[الشيء الذي قتل أكبر عدد من المحاربين في العالم لم يكن سوى الغطرسة.
كن حذرًا من أولئك الذين يثقون في قدراتهم ويتبعون فضائلهم، ويدخلون المعركة بحماس وبسالة.
لا تحترم أولئك الذين يخاطرون بحياتهم باستمرار فقط لإثبات وجودهم للعالم.
كن خائفا، كليفيوس.
الخوف هو سلاحك.
عندما يحين وقت الهرب، اهرب.
لا تخاطر بحياتك لمجرد كبرياء. ولا تكن مهووسًا بأشياء مثل الشرف.
ليست هناك حاجة لأن تجبر نفسك على مواجهة كل أزمة ومحنة تأتي في طريقك. ليست هناك حاجة إلى أن تتأذى باستمرار فقط من أجل تحدي المستحيل.
ولكن حتى لو كنت تعيش بهذه الطريقة، فسيأتي وقت لن تتمكن فيه من الهرب.
حتى لو كان ما يزال بإمكانك رفع قدميك والهرب، تمامًا كما تفعل دائمًا، فسيأتي يوم لن تتمكن فيه من ادارة ظهرك.
أمام المحنة التي يعتبرها العالم كله مستحيلة، ستشعر بالحاجة إلى تثبيت قدميك على الأرض، والوقوف بشكل مستقيم، والتعامل معها وجهاً لوجه.
سوف يرتعش جسدك كله بشكل جنوني، لكن الغريب أن اليد التي تمسك بالسيف ستزداد قوة وقبضتك ستشتد. على الرغم من أن الهزيمة مؤكدة، إلا أن الأمر يبدو كما لو أن جسدك مغطى بالدافع لمواصلة المضي قدمًا.
إن ما سيضعك في هذا الموقف يختلف تمامًا عن أي نوع من المعتقدات أو الفخر أو الشرف.
لكن إذا لم تشعر بذلك، فاهرب. توسل من أجل حياتك بطريقة قبيحة ومهينة، لو كان ذلك يعني أنك تستطيع البقاء على قيد الحياة مثل الجبان.
حتى لو كنت مجبرًا على العيش في التراب حيث يسخر منك الآخرون باستمرار، فانتظر وقتك. لا تفعل أبدًا أي شيء يضحي بحياتك من أجل مجرد شرف ومجد.
لا تعش حياة البطل. لا تمش في ذلك الطريق الشائك الذي لا يجبرك أحد على سلوكه.
قد تبدو الزهور التي تتفتح على الجرف رائعة، ولكن في النهاية الحشائش الضارة العنيدة هي التي تملأ الحديقة وهي التي تبقى على قيد الحياة في نهاية المطاف. آمل ألا تنسى هذه الحقيقة أبدًا.
— طلب مبارزة.]
"......"
بعد العاصفة الثلجية، بدأت قاعة أوفيليس تنبض بالحيوية ببطء مع استعداد الطلاب للفصل الدراسي القادم.
الطالب الاعلى في السنة الأولى، واد كالامور، وطلبه للنزال ضد كليفيوس. لقد كان تحديًا وصل أمام كليفيوس بينما كانت العاصفة الثلجية على قدم وساق.
نهض كليفيوس من سريره في غرفته الخاصة وجلس على طاولة، حيث قامت الخادمات بإعداد مختلف المرطبات.
في زاوية مظلمة من الغرفة، حيث الستارة مغلقة دائمًا، أخذ كليفيوس حفنة من المرطبات ووضعها في فمه، وهو يمضغها.
وبينما كان جسده يرتعش، انحنى نحو الأرض، ونظر إلى الأسفل وهو يشتم.
"لماذا... لماذا بحق اللعنة.... لماذا أنا بحق الجحيم...؟"
كانت حبات العرق تتساقط تحت الهالات السوداء حول عينيه، ثم تتساقط من على وجهه الكئيب.
كليفيوس لم يستجب حتى لتحدي المبارز العبقري من آل كالامور.
لكنه في النهاية لم يستطع التغلب على الرأي العام الذي طالبه بالإجابة. لذلك، انتهى به الأمر إلى التعبير عن نيته بالامتناع عن المبارزة. لم يكن يريد أن يتأذى ولم يكن يريد أن يحرج نفسه أمام كل هؤلاء الناس.
لم ينزعج كليفيوس حتى بعد رد الجميع، معتقدًا أن هذا شيء سيفعله كليفيوس. في الواقع، قد يكون ذلك أفضل حتى.
كان من الأفضل أن يُطلق عليك اسم الجبان وينساك الآخرون من أن يتم ضربك وهزيمتك بطريقة محرجة أمام الجميع.
ألقى كليفيوس نظرة خاطفة على الستارة.
تسلل ضوء دافئ إلى الزاوية المظلمة من غرفته.
كان المشهد خارج النافذة هو مشهد اقتراب فصل الربيع. الشتاء كان على وشك الانتهاء، لقد بدأت حياة جديدة تزدهر.
لقد كان المشهد الذي كرهه كليفيوس المتشائم أكثر من أي شيء آخر.
"بالنظر إلى شخصية ذلك الطفل، فهو بالتأكيد سيستمر في العودة لتحديي مرة أخرى..."
سمع كليفيوس أيضًا شائعات حول واد.
قالت الشائعات إنه كان شديد الموهبة والرغبة في أن يتم الاعتراف به. وكان كل طلاب السنة الأولى قد بدأوا يصبحون مغرورين وغاضبين وهم يقولون إنه قادر على هزيمة جميع طلاب المراحل الاعلى.
كان من المؤسف ومن حسن الحظ أن خصمه الأول كان كليفيوس. وبهذه الطريقة، عندما يصعد المنافس التالي، سيكون كليفيوس قد تم نسيانه منذ فترة طويلة.
"هذه الحياة القذرة..."
عندما جاء الربيع وأزهر العالم بالورود الجميلة، أصبحت أكاديمية سيلفينيا مليئة بالرومانسية مرة أخرى.
لكن كليفيوس جلس في ظلام غرفته وظهره موجه لتلك الرومانسية المشعة.
لقد كان بالتأكيد شخصًا ينتمي إلى الظلام.
كان الأمر كما لو أن البتلات التي تتطاير مع النسيم اللطيف خارج نوافذه تقول, 'ماذا ستفعل؟'
لقد كانت الآن بداية فصل دراسي جديد.
* * *
سيأتي الربيع عندما تنسى أمره. ولهذا السبب كان مميزًا أكثر.
إن مشاهدة العالم الذي كان مغطى بالثلوج يذوب مع سطوع ضوء الشمس الدافئ وتفتح الزهور, جعلني أفكر.
لقد مر عام بالفعل منذ أن بدأت العيش بهذه الطريقة.
لقد شعرت وكأنه قد تم طردي من قاعة أوفيليس في الشهر الماضي فقط، ولكن قد مر عام بالفعل منذ أن بدأت العيش في الغابة بمفردي. لقد قمت ببناء مخيم به مقصورة جميلة مليئة بالأثاث القابلة للاستخدام.
عندما كنت أركض إلى الأكاديمية، كان جسدي يتصبب عرقاً. ولكن بعد التدريب لفترة طويلة، أصبحت قادرًا على التعامل مع الأمر بسهولة.
"يا إلهي، جميل أن أراك هنا."
كنت في طريق عودتي إلى المنزل بعد استغلال استراحة الغداء لشراء بعض مستلزمات المختبر من المنطقة التجارية. كنت أخطط لإحضارهم إلى المنزل بعد الأكاديمية.
كانت هناك فتاة أعرفها جيدًا تجلس على مقعد الشرفة في مخبز لابلاس، أشهر مقهى في سيلفينيا، بالقرب من الجسر الذي يربط المنطقة التجارية بالمنطقة التعليمية.
في هذه المرحلة، كانت مشهورة بما فيه الكفاية بحيث يمكن لأي شخص أن يعرف أن ابتسامتها الطيبة تخفي فقط مئات الثعابين بداخلها.
"لقد انتهى للتو حفل افتتاح الفصل الدراسي، لكنك بالفعل تعمل بجد في المختبر, إد؟"
عندما رأيتها تحييني بشكل عرضي، لوحت أيضًا بيدي.
للتحقق من حال الفتاة، كل ما عليك فعله هو النظر إلى شعرها. إذا كان شعرها البني المحمر هذا مربوطًا بشكل أنيق إلى جانب واحد ومنسدلًا، فهي كانت مرتاحة نوعًا ما.
على العكس تمامًا إذا تركت شعرها ينسدل، وارتدت إكسسوارات مختلفة أثناء الاهتمام بالأعمال المهمة أو الذهاب إلى المناسبات الرسمية.
في كلتا الحالتين، كانت شخصًا لا يمكن الاستخفاف به، حيث احتلت أعلى منصب في 'القمة'.
ابتسمت لورتيل وهي تلوح لي لكي آتي وأتناول كوبًا من الشاي معها.
"من المدهش أن أراكِ تشربين الشاي بمفردكِ في مكان مثل هذا يا لورتيل."
"في الواقع، كنت آخذ استراحة قصيرة بعد الاهتمام بالعمل. لقد انتهينا من مناقشة جميع تفاصيل الاستيراد، لذا بمجرد انتهاء الموظف من فحص المخزون هنا، سيتم الانتهاء من كل شيء."
"فحص المخزون؟"
"هل ترغب في تناول كوب من الشاي معي؟"
بعد أن جلست مع ساقيها متقاطعتين وابتسمت، نادت بهدوء على عامل قريب. وعلى الفور، هرول العامل بعيدًا.
كان الشخص الذي ذهب مجرد عامل عادي، لكن الشخص الذي عاد كان صاحب مخبز لابلاس.
أرستقراطي مشهور كان يعمل في المطبخ الإمبراطوري، ويمتلك أيضًا العديد من المطاعم الشهيرة في عاصمة الإمبراطورية. كان يتصبب عرقاً، ووضع بلطف كوباً آخر من الشاي على الطاولة.
ثم أحنى رأسه وسألنا إذا كنا بحاجة إلى أي شيء آخر قبل العودة إلى المطبخ.
تمامًا مثلما قالت لورتيل، بدا أنهم كانوا ينهون بعض الأعمال في المطبخ.
"لم أره أبدًا يرتدي هذا النوع من التعبير من قبل."
"حسنًا... دعنا نرى ما إذا كان هناك شيء مثير للاهتمام. لا يوجد شخص نظيف بالكامل، بعد كل شيء."
"ولكن ما هو نوع السلطة التي تتمتعين بها للنظر في مخزن المخبز؟ هل من المقبول إضاعة الكثير من الوقت على مجرد عميل؟"
"نحن شركاء تجاريون فحسب، ولكن ما يزال الأمر يستحق اولاء اهتمام أكثر لأنهم مخبز يطلب جميع مكوناته المهمة من شركة إلت. لا يوجد أي مكان آخر يمكنه في الواقع تلقي الطلبات من هكذا مخبز باستثناء إلت."
كانت الكمية المطلوبة كبيرة، لكن مخبز لابلاس استخدم أيضًا العديد من المكونات عالية الجودة. وقد كانت تلك المكونات هي التي كانت النضارة فيها أمرًا بالغ الأهمية. ونظراً للوضع الحالي، كان من الصعب الوثوق بأي شخص. ولهذا السبب كان من الضروري وجود شخص مثل لورتيل، التي اكتسبت خبرة كبيرة في مجال التوزيع.
في مدينتك المتوسطة، قد تتنافس الشركات المختلفة للفوز بطلبات العملاء. لكن في جزيرة آكين، حيث كان الحجم محدودًا، كانت القصة مختلفة.
بدون طلب واستلام الإمدادات من شركة إلت، سيواجه مخبز لابلاس صعوبة في العمل ليوم آخر.
ولهذا أعطى لورتيل أجمل ابتسامة في العالم كله.
"أليس من الرائع أن يكون لديك مثل هذا الاحتكار؟ إنه نوع جديد من القوة والسلطة التي لا تتمتع بها عادةً."
"بالنظر إلى وجه هؤلاء العمال، يبدو أنكِ الوحيدة التي تعتقد أن هذا ممتع."
"يا إلهي، كيف يمكنك أن تقول شيئًا وضيعًا إلى هذا الحد؟ رغم ذلك، أنت على حق."
قهقهت لورتيل وهي تنظر إلى فنجان الشاي الخاص بها.
"من وجهة نظرنا، لدينا سبب لذلك. يبدو أنه تم اكتشاف طلب مزيف."
"طلب مزيف؟"
"هذا صحيح. يحدث ذلك عندما يطلب شخص ما مجموعة من الأشياء التي لا يحتاجها مقدمًا. وعندما يقترب تاريخ التسليم، يقومون فجأةً بإلغاء كل تلك الأشياء. دائمًا ما ينتهي بهم الأمر بأن يتم القبض عليهم، لكن ما يزال الناس يستمرون في القيام بذلك."
وضعت متعلقاتي جانبًا وأنا اجلس مقابلها، ثم التقطت بلطف فنجان الشاي الذي أحضره لي المالك. على عكس ما كان عليه الحال عادةً، كانت رائحة الكوب أكثر شجاوة كما بدت أكثر قتامة.
"بالرغم من كون هذا أمر بديهي لا حاجة لقوله، ولكن خلال العاصفة الثلجية كانت هناك صعوبات في إمداد جزيرة آكين بالإمدادات. تجمدت الطرق، لذا لم تتمكن العربات من العبور."
"لا يوجد باليد حيلة إذا كانت كوارث طبيعية."
"هذا صحيح. ولكن نتيجة لذلك، لا يزال معظم شركائنا التجاريين هنا في المنطقة التجارية ينتظرون طلباتهم. لذلك، وفقًا لتقديرنا، كنا نورد ما في وسعنا بأسرع ما يمكن، حسب الطلب والحاجة..."
وبقية ما قالته كان واضحًا.
قام مخبز لابلاس، الذي أراد الحصول على إمداداته بسرعة، برفع كمية المنتج المطلوبة عن طريق تقديم طلب مزيف. وبمجرد اقتراب موعد التسليم، قاموا بإلغاء الطلب، ولم يأخذوا سوى ما يحتاجون إليه. لقد كان قرارًا سطحيًا الاعتقاد بأن عدد المواد الإضافية المطلوبة لن يمثل مشكلة كبيرة للشركة، حيث أنها كانت كبيرة جدًا.
أضافة الى أن الطلب على المنتجات كان مرتفعًا في الوقت الحالي. لذا، يمكن بيع جميع تلك الطلبات الملغاة في مكان آخر دون أي خسارة مالية للشركة.
ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا يزال جميع عملائهم تقريبًا ينتظرون طلباتهم. لذا، كانت خدعة رخيصة استخدموها حتى يتمكنوا من الحصول على جميع الإمدادات التي يحتاجونها أولاً.
"إذا كان الثمن معادلاً، فإن التاجر قد يبيع روحه مقابل عملة ذهبية. لكن هذا لا يعني أنه لا توجد أعمال معينة يتعين علينا حمايتها. ومن وجهة نظرنا، كل واحد من عملائنا شركاء تجاريون متساوون."
كانت لورتيل شخصًا ارتقى في صفوف شركة إلت. على غرار ملك العالم السفلي، على الأقل كان هذا هو الحال هنا في المنطقة التجارية.
بالطبع، هذا لا يعني أن لورتيل حكمت أو أمرت أي شخص بشكل مباشر. ولم يكن لديها المنصب أو السلطة للقيام بذلك.
ومع ذلك، حيثما تجمع الناس، كان هناك ارتباك. ولهذا السبب جاءت الحاجة إلى شخص ما للسيطرة عليه.
وقد كانت وسائل سيطرة لورتيل تأتي من المال. بالنظر إلى الجزء السفلي من المنطقة التجارية الهادئة، يمكنك أن ترى أنه في نهاية الطريق تدفقت كل الأموال إلى محفظتها.
ضرب!
فجأةً انفتح باب المطبخ وخرج رجل. كان الشيف هو من أحضر لي للتو كوبًا من الشاي. يبدو أن فحص المخزون قد تم.
لم يكن من الصعب بشكل خاص مقارنة الكمية الفعلية المستخدمة مع الكمية المطلوبة.
"آ-آنسة لورتيل! من فضلكِ، استمعي إلي! لقد قدم موظفكِ طلبًا مبالغًا فيه! ليس لدي ما أقوله عن الكمية التي طلبناها... ومع ذلك، للمضي قدمًا، إذا كنتِ ستحدين طلبنا بهكذا مقدار...!"
هذا الرجل سيكتشف ذلك أيضًا. بدون موافقة لورتيل، من المستحيل أن يقوم الموظف المسؤول بوضع حد تعسفي لكمية الطلب. تم كل شيء بإذن لورتيل.
وعلى الرغم من ذلك، فقد جاء إلى لورتيل كمحاولة أخيرة.
واصل شرح الوضع لها، وهو ينحنى بزاوية 90 درجة.
بعد عدة دقائق من شرح ظروفه الشخصية، وأعذار للطلب المفرط، وحالة عمليات المتجر، استمرت لورتيل في الجلوس ساكنة وهي تغمض عينيها وتضع فنجان الشاي على شفتيها.
"من فضلكِ... فقط خذي في الاعتبار حالة المتجر...! إذا قمتِ بهذا، إذن..."
"هذا صحيح."
فتحت لورتيل، التي كانت تستمع أثناء شرب الشاي، فمها بينما التقط الرجل أنفاسه بسرعة.
والكلمات التي تلت ذلك كانت موجهة إليّ، وليس إلى ذلك الرجل.
"لدي درس في فترة ما بعد الظهر. هل تريد الذهاب إلى المنطقة التعليمية معًا؟"
منذ البداية، لم تستمع لورتيل إلى أي كلمة من ذلك الرجل.
وقفت من مقعدها ونظرت إلى الرجل بنظرة باردة.
* * *
"انتخابات رئيس مجلس الطلاب قادمة."
"لا يبدو أنكِ تريدين الترشح للرئاسة؟"
"إن سلطة رئيس الطلاب جذابة للغاية، ولكن إذا توليت هذا المنصب وأهملت واجباتي تجاه شركتي، فقد تنهار الأمور."
أثناء السير في ساحة الطلاب بالمنطقة التعليمية، كان حشد الطلاب هائلاً حيث يمكنك أن تشعر بأنه كان فصل دراسي جديد.
خلال فترة العطلة، كان المكان فارغًا جدًا لدرجة أنك لن ترى شخصًا واحدًا. الآن كان هناك الكثير من الطلاب، ولم تتمكن حتى من رؤية الساحة بأكملها.
"أفضل نتيجة هي أن يصبح الشخص الذي يعاملني بشكل جيد رئيسًا. ألا تريد أن تجرب ذلك يا إد؟ سأدعمك."
"أنا لا أخطط لذلك. وحتى لو فعلت، ليس هناك ما يضمن أنني سأساعدكِ."
"يا له من عار. رغم ذلك، اعتقدت أنك ستقول ذلك."
كانت لورتل ترتدي غطاء رأس فوق بلوزتها المدرسية أثناء سيرها وهي تحمل كتابين.
بدت لورتيل مشغولة، حيث تهتم دائمًا بعملها ودراستها. في كلتا الحالتين، كانت لا تزال طالبة، لذا يبدو أنها كانت تبذل أكبر قدر ممكن من الجهد للتدريب على السحر.
كنت على يقين من أنها كانت مشغولة بتقسيم يومها المزدحم، حتى الدقيقة.
"قالت أختك إنها ستترشح لمنصب الرئاسة. كان اسمها تانيا، صحيح؟ أريد أن أدعمها."
"تانيا؟"
نظرت لورتيل حولها عدة مرات قبل أن تخفض صوتها وهي تتحدث معي.
"أفضل الموت على دعم الأميرة بينيا. رغم ذلك، يبدو أن معظم أعضاء الأكاديمية يدعمونها بالفعل... بمجرد أن تعلن ترشيحها، فمن المرجح أن تفوز."
"لن أشرح لكِ كل شيء، لكن..."
"اعرف ذلك مسبقًا."
خفضت لورتيل صوتها.
"لا أعرف ما إذا كانت تانيا تعرف ذلك بنفسها، ولكن بمجرد أن تعلن الأميرة بينيا عن ترشيحها، فمن الآمن أن نقول إن تانيا لن تحظى بأي فرصة. حتى لو حدثت معجزة ما، وانتهى الأمر بمعظم الطلاب الأعلى في كل صف بدعمها... فربما حتى ذلك لن يكون كافيًا. حتى عند كونها الابنة الثانية لعائلة روثستايلور، فإن الفرق في الحالة الاجتماعية كبير جدًا."
عند الاستماع إليها، أومأت برأسي.
في القصة، واجهت تانيا أيضًا الخسارة بهامش مثير للسخرية.
لقد بذلت كل ما في وسعها لمحاولة الحصول على صوت واحد إضافي، بغض النظر عن مدى بؤسها الذي جعلها تبدو مثيرة للشفقة، لكن الفارق الساحق في الأصوات لم يتغير على الإطلاق.
تانيا روثستايلور، أهون الشرين.
أمام الفارق الساحق والمحبط في الأصوات، انتهى بها الأمر بمفاجأة الجميع عندما تركت الأكاديمية بسبب غضبها... لقد كانت مجرد شريرة أخرى جاءت من عائلة روثستايلور.
"بالمناسبة... هل أنت تدعم الأميرة بينيا؟"
"أنا...؟ لست متأكدًا. في المقام الأول، في الوقت الحالي ليس لدي أي شخص أرغب في دعمه. برغم ذلك، أعتقد أنني سأدعم تانيا نظرًا لأنها عائلتي."
"من الجيد سماع ذلك. لقد كنت متوترة بعض الشيء لأنني اعتقدت أنك ربما لن تشعر بالارتياح عند سماع ما قلته في حالة إذا كنت تدعمها. ففي نهاية المطاف، يتطلع إليها معظم أعضاء الأكاديمية، ولكن... حسنًا، طالما أنك لا تفعل، فلا بأس."
لقد مر وقت طويل منذ أن تورطت مع الأميرة بينيا. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الحوادث التي وقعت فيها معها، لكن لا أستطيع القول إنني تركت أفضل انطباع عندها.
"في المقام الأول، أنا متأكد من أنها تحتقرني."
"هل هذا صحيح؟"
"لست متأكدًا تمامًا... ولكن لو كنت الأميرة، فسوف أجد صعوبة في رؤية أي شيء جيد من شخص مثلي... نعم، ربما تكون ممتلئة بالكره تجاهي. أو على الأقل فقط شعور سيء...؟"
"من المريح سماعك تقول ذلك..."
"...مريح؟"
"......"
أمسكت لورتل كتبها وهي تهز رأسها بسرعة.
"أنت تعلم أنني أراك كرجل، صحيح؟"
"......"
"الغيرة هي عاطفة عالمية أكثر مما تعتقد. أنا لا أزال فتاة، كما تعلم."
ثم لفت ذراعها حولي وهي تنظر إلي بابتسامة.
برؤية عينيها ضيقتين مثل الثعلب، نظرت إلي بابتسامة ماكرة.
"هل كانت تلك ضربة حاسمة؟"
"......"
"هل يمكنني التحقق من نبضات قلبك؟"
في منتصف الساحة، كانت لورتيل على وشك أن تدفع أذنها إلى صدري. لكن بيد واحدة دفعت رأسها للأسفل وأنا أدفعها بعيدًا. ثم هزت لورتيل رأسها وهي تبتسم لي.
"أنت مثل جدار عملاق. ما هو الشيء السيء الذي فعلته لك؟"
"أنتِ لم تفعلي أي شيء سيئ لي، ولكن... حتى أتخرج، فأنا في وضع صعب."
"...حتى تتخرج؟"
لقد كانت فتاة تلتقط حتى أصغر الكلمات على طاولة المفاوضات لآلاف المرات، فقط لكي تستفيد من نقاط ضعف خصمها. حتى أدنى لهجة واختيار للكلمات كان بمثابة معلومات لها.
"عند التخرج؟"
"......"
"يا إلهي، يبدو الأمر وكأنني وجدت معلومة مثيرة جدًا."
مع ذقنها على كتفها، نظرت لورتيل إليّ بتعبير ماكر على وجهها.
"لذا، فهو قيد زمني. هل من المقبول أن تعطيني مثل هذه المعلومات المفيدة؟ لا أعرف ما الذي تقصده بالتخرج، ولكن يبدو أنك تخطط لفتح قلبك مرة أخرى بعد إنهاء دراساتك."
"......"
"على الرغم من ذلك، من يدري. ربما سأكون قادرة على هدم حائطك قبل حتى ذلك الوقت-"
حررت لورتيل ذراعها وقفزت للخلف. ثم ترنحت إلى الأمام قليلاً قبل أن تستدير، ووضعت يدها على شفتيها وضحكت مثل الثعلب.
"حسنًا... يبدو التخرج بعيدًا، لكنه فقط في العام المقبل بالنسبة لك. ألن يأتي بسرعة؟"
"لا أعرف كيف أرد على ذلك..."
"أظن ذلك، هاه؟ على أية حال، يبدو أنك ما تزال بصحة جيدة وتحرز تقدمًا ثابتًا في دراستك، لذا فهذا أمر مريح. ماذا حدث لإمدادات الهندسة السحرية التي قدمتها لك في المرة الأخيرة؟"
"لقد استخدمتها جميعًا. كما قمت ببعض تدريبات الهندسة السحرية خلال فترة العطلة."
"أوه، هل حصلت على أي نتائج جيدة؟"
فكرت للحظة، وتسائلت عن ماذا يجب أن أقول... ثم أومأت برأسي. من حيث النتائج، فقد حققت نجاحًا كبيرًا.
باتباع جدول زمني قاسِ بشكل يبعث على السخرية، ركزت فقط على ممارسة الهندسة السحرية طوال اليوم. وفي اليوم السابق لبدء الأكاديمية، كنت قد أكملت أخيرًا نموذجًا أوليًا لمنتج سحري أسطوري. وبما أنني لم أستخدمه بعد، فقط كان ما زال مجرد نموذج أولي.
"هذا عظيم. إنها أخبار جيدة بالنسبة لي أن أعرف أنه يمكنني تقديم بعض المساعدة. لسوء الحظ، كنت مشغولة بالاعتناء بمشاكلي الخاصة خلال فترة العطلة."
"هل كانت هناك الكثير من المشاكل التي كان عليكِ التعامل معها؟ تمامًا كما هو الحال مع مخبز لابلاس؟"
"حسنًا، هذا مجرد جزء من المشكلة. المشكلة الرئيسية الآن هي نقص النقود. أحتاج إلى الحصول على بعض المال في محفظتي."
كانت لورتيل في حاجة إلى المال. يبدو الأمر وكأنه شيء مستحيل، ولكن إذا فكرت فيه بعناية، كان من الواضح ما هي المشكلة الحقيقية.
الأصول والنقد كانت مفاهيم مختلفة تمامًا.
"حتى لو لم أستخدم النقود في كثير من الأحيان، فقد تعرضت عربة تحمل صناديق من العملات الذهبية من الفرع الرئيسي لحادث. يبدو أنه تم جرفها في انهيار جليدي، ويبدو أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للتحقق من حالة الوضع، وإصلاح جميع الأضرار، ومن ثم استرجاع الأموال. لذا، فإن الأموال التي يتعين علينا استخدامها الآن لن تدوم طويلا."
حدثت مشكلة في أحدى المسارات التي تستخدمها شركة إلت، لذا لم يتمكنوا من استلام أموالهم المتوقعة بانتظام. يبدو أن مثل هذه الكوارث تحدث بشكل منتظم عندما تدير مشروعًا تجاريًا كهذا.
"وبفضل ذلك، على الرغم من أن لدينا الكثير من الأصول، لا يزال يتعين علينا أن نكون حذرين عند إنفاق الأموال. يتجنب الفرع الرئيسي أيضًا الإنفاق غير الضروري. شخصيًا، لن أنفق أبدًا الأموال دون داعٍ، لأنني أخطط دائمًا لتقليل النفقات التي استخدمها بأكبر قدر ممكن."
"هل لديكِ نقص في النقود؟"
"إنه مجرد عنق زجاجة مؤقت، وهو ليس مبلغًا كبيرًا من المال ذلك الذي نفتقر إليه. ما يزال لدينا ما يكفي لإنفاقه على الاعمال البسيطة والحفاظ على الحياة الطبيعية بوتيرة مريحة. الأمر فقط أنه لا يمكننا أن ننفق أكثر من ذلك."
في الواقع حتى بالرغم من أنها كانت مجرد تكلفة اعمال بسيطة، إلا أنها وفقًا لمعايير لورتيل ستكلف الكثير من المال.
جاءت معظم هذه الحوادث في أعقاب العاصفة الثلجية التي ضربت جزيرة آكين. لقد أتى الربيع، لكن آثار الشتاء ما زالت باقية.
"إنه ليس وضعًا لطيفًا للغاية. ومع ذلك، بالأمس، طلب أحد عملائنا العصبيين سداد صفقة كانت مستمرة لفترة طويلة. ولسوء الحظ، اضطررنا إلى الرفض."
"يبدو أنهم كانوا يكافحون أيضًا."
"إنه وقت صعب بالنسبة للجميع حاليًا. وهو على وجه الخصوص وقت عصيب لإدارة الأموال."
قامت لورتيل بتمشيط شعرها المتطاير الذي كان يتطاير مع نسيم الربيع.
"حسنًا، إدارة الأموال هي تخصصي. بمجرد أن قررت البقاء قوية، لم يعد لدي أي نية لزيادة النفقات غير الضرورية بعد الآن."
"مع ذلك، فإن إنفاق المال لا يسير دائمًا على النحو الذي يريده الشخص... لذا سيكون الأمر صعبًا."
"ماذا تقول يا إد؟ هل تعرف من أنا؟ هل يمكن لشخص عادي لا يستطيع إدارة أمواله أن يكون في القمة؟ لا تقلق، لن أقوم بزيادة نفقاتي لأي سبب غير مجدي."
قالت لورتيل ذلك وهي تضحك مثل الثعلب مرة أخرى.
تذكرت عينيها الباردتين عندما نظرتا إلى الرجل في المخبز. لأي سبب من الأسباب، كان لـ لورتيل مزاج بارد وقاسي عندما يتعلق الأمر بالعمل.
"لا تقلق علي يا إد. ولكن لماذا ليس لديك كتابك المدرسي، على الرغم من أنك ستذهب إلى الفصل؟"
مع دخولنا إلى المنطقة التعليمية، لم تعد القاعة الدراسية بعيدة إلى ذلك الحد.
"أنا؟ لا يزال يتعين علي الذهاب إلى المكتبة لاستعارته."
"ماذا؟ هل يمكنك حتى استعارة الكتاب المدرسي والوصول إلى الفصل؟ إذا كانت مكتبة الطلاب، أليست بالقرب من ضواحي المنطقة التعليمية؟"
"أنا فقط أفكر في الأمر باعتباره تمرينًا سريعًا وقليلًا. إذا لم أعتني بقوتي البدنية باستمرار، فسوف أصبح بالاحرى ضعيفًا في وقت قصير."
"هذا ليس جيدًا. إنها ليست بالمسافة الصغيرة التي يمكنك قطعها بالركض بسرعة. إنه لا يكلف سوى القليل من العملات المعدنية، لذا يجب عليك شراؤه من الأكاديمية..."
توقفت لورتيل عن التحدث. لم تكن أسعار الكتب مبلغًا بسيطًا بالنسبة للطالب بمجرد أن تبدأ في التراكم. وذلك لأن جميع الكتب المدرسية في سيلفينيا كانت على أعلى مستوى من الجودة.
ولكن، فإن الركض المستمر بين المكتبة والفصل الدراسي لم يكن شيئًا يمكن أن يفعله شخص عاقل. رغم ذلك، بالنسبة لي، قد أصبح هذا مجرد عملي الطبيعي.
فجأةً، تعرقت لورتيل عرقًا باردًا. أخرجت محفظتها وهي تتفحص محتوياتها بيد مرتجفة.
فقط ما هي المشكلة...؟ بعد أن ارتجفت في ألم، ترددت قبل أن تسألني.
"كـ-كم هو المبلغ... بعد جمعه كله...؟"
"......"
رفضت بأدب.
* * *
"هل تحققت من كيف قمت بترتيب كل شيء في المكتبة يا إد؟"
بمجرد بدء الفصل الدراسي الجديد، أصبح من الأسهل مقابلة زيغ.
بعد الانتهاء من الدراسات العنصرية، أثناء السير وسط الحشد وشق طريقي للخروج من المنطقة التعليمية، التقيت بزيغ وهو واقف وظهره مستند إلى شجرة قريبة.
"آه، نعم. لقد كان عظيمًا. شكرًا جزيلاً."
"لا تقلق بشأن ذلك. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإنجاز المهمة باستخدام السحر. لكن إد، هل سمعت عن طالب اسمه واد؟"
"واد؟ أفضل طالب في السنة الأولى؟"
أومأ زيغ برأسه.
عند سماع كلمات زيغ، بدأت أتذكر ببطء.
الارك 3، الفصل 3. وقعت هذه الحلقة في منتصف الانتخابات التمهيدية لرئيس الطلاب.
تحطيم حاجز واد كالامور. حسب ما أعرفه، أستمر حدوث ذلك حتى الارك 3, الفصل 5.
باعتباره ابن قائد الفيلق الذي يحرس الحدود الشمالية، ولد واد بموهبة طبيعية في فن السيافة، حيث تولى منصب الطالب الاعلى بين طلاب السنة الأولى بقوة ساحقة.
نظرًا لعدم رضاه عن لقب الأفضل بين طلاب السنة الأولى فقط، تقدم واد بطلب مبارزة ضد الطلاب الاعلى في كل قسم، وهزمهم جميعًا. في النهاية، دفعه ذلك إلى طلب مبارزة من الطلاب الاعلى في المراحل الأخرى.
واد، الذي دفع نفسه إلى أقصى حدوده للفوز وإثبات نفسه، حارب الطلاب الاعلى والطلاب المشهورين داخل الأكاديمية، وهزمهم واحدًا تلو الآخر... حتى ضد زيغ، بالكاد تمكن من الفوز خلال معركة شرسة، على الرغم من أن جسده أنتهى به المطاف في حالة فظيعة.
بالطبع، في ذلك الوقت كان زيغ منهكًا تمامًا، لذا لم يتمكن من استخدام قوته الكاملة. لو كان في حالة أفضل، من كان يعلم كيف كانت النتيجة ستتغير. ولكن في النهاية، كانت الحقيقة أنه ما زال قد تمت هزيمته.
كان واد يعيث فسادًا في الأكاديمية، ويتصرف كما لو كان سيهزم كل طالب قوي موجود هناك. ومع ذلك، في النهاية هزمه تايلي خلال التدريب القتالي المشترك.
ونظرًا لأنه كان طالبًا في السنة الأولى، فقد كان إنجازًا لا يمكن التغاضي عنه. حتى تمت هزيمته على يد تايلي، فقد كان جميع خصومه طلابًا لا يمكن أن تنظر إليهم بازدراء. لقد كان طالبًا مناسبًا لأن يُطلق عليه لقب نجم السنة الأولى.
"في الآونة الأخيرة، شارك بعض الطلاب الجدد الذين يحاولون أن يصبحوا طلابًا واعدين في مبارزات. عند سماع ذلك، يبدو أنهم ربما أبدوا اهتمامًا بك أيضًا."
"شكرًا لإخباري مسبقًا. اعتني بنفسك أيضًا."
"سمعت أنه سيكون هناك حدث الليلة للترحيب بالطلاب الجدد. هل ترغب في الحضور والالتقاء بهم بنفسك؟"
لقد كنت بالفعل على دراية بما يبدو عليه واد.
"لا، لا بأس. لدي بالفعل خطط لهذه الليلة."
"هل لديك خطط بالفعل؟"
"سأقابل ينكار لألقي نظرة على سحري العنصري."
كما أن قمع المانا الذي سببته الحلقة قد خف أيضًا إلى حد ما. قريبًا، سأكون قادرًا على استخدام المدى الكامل لقوتي السحرية.
بعد الانتهاء من عقد الروح متوسطة المستوى، من بين طلاب السنة الثالثة لن يكون هناك سوى طالب واحد أفضل مني في سحر العناصر — وهي ينكار.
بالإضافة إلى ذلك، بعدما تعلمت سحرًا متوسطًا، ورفعت إحصائياتي المتبقية في السحر المبتدئ، وأحرزت المزيد من التقدم في تدريب رنين القوة السحرية... اعتقدت أنني سأكون من بين أفضل 10 طلاب في السنة الثالثة .
وبفضل تقدمي قليلاً، أدمنت طعم التدريب. إن الحصول على نتائج واضحة جعل التدريب نفسه أكثر متعة. تساءلت عما إذا كان هذا هو ما يشعر به الأشخاص الذين يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم.
لوحت بيدي وودعت زيغ بينما اغادر الساحة.
أدرت رأسي ونظرت إلى الوراء لأرى المنظر الكامل للساحة، كان الجو مفعمًا بالحيوية، ومناسبًا للأكاديمية.
اعتقدت أنني من النوع الذي لا يهتم بمثل هذه الأشياء، ولكن بعد أن رأيت مدى حيوية الأكاديمية، بدأت أشعر ببعض الطاقة.
الهواء النقي، الذي كان سمة للفصل الدراسي الجديد، جعل كل خطوة خطوتها ممتعة.
مشيت فوق التلال وعبر المنطقة التعليمية بينما أغادر.
* * *
"همم... كان يجب أن أذكر ذلك."
كان ما يزال من الصعب جدًا رسم خط في العلاقات الإنسانية.
تمتم زيغ لنفسه، متكئًا على الشجرة وهو يودع إد.
بالإضافة إلى الحديث عن المكتبة، حذره أيضًا بشأن واد... لكنه تساءل عما إذا كان ينبغي عليه أيضًا أن يذكر الأميرة بينيا.
نظرًا لأن زيغ وبينيا كانا في نفس الصف، فغالبًا ما كانا يتقاسمان في نفس الفصول الدراسية. عادةً، كان من الصعب الاقتراب منها لأنها كانت أميرة ومحاطة باستمرار بالحراس. ولكن عندما تكون في الصف، كانت القصة مختلفة.
يبدو وكأن الأميرة بينيا قد أصبحت بلا حيوية بعد العطلة.
على الرغم من ذلك، عندما يتحدث زيغ أو الطلاب الآخرون بالارجاء عن إد، فغالبًا ما لاحظ أنها تميل رأسها بشكل غريب، كما لو كانت تستمع.
في البداية، ظن أنه يتوهم هذه الأشياء. ومع ذلك، كلما شاهدها أكثر، كلما شعر أنها حقًا كانت تتفاعل مع اسم إد روثستايلور.
"أنا حقا لست متأكدًا تمامًا من الأمر حتى الآن..."
انحنى زيغ على شجرة في زاوية الساحة وهو يحدق بفراغ في السماء. كانت السماء صافية ومشرقة.