بهذا أختتم ملاحظاتي السحرية، فيما يتعلق بتجاربي أثناء زيارة القارة الجنوبية.

بعد النظر في جميع أنحاء العالم، كان هناك العديد من الحقائق حول السحر والتي لم أدركها بعد. لقبي 'الساحر العظيم' ليس سوى إحراج.

كما هو متوقع، فإن دراسة السحر واسعة وعميقة مثل المحيط. أصبح من الصعب بالنسبة لي أيضًا أن أرسم مخططًا عامًا لكل ذلك باستخدام عيني القديمة الباهتة هذه.

تم تذكيري بإيمان سيلفينيا بعدم استنتاج أعماق التعلم على عجل.

يبدو أن هذا الكتاب سيكون على الأرجح آخر كتاب أكتبه. إنه لأمر مخزِ أن الوقت يمر.

في تلك الايام، كانت يدي قوية بما يكفي لكسر حتى الفولاذ، ولكن الآن هناك تجاعيد بين كل من أصابع يدي هذه.

أنا متأكد من أنه إذا رأتني الحكيمة سيلفينيا العظيمة، والتي كانت أعظم معلم ومعبود لجميع العلماء، الآن... فستنفجر ضاحكةً.

سيلفينيا، التي توفيت في سن مبكرة، لا تزال امرأة جميلة في ذكرياتي.

بسبب وفاتها قررتُ أن أكرس حياتي للعلم. بالنظر للوراء إلى حياتي، يبدو وكأنها قد مرت في لحظة.

لم يكن الأمر رائعًا في ذلك الوقت, لكن الآن بعد أن أصبحتُ في سنواتي الأخيرة، أرى أن حياتي كانت في الواقع مليئة بالأحداث.

الحزن الذي حل في قلبي يوم وفاة معلمتي لم يعد الآن أكثر من مجرد ذكرى قديمة.

ومع ذلك، عندما تعيش حياة طويلة، فمن المحتم أن تواجه أحيانًا إحساسًا بالشوق.

عندما أراقب ضوء النجوم عند الفجر، أو غروب الشمس البطيء في الأفق، تملأني هذه المشاعر فجأةً دون أي سابق انذار.

الشوق يصحبه في النهاية عزلة مريرة.

الحزن الناجم عن فقدان شخص ما قد يعيق تفكيرك أحيانًا.

هناك بالتأكيد أوقات أواجه فيها فجأة الرغبة في كسر القدر وتحريف حقيقة هذا العالم لمجرد رؤية وجه سيلفينيا مرة أخرى.

ومع ذلك، فإن الذين فُقِدوا, قد فُقِدوا.

وأولئك الذين فَقَدوا يجب أن يصبحوا أقوى. للأسف، هذا هي الحياة.

ولهذا السبب يجب أن تكون قوياً.

أهدي الجملة الأخيرة من هذا الكتاب لكِ، يا من كانت فترة نهاية حياتي.

لوسي.

- 『 الخاتمة 』 ، ملاحظات سحرية حول تجاربه عند زيارة القارة الجنوبية (بقلم غلوكت) مقتطفات.

* * *

... ستكون هناك أوقات ستشعر فيها بحدس سيء بلا أي سبب على الإطلاق. عندما يحدث ذلك، فستحتاج إلى تنظيم أفكارك بعناية.

عندما يبدأ حدسك في الصراخ، فهناك دائمًا سبب وجيه لذلك.

وكان وضعي الحالي خير مثال على ذلك.

"لـ- لماذا أنت هنا ...؟"

كانت الفتاة التي دخلت المختبر الفارغ، مع بابه المفتوح، شخصًا أعرفه جيدًا.

كنتُ على دراية بشعرها البني القصير المموج والذي سقط على وجهها البريء. في المقام الأول، إذا لعبت سياف سيلفينيا الفاشل، فستكون شخصًا لا يمكنك نسيانه أبدًا.

الفتاة التي بقيت دائمًا بجانب البطل تايلي، تدعمه وهما يكبران معًا. أحد أهم الشخصيات الرئيسية في القصة. بغض النظر عما ستفعله أو الطريق الذي ستسلكه، فقد كانت شخصية لا يمكن أن يضيع وجودها أبدًا. البطلة الرئيسية.

في اللحظة التي انتهى بي الأمر بمواجهة آيلا تريس في غرفة اجتماعات منطقة المعلمين، غمرتني جميع أنواع الأفكار.

"لماذا كنت تنتظرني هنا ...؟ لا- لا تقترب مني ...! هيييك ...!"

بالنسبة لي ، منذ أن تم استدعائي من قبل البروفيسور غلاست، فقد ذهبتُ إلى مختبر أبحاثه الشخصي. ومع ذلك، نظرًا لعدم وجود مقعد واحد، قررتُ الجلوس على الأريكة في غرفة الانتظار بدلاً من ذلك. اعتقاد آيلا أنني كنتُ أنتظرها كان مجرد سوء فهم.

جلستُ بلا حراك تمامًا على الأريكة بينما أدرت عيني نحو آيلا، والتي ارتجفت وهربت بمفردها نحو جدار في ركن من أركان المختبر.

"......" ‌

كان رد فعلها كما لو أنها صادفت شخصًا مشبوهًا. لم أكن سأفعل شيئًا حقًا، لذا ألم تكن الطريقة التي تعاملني بها مبالغة بعض الشيء؟

حسنًا... على الرغم من أنني شعرتُ أن سمعتي بين الطلاب قد تحسنت مؤخرًا، من المستحيل أن تقوم آيلا بإظهار موقف إيجابي تجاهي.

السبب الأساسي الذي جعلها تحتقرني كثيرًا هو الحادث الذي وقع في امتحان الدخول. والذي حصل منذ أكثر من عشرة أشهر، ربما تكون قد خففت من غضبها إلى حد ما، لكن... حسنًا، لم يكن الأمر كما لو أنني لم أصادفها في هذه الأثناء.

قبل كل شيء، كنت أنا من استمر في مهاجمة آيلا، والتي كانت ضعيفة من حيث القوة القتالية العملية، خلال احتلال قاعة أوفيليس. على الرغم من أن الأمر كان فظيعًا بالنسبة لي, فقد استخدمتها كنقطة ضعف لهم، وأطلقتُ عليها سهمي.

لم أستطع حقًا أن أخبرها أنني قد قمتُ بجعله أضعف من خلال لف رأس السهم مسبقًا... في كل الاحوال، من وجهة نظر آيلا، فسيكون من المستحيل أن تنظر إلي بشكل إيجابي.

حسنًا، لم يكن موقفها هو السبب في امتلاء ذهني بهذه الأفكار.

كان ذلك بسبب التوقيت.

كانت عملية تحويل رنين الختم قاب قوسين أو أدنى. كان من المحتمل أن يكون حدثًا يشير إلى بداية الفصل الأخير من الارك الثاني.

بحلول الوقت الذي تم فيه نقل الرنين، كانت آيلا قد تمت هزيمتها بالفعل من قبل غلاست.

لقد بحثت في ذكرياتي. قبل الحدث وبعده، ما الذي كانت آيلا تنوي فعله بالضبط؟

بالطبع، كان من الصعب للغاية محاولة البحث عن مثل هذه اللحظة المحددة... لكنني تمكنت من تذكر مشهد لها بوضوح، في حوالي نفس وقت نقل الرنين.

في الردهة الرئيسية لـ قاعة تريكس، مركز إدارة الاكاديمية، كان يتم نقل رنين ختم الحكيم.

بينما جلس ممثلو المدرسة والشركة معًا، كان على الأستاذ غلاست إزالة الختم.

مالك الرنين الحالي، المدير إوبل، سيحرر سلطته من عليه، ثم يترك المسرح للسماح لـ لورتيل بالحصول على الملكية.

بعد فترة وجيزة، سيحدث انفجار. وسيتم تنشيط جميع الدوائر السحرية المحفورة مسبقًا حول قاعة تريكس ورف عرض الختم بعد أن يتم تحفيزها بواسطة القوة السحرية، مما سيؤدي إلى احداث فوضى في الردهة.

في هذه الأثناء، سيقوم غلاست بسرقة الختم الذي لم يكن لأحد السلطة عليه حاليًا أثناء هروبه إلى آيلا، والتي كان قد هزمها بسحره 'سجن الوقت' ، في مختبره الشخصي في قاعة تريكس. ثم سيهرب إلى المجاري المائية الجوفية.

"يا."

بعد إعادة التفكير في الأمر، كان لدي سؤال بسيط بخصوص آيلا وأفعالها.

بحلول الوقت الذي تم فيه نقل الرنين الخاص بالختم، كان من المفترض أنه قد تمت هزيمة آيلا من قبل الأستاذ غلاست وحبسها في مختبره الشخصي في قاعة تريكس.

"لماذا أنتِ هنا؟"

"أنا ... فقط ... استدعاني الأستاذ غلاست ... لا تهتم، هذا ليس من شأنك."

بدأتُ أعتقد أن حدسي المشؤوم بدأ يتحول شيئًا فشيئًا إلى حقيقة واقعة.

بدأ عقلي يتسارع.

حان الوقت تقريبا للاجتماع. هذا يعني أن البروفيسور غلاست سيعود قريبًا إلى مختبره الشخصي.

بينما كنتُ أجهد أذنيّ، سمعتُ خطوات ضعيفة قادمة من نهاية الممر. كان من المحتمل جدًا أنه جاءت من الأستاذ غلاست، والذي أنهى عمله في الاكاديمية. لن تكون فكرة جيدة أن أركض في هذا الممر، حيث كانت هناك فرصة كبيرة أن ألتقي به واحدًا لواحد. في نهاية ممر المختبر المنعزل، لن يكون هناك أي شهود أيضًا.

سرعان ما وقفت من مقعدي وذهبت إلى آيلا التي كانت عند المدخل. سحبت الخنجر الملفوف حول فخذي مما جعل آيلا تتفاجأ.

"كياااااااااغه! ما الذي تفعله؟!"

لم أهتم برد فعلها. أدخلت السكين في حافة جدار المدخل واستدرت وأنا أنظر إلى المختبر الفارغ.

كان مختبر الأستاذ غلاست الخاص، والذي تبلغ مساحته أكثر من 142 قدمًا مربعًا، مليئًا بأكوام الكتب والوثائق.

تم تكديس جميع أنواع المستندات الإدارية المدرسية والكتب الأكاديمية ومجلات الأبحاث الشخصية وكتب السحر المبتدئ والمزيد، مما أدى إلى ملء المختبر الواسع بأكمله.

ألقيت نظرة سريعة على كل خزانة، واحدة تلو الأخرى، وكذلك المستندات التي تراكمت على مكتبه.

سرعان ما قلبت صفحات المجلة الشخصية التي وجدتها في أحد الأدراج، وقرأت بسرعة الملاحظات والمذكرات التي كتبها.

كان معظم المحتويات عبارة عن أشياء كنتُ أعرفها بالفعل، لذا يمكنني قراءتها بسرعة. لقد اكتشفتُ بالفعل حوالي 90% من الوضع. لم تكن الا عادة لكي اقوم بالتحقق مما إذا كانت هناك فرصة أن المستقبل الذي أعرفه قد يتغير.

ومع ذلك، يبدو أنه لا توجد متغيرات مهمة من شأنها أن تغير أي شيء.

فقط لماذا استدعاني البروفيسور غلاست شخصيًا إلى مختبره الخاص؟ قررتُ أن معرفة السبب كان امرًا عاجلًا، ولكن بغض النظر عن مدى بحثي، بدا الأمر كما لو أن القصة لا تزال تتبع الجدول الزمني الأصلي بشكل صحيح.

مع هذا المعدل من التقدم، وبدون أي تغييرات، لم يكن من الصعب تصور المشهد الأخير، حيث هزم تايلي غلاست.

ومع ذلك، إذا كان هناك خلط بسيط في الجدول الزمني، فسأحتاج بالتأكيد إلى التحقق منه وإصلاحه.

بالنظر إلى الظروف، بعد أن قمتُ بتدوير التروس في رأسي بسرعة لمعرفة ما كان يحدث، بدا أن الأستاذ غلاست قد استدعى آيلا إلى مختبره الشخصي لاختطافها.

لم يكن ذلك صعبًا للتنبؤ به. نظرًا لأنه لم يتبق الكثير من الوقت قبل نقل الرنين الخاص بالختم، فسيتعين عليه البدء في اتخاذ إجراءات قريبًا.

كان السؤال، لماذا قام باستدعائي هنا أيضًا؟

بشكل خافت للغاية، بدأ حدسي يتحدث إلي. أنا لم أكن آمنًا للغاية ايضًا.

رطم ، رطم ، رطم

بدأ صوت خطى البروفيسور غلاست في الاقتراب أكثر عندما اقترب من المختبر خلال الردهة.

"هييييييغ ...! هيييغ ... ساعدوني ..."

'كل ما فعلته هو سحب الخنجر والاقتراب منها. هل كان الامر مخيفًا لهذه الدرجة ...؟'

لكن عندما فكرتُ في الأمر ، كان علي أن أغير رأيي لأنني أدركتُ أنه كان مخيفًا للغاية بالنسبة لها.

كنتُ آسفًا لذلك، لكنني كنتُ في عجلة من أمري أيضًا.

اطلتُ حول مكتب الأستاذ غلاست بسرعة، وفتحتُ جميع الأدراج. لقد فتحتُ كل المستندات التي استطعتُ العثور عليها، وقرأتها سريعًا قبل رميها. ثم فتحتُ كل كتب السحر، محاولًا تحديد ما يدور حوله كل واحد منهم.

عند فتح الخزانات وسقوط المحتويات, قمتُ بمراجعة جميع المجلدات التي تم الانتهاء من التعامل معها، واثناء ذلك قمتُ بتصفح جميع المستندات الرسمية التي قام بتخزينها بسرعة.

معظم المعلومات التي وجدتها كانت أشياء أعرفها بالفعل، أو غير مهمة، أو لا علاقة لها بالحادث على الإطلاق. بينما كنتُ أبحث في الأوراق مثل لص يبحث عن أشياء ثمينة، وجدتُ ملفًا في زاوية خزانة الملفات.

'سجل التحقيق في احتلال قاعة أوفيليس والوضع الحالي للتحقيق.'

بفتح الوثائق، كانت هناك كرة بلورية كبيرها تحتها. من بينها، كانت هناك آثار لتحقيقهم في ما فعلته في قاعة أوفيليس.

لم يكن أي من هذا من عمل البروفيسور غلاست. بالنظر إلى من المسؤول من الاكاديمية عن التعامل مع هذه الوثيقة، كان هناك اسم تعرفتُ عليه.

"سمعت أن الأستاذة المساعدة كليوه دخلت الغابة الشمالية أمس. هل رأيتها يا إد؟"

فجأةً، المعلومة التي أعطتني إياها ينكار خطرت في ذهني، واتضحت أهميتها فجأةً.

بالنظر إلى الكرة البلورية الموضوعة بين الوثائق، لقد كانت بالتأكيد الكرة البلورية لسحر الافكار الذي استخدمته الاكاديمية. على الرغم من أن القوة السحرية التي تم ضخها فيها لم تكشف عن أي شيء، لم يكن من الصعب بالنسبة لي أن أستنتج المشهد الذي التقطته الكرة البلورية.

في تلك اللحظة ، أدركت أنه كان عليّ بسرعة معرفة كيف أصبحت الامور.

جلجل!

فتح الأستاذ غلاست الباب ودخل الغرفة.

كان يرتدي الزي الموحد الأنيق للهيئة التدريسية، ورداء الساحر الأبيض. كان جسده وشعره النحيفان، اللذان كانا يبدوان متقلبان إلى حد ما، كالمعتاد.

"أسـ-أستاذ غلاست!"

آيلا, والتي كانت مفزوعة, نهضت بسرعة.

سرعان ما اختبأت خلف الأستاذ غلاست بينما كان جسدها يرتجف من الخوف.

"سـ- ساعدني، من فضلك! هذا الرجل يحمل خنجرًا...!"

هييييييييييييغك!

هواااغك!

بدأت القوة السحرية تملأ المختبر بأكمله. وبدأت ياقة البروفيسور غلاست في الطفو كما لو كانت في الفضاء الخارجي، وللحظة وجيزة تعرض جسدي لضغط هائل.

"كياغك!"

كان الأستاذ غلاست قد مد يده إلى آيلا التي سقطت.

على عكس المانا العادية، التي كان لونًها واضحًا بطبيعتها، فإن القوة السحرية التي استخدمها السحر السماوي كان لها لون محمر أكثر.

بدأت القوة السحرية، بسمك الطين، بتغليف آيلا. بعد فترة وجيزة، بدأت القوة السحرية السماوية في تقييد الفتاة اللاواعية.

السحر السماوي 'سجن الوقت'.

بمجرد أن تم حبسها من قبل 'سجن الوقت'، تصلبت مثل الحجر — وهي عالقة تمامًا في مكانها.

من المثير للاهتمام ، أنه حتى ينتهي هذا السحر، فلن تتأثر بالعوامل الخارجية بأي شكل من الأشكال.

دفعها أو خدشها أو ضربها بحجر أو جرحها بالسكين. لن يكون لها أي تأثير على آيلا.

"......"

لم يتغير تعبير البروفيسور غلاست على الإطلاق.

كما لو كان يعتني بعمله كالمعتاد، فقد مد يده نحوي دون أن يعلن أنني التالي. بدأت القوة السحرية ذات اللون الأحمر الداكن في الخروج من جسد الأستاذ غلاست، متجهةً نحوي على الفور.

"ماغ!"

استغرق الأمر أقل من ثانية لاتخاذ قرار.

السحر العنصري 'الانفجار' الذي تم طبعه في الخنجر الذي قمت بتعليقه على الحائط عند المدخل قام بتنشيط نفسه.

بطبيعة الامر، كان الانفجار مصحوبًا أيضًا بوقت القاء طويل جدًا. من خلال حقنه بالتعويذة العنصرية مسبقًا، تمكنت من اختصار العملية بأكملها لكي احصل على النتيجة فقط.

بووم!

"كغغه!"

بعد أن علق في الانفجار غير المتوقع، اختفى البروفيسور غلاست وسط الدخان.

لقد أكدتُ أنه قد اتخذ موقفاً دفاعياً قبل اختفائه بقليل. لم يكن ليهزم فقط بمثل تلك الهجمة.

في المقام الأول، في بداية الانفجار، قام على الفور بإلقاء سحر قمع الضوضاء لمنع الاضطراب من أن يكبر. لقد كان عرضًا رائعًا لردود الفعل وخفة الحركة، لدرجة أنه أصابني بالقشعريرة.

في كلتا الحالتين، كان المدخل القريب من ذلك الجانب مغلقًا، لذا لم أستطع التحرك على عجل. قفزت بسرعة إلى الجانب، ودفعت نفسي أسفل مكتب الأستاذ غلاست.

لم ينجح 'سجن الوقت' إلا إذا لمستك القوة السحرية السماوية مباشرةً.

اساسًا، كان من الصعب حقًا التعامل مع المانا ذات اللون الأحمر الداكن، لذلك إذا فقدت التركيز ولو قليلاً، فسوف تتلاشى. طالما كنتُ قادرًا على تجنبه، فلا يجب أن أتأذى منه.

"أنت سريع إلى حد ما في تحليل الوضع، إد روثستايلور. أفعالك سلسة للغاية."

في الدخان المتصاعد ، بدأ الضوء في عينيه يلمع.

"في تلك الفترة الزمنية القصيرة... هل تمكنت حقًا من الاطلاع على جميع الأوراق البحثية والأوراق الأكاديمية الخاصة بي؟"

بدا أنه يعتقد أنني اكتشفتُ نواياه الحقيقية بعد قراءة جميع وثائقه.

لم يكن هناك أي سبب لفعل ذلك في المقام الأول. لقد عرفتُ بالفعل منذ البداية ما العمل الذي كان البروفيسور جلاست يخطط لاتخاذه.

ومع ذلك، لم أكن أتوقع الوقوع في فخ.

"أستطيع أن أقول إنك كنت تتوقع هجومي وتستعد له فقط من خلال تحركاتك والطريقة التي تتعامل بها مع الموقف حاليًا. لكن هذا غريب. كان من المستحيل أن تكون قادرًا على اكتشاف نواياي الحقيقية فقط من خلال قراءة كل شيء في هذه المستندات."

"الأستاذ غلاست، هل هناك حقًا حاجة لك لهزيمتي؟"

مع وجود المكتب بيننا، بدأتُ في إلقاء تعويذة 'اشعال' على طرف إصبعي.

قبل أن يصل البروفيسور غلاست إلى المختبر، جمعتُ كل الأوراق معًا وقمت بتكديسها بالقرب من مكتبه.

في هذه المرحلة، لم تكن هناك طريقة لتحديد ما هو مهم وما هو غير مهم.

ولكن إذا قمت بحرق مجموعة الأوراق بأكملها، فمن المؤكد أن ذلك سيسبب مشكلة.

في الواقع، لم يكن فقدان عدد قليل من تلك الأوراق أمرًا كبيرًا.

إذا أحرقتُ بعض أوراقه، فلم يكن الأمر كما لو أن الخطة بأكملها ستنهار على الفور. ومع ذلك، كنتُ على يقين من أنه سيتسبب في رجوع الأمور إلى الوراء.

كان تحويل الرنين في هذا اليوم واليوم التالي، لذا ستكون كارثة إذا ساءت الأمور.

وبسبب ذلك، يمكنني استخدام تلك الوثائق كرهينة — نوعًا ما، على أي حال.

أكيد، لقد كانت محاولة ضعيفة للغاية.

إذا قمتُ بارتكاب أي خطأ، فسوف ينتهي بي الأمر بالتضحية بكل تلك الوثائق وسيقوم بهزيمتي. ومع ذلك، فإن البروفيسور غلاست يريد هزيمتي بهدوء باستخدام السحر السماوي، في محاولة لتجنب أكبر قدر ممكن من الضرر للوثائق.

بالاستفادة من أي ثغرات في عملية تفكيره، حتى لو كان هناك أدنى ذرة تردد، فستظهر فرصة للمفاوضات.

"البروفيسور غلاست. هذا مجرد تخمين لا أساس له من الصحة، ولكن سبب احتياجك إلى آيلا... هل يرجع ذلك إلى أن لها رنين غير طبيعي مع السحر السماوي؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد هزمتها بالفعل، لذا فقد حققت هدفك. لا يجب أن يكون هناك أي سبب لكي تهزمني أنا أيضًا. شفتي مغلقة، لذا لا تقلق بشأن ذلك."

"لو كان الأمر كذلك، لما كنتُ سأدعوك إلى مختبري، أليس كذلك؟"

طالما كان لديه آيلا ، ألن يسير كل شيء وفقًا للخطة؟

لم أستطع أن أفهم لماذا يريد أن يذهب إلى حد أن يناديني ويهزمني.

"هناك سبب لوجودك هنا. لهذا السبب، آمل ألا تفكر بي بشكل سيء للغاية."

الإدلاء بمثل هذه العبارات الغامضة... أليس ذلك مبالغًا بشكل كبير؟ ألا يستطيع أن يشرح فحسب؟

حسنًا، لكي نكون منصفين، لم يقل كلمة واحدة عندما هزم آيلا. ربما كان من الواضح أنه سيعاملني بنفس الطريقة.

بالمعدل الذي كانت تسير فيه الأمور، إذا تمت هزيمتي، فسوف يتم جري إلى مختبر الأستاذ غلاست السري مع آيلا.

المختبر يقع في منتصف قاعة تريكس. لذا لن يكون من الجيد أن تصبح الأمور أكبر، لذلك فقد كان يحاول هزيمتي بأقل قدر ممكن من السحر لتجنب جذب الانتباه.

في هذه الحالة، حاولت التفكير في طريقة للتغلب على الأستاذ غلاست والهروب من قاعة تريكس. ولكن، أثناء التفكير في اختراق الجدار بالكامل، احتمال جديد خطر ببالي فجأةً.

'... أليس من المقبول أن يتم اختطافي؟'

كان هذا هو نوع التفكير العكسي الذي توصلت إليه.

لأن 'سجن الوقت' استهلك الكثير من القوة السحرية، فقد كان من الواضح أن هناك حد زمني. إذا هزمنا نحن الاثنان، فسوف تنفد قوته السحرية في غضون أيام قليلة.

تمامًا مثل الجدول الزمني الأصلي، فسيقوم بسرقة ختم الحكيم وحبسي أنا وآيلا في مختبره السري. ثم سيطلق سراحنا من سجن الوقت في نهاية الامر.

حتى لو لم تنجح الأمور، في النهاية سيقوم فريق تايلي باقتحام مختبره السري واثارة الضجة. في ذلك الوقت، ألن يكون من الأفضل الحصول فحسب على الأشياء التي أحتاجها والهرب؟

كان تصميم المختبر السري شيئًا أعرفه جيدًا، وقد سئمت منه تمامًا. لم يكن هناك سبب لكي أصاب بالصداع في التعامل مع الممرات المائية واتباع فريق الابادة سراً أو جعل ينكار تمر بأوقات عصيبة دون داع.

ايضًا كانت مواصفات تايلي عالية بدرجة كافية. بالإضافة إلى أن الأعضاء الآخرين في فريق الابادة لم يكونوا ضعفاء بأي حال من الأحوال.

ثم... هل يجب أن أسمح له باختطافي فحسب؟

"همم..."

بدأ عقلي بالدوران مرة أخرى.

حتى لو نجحتُ في الهروب، فإن الأستاذ غلاست لن يقف مكتوف الأيدي ولا يفعل شيئًا حيال ذلك. بدلاً من ذلك، كان من المرجح أن يضطرب الجدول الزمني لنقل الرنين لأن البروفيسور غلاست سيحاول هزيمتي بعد أن رأيتُ ألوانه الحقيقية.

من ناحية أخرى ، فإن الاختطاف المتعمد كان أيضًا محفوفًا بالمخاطر. إذا بدأت الأمور تسير بشكل خاطئ وانحرفت القصة أثناء غيابي، فلن يكون هناك من يمكنه اتخاذ تدابير ضدها.

كنت أتحقق بدقة من تدفق القصة، لدرجة أنني تساءلتُ عما إذا كنتُ بحاجة حقًا الى الذهاب إلى هذا الحد، لكن كان من المستحيل معرفة متى وكيف سيتشابك شيء آخر.

لم يكن بيدي حيلة سوى تقييم كل خيار، وتحديد الخيار الذي لديه مخاطر أكبر، وفي النهاية اختيار ما سأفعله.

"سيكون أمرًا رائعًا إذا لم تقاوم لأن ذلك بلا جدوى. نظرًا لأنه ليس لدي وقت لتقديم شرح طويل، سأضطر إلى تخطي ذلك. صدقني، لن تكون كل هذه القصة سيئة بالنسبة لك ايضًا، إد روثستايلور."

خرجتُ بعناية من مخبئي، وابتعدتُ عن المكتب ونظرتُ مباشرةً إلى الأستاذ غلاست.

"أوه، هل تريد الوقوف ضدي؟ أو هل توصلت إلى خطة من نوع ما؟"

في مواجهة البروفيسور غلاست، وقفتُ بلا حراك وعيناي واسعتان.

بدأت القوة السحرية في الارتفاع حيث أطلقها نحوي.

* * *

وووووووووووش!

مع سحر التحريك الذهني للأستاذ غلاست، أعاد جميع أنواع المستندات والكتب السحرية إلى أماكنها الأصلية.

في مختبره الشخصي، والذي تم تنظيفه إلى حد ما، كان هناك شخصان تصلبا بالكامل.

كان أحدهما آيلا، والتي كانت تتدحرج على الأرض بوجه مرعوب.

وكان الآخر هو إد، الذي كان يقف مستقيماً ويواجه سحر البروفيسور غلاست وجهاً لوجه، ولم يقم بتجنبه.

جلس البروفيسور غلاست في مكتبه، وافتتح مرة أخرى تقرير التحقيق حول إد.

شيئًا فشيئًا، بدأ يتذكر المحادثة التي أجراها مع الأستاذة المساعدة كليوه، والتي كانت المسؤولة عن إعداد التقرير.

"تاريخ السحر، مقدمة في الدراسات الروحية، الدراسات العنصرية الكتابية ، علم بيئة الوحوش ، دراسات القوة السحرية العامة ، مبادئ تحليل الرنين ، دراسات السحر ، مقدمة في الهندسة السحرية ، علم الأعشاب ، مقدمة في الدوائر السحرية ، دراسات العناصر المنفصلة... لقد حصل على ما يقرب من درجة مثالية في جميع المواضيع الكتابية الخاصة به."

"هذا صحيح! بمجرد دخوله عامه الثاني ، قفزت جميع درجاته! فصوله العملية لا تزال غير مؤكدة بعض الشيء، لكنها لا تزال في ارتفاع بطيء. لا تزال قوته السحرية الإجمالية أقل قليلاً من المتوسط مقارنةً بطلاب السنة الثانية الأخرين، لكن وتيرة نموه غير معقولة تمامًا. وكما يبدو، حتى انه قام بأبرام عقد مع روح، لذلك من المنطقي أنه انهار من العمل المفرط."

تحدثت الأستاذة المساعدة كليوه بحماس وهي تنقر على الأوراق.

"عندما رأيتُ التغيير في درجاته لأول مرة، كنتُ متشككة للغاية. لم أصدق أنه حقق الكثير في دراسته، وكل ذلك أثناء العيش في البرية. وكأنه يعيش كل يوم بمفرده لمدة ثمان وأربعين ساعة! حقًا!"

كانت الأستاذة المساعدة كليوه تبحث في سجل إد, والتي تلقته من مقر الاكاديمية.

في المقام الأول، لم تكن مسؤولة عن درجاته، ولم يكن عدد الطلاب الذين تعاملت معهم يوميًا قليلًا. لهذا السبب، لم يكن من الممكن لها أن تعرف كل التطورات في درجاته.

ومع ذلك، بعد أن بدأ اهتمامها بالتركيز على إد، قامت بفحص معلوماته الشخصية. وعند رؤيتها، لم تستطع إلا أن تصاب بالذهول كليًا.

كانت الأستاذة المساعدة كليوه شخص يتمتع بإحساس جيد جدًا بإدارة الذات.

بدت كشخص غير عاقل، لكن كان هناك سبب لكونها أستاذة حتى في سنها الصغير.

بما أنها كانت هكذا، فقد كان بإمكانها أن ترى بوضوح مدى سخافة وعدم معقولية مقدار الجهد الذي بذله إد في عمله اليومي وأسلوب حياته.

"هذه... هذه نتيجة بذل جهد حقيقي، ومع حياته على المحك. يجب أن تعرف هذا أيضًا ايها الأستاذ غلاست، لكن موهبة إد ليست بمستوى يمكن اعتباره متميزًا بأي شكل من الاشكال."

قبل أن تدرك ذلك، بدأت نبرة صوت كليوه في الانخفاض.

"ما مقدار الجهد الذي بذله؟ لدرجة أنه كان يسعل دمًا... لا أستطيع حتى تخمين المقدار."

"سواء كان العقل المدبر أم لا والسبب الذي يجعلكِ تشعرين بالحماس تجاهه أمران مختلفان تمامًا، الأستاذة المساعدة كليوه."

"نعم، هذا صحيح. لكن ...! لم أتوقع أن يكون سجله هكذا ...!"

أغلق البروفيسور غلاست المجلد ورماه جانبًا.

مستلقياً على كرسيه، حدق بهدوء في إد، والذي تصلب بالكامل بسبب 'سجن الوقت'.

حتى في اللحظة التي ضربته فيها القوة السحرية المشؤومة، لم يرمش ولو لمرة واحدة. كما أن تعبيره لم يظهر أي علامات على القلق. كانت لحظة اصطدامه بسحر غلاست هو الوقت الذي شعر فيه البروفيسور غلاست ببعض الثقة التي انبعثت منه, مما جعله عاجزًا عن الكلام.

قبل أن يتم نبذه من عائلة روثستايلور، حيث عومل بكل أنواع النبل، عاش حياة حتى الملك سيشعر بالغيرة منها.

ولكن بعد أقل من عام على هذه الحقيقة، أصبحت يديه الآن مليئتين بالدُشبذات وجسده مغطى بجميع أنواع الخدوش.

كان جسده، والذي كان يبدو نحيفًا وضعيفًا، مليئًا الان بالعضلات المصقولة. حتى من ياقته، يمكنك رؤية أن عضلاته بدأت تتشكل.

أيضًا، كان حس بالقتال الذي رآه من خلال الكرة البلورية شيئًا لا يمكن تجاهله بسهولة.

كانت السيطرة على ساحة المعركة، وتحليل خصومه بدقة، والاستفادة من جميع الوسائل المتاحة للفوز، قدرة لا يمكن أن يمتلكها الشخص المولود بموهبة طبيعية والقدرة على هزيمة الجميع.

كانت هذه هي الطريقة التي حارب بها الضعفاء.

حتى لو اعترف المرء بتواضع بأنهم أضعف من خصمهم، فقد كانت ذروة لا يمكن الوصول إليها إلا إذا، وفقط إذا، لم يتخلى مطلقًا عن الفوز. يجب أن يكون العقل أقوى من الجسد.

ما يتبادر إلى الذهن هو شخص 'فقده'.

كان جرحًا اعتقد أنه قد شفي.

ذكرى رؤية ظهر ابنته الوحيدة وهي تذهب في طريقها للمساعدة في ابادة الوحوش، وكل ذلك لتكريم اسم والدها.

"......"

غلاست، الذي كان جالسًا وساكن تمامًا وهو ينظم أفكاره، لم يلاحظ في النهاية ما كان يحدث.

ظهر جسم صغير، على شكل خفاش، من تحت ياقة إد وسرعان ما خرج من الباب.

بالنسبة للبروفيسور غلاست، الذي لم يكن لديه سوى أساسيات الرنين الروحي، لم يلتقط تلك اللحظة الوجيزة. كان هناك الكثير ليفكر فيه.

في المقام الأول، كانت الخطة تقتصر على اختطاف آيلا. ومع ذلك، فقد انتهى به الأمر إلى اختطاف إد أيضًا.

ومع ذلك، لم تكن دائرة إد الاجتماعية كبيرة جدًا، وكانت سمعته مختلطة، لذلك لن يكون هناك ضجة كبيرة إذا اختفى. على الأقل لبضعة أيام، لن تكون هناك مشكلة.

لم تكن مشكلة كبيرة لدرجة أنها ستسبب نكسة كبيرة في خططه.

بالتفكير في ذلك، بدأ البروفيسور غلاست في الاسترخاء بهدوء، وتخلص من توتره.

* * *

تصاعد الدخان من نار المخيم.

في المخيم الموجود في الغابة الشمالية. فوق نار المخيم كان يوجد حساء دجاج جيد الطبخ يغلي وينتظر من يتذوقه.

استمرت ساحرة عنصرية في الهمهمة وهي تحرك الحساء. في هذه الأثناء، نامت ساحرة اخرى بجسد صغير، وهي تشخر على سطح الكوخ.

بدا الاثنان طبيعيين، كما لو كانا يعيشان حياتهما اليومية... على الرغم من أن المالك الفعلي للمخيم لم يكن في أي مكان يمكن رؤيته.

مع اقتراب فترة الامتحانات، كان هناك العديد من الأشياء التي يجب الاهتمام بها حتى نهاية الفصل الدراسي. لذا كان من الطبيعي أن تتأخر عودته إلى المنزل.

نظرًا لأنه كان شخصًا مشغولًا دائمًا، فلا حيلة بيدهم. مع وضع مثل هذه الأفكار في الاعتبار، حدقت الساحرة العنصرية بهدوء في سماء الليل.

وأثناء قيامها بذلك، طار خفاش محترق بسرعة عبر العشب, ليجلس على كتف الفتاة.

وبينما كان يهمس بشيء ما في أذنها بلهجة يائسة، توقفت الفتاة شيئًا فشيئًا عن الحركة.

هبت الرياح عندما بدأت الأشجار في الغابة تهتز.

واستمرت ليلة الخريف.

2023/07/18 · 432 مشاهدة · 3906 كلمة
نادي الروايات - 2024