5 - العديد والعديد من الافكار

حيث ساد الهدوء على المدينة و ظلام الليل هو المسيطر على السماء، كانت غرفة هانا اكثر سكونا و هدوئا، لا ضوء يصدر منها و لا حتى صوتا.

هبت نسمة من الرياح محركة ستائر الشرفة المفتوحة.

_هذا غريب...

هانا التي كانت مستلقية على سور الشرفة تنظر للخارج صنعت نظرة من الشك على وجهها.

_'هذا المتجر لم يكن موجودا من قبل'.

استمرت هانا بالنظر الى المتجر ذو الانوار البرتقالية الصادرة منه في الجهة المقابلة للمبنى.

_'ما الذي يجعله مفتوحا في الليل هكذا؟'.

توقفت هانا عن النظر مستسلمة، رفعت جهازها الذي كان عبارة عن قطعتين مستطيلتين صغيرتين ملتصقتين ببعضهما البعض.

هانا وضعت اصبعها على الماسح للجهاز لتقوم بإبعاد القطعتين عن بعضهما البعض قليلا لتظهر شاشة زرقاء إلكترونية متوسطة القطعتين.

[الأخبار]

] ظهور متجر ينقذ الآلاف من البشر، ان اردت التخلص من مصاصي الدماء او اي جنس آخر فيجب عليك زيارته[.

بعد الوصف البسيط له على الأخبار، بحثت هانا باستخدام مؤشر البحث عن إسم المتجر، لتدخل للصفحة الرئيسية للمتجر.

_'انه يبيع اشياءا لا استطيع التأكيد على مكوناتها، كوني مصاصة دماء فأحتاج للحذر أيضا'.

ألغت هانا بحثها و توجهت لصفحة المتصدرين الأوائل.

_'التنين الأسود، تراه من يكون؟'.

ظهر إشعار يهنئ الريشة الزرقاء لإحتلاله المرتبة العاشرة للأوائل و كل ما لفت انتباه هانا هو الشخص الذي يحتل المرتبة الأولى، بينما تفكر هانا شعرت بقشعريرة قاتلة، لتستدير ناحية المتجر.

_'هل يتم مراقبتي الآن؟!'.

شعرت هانا بالتوتر لتنزل عن سطح الشرفة و تتجه الى غرفتها، جلست على مكتبها و لمحت الورقة التي حصلت عليها من اليومين الماضيين في ارض السحرة.

_من المستحيل حتى ان افكر في ذلك.

امسكت هانا الورقة بسرعة و قامت بتجعيدها على شكل كرة ثم رمتها في زاوية غير ملحوظة من الغرفة، استمعت هانا الى لوحها الالكتروني الذي اهتز مرتين، فضول هانا قادها الى فتحه.

[الأخبار]

] الحكومة الدولية تحذر المواطنين من هروب شيطان متحول، اي شخص يشاهد حيوانا او شخصا مصابا فليتصل بالشرطة فورا[.

_انا افكر بشكل خبيث فقط لأنني نصف شيطانة فما بالك بشيطان كامل؟.

تركت هانا إعجابا لكونها قد رأت الخبر بالفعل.

_'انا بالفعل متورطة في قضايا عديدة، لا اريد ان اتورط مع الشياطين ايضا'.

انتقلت هانا الى الاشعار الآخر الذي كان عبارة عن مهمة.

[مهمة جديدة: قتل مصاص دماء طليق في المدينة].

[المكافأة: 40000 نقطة].

_'لقد صنعت علاقة جيدة بالفعل مع كريس كما انني لا اريد ان اصبح قاتلة'.

شعرت هانا بالإنزعاج لتقوم بحذف المهمة من اشعاراتها.

...

"بينما يتقاطع المستقيمان في المنحنى... "

_'أحتاج للخروج من هنا بسرعة'.

بينما تشرح الاستاذة المسؤولة عن الحصة كانت هانا مشغولة بالتفكير و تستمر بنقر قلمها على الطاولة.

_المعذرة انا لا أشعر أنني بخير، هل استطيع الخروج؟.

تركت هانا القلم على الطاولة ثم رفهت يدها، لقد لفتت انتباه الفصل كله.

_اه، حسنا يمكنك فعل ذلك.

اذنت لها الأستاذة بالمغادرة لتسرع هانا بجمع اغراضها و المغادرة.

_'لدي شعور سيء يخبرني بأن ابتعد عن الجميع'.

استمرت هانا بالمشي بسرعة، توقفت هانا بعدما شعرت بألم في عينها اليمنى لذلك توجهت للحمام على الفور.

تأكدت من عدم وجود احد هناك لتنظر للمرآة بعدما رمت حقيبتها على الارض.

_'ما الذي يحدث معي؟!'.

نظرت هانا لنفسها، أنياب مصاصي الدماء، آذان

فهد بيضاء و رمز لتعويذة سحرية على ظهر يدها.

تفاجئت هانا من المنظر الذي رأته كما لو أنها خرجت عن السيطرة.

_'لا يجب على احد الدخول الى هنا'.

التفتت سريعا الى الباب لتقوم بإغلاقه و تدخل في احدى غرف المراحيض المنفصلة مع حقيبتها.

ماذا لو ظهر احد و شاهدني هكذا؟، انا لا يمكنني ان اموت بعد.

اغلقت الباب أليس كذلك؟ انا متأكدة من انني فعلت ذلك.

الجميع في صفوفهم الآن، لن يأتي احد الى

هذا الحمام.

بعد التفكير، انا اتجهت الى الحمام المنعزل أليس كذلك؟.

هانا قد فقدت الشعور بالوقت، كانت تفكر بشكل متوتر كما لو انها ارتكبت جريمة واضحة و هي غير متأكدة من ذاكرتها، لقد شعرت بالارتباك الشديد.

_'لنهدأ قليلا، لم يشاهدنا أحد و نحن قادمون الى هنا لذا نحن بخير'.

تنهدت هانا لتغلق عينيها و تصفي ذهنها لبعض الوقت.

...

_'.. هل غفوت هنا؟'.

فتحت هانا عيناها مجددا، لقد كان الحمام مظلما بالفعل.

_الوقت متأخر بالفعل.

لم تستطع هانا رؤية اي شيء في الظلام كان بمقدورها الرؤية بوضوح لو غيرت صفتها الى شيطان و لكنها قررت عدم فعل ذلك، من حسن حظها انها وضعت هاتفها في جيبها.

بمجرد ان فتحته كانت الساعة الثالثة صباحا،

وضعت حقيبتها على كتفها ثم شغلت كشاف هاتفها لتنير طريقها.

_'يبدو انه لا يوجد احد هنا'.

فتحت هانا الباب الذي اقفلته و خرجت لاستقبال صمت شديد من الرواق المظلم، حدقت هانا بالرواق الذي سعرت ان لا نهاية له.

_'أفضل سلوك الطريق الواسع و الطويل'.

انسحبت هانا الى السلالم للجهة اليسرى و هي لا تزال تنظر خلفها بتشكك، بمجرد ان خرجت قفزت دون الحاجة لنزول السلالم.

_'رباه، الثانوية بالكاد توجد فيها روح واحدة'.

لتخرج هانا من البوابة الرئيسية كان عليها المرور بالعديد من الأماكن. ملعب التنس، المسبح، قاعة الرياضة ثم الحديقة الرئيسية للثانوية.

_'اتمنى لو كان كريس هنا حينها يمكنني الراحة عند رؤيته و ليس المشي بمفردي في ساعة خطرة كهذه'.

تنهدت هانا بشكل خفي كي لا تلتقط اي شيء غريب من الخطر، بمجرد ان خرجت من بوابة الثانوية استطاعت التخلص من الشعور بأنها ليست وحدها في ذلك المكان ثم استمرت بالاسراع.

_'انا لا ادري حقا ما الذي حدث لي سابقا، ألا يوجد هجين بأربع صفات يمكنني ان أسأله عن حالتي حتى؟'.

بينما تطفئ هانا كشاف هاتفها نظرا لوجود اعمدة انارة في الشارع، تنهدت و هي تفكر مجددا، استشعرت هزات لوحها الالكتروني من حقيبتها.

بينما تستمر بالمشي الى الامام بوتيرة اخف فتحت حقيبتها بحثا عن لوحها، بشكل محظوظ قد وجدته لتقوم بفتحه بعد اغلاقها لحقيبتها، وجدت اربع اشعارات بانتظارها.

[الأخبار: عاجل]

] في إثر بحث الحكومة عن الشيطان الطليق في شوارع المدينة، هاجم مصاص دماء من الرتبة S ثانوية نايما[

_'ثانويتي؟!'.

شعرت هانا بالتوتر لدرجة استسفارها عن ما حدث في الوقت الذي كانت غائبة فيه.

] تعرض طالبان في الخامسة عشر لإصابات خطيرة و هما يحميان الطلاب الباقيين[.

] الطالبان هما أينو رينياما و شوتو ريزوكو[

] على الساعة الرابعة زوالا أصيب الطلاب بالفزع لسماعهم بتواجد مصاص دماء في نفس المكان معهم، تم إخلاء الثانوية و سيتم مسحها تقنيا و جسديا للبحث عن مصاص الدماء[

_'يا الهي، لقد كنت اشعر بالفزع لوهلة لانني لم اكن بمفردي في الثانوية و لكنه خبر يسر المسامع حقا'.

وضعت هانا إعجابا على الخبر ثم اتجهت لخانة التعليقات و على وجهها ابتسامة سعيدة، بدأت بالكتابة على اللوح بعد ذلك.

[التعليقات]

[الريشة الزرقاء: ان كنتم تبحثون عنه فأنا قد رأيت مصاص دماء على المبنى الذي يتم تشييده حديثا في منطقة آرك]

_'سأساعد مصاص الدماء هذا فقط لأنه جعل هذان الإثنان يغيبان عن ناظري لمدة طويلة'.

ضحكت هانا بشكل كتوم و هي تغلق لوحها

الالكتروني في سعادة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهاية الشابتر.

رأيكم؟

اي انتقاد؟

أي استفسار؟

أي شيء غير مفهوم بالفصل؟

1060 كلمة.

2023/02/06 · 64 مشاهدة · 1071 كلمة
نادي الروايات - 2025