_'بالتفكير بالأمر لقد كنت متحمسة لمباراة كرة السلة ضد الصف الثاني هذا المساء، انها لخسارة ظهوره في ثانويتنا'.

اغلقت هانا لوحها الإلكتروني و اكملت وجهتها، لقد استمرت هانا بالمشي لمدة غير معروفة الى ان وصلت الى شارعها.

_'من الغريب ان هذا المتجر لا يزال يعمل على الرغم من ان الشارع هادئ'.

هزت هانا رأسها أسفا عليه.

"ألا يزال هناك شخص مستيقظ في هذه الساعة؟"

استدارت هانا بسرعة على الصوت الذي اتى من خلفها.

_'من يكون هذا الشخص، هل هو مصاص دماء؟'.

هانا التي اخذت حذرها من صاحب الصوت لم تكن متأكدة من هويته لذلك لم تستطع المبادرة بشيء.

_من تكون انت؟.

سألت هانا بينما تتراجع خطوة للخلف.

_انا صاحب المحل المقابل للمبنى الذي تسكنين فيه، يمكنكي مناداتي بريكس، الا اذا لم تريدي ذلك يا هانا.

تقدم اليها، امام الضوء استطاعت هانا رؤية وجهه بشكل جيد، شعر توسط اللون الاحمر و البني و عيون ارجوانية مائلة الى الفضة.

_كيف تعرف اسمي؟.

سألت و هي على وشك الصراخ، حافظت على نبرتها في اخر لحظة.

_ألستي انتي من كنتي تراقبينني من الشرفة؟.

انذهل ريكس قليلا و هو يسأل.

_أظنك مخطئ، على كل حال لا تقترب مني مجددا.

لم تتردد هانا و هي تنكر ذلك غادرت هانا سريعا بدون النظر للخلف.

_'اي نوع من الاشخاص يكون حقا؟'.

اتكئت هانا على الباب الرئيسي للمبنى بعد ان اغلقته.

_'يجب علي اغلاق الشرفة من الآن'.

تقدمت هانا و هي تشعر بالتوتر، دخلت هانا لشقتها وضعت حقيبتها على السرير و تجنبت تشغيل الاضواء و أول ما قامت به هو اغلاق الشرفة و تغطيتها

_'لا اكاد اصدق انني تخلصت من أينو و شوتو لأقابل شخصا سريع البديهية'.

سقطت هانا على سريرها محاولة لنسيانها لأحداث اليوم.

بدلا من الاستيقاظ على اصوات الطبيعة استيقظت هانا على رنين هاتفها، حركت يدها لتقوم بإطفائه.

_'كان يجب علي الغاء المنبه عندما عدت بالأمس'.

سقطت هانا مجددا على الوسادة لتسمع صوت مواء.

_ميتشل؟.

فجأة هانا نسيت كل تعبها و وقفت متجهة نحو الباب.

_من الجيد انني استيقظت.

استقبلت هانا القطة على الصندوق ذاته، حملت الصندوق ثم دخلت به للداخل.

_انتظريني قليلا، سأستحم ثم نخرج للتنزه.

تجولت ميتشيل بهدوء في الغرفة بينما دخلت هانا للحمام.

...

_ما الذي كنتم تفعلونه عندما هرب الامير الثاني؟!.

ملك مصاصي الدماء قد بدأ بالصراخ على العديد من الحراس.

_كيف هرب؟.

في ظل ذلك، كل من كريس و كونزو كانا ينظران من بعيد.

_يبدو انه هرب عندما كانت نوبة تغيير الحراس.

اجابه كونزو باستنتاجاته.

_كريس اعثر عليه، يجب عليك ايجاده مهما كلفك الامر.

التفت الملك الى كريس.

_حاضر يا جلالتك.

انحنى كريس ليغادر مع كونزو.

_هل هناك مكان تخطط للبدء به؟.

سأله كونزو ليفكر كريس لبعض الوقت.

_اجمع افضل الفرسان و اخبرهم بالتوجه لحقل الأزهار.

اعطى كريس امره ليومئ كونزو له.

...

_الى اين يجب علينا التوجه اولا؟.

هانا التي كانت واقفة بجانب دراجتها التي وضعت ميتشل في السلة الامامية للدراجة بدأت بتقليب لوحها الإلكتروني.

احتاج للحصول على عشرة آلاف نقطة لأستطيع فتح متجري الخاص.

_'احتاج لتفقد اشعارات أمس'.

اتجهت هانا الى صفحة المهام و بدأت تبحث.

[مهمة جديدة: لقد فقدنا عامل التوصيل الخاص، هل هناك من متطوع؟]

[المكافأة: الراتب لكل توصيلة 100 نقطة]

_هل تمزح معي؟، اذا كانت مئة نقطة فقط فسأحتاج لأن أقوم بعشرة آلاف توصيلة لكي أحقق تقدما.

حذفت هانا المهمة و هي لا تطيق الانتظار حتى تقرأ التي بعدها.

_'يبدو انني سأقبل المهام ذات الألف نقطة فقط'.

قامت هانا بتخصيص مهامها.

[المهمة: نسخ إعتذار لأربع صفحات]

[المكافأة: 1000 نقطة]

_'هل يجب علي ان اقتل مصاص الدماء فقط'.

فكرت هانا بينما تقوم بحذف جميع المهام التي لا قيمة لها.

"هل ستذهبين لإنجاز مهمة؟".

ظهر ريكس بالقرب منها و هذا ما فاجأ هانا.

_هل لديك هواية في الظهور خلف الجميع؟.

سألته هانا بينما تبتعد عنه.

_انتي لم تجيبيني بعد، هانا.

رمش ريكس غير مفكر بالتحرك من مكانه قبل الحصول على اجابة.

_هذا ليس من شأنك.

استعدت هانا لركوب دراجتها و المغادرة.

_كما اننا لسنا بذلك القرب لتناديني بإسمي.

لم ترغب هانا حتى بالنظر لوجهه.

_سأعطيك عشرة آلاف لنصبح أصدقاء.

ريكس تكلم بدون تردد، تجمدت هانا مكانها.

_هل تظن انك تستطيع شرائي فقط لأنك تملك عشرة آلاف نقطة؟.

نظرت اليه هانا و هي غاضبة.

_خمسون ألف نقطة.

رفع ريكس النقاط بدون تفكير او تردد في ذلك.

_موافقة.

نزلت هانا من الدراجة و تقوم بمصافحته، بمجرد ان تم نقل النقاط لدى هانا اصبحت املك 31000 نقطة.

_ألا بأس بهذا؟، اعنب يبدو الامر كما لو انني آخذ جميع نقاطك.

نظؤت له هانا بنظرة فريدة، كما لو كانت قطة تمسك بسمكة بمخالبها و لن تعيدها.

_لدي الكثير منها لذا لا تقلقي بشأني.

ابتسم ريكس كما يفعل عادة.

_'من هذا الذي سيقلق بشأنك؟ أنا أتأكد من أن خزينتي البشرية لم تنفذ بعد'.

لم تتكبد هانا عناء شرح له الامر حتى.

_يجب علي المغادرة الآن، لا تزال لدي العديد من الأشياء لأفعلها.

عادت هانا لركوب دراجتها.

_مهلا.

اوقفها ريكس قبل ان تدوس على الدواسات.

_هل استطيع الحصول علر رقم هاتفك؟، اريد التأكد من انكي بخير.

بعد سؤال ريكس، استمرت هانا بالنظر له بصمت و هي ترمش.

_هل انت مطارد من نوع ما؟.

سألت هانا و هي تنظر له بتعبير متشكك.

_من النوع الذي يهتم لأمرك و يحاول حمايتك.

ابتسم ريكس و هو يؤكد نوعه، صمتت هانا لتتنهد و تخرج هاتفها، بينما تملي عليه هانا أرقام هاتفها كان ريكس يقوم بتسجيله في هاتفه.

_'من سيحمي من؟، انا الهجينة هنا'

_ان كان هناك اي شيء تريده فلا تقله الآن.

لامست قدمي هانا الدواستان لتنطلق بسرعة مبتعدة عنه.

_فيو، نحن بعيدان عنه اخيرا.

تنهدت هانا بعد توقفها عند الرصيف.

"ميو؟"

_لا ميتشل، ذلك الشخص ليس خطيرا انه خزينتي البشرية من النقود.

نفت هانا ذلك و هي تنزل من الدراجة، بدأت هانا بالمشي بينما تُسَير دراجتها بجانبها.

_'الجميع يظن ان الريشة الزرقاء هو رجل محترف احتل المرتبة العاشرة لأفضل مؤدي مهام صعبة'

_'ليس من الجيد معرفة أحد لكوني الريشة الزرقاء، احتاج على الأقل لصنع جرعة سحرية لتغغير مظهري و اخفاءه بشكل جيد'.

_'الحكومة على دراية جيدة بالتسوق عن بعد، ليس هناك مجال للخطأ'.

استمرت هانا بالمشي و التفكير في مخططاتها المستقبلية.

_'الشيء الجيد هو انني سأبقي ميتشل معي لنصف يوم'.

نظرت لها هانا و ابتسمت بخفة لتعود للنظر الى الامام، سمعت هانا رنة هاتفها لتحمله.

_مرحبا؟.

لقد كان الرقم مجهولا بالنسبة الى هانا، لذلك حاولت معرفة الشخص الذي تتكلم معه.

"انه انا ريكس".

_مهلا، لقد غادرت لبضع دقائق فقط لما تتصل بي بهذه السرعة؟.

تفاجئت هانا لدرجة انها تفاجأت ضعف ما تتفاجأه عادة من أفعاله.

" انا أتصل فقط لأتأكد من سلامتك".

_'اريد ان اوبخه على ذلك و لكنني افكر بشيء آخر'.

_بما أنك اتصلت أولا فأنا يجب علي اخبارك،

انا بحاجة للعثور على نوعين من الزهور تتناسبان معي و لكنني لا اعرف اي واحدة تتناسب معي، هل يمكنك ان تشتري باقة زهور من نوعين مختلفين و تتركها بالقرب من باب شقتي؟.

بينما تخبره هانا بوضعها الذي ألفته للتو، كانت تبتسم و هي تحكي عليه كذبا من غير ان تشعر بتأنيب ضمير.

"حسنا، سأفعل ذلك".

_'لقد وافق بهذه السرعة؟'.

تفاجأت هانا من موافقته السريعة دون ان يشك في الامر حتى.

" سأعاود الإتصال بك الليلة، لذا لا تتظاهري بأنك نائمة".

_'كيف له ان يلعم انني تظاهرت بالنوم في تلك الليلة التي راقبني فيها؟، أيا كان الأمر أنا لن أضيع نقاطي لأجل شيئ مثل الأزهار'.

بينما تغلق هانا هاتفها ضحكت بشكل خافت و هي تكمل طريقها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهاية الشابتر.

رأيكم؟

اي انتقاد؟

أي استفسار؟

أي شيء غير مفهوم بالفصل؟

1167 كلمة.

2023/02/09 · 60 مشاهدة · 1171 كلمة
نادي الروايات - 2025