كانت أهم فضيلة يمكن للساحر امتلاكها هي الحفاظ دائمًا على العقل.
كان ذلك لأن السحر والقوة السحرية لم يتناسبا دائمًا معًا بشكل مثالي، ليس كمثل صيغ الرياضيات.
كان على المرء أن يظل دائمًا حريصًا على عدم استهلاك أكثر من الكمية اللازمة من القوة السحرية أو استخدام كمية ضخمة جدًا من القوة السحرية دفعة واحدة.
وعندما يتعلق الأمر بسحر ذو مستوى أعلى مما يناسبك، فلا فائدة من محاولته أو حتى تقليده.
في جميع الظروف، كان من الخطر استخدام سحر بمستوى أعلى مما يمكنك استخدامه.
وذلك لأن السحر يتفاعل مع القوة السحرية التي تتدفق عبر جسد الفرد، ويستخدمها.
ولهذا السبب كان على المرء أن يكون واعيًا دائمًا بحدوده. وأكثر من أي شيء آخر، كان من الضروري تجنب الاستخدام المفرط للقوة السحرية.
من بين السحرة، كان السحرة العنصريون هم الذين يحتاجون بشكل خاص إلى توخي الحذر.
أن كمية القوة السحرية المستخدمة للتعامل مع الأرواح كانت أكبر بكثير من أشكال السحر الأخرى. النوع الفرعي من السحر، المسمى 'الرنين الروحي'، يزيد فقط من كفاءة الفرد في استخدام القوة السحرية.
وهذا هو السبب في أن الساحر العنصري الذي تدرب إلى حد معين لن يفقد أبدًا إحساسه بالعقل. ولهذا السبب كان بحاجة إلى التعرف بوضوح على مستوى سحره والحكم بشكل موضوعي على الأرواح التي يمكنه التعامل معه.
كانت ينكار بالروفر مدركة جيدًا لهذه الحقيقة.
ومع ذلك، فإن معرفة الحقائق وجعلها موضع التنفيذ أمران مختلفان تمامًا.
"...مـ-ما هذا...؟!"
كان حجم الدائرة السحرية التي ترتفع في سماء الليل أكبر من أي شيء تمت رؤيته على الاطلاق.
كانت ينكار بالروفر شخصًا يمكنه التعامل بحرية حتى مع الأرواح رفيعة المستوى. بمجرد أن تفقد إحساسها بالعقل تمامًا، لم يتبق سوى نوع واحد من الارواح في مستوى أعلى مما يمكنها استدعاؤه في العادة.
حتى فوق العدد الصغير من الأرواح رفيعة المستوى الموجودة في العالم، كانت هناك كيانات تم الاعتراف بها على أنها تتمتع بأعظم مقدار من القوة.
أرواح الرتبة الأعلى.
لقد كانت كيانات تمثل القمة المطلقة للقوة ضمن العنصر الخاص بهم.
بالنسبة إلى ينكار، التي استدعت مسبقًا اليد اليمنى لروح الظلام الأعلى رتبة غلاسكان، لم يكن إنشاء دائرة استدعاء لروح أخرى ذات الرتبة الأعلى 'مستحيلاً'.
بل يمكن القول أن هذا كان أعلى مستوى تمكنت من الوصول إليه بعد عام واحد من التدريب. بالنسبة لها، كانت أرواح الرتبة الأعلى هي مستوى من الخطر الوصول إليه — وليس مستوى من المستحيل الوصول اليه.
من المفارقات المضحكة أن دائرة الاستدعاء التي تظهر في السماء كانت تمثل عكس روح الماء.
لقد كانت دائرة الاستدعاء لروح النار ذو الرتبة الاعظم، 'ثيوربوس'، الذي قيل إنه أحرق جبال آبوس بأكملها في العصور الأسطورية.
اتخذ شكل تنين كان ذيله أكبر من القلعة الإمبراطورية باكملها، يسقط لهيبًا يحرق الأرض... لقد كان مشهدًا رائعًا بحق استحق أن يُكتب في كتب التاريخ.
كانت ذراع غلاسكان اليمنى لوحدها فقط كافية لحبس المنطقة التعليمية الضخمة بالكامل.
ويمكن قول الشيء نفسه عن ثيوربوس. في اللحظة التي يتم فيها استدعاء ذراع واحدة، كان من الواضح أنه على أقل تقدير ممكن فأن الغابة الشمالية بأكملها سوف تبتلع بالنيران.
ولكن، بالنسبة لـ ينكار الحالية، فأن مثل هذه الأفكار المستقبلية لم تتبادر إلى ذهنها.
مع الغضب الذي ملأ عقلها, وجهت نظرها نحو القاتل الذي كان أمامها.
شواااااا.
زئيــــــــــــــــــــر!
على الجرف الممطر، بينما كان يشاهد الدائرة السحرية الجليلة تملأ السماء، لم يستطع نوكس إلا أن يوسع عينيه.
لم تكن هناك حاجة لاستدعاء روح المستوى الاعلى فقط لمواجهته، لأنه كان عاجزًا بالكامل.
لكن الغضب شل عقلها.
إن حزن الشخص الذي فقد أحباءه كان شيئًا قادرًا على جعل المرء يفقد كل منطق.
تمزيق لحم أحدهم، وطعنهم في القلب. بدا هذا الألم وكأنه لعب نزيه.
"أنت... هل تعلم ما الذي فعلته...؟"
كانت دائرة الاستدعاء الحمراء تشع بالحرارة، مثل الشمس إلى حد كبير. بدأ الهواء فوق البحر يتحول إلى بخار.
على الرغم من أنه قد يبدو من الصعب تصديق ذلك، إلا أن الحرارة القادمة من دائرة الاستدعاء بدأت حتى في تبخير المطر قبل أن يسقط على الأرض.
ارتفع البخار مثل الضباب، وغطى الشاطئ بأكمله. أخفى وجه الفتاة الغاضب في الظلام.
كان نوكس على علم تام بموته الوشيك. لقد كان نوعًا مختلفًا تمامًا من الموت عما كان عندما اقترب منه إد روثستايلور.
كان من الواضح أن هجومًا واحدًا نابعًا من غضب تلك الفتاة سيكون كافيًا لإنهاء حياته. لدرجة أن رائحة الروح الخافتة في الهواء... لم يعد قادرًا على تحملها.
ثم، عندما كان نوكس على وشك قبول موته الوشيك...
زئيـــــــــــــــــــــــــــــــــــر!
هبت عاصفة قوية من الرياح ابعدت الضباب، وكان الذي زأر وتسبب في عاصفة كبيرة من الرياح يقف الآن أمامه... ذئب ضخم مصنوع من الهواء.
ووووش!
كانت الرياح القوية التي هبت حول الذئب مصنوعة من قوة سحرية قوية.
[اهرب بعيدًا]
لم يكن لدى نوكس حتى ذرة من الرنين الروحي بداخله، لكنه كان ما يزال قادرًا على سماع صوت الذئب بوضوح في رأسه.
[اهرب، لا تنظر إلى الوراء. أبلغ عن كل ما رأيته ومررت به.]
[أنجو. عليك البقاء على قيد الحياة.]
انتشرت صرخة الذئب وسط المطر. في تلك اللحظة القصيرة، اختفت مؤقتًا دائرة الاستدعاء التي أنشأتها ينكار.
"هـ-هذا... ما-ماذا...؟ إ-إغغك...!"
في وسط الرياح القوية، استعاد نوكس حواسه.
على الرغم من أنه لم يفهم ما كان يحدث، كان على يقين من أنها كانت فرصة له للبقاء على قيد الحياة.
نهض نوكس بسرعة، وامسك كاديك الفاقد للوعي، وهرب بعيدًا إلى الغابة الشمالية.
لقد حدث كل ذلك في لحظة.
"ما-ماذا... ماذا تفعلين يا ميريلدا؟"
[اهدأي، ينكار. أنا أفهم ما تشعرين به.]
نظرت ينكار، التي وقفت على حافة الجرف الممطر، إلى ميريلدا مباشرةً.
وميريلدا... بدأت تهمس ببطء أمرًا ما لـ ينكار.
[خذي نفسًا عميقًا وفكري بوضوح يا ينكار.]
ميريلدا... كانت تقرأ نوايا إد بالكامل.
ينكار، التي أدركت هذه الحقيقة فجأةً، نظرت فجأةً في الاتجاه المعاكس.
"هـ-هاه...؟؟"
ينكار، التي بدأت تدرك أن شيئًا آخر ربما قد حدث، نظرت سريعًا إلى أسفل الجرف. ومع ذلك، كان الجزء السفلي من الجرف بعيدًا ومظلمًا جدًا، مما يجعل من الصعب الرؤية.
ثم نظرت إلى الوراء نحو ميريلدا، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تصرخ طلبًا للمساعدة.
* * *
[ساعة ديلهام الرملية (أسطوري)
———
تعيد حالة جسمك إلى ما كانت عليه قبل ثوانٍ قليلة، وتزيل جميع الأضرار والجروح. تستخدم مرة واحدة. ]
[تم تنشيط ساعة ديلهام الرملية، مما يجعلها غير قابلة للاستخدام. (دمرت) ]
[زادت كفاءة الهندسة السحرية بسبب استخدام عنصر سحري من الدرجة الأسطورية. ]
"بـ-بليوك... آغغ...!"
بعد أن شققت طريقي عبر الأمواج، كنت بالكاد قادرًا على سحب جسدي إلى الأعلى نحو جانب واحد من منطقة صخرية في أسفل الجرف.
اتكأت على صخرة قريبة بينما ابصق مياه البحر المالحة.
"بلويكك.... أغغك... بليوكك...!"
استغرق الأمر بعض الوقت من السعال بهذه الطريقة للتخلص من مياه البحر التي ابتلعتها قبل أن يتمكن جسدي من الهدوء.
"آآه... فيوه... من المؤكد أنني سأصاب بالبرد بسبب هذا."
اختفت لعنة السم القاتل التي تدفقت عبر جسدي. ومع ذلك، فإن تأثيرات ساعة ديلهام الرملية لم تزل الجروح التي أصابت جسدي من هجمات السيف.
دخل الماء المالح إلى جروحي، حيث كان الأمر مؤلمًا للغاية. وانتهى بي الأمر بابتلاع الماء مع استمرار درجة حرارتي بالانخفاض.
بمجرد أن أتمكن من تحريك جسدي مرة أخرى، أول شيء كان علي فعله هو العودة إلى المخيم واعطاء نفسي بعض العلاج الاساسي. بطبيعة الحال، لم يكن ذلك ممكنًا إلا عندما يصبح جسدي قادرًا على الحركة مرة أخرى.
"أنا-أنا أعتقد أن ذلك كان متهورًا بعض الشيء، لكن... مع هذا القدر... يجب أن أكون بخير... آغغ..."
كانت ساعة ديلهام الرملية عنصرًا سحريًا أسطوريًا تمكنت من إنشائه بعد العمل بجنون خلال فترة العطلة.
لم يكن يفترض وجود مثل هذا المستوى من العناصر السحرية خلال الأرك 3، لكنه كان كنزًا لم أتمكن من الحصول عليه إلا بعد بذل الكثير من الجهد والعمل الجاد.
برغم ذلك، لم أكن أتوقع أن أضطر إلى استخدامها قريبًا. كان من المخيب للآمال أن ينتهي الأمر بشيء استغرق مني وقتًا طويلاً إلى الاختفاء بهذه الطريقة غير المجدية.
ولكن على أي حال، كانت هذه هي الطريقة التي كان من المفترض أن يتم بها استخدام هذا العنصر السحري... كان من الأفضل استخدام مثل هذه الأشياء عندما أحتاجها. وطالما كان لدي المواد والوقت، يمكنني فقط صنعها مرة أخرى. برغم ذلك، لن يكون هذا سهلاً.
وبهذا، يجب أن يكون إد روثستايلور 'ميتًا' للوقت الحالي.
كان سحر تحديد السبب والنتيجة لدى كريبن روثستايلور صعبًا حقًا للتعامل معه. بمجرد أن يقرر قتل إد روثستايلور، سيتم استخدام قدر لا يصدق من القوة السحرية للعثور على سبب وخلقه في المستقبل القريب للتأكد من وفاتي.
مع ذلك... لتجنب المزيد من الاهتمام منه، كان الخيار الوحيد أمامي هو 'الموت'. ذلك لأنه سيكون مزعجًا وصعبًا للغاية التعامل باستمرار مع كل محاولة اغتيال يقوم بها كريبن روثستايلور والتي ستستمر في التدفق.
بغض النظر عن مدى قوة لقب الدوق، كان من شبه المستحيل معرفة كل التفاصيل التي تحدث داخل الجزيرة، حيث تحظر قواعد الأكاديمية إرسال موظفين فرديين إلى جزيرة آكين. ومع ذلك، إذا حاول، فلن يكون الأمر مستحيلاً. لكن بعد سماعه خبر وفاتي، لن يعود لديه أي سبب للذهاب إلى أبعد من هذا الحد.
في المقام الأول، كانت عائلة روثستايلور والقلعة الإمبراطورية بعيدة عن جزيرة آكين. بغض النظر عن قواعد الأكاديمية، لم يكن هناك خيار سوى الثقة في الأخبار. وبما أن كريبن كان عضوًا مؤثرًا يساعد العائلة الإمبراطورية، فيجب أيضًا أن يكون مشغولًا جدًا بحيث لا يمكنه تركيز المزيد من الاهتمام على هذه المسألة.
ربما تم إرسال كاديك ونوكس إلى الأكاديمية بحجة أنهما سيساعدان تانيا مؤقتًا في الأعمال التجارية.
ولهذا السبب، بمجرد انتهاء أعمال تانيا، سيضطرون إلى مغادرة جزيرة آكين.
"ربما... سيكون ذلك بعد انتخابات مجلس الطلاب والمفاوضات حول ختم الحكيم..."
سيحدث كلا الحدثين في وقت واحد تقريبًا، لذا لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً. لقد كانت بضعة أيام فقط.
حتى ذلك الحين، كنت بحاجة إلى البقاء ميتًا. على أقل تقدير، ساحتاج الى التأكد من أن كريبن لم يكن على علم بأن إد ما زال يعيش في جزيرة آكين. حتى لو كان من المبالغ جدًا الحفاظ على هذا سرًا طوال حياتي، إذا تمكنت من الاحتفاظ به سرًا لمدة عام أو عامين، فيجب أن يكون ذلك كافيًا. كل ما كنت بحاجة إلى فعله هو التأكد من أن تانيا ستبقي فمها مغلقًا.
لابد أن عام أو عامين هو وقت أكثر من كافي لسقوط عائلة روثستايلور.
"إيوغك...ولكن مع ذلك...تحريك جسدي..."
استقمت قليلاً ورفعت الجزء العلوي من جسدي. مع مرور الوقت، بدأت أشعر أن قوتي تعود شيئًا فشيئًا.
لقد كان من الشاق جدًا أن أعود إلى المخيم تحت المطر وجسدي هكذا... لكن لم يكن بيدي حيلة.
كان ذلك عندما—
زئيــــر!
"لقـ- لقد وجدتك...!"
شعرت بحرارة شديدة، وكان مصدرها فوق رأسي مباشرةً.
"ماذا بحق..."
لقد كان مشهدا مذهلًا لرؤيته. كانت هناك سحلية عملاقة مصنوعة من النيران معلقة على جانب الجرف.
الفتاة التي قفزت منها لم تكن سوى ينكار.
رؤية ينكار تجري عبر المنطقة الصخرية في أسفل الجرف باتجاهي... كان من الرائع رؤية ذلك.
"فيووه... أشعر وكأنني على وشك الموت، والألم منتشر في جميع أنحاء جسدي... لكي تجديني هكذا...!"
أعربت عن امتناني لها ولوحت نحو ينكار.
كان من المطمئن أن يكون لدي صديق مستعد للمساعدة والظهور بغض النظر عن الوقت الذي أحتاجه فيه.
على الرغم من ذلك، كان أول شيء عليّ فعله هو أن أشرح لها الوضع.
بعد التفكير في الطريقة التي يجب أن أبدأ بها الأمور، وعندما كنت على وشك فتح فمي، ركضت ينكار بسرعة إلى حيث كنت.
"ينـ-"
لفت نفسها حول رقبتي حيث سقطنا على الأرض... ثم دفنت وجهها في كتفي، وعانقتني بقوة بين ذراعيها.
شواااااااااااا.
تحت أمطار الربيع المنهمر، لم تقل ينكار، التي كانت تحتضني بشدة، كلمة واحدة.
بعد التفكير فيما سأقوله، كل ما أمكنني فعله هو أن ألف ذراعي حول ينكار وأعانقها.
"يبدو أنني أجعلكِ تقلقين دائمًا. أنا آسف لذلك يا ينكار."
شعرت كما لو أن رأس ينكار المدفون في كتفي اهتز من جانب إلى آخر.
رغم ذلك... هي ربما لم تقل أي شيء.
* * *
فرقعة.
لقد احترق جيدًا عند اعتبار أن الخشب كان مبللاً. ربما كان ذلك بسبب السحر العنصري.
كهف... أظن أنه كان أصغر من أن نطلق عليه هذا الاسم. في أسفل الجرف، داخل مساحة صغيرة، جلست مع ينكار وأنا أشرح لها كل شيء.
"لذا... إد، ما تقوله هو أنك تريد الاحتفاظ بسرية حقيقة أنك على قيد الحياة لعدة أسباب. على الأقل حتى تنتهي انتخابات مجلس الطلاب."
"هذا صحيح. لا أريد أن تعرف عائلة روثستايلور أنني نجوت. طالما أستطيع إقناع تانيا، فيمكنني إخفاء وجودي عن عائلتي على الأقل أثناء حضوري إلى الأكاديمية."
بالاحرى، كان هذا يعني أنه كان من المريح أكثر بالنسبة لي الاستمرار في العيش في جزيرة آكين بدلاً من الاختباء في الخارج.
"لذا... ما أقوله هو أنني بحاجة إلى البقاء مختبئًا لفترة من الوقت. على الأقل حتى يغادر الخدم الذين يساعدون تانيا... ولن يحدث ذلك إلا بعد انتخابات رئيس الطلاب."
"أذن، سأحضر لك احتياجاتك اليومية والأدوات التي ستستخدمها. لا تقلق كثيرًا يا إد."
"نعم... كالعادة، شكرًا لكِ، ينكار. بالمناسبة... بدأ الأمر يؤلمني..."
كان هناك مساحة كبيرة حول نار المخيم.
ومع ذلك، استمرت ينكار في التمسك بي، واحتضاني بإحكام منذ أن وجدتني في قاع الجرف.
لم أكن أريد أن أجعل ينكار تشعر بعدم الارتياح، لذا لم أذكر ذلك من قبل. ولكن مع مرور الوقت، كان جسدي قد وصل إلى حدوده القصوى.
شهقت ينكار سريعًا وتركتني.... ثم أخذت نفسًا عميقًا قبل أن تتحدث.
"أنا-أنا آسفة... عندما كنت متمسكة بك، شعرت بالارتياح..."
"......"
"...لـ-لا تهتم. هل يمكنك أن تنسى ما قلته للتو...؟"
"......"
قامت ينكار بسرعة بتحريك ذراعيها في الهواء قبل أن تلف ذراعها حول ركبتيها، وتحشر وجهها فيها وتحبس أنفاسها. ظلت تحبس أنفاسها حتى بدأت أطراف أذنيها تتحول إلى اللون الأحمر.
أردت أن أقول لها شيئًا، لكن جسدي بدأ يؤلمني مرة أخرى لذا اضطررت إلى تحريك جسدي.
بعد ذلك... نظرت خارج الكهف إلى المطر.
يبدو أن أمطار الربيع سوف تستمر لفترة أطول. ومع ذلك، لا يبدو وكأنها ستكون طويلة مثل العاصفة الثلجية في الشتاء أو موسم الأمطار في الصيف.
"لا يزال... هناك بعض الأشياء المتبقية التي يجب علي القيام بها..."
في الوقت الراهن... قررت الانتظار حتى يتوقف المطر.