كانت محظية لا قد منعت باي وين ساي من توبيخ باي خان .
رأت يان شاي نينغ عيني محظية لا الحزينة وفهمت أنها لا تستطيع حماية ابنها
قالت محظية لا " باي خان , توقف عن التعلق بالأمير التاسع و تعال الى هنا "
اشتدت قبضة باي خان على باي جين .
قال باي جين " أمي , لا بأس " , "ألا يستطيع الثالث عشر الحديث "
أومأت محظية لا برأسها وازداد الحزن في عينيها . كان عمر باي خان ثلاث سنوات و لكن لا يستطيع نطق أكثر من كلمتين , كانت الشائعات تقول انه مغفل , الإمبراطور أصبح يفضل محظية لا بعد ولادة الثالث عشر , لكن اهتمامه ذهب حين رأى تأخره في التحدث .
طبطب باي جين على رأس باي خان برقة ,ثم قال "أمي , لا داعي للقلق , اخي الثالث عشر يبدو ذكيا , سيتحدث بطلاقة مستقبلا "
تنهدت محظية لا بيأس .
بدأ باي خان يروق ل يان شاي نينغ وهو على كتفي باي جين .
رأى باي جين أن يان شاي نينغ تبتسم بعطف ل باي خان وعلم أن اللبوة الصغيرة تحب الأطفال .
كانت يان شاي نينغ تنظر ل باي خان بحب لأنه بدا مغفلا حبوبا , ولذلك طمعت باستفزازه ,
كانت أغصان الشجر في الحدائق مزينة بالحرير والفوانيس و وكانت طاولات المأدبة معروضة للضيوف على ضوء القمر بليلة عيد الحصاد , داعب أنف يان شاي نينغ رائحة عبير الطعام والشراب ’, فأكلت بسعادة بعض الفواكه وشربت قليلا من الشراب , واستمعت للمغنين , و كانت سعادتها ستكون أكبر لو أنها لم تكن جالسة بجانب اثنين ينظران لها بغرابة .
جلس باي جين عن يسار يان شاي نينغ , و كان يتحدث مع دبلوماسي أتى من مملكة اخرى , وكان عن يمينها يان شاي تينغ بينها وبين ولي العهد .
و طبقا لبروتوكولات القصر , فلا يسمح ل يان شاي تينغ أن تجلس بجانب ولي العهد ما لم تكن زوجته , لكن الإمبراطورة قالت للإمبراطور " لم ارى يان شاي تينغ منذ مدة وانا مشتاقة اليها , دعها تجلس هنا "
تصرفت يان شاي تينغ بلباقة حتى تجلس بجانب ولي العهد , وكان مظهرها هي و ولي العهد جنبا الى جنب مذهلا , وتيقن الجميع انها ستصبح زوجته ,
مع الأسف غطرسة يان شاي تينغ المعتادة خفت قليلا بعد أن جلست بجانب يان شاي نينغ , كانت ترتدي فستانا استغرق اياما لخياطته , لكنه لم يكن حتى نصف قيمة فستان يان شاي نينغ .
في الماضي , كانت يان شاي تينغ تبدو أجمل من يان شاي نينغ لأنها ترتدي فساتين غالية و تضع مساحيق تجميل , لكن بعد أن تزوج باي جين من يان شاي نينغ , لم تعد يان شاي نينغ تلك البنت الفقيرة من الريف .
كانت يان شاي تينغ مستاءة من أن الجميع كان يطري على يان شاي نينغ بدلا منها , حتى انها اصطادت ولي العهد يختلس النظر لها اكثر من مرة ,
كانت يان شاي نينغ تتقطع من الغيرة والإرهاق , لكنها كانت تعلم مكان جلوسها فحافظت على لسانها .
قالت يان شاي تينغ " اخي الأكبر , كل هذه الفاكهة "
قل باي لام " شكرا " ," الأخت التاسعة , جربي هذه الفاكهة "
بعد ذلك تظاهر باي لام أنه يشاهد الراقصات , لكن قلبه متلق بصورة يان شاي نينغ وهي ترفع عنق فستانها لتخفي أثر عضة حب في عنقها الأبيض , فتصلب أخاه الصغير ,
تنهدت يان شاي نينغ بارتياح بعد أن توقف يان شاي تينغ و باي لام عن النظر اليها .
رأت يان شاي نينغ خادمة من القصر تمسك يد باي خان و تسير معه في الحدائق .
قال باي خان بعد أن رأى باي جين "نين , نين "
ترك باي خان يد الخادمة و ركض الى باي جين , لكنه اصطدم بالخطأ ب يان شاي تينغ و وقع على الأرض , ثم بكى و تعلق بفستان يان شاي تينغ لينهض و ترك بصمات من التراب عليه ’
أرادت يان شاي تينغ أن تفرغ كل غيرتها وإرهاقها على الأمير المعروف بالمغفل على تجرؤه افساد فستانها .
التقطت يان شاي نينغ باي خان وقالت له " لماذا رجل صغير مثلك يبكي كرجل عجوز , سيذوب وجهك "
تفاجئ باي خان ب يان شاي نينغ , كانت تتحدث بنعومة لكنه سمعها .
سمع باي خان صوتها الناعم , نظر اليها ثم شهق وتوقف عن البكاء .
رأت خادمة القصر باي خان متعلقا بزوجة الأمير التاسع , وأسرعت لهما لكي تأخذ باي خان بعيدا لكنه تعلق بعن يان شاي نينغ بقوة .
قالت يان شاي نينغ " لا بأس دعي الامير الثالث عشر يلعب معي هنا "
مسح باي خان انفه بفستان يان شاي نينغ وهي مشغولة عنه . قرصت مؤخرته بلطف .
انتقم باي خان بالتربيت على فستان يان شاي نينغ و قال بنبرة جادة "صغير , صغير "
ضحك باي جين حتى كاد الشاي يخرج من فمه . ثم انحنى لزوجته وهمس في اذنها " زوجتي , ان صدرك حقا صغير "
دار رأس يان شاي نينغ بجنون , حقا أن الثرثار اللعين والفتى الصغير اخوة .
كانت يان شاي نينغ على وشك لعن باي جين لكن صرخة أحد الضيوف اخترقت آذانهم "مغتالون "
كانت يان شاي نينغ مصدومة من رؤية القتلة يشتبكون مع حراس القصر , تضارب السيوف والفوضى من حولها ,
كان باي خان خائفا حتى الموت و دفن وجهه بصدر يان شاي نينغ كسلحفاة تختبئ بصدفتها ,
كان هناك الكثير من القتلة في كل مكان بحدائق القصر , بعضهم كان متنكرا كحراس القصر . كان هدف معظم المغتالون هو الإمبراطور ,. لكن بعضهم كان يشق طريقه باتجاه يان شاي نينغ , حيث يوجد الأمراء الثلاثة حولها .
صرخت يان شاي تينغ بعنف , واختبأت خلف باي لام , وأمسكت بردائه ., أظلم وجهه وامسك بقارورتي نبيذ , الأولى درع حمى بها صدره من سيف القاتل والأخرى حطمها على رأسه . ثم ركله بين قدميه ,
بينما كان هناك قاتل أخر يهاجم باي جين , ضمت يان شاي نينغ باي جين ضم خفيفا .
وقف باي جين امام يان شاي نينغ و باي خان
التقط باي جين كأس من المائدة ورماه بوجه القاتل , لكن سيف القاتل ضرب الكأس ثم وجهه الى يان شاي تينغ التي بلا حماية ,
صرخت يان شاي تينغ و استعملت كل قوتها لجذب يان شاي نينغ ووضعها درع امامها من سيف القاتل ,
صرخ باي جين محذرا " يان شاي نينغ "
انحنى باي جين وركل صدر القاتل , لكن سبف مزق جزء م فستان يان شاي نينغ قبل ان يقع على الأرض .
في تلك اللحظة تحجر جسد يان شاي نينغ كاملا من الصدمة ولم تستطع ان توقف الدموع على وجهها .
عانق باي جين يان شاي نينغ ,
قال باي جين " لا تخافي , انا هنا "
ضاقت عينا باي جين , كان خائفا حتى الموت من أن يخسر يان شاي نينغ ,
شاهد باي لام باي جين و يان شاي نينغ لفترة ثم نظر الى يان شاي تينغ و تذكر ردت فعلها و ابتسم بغموض ,
كان باي جين و يان شاي نينغ يعانقان بعضهما بقوة بعد تجربة الحياة والموت التي مرا بها . و بعد أن هدأت قلوبهم شعرا بشيء يتحرك بينهما .
رفع باي خان رأسه وقال :" هواء , هواء "
ضحك باي جين و يان شاي نينغ , بعد ذلك عانق باي جين يان شاي نينغ و باي خان بقوة , ولكنه نظر الى يان شاي تينغ مهددا .
كانت يان شاي تينغ مصدومة من باي جين والذي كان عادة رجل رقيق , لأنها رأت في عينيه نظرات مميتة هزت جسدها لا شعوريا .
ترجمة : م. الدخيلي
المدونة
أتمنى ان تكون الترجمة حازت على رضاكم
سعيد جدا بملاحظاتكم و تعليقاتكم .