحظة القصيرة التي يأست فيها سابقاً, حاستها السادسة الحادة لا تسمح حتى بلحظة من الاهمال.

في 'سياف سيلفينا الفاشل', عيون الاميرة بينيا البصيرة كانت مجرد قدرة تسمح لها مقدماً بمعرفة الخطوة القادمة للخصم خلال القتال, او اختلاس النظر على احصائيات الخصم.

باستثناء ذلك, تمت معاملتها وكانها لا شيء اكثر من جهاز للتخطيط.

مع ذلك, بالعيش في هذا الواقع بنفسي, فان مواجهة قدرتها في حياتي اليومية حقاً سبب لي الكثير من المعاناة النفسية.

انا ادركت ذلك. كان من الافضل ابعاد نفسي قدر المستطاع عن الاميرة.

على الرغم من أن ذلك لن يحدث لكونها شخصية رئيسية, فانا احتاج للتأكد من أن لا اصبح قريباً منها. انا اشعر وكاني بدات بالاهتمام كثيراً حول هذا الامر.

بالطبع, انا لست متأكداً لو كان من السهل الحفاظ على مسافتي. كل هذا سيتعتمد على جهودي من الان فصاعداً.

"كيف تكونين متأكدة من أنكِ ستحصلين على الجواب طالما تكتشفين لمحة غير واضحة عن الموضوع؟"

الاميرة تنهدت. يبدو انها استوعبت كم كان هذا الامر باكمله سخيفاً ومثيراً للضحك.

وضعت يديها على خصرها وتركت تنهد اخر, واخيراً استعادت هدوئها.

"على اي حال... انا اسفة لاني صرخت عليك واظهرت تصرفات غير لائقة تجاهك."

قامت بمسح يديها على وجهها, على ما يبدو انها تستذكر الطريقة الفظيعة التي تصرفت فيها سابقاً.

حسناً, على الرغم من كونها غاضبة, على الاقل المحادثة انتهت باعتذار من الاميرة.

الفرق في الحالات بيننا كان ضخماً. لو كانت منزعجة حتى قليلاً, كان من الممكن ان ينتهي الامر بنتائج مفجعة لي.

لقد كان هذا موقف غير مسبوق بالاصل. الاميرة بينيا نادراً ما تنزعج او تغضب من الاخرين, السبب وراء ذلك معقد قليلاً.

انا اعرف بعض الحوادث في طفولة الاميرة والتي جعلت من المفهوم لماذا تمتلك مثل هذه الشخصية الايثارية والحريصة بشكل غير طبيعي.

عندما كانت صغيرة, قامت بالتاشير على بقعة صغيرة في فنجان الشاي خاصتها. هذا نتج عن أن الخادمة التي كانت ودودة معها قد تم جلدها في الحديقة الملكية.

العائلة الملكية دائماً واعية لخطر التسمم. لذا حقيقة ان البقة ظلت في قطعة من ادوات المائدة للعائلة الملكية, وحتى حقيقة انها قد وصلت للمائدة, كانت دليل واضح على أن الخادمة لم تكن مخلصة في وظيفتها المهمة المتمثلة بالفحص.

لكن هذا ليس كل شيء.

في احد الايام, الاميرة كانت تجري حول الحديقة عندما وقعت, وحصلت على خدش على بشرتها. في نفس اليوم, قائدة المرافقين خاصتها تم تغييرها.

وقتما تكون متعبة او تصاب بمرض طفيف, بشرة الدكتور الملكي تصبح دائماً شاحب.

في احدى المرات, حذائها تحطم خلال حفلة ملكية. الخياط الملكي اتى بنفسه لغرفتها ورمى بجسده على الارض, معتذراً مع دموع تجري من وجهه.

بالنسبة للاميرة بينيا, والتي ولدت مع شخصية حسنة, كل هذه الاشياء كانت مرهقة وساعدت فقط في وضع ضغط عليها.

ولا حتى خطأ واحد كان مسموحاً في طريق الحاكم النبيل. يجب عليهم ان يتقبلوا أن اخطائهم الخاصة ستكون كارثة لا رجعة فيها لشخص اخر.

لو قامت الاميرة نفسها بالتعبير عن غضبها او استيائها مباشرة على شخص ما, لا تستطيع حتى أن تقوم بتقدير ما نوع الكارثة التي جلبتها عليهم.

الاميرة العطوفة كان اللقب الذي اعطي لها تقديراً لطبيعتها المهتمة بالاخرين. لكن انا اعرف الحقيقة. هذا اللقب لم يكن سوى سلسلة تقيدها.

لكن لم يكن هناك شيء استطيع فعله لها. ليس لدي حتى اي سبب لذلك. لكن لو كان هناك شيء يزعجني, فهو اني قد اصبحت متغيراً في مشاكلها.

"لا باس بالمغادرة, لقد كنت تنظر لهذا الباب لفترة من الوقت. لا بد انه لديك شيء مستعجل لفعله, صحيح؟"

الاميرة دعتني اذهب كما لو انها استسلمت. ولقد كنت ممتناً لذلك.

في اي حال من الاحول, انا اعرف انه لا يجب أن اكون هنا, وبالتالي فأن وجودي قد اعطى الاميرة توتر غير ضروري.

"من الصعب بما فيه الكفاية متابعة دروسي, لكن التاجرة الشبيهة بالثعلب تستمر باخفاء نواياها وتحاول التهام الاكاديمية باكملها لاجل منفعتها! ومزاج الاستاذ كلاست لا يتحسن! بالاثناء, الناس حولي يستمرون بذكر القوانين الملكية... حتى لو لم ارد, يجب علي أن اعير انتباهي لهم! كل هذا صعب للغاية!"

في تلك اللحظة عندما فقدت عقلها واظهرت مشاعرها المخبئة... لقد كانت مختلفة بالتأكيد عن الاميرة بينيا التي اعرفها.

كل انواع الحوادث ستحدث في القصة الاصلية, مما يتسبب باتعاب عقلها شيئاً فشيئاً. لكن لكي يتم حتى ضمي ضمن ذلك, انا متأكد من انها تشعر وكان راسها على وشك الانفجار.

انا قلق من انها قد تصاب لاحقاً بالعصبية وتاثر على القصة, برؤية كيف انها مسبقاً تشعر بعدم الاستقرار. في هذه الحالة, يجب علي فعل كل ما يمكنني فعله... لكن ليس هناك شيء معين يمكنني فعله.

وضعت يدي على المخرج وقلت بضعة كلمات.

"لا يهم ما نوع العبء الذي قد احمله, فلا اعتقد أنه اثقل من اعباء الاميرة."

ربما تظن اني افترض كل ذلك, لكن لا اعتقد ان هذه ستكون مشكلة كبيرة.

"بينما من الضروري طبعاً الانتباه للسياسة والمشاكل الاجتماعية, لماذا لا تحاولين اعطاء عقلكِ بعض الراحة؟ هذه ليس مكاناً حيث تحتاج العائلة الملكية الى وضع سيطرتها على كل شيء... هذه فقط اكاديمية سيلفينيا."

عيون الاميرة توسعت على كلماتي, حتى بالرغم من أني لم اقل اي شيء مفاجى حقاً.

"انا لست متأكداً ما اذا كنتي واعية لذلك لكنكِ تبدين متعبة جداً."

لقد قضت حياتها تنظر من خلال الاخرين, لكنها لا تمتلك خبرة كبيرة في وجود شخص ما ينظر من خلالها.

بالنظر الى التعبير المذهول تماماً على وجه الاميرة, اغلقت الباب بسرعة وركضت.

لحسن الحظ, هي لم تحاول ايقافي. هذا امر مطمئن.

على اي حال, الاميرة بينيا كانت شخصية رئيسية.

قد تكون منزعجة تماماً بوجودي حالياً, لكنها بعد ان تتورط بكل انواع الحوادث في القصة الرئيسية, ستنسى حول وجودي قريباً بما فيه الكفاية.

لنأمل ان لا نرى بعضنا مرة اخرى!

ارجوك!

*****

وجدت تايلي مكلاور على مقعد خشبي في مكان ما على اطراف مركز الطلاب. لقد كان جالساً وممسكاً بقوة بالسيف الخشبي الذي استعمله في المباراة.

حتى بالرغم من اني الان استطيع رؤية تايلي من بعيد, فهذا لا يعني انه لدي خطة.

"همم..."

لكن الم يكن هذا موقفاً مضحكاً؟ هذا ليس حتى شيئاً سيفكر به اي شخص.

الشرير من الدرجة الثالثة إد روثستايلر والذي اساء لفظياً لتايلي مكلاور وحاول جعله يطرد اتى الان واعطاه بعض كلمات التشجيع.

اليس هذا نوعاً ما مضحكاً؟

بسبب اني كنت متفاجئ مسبقاً, جسدي فقز تلقائياً وانتهى بي الامر بالصياح عليه بكل ما استطيع التفكير به. لكن بما اني الان افكر بشكل هادئ, لم يكن هناك شيء استطيع فعله لتشجيع تايلي.

لم يكن ممكناً أن يشعر باي ذرة صدق بغض النظر عما ساقوله له.

فكرت بما يجب علي فعله في هكذا موقف محرج بينما اخذت عدة خطوات باتجاهه. لكن شخص ما قد سد طريقي فجاة.

"لا تقترب اكثر."

لقد كنت متفاجئ جداً, لكن بعد النظر لوجهها, احسست بشعور غريب من الفرح بداخلي.

هي تمتلك قصة شعر قصيرة متموجة ذات لون بني غامق, مع مظهر ضعيف ولكن تعبير قوي على وجهها والذي يظهر ارادتها.

"انتِ..."

"ارجوك... لا تقترب اكثر..."

حتى بالرغم من أن كلتا يديها ترتجفان بوضوح, لقد تحدث بينما تحافظ على اتصال بالاعين.

هي تبدو تماماً كما تفعل في اللعبة. لو لعبت 'سياف سيلفينيا الفاشل' حتى ولو لمرة واحدة, فستكون سعيداً برؤية وجهها.

لقد كانت وجه اللعبة. صديقة طفولة تايلي والتي دعمته كلما كان يعاني من وقت عصيب او يواجه تحدي. لم اتوقع أن ارى ايلا تريسس شخصياً.

"إد روثستايلر... لا تقترب... اكثر نحو تايلي. لا تقترب اكثر...!"

وجهها المرتجف جعلها تبدو مثيرة جداً للشفقة. وحتى بالرغم من ذلك, لقد كان هناك احتقار تام على وجهها. لقد كان منظراً جديداً لرؤيته.

بالطبع, فقط من خلال أن تصبح في دور إد روثستايلر, ستستطيع رؤية ايلا والتي تمتلك قلب ضعيف لها هكذا ازدراء على وجهها.

"حتى بدونك... لتايلي... هو قد مر مسبقاً بالكثير! الا يكفي هذا بالفعل؟! ليس هناك حاجة للتنمر عليه اكثر من ذلك! انا ايضاً رأيتك! لابد انه... انه بالفعل صعب بما فيه الكفاية..!"

صوتها المرتجف كان ضعيفاً جداً لدرجة انه يبدو وكانه سيتوقف, وبالرغم من ذلك فهي لم تتوقف عن الكلام حتى نطقت بكل شيء ارادت قوله. اكثر من اي شيء, فهي حقاً مخلصة في رغبتها في حماية تايلي. لقد تأثرت بشكل غير ضروري بجهودها.

هذا صحيح, هذه ايلا...!

من المضحك كيف تأثرت بشخص كان ينظر لي وكانه اراد قتلي...

كلانك!

الكوب الحديدي الذي كانت تحمله ايلا سقط وبدأ بالتدحرج على الارض الحجرية. لابد انها كانت في طريقها لاحضار بعض الماء.

فقط عندئذ استجاب تايلي, بعد سماعه صوت الماء يرش على الارض.

تايلي وقف ببطء من المقعد الخشبي وبدأ بالمشي نحونا.

حينها شعرت بعدم التناغم. هذا الشعر من الضعف الذي كان لديه قد اختفى بينما يمشي.

"إد...روثستايلر..."

امسك السيف بقوة عندما كان يقترب مني, ثم ارسل ايلا وراء ظهره وحدق نحوي.

"ما زلت موجوداً... اعتقد انك ما زلت تحضر للمدرسة..."

صوت واطئ وجاد. كنت متفاجئ لرؤيته يبدو وكانه قد عاد للحياة بقوة. بالتأكيد تايلي الذي رأيته عندما خسر المباراة لم يكن يمتلك ذرة حياة متبقية فيه.

اذن مالذي حدث؟

قوة ارادة تايلي المميزة للعيش. لا يهم مدى قوة الخصم, هو يمتلك روح قتالية لن تنكسر ابداً. استطيع بوضوح الشعور بقوة تلك الارادة الموجودة فيه.

هل استعاد نفسه؟

يبدو كذلك.

بعد المجيء كل الطريق الى هنا, استطيع رؤية القصة الكاملة لما يمكن انه حدث.

لم استطع اللحاق بتايلي مباشرة بسبب مباراتي مع الاميرة.

مع ذلك, صديقة طفولته واكبر داعميه, ايلا تريسس, ركضت خلفه بقلق.

وما حدث بعدها يمكن استنتاجه بدون الحاجة لرؤية الامر شخصياً.

لا يهم كم كان الحائط عالياً او كم كانت المحنة صعبة, لاي شيء يسد طريق تايلي, ايلا دائماً ما تحتضنه, تشجعه, وتعطيه دعماً.

"لا باس. تستطيع تخطي الامر هذه المرة ايضاً. لقد احسنت جيداً حتى الان. انا اؤمن بك. تستطيع فعلها. لا تصب بالاحباط, تايلي."

هي دائماً ما تكون موجودة لتعطي تايلي دعم دافئ, تبكي وتضحك بجانبه.

طالما ايلا معه, تايلي دائماً ما يقف حتى بعد ان يطرح ارضاً.

انا اعتقد انه حتى تايلي يعرف ذلك.

"بالمجيء هنا... لاي سبب... ما العمل الذي لديك معي؟"

بسببها, تايلي قادر على الوقوف مجدداً.

كنت قلقاً من أن يظن بانني كنت اتنمر على ايلا, هذا سيفسر لماذا قام باخفاء جسدها الصغير خلفه بينما ينظر نحوي مباشرة بارادة مشتعلة.

كنت معتاداً بالفعل على هذا الشعور الساحق.

بلعب تايلي عدد هائل من المرات, لقد كان بسبب هذه الارادة القوية اني قد انغمست بالكامل في اللعبة.

"انت جيد جداً في استخدام السيف. لقد رأيت كيف استخدمته."

"اخبرني بوضوح مالذي تخطط له."

"انا لا اخطط لاي شيء."

لشخص اعتاد أن يهينك في امتحان القبول لكي يقول اشياء كهذا, لم يكن باليد حيلة سوى أن يفكر اني لم أكن بوعيي.

لكنني اردت على الاقل أن اخبره بشيء ما.

لقد اكتسبت شعوراً من العاطفة تجاهه, بلعب 'سياف سيلفينا الفاشل' كثيراً من المرات في الماضي.

بينما لعبت اللعبة, كان هناك الكثير من المرات التي شعرت انه يمتلك بحق قدرة عقلية قوية. بغض النظر عن مدى صعوبة التحديات التي يواجهها, لقد تشجعت كثيراً برؤية هذه الارادة القوية وقاومت الاحباط.

الوصول الى استنتاج متسرع بانه سيخسر ارادته للقتال فقط بسبب انه قد خسر امام لوسي مرة واحدة...

اعتقد اني قد قلقت كثيراً.

هو من المفترض أن يكون حلي, الشخص الذي سياخذ كل المصاعب التي ستحدث في المستقبل. لقد كان يفترض أن يكون من هذا النوع من الاشخاص سهلي الانقياد. لكن بعد لقائه شخصياً, يبدو ان قلبي قد تغير قليلاً لحد ما.

حسناً, كان من المحدد مسبقاً أنه سيعتني بكل الصعاب لاجلي لكن لنضع ذلك جانباً للان. سوف ابدو عديم القلب أن لم افعل.

"ايت!"

عيناي التقت مع ايلا, نظرتها ما زالت مليئة بالاستحقار. لكن كل ما فعلته كان الايماء لها ومن ثم استدرت.

لقد كنت في وضع صعب, قلق من أن تايلي قد ينهار.

لكن لا يهم كم كانوا كاصدقاء رائعين او جديرين بالثناء, التواصل معهم كثيراً سيؤثر سلبياً على المستقبل.

لذا فقط استدرت وذهبت بعيداً.

استطيع الشعور بنظراتهم على ظهري. وحتى بدون النظر, انا اعرف ان وجوههم تبدو وكانها تقول, 'فقط ما هو الخطأ بحق الجحيم مع هذا الشخص؟'

... حسناً, هذا شيئاً لم يكن فيه باليد حيلة.

*****

بعد ذلك بقليل, بينما كان تدريب القتال المشترك مستمراً, الشرارات بدأت ترتفع للسماء.

الطلاب الموجودين حول مركز الطلاب كانوا متفاجين جميعاً عندما نظروا نحو قاعة نايل. لا احد كان يظن أن نار ضخمة الحجم كهذا سوف تندلع فجاة.

بالرغم من انها لم تكن ناراً بالاصل.

شعلة تاكان, روح النار العليا, كانت ناراً ملعونة تحرق فقط العدو المستهدف من قبل العنصري الذي استدعاه.

لكن هذا لم يكن يعني انها لم تكن حارة. الحرارة يمكن بالتاكيد أن تنتشر خلال المكان. مع هذه الحرارة العالية من بعيد, الطلاب في الجمهور ربما بدأوا يشعرون وكان قد تم رميهم في الصحراء.

"هل كان الوقت لهذا؟"

عدت لقاعة نايل مع يداي في جيبي.

كانت هذه هي لحظة الذروة في حدث تدريب القتال المشترك لطلاب السنة الاولى والثانية.

لو كانت هذه هي القصة الاصلية, لكنت اجلس مع الجمهور في قاعة نايل, ونشاهدها معاً.

لكن لوسي فازت على تايلي, والذي كان مختلفاً عما كان من المفترض أن يحدث. لكن شكراً لحجم النار, استطيع أن احدد ذلك من مكاني.

لقد كانت هذه هي المباراة بين 'الابنة الذهبية لورتيل' و 'ينكار بالروفر'.

لتحديد مهارات افضل طالبة في السنة الثانية, لورتيل ستستخدم سحر جليد متوسط مقابل خطر تعرضها لعدم التأهل. التعويذة ستفجر سقف قاعة نايل.

بعد كل شيء, كلفة اصلاح السقف لا شيء بالنسبة لها.

لكن بسبب ذلك, ينكار ستكون مجبرة على اظهار الحدود القصوى لمهاراتها وتحضر تجسيد تاكان, الاقوى بين كل الارواح التي قامت بتوقيع عقد معها.

استطيع تصور ما حدث حتى بالرغم من اني لم اكن موجوداً.

السحلية النارية الملتفة حول قاعة نايل الضخمة تمتلك اعظم واضخم مظهر بين كل 'الاصدقاء المفضلين' لينكار.

لقد اخذت لمحة عنها وهي تجلس على راسه الناري. امسكت بالحراشف الصلبة للروح ولوحت بعصاها, فقط في حالة خسرت التوازن وسقطت. لقد كان منظراً جميلاً مشاهدتها تبتسم بكل سرور في مثل هذه الحالات.

لا تنسى كيف تبتسم, هي حقاً كانت كالشخصية الرئيسية في حكاية خرافية.

جلست على مقعد مجاور وانحنيت للخلف. لقد كنت متعباً. لم ارد حقاً أن ادخل الى قاعة نايل, والتي كانت حالياً تحترق من الحرارة.

مظهر السحلية المشتعلة الضخمة يزمجر ضد الشمس التي تغرب في الخلفية كان حقاً مشهد خيالي.

حتى بالرغم من أن بعض الاشياء قد حدثت بشكل مختلف عن الاصل, انا متأكد ان تايلي وايلا كانوا يشاهدون نفس المشهد.

ستكون هذه هي القائد النهائي للارك الاول, وايضاً اول عقبة من العقبات الكثيرة التي يجب على تايلي ان يواجهها.

الطالبة الاعلى بين طلاب السحر للسنة الثانية في اكاديمية سيلفينيا, ينكار بالروفر.

انا اتمنى ان يشاهدوا الامر بوضوح.

لأن هذه ستكون المرة الاخيرة التي يشاهدونها بهكذا منظر.

2022/10/07 · 796 مشاهدة · 2450 كلمة
نادي الروايات - 2024