لم يكن هناك وجود لشيء يسمى الخاتمة.
كررت لورتيل ذلك مرارًا وهي تحدق بفراغ للامام.
كما هو مقرر، تمكنت شركة إلت من إنهاء عملية شراء ختم الحكيم. كان الختم على وشك الضياع في منتصف الصفقة، ولكن لكون الأستاذ غلاست قد تم القضاء عليه بشكل أسرع مما تصوروا، فلا تزال حالته جيدة.
بعد المفاوضات بأكملها، تم إنهاء الموضوع ببساطة باعتباره حادثًا.
"......"
تنهدت لورتيل كهلاند بعمق وهي تجلس في غرفة الجلوس في المتجر.
أخيرًا، كان الختم ملكًا بشكل رسمي لشركة لورتيل وهو الآن يطفو على سطح مكتبها. اكتملت أيضًا عملية تحويل الرنين بالكامل، وأصبحت لورتيل الآن المالك الرسمي لرنين الختم.
"بكل تأكيد... الإحساس القادم من رنين القوة السحرية بحد ذاته مذهل للغاية."
لم يكن هنالك ذرة معرفة معروفة عن السحر السماوي لم تكن داخل الختم.
على الرغم من ذلك، فإن فائدة لورتيل من كونها قد اصبحت صاحبة رنين الختم لم تكن أكثر من زيادة طفيفة في رنين القوة السحرية. بخلاف ذلك، يمكنها إلقاء سحر أكبر، بما يتناسب مع مخزون المانا المتزايد والمتأصل في الكتاب. ما لم تكن شخصًا مثل البروفيسور غلاست، والذي كان ضليعًا في جميع أنواع السحر، لم يكن لذلك أي معنى كبير.
في المقام الأول، كان مجرد منتج اشترته لبيعه مرة أخرى لاحقًا، لذا لم يكن ذلك يعني الكثير. لم تكن من النوع الذي يفضل الاستثمار في منتجات عالية المخاطر هكذا، حيث يكون هناك الكثير من المال على المحك، ولكن...
"أي شيء... هم.... أي شيء..."
ربما نسى إد روثستايلور ذلك بالفعل، ولكن ما زالت قد وضعت يديها على الختم. لورتيل قد اصبحت في وضع يمكنها من مطالبة إد للقيام بأي شيء.
في المقام الأول، كان مجرد ختم ستقوم ببيعه، لكن... نظرًا لتكلفة الفرصة ومخاطر وجود هذا الكم الكثير من الأموال على الحافة، ليس وكأن لورتيل كانت تستثمر في شيء عشوائي.
"بالمناسبة، هل لا بأس حقًا في إعادة بيعه لذلك الشخص، كريبن؟"
عند رؤية تعبير إد، بدا كما لو أنه لم يرغب أبدًا في ترك الختم يقع في يدي كريبن. شعرت لورتيل بشعور من عدم اليقين في قلبها من أن الصفقة لن تسير كما هو مخطط لها.
"......"
فجأةً, ابتلعت لورتيل لعابها الجاف.
في الأيام الأخيرة انتهى بها الأمر إلى قضاء الكثير من الوقت في التفكير في إد. لم يكن من الجيد حقًا أن تكون في هذه الحالة.
على جانب واحد من مكتب لورتيل كانت جميع صيغ الإنتاج التي سلمها إد إليها، وطلب المواد اللازمة. تمت صياغة العقد، ولكن كان من الصعب من وجهة نظر الشركة أن ترى أي فائدة كبيرة من القيام بذلك.
ببطء، بدأت لورتيل تصبح اكثر جدية.
لقد اعتقدت أن الوقت قد حان للتمييز أخيرًا بين شؤونها العامة والخاصة.
رغبتها بالحصول على رفقة.
لورتل كانت تحرص دائمًا على الابتعاد عن الخط الفاصل، لكنها الآن واثقة من أنها كانت تتجاوز هذا الخط في هذه الأيام.
ولدت لورتيل كهلاند بصفات رائعة لسيدة أعمال. دائمًا تُوازن الارباح بعقل بارد، ولديها عيون باردة لا تبدو أنها ستدفأ أبدًا.
"حسنًا... يجب علي أيضًا أن أكون أكثر صرامة معه..."
ألقت لورتل نظرة خاطفة على العقد الذي كان من المقرر توقيعه مع إد.
"... ولكنني سأقوم بهذا فقط."
بتجاهل شعارها، لا ينبغي تأجيل الأشياء التي يجب القيام بها اليوم الى الغد، أجلت لورتيل مرة أخرى هذا القرار. يا له من اختيار مؤسف.
"لكن، ذلك الامر لوحده..."
على أي حال، لم يكن هناك ما يدعو للقلق فيما يتعلق بنمو الأعمال التجارية، وقد أنهت جميع الأوراق التي تحتاج لمراجعتها في هذا اليوم... كل ما تبقى هو القلق بشأن معركة الحب هذه.
بدا أن ينكار بالروفر، والتي كانت مثل سرير من الورود، لا تشعر بأي خطر على الإطلاق. لكن لورتيل، التي كانت سريعة في استيعاب الموقف والبقاء دائمًا هادئة، بدأت بالفعل تشعر بإحساس غريب بالخطر.
لقد كانت تفكر بعمق وجدية في تلك الساحرة الكسولة، التي قضت مؤخرًا المزيد والمزيد من الوقت في التمسك بإد روثستايلور... ولكن حتى مع ذلك، فمن المحتمل أن تلك الفتاة لن تظهر جانبها الأنثوي.
بعد التفكير في الأمر مرارًا وتكرارًا، وصلت أخيرًا إلى هذا الاستنتاج... ولكن حتى الآن، لم يتلاشى القلق الذي يسكن في قلبها.
إنه القلق الذي ينبع من أن هناك فرصة قد تحدث، وإن حدثت، فقد تتغير تلك العلاقة.
لكن... ما هو السبب الذي يجعل تلك الفتاة الكسولة تقوم بحركتها؟ على الرغم من صدمة وفاة البروفيسور غلاست، فما تزال تلك الفتاة تقفز حول أسطح مباني الأكاديمية بعيونها النعسة وكأن شيئًا لم يحدث. حتى هذا الحادث لم يؤد إلى أي شيء.
اللحظة المصيرية تأتي دائمًا بلا إنذار مسبق، لكن... بغض النظر عن ذلك، من المستحيل ظهور احتمالية تدفع فتاة مثل لوسي للتحرك بهذه السهولة.
حتى لو كانت ترغب حقًا في إقناع نفسها بتلك الحقيقة... سواء كانت تلك هي الحقيقية أو أنها مجرد وسيلة لتبرير الوضع وطمأنة نفسها، فحتى الآن هي لا تعرف.
هذا هو حال قلب الإنسان. ليس من الشائع أن يوجد هناك نتيجة واضحة ونهائية.
* * *
[الاسم: إد روثستايلور
الجنس: ذكر
العمر: 17
السنة الدراسية: الثانية
النوع: الإنسان
الإنجازات: لا يوجد
الحيوية: 12
الذكاء: 11
البراعة: 13
قوة الإرادة: 12
الحظ: 9
تفاصيل المهارات القتالية >>
تفاصيل المهارات السحرية >>
تفاصيل المهارات الحياتية >>
تفاصيل المهارات الخيميائية >>]
"ومرة اخرى, فقد تواجدتَ في مكان الحادث، إد روثستايلور."
العميد, ماكدويل.
على عكس عقليته الضعيفة، بدا مظهره الخارجي قوياً. كان لديه لحية شعثاء حول ذقنه والنظارة احادية العدسة التي يرتديها كانت مهترءة.
في أكاديمية سيلفينيا، بعد إوبل وراشيل فقد كان هو الشخص التالي الأعلى سلطة... كان المسؤول عن معظم الأشياء التي حدثت داخل الأكاديمية واتخاذ القرار النهائي لأي شيء يتعلق بالشؤون الأكاديمية.
"لا أصدق أنك قد تورطت في حادثة غلاسكان، وحادثة احتلال قاعة اوفيليس، والآن حتى حادثة سرقة ختم الحكيم. يبدو أن لديك حظًا سيئًا للغاية."
تم إرفاق اسمي على أنه الشخص المتورط في كل حادث كبير وقع في الأكاديمية خلال العام الماضي.
كان من الطبيعي أن أبدو مريبًا، لكن في الوقت الحالي لم يكن هناك أي دليل يثبت أنني فعلت أي شيء.
في هذه الموقف، كنت مجرد شخص قد وقع ضحية وكاد أن يكون في خطر شديد بعد أن اختطفه الأستاذ غلاست.
لم يكن هناك سبب يدعوني للخوف، ولكن لم يكن هناك أيضًا سبب يجعلني متحمسًا.
"هذا صحيح."
"لقد تم إطلاعي على الوضع العام، لكن هل يمكنك شرحه مرة أخرى بمزيد من التفصيل؟"
"في الواقع، ليس هناك ما أقوله بخلاف ما تم الإبلاغ عنه بالفعل. لا أعرف السبب، ولكن تم اختطافي من قبل الأستاذ غلاست. أتيحت لي الفرصة للهروب، لذلك ركضت وحاولت طلب المساعدة. أثناء هذه العملية، التقيت بتايلي وفريقه."
لم تكن هناك حاجة للحديث عن إلت ومرتزقته، الذين استغلوا الفوضى ودخلوا جزيرة آكين من المنحدر. أو الموقف المتعلق بوفاة البروفيسور غلاست في الغابة الشمالية.
"هذا كل شيء. جاء كل من ينكار ولورتيل على وجه السرعة لإنقاذي، لكن هذا كل ما في الامر."
"...بخصوص تلك الفتاة الأخرى، آيلا، والتي تم اختطافها معك أيضًا. هل هربت بدونها؟"
"كانت أيلا في حالة لا تستطيع فيها الحركة، ولم تثق بي تمامًا. خرجت بمفردي لطلب المساعدة. في هذه العملية، التقيت بتايلي وأخبرته عن ذلك."
"......"
استمع لي العميد ماكدويل وعيناه مغمضتان.
كان هناك شيء غريب في كل ذلك، لكن الكلمات التي قلتها كانت منطقية. بمقارنتها بما تم الإبلاغ عنه من قبل، لم تكن هناك تناقضات.
لم يكن الأمر كما لو كان ينظر إلي بريبة وشك. بدلاً من ذلك، كان أشبه بالمراقب الذي يستمع عن كثب إلى كل تفاصيل القصة.
لكن السبب في عدم شعوري بالارتياح حتى النهاية هو أنه من المستحيل أن تكون حقيقة أن قدمي قد علقت في كل حادثة مهمة حدثت هي مجرد مصادفة.
بالجلوس على الأريكة مقابله في غرفة الاستشارة، مجرد التحدث بصراحة عن وضعي لا يكفي لتبديد كل شكوكه.
ومع ذلك، بدون أي دليل، كان هناك حد لمقدار الشك الذي يمكن أن يشعر به تجاهي. من الواضح أن موقفي من الحادث كان الضحية، وبغض النظر عما قاله أي شخص آخر، فإن تصرفات البروفيسور غلاست الجريئة كانت ناجمة فقط عن سوء إدارة الأكاديمية.
في النهاية، كان من الواضح ما سيقوله العميد ماكدويل.
"لقد مررت بالكثير. كطالب كان ضحية لحوادث الأكاديمية، يجب أن نفعل شيئًا من أجلك. أنا متأكد من أنك تعرضت أيضًا للكثير من الضرر النفسي. شخصيًا، فكرت في الأمر كثيرًا الى حد ما."
راجع العميد ماكدويل جميع الوثائق التي تم توزيعها على مكتبه مرة أخرى. سجل الأكاديمية الخاص بي، والتقييمات التي كتبها الأساتذة المسؤولون عني، وملخصات السجلات الشخصية المتنوعة الأخرى والتاريخ الخاص بي.
"بصراحة، لدي شكوك فيك."
كان هذا هو أسلوب العميد ماكدويل. عندما يتم حل جميع القضايا الأساسية إلى حد ما ويكون مقتنعًا بأنه لا جدوى من المناقشة أكثر، سيتحدث فجأةً عما في قلبه.
كان الأمر نفسه صحيحًا في بداية الفصل الدراسي الأول، عندما استدعاني للحديث وجهًا لوجه. واعترف في نهاية المطاف بأنه لا ينوي طردي من الأكاديمية.
"أنت تعيش وكأنك طرف ثالث لا يعرف شيئًا، ولكن يبدو وكأنك تعرف الكثير."
"يشرفني أنك أعطيتني مثل هذا التقييم."
"الأمر نفسه ينطبق على سلوكك الماكر."
أغلق العميد ماكدويل عينيه بلطف، وفتحهما مرة أخرى.
كان هو الشخص الذي يتخذ القرارات النهائية في إدارة الأكاديمية. لكن بغض النظر عن مدى صحة ذلك، ففي النهاية لم يكن قادراً على الخروج من دور الوسيط.
على الرغم من أنه ارتقى إلى منصب رفيع، إلا أنه كان لا يزال يعمل تحت إشراف مدير المدرسة ونائبته.
كلما وصل إلى حدود منصبه المحدد، كان يعود دائمًا إلى مبادئه وقواعده.
"لكن... هذه مجرد شكوكي الشخصية. بغض النظر عما يقوله أي شخص، ما زلتَ مجرد طالب وقع ضحية لفشل من جانب الأكاديمية. كان هذا هو الحال أثناء احتلال قاعة أوفليس والآن."
"......"
"لا يوجد دليل يثبت أي شيء حتى عندما بحثت في حياتك الأكاديمية. فأنت تركز بهدوء على فصولك الدراسية، ويمنحك جميع الأساتذة المساعدين وأعضاء هيئة التدريس الآخرين مدحًا كبيرًا كطالب شرفي، وعلى عكس ما كان يحدث في السابق — عندما كان الناس لا يقولون عنك سوى الأشياء السلبية — فأنت الآن تتلقى العديد من الآراء الإيجابية من الآخرين."
قلب ماكدويل خلال الأوراق قبل إعادتها إلى أعلى الطاولة.
"هناك تحسن كبير جدًا في درجاتك، وقد مر بالفعل بعض الوقت منذ حادثتك في امتحان القبول، لذلك ليس هناك ما يدعو إلى تحميلك مسؤولية ذلك بعد الآن. ليس هذا فقط، ولكن الآن من منظور الأكاديمية فيبدو أننا ندين لك الآن بنوع من المعروف."
بعد قول هذا، اعترف العميد ماكدويل أخيرًا بنبرة طيبة.
"لقد عملت بجد حقًا، إد روثستايلور. لا يسعني إلا الاعتراف بهذه الحقيقة."
"......"
"الأكاديمية لا تريد فحسب إهمال طالب مثلك بعد الآن. بل أنت طالب يجب أن يكافأ."
والمثير للدهشة، هو أني لاحظت عدم وجود أي شك أو عداء في عيون العميد ماكدويل وهو ينظر إليّ. بل بالأحرى، بينما يتحدث كعميد مع طالب، نطق بكلمات تناسب منصبه.
"ستتمكن من الحصول على إذن للعيش في مسكن قاعة لورايل. وبطبيعة الحال، لن تضطر إلى دفع رسوم السكن أيضًا. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا توجد غرفة مفتوحة في قاعة لورايل، لذلك ستضطر للبقاء في قاعة ديكس حتى الفصل الدراسي التالي."
لم أكن متأكدًا من مدى معرفته بالكيفية التي كنت أعيش بها حتى الآن، ولكن يبدو أن العميد ماكدويل لديه بعض التخمينات حول هذا الموضوع.
"توقف عن التجول والعيش بنمط حياتك البائس. عد إلى حياتك كطالب عادي. لقد اكتسبت هذا الحق."
* * *
غادرت مكتب العميد، ومشيت عبر الرواق. في إحدى زوايا الردهة، نادتني ينكار وهي جالسة على مقعد مع قدميها ممدودتان وهي تنظر إلى السقف.
"آه، إد! لقد خرجت! كيف كان الأمر؟ هل سار الأمر بشكل جيد؟ لم يكن غاضبًا منك، أليس كذلك؟ لم يوبخك بأي شكل من الأشكال، أليس كذلك؟"
"أنا الضحية، فلماذا يوبخني؟"
"همم. أعتقد أن هذا صحيح."
حتى أطول أبراج السحر قد أنهارت وظهر جمال سماء الخريف الصافية مرة أخرى.
لقد مر أقل من يوم كامل منذ وقوع الحادثة، لذلك كان جميع أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية مشغولين. نظرًا لمدى انشغالهم، في التحقيق في الموقف وإصلاح أي أضرار، فقد تم إلغاء جميع الفصول الصباحية.
لقد أوشكوا على الانتهاء من تسوية كل ما حدث بعد العمل طوال الليل، ويبدو أنها ستكون آخر مرة أسمع فيها عن الحادث، الذي سئمت وتعبت منه بالفعل.
لم تتح لي الفرصة حتى الآن لغسل جسدي بشكل صحيح، ناهيك عن تنظيف ملابسي، لذا بدوت في حالة فوضى كاملة.
شعرت ينكار بعدم الارتياح لرؤيتي في مثل هذه الحالة. وتركت تنهيدة عميقة.
"لقد قمت بعمل رائع، إد. فقط ما هو الامر مع هذا الحادث برمته؟ أنا مستاءة من مجرد التفكير فيه."
رؤية ينكار تقول ذلك لي، لا يسعني إلا التفكير، هل هذا هو الوقت المناسب للقلق بشأن الآخرين؟
كانت ملابسها ملطخة وشعرها في حالة من الفوضى. رؤية ينكار تقلق بشأن الآخرين جعلها تبدو وقحة إلى حد ما.
بصراحة، كان تعليق ينكار نابع فقط من قلقها. من الصعب قول أن ذلك كان مفيدًا بشكل خاص.
ألم تهيمن لوسي على المعركة بأكملها ضد إلت بنفسها؟ لقد كان موقفًا محفوفًا بالمخاطر للغاية عندما تدرك أنه حتى لو حدث خطأ بسيط، فربما كان الامر سينتهي بمنع طريق تايلي.
ومع ذلك، هرعت ينكار إلى تلك الممرات المائية الكئيبة مع التصميم على إنقاذي.
عندما رأيت ابتسامتها وهي تقول 'على الأقل لم تتأذى'... كيف يمكن لأي شخص في العالم أن يلومها على فعل مثل هذا الشيء غير المجدي؟ في الواقع، كنت أنا من جعلها تقلق.
"أنا آسف. يبدو أنني دائمًا ما أجعلكِ تقلقين علي، ينكار. هل أصبتِ في أي مكان؟ سمعت أنه كان عليكِ أيضًا القتال قليلاً، لذلك أنا قلق بعض الشيء."
"قلق؟! ما الذي يقلقك؟! أنا بخير تماما، لا تقلق على الإطلاق! حسنا؟ هم؟!"
بعد قول ذلك، وقفت بسرعة ورفعت ذراعيها حولها، ورفعت أذنيها كما لو كانت تستمع إلى شيء ما مرة أخرى.
يبدو أن أرواحها دائمًا ما تهمس بشيء لها، لكن عند رؤية أنهم قد يكونون أمامي مباشرة وهم يغتابون خلف ظهري، لم أشعر بهذا الرضا حيال ذلك.
حسنًا، كنت متأكدًا من أن هؤلاء الرفاق لديهم أسبابهم الخاصة، لذلك لن أقول أي شيء عن ذلك.
"همم... أنت على حق! في الواقع، فربما لم اخرج بدون أي أذى. هل يجب أن أقول إنني متألمة قليلاً من الداخل؟ أعتقد أنني تعرضت للأذى أثناء إنقاذك يا إد. لذا... أعتقد أنك تدين بشيء لي! نعم! أووووه! إنه مؤلم!"
"انتي اصبتِ؟"
شعرت كما لو أنني قد بدأت بالعبوس بشكل طبيعي وغريزي.
كانت ينكار هي الشخص الوحيد في سيلفينيا التي يمكنني مناداتها بصديق. لقد تراكمت أيضًا جميع أنواع الديون الشخصية تجاهها مع مرور الوقت.
لقد سألتها من باب المجاملة فقط لأنني كنت واثقًا من أنها كانت شخصًا لم يكن ليتاذئ بهذه السهولة. كان ذلك لأن ينكار كانت قوية حقًا.
"أين تأذيتِ؟ على وجه التحديد؟"
"أ-أمم...؟ خـ- خصري؟ التواء؟ شيء من هذا القبيل؟"
"......"
شعرت أن تعبيري يسوء ببطء. قبل أن أدرك ذلك، أعتبرت لطف ينكار أمرًا مفروغًا منه.
كنت أيضًا انسان, على الرغم من أنه لم يكن لدي الكثير من الأصدقاء. سيكون من الكذب أن أقول إن ينكار، والتي عانت معي أصعب الأوقات، لن تريد مني أن أسدد لها عندما أدين لها بدين.
"ينكار. هناك شيء فكرت فيه بعد كل هذا."
"هـ-هم؟"
اندفعت عيون ينكار، مرتبكة من الجدية المفاجئة في صوتي.
يبدو أنها اعتقدت أن شيئًا سيئًا قد حدث، على الرغم من أن الأمر لم يكن كذلك. بطريقة ما، كان هذا شيئًا يجب أن أفعله.
"ألم تفكري في الأمر أيضًا بعد سماع كلمات البروفيسور غلاست الأخيرة؟ سيفوت الأوان للندم على الشيء بعد فقدانه. بالتفكير في الأمر، في كل مرة تحدث فيها حادثة كهذه، أنتي تعملين بجد وتمرين بالكثير، و أعتقد أنني انتهيت من أخذ ذلك كأمر مسلم به. لا أصدق أنكِ تعرضتِ للأذى هذه المرة... "
"... أ-أمم؟ نـ-نعم."
وأنا اجلس بجانب ينكار، تنهدت بعمق ومسحت وجهي.
"أنا بالتأكيد أشعر بالخجل من كل هذا. أشعر أنني كنت عبئًا عليكِ. أنا ممتن لأنكِ دائمًا تعاملينني بلطف، ولكن في النهاية يبدو أنكِ الشخص الذي يعاني دائمًا، ينكار."
"آه ... أوه ... هم؟"
"على أي حال، سأتحمل المسؤولية عن جميع إصاباتكِ. في وقت لاحق، يجب أن تذهبي إلى المركز الطبي التابع للأكاديمية. أنت تكافحين بالفعل لأجل تحمل تكاليف المعيشة الآن بعد أن انقطعت عنكي المنحة الدراسية، لكنني أشعر بالفظاعة والأسف لجعلكِ تدفعين مثل هذه النفقات غير الضرورية. تأكدي من إخباري عندما تعرفين تكلفة العلاج. سأدفعه. على الأقل لدي هذا القدر من المال."
"همم؟ أمم؟ هاه؟"
لم أخفي أي ذرة من ذنبي. كان من التهذيب قول الأشياء كما هي.
لذلك, قمت بالاعتذار بصدق لـ ينكار.
"أنا آسف، ينكار. بسببي، فقد عانيتِ في كل مرة."
"أنا آسفة! لقد كذبت! في الواقع، ليس لدي أي إصابة! أنا آسفة حقًا! أنا آسفة جدًا للكذب عليك!"
* * *
شعرت وكأن فترة طويلة قد مرت منذ آخر مرة قد مشيت فيها عبر الغابة الشمالية.
منذ أنني كنت أسير لداخل المخيم وخارجه كل يوم، لم أفكر أبدًا في أنني سأشعر بأن المكان غير مألوف عندما اسير في هذا الطريق مرة أخرى.
حسنًا، لقد مررت بالكثير مؤخرًا.
واصلت السير على الطريق مع أنفاسي المتجمدة. كان هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه في رؤية أنفاسك وهي تغادر فمك.
"لسبب أو لآخر، فقد أبدأ بالعيش في قاعة ديكس من هذه العطلة أو من الفصل الدراسي التالي."
عندما قلت ذلك، أضاء وجه ينكار بوضوح.
"حقًا؟ قاعة ديكس؟ أنا أيضًا في قاعة ديكس! هل ستذهب حقًا إلى قاعة ديكس؟! أوه! هذا رائع! إذن... أمم... حسنًا، أنا أيضًا في قاعة ديكس، و... على أي حال لقد أبليت بلاءً حسنًا يا إد! الآن يمكنك ترك هذه البيئة الصعبة التي كنت تعيش فيها. نعم!"
"أنا سعيدة جدًا لسماع ذلك! يمكننا الآن رؤية بعضنا البعض كثيرًا! إذا تمكنتَ من الدخول إلى قاعة ديكس، ثم... إذا كان هنالك واجب للفصل، فيمكننا الدراسة معًا في غرفة الدراسة ...! نعم! سيكون من الاسهل علي تعليمك حول الاشياء المتعلقة بالرنين الروحي...! لذا... فبيئتك الدراسية ستصبح افضل حتى! نعم! كل هذا يتعلق ببيئتك الدراسية، فقط هذا, لا شيء آخر!"
كان الأمر كما لو كنت سأعمى من رؤيتها وهي تقفز بحماس بابتسامتها المشرقة. كانت سعيدة للغاية، وكأن شيئًا قد حدث لها. حتى أن دموع الفرح بدأت تتدفق... كما هو متوقع، كانت حقًا آيدول أكاديميتنا مع ذلك المقدار من التعاطف.
صفيت عقلي وأنا أمشي بين العشب.
لقد حدث الكثير، لكن كل ذلك انتهى في لحظة.
بحلول الغد، سأكون قادرًا على العودة إلى دراستي بمجرد أن أتحقق من كيفية إنتهاء الوضع والإدلاء بشهادة أخيرة.
بمجرد أن أتأكد من أن تايلي وآيلا قد هربا من برج السحر دون أي مشاكل، سأكون قادرًا على معرفة أن الأرك 2 قد انتهى بشكل كامل وأكيد.
"......"
أخرجت مفتاحًا ملطخًا بدم جاف وألقيت نظرة عليه.
تم نقل جثة البروفيسور غلاست من قبل رجل دين من تيلوس. كان ذلك، على ما أعتقد، لأن زوجته كانت من أتباع جماعة تيلوس الدينية.
بمجرد اكتمال موكب الجنازة، سيتم دفنه في وطنه.
نظرًا لأنه لا يمكنك إلقاء اللوم على الموتى، فهذه هي الطريقة التي سينتهي بها هذا الحادث.
في الأصل، ربما كان سيتم تكريمه ببركة قديسة الكنيسة كعالم عظيم قد توفي... ولكن الآن، يجب أن يكون راضيًا بهذا القدر.
ولكن على الأقل لم تكن تلك الحياة بتلك الوحدة….. يمكنني على الأقل أن أقول إن ذلك كان مصدر ارتياح.
يبدو أن المختبر السري للبروفيسور غلاست قد تم إغلاقه مؤقتًا. قيل لي إن أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية استكشفوا ما بداخله لكنهم لم يجدوا أي شيء معين على وجه الخصوص.
حتى مكتبة الروح، التي دفنت تحت الأنقاض، بدت وكأنها خراب... لذلك لم يكن لديهم أي فكرة عن كيفية استخدامها. لم أفكر أبدًا في أنني سأكون ممتنًا للوسي لقيامها بتدميرها بالكامل.
في المقام الأول، كان الحادث نفسه وصمة عار كبيرة من وجهة نظر الأكاديمية. لهذا السبب، أرادوا الانتهاء من ذلك في أقرب وقت ممكن.
نتيجة لذلك، بمجرد زوال اهتمام الأكاديمية بكل هذا، ستكون محتويات تلك المكتبة ملكًا لي بالكامل.
كنت سعيدًا، لكن... من المستحيل أن أشعر بالسعادة فقط. كان من الطبيعي أن أشعر أيضًا ببعض الحزن على كل هذا.
بينما كنت أواصل المشي والتفكير في مثل هذه الأشياء، وقبل أن أدرك ذلك، وصلت إلى المخيم.
نسيم.
لم أكن أعرف متى، ولكن في مرحلة ما أصبح هذا المكان مثل مسقط رأسي.
المأوى الخشبي الذي تم بناؤه على عجل عندما انتهى بي المطاف هنا لأول مرة، والمقصورة التي بنيتها خلال العطلة الصيفية، وكل أدوات النجاة هذه، ونار المخيم، وأكوام الخشب وجذوع الأشجار حولها التي استخدمتها ككراسي...
تم تعليق الشبكة المتبقية من السقف وربطها، حيث اصبحت إلى حد ما مثل أرجوحة شبكية. كما تم تكديس الحطب للشتاء القادم بشكل جيد على جانب واحد من مخزن الأخشاب.
"فيوو..."
على ما يبدو، جاء ضيف آخر غير مدعو. كانت ساحرة صغيرة ترتدي قبعة ساحرة كبيرة مستلقيةً على جذع شجرة وهي تتنفس بأنفاس صغيرة.
لقد كانت فتاة لم أجد من الغريب أن أراها تظهر من العدم... على الرغم من أنه كان من الغريب رؤيتها تفكر في هذا المخيم على أنه مكان غفوتها الشخصي.
لقد كان ما يزال مخيمي، أليس كذلك؟؟
مشيت متعبًا إلى باب المقصورة. الأشياء التي صنعتها بنفسي والأثاث الآخرى الذي أرسلتها لورتيل كانت معبأة بالداخل.
عند النظر إلى داخل المقصورة، والذي كان الآن رائعًا مع مدفأة صغيرة مريحة، شعرت بالرضا التام.
أمسكت بكرسي خشبي ووضعته بجوار نار المخيم. استندت للخلف عليه، كما لو كنت أسقط للخلف.
كان لا يزال الوقت نهارًا، ولكن منذ أنني قد شعرت بالبرد قليلاً، فقد استخدمت اشعال لبدء نار المخيم. رميت بعض الحطب وفرقته في الأنحاء.
تغريد، تغريد.
تقطر.
ززز... ززز...
أغمضت عيني وبدأت بالراحة. كان الأمر صعبًا وشاقًا، لكنني بطريقة ما تمكنت من بناء المخيم بيدي.
زقزقة العصافير، والمياه المتدفقة بجانب النهر، وتنفس لوسي الخفيف، دغدغ كل ذلك أذني.
كان لدي الكثير من العمل الذي أحتاج للقيام به. كنت بحاجة لغسل ملابسي، والتحقق من إمدادات الطعام، ومراجعة دراساتي استعدادًا للامتحانات النهائية — التي ستبدأ في غضون أسبوعين. لقد حان الوقت أيضًا لبدء التفكير في كيفية التعامل مع رسوم الفصل الدراسي التالي.
كم بقي من الوقت؟ بقي الكثير من القصة. خلال الإجازة، سيكون هناك امتحان آخر لتعيين فصول طلاب السنة الأولى القادمين. ستكون هناك أيضًا الانتخابات الرئاسية التالية للطلاب، والعديد من الأحداث الأخرى التي ستُعقد لإفادة مهارة معلم السيافة الخاصة بتايلي.
ومع ذلك... كل ما أردت فعله هو الراحة.
أغمضت عيني، وجعلت أصوات الطبيعة المريحة تبتلعني حيث بدأت أتخيل حياتي الجديدة بعد دخول قاعة ديكس.
تلاشت معظم الشائعات الشائنة عني، لكنني كنت متأكدًا من أنه لا يزال هناك عدد قليل من الطلاب الذين لديهم تصور سلبي عني. ومع ذلك، سأحاول توضيح سوء الفهم.
لن أضطر إلى العيش كل يوم وأنا مشغول في البحث عن الطعام، حيث سأتمكن الآن من الذهاب إلى كافتيريا الطلاب حيث يتم إعداد وجبات الطعام من أجلي. يمكنني أيضًا أن أقضي وقتي بينما أسير ببطء إلى المنطقة التعليمية.
يمكنني التركيز بشكل كامل على دراستي والتحقق من شخصيات القصة بين الحين والآخر. أثناء التحقق من تقدم القصة بسلاسة، سيكون بإمكاني أن أعيش حياة سلمية.
كيف كانت حياتي اثناء العيش في المخيم؟
لم يكن الأمر حرفيًا سوى ألم في المؤخرة، ولكن... إذا نظرنا إلى الوراء، فقد أصبح الوضع أكثر استقرارًا وراحة إلى حد ما.
كان أحد الأسباب هو أنني انتهيت من بناء المقصورة بيدي، واستقرت الإمدادات الغذائية إلى حد ما.
كان لدي أيضًا القليل من المال الإضافي، لذلك يمكنني شراء العناصر واستخدامها في حالات الطوارئ. لم أشعر أنني أعاني الكثير من الأوقات الصعبة مقارنة بما كنت أتصور.
في المقام الأول، عندما انتقلت لأول مرة في بداية الفصل الدراسي الأول، لم أكن أعرف شيئًا. في الوقت الحاضر، يبدو أنني قد تكيفت جيدًا للتعامل مع كل شيء.
بالإضافة إلى ذلك، بينما أنا عالق في المخيم، سيكون بإمكاني أن أعيش حياة حرة نسبيًا ضمن جدول الأكاديمية. وإذا لزم الأمر، يمكنني أن أفعل ما أريده في وقت متأخر من الليل. كانت تلك البيئة أكثر ملاءمة للإنتاج والطبخ وتدريب الحيوية.
أنا شخصياً كنت أرغب في بناء سياج يحيط بكل شيء، وزرع بعض الطعام الذي يمكن أن يستمر طوال العام، وتعزيز المقصورة أكثر قليلاً. كانت هذه جميع الخطط التي وضعتها معتقدًا أنني سأحتاج إلى البقاء على قيد الحياة في الغابة لفترة أطول.
لكنني أيضًا أشعر بالفراغ بعض الشيء؟
كان هذا ما أفكر فيه، لكنني تذكرت أيضًا مدى أهمية العيش في بيئة مستقرة وآمنة. سواء كان طعامًا أو مسكنًا، لن تدرك كم كان مهمًا إلا بعد زواله.
العيش في قاعة ديكس، بجدرانها وأسقفها السميكة جنبًا إلى جنب مع زملائي في الفصل، من الممكن أن تكون تلك الحياة من النوع الرومانسي.
بالطبع... أنا أيضًا لن اضطر للقلق بشأن أي شيء.
"كما تصورت، هل الخيار الصحيح حقًا هو دخول قاعة ديكس...؟"
تركت تلك الكلمات تخرج ببطء من فمي.
"إذن، هل هذا يعني أن هذه هي نهاية حياتي هنا في المخيم...؟"
فوش
ارتطام!
بمجرد أن قلت هذه الكلمات، سمعت صوت ارتطام. جاء من لوسي، التي كانت على السطح ترفع الجزء العلوي من جسدها.
"هم؟"
أدرت رأسي نحو لوسي، والتي كنت اعتقد أنها في منتصف نوم عميق... قامت بالتحديق في وجهي مباشرةً وعيناها متسعتان.
بدت وكأنها قد اخطئت في سمع شيئ ما، ظهر تعبير مريب إلى حد ما على وجهها.
لم يكن لدي خيار سوى إمالة رأسي وسؤالها ما هي المشكلة.