كانت لوسي تستلقي دائمًا في مواجهة النجوم.
مستلقيةً على سطح قاعة تريكس، تنظر إلى السماء، الليل المتلألئ والمرصع بالنجوم عالي فوقها ويضغط للأسفل مثل بطانية مريحة...
لم تكن الحرارة والبرودة عاملين مهمين بشكل خاص الى لوسي، حيث كانت تضع العديد من الاسحار الوقائية على نفسها. ومع ذلك ، كان التواجد في ضوء الشمس ، والاستمتاع بإطلالة جيدة على السماء المفتوحة، وسماع قعقعة الأوراق أو تدفق النهر أكثر أهمية بالنسبة لها مما قد تعتقد.
من ناحية أخرى، لم يكن من الجيد أن تكون محجوزًا بين الجدران والسقوف.
هذا هو السبب في أنها لم تحب قاعة اوفيليس، حتى بالرغم من الغرف المضاءة جيدًا والمشمسة والأسرة باهظة الثمن والفراش ذو الدرجة العالية.
على الرغم من أن الخادمات كن مشغولات جدًا بالعمل بسبب قاعة اوفيليس المدمر نصفها، إلا أن الخادمات ما زلن لا يدخرن جهدًا عندما يتعلق الأمر بمراقبة لوسي.
كل يوم ، كانوا يتأكدون من ارتداء لوسي لزيها النظيف الجديد بشكل صحيح وأنيق أثناء قيامهم بتمشيط شعرها الأبيض بلطف، والذي كان يميل إلى الطيران في كل مكان. وحتى ذلك الحين، لم يكن سلوكها مختلفًا عن سلوك قطة ضالة في الشارع.
'ليس هناك نهاية عندما يتعلق الأمر بالتعلم ، لوسي. أنا متأكد من أن السيدة سيلفينيا قد فكرت بنفس الشيء أيضًا.'
ذلك الرجل العجوز.
قبعة الساحر البالية المليئة بالتجاعيد — والتي كان يرتديها الساحر غلوكت قبل أن يعطيها لها — كانت تحمل رائحة إكليل الجبل. بشم أكمام ملابسها، يمكنها أن تشم نفس الرائحة. بينما كانت لوسي نائمة، استمر الخدم في غسل الملابس بالشكل الذي يظنونه مناسب.
فجأةً، تذكرت يوم وفاة غلوكت. يوم تساقطت فيه الأمطار بغزارة.
بدت ذكرى الوقت الذي جلست فيه في مقصورة غلوكت، ممسكةً بقبعته وهي تفجر بعيدًا كل أولئك الذين اقتربوا منه، بعيدة جدًا ونائية — مثل السماء المرصعة بالنجوم. حتى أنها هاجمت أولئك الذين حاولوا لمس جثة الساحر العظيم غلوكت كما يحلو لهم.
بالمقارنة مع ذلك الوقت، هل أصبحت ألطف؟
رغم ذلك ، مقارنة بما كانت عليه في ذلك الوقت، لم تصبح أكثر موثوقية. بدلاً من ذلك ، كان من الأنسب القول إنها أصبحت أكثر كسلاً. بصرف النظر عن الخادمات، لم يتبق أحد لتأديب لوسي.
إذا كنت ستسأل عما إذا كانت حياتها مملة، فلن تعتقد ذلك.
حتى في جزيرة آكين المحصورة إلى حد ما، كان هناك عدد مذهل من المناظر الخلابة والجميلة, والطعام اللذيذ لتناوله، والعديد من الأحداث المجنونة.
في معظم الأوقات ، لم تجد لوسي — التي كانت مستقلة بسبب الصعوبات التي واجهتها في حياتها — أيًا من ذلك ممتعًا. في كلتا الحالتين ، لا يبدو الأمر كما لو كانت حياتها مملة بشكل خاص.
'ربما تكونين قد ولدتي بهبة طبيعية تتمثل في الموهبة وبركة النجوم، لكن هذا ليس عذراً للتوقف عن التعلم يا لوسي. حتى لو كان كل شخص في أرض التعلم اقل من موهبتكِ ، فلا بد أنه لا يزال هناك شيء لتتعلميه بالتأكيد. لهذا السبب يجب أن تتعلمي دائمًا. كوني متواضعة واستخدمي قوتكِ من أجل الجميع.'
'و ... كوني حذرة من الوحدة التي ستزحف عليكِ يوما ما ببطء. مع القوة لهزيمة أي شخص آخر، فلا بد أن تكون مصحوبة بوحدة مريرة ... لوسي، أنا آسف لأنني سأترككِ أولاً.'
يختلف الشكل الذي تتخذه الوحدة من شخص لآخر. سوف تصل شفرة الوحدة الباردة للجميع في نهاية المطاف، بطريقة أو بأخرى.
لكن لوسي كانت لا تزال أصغر من أن تفهم هذه الحقيقة. حتى الآن، ما زالت هذه الحقيقة لم تمس قلبها.
كان الشعور بالوخز بداخلها أقرب إلى الشوق منه إلى الشعور بالوحدة.
لقد كان مثل رجل عجوز يقوم بازعاجها طوال اليوم. كلما كانت نائمة في ضواحي الغابة السحرية، كان يرفعها ويرميها جانبًا، ويغضب دائمًا بينما يوبخها. رغم ذلك، بعد أن رحل، كان هناك شعور غريب بالفراغ اضحى في مكانه.
ربما لن يروا بعضهم البعض مرة أخرى.
كان هناك وقت عانى فيه جزء من قلبها من هذه الحقيقة، ولكن مع مرور الوقت بدأ ألم هذا الجرح يتلاشى ببطء.
الآن، كان الشعور بالرضا عن مجرد وجود كيس من اللحم المجفف بين ذراعيها كافياً لإبعاد هذا الشعور بالشوق.
"هذا يشبهكِ كثيرًا—"
كان من المضحك التفكير في كيف سيكون تعبير غلوكت إذا رأى ما كانت عليه الآن.
على الرغم من أن ما فُقِد, قد فُقِد. فقد كان لديها خبرة كافية لتعلم أن محاولة استعادته ستكون مجرد إهدار للطاقة.
كل ما كان عليها فعله الآن هو التحديق في السماء المرصعة بالنجوم وأن تكون محظوظة بما يكفي للاستمتاع بوقتها.
لم يكن هناك الكثير للقيام به أيضًا. كانت الدروس في الفصل سهلة للغاية. يمكنها حفظ محتويات الكتاب بمجرد التمرير سريعًا فيه. لم تتطلب الصفوف العملية أكثر من نقرة من إصبعها. كانت مؤسسة غلوكت للمنح الدراسية تهتم بشكل كامل بمصاريفها الدراسية. ولم يزعجها الأساتذة بشكل خاص.
في أحد الأيام، تذكرت يديه القديمتين المتجعدتين اللتين كانتا تربتان على رأس لوسي.
في وقت ما، أصبح الشعور بفقدان غلوكت طبيعيًا مثل المرة الأولى التي شعرت فيها بالراحة معه.
بالنسبة إلى لوسي، كان الشعور بالاعتماد على شخص ما والبدء في افتقاده أمرًا طبيعيًا.
على الرغم من أن الأمر كان مزعجًا ومحبطًا، إلا أنها كانت شخصًا سيشعر يومًا ما بالفراغ فجأةً، مدركةً أنه لا يوجد أحد من حولها.
بعد أن أدركت ما هو الشوق حقًا، لم ترغب في إقامة المزيد من العلاقات من هذا النوع.
لقد كان شعورًا لم ترغب الساحرة العبقرية الصغيرة في تجربته مرة أخرى أبدًا. وهكذا، أصبحت منفصلة عن العالم، وبحلول الوقت الذي عادت فيه إلى رشدها، أصبحت بالفعل كسولة للغاية. بطريقة ما، كانت تعيش حياة غير معقولة إلى حد ما.
كانت تعلم جيدًا أنه عندما يجيء اليوم الذي يلحق بها مصيرها، فسيتعين عليها النهوض حتى لو كان الأمر مزعجًا.
ومع ذلك، لم يحن ذلك الوقت بعد.
أرجحت لوسي قدميها عن الدرابزين الخطيرة على سطح قاعة تريكس. فقط في حال طارت قبعتها بعيدًا، أمسكتها بيد واحدة، وقضمت قطعة من اللحم المجفف وهي تنظر إلى سماء الليل في الخريف ... لقد كانت واسعة جدًا وجميلة.
في الوقت الحالي ، بدا الأمر كما لو أن سماء الخريف ستظل مشمسة وواضحة. على الأقل لن يتساقط المطر.
و قد شعرت بالرضا عن هذه الحقيقة، بدأت لوسي في الهمهمة — وهو شيء غير معتاد بالنسبة لها.
* * *
بدأ الفصل الأخير من الارك الثاني.
بالنسبة للأحداث الأخرى التي وقعت، لم يكن لدي خيار سوى أن أسمع عنها من زيغ وينكار ولورتيل.
لم أرغب في الاقتراب من أي شيء دون داعٍ، لكن لم يكن لدي هذا النوع من الحرية. أيضًا ، لم يكن هناك حقًا عذر أو سبب جيد للاشتراك في ما كان يحدث بين الشخصيات الرئيسية في السنة الأولى.
طالما تمكنت من تأكيد حقيقة أن القصة كانت تتقدم بسلاسة نحو النهاية الصحيحة، دون أي مشاكل كبيرة، لم تكن هناك أي مشكلة.
ومع ذلك، فقد تغير الوضع قليلاً مع اقتراب الفصل الأخير. كان ذلك بسبب ظهور سبب لي للمشاركة.
إذا كانت هناك صيغة إنتاج عنصر سحري والتي كانت ستضيع على أي حال، فأنا بالتأكيد سأرغب في الحصول عليها. كان ذلك بسبب عدم وجود خيار أفضل من ذلك لإنشاء أساس متين لنموي. إذا كنتُ محظوظًا، فربما سأصبح أقوى بمعدل متفجر.
[عمل جيد ، ايها السيد الشاب إد! الآن لم تعد هناك أية مشكلات تتعلق بمستوى احتياطي الطعام في المخيم!]
"لا يزال قليلًا بعض الشيء لو كان المطلوب هو أن يستمر معي خلال الشتاء."
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لجمع الطعام وتخزين الاحتياطي داخل المخيم في الوقت الحالي. في المقام الأول، كنتُ معتادًا إلى حد ما على الصيد، وبعد رفع المواصفات الخاصة بي، أصبح الأمر أسهل بكثير مما كنتٌ أعتقده لاصطياد الحيوانات البرية.
[لكن لا يمكنك إرهاق نفسك! إذا كنت ترغب في الحصول على ست ساعات من النوم في الموعد المحدد، فيجب عليك إنهاء دراستك لهذا اليوم ببطء. أيضا، أنت لم تأكل ما يكفي من اللحوم أو الخضار اليوم، ايها السيد الشاب إد! عليك التأكد من تعويض ذلك على العشاء! أيضًا، لم تشرب كمية كافية من الماء!]
"نعم, نعم."
بدأ ماغ في الإبلاغ عن كل جانب من جوانب حياتي اليومية، واحدًا تلو الآخر. عند هذه النقطة، شعرت أنه كان لدي سكرتير شخصي بدلاً من روح ستدخل ساحة المعركة بجانبي.
[إذا انتهى بك الأمر بالإغماء مرة أخرى، فسوف أموت حقًا! من فضلك تأكد من عيش حياة طويلة وصحية لاجلي! أريد حقًا الحفاظ على علاقة العقد خاصتنا لفترة طويلة جدًا، أيها السيد الشاب إد!]
بعد أن أغمي علي في تلك المرة، بدا أن تاكان قد وبخ ماغ بشدة على ما كان يفعله، لأنه كان دائمًا بجانبي. ومع ذلك، كان الأمر نفسه بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه — كان الأشخاص الموجودون في الأسفل هم دائمًا من يتحملون اللوم.
أنا حقا آسف لذلك ، ماغ!
* * *
"رغم ذلك، الأشخاص اللطفاء للغاية ليسوا رائعين. أليس كذلك ، إد؟"
"ما الذي تتحدثين عنه فجأةً؟"
"اليوم، تشاجر اصدقائي فيما بينهم، ولم أستطع قول أي شيء لهم."
بعد الانتهاء من جدولي اليومي في المدرسة، عدتُ إلى المخيم مع ينكار.
لقد أصبح من الطبيعي أن تعود ينكار معي إلى المخيم بدلاً من الذهاب إلى قاعة ديكس. لقد وصل الى الامر الى الدرجة التي يعد فيها الامر غريبًا على الإطلاق. بدأتُ أتساءل عما إذا كانت تنام حقًا في قاعة ديكس.
بالتفكير في كيف كانت ينكار تشعر بعدم الارتياح في قاعة ديكس، فلقد كان شيئًا يمكنني فهمه. بعد كل شيء ، كنتُ أنا من أخبرتها أنها تستطيع القدوم لزيارة مخيمي متى ما شاءت في المقام الأول.
عادت ينكار إلى المخيم خاصتي، وأخذت تلقائيًا الكوب الخاص بها وصنعت بعض شاي الأعشاب على المنضدة مع خاصتي.
في البداية، كان من غير المريح رؤيتها أحيانًا تستخدم الأرواح للمساعدة في الحفاظ على مخيمي أو رؤيتها وهي تشمر أكمام زيها الموحد لكي تغسل ملابسي. كان ذلك لأنه، من وجهة نظري، لم يكن لدي ما أسدده لها.
حتى أنها أخذت الوقت لتعلمني عن السحر الروحي. عندما سألتها كيف يمكنني السداد لها، حيث لم يكن لدي أي شيء، لوحت بسرعة بذراعيها وقالت إن الأمر على ما يرام. حتى أنني بدأت تراودني أفكار سيئة، متسائلًا عما إذا كان هذا ما يشعر به السمسار.
... حسنًا. دعونا نتوقف عن التفكير في مثل هذه الأفكار السيئة.
"تشاجرت كلارا وآنيس اليوم. أنت تعرفهما، أليس كذلك؟ الصديقتان اللذان أتسكع معهما دائمًا."
"نعم ، أنا أعرفهم."
"لم يكن بالامر الجلل. كنا جميعًا نتحدث فحسب أثناء المشي إلى علم بيئة الوحوش من الدراسات العنصرية، عندما بدأوا فجأةَ في المشاحنة حول شيء بسيط، والذي تحول بعد ذلك إلى قتال. ولكن ... منذ أنني كنت بينهم، فقد انتهى بهم الأمر إلى الشعور بالأسف من أجلي."
"يجب أن يكون هذا مربكًا بالنسبة لكِ."
"هذا صحيح ، لكن ... بدأتُ أشعر بالغرابة عندما افكر في مدى مراعاتهم لي قبل أن يبدؤوا القتال."
أمسكت ينكار بكوبها وهي تنظر إلى نار المخيم بحزن.
"بالتفكير في الأمر، لقد كان الأمر دائمًا على هذا النحو. الجميع دائمًا لطيفين جدًا وطيبين ومراعين لي ... على الرغم من أنهم ليسوا مضطرين للقيام بذلك. يبدو الامر كما لو انه هوس من نوع ما يمتلكونه جميعهم."
لن أنكر حقيقة أن ينكار كانت معروفة بكونها حورية في هذا العالم. لكن كان من المثير للاهتمام رؤية أن اهتمام الآخرين بها كان يجعلها مرهقة فحسب.
لا ، لم تكن هذه هي القضية. بالتفكير في الأمر على أنه رد فعل من نوع ينكا ، كل شيء سيبدو طبيعيًا ومنطقيًا.
"ولكن إذا طرحتُ الأمر ، فسيبدأون في التفكير في أنني شخص يتضايق بسهولة، لذلك لا يمكنني قول ذلك. أخشى أن ينتهي بهم الأمر بقول شيء مثل، 'لماذا تشعرين بعدم الارتياح عندما لم نفعل شيئًا سوى أن نكون مراعين لكِ؟ '"
"هذا صحيح إلى حد ما. لا يمكنكِ حقًا أن تغضبي منهم لانهم فقط كانوا لطفاء ومراعين لكِ."
"آغغه، إد، كلماتك صريحة ومباشرة دائمًا. لكن لا يمكنني إنكار ما تقوله، لأنها الحقيقة."
بالنظر إلى ينكار وهي تحرك قدميها بالانحاء بابتسامة غبية على وجهها، بدا بالتأكيد أن مشاعرها قد تغيرت مؤخرًا.
"أتعرف ماذا، سأكون فتاة سيئة. أعلم أنني جربتُ هذا عدة مرات بالفعل، لكن هذه المرة سأفعل ذلك بشكل حقيقي."
بقول ذلك ، بدأت في اتخاذ وضعية غريبة. لقد وضعت كلتا يديها على خصرها وبدأت تتصرف بشكل وقح قليلاً، كما لو كانت تقول 'أنا فتاة سيئة!'. بصراحة، لم يكن لدي أي فكرة عما كانت تحاول القيام به.
"بالتفكير في الأمر، كان لدي معروف اود أن أطلبه."
"حسنًا! ما هو؟! هل هو عاجل؟! يمكنك أن تخبرني!"
"......"
بعد أن تحدثت ينكار، حبست أنفاسها وانزلت الكوب الخاص بها. بالتفكير فيما يجب أن تقوله بعد ذلك ، أو كيف تقوله، بدأت فجأة بالتحدث ببطء.
"إذا كان طلبًا ... إذن ربما سأكون قادرة على المساعدة، أو ربما لا ... ولكن ماذا عن محاولة قوله أولاً ...؟"
"لكنني أشعر بالسوء حقًا لأنني سأطلب منكِ المساعدة مجانًا. قد يكون الأمر مزعجًا للغاية، أو حتى خطيرًا. رغم ذلك، أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام بطريقة ما."
عندما خفضت صوتي وتحدثت بعناية، في اللحظة التي أدركت فيها ينكار أنني جاد قامت بتغيير تعابير وجهها.
"هناك بعض العناصر التي فقدتها، وأخرى أريد أن أجدها, لذلك هناك مكان أريد أن أذهب إليه... على الرغم من أنه مكان خطير بعض الشيء لكي أذهب إليه بمفردي."
"أين هو؟"
"الممرات المائية تحت الأرض. يوجد مدخل كبير على مشارف منطقة المعلمين يمكن الدخول منه."
"حقًا؟ هل هذا المكان خطير حقًا؟ لا أعرف حقًا، لأنني لم أزره من قبل... لكن بما أنك قلت إنه كان كذلك، فلا بد أنه خطير حقًا."
لقد قمت بوضع خطة, نوعًا ما.
بدأ الفصل الأخير من الارك الثاني في قاعة تريكس، ثم انتقل إلى الممرات المائية الجوفية, والمختبر السري بداخلها، وأخيراً برج السحر.
بينما يبدأ بطل الرواية تايلي في التحرك، كنت أفكر في الاستيلاء على جميع صيغ الإنتاج والأدوات السحرية في مكتبة الروح الموجودة في المختبر السري، ثم العودة للخارج.
لكن سيكون من غير المجدي محاولة تجاوز نظام الأمان الصارم للمختبر السري وجميع الحراس. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر ذلك على الجدول الزمني، ولم أكن متأكدًا مما إذا كان ذلك ممكنًا. حتى لو كان ذلك ممكنًا، لم أرغب في تولي مثل هذه الوظيفة الصعبة شخصيًا.
لذلك ، كان لا بد من تغيير مفتاح العملية إلى 'اتباع تايلي'.
كانت الخطة ، بينما كان تايلي يزيل كل العقبات في طريقه إلى المعركة النهائية، ساقوم باللحاق به بعناية وألتقط ما أحتاجه فحسب قبل أن اقوم بالهرب.
أسقط رئيس الطلاب فيروس 'شارة الشرف' في الطور الأول. زاد هذا الملحق بشكل كبير من المقاومة السحرية لجميع العناصر السحرية... حسنًا، كان مفيدًا جدًا لخط القصة المستقبلي، لذلك ساسمح لـ تايلي بالاعتناء بهذا العنصر.
لم يكن هناك الكثير من الأسباب لأخذ أي من العناصر السحرية والتي أسقطتها الأستاذة المساعدة كليوه خلال الطور الثاني. في حين أنها قد تكون مفيدة في تقدم القصة على الفور، إلا أنها على المدى الطويل ستصبح مجرد صداع للتعامل معها.
كان التركيز الرئيسي على الطور الثالث، في المختبر السري. حيث تم وضع جميع الكتب السحرية عالية الجودة المقلدة وصيغ الإنتاج المختلفة في مكتبة الروح. سأضطر أيضًا إلى جمع أكبر عدد ممكن من العناصر السحر عندما اصل لهناك.
يبدو أن مهارة معلم السيافة الخاصة بـ تايلي قد تحسنت بالفعل إلى مهارتها الخامسة ، وسمعت أنه قد تم اعتباره على الأقل ضمن الفئة B من أجل أن يكون في القمة من حيث مهارة المبارزة. نظرًا لأن مواصفات تايلي لا تبدو ضعيفة، فقد أرتاح قليلاً.
في المقام الأول ، كان الفصل الأخير من الارك 2 معقدًا بعض الشيء ولديه بعض الحالات غير الضرورية حيث سينتهي بك الأمر بنهاية سيئة. رغم ذلك، إذا كانت المواصفات الخاصة بك مناسبة، فستكون المعارك بسيطة جدًا. كانت معظم الظروف التي أدت إلى نهاية سيئة فريدة للغاية، لذلك لم تكن هناك أي مشكلة كبيرة في هذا الجانب. ورغم ذلك، بطبيعة الحال لا ينبغي أن أتخلى عن حذري. سأحتاج إلى التأكد من ذلك أيضًا.
منذ أن قررت اللحاق به، فقد ينتهي بي الأمر بمواجهة موقف يضعني في أزمة... ولهذا السبب سيكون الأمر مثاليًا إذا كنت برفقة زميل يمكنه إقراضي قوته القتالية.
بالنسبة لشخص كان لطيفًا تجاهي ومستعدًا لإقراضي قوته القتالية ودعمي... في مجموعة معارفي الصغيرة، فقد كان هذا الشخص واضحًا.
"بينما كنتُ أتجول هناك، انتهى بي المطاف بإلقاء أحد أمتعتي في المجاري المائية تحت الأرض. لهذا السبب أحتاج إلى النزول إلى هناك وإيجادها."
"يبدو أن الامر سيكون صعبًا بعض الشيء، لكني سأساعدك، إد!"
"شكرًا ، ينكار. الممرات المائية تحت الأرض مظلمة جدًا ورطبة. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المساحات الضيقة جدًا... لذا سيكون من الأفضل أن ترتدي ملابس لا بأس في أن تتسخ. شكرًا. سأحرص على تعويضكِ عن هذا."
"نعم، بالطبع، إد! لكن ...هل قلت أنها مظلمة وضيقة ...؟"
يد ينكار الممسكة بالكوب بدأت تهتز وهي تقوم بتنظيف حلقها. لا بد من أن الأرواح ذات الرتب المتوسطة التي لم أتمكن من رؤيتها كانت تهمس بشيء ما في أذنها، وهي تلوح بذراعيها في الهواء كما لو كانت تحاول التخلص منها.
"حسنًا ، لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك! نعم! سأضطر فحسب إلى البقاء بجانبك للتأكد من أنني لن أضيع!"
"تمام, شكرًا."
"......"
فجأةً، بعد قول ذلك، بدأت ينكار بتنظيف حلقها مرة أخرى وهي تمسك بشعرها.
يبدو أنها كانت تنظم أفكارها.
"كما هو متوقع، أنا سهلة الانقياد للغاية...!"
"... هـ-هل هذا صحيح؟"
"لكن ... إذا لم أحضر معك، فستذهب بمفردك، أليس كذلك؟ ستجري فقط في ذلك المكان المظلم، وتحاول العثور عليه بنفسك، صحيح؟"
"أنا ... لا أستطيع أنكار ذلك."
"إذن ، هذا ليس صحيحًا...!"
لم أستطع معرفة سبب قلقها بشأن مثل هذه الأفكار غير المجدية، ولكن على أي حال، يبدو أن ينكار كانت تفكر في شيء ما.
كانت فتاة عاشت حياتها كلها كأميرة من قصة خيالية. كانت حياتها كلها تدور دائمًا حول قبول كميات كبيرة من اللطف من الآخرين وردها بحبها.
لا يمكنك حقًا تسمية ذلك شيئًا سيئًا أو إلقاء اللوم عليها لكونها شخصًا بدون إحساس بالواقع.
لم تكن طبيعة ينكار بذاتها شيئًا فظيعًا، ولم تكن ايضاً كما لو أنها كانت شخصًا عاش بعيدًا عن الواقع. بدلاً من ذلك، بدت لوسي وكأنها تبرز أكثر في هذا الصدد.
كل ما كانت تفعله هو أن تعيش حياتها بسعادة في حديقة زهور مليئة بالنوايا الحسنة. لم يكن هناك من يلومها على ذلك.
ومع ذلك، إذا كانت ينكار هي التي قالت إنها تريد الهروب من الحياة الخيالية والدخول إلى الواقع، فسيكون لديها الكثير من المسؤوليات لتوليها.
في بعض الأحيان، قد تكون هناك لحظات يتعين عليها فيها رفض خدمة من شخص ما، أو اللحظات الحتمية التي يتعين عليها هز رأسها ورفض طلب صادق من شخص ما.
إذا أراد شخص يتمتع بطباع جيدة مثل ينكار تحقيق مثل هذا النمو الداخلي، فهناك حاجة إلى أن تظهر فرصة معقولة.
بغض النظر عن مدى روعة الشخص، إذا أصبحت حياته صعبة للغاية، فستأتي العديد من الحالات التي يقابلون فيها حسن النية الصادقة للآخرين بالشك وسوء الطباع.
بالنسبة لفتاة بريئة، والتي خرجت مباشرةً من قصة خرافية، لكي تصبح بالغة... فستحتاج إلى المرور بلحظة صعبة ومليئة باليأس.
لكن لا يبدو أن تلك اللحظة كانت ستحدث... كل ما كان يمكنني قوله لها هو أن تبتهج.
"حسنًا ، دعنا نذهب معًا عندما يكون جدول الاكاديمية أكثر استرخاءًا قليلاً... ربما سنحصل على بعض وقت الفراغ بينما تكون الاكاديمية مشغولة بشيء آخر... ربما سيكون الأمر مثالياً إذا ذهبنا خلال عملية نقل رنين الختم."
تم نشر الأخبار حول ختم الحكيم إلى حد معين. بالطبع، لم يكن هذا شيئًا تفتخر به الاكاديمية، لذلك انتشرت الشائعات بشكل خفيف داخل الاكاديمية.
على الرغم من الشائعات كانت حول كونها صفقة من نوع الرهن أكثر من كونها عملية بيع كاملة، إلا أنه لم يكن هناك شك في أنها كانت عبارة عن عملية بيع قلب الاكاديمية مقابل المال.
في كلتا الحالتين، عرفت ينكار ما يكفي عن الوضع العام لكي استطيع قول ذلك.
"بالتأكيد ، إد. إذن سأكون عند مدخل الممرات المائية تحت الأرض. أوه ، لقد تأخر الوقت لهذا الحد بالفعل."
بعد انتهاء اليوم الدراسي وعودتنا إلى المخيم معًا، انتهيتُ من صنع بعض الطوب بجانب النهر وأعددت بعض الحطب بينما كانت ينكار تنظف المقصورة من الداخل وتجهز العشاء.
قبل أن ندرم ذل، امست السماء مظلمة، وبدأ نجم أو نجمان بالظهور.
"اليوم هو اجتماع الطلاب في قاعة ديكس، لذلك يجب أن أسرع وأعود. أتمنى أن تحظى بليلة سعيدة، إد!"
"حسنًا ، ينكار. اعتني بنفسكِ وراقبي خطواتكِ عندما يحل الظلام."
على أي حال، كان لدى ينكار قدرة على جعل الناس من حولها يتمتعون بسلوك أكثر لطفًا وهدوءًا. بشكل ما، لقد كان من المثير للسخرية أنها لم تكن فخورة بذلك، على الرغم من أنها تنعم بهذه الطبيعة.
ضحكت وهي تلوح لي بيدها، مبتعدةً ببطء. جلستُ لوحدي بجانب النار، أقلم سهامي.
* * *
"في الفصل الدراسي القادم ، سيزداد عدد الطلاب في الفصل أ. سيتم ترقية طالبين آخرين. في عام واحد فقط، صعد طالبان آخران. يضم فصل هذا العام بالتأكيد الكثير من الأفراد الموهوبين."
جمع البروفيسور غلاست طلابًا من قسم السحر، وكان مسؤولاً عن الفصل أ الذي جمعه معًا.
لم يكن هناك اسم محدد للدورة. على الرغم من أن الفصل الخاص للبروفيسور غلاست — الذي يدرس جميع جوانب السحر — كان متاحًا فقط لعدد قليل من الطلاب المختارين.
حاليًا ، تم السماح لثلاثة طلاب فقط في السنة الأولى بحضور الفصل. زيغ ولورتيل ولوسي.
"آديلا من الفصل (ب) و آيلا من الفصل (ج) هما الأكثر احتمالًا. حتى بالانضمام إلى الفصل في منتصف الطريق، فلن يؤثر ذلك على دروس الفصل، لذلك لا داعي للقلق."
كانت الفصول الدراسية الخاصة الموجودة في منطقة المعلمين للفصل (أ) واسعة. ومع ذلك، كان هناك ثلاثة طلاب فحسب والذين كانوا جالسين في قاعة المحاضرات الكبيرة تلك.
كان هناك صبي صادق ومجتهد يجلس ويستمع إلى غلاست، بينما كانت هناك فتاة تحاول قراءة اختراعات غلاست بابتسامة خفية. آخر فتاة كانت تغط في نوم عميق.
لم تكن هناك حاجة لذكر من كانوا.
"يا إلهي، إنهما أديل وآيلا. أظن أن هذين الاثنين لم يكن لديهما موهبة ضعيفة وغير مؤكدة عندما يتعلق الأمر بالسحر أو بالقدرات القتالية."
على الرغم من أن لورتيل تجرأت على محاولة استفزاز البروفيسور الكبير، لم يُظهر البروفيسور غلاست أي علامة معينة على عدم الرضا.
كان دائمًا يعامل أصحاب المواهب بقدر أكبر من الكرم والتسامح. يمكنك القول، بهذا المعنى، كان موقفه متسقًا إلى حد ما.
"لم يتم اختيارهم ببساطة بسبب مقدار قوتهم السحرية أو مستوى رنين قوتهم السحرية. طالما أنهم أفراد يتمتعون بنوع من المواهب في السحر، فسيتم قبولهم في الفئة أ."
كانت المدرسة تثق تمامًا في عملية فحص الأستاذ غلاست. وهذا يعني أن لديه قدرًا من الحرية مضمونًا له عندما يتعلق الأمر باختيار الطلاب لفصله.
في مقابل هذه الثقة ، كانت عيون البروفيسور غلاست قادرة دائمًا على التمييز بدقة بين أصحاب المواهب.
كانت أديل تعزف على الآلات الموسيقية أو تغني دائمًا، وكانت تتمتع بابتسامة مرتاحة دائمًا، مما جعلها مشهورة بين الطلاب كمنشدة متجولة أو رومانسية. كانت موهبتها الغريبة, والتي سمحت لها باستخدام السحر بواسطة العزف على آلة موسيقية، مثيرة للاهتمام للغاية حتى بالنسبة لـ لورتيل.
كانت آيلا أقل إثارة للإعجاب عندما يتعلق الأمر بمقدار قوتها السحرية وإحساسها الضعيف بالرنين. ومع ذلك، فإن معرفتها وقدراتها الأكاديمية قابلة للمقارنة حتى مع الأساتذة. بالإضافة إلى ذلك، سمعت لورتيل من قبل أنه يبدو وكأنها تُظهر رنين غير طبيعي لنوع فريد من القوة السحرية، وليس لمجرد قوة سحرية عادية. رغم ذلك، نظرًا لأن ذلك كان خارج اهتمامات لورتيل، فلم تكن تعرف الكثير من التفاصيل.
"لكن ألن تكون هناك شكاوى بين الطلاب الآخرين الذين يرغبون في الانضمام إلى الفصل أ؟"
"هذا شيء سأحتاج أنا إلى الاهتمام به."
كان هناك الكثير من الطلاب الذين كانوا مليئين بالشكاوى ضد فصل البروفيسور غلاست.
"حسنًا ... أنا آسف لقول هذا، ولكن... كان هناك أيضًا عدد قليل من الطلاب الآخرين الذين لا يبدو مستوى قوتهم السحرية ورنينهم بهذا السوء... لذا، إذا انتهى الأمر بهؤلاء الطلاب إلى الشكوى... "
"لا أريد أن أضيع أي جزء من وقتي على من لديهم مواهب غير مؤكدة."
رد البروفيسور غلاست بحدة على تعليق زيغ. ومع ذلك، استمر زيغ في التحدث بتعبير مستاء على وجهه.
"أنا أقول هذا بعناية قدر الإمكان لتجنب أن اكون وقحًا، ولكن..."
"لا داعي لتوخي الحذر في كلامك. قل لي بالضبط ما تشعر به كما هو. لن يؤذيني ذلك على الإطلاق."
على الرغم من تلعثم زيغ قليلاً في كلماته، فقد وصلت رسالته بوضوح.
"لقد ذكرت أولئك الذين لديهم مواهب غير مؤكدة، ولكن هناك أيضًا أشخاص يبذلون قصارى جهدهم في رغبتهم في أن يتم التعرف عليهم. لا تعرف الطرق التي قد يتحسنون بها أو التي لا يمكنهم تحسينها، لكنني متأكد من أن مهاراتهم لن تكون منخفضة. لهذا السبب، فعندما يبدو أنك تتجاهلهم بسبب مهاراتهم الباهتة، أشعر بعدم الارتياح إلى حد ما. يبدو أنك تحط من قدر جهودهم بشكل غير عادل."
بينما واصل زيغ الحديث ، نظر بإيجاز إلى تعبير البروفيسور غلاست.
وهي جالسةً على بعد مقاعد قليلة بجانبه، أطلقت لورتيل تنهيدًا. كانت تحدق في زيغ، بدا وكأنها لا تستطيع فهمه ولو قليلًا.
بدا أن زيغ يعتقد أن فعل التشكيك المباشر في سياسة الأستاذ غلاست كان عملًا غير محترم. ما زال لم يكتشف حقًا نوع الاشخاص الذي كان عليه البروفيسور غلاست.
على الرغم من أنه كان موقفًا لن يكون فيه من الغريب أن تصاب بالغضب، فقد استمر البروفيسور غلاست في الرد بهدوء بنبرة خافتة إلى حد ما.
"هل كنت تعتقد أنه من خلال إهانة جهودهم واحتقارها، فقد كنت أستحقر هؤلاء الأطفال وأدمر حياتهم يا زيغ إيفلشتاين؟"
"......"
اقترح الصمت أن كلامه كان صحيحًا.
"أعتذر عن ذلك. أنا لا أفكر بهذه الطريقة بشكل خاص. بدلاً من ذلك، فإن أفضل طريقة لتدمير حياتهم ستكون بغرس شعور بالثقة على عجل في موهبتهم غير المؤكدة من خلال دفعهم إلى الأمام."
توقفت لورتيل عن الاستماع إلى ما كان يقوله.
بالنسبة لشخص مثل لورتيل، والتي جمعت المعلومات التي تتعلق بالتاريخ الشخصي لأعضاء هيئة التدريس، تحمل كلمات البروفيسور غلاست معنى مختلف.
كانت ميوري الابنة الوحيدة للبروفيسور غلاست طالبة سابقة في قسم السحر في سيلفينيا وتوفيت بعد المشاركة على عجل في مهمة ابادة وحوش.
تمامًا مثل أن الخنفساء هي جميلة في عيون والدتها، كان لدى البروفيسور غلاست توقعات من ميوري حيث بدا وكأن لديها موهبة في السحر.
وبسبب هذا الشعور بالثقة الزائدة في موهبتها غير المؤكدة، لم تكن هناك حاجة لشرح تفاصيل ما حدث عندما ذهبت للمشاركة في إبادة الوحوش.
هوسه المفرط بالمواهب المثبتة واحترامه للشخص الذي احضر عصر التقدم.
ربما كان السبب في أنه كان متحمسًا أكثر من أي شخص آخر لولادة شخص غير عادي، شخص يمكن أن يجعل غالبية أولئك الذين ليس لديهم موهبة يتبعونه، هو... لأجل القضاء في نهاية المطاف على مثل هذه التضحيات غير الضرورية.
قد يبدو للبعض فعلًا نبيلًا، بينما قد يُنظر إليه بالنسبة للآخرين على أنه امر مثير للشفقة للغاية. لم ترد لورتيل أن تعطي أي تعاطف له لأنه، بهذا المعنى، كانت مجرد استقامة ذاتية.
"أنا أفهم."
خفض زيغ عينيه بهدوء وهو يومئ برأسه. إن الحفر لأعمق من هذا سيعتبر فضولًا.
"ولورتيل كهلاند... حسنًا... هناك شيء أريد أن أناقشه معكِ ولا علاقة له بهذا الفصل. سأتصل بكِ لاحقًا."
يجب أن يكون ذلك بسبب وجود امر يحتاج إلى مناقشته فيما يتعلق بنقل رنين ختم الحكيم.
كانت لورتيل هي الشخص الذي اشترى ختم الحكيم، وكان البروفيسور غلاست هو الشخص الذي تُرِك مسؤولًا عن نقل الرنين من قبل المدرسة.
لقد كانت مسألة حدثت بصرف النظر عن علاقتهما كمدرس وطالب، لذلك لم يكن ذلك شيئًا يمكنه مناقشته حاليًا على المنصة.
* * *
[تفاصيل المهارات السحرية]
الدرجة: ساحر ماهر
المجال التخصصي: العناصر
السحر المشترك:
܀ سرعة الالقاء المستوى 8
܀ احساس المانا المستوى 8
سحر عنصر النار:
܀ الاشتعال المستوى 14
سحر عنصر الرياح:
܀ نصل الرياح المستوى 13
<يمكن الآن تعلم السحر المتوسط!>
السحر الروحي:
رنين الروح المستوى 12
فهم الروح المستوى 12
تجسيد الروح المستوى 1
تشارك الحواس المستوى 1
<خانة الروح: روح النار منخفضة الرتبة ماغ>
مستوى الرنين: 2
الكفاءة الروحية: جيدة
مهارات فريدة:
܀ نعمة الحظ الناري (حصانة مؤقتة من النار)
܀ انفجار (انفجار منخفض المستوى)
܀ زيادة قدرة السحر من نوع النار
<خانة روح جديدة: فارغة>
لقد حان الوقت لبدء تعلم السحر المتوسط.
بالنسبة للطلاب في قسم السحر، فكونك قادرًا على اكتساب السحر متوسط المستوى أم لا كان أمرًا مهمًا للغاية.
كان مستوى السحر المتوسط، المعروف أيضًا باسم السحر الوسطي، هو الحد الفاصل بين الساحر الخبير والساحر البدائي.
ما لم تكن قد ولدت في الأصل بموهبة للسحر، فعادة ما تبدأ في التعامل مع السحر المتوسط خلال منهج السنة الثانية أو في بداية السنة الثالثة. حتى لو كنت قادرًا فقط على استخدام تعويذتين أو ثلاث تعويذات متوسطة المستوى، فسيكون ذلك كافيًا لكي تعامل كساحر محترف.
بعبارة أخرى ، تم الحكم على قدرة الساحر من خلال مدى تنوع وقوة سحره المتوسط. فقط حوالي 10٪ من خريجي سيلفينيا تمكنوا من الوصول إلى هذا المستوى أو ما بعده.
حتى مع نفس السحر ذو المستوى المتوسط، فإن القوة التي يتمتع بها كانت تختلف بالتأكيد اعتمادًا على المستوى الفردي أو الكفاءة. على سبيل المثال، على الرغم من أن رمح لورتيل الجليدي كان سحرًا متوسط المستوى، إلا أنه تجاوز بالتأكيد قوة الاسحار الاخرى متوسطة المستوى المستخدمة من قبل طلاب السنة الثانية.
بالنسبة للسحر عالي المستوى، ما لم تكن في مستوى أعلى من أعضاء هيئة التدريس، فستتمكن من استخدامه جزئيًا فحسب. حتى بين طلاب السنة الرابعة المتخرجين، فقط الطلاب الذين كانوا يعتبرون من النخبة هم من يتحكمون فيه.
وإذا كنت تبحث عن اعلى مستوى من السحر ... في المقام الأول ، داخل سيلفينيا — حتى بحساب الأساتذة — كان هناك شخص واحد أو شخصان فقط قادران على استخدامه... باستثناء الحالات الشاذة، مثل لوسي.
على أي حال ، ارتفعت مواصفاتي إلى الحد الذي لا ينبغي أن يكون هناك أي مشاكل في استخدام سحر المستوى المتوسط. بالنظر إلى المكان الذي بدأت فيه، فقد كبرت كثيرًا لدرجة أنني نسيت مدى ضعفي في السابق.
بحلول فصل الدراسات العنصرية التالي، سأكون قادرًا على أداء دوري جزئيًا بصفتي ساحرًا حقيقيًا.
شعرتُ بالرضا عن تقدمي، أغلقتُ كتابي حيث كنت جالسًا في زاوية الفصل. كان فصل الدراسات العنصرية اليوم عميقًا إلى حد ما، وكان هناك العديد من الأشياء التي يجب أن أتعلمها.
"إد، لقد تم استدعاؤك. بعد انتهاء محاضرتك التالية، يرجى النزول إلى مختبر الأستاذ غلاست، الموجود أسفل قاعة اجتماعات الاكاديمية في منطقة المعلمين."
سمعتُ صوتًا عندما كنتُ أجمع كتبي وأنا على وشك مغادرة الفصل.
لقد كان المساعد التدريسي للدراسات العنصرية، والذي كنت على معرفة به بالفعل.
"هم؟ هل تقول إنه تم استدعائي؟"
بالتفكير في الأمر، لم أستجب لاستدعاء البروفيسور غلاست في آخر مرة. كان ذلك لأنه انتهى بي الامر بالانهيار بعد إرهاق نفسي.
لقد نسيت ذلك، ولكن لأنه اتصل بي مرة أخرى، فقد بدا أنه امر مهم.
على حد علمي، لا ينبغي أن يكون البروفيسور غلاست قادرًا على مقابلة أي شخص في الوقت الحالي. سيتم نقل رنين الختم في غضون أيام قليلة، لذلك يجب أن يكون مشغولًا لحد كبير بالعمل. بالطبع، كنتُ مشغولًا أيضًا.
كان لا يزال يتعين علي إنهاء العمل في المخيم، والاستعداد للامتحانات النهائية، وكان هناك بعض الأشياء التي كنت بحاجة إلى التحقق منها فيما يتعلق بسرد القصة، لذلك لم يكن لدي الكثير من الوقت لأوفره.
أردت أن أهتم بعملي ببطء، لأنني لم أرغب في أن ينتهي بي الأمر بدفع جسدي الى حدوده. برغم ذلك، تساءلت عما إذا كنتُ سأبدأ في الانشغال مرة أخرى قريبًا.
"هم .. حسنًا. أخبره أنه قد وصلتني رسالته."
هذا ما قلته للمساعد التدريسي عندما انتهيت من جمع كتبي.