آيلا ، والتي كانت قد ذهبت للقاء البروفيسور غلاست ، لم تعد.

جالسًا في ركن من أركان الحرم الجامعي ، تايلي — الذي حشا شطيرة في فمه — أمال رأسه فجاةً.

كانت دروس دورة علم بيئة الوحوش سهلة إلى حد ما، على غرار الدورة الاختيارية. نظرًا لأن آيلا كانت بالفعل على دراية جيدة بمثل هذه الموضوعات، فإن اجتياز الاختبار لن يكون مشكلة حتى لو فاتتها بعض الفصول الدراسية.

ومع ذلك ، كان من الغريب أنه لم تتم رؤيتها على الإطلاق، بالنظر إلى أنها كانت لديها دروس في كل من الدراسات العنصرية والسحر القتالي في منطقة المعلمين.

كانت آيلا, من كانت كفاءتها ضعيفة للغاية عندما يتعلق الأمر بمهارات من النوع القتالي. من المستحيل أن يفوت شخص يعمل بجد مثلها فصل متخصص في مجال كانت ضعيفة فيه.

"... هل عادت إلى المسكن؟"

بدا أن سيفه الطويل ذو المقبضين — المغطى بالعديد من المجوهرات — كان مثاليًا في الطول.

كانت الجواهر مليئة بالقوة السحرية التي دعمت مختلف أنواع السحر المحقون في السيف.

ليس ذلك فحسب، فجميع الملحقات الأخرى التي كان يرتديها كانت مشبعة أيضًا بمختلف التأثيرات الصغيرة. لقد أصبح ماهرًا إلى حد ما، حتى في مهارات الدعم الثانوية الأخرى. لم يعد من الممكن تسميته بالطالب الراسب أينما ذهب.

لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه, لكنه تمكن من إكمال قدر لا بأس به من التدريب ذو المعنى خلال العام الماضي.

التقط تايلي السيف الذي وضعه بقربه أثناء تناول وجبته، وأدار جسده لينظر حوله. كلما زادت مهارات معلم السيافة خاصته، تزداد حيويته أيضًا. لن يواجه أي مشكلة في حالته الجسدية، حتى لو دفع نفسه اكثر بقليل بعد الفصول الدراسية.

"هل ظهر نوع من الأعمال المهمة؟"

ظل تايلي يتحدث مع نفسه وهو يبدأ بالمشي بعيدًا.

كان هناك يومان حتى يتم نقل رنين ختم الحكيم.

كانت مسألة وقت فقط قبل أن يسمع تايلي الشائعات التي تزعم أن الأستاذ غلاست قد اختطف اثنين من الطلاب.

* * *

دون أي إشعار ، انفتحت عيني فجأة.

استيقظتُ فجأةً، ولم يكن لدي أي أثر للشعور الذي أشعر به عادة بعد نوم ليلة سعيدة.

في حالتي النعسة قليلاً، لم أستطع التركيز على الفور. بعد فترة وجيزة، تذكرتُ الموقف الذي كنتُ فيه قبل أن أفقد وعيي. امسكتُ بالوعي خاصتي.

"ايييييك!" ‌

بعد استعادة ذكرياتي بسرعة ورفع الجزء العلوي من جسدي فورًا، سمعتُ ضوضاء غريبة.

أول ما رأيته كان سقفًا من الحجر. بالنظر إلى الأسفل قليلاً، كان هناك جدار أملس مصنوع من نفس المادة.

كان هناك قضبان حديدية على جانب واحد. بالنظر حول المكان، كانت الصورة المباشرة التي خطرت على بالي هي زنزانة سجن. بداخلها، تم سجن فتاة بجانبي.

"لـ- لا تقترب أكثر!"

صرخت الفتاة التي تجثم في زاوية من جدار السجن في وجهي بصوت مرتعش. من ناحية معينة، كانت تتخذ وضعًا دفاعيًا وتحتضن جسدها. ومع ذلك، فإن رؤيتها ممتلئةً بالخوف أثبت أنها لا تملك اي قوة للمقاومة.

إذا كنتُ مجرمًا بقلب أسود، لكانت هي بالتأكيد الفريسة المثالية.

حسنًا، أن تكون خائفًا لم تكن جريمة، لكن... لم يكن أمرًا ذكيًا لفعله.

"آيلا تريس ... صحيح ...؟"

حاولتُ قمع صداعي المتزايد وأنا استخدم يدي لمسح وجهي. وقفتُ من مقعدي، مستوعبًا الموقف مرة أخرى وأنا أتفقد ما كان خارج القضبان.

اظن أنني أعرف ما هو السبب الذي جعل آيلا مرعوبة للغاية.

بالنظر من خلال القضبان في الغرفة المقابلة لنا ... كان هناك وحش محتجز في السجن.

بدا الجزء السفلي من جسمه وكأنه أسد أو نمر، لكن الجزء العلوي من جسمه كان كبيرًا جداً — حتى بالمقارنة مع الوحوش الأخرى. يبدو إلى حد ما مثل غول خشن، مع ريش بارز من ساعديه، ونصف جناح شيطان على جانب واحد من ظهره، وإفرازات زرقاء تتساقط من أذنه المقطوعة... لم يكن لديه ذراعان فقط, ولكن كل انواع الاذرع كانت بارزة من خصره وظهره.

بما انه كان نائمًا، لم يكن يبدو عدوانيًا. ومع ذلك، فإن مظهره كان كافياً لجعل أنفاسك تتوقف بسبب العصبية من مجرد النظر إليه.

لقد كان الارك 2، الفصل السابع 'شيطان المجاري المائية الجوفية'. كان فريق الابحاث للبروفيسور غلاست يحتفظ به لدراسته وإجراء المزيد من الأبحاث حول الوحوش.

تم استدعاء آيلا إلى مختبر الأستاذ، لتتعرض للهجوم فجأةً وتفقد الوعي. ثم، بمجرد استيقاظها، قابلت وحشًا نائمًا وجهاً لوجه.

ناهيك عن أنها كانت في نفس الغرفة مع أرستقراطي ساقط فاقد للوعي والذي كان عدوًا لها... يمكنني أن أفهم رد فعل آيلا الدرامي.

"أرى أنك استعدت وعيك، إد روثستايلور."

على الجانب الآخر من القضبان، ظهر رجل يبدو أنه القائم بأعمال الحراسة.

"أنا آسف على المعاملة السيئة التي تتلقاها على الرغم من كونك طالبًا ثمينًا."

كان وجهه مليئًا بالتجاعيد. كان يرتدي قناعًا لإخفاء ندوب الحروق التي تلقاها أثناء بحثه في الدراسات العنصرية. على حافة القناع مباشرةً، كان بإمكاني رؤية القليل من الندبة والتي لفتت انتباهي تمامًا.

عموده الفقري المنحني، وقوامه الصغير، وشعره غير المنتظم... أظهر كل ذلك اثر الزمن والضغوطات، مما يجعله يبدو وكأنه رجل عجوز غير مهتم بمظهره... على أي حال، كان أكثر زملاء وأتباع البروفيسور غلاست شموليةً وتنوعًا.

كووم، باحث في الدراسات السماوية.

في الفصل الأخير من الارك الثاني، مرحلة مختبر البروفيسور غلاست، لعب دور الرئيس النهائي.

لقد كان عدوًا ذو نمط صعب الى حد ما، ولكن إذا تجنبت هجماته واشتريت بعض الوقت، فإن القوة السحرية السماوية ستلتهمه في النهاية حتى يدمر نفسه بنفسه. بعد ذلك، سيهرب شيطان الممرات المائية الجوفية من المختبر مرة أخرى، ويشتري للبروفيسور غلاست بعض الوقت للهرب.

"لستُ متأكدًا مما يفكر فيه البروفيسور غلاست، لكن تلقيت تعليمات بالاعتناء بكما جيدًا، لأنكما موهبتان ضروريتان."

"هل هذا صحيح؟"

"أنت أهدأ مما كنت أعتقد أنك ستكون."

'أفتح عيني لأجد نفسي في مختبر الأستاذ غلاست السري...' كان هذا شيئًا توقعتُ بالفعل أنه سيحدث، حتى قبل أن أفقد وعيي. كان من المفترض أن يحدث ذلك، لذا لم يكن هناك أي سبب لكي أتفاجأ.

"اعتقدتُ أنك ستقفز نحوي وتسبب ضجة مثل آيلا. لكن يبدو أنك سريع الفهم لما أقوله، أكثر حتى مما كنتُ أتوقع."

مما كان يقوله، يبدو أن آيلا بدأت بالصراخ ليتركها تذهب بمجرد أن استعادت وعيها.

عندما أدار رأسه ونظر نحو آيلا، جفلت واتخذت موقفًا دفاعيًا مثيرًا للشفقة مرة أخرى. بالنسبة لي، لم يكن لدي أدنى نية للقيام بأي شيء من هذا القبيل. كان الاضطراب الناتج عن الخوف المبالغ به من الإصابات الجسدية مرضًا.

"حسنًا، يجب أن يكون للبروفيسور غلاست سبب لقيامه بكل هذا."

عندما أجبت بهذه الإجابة البسيطة، قام كل من آيلا وكووم بإمالة رأسيهما في حيرة وارتباك.

بغض النظر عن مقدار الثقة التي قد أمتلكها في إنجازات وقدرات البروفيسور غلاست الاكاديمية، لم يكن من الطبيعي بالنسبة لي أن أقول شيئًا كهذا بعد أن تعرضت للهزيمة والاختطاف دون ولو تفسير واحد.

لم أكن أؤمن بالبروفيسور غلاست بشكل خاص لانه في المقام الأول. كونه شخصية ستقابل هزيمتها في نهاية القصة على أي حال، لم أستطع فعل ذلك حقًا.

"على أي حال ، سأكون في نهاية هذا الممر للنظر في بعض بيانات الابحاث بينما أراقب كل شيء، لذلك لا تقلق كثيرًا."

بعد قول ذلك ، سار كووم نحو نهاية الرواق.

أخرجت رأسي، ونظرت إلى أسفل الردهة — وكما هو متوقع — كان لها نفس تصميم اللعبة تمامًا.

إذا مررت عبر الردهة، فستجد على الأرجح غرفة ابحاث الوحوش. لقد كانت إلى حد كبير الموقع المركزي هنا في مختبر البروفيسور غلاست السري.

ما زلت لا أصدق أنني تمكنتُ من التعمق في هذا المكان دون أي مخاطرة. لقد تم اختصار الطريق الذي كنتُ أحتاج الى أن أسلكه الى حد كبير.

لم يكن هناك شيء آخر علي القيام به. كل ما كان علي فعله هو الجلوس والانتظار. كل شيء سيكون على ما يرام.

بينما اجلس هنا وانتظر بلا تفكير، سيظهر تايلي في النهاية مع فريق الابادة لإنقاذ آيلا المخطوفة. وسوف يجعلون المختبر حطامًا كاملاً. خلال تلك اللحظة، سأنتهز الفرصة للهرب، وأتوجه مباشرة إلى مكتبة الروح.

للوصول إلى غرفة أبحاث الوحوش، سيتعين عليهم المرور عبر مكتبة الروح وهزيمة أمينة المكتبة. بمجرد وصول تايلي، ستكون المكتبة قد تم تطهيرها كليًا بالفعل.

بغض النظر عما سافعله، لن يكون هناك أي كتب سحرية أو أرفف كتب بها أرواح للتدخل، لأنها كانت ستهزم بالفعل. أيضًا، لن يكون هناك أي أمناء مكتبة روحيين غاضبين لأنني تجولت في المكتبة.

مع وجود المنطقة خالية تمامًا من أي شيء قد يعترض طريقي، يمكنني الركض وإنهاء خططي — بجمع كل للكتب السحرية المنسوخة المتنوعة وصيغ إنتاج الهندسة السحرية التي أردتها.

وماذا كان علي أن أفعل خلال تلك الفترة؟ ما الذي يجب علي القيام به؟

لا شيء مطلقا.

... فكرة جني الكثير من الفوائد دون القيام بأي عمل بدأت تؤذي ضميري.

"هيك ... إيك ..."

حسنًا ، لقد كان الأمر مرهقًا بعض الشيء عقليًا عندما تكون في نفس المكان مع آيلا وهي ترتجف من الخوف.

لقد اتخذ البروفيسور غلاست خيارًا سيئًا حقًا. لماذا تختطف آيلا من بين كل الناس؟

كانت تلك المرأة مجرد قنبلة موقوتة، لقد كانت المفضلة بشدة من قبل الشخصيات الرئيسية في هذا العالم. نظرًا لأنه اختار الشخص الخطأ، يجب أن يكون مستعدًا على الأقل لكي يتم تدمير مختبره بالكامل.

حتى بالرغم من أني قلت ذلك، فأنا أشعر بالأسف قليلاً تجاه البروفيسور غلاست. لم يكن لديه رفاهية معرفة الوضع بالكامل.

"إذا اقتربت خطوة واحدة، فسأصرخ. سأعض لساني، لذا لا تقترب أكثر. أنا ... أنا جادة! هـ-هل أبدو وكأنني أكذب؟ إذا قاومتُ بكل قوتي، فحتى أنت لن تكون قادرًا على الخروج سالماً! لذا لا تتحرك شبرًا واحدًا!"

لم أكن أتحرك. ولم أنطق بكلمة واحدة، ولا يهمني حقًا ما إذا كانت ستعض على لسانها أم لا. كنتُ فقط أحدق في الهواء بهدوء، أحاول تنظيم أفكاري بينما سقطت ساقا آيلا فجأةً وبدأت في إلقاء كلمات حادة في وجهي.

عندما نظرت إليها، قامت بجمع بعض القوة السحرية الضعيفة وخلقت دفاعًا منخفض المستوى.

تحسنت كفاءة سحرها العنصري المبتدئ إلى حد ما، ولكن ليس بما يكفي لمواكبة مرحلتها. مع دفاع ضعيف مثل هذا، سأكون قادرًا على تحطيمه حتى بإلقاء 'شفرة رياح' سريعة وغير متقنة. على الرغم من ذلك، بالنظر إلى أن جسدها كان ما يزال يرتجف خوفًا، فقد قدمت أفضل دفاع ممكن لها.

بعد كل شيء قد حدث، لا أعتقد أنه سيكون من المفيد إخبارها أنه ليس لدي أي عداء تجاهها.

إذا كان علي أن أقرر كيف شعرتُ تجاه أيلا، فسيكون اقرب الى شعور الصداقة والعطف.

لقد لعبتُ سياف سيلفينيا الفاشل عدة مرات. في كل مسار، في كل وقت وفي كل موقف، استطعتُ رؤية صدقها وإخلاصها وهي تقف بجانب البطل مرارًا وتكرارًا.

كان الأمر يستحق الثناء، لذلك كنتُ أقدرها بشدة. لماذا قد أفكر بها بكراهية أو عدائية؟

بالنظر إلى الموقف، وما فكرت به آيلا عني، سيكون من الأكيد أنها ستبقى بعيدة عني هكذا... ولكن مع ذلك، لن يكون من السيء على الأقل قول كل ما يجب أن أقوله لها في كل الاحوال.

"لن أهاجمكِ، لذا لا داعي للمبالغة في رد فعلكِ."

قررت أن أتحدث فقط بالحقائق.

"ليس لدي أي مشاعر سيئة تجاهكِ."

"ماذا... قلت...؟"

جلستُ في زاوية من زنزانة السجن، وتنهدتُ بعمق وأنا أحدق في السقف.

آيلا ما زالت لم تسترخي على الإطلاق، حتى بالرغم من سلوكي غير المبالي تجاهها بشكل تام. لوقت طويل، ظلت تحدق في وجهي وهي تتنفس بشدة. ثم خفضت ذراعيها ببطء، على الرغم من أنها لا تزال تمتلك ذلك التعبير القلق على وجهها.

مع توقف القوة السحرية المتدفقة على طول ذراعيها، تلاشى الدفاع الذي كانت تحافظ عليه تدريجياً. لم يكن لهذا أي معنى في المقام الأول لأن مستوى القوة السحرية لـ آيلا يعني أنها لن تكون قادرة على الحفاظ على هذا الدفاع لفترة طويلة من الوقت على أي حال.

"... انت تكذب."

"إذا كنتُ أرغب في مضايقتكِ لسبب ما، فهل سيكون من المنطقي بالنسبة لي أن أضيع هذه الفرصة الذهبية؟ ألا توافقينني؟"

في مكان لا يستطيع فيه أحد الهروب، حيث كان هناك اختلاف هائل في القوة بيننا مما يعني أن آيلا لا تستطيع المقاومة...

لابد أن أيلا كانت مذعورة تمامًا ومرتجفة خوفًا لأنها أدركت هذه الحقيقة.

"توقفي عن إهدار قوتكِ في قول أشياء غبية واجلسي ساكنة، آيلا."

تحدثت إلى آيلا بنبرة واثقة في صوتي.

"طالما انتظرتي، فسيأتي تايلي في النهاية لإنقاذكِ."

"تايلي ...؟ أنت ... هل يحق لك حتى أن تقول اسمه ...؟"

"وماذا لو لم أكن؟ حسنًا، أنا آسف لما حدث في امتحان القبول، ولكن كان هناك سبب لاضطراري للقيام بذلك في ذلك الوقت. وهناك أيضًا حقيقة أنه قد ساعد بشكل كبير خلال حادثة غلاسكان."

"أنت آسف...؟"

نظرت آيلا إليّ وعيناها ممتلئتان بالارتباك، وحدقت في وجهي مرة أخرى.

"بقول أنك آسف... هل اعتذرت للتو؟ الآن ، أنت ...؟ هل أنت حقًا إد روثستايلور؟"

"هل تشكين بي لمجرد أني اعتذرت؟ جديًا ، لماذا لا تثقين بي فقط؟"

لن يكون رد الفعل هذا غريبًا لو كنت أنا نفس إد من قبل أن أدخل جسده، لكن كان قد مر عام بالفعل منذ ذلك الحين.

في هذه المرحلة، كانت بحاجة إلى أن تهدأ وتقبل ذلك بالفعل. سواء تغيرت شخصية إد، أو أصيب بالجنون بعد التبرؤ منه، أو أنه كان هكذا من البداية... فقط اقبلي أحد هذه الأسباب كحقيقة وأدركي أنني لم أعد أرغب في خوض نزاع معها كما في السابق.

طالما أن القصة الرئيسية لم تنحرف، لم أكن أهتم حقًا بما قامت بفعله. لم يكن أي من ذلك يهمني.

"حتى لو كنتي لا تؤمنين بي، يمكنكِ أن تؤمني بتايلي، صحيح؟"

"أمم... هذا..."

"أنا متأكد من أنه سيأتي وينقذكِ. سيكتشف أنكِ قد تعرضتِ للاختطاف وسيجد طريقه بطريقة ما إلى هذا المختبر السري، ويدمر كل شيء في طريقه عندما يأتي ليأخذكِ من هنا. لذا لا تخافي بلا سبب على الإطلاق. فقط ثقِ به وأنتي تنتظرين."

غيرت استراتيجيتي، وبدأت في ذكر اسم تايلي كثيرًا حيث خف تعبيرها قليلاً. ومع ذلك، فإن موقفها الدفاعي لم يتغير قليلاً. الجلوس في الزاوية والارتجاف مثل جرو صغير أمام وحش بري... برؤية ذلك، شعرت بالأسف تجاهها بدلاً من الغضب.

"أنا أؤمن بتايلي."

"حسنًا. هذا رائع."

"لكنني لا أريد أن يأتي تايلي لإنقاذي."

ما هذا الهراء الذي كانت تقوله الآن؟

واصلت آيلا قصتها ووجهها مدفون في ركبتيها.

"أنا لست أكثر من مجرد حمل عديم الفائدة بالنسبة له. لقد مر تايلي بكل أنواع المصاعب في حياته. إذا انتهى به الأمر إلى المخاطرة بحياته باقتحام هذا المكان المليء بالوحوش، وكل ذلك لأنني تعرضت للاختطاف... ثم أنا أفضل..."

"آيلا تريس. لقد كنتي تراقبين تايلي طوال هذا الوقت، لذا فأنتي تعلمين جيدًا أنه من النوع الذي يصبح أقوى مع كل مشقة في طريقه."

بطل <سياف سيلفينيا الفاشل> ، تايلي ماكلور.

فتى واجه مصاعب لا حصر لها في حياته لكنه نما بسببها.

إذا كنتُ في مكانه، فلن أرغب أبدًا في أن أعيش حياة كهذه. لكن... لم يكن الأمر يتعلق بي. بل به.

"فقط فكري في الأمر على أنه مشكلة أخرى ستجعله أقوى اثناء مضيه قدمًا. كل ما عليكِ فعله هو ترك الأمر له، حسنًا؟"

"هذا ... هذا ليس شيئًا يمكنك قوله عندما يكون كل ما تفعله هو تلقي مساعدته."

"بالطبع. يجب أن نشكره أيضًا. في كل الاحوال، الشيء المهم هو أن تتوقفي عن القفز إلى الاستنتاجات، وتتوقفي عن إثارة الضجة، وتتوقفي عن الشعور بالتوتر الشديد. وبصدق، عليكِ فقط أن تؤمني به. هو سوف يأتي بالتأكيد لإنقاذكِ. فهمتِ؟"

بعد قول كل ذلك، بدا الوضع الدفاعي لأيلا أكثر استرخاءً من ذي قبل. كان من الرائع لو توقفت عن النحيب. كنتُ متأكدًا من أنها كانت على الاقل أفضل حالًا بقليل.

"إد روثستايلور، لم يكن لدي أي فكرة عن أنك ستقول مثل هذا الشيء..."

"أنا؟"

"أنت ... لقد رأيتك تهين وتستحقر تايلي."

"حسنًا... حسنًا، هذا صحيح..."

بقدر ما أعرف ، لقد كان إد بالتأكيد من هذا النوع من الأشخاص.

"حسنًا، كان لدي سبب لذلك. لا تحاولي معرفة كل شيء."

إذا أصبح شرح شيء ما مزعجًا للغاية أو كان شيئًا لا يمكنك قوله، فمن الأفضل أن تتجاهله بسرعة. لم أرغب في إخبارها بكل شيء دون داعِ ولا أريد أن أتورط معها بشكل أكبر مما كنتُ مضطرًا له.

من فضلكِ فقط ابقي هادئة واجلسي بصبر بينما ننتظر تايلي. لا تضيعي طاقتكِ بدون سبب.

نظرًا لأنني لم أرغب في قول أي شيء غير ضروري، فقد جلستُ هناك وفمي مغلق بإحكام.

لقد تحققتُ قدر المستطاع قبل أن يتم اختطافي. حتى الآن ، يبدو أنه لم يكن هناك أي شقوق أو تقلبات كبيرة. طالما جلستُ كما كنتُ أفعل، فينبغي أن يكون ذلك كافيًا.

بعد جلوسي في زنزانة السجن هكذا لفترة، سمعتُ شيئًا.

[السيد الشاب إد! هل أنت بخير؟! هل تأذيت في أي مكان؟! هل هذا جرح كبير على ساعدك؟ هل تشعر باي إرهاق بسبب استجابتك للقوة السحرية؟! هل رؤيتك على ما يرام؟! هل هناك مشاكل في حاسة الشم أو السمع خاصتك؟! هل الإحساس من عند اطراف أصابعك الى أصابع قدميك بخير؟! هل تشعر بالتعب أو الإرهاق بأي شكل من الأشكال؟! هل ساءت بشرتك بأي شكل من الأشكال، أو هل تسارع معدل ضربات قلبك بشدة؟ ماذا عن نبضك؟!]

ظهر ماغ فجأةً من بين القضبان، وهو يقصفني بعدد غريب من الأسئلة التفصيلية حول حالتي الجسدية.

[منذ أن كنتُ ألاحق استجابتك للقوة السحرية، فقد تأخرت قليلاً! كان مستوى الرنين الروحي للسيد الشاب إد لا يزال في المستوى الطبيعي، لذلك مع بعض الوقت، تمكنتُ من اكتشافه! على الرغم من أنني قد أكون بلا قيمة، ارجو قبول اعتذاري! أنا آسف لأنني لم أتمكن من رؤيتك في هذه الفترة القصيرة!]

مددت يدي بسرور نحو ماغ والذي كان يحييني بأدب. أين كان ذلك الرجل الصغير كل هذا الوقت؟

كان من المتعب التحدث إلى آيلا، والتي ظلت تدافع عن نفسها بتلك التعليقات الحادة خاصتها. كنتُ سعيدًا حقًا لأنه سيكون لدي شخص آخر لأتحدث معه قبل وصول فريق الإنقاذ.

"ماغ، كنتَ قادرًا على العثور على مكاني."

[نعم ، لقد فوجئت أنا أيضًا! لم يكن لدي أي فكرة عن وجود مختبر بهذا العمق في المجاري المائية الجوفية! ولم يكن لدي أي فكرة أن الحجم سيكون بهذا المقدار أيضًا! هذا الأستاذ. كنت أتساءل أين سينفق كل أمواله، لكن انتهى به الأمر إلى إنشاء هذا!]

هل تمكن من التسلل إلى أعمق جزء من المختبر من خلال الطيران بجسده الصغير؟ أستطيع أن أقول على وجه اليقين... إن تقييم ينكار له باعتباره روحًا كفء لم يكن كذبة على الإطلاق.

[لقد فوجئتُ حقًا عندما تمت هزيمتك في قاعة تريكس! أنا مرتاح جدًا لأرى أنك لم تتأذى في أي مكان!]

"نعم. شكرا لقلقك علي, ماغ."

"هـ-هل هذه... روح...؟ هل هذه حقا روح؟"

كانت آيلا ضليعة ايضًا في الدراسات الروحية. مع مستوى معين من الرنين، بدت وكأنها تتفاعل مع ظهور ماغ.

برغم ذلك، يبدو أنه لم يكن لديها مستوى رنين مرتفع بما يكفي لتتمكن من التواصل مع ماغ. يبدو أيضًا أنها لا تستطيع سماعه.

"إد روثستايلور، يمكنك التعامل مع الأرواح؟ لكن في الفصل الدراسي الماضي، ألم تكن غير قادر على التحكم بالسحر العنصري المبتدئ الا بالكاد؟"

"هذا ... حسنًا، هذا ليس من شأنكِ، صحيح؟"

"أمم ، حسنًا ..."

هذه المرة أجبت بشيء من شأنه أن يعميها. بدأت تشعر بالخجل بعض الشيء، لعلمها أن ما قلته كان صحيحًا.

ومع ذلك ، عندما تبدأ في التصرف بخجل، فقد كانت تتصرف بخجل حقًا. جعل ذلك من المستحيل معرفة الإيقاع الذي أحتاجه لمطابقته معها.

"حسنًا... إذا كانت هناك روح... ويمكنك التعامل معها، فهذا يعني أنه يمكنك إرسال طلب للمساعدة...! يمكنك إعلام أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة والأساتذة الآخرين القادرين على التعامل مع الأرواح حول الوضع!"

لم تكن هناك حاجة لي للتأكيد على أنه من المستحيل بالنسبة لي القيام بشيء من شأنه زيادة فرص إنشاء متغيرات.

بينما كنت أفكر في كيفية الرد، تحدث ماغ فجأةً.

[لا داعي للقلق ، السيد الشاب إد! لقد أبلغت بالفعل الشخص الأكثر موثوقية، السيدة ينكار، عن الوضع برمته! أنا عديم الفائدة ولا استحق، لذلك لم أستطع الحفاظ على السيد الشاب إد آمنًا بنفسي. ومع ذلك... لقد تدربت أكثر من أي شخص آخر على نظام الإبلاغ في حالات الطوارئ!]

"... ماذا قلت؟"

[هاها! من المحرج بعض الشيء أن أقول ذلك بنفسي، لكنني هادئ جدًا عندما يتعلق الأمر بمواقف كهذه. معرفة ما يجب فعله أو كيفية التصرف، لقد كنتُ احفظ القواعد عندما يتعلق الأمر بشيء كهذا، لدرجة أنها اصبحت طبيعتي الثانية! قريباً، ستأتي السيدة ينكار لإنقاذك! إما أنها ستأتي بمفردها، أو ستأتي وهي تقود مجموعة. في كلتا الحالتين، ستأتي إلى هنا وتنقذك بطريقة ما... لذا لا تقلق كثيرًا! دعنا نبقى هادئين بينما ننتظر هنا!]

... ماذا يقول؟

... هذا الـ !

"... لقد أبلغت عن ذلك إلى ينكار؟ متى؟"

[استغرق الأمر نصف يوم للوصول إلى هنا لأجل تجنب أعين الوحوش التي لا تعد ولا تحصى، والغولم، والباحثين... لا بد أنه قد مر حوالي يومين من الآن!]

بالتفكير في الأمر، كانت القصة من هذا القبيل.

في الأصل، تم اختطاف آيلا وإحضارها إلى المختبر، مما يعني أن نقل رنين ختم الحكيم قد حدث كما هو مقرر وأن المرحلة الأولى من القصة قد بدأت بالفعل.

وهذا يعني أنه وفقًا للقصة، كان من المفترض أن تكون خطة الإنقاذ التي وضعها تايلي قيد التنفيذ بالفعل.

[كان وجه السيدة ينكار عندما اصبحت غاضبة جميلًا جدًا ولطيفًا حتى... على الرغم من أن البرودة التي كانت في غضبها كانت حقيقية. لهذا السبب... بالتأكيد ستكون هنا قريبًا لإنقاذك!]

"إد روثستايلور... لماذا تعبيرك هكذا...؟"

[ليس هذا فقط ، ولكن التاجرة الشبيهة بالثعلب والساحرة الصغيرة التي ترتدي تلك القبعة الكبيرة وتأتي لزيارة المخيم كثيرًا بدا وكأنهما قد ينضمان أيضًا... مع هؤلاء الثلاثة، كان الأمر اساسًا اشبه بوجود مليون جندي! لذا لا تقلق ولو قليلاً، السيد الشاب إد! على الرغم من أنني قد أكون ضعيفًا، إلا أنني سريع في اتخاذ الإجراءات! ها ها ها ها! هاهاهاهاهاها!]

أخذت نفسا عميقا قبل أن أضرب نفسي على الخدين عدة مرات.

آه ...

"لقد غيرت رأيي! لا يمكنني البقاء محاصرًا هنا! لا بد لي من الخروج!"

[السيد الشاب إد؟]

لماذا ذهب وفعل شيئًا لم أطلبه منه؟!

نظرًا لأن هذا الوضع كان مستعجلاً، كنت سأؤجل التوبيخ والشكوى عليه لاحقًا.

على أي حال، أعرف بنية المختبر وأين كانت جميع العناصر الأساسية جيدًا. من الواضح تمامًا أين كانوا جميعًا.

"استمع جيدًا، ماغ..."

فكرتُ في ضربه بنقرة إصبع كبير على الفور، لكنني قررتُ أن أهدأ أولاً. لا يجب أن أتأثر بمشاعري.

همستُ بكل أنواع التعليمات إلى ماغ.

[آه ، لقد فهمت!]

"هاي! هاي أنت! ايها الباحث في نهاية الرواق! كووم!"

قعقعة! قعقعة! قعقعة!

بعد التقاط أنفاسي قليلاً، وقفتُ وبدأتُ أطرق على القضبان.

برؤيتي فجأة أغير تعابير وجهي وأبدأ بالضرب على القضبان، أصبح تعبير آيلا مذهولًا بالكامل.

لم يكن هناك وقت لأتضايق من ذلك. أمسكتُ ماغ، ومسكتُ به بإحكام بينما واصلتُ إحداث ضوضاء.

"هذا ليس صحيحًا! أخرجني من هنا! لا يمكنني حقًا البقاء هنا! أنا لا أمزح!"

"إد روثستايلور! أنت صاخب جدًا. إذا واصلت الحديث بهذه الطريقة، سيستيقظ هذا الشيطان المقابل لنا."

الشيطان الذي كان نائمًا على الجانب الآخر منا وُضِع عمداً في هذه الحالة باستخدام سحر النوم. لكنه لم يكن نوعًا فعالًا بشكل مطلق من السحر، لذلك جاء كووم للاحتياط.

"لقد كنت هادئًا للغاية ومتزنًا قبل قليل، لكنك الآن تثير ضجة كبيرة بشأن كيفية معاملتك فجأةً... هل ذلك لأنك بدأت تدرك أن هذا الوضع مخيف بعدما قمت بتنظيم أفكارك؟"

"الأمر ليس كذلك! لقد أخبرتك أنه يجب أن أخرج من هنا!"

"آه ، بجدية ... كما هو متوقع، بعد كل شيء أنت طالب في هذا العمر. لا يوجد شيء يمكنني القيام به حيال ذلك... حاول ولا تقلق كثيرًا. طالما تستمر في فعل ما قيل لك، فنحن لن نؤذيك اطـ..."

"أنا جاد الآن. ستكونون جميعًا في ورطة كبيرة إذا لم تسمحوا لي بالخروج من هنا الآن. لستُ أنا من الذي سيقع في المشاكل، بل أنتم يا رفاق."

"لكي أبدأ في الإيمان بك الآن... هذا ليس صحيحًا. هاه.... حسنًا. من الغريب أن أحاول الاحتفاظ بالمنطق في مثل هذا الموقف على أي حال."

لم يكن يعرف كم كانت كذبة وكم كانت حقيقة.

كان المعنى الرمزي الذي أتى من كونك الطالب الأفضل في كل مرحلة مهمًا.

أولئك الذين حافظوا على نمط حياة أكاديمية مجتهدة، مع النتائج المناسبة لإثبات ذلك. أولئك الذين قد يصبحون أعظم نتيجة لاكاديمية سيلفينيا كان يُنظر إليهم على أنهم الأكثر استحقاقًا للرعاية في البيئة الأكاديمية.

بالإضافة إلى ذلك ، سُمح لهم بالعيش في أفخم مرفق أكاديمي، قاعة أوفيليس. تم إعطاؤهم الأولوية عند استخدام جميع المرافق الأكاديمية، وطالما لم يكن هناك إجراء تأديبي كبير، فسيتم تغطية مصاريفهم الدراسية والمعيشية بالكامل.

لقد تم إعطاؤهم تأثيرًا عمليًا أكثر إلى جانب أسلوب حياة مريح. بعد أن تم الاعتراف بذلك من قبل الممثلين خلال الانتخابات الرئاسية للطلاب، فإن صوتهم الفردي سيكون بمثابة العشرات. يمكنهم حتى تقديم مقترحات رسمية لمجلس المدرسة.

عادةً، لن يمارسوا هذه السلطة لأنهم كانوا مشغولين بالدراسة. أيضًا، كانت هناك حقيقة أنه كان من المحرج جدًا القيام بمثل هذه الأشياء بينما كانوا لا يزالون طلابًا... وفي كل الاحوال، كان الطلاب المتفوقون من كل مرحلة أفرادًا موهوبين لا يمكن تجاهلهم بسهولة.

كانوا أشخاصًا يتمتعون بالسلطة والاعتراف الاجتماعي والقدرة على الذهاب والقيام بما يريدون في أي مكان، دون الشعور بالنقص بأي شكل من الأشكال...

السنة الأولى لوسي ماريل، السنة الثانية ينكار بالروفر، السنة الثالثة دوك الدوغار، السنة الرابعة إيمي... كانوا جميعًا أفرادًا تجاوزوا متوسط مستوى الطلاب، وفقًا لاسم سيلفينيا.

من بينهم، كان الطلاب المتفوقون من السنة الأولى والثانية يتمتعون بقدر أكبر من القوة القتالية.

بينما أكون محاصرًا، ستكون فرقة الابادة قوية جدًا بالنسبة لمستوى القصة الذي كان من المفترض أن يحصل حاليًا.

حسنًا، بغض النظر عني، كان سيتم تدمير الجميع تمامًا... لذا، هل كان هناك أي معنى من الصراخ عليهم في المقام الأول؟ لقد كانوا على وشك أن يتم تدميرهم من قبل تايلي على أي حال.

"إذا واصلت أن تكون صاخبًا بهذا الشكل، فسأضطر إلى اللجوء إلى استخدام القوة. ابق هادئًا."

قعقعة!

بعد تهديدنا بضرب القضبان، عاد كووم إلى مكانه وجلس.

"ما الذي حصل معك فجأةً؟! إد روثستايلور! لقد قلت سابقًا أنه إذا انتظرتُ بهدوء، فسيقوم تايلي بالتأكيد بإنقاذنا!"

"ششش."

بينما كنت ألوح بذراعي وأشير لها أن تكون هادئة، اندفعت آيلا وهي تصرخ بنفس رد فعلها القديم المبالغ فيه.

في عينيها، إلى أي مدى قد سقطت صورتي...؟

لم يكن لدي وقت للتفكير في ذلك لأنني مشيتُ بشكل اعمق إلى الداخل، وكانت ذراعي ممدودة.

[لقد كان هناك حقًا! حامل المفاتيح! حصلتُ عليه!]

عندما لفتت انتباه الحارس، ظهر ماغ بحذر، متجهًا إلى الزاوية وأخذ مجموعة من المفاتيح من حامل المفاتيح.

نظرًا لأنني كنتُ على دراية بالأشياء الرئيسية والعناصر الأساسية في مختبر غلاست السري، يمكنني إعطاء ماغ التعليمات المناسبة. بعد كل شيء، لقد اقتحمت هذا السجن نفسه عدة مرات.

على أي حال ، يمكنني استخدام معرفتي الأساسية حول <سياف سيلفينيا الفاشل> في اشياء من هذا القبيل.

التقطتُ مجموعة المفاتيح وأدخلتها بعناية، واحدًا تلو الأخرى، حتى لا يسمعها كووم.

لم يمضِ وقت طويل حتى ينغلق أحد المفاتيح في مكانه ويفتح الباب مع صرير.

رفعت رأسي إلى الخارج ونظرتُ إلى كووم في نهاية القاعة. لا يبدو أنه سمع صوت فتح الباب، حيث كان يركز على مراجعة بيانات البحث.

"حسنًا، دعنا نهرب يا ماغ. بينما هو مشغول بأبحاثه، لن يتحرك قليلاً ما لم يكن هناك ضجة كما حدث من قبل."

[بالفعل! كما هو متوقع من السيد الشاب إد! يا له من تحليل سريع للوضع! لا أعرف فقط كيف عرفت الموقع الدقيق للمفتاح، لكن في نظري تعليماتك المفصلة والمناسبة...]

نظرًا لأنه كان من الواضح أن ماغ سيستمر في إطلاق الكثير من الثناء، فسرعان ما تذكرته. في كل الاحوال، سوف يستمر في ملاحقتي. في المرة القادمة، يجب أن أتحدث معه حول القيام بأشياء لم أخبره بها.

بعد التسلل من الباب المفتوح قليلاً، بدأت آيلا فجأةً ترتجف وتحدث ضجة. في غضون بضعة دقائق، انتهى بي الأمر فجأةً بالحصول على المفتاح والهروب.

كان باب السجن مفتوحا. الشخص الذي فتحه لم يكن سوى إد روثستايلور، الشخص الذي اعتبرته عدوًا. لابد أن الامر كان مربكًا.

صرير.

أغلقتُ باب السجن كما كان من قبل.

"أ-أنت..."

"اسمعي جيدًا، آيلا تريس."

تحدثت وأنا أنظر مباشرة إلى آيلا، والتي كانت لا تزال في الزنزانة.

"سوف تنتظرين هنا."

لم يكن هناك سبب لإخراج آيلا أيضًا. بالنسبة إلى القصة الرئيسية، تحتاج آيلا إلى البقاء محبوسة هنا حتى يأتي تايلي وينقذها.

إذا كانت القصة ستبقى كما هي حتى النقطة التي سيكونون فيها على قمة برج السحر، فستحتاج أيلا إلى البقاء كرهينة.

لكن حتى اثناء ذلك الوقت، سأشعر وكأنني قمامة كاملة لاني اضطررتُ إلى تركها محتجزة هكذا... لم أكن أعرف نوع السلوك المتطرف الذي ستظهره بعد أن اتركها بمفردها. على الأقل في الوقت الحالي، كنتُ بحاجة إلى جعلها تشعر بالأمان إلى حد ما.

"يوجد خارج هذا المختبر جميع أنواع الوحوش المختبرية، والباحثين السماويين، وكتب السحر ذو الأرواح، بالإضافة إلى الغولم والحراس الذين يركضون في الأرجاء. من الخطير أن تتحركي بمفردكِ، ولكن إذا تورطنا معًا حتى النهاية، فحتى أنتي ستقعين في خطر جسيم. هل تفهمين؟"

"هـ-هذا..."

"عندما يتم احتجازكِ كرهينة, فإن أفضل شيء يمكنكِ القيام به هو أن تكوني مطيعة. لا تتأذي من خلال التمرد بطريقة غبية. إذا اكتشف كووم أنني في عداد المفقودين أثناء وجوده في الحراسة... فقط قومي ببيعي وأخبريه بأنني هربتُ. سوف يعتقد أنكِ كنتي جالسة هنا في زنزانتكِ. لن يشك فيكِ... بهذه الطريقة، لن يصيبكِ أي ضرر."

أغلقتُ الباب وأنا أضع المفتاح بعيدًا.

"وفي كلتا الحالتين، لا يمكنكِ الجري. ساقيكِ ليس لديهما أي قوة, صحيح؟" ‌

انكمشت آيلا في مفاجأة، ربما لأنني اكتشفتُ أن ساقيها ترتجفان.

"سأتحمل المسؤولية واجلب فريق الإنقاذ، لذا فقط اجلسي هنا وتنفسي. حسنًا؟ لا أحتاج حقًا إلى شرح ما هو واضح لكِ، لكن هذا السجن هو المكان الأكثر أمانًا في هذا المختبر السري. محاولة الهرب بلا سبب يشبه المشي على حبل مشدود مع حياتكِ على المحك. هل فهمتي ذلك؟"

"لكن... إد، أنت..."

من فضلكِ فقط أجيبي بنعم أو لا بدلاً من بعض الهراء العشوائي. فهمتي؟ هذا كل ما طلبته.

وبينما كنتُ أقوم بدفعها قليلاً، استمرت آيلا في الارتجاف وقامت بالايماء برأسها. حسنًا، على الأقل كانت تتصرف بشكل مطيع اكثر.

"حسنا. فقط احبسي أنفاسكِ والتزمي الصمت. سأبذل قصارى جهدي."

انزلقتُ، وأنزلتُ جسدي واختبأتُ خلف خزانات المدخل.

في نهاية القاعة ، واصل كووم مراجعة بيانات البحث. قررتُ أنه ليس لدي خيار آخر سوى مطابقة توقيتي مع توقيته. كان علي أن أخرج بالقرب من مكتبه في دوريته القادمة.

ربما بدا الأمر وكأنني أضع حياتي حرفيًا على المحك، لكن كان هناك سبب يدفعني لاتخاذ هكذا إجراء.

نعم، لأكون صريحًا، لقد توقعتُ نوعًا من التغيير في مسار القصة.

إذا نظرنا إلى الوراء في جميع الحلقات السابقة التي تورطتُ فيها، كان من المستحيل أن اتمكن من الاعتقاد بصدق أن كل شيء سيسير بسلاسة ودون وقوع أي حوادث.

كنت اشعر للتو بالارتياح من أن الوضع كان يسير بسلاسة إلى حد ما. لكن لم يكن هناك شك في أن شيئًا ما قد التوى.

إذا كان مجرد تغيير طفيف، فسأتمكن بطريقة ما من التحكم به.

لقد ارتفعت مواصفاتي قليلاً، لذلك طالما أنني استفيد من معرفتي المستقبلية، فقد كان من المفترض أن أكون قادرًا على التعامل مع معظم المشكلات التي قد تنشأ.

بالنسبة لمشاركة ينكار ولورتيل... يجب أن أكون قادرًا على حل الامر طالما كان بإمكاني الالتقاء بهم وشرح الأمور جيدًا.

ومع ذلك ، كان من المحتم أن تكون هناك متغيرات لن أتمكن من التعامل معها بيدي.

أخذتُ نفسا عميقا.

سياف سيلفينيا الفاشل، الفصل الأخير من الارك الثاني. القضاء على غلاست.

في هذه القصة، إذا علقت في مسار معين فلن تتمكن من الهرب من النهاية السيئة.

"والساحرة الصغيرة التي ترتدي تلك القبعة الكبيرة وتأتي لزيارة المخيم كثيرًا بدا وكانهما سينضمان ..."

طالبة السنة الأولى الأعلى، والرئيس النهائي للارك الثالث. العبقرية بشكل غير طبيعي، لوسي ماريل.

لم تكن مشاركتها في المعركة بشرى سارة بأي شكل من الاشكال.

لم تكن المشكلة ناجمة عن الرؤساء الذين سيتم مسحهم بعيدًا عن غير قصد بقوتها الهائلة جدًا.

إذا كان هناك تغيير مفاجئ أو نوع من المتغيرات التي لم تكن موجودة في الأصل في القصة الرئيسية، فيمكن حلها بطريقة أو بأخرى.

بعد كل شيء ، فإن معظم 'النهايات السيئة' التي كانت موجودة بالفعل كانت أشياء يمكنني حلها بطريقة أو بأخرى.

ومع ذلك ، كان هناك بالتأكيد عدد قليل من مسارات النهاية السيئة والتي كان من الصعب حلها من خلال موقعي، بغض النظر عما سافعله.

النهاية السيئة رقم 27 ، 'لوسي الكسولة'.

كانت الظروف لها هي أن يلتقي البروفيسور غلاست ولوسي ماريل ببعضهما البعض بطريقة ما بعد الحادث.

مسار يقوم فيه البروفيسور غلاست، والذي سيتم حشره في الزاوية، بإقناع لوسي بالانضمام إلى جانبه وجعلها تصبح عدوًا... بمجرد أن يبدأ ذلك، فستحدث نهاية سيئة بعد المعركة مع لوسي.

بعد الاستماع إلى البروفيسور غلاست — والذي تخلى عن كل شيء بالفعل — وعرضه النهائي، أصبحت لوسي فجأة عدائية جدًا.

لم يكن من المفترض أن تفوز في مواجهة لوسي ماريل في الارك الثاني.

بالنسبة لطريقة التغلب عليها خلال الارك الثاني... على الرغم من أن عددًا لا يحصى من المحترفين والمستخدمين المتفانين عانوا لأكثر من مئات الساعات، في محاولة لإيجاد وسيلة للفوز، لم ينجح أحد.

بأي وسيلة وثمن... كان علي أن أمنع البروفيسور غلاست بطريقة ما عن مقابلة لوسي ماريل.

* * *

"باستخدام ماغ، يمكنني أن أشعر بهم في الممرات المائية تحت الأرض. كان رد الفعل الذي تلقيته من هيئة التدريس بالمدرسة والأساتذة الآخرين غير مبالِ إلى حد ما... أعتقد أنه يجب أن أذهب وأرى بنفسي. ستأتين لمساعدتي أيضًا، صحيح, لوسي؟ سأشعر بالارتياح إذا علمتُ أنكِ قادمة."

بدأت لوسي تتساءل عما إذا كانت حقًا بحاجة إلى مساعدتها. كانت ينكار بالروفر قوية بالفعل بما فيه الكفاية، وكانت لوسي ذو شخصية كسولة للغاية.

ولكن كان هناك شيء قوي بشكل غريب في الكلمات التي قالتها ينكار بالروفر.

عند سماع نبرة صوتها المفعمة بالحيوية، مع هذا التعبير الجاد الغريب، حتى لوسي — التي لم تكن مهتمة بالعالم — شعرت بالإثارة.

بدأت تشعر بالفراغ الموجود بداخلها في المقام الأول.

"آغغغهااام."

مستلقيةً على سطح المقصورة، والذي كان مصنوعًا بمهارة حرفية رديئة، مددت جسدها واصدرت صوتًا شبيهًا بصوت الدجاجة.

امسكت بقبعتها الساحرة بين ذراعيها، وهزت رأسها بعيون مشوشة. انقلبت لوسي رأسًا على عقب وهي تحدق بهدوء في نار المخيم.

نار المخيم التي لم تضاء منذ أيام قليلة.

على الرغم من أنها لم تكن تعرف ما إذا كان الامر كبيرًا أم لا، إلا أنها كانت تحب سماع صوت طقطقة النار أثناء غفوتها.

لقد أحبت أيضًا الرائحة النفاذة والطعم المر للحم المجفف، والطريقة التي كان يرفعها بها ويحملها عندما تكون مستلقية ونائمة بعمق، ويرميها على سريرها... حسنًا، كان الأمر مزعجًا بعض الشيء، لكن كان الامر مريحًا للغاية بشكل عام.

لوسي، والتي نظرت إلى السماء المرصعة بالنجوم لفترة من الوقت وقلبت جسدها الصغير، تذكرت فجأةً الأيام الخوالي. ظهر رجل عجوز بأصابع مجعدة.

كان البدر الكبير والصافي عالياً في السماء. الفتاة، التي كانت ترفس بقدميها في الهواء وتنظر إلى القمر، أصبحت بالفعل جزءًا من المنظر الطبيعي.

لم يمض وقت طويل حتى تسرب صوت خافت في هواء الليل مثل الطلاء.

"أنا افتقده."

ما فُقِد قد فُقِد.

على الرغم من أنها كانت تعلم حقيقة أن الوحدة، والتي كانت شيئًا سيظهر من وقت لآخر، كانت شيئًا لا يمكن أن يتزعزع من قلب المرء بغض النظر عن مدى قوته...

لقد ذهب بالفعل.

لقد مضى حين الحزن على هذه الحقيقة الراسخة.

ومع ذلك، فإن الشعور بالوحدة الذي تركه ذلك الشخص وراءه ترك بصمة على قلبها الصغير.

حتى وإن كانت تعلم أنها لن تستطيع رؤيته مرة أخرى، فذلك أمر مختلف تمامًا.

____

2023/07/18 · 458 مشاهدة · 5414 كلمة
نادي الروايات - 2024