"بالنسبة للعناصر السحرية التي طلبتها فقد بقيت في مخزوننا، في الأغلب تم التعامل معها. إذا سألت أحد موظفينا في المتجر الفرعي، فسوف يعطيك العناصر الخاصة بك. وبالنسبة للمواد في صيغ الإنتاج التي قدمتها لي سابقًا، تم ترتيب معظمها. ومع ذلك، بالنسبة لصيغ الإنتاج من الدرجة الأسطورية، من الصعب جدًا علينا تحضير المواد."
"هل المواد نادرة؟"
"في الوقت الحالي، الموسم ليس رائعًا. من الصعب الحصول على رمل الشفق اللازم لساعة ديلهام الرملية خلال فصل الشتاء. كما أن الكرة الكريستالية من جبل بولان اللازمة لـ 'اعين غلوكت' غير متوفرة حاليًا للبيع..."
تمكنت من الحصول على تقدير عام حول صيغ الإنتاج التي يمكنني البدء في القيام بابحاث عنها على الفور.
'أصابع المخلب'، والتي يمكن أن تسحب الأشياء البعيدة. 'حبر كريجل السحري'، والذي يزيد كفاءة حقن السحر على الأشياء.
'كرة ضوئية متخللة'، والتي يمكن أن تأخذ دور مصدر ضوء. بصراحة، مع هذه العناصر... حتى بدون مساعدة لورتيل، لا يزال من الممكن إنتاجها دون أي صعوبة كبيرة.
كانت المشكلة مع العناصر السحرية المصنفة بأنها نادرة أو أعلى. إذا كان بإمكانك جمع كل المواد، فيمكن إنتاجها من خلال البحث. ولكن بالنسبة للعناصر السحرية 'النادرة جدًا' أو أعلى، كانت القوة السحرية مطلوبة أيضًا. كان ذلك بسبب وجود عملية ضرورية لإضفاء خاصية معينة بشكل مباشر على الشيء أو إزالته.
كان الهدف الأساسي الذي أردت تحقيقه هو صنع العنصر 'عصا خشبية عمرها 1000 عام ضربها البرق'. كان تصنيفها 'نادر جدًا'، لذلك تتطلب أيضًا قوة سحرية. كانت المشكلة هي أنني لم أستطع استخدامها بعد.
لم يكن الأمر أنه لم يكن لدي أي حيل أخرى، لكن التعامل معها سيكون مشكلة كبيرة.
"حسنًا. حسنًا، ليس باليد حيلة. على أي حال، شكرًا جزيلاً."
عندما نظرت إلى لورتيل، بدت مرهقة للغاية.
لقد كانت بالفعل نهاية العام.
بغض النظر عن الجيل أو الخلفية، بالنسبة للتاجر، كانت نهاية العام بمثابة جحيم.
كان عليهم إنهاء عمل العام، والتحقق من حساباتهم، ووضع خطط للعام المقبل، والتعامل مع التسرع المعتاد في العمل.
"على الرغم من أنكِ مشغولة للغاية، إلا أنكِ بذلتِ ما في وسعكِ من أجلي. لا بأس حقًا إذا لم تركزي على الأمر وتضعيه جانبًا لوقت لاحق."
"كنت أعتني به إلى جانب أعمالي الأخرى، لذا لا تقلق كثيرًا. هنغغغ...!"
تصرفت كما لو لم يكن الأمر مهمًا، ثم مدت ذراعيها على نطاق واسع. يبدو أنها كانت جالسة في مكتبها تقوم بالعمل حتى وصولها إلى المخيم.
لورتل، التي جلست وراء نار المخيم ممسكةً بكوبها الخشبي، خفضت برفق زوايا فمها. كان الأمر كما لو أنها فقدت طاقتها. للوهلة الأولى، قد يبدو وكأنها كانت تبتسم... لكنها بالتأكيد كانت منهكة.
"كان يجب أن ترتاحي فقط. لماذا أتيتِ إلى هنا لاخباري بذلك؟ هذا المكان ليس حتى قريبًا لتلك الدرجة."
"جئت إلى هنا لأستريح، لذا لا تقلق."
بدت مرتاحة تمامًا وهي تغلق عينيها ببطء وتشرب شاي الأعشاب.
سقطت بلطف ندفة من الثلج. أغلقت الكتاب الذي كنت أقرأه ووضعته تحت البطانية في الخيمة.
نظر الهلال إلينا كما لو كان يضحك. طار الوقت حقًا أثناء العيش بهكذا اسلوب حياة مشغول.
في نقطة معينة، لم يعد من الممكن سماع الصوت المعتاد للنهر المتدفق. بالنظر إلى النهر وراء نار المخيم، كان مغطى بالجليد الرقيق.
حتى النهر، الذي اعتقدت أنه سيتدفق على مدار السنة، دخل في نوم عميق. في لحظة قصيرة، دون أن أدرك ذلك، كان المخيم نفسه محاطًا بالصمت.
بالجلوس لوحدك في المخيم، ستشعر أن الوقت قد توقف.
كانت لحظة الصمت التام شيئًا اختبره الجميع في وقت ما، لكن الطريقة التي قد ينظرون بها إليه كانت متباينة.
بالنسبة لي، كان الشتاء هو الوقت المناسب لاتخاذ الاستعدادات اللازمة والاسترخاء خلال فترة العطلة. لكنه كان أيضًا وقتًا عصيبًا، حيث ساكون بحاجة إلى حماية نفسي من البرد القارس.
لكن بالنسبة لأشخاص مثل لوسي ولورتيل، الذين تجاوزوا ذلك، كان من الصعب التفكير في أن عزلة الشتاء سيكون لها نفس المعنى.
من المثير للدهشة، بالنسبة إلى لوسي ولورتيل — اللذان يبدو وكأنهما ليس لديهما أي نوع من أوجه التشابه — في أنهما كانا في الواقع يشتركان في شيء ما في طبيعتهما.
لم يكن شيئًا بتلك الاهمية. بدلاً من ذلك، فقد كان شعورًا لدى معظم الناس بشكل عام.
على الرغم من أن الطريقة قد تختلف، إلا أن معظم الناس عاشوا لحظة من العزلة.
والفراغ الذي أحدثه الشتاء أدى إلى استفزاز تلك العزلة.
أولئك الذين ساروا بمفردهم في الشوارع المنعزلة في ليلة شتوية سيعرفون. إن شعور السير في عالم نائم سيجعل المرء يتذكر مرارًا وتكرارًا محنة أن يترك بمفرده.
كما لو كان سحرًا، كانت هناك قوة مخفية في فصل الشتاء. لم تكن حقيقة سارة للغاية.
"احسنتِ العمل بكل ما قمتِ به."
"في الواقع، هناك المزيد من الامور التي جئت للحديث عنها."
تحدثت لورتيل بنبرة هادئة.
"لوسي... لماذا تنام هناك...؟"
"إنه الشتاء."
"هل هذه حتى إجابة...؟"
عندما هززت كتفي، تنهدت لورتيل بعمق وأخذت رشفة من شاي الاعشاب.
حدقت في لوسي كما لو كانت تتألم. رأيتها مستلقية على بطنها، تتنفس ببطء وهي نائمة... كان الأمر غامضًا بعض الشيء... تمتمت لورتيل لنفسها بمثل هكذا رد فعل مبالغ فيه. ومن ثم بعد ذلك، قامت بطبيعة الحال بتغيير موضوع المحادثة.
"في الواقع، إذا كنت سأتحدث فقط عن العناصر السحرية، ما كنت لأتي طول الطريق إلى هنا، أليس كذلك؟"
"إذن، هل لديكِ بعض الأمور الأخرى للتحدث عنها؟"
"يا إلهي، تتظاهر بعدم المعرفة."
ابتسمت لورتيل وجمعت القوة السحرية في يديها. للحظة وجيزة، تجمعت القوة السحرية في يديها وتم استدعاء كتاب كبير الحجم, عائمًا في الهواء.
لقد كان, وبلا شك, 'ختم الحكيم'.
"أنا الآن صاحبة الرنين لهذا الكتاب."
"أوه، لقد تلقيته أخيرًا."
"هذا صحيح."
ضحكت لورتيل، بشكل غريب مثل الثعلب، بعد أن قالت ذلك. بدأت أتساءل ما هي مشكلتها وأنا أشعل نار المخيم بالبوكر. فجأةً، الحقيقة الوحيدة التي نسيتها أتت إلى ذهني.
بمجرد أن استيقظت، بعد أن فقدت وعيي من إرهاق نفسي، انتهى بي الأمر بالطلب من لورتيل أن تعتني بالموقف من أجلي لأن الوضع أصبح ملحًا للغاية.
لقد أخبرتها أنني سأفعل أي شيء من أجلها، لذا أرجو منها أن تفوز بالمزايدة على ختم الحكيم.
"أصبحت الأمور ممتعة للغاية، أليس كذلك؟"
بينما كانت تبتسم مثل الثعلب، رفعت يدي وضغطت على جبهتي. على أي حال، كان ذلك أمرًا جلبته على نفسي.
"بالطبع، أنا لست جاهلة ويمكنني أن أشعر بمدى العبء الذي تتحمله حاليًا، لذا لن أطلب خدمة ضخمة سيكون من الصعب جدًا عليك تحقيقها... ولكن في نفس الوقت وعلى الأقل، أحتاج إلى الحصول على شيء بقيمة أموالي، لأن هذه صفة التاجر."
"ما حجم الخدمة التي ستطلبينها؟"
"من فضلك خذ جانبي."
تخلصت لورتيل من قوتها السحرية واختفى ختم الحكيم. جلست مرة اخرى وراء نار المخيم وهي تخفض بصرها.
"هل تريدينني أن أكون بجانبكِ؟"
"إنه مجرد حدس، لكن... وقبل تخرجي، أعتقد أنه ستكون هناك نقطة تحول كبيرة في حياتي."
بالتفكير في سبب لماذا الآن، من بين جميع الأوقات، قامت بقول شيئ كهذا... في نهاية المطاف، كان ذلك بسبب الشتاء.
نظرت لورتيل إلى الهلال وهي تتحدث مثل شخص من عالم بعيد.
"السياسة في النهاية هي انقسام بين الجوانب. في نهاية المطاف، ستكون هناك لحظة حيث سيضطر الجميع هنا في هذه الأكاديمية للاختيار... إما اختيار جانبي أو الجانب الآخر."
"فقط ما نوع الافتراض السخيف الذي توصلتِ إليه؟"
"نعم. فقط فكر في هذا على أنه افتراض سخيف واستمع إلي."
على الرغم من أنني قلت أنه كان سخيفًا، إلا أنه لم يكن كذلك في الواقع.
كان حدس لورتيل صحيحًا إلى حد ما.
في حياة لورتيل، كان هناك عدو مُقدر.
الأميرة الطيبة, بينيا إلياس كرويل. خلال سنتها الثانية، شغلت منصب رئيس الطلاب، وجمعت الأكاديمية معًا، وحفرت ظلام عائلة روثستايلور... في الحقيقة، كانت هي الشخصية الرئيسية في الارك 4.
"إذا حل ذلك الوقت، خذ جانبي. هذا كل ما أحتاجه."
من الارك 3، الأميرة بينيا — التي كانت تحاول بجدية توسيع دورها — ستواجه لورتيل في حرب أعصاب.
لم يكن الأمر متروكًا لي لتقرير من سيكون الفائز. في النهاية، سيكون المفتاح هو أي جانب سيختاره تايلي.
"لا أعتقد أن أنحيازي الى جانبكِ سيكون ذا مغزى"
"هذا صحيح. على الرغم من أنكِ زميلي الكبير وأن سمعتك في الأكاديمية تتحسن، من وجهة نظر سياسية، لن يؤدي دعمك إلى أي نتائج مهمة. بعد كل شيء، أنت مجرد طالب عادي."
"لا أعرف كيف يجب أن أشعر عند سماعكِ تقولين ذلك بصراحة شديدة."
"إذن، ما هي المشكلة في الوقوف إلى جانبي؟ هذا ليس شيئًا أطلبه لأنه يتعامل مع السياسة."
ابتسمت لورتل بتكلف وهي تواصل الحديث.
"الامر فقط... بالنسبة لي، هناك قيمة معينة."
"حسنًا، القيام بهذا القدر من أجلكِ ليس بالأمر الصعب."
أضاء ضوء الهلال على المخيم بشكل خافت. كان من الصعب عدم رؤيته.
وعندما رأيت وجه لورتيل تحت ضوء القمر، إصبت بالدهشة.
من الاشياء التي كانت لورتيل تفعلها بكثرة هو إظهار ابتسامة مغرية أثناء محاولة اكتشاف نوايا الشخص الآخر.
ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي أراها تبتسم ببراءة شديدة... لقد كانت حقًا فتاة بألف وجه.
"أنا سعيدة."
وهي تمسك بقدحها بلطف، الطريقة التي تحدثت بها كانت مثل لورتيل تمامًا.
* * *
"أخيرًا، هناك شيء أخير أريد أن أخبرك به."
عندما جاءت إلى المخيم، كل ما فعلناه هو الحديث عن أشياء مختلفة وكيف كان العالم يسير.
ومع ذلك، فإن القول بأنها كانت تجربة علاجية والادعاء بأنها حصلت على راحة جيدة من كل هذا كان أمرًا مشكوكًا فيه بعض الشيء. ولكن إذا كان هذا ما تشعر به، فمن أنا لأحكم؟
"في الواقع، هذه هو الموضوع الرئيسي."
كان من السخف أن تحاول الحديث عن الموضوع الرئيسي بينما حان وقت الذهاب بالفعل.
"ما هو؟"
"إد، لديك أخت صغيرة، أليس كذلك؟"
برؤية ابتسامتها وهي تواصل قصتها، والتي كانت بالتأكيد من شأنها أن تجعل شعرك يقف.
"أختك الصغرى كانت تشد على أسنانها لسبب ما. لم أستطع معرفة ما إذا كانت تفكر فيك حقًا كعدو لعائلتها أم أنها مجرد ضغينة فاترة ناتجة عن علاقة أخ وأخت، لذا فقد تركتها لوحدها فحسب. بصراحة، كانت ظريفة بعض الشيء."
"تانيا؟"
"نعم, هذا صحيح."
وقفت لورتيل من مقعدها وهي تربت على ملابسها بابتسامة.
"حسنًا... ربما أكون قد ساعدتها قليلاً، لكن لم يكن الأمر مهمًا. فقط لكي تتمكن من الشعور بجو الأكاديمية، قمت بتقديمها إلى عدد قليل من الأشخاص."
"...نعم؟"
"اليوم قامت بالذهاب والتجول في الارجاء، ولكن من المحتمل أن تأتي صباح الغد لتجدك وتلقي عليك الكثير من الشتائم... بما أن تانيا هي أختك، يفترض أن تعرفها جيدًا، أليس كذلك؟ هل هي حقا مستاءة منك إلى هذا الحد؟"
ثم حولت تعبيرها إلى تعبير جاد وهي تسألني هذا السؤال.
"إذا كان هذه هو الحال، فأعتقد أنه سيتعين علي تغيير موقفي."
لم أجب على هذا السؤال فورًا... جلست ساكنًا ممسكًا بذقني.
كان هذا شيئًا كنت بحاجة إلى التفكير فيه أكثر.
* * *
كانت شمس الصباح الباكر مبهرة.
منذ حلول العطلة، بالطبع لم تكن هناك فصول. ومع ذلك، لم يكن هناك أيضًا عمل للعناية به كطالب منحة دراسية.
فكرت في النوم في وقت متأخر، لكن انتهى بي الأمر إلى الاستيقاظ مبكرًا لأنني اعتقدت أنني يجب أن أفعل شيئًا بينما كنت لا أزال بصحة جيدة.
على عكس الليل، بمجرد شروق الشمس، أصبحت الغابة الشمالية مليئة بالطاقة بطريقتها الفريدة.
في بعض الأحيان، يمكنك سماع زقزقة العصافير في الصباح أو تمايل الأوراق في النسيم الخفيف. بدا الأمر مختلفًا تمامًا عن ليلة الغابة الصامتة تمامًا.
"......"
شاردة الذهن وهي تستنشق هواء الصباح، خرجت لوسي أيضًا من المقصورة.
وهي لا تزال في حالة نعاس، تأرجحت لوسي, هي تبدو وكأنها لعبة رولي بولي* أكثر من كونها شخصًا حقيقيًا.
خلال العطلة، تميل قواعد قاعة اوفيليس إلى أن تكون فضفاضة، لذلك يبدو أنها كانت تقضي وقتًا في المقصورة أكثر من المهجع.
كل ما قامت بفعله هو أخذ قيلولة، والعودة لتناول الطعام أو تناول الطعام معي، وأحيانًا قراءة كتاب أو الخروج في نزهة على الأقدام.
من وجهة نظري، لم يكن هناك أي ضرر في إقامتها. على الأقل، كان وجود قوة لوسي السحرية بالقرب مني في العطلة الشتوية مفيدًا. كلما كانت في المخيم، كان ذلك أفضل بالنسبة لي. سأشعر بالأسف على ينكار إذا طلبت منها أن تعتني بذلك بدلاً مني.
"من فضلكِ أشعلي النار من أجلي."
كانت لوسي تتأرجح عند مدخل المقصورة بعيون نعسة. ثم أشعلت نار المخيم قبل أن أنتهي من الطلب منها. واصلت التأرجح إلى الجانب الآخر من نار المخيم، واستلقت.
كان الهواء داخل المقصورة بدأ في أن يصبح خانقًا، لذا بمجرد شروق الشمس، خرجت للحصول على بعض هواء الصباح المنعش.
بعد القيام ببعض تمارين التمدد، قمت بإعداد كوب من الشاي وأنا أجلس بجوار نار المخيم.
جلست ساكنًا بينما أستنشق هواء الغابة الصباحي، تذكرت فجأةً حقيقة مهمة.
"بما أن تانيا هي أختك، يفترض أن تعرفها جيدًا، أليس كذلك؟ هل هي حقًا مستاءة منك إلى هذا الحد؟"
ابتلعت اللعاب ثم أخذت نفسًا عميقًا.
لقد قلت ذلك سابقًا، لكن... أنا أيضًا ليس لدي أي فكرة...!
في <سياف سيلفينيا الفاشل>، كان إد روثستايلور مجرد شرير من الدرجة الثالثة قد خرج بعد الفصل الأول من الارك الأول.
لم أكن أعرف نوع الحياة التي عاشها في عائلة روثستايلور... لذلك، كان علي أن أعتمد كليًا على الاستدلالات.
نظرًا لأن إد روثستايلور كان شخصية مثيرة للشفقة وغبية جدًا، من الصعب تخيله يعيش حياة طبيعية.
ومن خلال الاستدلال، كانت هناك فرصة كبيرة بأن تانيا روثستايلور مستاءة حقًا من إد روثستايلور. لا، كنت متأكدًا من ذلك.
ما نوع الضرر الذي قد يسببه ذلك أو كيف يجب أن أتعامل معه، كان كل ذلك منطقة غير معروفة تمامًا بالنسبة لي.
في المقام الأول، لم يكن لدي أي فكرة عن نوع الأشياء الفظيعة التي قد يفعلها إد لتانيا في منزل روثستايلور. ما كنت أحاول قوله هو أنني لم أستطع حتى تخمين مقدار الضغينة التي كانت ستوجهها نحوه.
قبل، لعبت معرفتي المستقبلية دورًا رئيسيًا في إرساء الأساس لقراراتي. أصبحت كل تلك المعرفة المستقبلية الموثوقة عديمة الفائدة تمامًا.
لقد كان شيئًا كنت بحاجة للتعامل معه بمفردي كليًا.
"هاااه..."
قمت بالزفير مرة أخرى وأنا أسحب شعري للخلف وافرك وجهي.
كان الامر محرجًا. محرجًا للغاية.
"حتى إذا كنت قلقًا بشأنه, فما الذي سيتغير؟"
في تلك اللحظة، كان بإمكاني رؤية ظل شخص يقترب من بعيد.
كانت هناك فتاة برفقتها أربعة أو خمسة خدم. كان من الواضح من هي الفتاة التي تمشي في الغابة تحت شمس الصباح.
ترك شعرها الأشقر المتموج الذي ينزل إلى أسفل ظهرها انطباعًا قويًا. كان هذا اللون مألوفًا جدًا.
كانت عيناها الذهبيتان ساطعتان مثل لون شعرها, وهذا المشية الواثقة... كانت تمامًا كما رأيتها في الارك 3.
جلست على الكرسي بلا حراك، ولم أتحرك ولو قليلاً وأنا أشاهدها وهي تقترب.
تانيا روثستايلور.
الأخت البيولوجية الصغرى للجسد الذي استوليت عليه.
لم يكن لدي أدنى فكرة عن نوع العلاقة التي كانت تربطها بي. لذلك، لم يكن لدي خيار سوى الجلوس والاستماع إليها في الوقت الحالي. قبل أن أدرك ذلك، كانت تقريبًا قد وصلت الى هنا بالفعل.
جاءت تانيا بعيونها الحادة إلى مقدمة المخيم وتوقفت عن المشي. كان هناك صمت في الهواء بيننا.
أدارت تانيا رأسها، ناظرةً حول المخيم قبل أن تنظر إلي في نهاية المطاف بتلك العيون الحادة.
ثم فتحت فمها ببطء.
"لقد مرت فترة... أخي الكبير..."
قام خادم يقف بجانبها بإخراج دبوس ربطة عنق معبأ جيدًا.
"بـ-بما أن فترة طويلة قد مرت منذ آخر مرة رأيتك فيها... أحضرت لك هدية..."
"......؟"
مررت يدي عبر فمي وأنا انظر نحو تانيا مرة أخرى.
كانت تتصرف بشكل محرج إلى حد ما، وتحاول تجنب نظراتي. بدا الأمر وكأنها ربما كانت خائفة مني. أو ربما شعرت بالحرج حقًا...؟ كيف اقولها؟ بدا الأمر كما لو أنها قد شاهدت شيئًا مرعبًا.
"......"
على الأقل، لا يبدو أن تانيا لديها أي ضغينة.
عندها فقط توصلت إلى استنتاج.
...أرى. هذا هو الحال...
قررت ذلك... إد روثستايلور...!
أثناء وجوده في عائلة روثستايلور... عاش حياة صادقة ومجتهدة بحق...!!
أنا آسف للقفز إلى الاستنتاجات...!! أنا... لم أكن أعلم ذلك...!!