دعا يان جينغ أكبر بناته و صهره في قصره لوجبة غداء .

أحس باي جين أن يان شاي نينغ لا ترغب بالبقاء في منزل يان أكثر و لذلك رفض دعوة يان جينغ بأدب .

رافق يان جينغ و يان شاي تينغ باي جين و يان شاي نينغ الى بوابة القصر الخارجية ,

سأل يان جينغ يان شاي تينغ "أين والدتك ؟"

لم يرى يان جينغ كانغ هوا منذ ان انتهت المأدبة ,

قالت يان شاي تينغ أمي متعبة " , " وهي ترتاح في غرفتها "

كانت يان شاي تينغ تشك في سبب تعب أمها المفاجئ بعد لقائها الأرملة لي .

عبس باي جين وهز رأسه , كان يعتقد أن كانغ هوا تفقد لباقتها مع مرور الأيام .

رأت يان شاي نينغ الذنب بوجه أبيها , لم ترد أن تضيع المزيد من الوقت والجهد في وداع ابيها فقالت :"أبي , انا و زوجي سنغادر أولا , أختي الصغرى , أمنا متعبة ويجب عليك الاهتمام بها "

ازداد شعور يان جينغ بالذنب بعد أن رأى تفهم ابنته .

ركب باي جين و يان شاي نينغ العربة الرطبة و فتحت يان شاي نينغ النافذة و بدأت تلوح بمروحتها ,

في الخارج كان السماء صافية , و شوارع العاصمة الإمبراطورية مزدحمة بالناس ,

سألت يان شاي نينغ " هل سنذهب الى المنزل ؟"

أكثر باي جين من شرب النبيذ في المأدبة , و استغل ركوب العربة فرصة ليصحو , كانت عيناه مغلقتان لكنه سمع التلاعب بنبرة يان شاي نينغ ,

قال :"أنتي محقة , لا يزال الوقت باكرا "

ثم سحب يدها بإشارة لها أن تهف عن وجهه الحر بمروحتها ,

سألت يان شاي نينغ " ماذا تقصد ؟"

كانت يان شاي نينغ في مزاج جيد لذلك أطاعته و بدأت بالنفح عن وجهه .

قال باي جين " لم يحدث شيء ممتع منذ زواجنا " وأضاف بغموض :" يجب علينا البحث عن بعض المتعة ,, زوجك يخطط لمستقبل مريح , سنلهو بالعاصمة الأمبراطورية لمدة , ثم سنمرح في كل مكان خارجها " ثم قرب وجهه الى وجه يان شاي نينغ وقال " ما رأيك يا زوجتي ؟"

لمعت عينا يان شاي نينغ وقالت بحماس "حقا؟"

الله يعلم كم كانت تكره الحياة في العاصمة ,

ابتسم باي جين و هز رأسه ثم قال :" و هل سأكذب عليك ؟"

قالت يان شاي نينغ :" و هل سبق لك أن لم تكذب علي ؟"

ضمها باي جين وقال " تذكري أن تكوني مهذبة يا زوجتي "

سألت يان شاي نينغ :" أخي الأكبر , ألست بأمير ؟" , " كيف لك أن تغادر العاصمة الملكية ؟"

ضحك باي جين وقال :" لا تنسي ,أنا أمير بلا مسؤوليات ,"

غرقت يان شاي نينغ بأفكارها ,

كان معروفا أن باي جين أمير رقيق وبلا مسؤوليات , واجباته و موقعه بالبلاط الإمبراطوري تافهة , في فترات السلم كان يمرح بلا مسؤوليات , لكنه واجباته و عمله كان بفترة الأزمات مثل الفيضانات او الثورة بالجنوب ,

خلال مثل هذه الأزمات , لم يرد ولي العهد ولا الأمير السابع المخاطرة بحياتهم وكان لابد من رمز امبراطوري , لذلك كان التاسع المرشح المثالي , فهم باي جين الوضع وقرر التطوع بخدماته , بعد ذلك أطلق السكان على السابع الأمير الرقيق .

بعد أن تعامل باي جين مع تهديدات المملكة , يعود الى حياته الهانئة بلا مسؤوليات ,كل ما اراد فعله هو القيام بواجباته , ولم يكن يريد أي تأثير في البلاط , كان ينظر اليه كتمثال طيني , ينقل و يخزن الى وقت استعماله , أو كدرع يحمي اخوانه المفضلين عليه ,

تساءلت يان شاي نينغ عن حقيقة أن باي جين لا يرغب بالاعتراف بقدراته ,. تذكرت انها رأته منذ زمن يكتب تحت ضوء الشموع خطط لتخفيف اضرار الفيضانات و لكن فضل هذه الخطط لم ينسب اليه , ظنت يان شاي نينغ أنه ربما السبب ظهوره بمظهر المنبوذ والضعيف لكي ينجو من الحياة الدموية في القصر ,’ و إلا لما يترك جيش من تحت أمره بعد إخضاع الثوار في الجنوب و ثم يعود الى القصر ويعيش حياته بلا مسؤوليات ؟.

اختلست يان شاي نينغ النظر الى باي جين , كان رأسه يستريح على فخذيها , و اعتقدت أنه شخص غامض , لم ترغب لاإعتراف انه مخطط عبقري , وأن مواهبة لا تقدر بثمن , لكنه أخفى امكانياته تحت قناع الرقة والنبل ليخدع العالم , من المؤسف أن شخص مثل لا يريد أن يكون امبراطورا , تلك الفكرة ارعبتها ,

جلست يان شاي نينغ ثابتة في مكانها لمدة طويلة , . فتح باي جين عينيه ثم نظر لوجهها المشدوه ,’

قال باي جين :" ما الذي تفكرين فيه يا زوجتي ؟"

نظرت يان شاي نينغ الى عيني باي جين ثم ابتسمت وقالت " انا أفكر ان كان لك نقاط ضعف "

ضحك باي جين و أمسك عنق يان شاي نينغ و سحبها اليه ثم قبلها حتى نست ان تتنفس ,

ثم قال " أنتي "

تساءلت يان شاي نينغ عن قصد باي جين , لهنا دفعته بعيدا عنها , لقد قبلها و هي مشغولة عنه ,

نظرت يان شاي نينغ من نافذة العربة , كانت الشوارع تعج بالحياة , رأت البخار يتصاعد من كعك معروض على أحد الأكشاك , ثم رأت امرأة تشتري أحد الكعكات وترحل بعيدا , كان ظهر المرأة العجوز مألوفا بشكل غريب ,

قال باي جين " مالذي تنظرين اليه ؟"

قالت يان شاي نينغ " ربما شخص مألوف "

قالت يان شاي نينغ " أتتذكر الأرملة لي في الريف "

تذكر باي جين صورة ضبابية عن خادمة عجوز كانت تخدم لدى يان شاي نينغ وأمها . ثم قال " امم , أذكر أن الكعك كانت تخبزه لذيذا , لماذا ؟ هل رأيتها ؟"

هزت يان شاي نينغ رأسها وقالت " لست متأكدة , لقد رأيت ظهرها فقط , لا أظن انها هي , كنت أريد جلبها معي الى العاصمة لكنها قالت انها ستذهب لأقاربها في الجنوب , و ليس لديها أحد تعرفه بالعاصمة , .. ربما تبحث عني "

نظرت يان شاي نينغ الى النافذة مرة أخرى ,لكن المرأة اختفت ,

قال باي جين " اذا كانت تبحث عنك فستجدك بسهولة ," ," تستطيع أن تسأل أي احد في العاصمة عن منزل عائلة يان او منزلي وسيدلها على الاتجاهات "

هزت يان شاي نينغ رأسها موافقة

توقفت العربة ,’ كانت يان شاي نينغ سعيدة بالعودة الى منزل باي جين .

فتح باي جين ستائر العربة ثم رأى رسول مألوف , التفت الى يان شاي نينغ و ابتسم معتذرا ثم قال " يبدو اننا سنجلس فترة أطول بالعربة "

قال الرسول " الأمير التاسع , انستي , نبيل البلاط هوانغ كوا يدعوكم الى مأدبة بقصره ."

قال باي جين :" يا زوجتي يبدو اننا سنحتاج للتمثيل الليلة ".

ترجمة : م. الدخيلي

المدونة

أتمنى ان تكون الترجمة حازت على رضاكم

سعيد جدا بملاحظاتكم و تعليقاتكم .

2018/05/30 · 835 مشاهدة · 1077 كلمة
Artorias
نادي الروايات - 2024