ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✦✦✦
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_انا لا ادري اي نوع من الاقنعة ستتناسب علي، من الجيد انني اشتريتها جمي-.
خرجت هانا مع علبة كرتونية مستطيلة الشكل، القت نظرة على كومة الأقنعة ثم عادت للنظر الى الامام.
_.عا....، احتاج للعودة للمنزل حقا.
ما شاهدته هانا هو الليل الذي حل، بهذا استطاعت ان تعرف انها قضت وقتا طويلا و هي تختار الاقنعة التي التقطتها عيناها.
_'أبسبب أنني أعاني من قلة النوم لم أشعر بالوقت و هو يمضي؟ '.
وضعت هانا الحقيبة على سلتها الامامية ثم ركبت دراجتها و بدأت بالسير بها و كل ما احاط بها كان ظلاما دامسا نسبة الرؤية فيه ضئيلة.
_أكان الطريق من هنا؟.
توقفت هانا بعدما ادركت انها ضائعة بالفعل ليرن هاتفها منقذا اياها.
"لما لم تعودي حتى الآن؟! ".
لقد صرخ ريكس عبر الهاتف.
_لماذا تصرخ؟، انت لست والدتي لتقلق علي.
أبعدت هانا الهاتف قليلا عن اذنها كي تتجنب سماع صراخه.
" ألم تقرئي الأخبار؟، هناك ظهور لشيطان في منطقة لاش".
_انا بعيدة عن تلك المنطقة بالفعل، سأعود بعد أربع ساعات.
"مهلا ها-"
بمجرد ان ردت هانا عليه قامت بقطع الإتصال.
_'اتمنى أن لا أجده ينتظرني عندما أعود'.
تنهدت هانا ثم اكملت طريقها منعطفة للعودة، توقفت عن التحرك بمجرد ان وصلت الى جرف يسد الطريق، غير ذلك شاهدت بانذهال و صمت مصاص دماء صغير و ذئبا أبيض كبير الحجم يتقاتلان.
_'هل يمكنني اعتبار نفسي في منطقة لاش الآن؟'.
بينما لا تزال هانا في مكانها، الإثنان يلتفتان إليها.
لا بد أن يكون ذلك الطفل مصاص دماء، الطاقة المنبعثة منه قوية.
أما الآخر...
حجم ذلك الذئب ليس عاديا، بالإضافة الى ان طاقته غير مألوفة لي، هل يمكن أن يكون شيطانا؟.
انتظر لحظة لقد قال ريكس انه في منطقة لاش، هذا يعني....
فقط لانني التقيت بشيطان و مصاص دماء فسيتم كشف هويتي بهذه البساطة؟.
_أنتما توقفا عن القتال العقيم و اصعدا بسرعة، الجيش قادم بالفعل الى هنا.
تقدمت هانا اليهما ثم نزلت، شاهدت الذئب المصاب و هو يخترقها بنظراته.
_أنت يمكنك أن تقلص حجمك أليس كذلك؟، أنا شيطانة أيضا يمكنك أن تثق بي.
بينما تحاول هانا اقناعه، اغمض الذئب عينيه ليتقلص حجمه الى جرو ذئب صغير، فقد الذئب قدرته على الحركة و فقد وعيه.
_كيف يمكنني ان اصدقك؟، جميع البشر متوحشون.
لقد كشر فيها بينما يستمر بالصراخ و يتراجع للخلف.
_أنا أيضا مصاصة دماء أترى؟، لا يوجد شيء يستدعي الذعر.
غيرت هانا الى صفتها مصاصة دماء و فتحت فمها لتبرز أنيابها، تقدمت هانا خطوات ليتراجع الطفل عدة خطوة للخلف.
_توقفي عن الاقتراب!.
لقد صرخ و هو يعود للخلف، لاحظت هانا انه اذا تراجع خطوة اخرى للخلف فهو سيسقط.
_حسنا!، انا لن اقترب اتفقنا.
توقفت هانا مكانها، صرخت موافقة على عدم الاقتراب منه قبل ان يسقط في الجرف.
_سأقترب فقط لأخذ الشيطان معي، حسنا؟.
تنهدت هانا لتقوم بالتحرك ببطء باتجاه الذئب دون اي حركات مفاجئة، حملت هانا الذئب ثم وضعته على السلة.
_انظر، انت لا تثق بي بينما انا احاول مساعدتك، اخبرني صديقي أن الجيش في طريقه لهنا للامساك بكما و قتلكما.
_ان لم يكن لديك مانع في الموت فلتبقى هنا أما اذا اردت ان تعيش فيمكنك ان تأتي معي.
حاولت هانا عقد صفقة بطريقة ما، الا ان الاثنان نظرا الى الجهة الاخرى التي صدرت منها اصوات صفير و محركات.
_'هل ستكون النهاية هكذا؟ بأن أقتل على يد الجيش مجددا؟'.
استمرت هانا بالنظر الى المنطقة التي يصدر منها الصوت و هي تعض شفتها.
التفتت الى الطفل الذي شاهدته و هو يعود للخلف، اتسعت أعين هانا من الصدمة، أن تشاهد شخصا يسقط أمامك و لا يمكنك مساعدته.
لقد فتح الطفل عينيه الصفراوتان لينظر الى ما حدث.
_كان يجب عليك ان تطيع الأكبر سنا منك.
هانا ابتسمت و آذان الفهد قد ظهرت بينما أنيابها كانت تلمع مع ضوء القمر، سحبته هانا من الجرف و اتجها بسرعة ناحية الدراجة.
_تشبث جيدا و لا تفتح عينيك.
وضعت هانا القبعة التي كانت ترتديها على رأسه بينما تجهز الدواسات، نظرت للخلف لتتأكد انهما لم يتركا أي شيء دليل وراءهما.
_'لقد كنت اتجنب استخدام السرعة لاني لا اتحكم فيها بشكل جيد، و لكن يبدو أنني سأحطم دراجتي اليوم'.
تمسكت هانا بإحكام بينما تقوم بتدوير الدواسات و الانطلاق، لقد كانت سرعتها مثل سرعة الدراجين الذين يتصدرون المراتب الأولى.
...
_لقد ابتعدنا الآن، يمكنك الذهاب أينما شئت.
لقد أوقفت هانا الدراجة بالكاد، بمجرد ان توقفت نهائيا و اصبحت في حالة سكون اخذنا نفسا عميقا ثم ازفرته.
_مهلا، الم تسمعني؟.
استدارت هانا اليه، صمتت بعد ان رأته نائما.
_'بالكاد نجونا من هناك'.
نزعت هانا ببطء معطفها و وضعته عليه، بعد ذلك نظرت الى الذئب و قامت بلفه بقطعة من الملابس التي اشترتها سابقا.
_'لا اريد مقابلة ريكس و تلقي الأسئلة منه، سيكون من الأفضل لو قمت بالدخول من الباب الخلفي للمبنى'.
انعطفت هانا يمينا، تركت دراجتها في الغرفة الداخلية الفارغة من المبنى ثم حملت الطفل بذراعها اليمنى، بينما تحمل حقيبتها على ظهرها و الذئب بذراعها اليسرى.
بالكاد استطاعت هانا المشي و مع ذلك فهي صعدت اربع طوابق وصولا لشقتها و ما كان ينتظرها هو ما لم تتوقعه.
_ريكس؟.
انذهلت هانا في صمت و هي تشاهد ريكس يتكئ على باب شقتها و على وجهه تعابير غاضبة.
_اين كنتي طيلة هذا الوقت هانا؟.
سألها ريكس و لا تزال تعابيره غاضبة.
_صادفت أقربائي في المدينة.
أجابت هانا بكل سلاسة.
_من هذا؟.
غير ريكس نظراته الى الطفل الذي تحمله هانا.
_كما قلت، انه احد أقربائي و سيبقى معي.
أصرت هانا على كلامها.
_الآن اذا كنت تمانع، أريد الدخول و الراحة.
لم يقدر ريكس الوقوف في مكانه بينما تنظر له هانا بتلك النظرة الحادة.
_انا اعتذر.
غادر ريكس بعد ذلك، التفتت اليه هانا و شاهدته و هو يبتعد دون ان ينظر للخلف.
_'هل هو ليس فقط خزينة نقاط و لكنه ايضا مطارد؟'.
اعتلت ملامح هانا الشك لتستدير الى باب شقتها بعدما سمعت أنينا يصدر من الذئب.
_'كيف يمكنني فتح الباب الآن؟'.
كانت يدا هانا مشتغولتان بالفعل، نظرت يمينا ثم يسارا لتستخدم السحر بإخراج المفتاح و فتح الباب دون ان يراها احد.
_'ماذا يجب علي ان افعل الآن؟'.
جلست هانا على كرسي مكتبها و هي تحدق الى سريرها الذي حجزه الطفل و الذئب.
_'مصاص دماء و شيطان، ما التالي؟ أقابل أقوى ساحر؟'.
فكرت هانا قليلا ثم نظرت الى الشرفة بعد ذلك.
_'أظنني سأشرب بعض الشاي'.
تنهدت هانا و تركت النظر الى الشرفة لتنهض و تبحث في حقيبتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✦✦✦
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الشابتر.
رأيكم؟
اي انتقاد؟
أي استفسار؟
أي شيء غير مفهوم بالفصل؟
999 كلمة.