حدث شيء غير متوقع بعد ليلتين, كنت اعيش ايامي بنفس الطريقة كل يوم, حيث اذهب الى المنطقة الاكاديمية في الصباح واعود لمخيمي بعد ذلك.

في العادة, كنت سأكون خارج المنطقة الاكاديمية بحلول وقت العشاء, لكن انتهى الامر بي بطريقة ما بالبقاء لوقت متاخر اليوم.

قمت بوضع هدف يتمثل بامتلاك بيئة عيش اكثر اماناً لي, ولكي افعل ذلك فانا بحاجة لبناء كوخ خشبي لائق.

المكتبة كانت بمثابة مصدر عظيم لتعلم التصميم الاساسي الضروري لبنائه. كما كانت تحتوي على معلومات عن المواد الضرورية وكيفية القطع الصحيح للاشجار المستخدمة.

لم اكن بحاجة للقلق بشأن الطعام بعد الأن, ولم يكن هناك شيء يتطلب الانتباه العاجل له او انهائه قبل نهاية الاسبوع, مثل الواجبات المنزلية. لذلك فكرت انه سيكون من الجيد البقاء في المنطقة الاكاديمية لوقت متأخر اليوم.

لا شيء جيد يأتي من الكسل بعد تقرير العمل عليه. يجب علي استغلال هذا الوقت لجمع معلومات حول كيفية بناء كوخي. بما اني اعتدت على العيش ساعة بساعة, سيكون من المنطقي إنهاء كل شيء احتاج فعله في المكتبة دفعة واحدة طالما اني هناك. بعد كل شيء, الغابة الشمالية والمكتبة بعيدان جداً عن بعض لدرجة انه سيكون من غير الفعال التنقل بينهما ذهاباً واياباً.

المكتبة ايضاً لها حدود لعدد الكتب التي يستطيع الطالب استعارتها, ولقد تجاوزت هذا الحد بالفعل لاجل دراساتي الاكاديمية. لذا بما اني هنا مسبقاً, فساقوم بقراءة كل ما استطيع.

في الوقت الذي كنت فيه اركز بحماس على القراءة لاجل كوخي وكانت بعض الكتب تتكوم حولي, سمعت صوت شخص ما.

"وقت الاغلاق قد حان مسبقاً. انت تدرس حقاً بجد."

طالبة اخرى اقتربت مني, لقد اعطت انطباع دافئ وكانت متواضعة في مظهرها.

نظرت حولي ووجدت اني الوحيد المتبقي. يبدو أن الوقت قد مر بسرعة بينما كنت اركز على ابحاثي.

انا حتى لم اتناول العشاء بحلول هذا الوقت ولكن يبدو انه قد حان وقت اغلاق المكتبة. نظرت الى الطالبة التي اقتربت مني ورأيت انها تمتلك شارة زرقاء على صدرها. وهذا يعني انها من السنة الاولى واستطيع الحديث معها بشكل عرضي.

"اه, انا اسف."

لقد حل الليل بالفعل.

نظرت الى الكتب التي تكدست مثل الجبل خلفي. يبدو أن امين المكتبة سيعاني وقتاً عصيباً في تنظيم كل هذه الكتب قبل اغلاق المكتبة.

"كنت ساقوم بتنظيف كل هذه الفوضى لو علمت بالامر سابقاً."

"لا, لا باس. لقد كنت مركزاً جداً لدرجة اني شعرت بالاسف على ازعاجك."

لقد كان لديها شعر مجعد ذو لون وردي فاتح. لم استطع تذكر من تكون بشكل جيد... ومع ذلك فقد كان لدي هذا الشعور الغريب بأني قد رأيتها من قبل.

اه, لقد كانت امينة المكتبة المتدربة في مكتبة سيلفينيا للطلاب. ماذا كان اسمها؟ موكا؟ ايلكا؟ ديلكا؟ ماذا كان... على اقل تقدير, لم تكن من الشخصيات الرئيسية في القصة.

"حتى بالرغم من ادراكي انه يجب ان ادرس, كل ما افعله هو الجلوس وأكل الوجبات الخفيفة واكتساب الوزن... اه! لقد تكلمت كثيراً, صحيح؟ ما الذي حتى اقوله الان؟!"

اجبتها بشكل فاتر حيث اغلقت الكتاب. لقد خططت لتشييد القاعدة بحلول نهاية اليوم لكن لا اعتقد انه شيء ممكن الان.

"حتى بالرغم من ذلك, فان رؤية طالب من السنوات العليا مثلك يقوم بتحفيزي للدراسة بشكل اكثر جدية. انت لا تأتي هنا كثيراً, لكن في كل مرة تفعل, دائماً ما تركز وتنغمس في دراساتك لدرجة اني لا استطيع فعل شيء سوى احترامك كثيراً لاجل ذلك."

قامت بالابتسام.

"اسمي ايلكا اصلان."

يبدو انها كانت ترغب بالحديث معي منذ فترة من الوقت, بالنظر الى أن مجرى المحادثة قد اتجه بشكل طبيعي نحو تقديم بعضنا البعض.

"إد"

"....."

ردة الفعل المتمثلة بالتجمد بعد سماع اسمي اصبح شيء مألوف جداً, وبصراحة, بدأ يصبح مملاً.

على الرغم من مرور فترة منذ امتحان القبول, فان الاشاعات حول إد روثستايلور لم تتوقف. حاولت البقاء ساكناً وعدم التورط قدر المستطاع, اضافة الى التفرد بنفسي والدراسة والقيام بكل اعمالي بعيداً عن الاخرين. لكن يبدو ان سمعتي لم تتحسن ابداً.

كم كان هذا الشخص مغروراً ومكروهاً؟

انا اعني, في المقام الاول, الاشاعات لم تسر نهائياً في الجانب الايجابي, ولكن بدلاً من ذلك, دائماً ما تميل الى الجانب السلبي وتنتشر كالنار في الهشيم.

لم اكن احمق لدرجة الشعور بالاسائة والحزن على كل اشاعة جديدة, ولكن لا استطيع سوى التنهد في كل مرة احصل على ردة الفعل المعتادة مثل هذه.

"هذا... قد يكون وقحاً قليلاً, لكن-"

بالرغم من ذلك, لو عشت بهدوء واقوم فقط بما احتاج اليه, ومع الدراسة باجتهاد كل يوم والاستمرار بالعيش يوماً بيوم, سوف يأتي يوم يتغير فيه رأي الناس تماماً.

"انت مختلف جداً عن الاشاعات."

"الاشاعات؟"

"لا, احم... اتمنى ان لا تفكر بذلك على انه شيء غريب ولكن..."

لقد كان من الوقاحة منها للتكلم عن الاشاعات. لقد كان من الافضل الذهاب والرجوع بسرعة للمخيم, الوقت متاخر جداً. لكنها استمرت بالكلام.

"انا بالعادة اقضي وقتي هنا بالمكتبة بعد المدرسة بما اني امينة مكتبة متدربة. وكل بضعة ايام, انت تاتي لاستعارة كتب متعلقة بالدراسات العنصرية, صحيح؟"

"....."

"انت تقرأ وتعيد عدة كتب مع مئات الصفحات لكل كتاب كل بضعة ايام, وتقرأ خمسة الى ستة كتب في الجلسة الواحدة... رؤية الامور هكذا جعلني اتسائل ان كانت الشائعات حول كونك مغرور لا يعرف اي شيء كانت في الحقيقة كذبة... اكك! ا-اسفة اذا قمت باهانتك."

فجاة توقفت عن الحديث والتقطت بسرعة الكتب.

"ف-في كل الاحوال, يجب علي تنظيف هذا بسرعة والرجوع لمسكن الطلبة. رحلة امنة!"

تحدثت بسرعة وذهبت بعيداً نحو رف الكتب. ثم, وفجأة, بدأت الرفوف تسقط مثل الدومينو.

***

العيش خارجاً عن القصة الرئيسية قد يكون امراً مرهقاً حقاً. لم استطع سوى الشعور باليأس, حيث تم وضعي في موقف لم يكن لدي فيه اي خيار سوى قبول الاوضاع المتغيرة باستمرار.

"اغغه!"

قمت باخراج امينة المكتبة العالقة تحت الرفوف ووضعها فوق الطاولة. لقد مرت خمسة عشر دقيقة منذ سماع صوت مدوي خلال المنطقة الاكاديمية, وزلزال قوي قد هز المكتبة باكملها.

بشكل معقول ومشابه للزلزال, فأن الاضرار الناتجة كانت ضخمة. الرفوف قد وقعت جميعها, مع الكتب التي تدحرجت على الارض. المخطوطات وحتى المستهلكات اصبحت في حالة فوضى.

حتى ادوات السحر المكلفة قد تحطمت لقطع والبلورات الكريستالية التي تعمل كمصدر ضوء اضافة الى الشموع قد انطفأت, مما جعل داخل المكتبة مظلم تماماً.

"هاي!"

"اغغ-"

يبدو انها قد فقدت الوعي, حيث بدأت بالتمتمة بشكل عشوائي. فكرت في هذا لفترة من الوقت. على الرغم من كوني لا اتذكر تماماً من تكون, الا اني امتلك هذا الشعور الغريب بكوني قد رأيتها في مكان ما من قبل. بالنظر الى اني لعبت اللعبة عدة مرات, ومع ذلك لم استطع تذكرها, فهذا يعني انها ليست شخصية مهمة.

لقد كان الوقت بعد الساعة 9, ولم يكن هناك اي مصدر ضوء متبقي في الداخل.

مع ذلك, استطعت لمح نوع من الضوء الارجواني الخفيف من داخل غرفة القراءة. عيني لم تتعود على الظلام حتى الان لكنني ما زلت قادراً على تميزه.

بعد البحث لبعض الوقت, كنت متفاجئ لمعرفة انه كان في الحقيقة قادماً من النافذة. ذهبت اليها وفتحتها. مكتبة الطلاب كانت متواجدة في مرتفع صغير على حدود المنطقة الاكاديمية, مما يسمح لي برؤية المنطر باكمله للمكان.

كان هناك عمود من الضوء المحمر قادم من مركز الطلاب. يتقاطع مع السماء فوق المنطقة الاكاديمية, مما يفعل حاجز مكاني والذي يدور حول المنطقة باكملها. الهزة الارضية كانت بالتاكيد احد الاثار الجانبية لالقاء سحر مكاني ضخم كهذا. وحقيقة كونه قادم من مركز الطلاب جعل الامر واضحاً.

"همم... اليس الوقت مبكراً...؟"

بكل الاحوال, ليس هناك شيء للقلق عليه.

على الرغم من معاناتي لكل انواع المصاعب في جسد إد روثستايلور المثير للشفقة, على الاقل ما زالت لي الافضلية من خلال المعلومات التي امتلكها.

"همم..."

قمت بحك ذقني بينما افكر حول الامر, لم أكن اعرف اذا كان هذا شيء يجب ان اقلق عليه ولكن لا يزال هناك عدة اشياء لا افهمها.

والتي اولها هو سحر الحاجز المكاني الذي تم تفعيله من قبل روح الظلام عالية المستوى فيلوسبر من خلال ينكار. فيلوسبر استخدم سحر الظلام عالي المستوى حجاب الظل لاجل فصل المنطقة الاكاديمية باكملها عن الخارج. لقد كان حاجزاً مبهراً, لكنه في حقيقة الامر مجرد جزء من الحبكة لاجل اعداد المنصة.

هذا هو فصل ابادة غلاسكان. لقد كانت الحلقة التي تمثل نهاية الارك الاول وجمعت جميع طلاب السنة الاولى من الشخصيات الرئيسية لاجل انضمامهم بهدف تشكيل فريق ابادة ومهاجمة مركز الطلاب.

لكن لو كنت تستخدم المنطق العام, فسوف تستوعب أنه لا يجب ان يكون ممكناً. غلاسكان كان اشهر روح ظلام مرتفعة المستوى بين الارواح العنصرية. لا يجب ان تكون هذه مشكلة يحلها مجرد طلاب. لو تم احتلال مركز الطلاب, فيجب بالتاكيد على اعضاء الهيئة التدريسية والاساتذة ان ياتوا ليقضوا عليها.

لذلك لم يكن ذلك منطقياً. لاجل صنع حلقة حيث تايلي يستطيع اخراج مهارات السيافة, قام المطورون بجعله من الضروري منع الهيئة التدريسية والاساتذة من التدخل.

وهذا ما أدى الى سحر فيلوسبر المكاني. وهو عبارة عن حاجز يقوم بفصل كل شيء عن الداخل. مما جعل الامر سهلاً لمعرفة انه مفصول عن الخارج من الداخل, ولكنه جعل الامر صعب المعرفة من الخارج.

وحتى لو عرفوا من بالخارج بامر الحاجز, سياخذ الامر منهم نصف يوم تقريباً لتدمير حاجز السحر المظلم بالطرق الاعتيادية. الطريقة الوحيدة السريعة لتدمير الحاجز هو باستخدام القوة التدميرية الغاشمة.

لكن استخدام مثل هذه الطرق المتهورة قد يبدو مستحيلاً. على الرغم من ذلك, بما اننا في سيلفينيا, هناك عدد قليل من الاشخاص الذين لهم القدرة على فعل شيء كهذا. ليس هناك حاجة للبحث كثيراً بما أن المدير اوبل قادر على تدمير الحاجز بدون حتى الحاجة لفحصه.

لكن روح الظلام عالية المستوى فيلوسبر كانت ماكرة.

لقد حدث كل هذا بوقت متاخر من الليل حيث اغلب الاساتذة قد ذهبوا لمختبراتهم او منازلهم الخاصة.

لقد كانت الساعة التاسعة, مما يعني انه هناك عدد قليل فقط من الاساتذة الذي سيظل في المنطقة الاكاديمية بما ان مختبرات الاساتذة تم تجميعها حول اماكن عيشهم لاجل السهولة.

بكل الاحوال, نهاية الارك 1 كانت قتال ضد الوقت.

الهدف هو هزيمة ينكار قبل ان تستدعي روح الظلام الاعلى غلاسكان قبل شروق الشمس.

حتى بالرغم من ان فيلوسبر سيدَمر في كل الاحوال لو تم تركه لوحده, الا انه ما زال يماطل الوقت حتى يتم الانتهاء من استدعاء غلاسكان.

نظرت خارج النافذة واخرجت رأسي. لا يبدو ان الارواح التي استدعتها ينكار ملئت الشارع حتى الان.

"افترض اننا ما زلنا لم ندخل للطور الاول حتى الان."

مجرى قتال رئيس هذا الارك كان كالاتي:

تجميع قوة للابادة.

عملية استعادة مركز الطلاب.

القتال حول ممر قاعة نايل.

الطور النهائي.

القضاء على غلاسكان.

سوف يبدأ الان وينتهي قبل الشروق.

لاختصار الامر, سيكون الامر صعباً جداً. لم استطع سوى الدعاء لتايلي. لقد كنت مجبوراً على الركض مثل المجنون خلال الطور الاول. بدوت كالاحمق حقاً بالركض حول كل المنطقة الاكاديمية محاولاً جمع جميع الاعضاء المهمين من السنة الاولى لاجل احضارهم جميعاً في مكان واحد, وفي نفس الوقت القضاء على جميع الارواح في الشوارع.

"يجب ان يكون قد التقى بآيلا بحلول الان."

انا متأكد من انه سيكتشف الحل بحلول الان.

صديقة طفولة تايلي آيلا كانت ذو معرفة كبيرة في الدراسات الروحية. ومع كل هذه الطاقة الروحية المنتشرة في مركز الطلاب, انا متأكد من انها اخبرت تايلي بما يجري.

الطلاب احتاجوا لاجل العمل معاً من الان فصاعداً للقضاء على الوحش المتمثل بالروح الظلامية عالية المستوى فيلوسبر. لانه في اللحظة التي يتم فيها استدعاء غلاسكان, الضرر التي ستتلقاه المنطقة الاكاديمية باكملها سيكون شيء غير قابل للوصف. لذلك جمع جميع الاشخاص الذين يستطيعون المساعدة في ساحة الطلاب امر ضروري.

الضوء البنفسجي الذي رأيته خارج النافذة تغير بعد فترة الى ضوء احمر مظلم ومشؤوم. لابد ان الترتيمات لاجل استدعاء غلاسكان قد بدأت الان.

لقد كان واضحاً فعل من ذلك.

الطالبة والساحرة العنصرية الظريفة التي يتم تقديرها والمحبوبة من قبل كل طلاب السنة الثانية, هي الفاعلة.

"بالنظر من هنا, المنظر حقاً رائع."

تايلي يجب ان يكون بجانب مركز الطلاب في اللحظة التي تفعل فيها سحر الحاجز. مانا الحاجز انتشرت بغزارة, مما ادى الى انشاء ستار احمر يغطي السماء عديمة النجوم. لقد كان كبيراً بما فيه الكفاية لتغطية المنطقة الاكاديمية باكملها.

من الواضح ان شيئاً كبيراً حدث فقط من خلال رؤية الحاجز.

أكان غلاسكان ام غيره, انا متأكد من ان تايلي سوف يكتشف الامر ويقوم بحله. حتى لو قضيت وقتي هنا بالجلوس وقراءة الكتب, سوف ينتهي هذا الشيء قريباً.

لم يكن هناك اي سبب لكي اخرج واعاني. سيكون من الافضل الاحتفاظ بطاقتي وجهدي لاجل بناء الكوخ بدلاً من ذلك. فعل اشياء غير ضرورية والتورط اكثر من اللازم سيؤدي الى تعرضي للاذى بشكل او اخر.

اضافة الى اني لا اريد الذهاب الى نفس المكان الذي يجب ان تجتمع فيه كل الشخصيات المهمة بحلول الان. سلاحي الاهم هو معرفة المستقبل وامتلاك معلومات مخبئة. جعل نفسي متورطاً وصنع متغيرات غير معروفة سيكون مثل تسليم اقوى اسلحتي بغباء.

"انتظر..."

مع ذلك, فكرة خطرت في بالي.

"اليس هذا هو الوقت المثالي لاجل ذلك؟"

جلست فوق احدى طاولات المكتبة اثناء النظر الى الحاجز الضخم.

تذكرت شيء قرأته من مقالة عن استراتيجية معينة منذ فترة طويلة.

لو كنت تنوي الاستثمار بالخيمياء او المهارات الروحية خاصتك في المستقبل, سيكون من الافضل زيادة فهمك الروحي والرنين الروحي خلال هذا الطور.

"هذا صحيح!"

المرحلة الاخيرة من الارك الاول هو حيث سيتجسد ويظهر عدد هائل من الارواح التي وقعت عقداً مع ينكار. سيكون هناك ايضاً عدد كبير من الارواح المائعة.

لقد كانت فرصة ذهبية لزيادة مهاراتي في كل من الفهم الروحي والرنين الروحي في نفس الوقت.

تقدم المهارات المتعلقة بالارواح من الممكن زيادته فقط عن طريق التفاعل مع الارواح. سواء عن طريق التواصل او القتال, يجب ان يكون هناك تفاعل مع الارواح لزيادة تقدم الفرد. الخبرات القتالية مثالية لاجل زيادة التقدم.

المشكلة ان الناس العاديين لم يستطيعوا حتى رؤية الارواح, ما عدا اذا كانوا محظوظين بما فيه الكفاية لكي يولدوا بكمية هائلة من الرنين الروحي مثل ينكار.

الطريقة الوحيدة لكي يستطيع الناس العاديين التفاعل مع الارواح هو عن طريق الارواح المتجسدة من خلال السحرة العنصريين.

المهارات المتعلقة بالارواح كانت تمتلك مثل هذا المتطلب الصعب والذي يعمل مثل الحاجر الصعب. لكن الفرصة لعبور هذا الحاجز الصعب بسهولة قد اتت, هنا في الفصل الاخير من الارك الاول.

بسبب تجسيد ينكار لعدد هائل من الارواح خلال هذه الجولة, لقد كان هذا هو المكان المثالي لكي تجمع الكثير من الخبرة القتالية من خلال هزيمتهم.

سيكون من الغباء مني الجلوس هنا بينما حدث قيم يقدَم على طبق من الذهب ويعطي الخبرة بسخاء كان موجوداً الان وهنا.

بالاضافة الى ذلك, ستكون هذه معركة حقيقية.

مقدار الخبرة التي ساكتسبها هنا ستكون مختلفة تماماً عن تلك التي ساكتسبها من خلال المعارك الوهمية الموجودة في منهاج الاكاديمية.

اولويتي الان ستكون تدمير اكبر عدد ممكن من الارواح والتركيز على نموي.

"يجب ان لا اكون شارد الذهن."

قفزت بسرعة من الطاولة وفتحت الباب, بينما انا مستعد للمغادرة, رأيت امينة المكتبة المتدربة المستلقية على الطاولة.

"همم..."

انا لا اعتقد انه سيكون هناك اي خطر من البقاء داخل مبنى المكتبة ولكن فقط للاحتياط, قمت بامساك مخطوطة وريشة رايتها مبعثرة في الانحاء.

"لا تفزعي عندما تستيقظي. وابقي في مكانك بدون حراك. كل شيء سينتهي قبل حلول الفجر لذلك حافظي على هدوئك واغلقي المخرج. ولا تقومي باستفزاز الارواح. دائماً فكري بسلامتك اولاً ولا تتسرعي بالتحرك."

همم... لا يبدو من الصائب ترك فقط ملاحظة واحدة.

لقد كان من غير المحتمل ان تستطيع الارواح الطائفة غزو غرفة القراءة الخاصة بالمكتبة ومهاجمة فتاة نائمة فجاة, لكن يظل هناك احتمال. لو تعرضت للاذى بلا سبب او تدمرت حياتها... العيش مع الذنب سيترك طعم مر في فمي.

قمت بامساك سبورة واقعة في الزاوية وامسكت بقطعة من الطباشير على الارض. ثم كتبت نفس الشيء مجدداً ولكن بحروف اكبر. فقط في حالة لم ترى الملاحظة المكتوبة على الورقة.

قمت بتغطية كل النوافذ قبل المغادرة, مما يجعل الامر اقل خطورة بما ان الارواح لم تستطع رؤية الداخل. كما اخذت قطعة من الستارة السوداء الساقطة على الارض وغطيت المخرج بما انه كان مفتوح بشكل واسع. بفعل ذلك, كنت امل ان المدخل سيظل مخفي والهروب سيكون ممكن لو احتاجت الى ذلك.

تغطية كل شيء جعل المكان اكثر ظلاماً في الداخل. لكن بما اني كتبت ملاحظتي على اللوحة, من المفترض ان تتمكن من رؤيتها.

يجب ان يكون الامر بخير الان.

ركضت مسرعا نحو الرواق. سيكون هناك حدث لاكتساب الكثير من الخبرة والذي سيبدأ قريبًا. كنت بحاجة للتحرك بسرعة.

يجب أن أكون قادرًا على التعامل بسهولة مع الأرواح المائعة ، حتى آثار العناصر. يجب أن أكون قادرًا حتى على هزيمة الروح منخفضة المستوى إذا حاولت بجد.

بصفتي لاعبًا ، كان علي أن أعطي الأولوية لكيفية هزيمة ذلك الوحش فيلوسبر على النمو الخاص بي ، ولكن الآن ، لحسن الحظ ، كان هناك شخص يمكنه تحمل هذه المسؤولية والتعامل مع كل المصاعب والمحن بالنسبة لي.

تايلي.

يمكنه اكتشاف المشكلة والعناية بها.

من المحتمل أن يكون هناك الكثير من العمل الذي يجب عليه القيام به ...

حسنًا ، حظًا سعيدًا له!

***

"بغض النظر عن نوع العبء الذي قد أحمله ، فلا ينبغي أن يكون أثقل من الوزن الذي تحمله الأميرة."

"في حين أنه من الضروري بالتأكيد الاهتمام بالسياسة والمشاكل الاجتماعية ، فلماذا لا تحاولي أن تهدأي عقلكِ؟ هذا ليس مكانًا تحتاج فيه العائلة المالكة إلى فرض سلطتها على كل شيء ... إنها أكاديمية سيلفينيا فقط. "‌

جاءت كلمات إد روثستايلور إلى ذهنها فجأة.

على الرغم من أنها كانت تستطيع أن ترى ما في قلوب الآخرين بسهولة ، إلا أنها نادرًا ما مرت بتجربة أن يقوم شخص آخر بالقاء نظرة على قلبها. هذا هو السبب في أنها لم تستطع نسيانها بسهولة.

كلماته الصريحة الواقعية التي قالها للأميرة بلا مبالاة.

اعتقدت أنه لا يزال أمامها طريق طويل ...

لكنها وضعت رأيها مرة أخرى في نصابه الصحيح.

"هذا هو الوضع الآن." ‌

ولخصت طالبة السنة الأولى المسماة آيلا الوضع بالكامل لهم.

كان مكان اجتماعهم المؤقت هو ساحة الطلاب في الساعة 11:30 مساءً.

هذا يعني أنه قد مضى ما يقرب من ساعتين منذ وقوع الكارثة.

كانت الساحة مليئة بالطلاب الذين حوصروا بسبب حاجز فيلوسبر.

لقد جمعوا كل أنواع الخردة الملقاة حولهم وخلقوا حاجزًا حول النافورة في المنتصف ، وسدوا المدخل من الشمال والجنوب والشرق والغرب. على الرغم من كونه بدائي ، فقد وفر لهم غطاء على أقل تقدير ، ومنع الأرواح المتناثرة من الدخول.

"من المستحيل أن يستمر هذا الحاجز الهائل كل هذا الوقت. سيتم اكتشافه بسرعة وستأتي المساعدة من الخارج. بمجرد أن يلاحظوا ذلك ، سيأتي الأساتذة بالتأكيد للمساعدة." ‌

أومأ الحشد برؤوسهم على كلمات آيلا.

أصبحت الأميرة بينيا رئيسة لقاعدتهم المؤقتة ، الامر الذي تقرر طوعًا بين الطلاب.

كان أهم شيء في أزمة كهذه هو الشخص الذي يمكنه تولي المسؤولية والتحكم في الموقف. شخص ذو سلطة وقوة شرعية يمكنه التحكم في مثل هذا الوضع الفوضوي.

وغني عن القول ، أن الأميرة بينيا كانت أفضل شخص لهذا الدور في وضعهم الحالي. لا أحد يستطيع أن يشكك في سلطتها.

كان هناك ما مجموعه 57 طالبًا تجمعوا في ساحة الطلاب.

يُعزى هذا إلى حد كبير إلى تايلي ماكلور ، وهو طالب جديد في قسم القتال. شق طريقه بين جحافل الأرواح التي احتلت الحي الأكاديمي وعمل كرسول حتى يتمكن جميع الطلاب من التجمع في مكان واحد.

وكانت النتيجة أن أكثر من نصف الطلاب المتبقين في المنطقة اجتمعوا معًا.

كان الطلاب الذين يمكن اعتبارهم جوهر المجموعة يعقدون اجتماعًا في وسط المخيم.

هؤلاء هم الأميرة الطيبة بينيا ، الابنة الذهبية لورتيل ، رمح الطبيعة زيغ ، رئيسة المرافقين كلير ، السياف الفاشل تايلي ، ورفيقته آيلا ، إلفيرا الصاخبة ، وكليفيوس المتشاؤم ...

كانوا يناقشون بحرية الإجراءات المضادة التي يمكنهم اتخاذها أثناء جلوسهم على الأرض ، بينما اتكأ آخرون على الحاجز ، أو وقفوا بتواضع. طوال الوقت ، كانت الأميرة بينيا في قلب كل هذا.

"مثلما قلت منذ فترة ، أعتقد أنه يجب علينا الدخول إلى مركز الطلاب حتى لو كنا نحن فقط." ‌

كان ذلك تايلي ، الذي كان مصابًا بجروح بسبب شق طريقه بين جحافل من الأرواح لتجميع الجميع.

كان يقف بهذا الجسد المليء بالجروح الصغيرة ، موضحًا موقفه بوضوح.

"لا ينبغي أن ننتظر الدعم الخارجي. لقد تم وضع هذا الحاجز عن قصد لوقف المساعدة. قد يكون هناك عدد كبير من الضحايا إذا تم استدعاء غلاسكان كما قالت آيلا."

كانت المعلومات القادمة من آيلا التي كانت ضليعة في السحر من النوع الروحي وتايلي الذي ركض حول المشهد بأكمله صادمة.

كانت القوى الروحية التي تغطي سماء الليل عبارة عن سحر يستخدم لاستدعاء روح الظلام الاعلى غلاسكان.

لم يكن هناك سوى عدد قليل من الطلاب في سيلفينيا يتمتعون برنين روحي جيد بما يكفي ليكونوا قادرين على استدعاء روح من هذا القبيل.

باستخدام عملية الإقصاء ، ربما كان الجاني هو الطالبة الشهيرة من السنة الثانية ينكار بالروفر.

"الأميرة بينيا ، أنا لا أتفق مع هذه الخطة. أهم شيء هنا هو سلامة الأميرة. للتصرف بشكل متحفظ ، لا ينبغي السماح للأميرة بمغادرة هذه القاعدة." ‌

بالطبع ، فكرت رئيسة المرافقة كلير فقط في سلامة الأميرة بينيا.

"الناس خارج الحاجز سيلاحظون قريبًا بما فيه الكفاية. سيتم حل المشكلة بسرعة بمجرد أن يتخذ الحرس الإمبراطوري والأساتذة الإجراءات." ‌

"لا يمكن إزالة الحاجز الذي تشكله روح مظلمة رفيعة المستوى بسهولة ما لم يتم كسره بالقوة. ولكي أكون صادقًا ، لست متأكدًا مما إذا كانوا سيصلون في الوقت المناسب. لست متأكدًا مما إذا كان مدير المدرسة أوبل سيأتي شخصيًا ، بما أنكِ تعلمين أنه يميل إلى الابتعاد كثيرًا. "‌

تم دحض كلمات كلير من قبل طالب السنة الأولى في قسم الكيمياء ، إلفيرا الصاخبة. كانت كيميائية لها مظهر الفتاة المسترجلة.

"هممم ~ أتفق مع تايلي. قبل كل شيء ، إذا كان كل الطلاب من هذه النوعية سيعملون معًا ، في حين أنه قد يكون من الصعب للغاية هزيمة غلاسكان ، ألا تعتقدين أننا سنكون قادرين على الأقل على هزيمة روح ظلام عالية المستوى مثل فيلوسبر؟ هممم~ بصراحة, الا تمتلكون يا رفاق اي ثقة على الاطلاق؟"

"لذا ، تريدين منا اختراق ... ذلك المكان ...؟ ايكك ... لا ..." ‌

أشار طالب ذو دوائر سوداء حول عينيه يدعى كليفيوس المتشائم نحو مركز الطلاب.

لم تكن الأرواح السائلة والأرواح منخفضة المستوى المتناثرة حول المنطقة الأكاديمية بهذه الخطورة. إذا بقي جميع الطلاب هنا معًا ، فيجب أن يكون آمنًا بنسبة 100٪.

لكن الوضع في مركز الطلاب كان مختلفًا تمامًا.

كان هذا هو المكان الذي توجد فيه مالكة كل هذه الأرواح ، ينكار بالروفر. يجب أن يكون هناك ضعفي أو ثلاثة أضعاف كمية كل أنواع الأرواح ذات الرتب المتوسطة وحتى وحش روحي ليحرس المكان.

"تريد منا أن ندفع جميع الأرواح ذات الرتب المتوسطة ، ونهزمهم ، وندخل المبنى ثم نوقف ينكار؟ هل ... هل هذا ممكن؟ ربما هذا ليس كل شيء! في الداخل هناك روحان عاليا المستوى! روح النار رفيعة المستوى تاكان وروح الظلام عالية المستوى فيلوسبير "

صمت الجميع على كلام كليفيوس.

لقد رأوا جميعًا قوة الروح عالية المستوى خلال درس تدريب القتال المشترك. كان تاكان سحلية نارية عملاقة تلتف حول الجزء العلوي من قاعة نيل وتطلق هديرًا.

حتى لورتيل ، الذي كانت أحد الطلاب المعترف بهم من قبل البروفيسور غلاست والموجودة في الفئة A ، تم التغلب عليها تمامًا دون أن تكون قادرًة حتى على خوض معركة.

والأسوأ من ذلك هو أن تاكان هذا كان أقوى من ذي قبل حيث تأثرت جميع الأرواح في المنطقة بسحر فيلوسبر الهائج. ولم يكن تاكان استثناءً من ذلك.

"لن أقوم بالانتحار هكذا! لن أفعل!" ‌

"من فضلك اهدأ يا كليفيوس." ‌

"... أنا آسف ، الأميرة بينيا." ‌

أحنى كليفيوس رأسه على كلمات الأميرة بينيا.

ومع ذلك ، فإن الكلمات التي قالها كليفيوس قد أثرت بالفعل على معنويات الطلاب المحيطين ، مما جعلهم يشعرون باليأس.

كان الطلاب البالغ عددهم 57 في معسكرهم الصغير حذرين من الموقف. يمكن سماع محادثتهم من قبل الجميع ، ولا يمكن للأميرة أن تسمح لأي شخص بمواصلة الإدلاء بمثل هذه التعليقات المحبطة في هذا الموقف.

"حتى لو كانت الطالبة الأولى في السنة الثانية ، أليست قوية جدًا؟ لقد أظهرت بالفعل الكثير من الأرواح ، هل يمكنها حتى استدعاء غلاسكان؟" ‌

كانت آيلا هي من أجاب على سؤال لورتيل.

"معظم القوة تأتي في الواقع من فيلوسبر. ينكار هي مجرد وسط للتعبير عن هذه القوة. لهذا السبب يتأكد جميع السحرة العنصريين دائمًا من أن يكون لديهم عقل واضح حتى لا تستهلكهم روح مظلمة."

عرفت الأميرة بينيا بالفعل ما أوضحته آيلا.

كان يُشار إليها في الأصل على أنها العدو الطبيعي للسحرة العنصريين ، وكان للروح المظلمة قدر هائل من القوة ولكنها لن تتبع ابداً إرادة الساحر العنصري.

بدلا من ذلك ، كانوا مثل الشياطين الذين سيطروا على السحرة العنصريين وجعلتهم يتحركون وفقًا لإرادتهم.

"لكن لا أحد يعرف كيف انتهى الأمر بفيلوسبر إلى السيطرة على ينكار ، التي هي أكثر دراية بالدراسات الروحية من أي شخص آخر. كانت ستعرف بالتأكيد مخاطر الروح المظلمة أكثر من أي شخص آخر."

"هذا ليس مهمًا الآن." ‌

رد رمح الطبيعة زيغ ، الذي كان جالسًا في الزاوية ، على آيلا.

"أليس الشيء المهم الذي يجب فعله الآن هو معرفة مسار عملنا؟" ‌

بصوت جاد ونبيل. كان للصبي شعر طويل يتساقط على رقبته. تحدث بلا مبالاة ، ولكن بشكل واضح.

"والشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقرر هو ... الأميرة بينيا." ‌

ملأ الصمت الأجواء مرة أخرى عند كلمات زيغ.

وجه أكثر من 50 طالبًا أعينهم نحو الأميرة بينيا. في هذه الأثناء ، لسعت النظرة القلقة لرئيسة المرافقين كلير ظهر الأميرة.

لقد فهمت الاميرة أن أهم شيء بالنسبة لكلير هو سلامتها. ومع ذلك ، فإن الجلوس وانتظار المساعدة لم يكن أسلوب الأميرة.

"دعنا ندخل مركز الطلاب. إذا واجهنا ، بالصدفة ، أي شيء مختلف عما توقعناه ، فسوف نتراجع". ‌

كان لدى الطلاب استجابة منقسمة.

أطلقت رئيسة المرافقين كلير وكليفيوس المتشائم ، وكذلك الطلاب الذين لديهم وجهة نظر أكثر تحفظًا ، تنهيدة شديدة. بينما ابتسم الطلاب الأكثر نشاطًا.

"ومع ذلك ، ليست هناك حاجة لدخول جميع الطلاب. الاندفاع معًا لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد الإصابات. الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو الدخول فقط مع الأشخاص القادرين على الاعتناء بأنفسهم." ‌

فالطالب العادي سينجرف بعيدًا بروح من المرتبة المتوسطة ، ناهيك عن الروح عالية المستوى. لم يكن هناك سبب لأخذ الجميع.

"الجميع هنا ، بما في ذلك رئيسة مرافقيَ كلير ، أفضل الطلاب من كل صف وقسم ، بالإضافة إلى طلاب الفصل A ، سيذهبون جميعًا. هذا لأنه تم التحقق من مهاراتكم بالفعل." ‌

"إذن هذا يعني أنه لا يوجد سبب لرحيل الأميرة؟" ‌

"لا ، سأرافقهم أيضًا".

أصبح وجه كلير على الفور جادًا ، مثل وميض البرق. لكن الأميرة بينيا هزت رأسها.

"سيكون من السخف عدم الذهاب إلى الخطوط الأمامية عندما أكون أنا من أصدر الأوامر". ‌

"يا أميرة ، جسدك ليس ملكك فقط. بصفتي عضوًا في الفرسان الملكيين ، ليس لدي خيار سوى إيقافك."

"لا تقلق كلير. لم أتجاهل تدريبي السحري. أيضًا ، يرجى مرافقتنا أيضًا ، تايلي و آيلا. لقد تجول كل منكما في ضواحي مركز الطلاب أثناء محاولتكما البحث عن الطلاب ، لذلك ربما تعرفان بالفعل إلى حد ما الوضع الداخلي. "‌

وبهذا تقرر أعضاء فريق الابادة. للأسف ، لم يكن هناك أي من طلاب السنوات العليا. باستثناء كلير ، التي كانت راشدة ، كان الجميع في السنة الأولى.

ومع ذلك ، كان كل عضو في الفريق طالبًا قويًا. شهدت السنوات الأولى عددًا غير عادي من الطلاب الأقوياء في المقام الأول. على الرغم من أنه من المؤسف أن لوسي المتكاسلة لم يتم العثور عليها في أي مكان ، إلا أن السنوات الاعلى لم يكونوا أفضل بكثير من هذه التشكيلة التي لديهم بالفعل.

"سندخل خلال ساعة. الجميع ، من فضلكم أكملوا استعداداتكم. وأيضاً ، أعدوا قلوبكم."

أومأ الجميع برؤوسهم على كلمات الأميرة.

"الأميرة! الأميرة بينيا!" ‌

جاء طالب راكضًا ، وكسر الجو الرسمي.

"لقد حددنا الأشخاص المتبقين في المنطقة الأكاديمية"

جاء طالب بشعر بني محمر عبر الحاجز ووقف أمام الأميرة مباشرة. كان تحديد عدد الأشخاص في هذه الأزمة هو أهم شيء يجب القيام به.

كان الوقت حاسمًا. لم يكن عدد الأشخاص المحاصرين بسبب الحاجز في المنطقة الأكاديمية مرتفعًا منذ أن حدث عندما كان معظم الناس يتجهون بالفعل إلى أماكن معيشتهم. بفضل هذا ، يمكنهم إلى حد ما تقدير العدد الإجمالي للأشخاص الذين غادروا من خلال جمع المعلومات من الطلاب معهم.

أخذ الطالب الذي كان مسؤولاً عن التحقيق جرعة كبيرة من الهواء عندما بدأ بالإبلاغ.

"كان هناك بعض طلاب الخيمياء في مخازن الادوات السحرية. كانوا يبحثون عن المواد الخيميائية وبدأوا اعتصامًا خاصًا بهم. لا ينبغي أن يكون هناك أي سبب للقلق لأن معظمهم كانوا طلابًا في السنة الثالثة." ‌

"ماذا بعد؟"

"أعضاء هيئة التدريس والموظفون الذين كانوا مسؤولين عن إقفال الأبواب طوال الليل ، جنبًا إلى جنب مع إدارة المبنى ، يجتمعون في قاعة أودري. ومع ذلك ، نظرًا لأنهم موظفين عموميين ، ليس لديهم الوسائل للتعامل مع الأرواح. "‌

"هل يحتاجون إلى دعم؟" ‌

"سمعت أن البروفيسور كالي هو المسؤول عن ذلك. ومع ذلك ، يبدو أنه سيكون من الصعب عليهم الانضمام إلينا". ‌

على الرغم من أن معظم الأساتذة كانوا قد عادوا بالفعل إلى أماكن معيشتهم ، يبدو أنه لا يزال هناك أستاذ أو اثنان متبقيان.

ومع ذلك ، سيكون من الصعب رعاية وإدارة جميع الأركان العامة. المسافة بين مكان وجود قاعة أودري كانت أيضًا بعيد جدًا ، لذا فإن جمع هؤلاء الاشخاص وجعلهم يتحركون على طول الطريق هنا سيكون شيء مبالغ أكثر من اللازم. ومع ذلك ، لا يمكن تركهم دون رقابة.

"لقد قرروا أيضًا الاعتصام". ‌

"نعم ، هذه أفضل طريقة لتقليل الضرر. لا يجب أن أتخذ قرارًا من شأنه المخاطرة بسلامة الإدارة وهيئة التدريس". ‌

"أعتقد أننا الوحيدون القادرون على دخول مركز الطلاب". ‌

اتخذت الأميرة قرارها مرة أخرى. كان المكان الذي كانوا فيه أمام المركز مباشرة على أي حال. أكثر من أي شيء آخر ، كانوا هم الذين يمكنهم التعامل بسرعة مع الموقف.

"بخلاف ذلك ، لم يكن هناك طالب اخر تم ايجا-" ‌

"هنالك!"

رفعت فتاة صوتها في مكان ما حول الحاجز.

ذهبت عيون الجميع إليها على الفور. كانت طالبة صغيرة تشد قبضتها بقلق شديد ، وذراعها ملفوفان حول صدرها. صرخت بعيون مغلقة.

"أنا - أنا آسف ... كان الجو ثقيلاً جدًا لذا ... لم أستطع قول أي شيء." ‌

"يرجى التوضيح بالتفصيل". ‌

"أنا ... أمينة مكتبة متدربة مسؤولة عن إدارة مكتبة الطلاب. أنا تيسيكا ... في الواقع ، لا يزال لدي صديقة في مكتبة الطلاب." ‌

بدا وجه الفتاة الملتوي وكأنها كانت تتألم. يبدو أنها كانت تكافح من أجل الاعتراف.

"عادة ما نغلق المكتبة معًا ، ولكن كان هناك شخص ما في غرفة القراءة اليوم ولم يكن يغادر حتى وقت الإغلاق. قالت صديقتي إنها ستنتظره وتغلق المكتبة بنفسها ، لذا سمحت لي بالعودة أولاً. كنت في طريقي إلى المنزل عندما ... "‌

"ثم هذا يعني أن هناك أمينة مكتبة متدربة وطالب واحد في غرفة القراءة لا يزالان معزولين. انتظر ... هل قلت أمينة مكتبة؟" ‌

نهض زيغ من مقعده في الزاوية. ثم اقترب من الفتاة التي كانت تكافح للتحدث ونظر إليها مباشرة في عينيها قبل أن يسأل.

"صديقتك أمينة المكتبة. ما اسمها؟" ‌

"ايلكا اصلان." ‌

كانت الفتاة تتعرق وهي تكافح لتقول اسم صديقتها ، في محاولة لتجنب نظرة زيغ.

بدأت عيون زيغ ترتجف بمجرد أن أكد الاسم.

"هل قلت ... ايلكا ...؟ هل أنت متأكدة؟ هل أنت متأكدة أنك لست مخطئة؟" ‌

"نعم ... نحن نتعلم كيفية إدارة كتب السحر كأمينات مكتبة متدربات في الفصل." ‌

اصطدمت قبضة زيغ المشدودة بالحاجز خلف الفتاة. تفاجأت الفتاة على حين غرة وأغمضت عينيها ، متراجعة خطوة إلى الوراء. وقد انهار الحاجز خلفها المصنوع من مقاعد خشبية والعديد من الأشياء الزخرفية.

"اللعنة! الأميرة بينيا ، سأذهب للبحث عنها الآن." ‌

"زيغ؟" ‌

"ايلكا جيدة حقًا في إدارة كتب السحر والبحث عن السحر لكنها لا تملك القوة للدفاع عن نفسها. لقد كانت مجرد باحثة طموحة. إذا تركناها وشأنها ، فسوف تتعرض بالتأكيد للهجوم من قبل الأرواح المتجولة." ‌

عاد زيغ إلى وسط المخيم وسقط على ركبتيه أمام الأميرة بينيا.

"أنا بحاجة للذهاب إلى مكتبة الطلاب والبحث عنها الآن." ‌

"زيغ إيفلشتاين ، هل تعلم أن كلماتك مليئة بالعواطف المفرطة؟" ‌

لكن الشخص الذي رد كان شخصًا آخر - الابنة الذهبية لورتيل.

"الانتقال من هنا إلى المكتبة سيستغرق وقتًا طويلاً ، حتى لو ركضت بأقصى سرعة. ستحتاج أيضًا إلى المرور بطريقة ما عبر كل تلك الأرواح. من يعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك؟ بدلاً من ذلك ، نحتاج إلى أعطاء الأولوية لإيقاف ينكار الآن. إنها سبب كل هذا ، بعد كل شيء. "‌

نبرة هادئة وحازمة. خطة واقعية.

مهذبة وهادئة عند التحدث إلى الرؤساء ، ولكن بلا هوادة مع من تعتبرهم متساوين أو أقل.

كان هذا أمرًا طبيعيًا بالنسبة إلى لورتيل التي نشأت في الواقع القاسي البارد لشركة ايلت.

"أعلم أن لديك نوعًا من الارتباط لـ ايلكا ، زيغ. لكن ما نحتاجه الآن هو معرفة كيف يمكن أن نحل المشكلة."

ايلكا أصلان.

'رمح الطبيعة زيغ' فكر فيها كمنقذته عندما كان بالقرب من النهاية.

دعمت ايلكا واحتضنت زيغ على الرغم من نسبه كجزء من البدو الشماليين. الناس الذين ساروا في طريق دموي طوال حياتهم.

اعتقد زيغ أنه لم يعد بإمكانه أن يعيش حياة طبيعية ، لكن ايلكا أظهرت له ما هو الدفء البشري.

تذكر أنه رأى ابتسامتها بين ثغرات كتب السحر السميكة في غرفة القراءة بالمكتبة. بسببها ، كان زيغ قادرًا على ترك حياته كوحش متعطش للدماء.

بالنسبة إلى زيغ ، كان فقدان ابتسامة الفتاة التي منحته فرصة لحياة جديدة أمرًا مخيفًا أكثر من خسارة حياته.

"همم..."

لكن في الوقت نفسه ، كانت كلمات لورتيل مقنعة بشكل لا يقاوم من حيث أنها كانت منطقية وواقعية.

لطالما كانت كلمات لورتيل مبررة على الرغم من كونها تاجر مخادع وجشع. هذا مجرد نوع الشخص الذي كانت عليه لورتيل.

"من فضلك اهدأ يا زيغ. أن تكون هكذا عاطفيًا ليس من شيمك. لورتيل محقة." ‌

لطالما كان زيغ هو الطالب الأكثر هدوءًا من بين الطلاب الثلاثة المقبولين في الفصل A.

كانت لوسي غريبة أطوار بينما كانت لورتيل تتصرف دائمًا بشكل مريب وكانت شخصًا لا يمكن الوثوق به. ولكن على عكس الاثنين ، كان زيغ دائمًا صالحًا ولديه الفطرة السليمة. لقد كان أيضًا شخصًا يتواصل بشكل جيد. في الواقع ، أكسبه سلوك زيغ الهادئ العبارة الشائعة ، "في زيغ ، نحن نثق". ‌

لكن زيغ ذاك وزيغ هذا كانا مختلفين إلى حد كبير. لم تكن بحاجة إلى العيون البصيرة للاميرة بينيا لتعرف مدى أهمية ايلكا بالنسبة لزيغ.

"قالت تيسيكا إنه لا يزال هناك طالب آخر معها في المكتبة. لماذا لا تحاول الوثوق بهذا الطالب الآن؟" ‌

"هذا ... أمم ..." ‌

كان أمامهم مركز الطلاب حيث تكمن جذور المشكلة. سيكون من الأنانية تجاهل ذلك والركض إلى المكتبة.

عرف زيغ ذلك. لهذا السبب لم يستطع دحض كلام الأميرة.

"هل أنت متأكد من وجود طالب أخر معها ، تيسيكا؟" ‌

"هذا ... هذا هو ..." ‌

تراجعت تيسيكا خطوة إلى الوراء بينما كان العرق يتدحرج على وجهها ، متجنبة الاتصال بالعين مع أي شخص.

غمر شعور بالقلق الأميرة.

"هل هناك شيء تحاولين إخفاءه ، تيسيكا؟" ‌

"هذا ... أم ... إيه ..." ‌

لم يهتم زيغ بأنه كان أمام الأميرة ، فركل كرسيه ووقف مرة أخرى.

سرعان ما داس على تيسيكا وأمسكها من طوقها.

"تكلمي الآن!" ‌

"اه... اس-انا اسفة!"

سقطت تيسيكا على ركبتيها والدموع في عينيها وهي تعترف.

"كان ... إد روثستايلور." ‌

ساد صمت مشؤوم المجموعة عند ذكر الاسم.

"كان جالسًا هناك حتى وقت متأخر من الليل. ولم أرغب في التحدث إليه لأنه كان مزعجًا للغاية. أنت تعرف ما أتحدث عنه! أي نوع من الأشخاص هو إد روثستايلور! لذلك تركت ايلكا لكي تعتني بكل شيء. ايلكا ... هي ليست من النوع الذي يهتم بالشائعات. ولم تكن تعرف حتى أن الطالب هو إد روثستايلور لذلك اعتقدت أنه يجب أن يكون على ما يرام ... "‌

دفعها الشعور الثقيل بالذنب إلى الزاوية. كانت حقيقة أنها استغلت صديقتها ثقيلة للغاية بحيث لا يمكن تحملها.

"لذا سمحت لي ايلكا بالمغادرة مبكرًا دون إثارة ضجة ... هذا ما حدث. أنا ... آسفة جدًا ..." ‌

انقطعت سلسلة الصبر التي كان زيغ معلق عليها أخيرًا.

إد روثستايلور.

كان زيغ ضمن امتحان القبول ايضاً عندما جاء إد وتسبب في حدوث ضجة. لقد رأى زيغ جيدًا كيف كان إد شخصًا بشعًا.

"اتركيني! ألا تعرفين من أنا؟ أنا إد روثستايلور ، الابن الثاني لعائلة روثستايلور! ارفعوا أيديكم القذرة عني ، أيها الخنازير! فقط أين تلمسيني؟" ‌

"هل تعتقد أنني سأنحني إلى مستوى منخفض لمجرد العبث بفاشل لا أحد يعرفه مثل تايلي؟ اتركيني! هؤلاء العوام القذرين والجاهلين! هل تعرف حتى ما الذي تتحدث عنه!"

"تايلي؟ ها ... فاشل متدني المستوى وطالب لا يجيد سوى الحديث". ‌

الكماليات والمتعة. فخور و كسول. غير كفؤ أيضا.

كان إد روثستايلور إنسانًا مثيرًا للشفقة يتمتع بصفات حقيرة. لقد استغل الفرصة وتخلص من أقرب أصدقائه عندما سنحت له الفرصة ، ولم يهتم أبدًا بالطيبة التي تلقاها. لقد كان أنانيًا حقًا بكل معنى الكلمة.

كان من الواضح ما كان الجميع في القاعدة يهمس به.

- "إد؟ هذا إد روثستايلور؟ ألا يعني هذا أن أمينة المكتبة في ورطة كبيرة؟" ‌

- "هناك الكثير من الشائعات أنه مثير للاشمئزاز بشكل خطير ومثير للشفقة." ‌

- "ألا يعني هذا أن أمينة المكتبة وحدها مع مثل هذا الشخص؟" ‌

- "أوه لا ..." ‌

كان من الخطير للغاية مغادرة الغرفة مع وجود هذه الأرواح الهائجة العديدة التي تحتل الشوارع ، ناهيك عن المبنى.

حقيقة أن إد روثستايلور وايلكا كانا في مثل هذه الحالة ...

لا شيء جيد يخرج من مثل هذا الموقف. لم يكن لايلكا أي قوة في مثل هذا الموقف المتطرف ، وقد يتم استغلالها من قبل إد روثستايلور والتخلص منها. أو ما هو أسوأ من ذلك ، يمكنه حتى وضع إصبعه على جسدها الهش.

كان زيغ على ثقة تامة بأنه يعرف نوع الشخص الذي كان إد. كما أضافت الشائعات عنه المصداقية.

حقيقة أن مصير ايلكا كان في يد مثل هذا الشخص جعل زيغ يفقد كل معنى التفكير.

"أنا ذاهب إلى المكتبة الآن." ‌

لقد تجاوز غضبه بالفعل حدوده. وبدلاً من ذلك ، شعر الآن بالبرد.

أخبرهم زيغ بصوت خافت.

الشخص الذي أبلغه بذلك كان الأميرة الطيبة بينيا نفسها ، شخص يحترمه حتى مدير المدرسة أوبل.

كانت نوايا زيغ واضحة. كان يرفض أمرًا ملكيًا.

"أنت تتخطى الحدود ، زيغ إيفلشتاين." ‌

كان أول شخص يتقدم هو رئيسة المرافقين كلير. لكن زيغ لم يهتم.

في غياب لوسي المتكاسلة ، لم يتمكن أحد من هزيمة رمح الطبيعة زيغ. حتى كلير ، التي كانت عضوًا في الحرس الملكي ، لم تستطع ضمان عدد الضربات التي ستكون قادرة على تحملها.

كان يعتبر أحد أفضل السحرة في السنوات الأولى إلى جانب لوسي الكسولة و الابنة الذهبية لورتيل ، وقد تم الاعتراف بثلاثتهم من قبل البروفيسور غلاست لمهاراتهم فقط.

ولأنه ولد بين البدو الرحل الشماليين ، فقد عاش حياته بدم بشرية ملطخة بيديه لفترة أطول مما كان قد نضج.

لقد عاش دائمًا حياة على مفترق طرق بين الحياة والموت ، ولا يمكن لأحد أن يقارن به من الناحية العملية.

إذا كانت لويس المتكاسلة مثل دبابة أو مقاتلة مع كيف لا يمكن منع سحرها ، فإن رمح الطبيعة زيغ كان مثل عميل خاص مدرب جيدًا طوال حياته. قد يكون هناك اختلاف هائل من حيث القوة المطلقة والحجم بين الاثنين ، ولكن ضمن مجال زيغ المتخصص ، سيكون قادرًا على السيطرة بشكل كامل وإظهار قوته.

وكان مجاله المتخصص يتنافس بدون تدخل خارجي.

"سوف أضرب أي شخص يحاول منعي من المغادرة." ‌

"لا يمكنني السماح لك بفعل ذلك." ‌

ألقت الابنة الذهبية لورتيل تعويذة. تجمدت الرطوبة في الغلاف الجوي في لحظة ، مما أدى إلى تكوين رمح جليدي ضخم في الهواء. كان رمح الجليد ، نفس السحر المتوسط الذي دمر سقف قاعة نايل.

أفضل طالبين في السنة الأولى من قسم السحر في سيلفينيا. حدق زيغ ولورتيل في بعضهما البعض. كان مشهدًا نادرًا لأي شخص أن يشهده.

اجتمع الجميع وشاهدوا بعصبية ، وهم يبتلعون لعابهم الجاف في هذا التحول المفاجئ للأحداث.

"سأقول الحقيقة ، زيغ. أنت أقوى شخص بين الجميع هنا من حيث القوة. إذا تركت فريق الابادة ، فإن فرصتنا في النجاح ستنخفض بشكل حاد. ولهذا السبب ، أنا آسف ، ولكن لا يمكنك أن تترك منصبك كعضو في الفريق ".

"هذا مضحك يا لورتيل. هل تعتقدين أنني سأتعاون إذا حاولت وأجبرتني على القيام بذلك؟" ‌

"لقد فقدت عقلك تمامًا. أعرف مدى اعتزازك بايلكا ، لكن عليك على الأقل التمييز بين حياتك العامة والخاصة. انظر هناك."

في نفس اتجاه نظر لورتيل ، يمكن للجميع رؤية دائرة استدعاء غلاسكان تتحول تدريجياً إلى ظل أغمق من اللون الأحمر. كان هناك مجموعة متنوعة من الأرواح التي تشغل القاعة أيضًا.

"وأين ستذهب لتترك ذلك وراءك؟" ‌

نظرت لورتيل في عيون زيغ مباشرة. وكانت تكره الشغف الملتهب بداخلهم.

العاطفة ، الدم الحار ، الإخلاص ، القوة ، الإرادة القوية.

كرهت لورتيل حقيقة أن مثل هذه المشاعر ستظهر في مثل هذا الموقف الملح.

يحتاج البشر إلى الهدوء والعقلانية. بغض النظر عن المأزق أو الوضع القاسي ، يحتاج المرء إلى اتخاذ القرار الصحيح دون أن تضلله العواطف الخاطئة.

كان هذا هو نوع الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه دائماً.

لا يهم عدد المهارات السحرية التي تعرفها أو مدى قوتك. إذا لم يكن قلبك قويًا بما يكفي ، فلا يمكن الوثوق بك. كان هذا أول مبدأ عظيم تعلمته لورتيل في أخلاقيات العمل.

"لن أكون قادرًا على الفوز عليك في معركة فردية ، يا زيغ. لكن إذا قدمت كل ما لدي ، فلن تكون قادرًا على الابتعاد سالماً."

"ها ..." ‌

كان زيغ متفوقًا على لورتيل في مبارزة. لكن هذا لا يعني أن لورتيل كان خصمًا سهلاً. سيكونون قادرين على تبادل الضربات في البداية ، ولكن بمرور الوقت ، سيصاب شخص ما في النهاية بأذى شديد.

لقد كان ضغطًا شديدًا للغاية على زيغ للتغلب على كل الأرواح والتوجه إلى المكتبة. ومع ذلك هز زيغ رأسه.

"إذا كان هذا هو رأيك ، فعندئذ ليس لدي أي نية للتخلي عن رأيي." ‌

تحول الجو بين الاثنين إلى جو ما قبل معركة كبيرة. الجو حيث إذا المرء تقدم خطوة إلى الأمام ، فإن القتال سيبدأ ...

"ماذا تفعلان أنتما الاثنان ؟! ماذا سيحدث إذا تقاتلنا فيما بيننا؟!" ‌

وصلت الأميرة بينيا إلى حدها وصرخت.

"لكن الأميرة بينيا! الآن ... أن إد روثستايلور ..." ‌

أجاب زيغ. لكن كلماته القوية نمت إلى حد ما مع اقتراب النهاية.

بوجه مملوء باليأس تماماً ، تحدث زيغ بين الدموع. لم يعد رمح الطبيعة زيغ قوي العقل والموثوق به موجوداً.

"إذا حدث شيء لايلكا ، فأنا حقًا ... لن أعرف كيف أعيش بعد الآن." ‌

لقد تحولت نبرته من الغضب إلى الحزن واليأس الآن.

لم تتوقع الأميرة بينيا رد الفعل هذا.

كانت ستوبخ زيغ الغاضب على أفعاله وتسيطر على الموقف. لكن زيغ هذا أصبح يائسًا تمامًا ، لذلك كان مرئيًا بوضوح بعيون الأميرة البصيرة.

كان قلبه يائسًا أكثر من قلب رجل يحتضر. كان ايلكا حقًا مثل العائلة بالنسبة له.

"لكن ..." ‌

تلعثمت الأميرة بينيا في يأسه الصادق. لم تخرج أصوات رغم أن فمها كان مفتوحًا.

"هذا الرجل. إد روثستايلور. الأميرة بينيا ، أنت تعرفين أيضًا شخصيته ...!" ‌

الأميرة بينيا ، أنت تعرفين أيضًا شخصيته.

لم تستطع إيماء رأسها عند الكلمات.

لأنها لم تكن تعرف شيئًا عنه في الواقع.

كانت أفكارها معقدة عندما يتعلق الأمر بـ إد روثستايلور. حتى الحقائق الأكثر وضوحًا عنه أصبحت لغزًا غامضًا.

الصورة الواضحة التي تحصل عليها عند النظر إلى الذات الداخلية لشخص ما ، ومع ذلك لم تستطع حتى معرفة الخطوط العريضة لذلك الرجل.

ماذا كان وضعهم الحالي؟

لقد كانوا في أزمة شديدة حيث لم يكن هناك شيء مضمون.

حقيقة حيث كانت دقيقة واحدة ، ناهيك عن ثانية واحدة ، مضيعة. كانت دائرة الاستدعاء في غلاسكان تزداد قتامة بشكل متزايد ، ولا يمكن ضمان سلامة الطلاب. الآن كان الجميع يبحثون فيما بينهم عن القرارات الصحيحة.

وأصبح صانع القرار هو المسؤول أيضًا. سيبقى وزن لقبها معها طالما كانت على قيد الحياة. ولكن هنا ، كان هذا يعني أيضًا أن كل فرد في القاعدة سيتبعها.

جعلها إدراك هذه الحقيقة تشعر بالدوار ، مما دفعها إلى الزاوية.

"م- مع ذلك ..." ‌

كان الجميع في المخيم يتطلعون إلى الأميرة بينيا وزيغ. كان وضعا ملحاً حمل الأميرة المسؤولية حيث كان الجميع ينتظر قرارها. موقف قد يؤدي فيه الخطأ في حكمها إلى فقدان حياة شخص آخر. حالة لا يمكن لأحد التحدث فيها.

وعاد لها ...

صوت نيران مشتعلة. ظهر الصبي الذي اشغل النار بوجه عديم المشاعر. بالنظر مباشرة إلى عينيها دون عاطفة. وتلك الكلمات التي اخترقت قلبها عندما غادر مركز التدريب.

الفعل المقيت المتمثل في الزحف على الأرض أثناء امتحان الدخول. ظهره عندما دفعها لمطاردة تايلي بوجه بلا عاطفة. عيناه التي لم تكشف بشكل واضح عن أي شيء.

تم دفع الأميرة بينيا تمامًا إلى الزاوية ... وفي تلك الزاوية فجأة لفظت الكلمات ، مشيرة إلى الاتجاه الذي كانت تقودها اليه حاستها السادسة.

"مع ذلك ... ماذا عن ... مرة واحدة فقط ... دعنا فقط ... نؤمن بهذا الرجل ...؟" ‌

ملأ الصمت الأجواء مرة أخرى.

بقي الجميع صامتين لفترة طويلة. لم تقال كلمة واحدة.

أظهر التعبير على وجوههم مدى سخافة ظنهم. كأن الشمس ستشرق من الغرب.

"لماذا..."

انتقد زيغ.

"لماذا عليك أن تقول مثل هذا الشيء القاسي؟ الأميرة الطيبة التي أعرفها ... لن تقول شيئًا غير مسؤول إلى هذا الحد!" ‌

رأى زيغ في كلماتها مجرد تجاهل لمخاوفه وآرائه.

"سأذهب... في طريقي الأن"

هز زيغ رأسه وهو يتجه نحو المخرج.

"إلى أين تذهب...؟!"

"لورتيل." ‌

بشكل غير متوقع ، كانت الأميرة بينيا هي التي منعت لورتيل من مطاردة زيغ. على الرغم من أنها كانت في منتصف الحديث عن مدى سخافة الثقة في إد.

بصراحة ، لم تفهم هي نفسها سبب قولها ذلك.

"فقط دعيه يذهب."

"أميرة"

"ومع ذلك ، عليك أن تتحمل المسؤولية عن النتيجة ، زيغ." ‌

كان هناك بالفعل الكثير من الأشياء للتفكير فيها. كانت الأميرة في حدودها.

"سأدفع ثمن كل ذنوبي عندما أعود".

أخيرًا حصل زيغ على إذن ، أحنى رأسه بأدب. لقد فهم تمامًا كيف كان اختياره أنانيًا. ومع ذلك ، منذ أن قرر إنقاذ ايلكا ، لم تستطع حتى الأميرة بينيا إيقافه.

رفع زيغ رأسه ببطء وترك القاعدة بوجه صارم.

"الأميرة بينيا". ‌

نادت لورتل ، وهو تراقب ظهره وهو يبتعد ببطء ، على الأميرة.

أدارت رأسها لتجد لورتيل تحدق بها بطريقة مطيعة إلى حد ما.

يمكن للأميرة بينيا أن تخبر ما كان تفكر فيه لورتيل دون الحاجة إلى استخدام عينيها الثاقبتين.

كونها واقعية بشكل مفرط ، فإنها ستدين قرار الأميرة بينيا. حتى لو تعرض شخص ما للأذى أو الاصابة ، كانت ستقول للأميرة أنه ما كان ينبغي لها أن تترك زيغ يغادر.

الأميرة قاست قلبها.

لكن لورتيل في الواقع كانت لديها ابتسامة عريضة على وجهها.

"بالتفكير في الأمر ، ربما كان من الضروري احترام رأيه". ‌

"لورتيل." ‌

"لا بد أنه كان قرارًا اتخذته الأميرة بعد الكثير من التفكير. على أي حال ، كان لديه دائمًا إرادة نبيلة ، لذلك لا يمكنه الحكم بشكل أعمى على ما إذا كان هناك خطأ ما أم لا." ‌

تحدثت لورتيل بهدوء وبرودة ، كما لو أنها لم تهتم بالوضع المتوتر منذ لحظة. كما أكدت على قرار الأميرة.

"على أي حال ، إذا لم تكن هناك أي تغييرات في خطتنا الأصلية للدخول إلى مركز الطلاب في غضون ساعة ، فيجب أن نبدأ الاستعداد للابادة الآن. سآخذ استراحة قصيرة وأتفحص حالة جسدي. الأميرة بينيا ، أنا آمل أن تحصلي على قسط من الراحة أيضًا. "‌

وبابتسامة أنيقة ، استقبلت لورتيل كيلاند بأدب الأميرة بينيا وهي تمشي بجوارها.

على الرغم من أن الموقف لم يسير بالطريقة التي اعتقدت أنها ستسير عليها ، إلا أن الطريقة التي تنحني بها لورتيل وتشجع فيها قرار الأميرة كانت كالتابع النموذجي.

ومع ذلك ، كان الأمر واضحًا جدًا للأميرة.

وخلف ابتسامتها النقية وعملها التشجيعي شعور عميق بخيبة الأمل.

شعرت بها في اللحظة التي مرت بجوارها لورتيل.

علاقتها مع لورتيل لم تكن جيدة جدًا ، في البداية ، لكنها شعرت الآن أن هذا الحادث أوجد بطريقة ما مسافة لا يمكن تضييقها.

حتى لو انقلب العالم رأسًا على عقب ، فلن تؤمن لورتيل أبدًا بالأميرة بينيا.

كان لدى الأميرة شعور قوي حيال ذلك.

"سوف آخذ استراحة أيضا ، كلير." ‌

تحدثت إلى مرافقتها المخلصة وهي تسند ظهرها على الحاجز في الزاوية. أومأت كلير برأسها وذهبت إلى الحراسة بوجه صارم.

وبهذه الطريقة ، انتهى الوضع المتوتر في المخيم.

لم يعرفوا أين كانت لوسي المتكاسلة ، أقوى شخص بينهم جميعًا.

غادر واحدة من أهم القوات القتالية ، رمح الطبيعة زيغ ، القاعدة.

والشخص الأكثر واقعية وعقلانية ، الابنة الذهبية لورتيل ، كانت الآن معادية نفسيًا تجاهها.

ومع ذلك ، كانت هي الوحيدة القادرة على إدارة هؤلاء الطلاب.

اختبأت الأميرة خلف الحاجز حتى لا يراها أحد ، ووضعت ركبتيها على صدرها.

في كلتا الحالتين ، لم يكن الجو المحيط بالقاعدة هو الراحة. لم يكن الأمر وكأن روحًا قوية ستهاجمهم على الفور. طالما كان هناك شخص يراقب ، سيكون هناك وقت لفحص أنفسهم ومعداتهم.

تحدثت الأميرة بينيا بهدوء في ركنها حيث لا يمكن لأحد أن يرى.

لقد كان شيئًا لا ينبغي لأي شخص ذي مكانة ملكية أبدًا أن يقوله طوال حياته.

"إنه صعب بالنسبة لي أيضًا." ‌

على الرغم من أنها كانت تخشى أن يسمعها شخص ما عن طريق الصدفة ، إلا أنها لم تستطع إلا أن تترك الكلمات تنزلق من فمها.

"حقًا ... من الصعب عليّ أيضًا ..." ‌

كانت فتاة لم تتصرف كطفلة في حياتها.

على الرغم من أنه أمر محزن ، إلا أن قول تلك الكلمات الصغيرة كان مصحوبًا بالذنب.

كان وقت هزيمة ينكار يقترب.

بالنظر إلى السماء ، كانت دائرة استدعاء غلاسكان ، التي كانت مبهرة في سماء الليل ، تزداد سطوعًا بشكل كبير.

*

[تفاصيل المهارات السحرية]

الدرجة: ساحر عادي

المجال التخصصي: العناصر

السحر المشترك:

܀ سرعة الالقاء المستوى 4

܀ احساس المانا المستوى 5

سحر عنصر النار:

܀ إشعال المستوى 10

سحر عنصر الرياح:

܀ شفرة الرياح المستوى 10

السحر من نوع الروح:

܀ صدى الروح المستوى 3

܀ فهم الروح المستوى 3

"شهيق ، شهيق ..." ‌

بشكل مرهق ومنهك تمامًا ، نزلت على الأرض.

لقد مرت ساعتان منذ بدء المرحلة الأولى. ارتفعت كفاءتي في المهارات الروحية عندما التقطت وهزمت البقايا الروحية والاثار العنصرية حول المكتبة.

مسحت عرقي وشعرت بالرضا عندما نظرت إلى نافذة مهاراتي. سيمكنني هذا من إضفاء سحر الروح على سهامي. زيادة هائلة من حيث قوتي القتالية.

"آه! ولكن بجدية ... هذا الطريق صعب للغاية." ‌

كنت أتدرب بجد ولكن لا تزال هناك بعض اللحظات الخطيرة بسبب الرياح التي دفعتني بعيدًا.

لقد نظرت حولي. يبدو أنني قد قمت بالفعل بتطهير كل الأرواح التي تتجول في المكتبة. كل ما تبقى هو آثار استخدامي المستمر لشفرات الرياح ، والحطام المحترق المنتشر من استخدام الاشعال. لكن إذا انتظرت قليلاً ، كنت أعرف أن أرواحًا جديدة ستأتي في النهاية.

"فيوو ... أحتاج إلى الحصول على صدى روحي أقرب ما يكون إلى المستوى 10. وبهذه الطريقة ، يمكنني حتى توقيع عقد مع روح ... إذا لم أفعل ذلك الآن ، فلن يكون هناك فرصة افضل مرة أخرى. لذلك دعونا نستمر في العمل الجاد. حسنا! "‌

لم أستطع أن أضيع هذه الفرصة الذهبية.

"آه ... فيوو ... ليس بعد. لم أصل إلى الحد الأقصى بعد ..." ‌

كان مفتاح التدريب هو دفع نفسك إلى أقصى حد. أليست هذه حقيقة معروفة لأي شخص يرفع الاوزان ولو قليلاً في صالة الألعاب الرياضية؟

لم يكن هذا هو الوقت المناسب لتكون كسولًا. كنت بحاجة إلى الاستمرار في دفع نفسي إلى أقصى الحدود حتى لا يتبقى قطرة واحدة من القوة في جسدي. بالتأكيد ، فإن القيام بهذا القدر من شأنه أن يجلب لي تغييرًا مهمًا في الإحصائيات.

أوه ، لقد رأيت مجموعة من الأرواح الجديدة تقترب. استيقظت ممتلئًا بروح القتال المتجددة. لم تكن هذه فرصة تأتي بسهولة. لقد حان الوقت للتدريب والتدريب مرة أخرى حتى اللحظة التي لم يتبق فيها اي ذرة من الطاقة.

"لا يزال بإمكاني فعل المزيد ...! أستطيع أن أفعل ذلك ...!" ‌

2023/06/28 · 670 مشاهدة · 8054 كلمة
نادي الروايات - 2024