الفصل الثاني عشر (الجزء الأول (

حبست سوي يوي نفسها في غرفتها ليوم .


أحست سوي يوي ان باي جين عاقبها بقسوة حين حبسها بغرفتها شهرا كاملا . و يجب عليها ثنيه عن قراره .

حين اظلمت السماء ، التقطت سوي يوي الفانوس و اتجهت الى طاولة تسريحتها .

سحبت سوي يوي درج تسريحتها وأخرجت صندوقا صغيرا. كان بداخله زجاجة بيضاء وأخرى زرقاء. التقطت الزجاجة الزرقاء بتردد . لكنها ارجعتها ، ثم التقطت الزجاجة البيضاء وأخفت الصندوق داخل الدرج .



كان باي جين يقرأ رسائل من مستشاريه ورفاقه في الجيش من الجنوب في غرفة الرسائل . ضحك أثناء قراءة قائمة الأسباب التي أرادوا منه العودة إلى الجنوب. لقد اشتكوا من ان اللواء اجرهم على تناول الخضراوات فقط ولم يسمح لهم بمشاهدة العروض. فجأة سمع صيحة خارج الباب .

قالت سوي يوي : "دعوني أدخل". "أريد أن أرى الأمير التاسع ."


عبس باي جين . أخفى الرسائل و اتجه الى الباب. لكن قبل أن يصل ، دخلت سوي يوي في الغرفة .


كان برودة الليل قد بدأت لكن سوي يوي كانت ترتدي روب أبيض رقيق ومكياج سميك. كان باي جين غاضبا في نفسه ، من المفترض أن تفكر سوي يوي فى سلوكها السيئ و هي في غرفتها. لماذا تركتها و اتت لغرفة الرسائل ؟ يا لها من شخص مزعج !


وضعت سوي يوي صينية الطعام على طاولة ، انحنت أمام باي جين ، ممسكة بساقه و بكت بصوت عال. "الأمير التاسع ، أعلم أنني كنت مخطئة . الأمير التاسع ، سامحني. أنا لن أجرؤ على ارتكاب خطأ آخر. أتعهد انني سأخدمك أنت وزوجتك في المستقبل جيدا . "


تذكر باي جين يان شاي نينغ ، اراد ان يسير على خطاها و يركل سوي يوي . لكن من المفترض أنه الأمير التاسع اللطيف. سحب ساقه ووقف بعيدا عن سوي يوي .

ثم قال "انهضي و تكلمي ".


" لا ، إذا كان الأمير التاسع لن يغفر لي لن أقف ،" قالت سوي يوي و نظرت برجاء الى باي جين


قال باي جين ببرود . " سوي يوي ، لا تنسي مكانتك !"

"مكانتي؟" تساءلت سوي يوي "الأمير التاسع ، ما هي مكانتي ؟ عندما أعطاني لك مسؤول البلاط هوانغ قوه ، هل نسيت ما قاله لك؟ في الماضي حينما كنت أرغب في خدمتك رفضت. متعذرا بأنني صغيرة جدا ، ثم قلت انك حزينً على السيدة يوان . ثم قلت أنك مشغول بمهامك. ولكن الآن عمري ثمانية عشر عاما ولديك زوجة. يعتقد الآخرون أنني محظيتك ، لكن هذه ليست الحقيقة. الأمير التاسع ، ما هي مكانتي ؟ "

لم يرغب باي جين في رؤية وجه سوي يوي البائس فالتفت . كان يعلم أنه يجب عليه أن يظهر الرحمة ، لكن في تلك اللحظة كان صعبا عليه أن يتصرف برحمته. لم يكن باستطاعته الا أن يستدير بظهره ليصد عن سوي يوي .


ا فزع صمت باي جين سوي يوي . لقد جلست يوما كاملا تفكر فيما ستقوله له . كان تعلم انه دائما رقيق و ظنت أنه سيشفق عليها و يعانقها و يهدئها كجوهرة ثمينة. في الماضي لم يكن يهتم بالنساء لكن بما أنه تزوج ، ظنت انه سيفعلها بها , لكنها استغربت من تصرفه ببرود ولم تكن تعلم ما الخطأ الذي فعلته .

بما ان خطتها لم تنجح بإثارة شفقته , قامت بتغييرها مباشرة


وقفت سوي يوي ، التقطت صحنًا من الحساء و اعطته ل باي جين . "على الرغم من أن الأمير التاسع لم ينظر إليّ أبداً ، فأنا لست مستاءة منه. أنا سعيدة لكوني بجانبك. اغفر لي لسلوكي السابق . لم استطع السيطرة على نفسي. كان قلبي يرتعد من فكرة اني لن اخدمك لشهر كامل . لقد صنعت لكن الحساء الذي تحب , اذا شربته فمعناه انك سامحتني سأفكر جيدا بخطأي ولن أسيء التصرف مرة أخرى ".


حدق باي جين في وعاء الحساء أمامه. تردد ، لكنه قبله و اخذ رشفة. قال في نفسه انه على الرغم من ان يان شاي نينغ ارسلت من هوانغ قوه , فهي لن تسممه و لذلك سيشرب منه ليجعلها تذهب .

ارتاح قلب سوي يوي بعد شرب باي جين من الحساء . رتبت الطاولة بهدوء و هي نظر من حين الى اخر الى باي جين .

تجاهل باي جين سوي يوي ، و جلس على الطاولة ليقرأ بعض الكتب . فجأة شعر بشيء غريب. لماذا الكلمات ترقص على صفحات الكتب؟

" ماذا وضعت في الحساء؟" قال باي جين ببرود .


شعر باي جين بأخيه الصغير اسفله ينهض . فاحكم قبضتيه


عم الضعف جسد باي جين باستثناء النيران بأخيه الصغير. لقد كان يحدق في سوي يوي التي كانت تسحبه إلى السرير. كانت تخلع ثيابه ، و أراد أن يمنعها ، لكنه لم يستطع لضعف في جسده . لا! لن يدعها تسيطر عليه .

جلس باي جين يكافح ليتنفس ، استعاد لسانه و بعض من عقله . و استعاد بعضا من عافيته ليدفع سوي يوي و يسرع للخارج .

غسلت يان شاي نينغ وجهها ، و مشطت شعرها ثم استلق على السرير. فجأة سمعت الباب يصفق بالجدار لشدة فتحه. لقد افزعها الباب لكن شكل باي جين افزعها اكثر .

" أخي الكبير ، ماذا حدث" سألت يان شاي نينغ .

ترجمة : م. الدخيلي

المدونة

أتمنى ان تكون الترجمة حازت على رضاكم

سعيد جدا بملاحظاتكم و تعليقاتكم .

2018/05/11 · 850 مشاهدة · 831 كلمة
Artorias
نادي الروايات - 2024