الفصل الحادي عشر: جلسة التخطيط في الظل
كان الهواء في المخبأ السري تحت الأرض ثقيلًا كالرصاص، مشبعًا برائحة العفن والتراب القديم. لم يكن سوى ضوء خافت ينبعث من شعلات صغير على ااجدار تسلط أشعة متعرجة على وجوه الثلاثة الذين اجتمعوا في هذا المكان المشؤوم. كوروتو، بإطلالته الشبحية و ملابسه السوداء وعينيه المُغطاتين وعصابته البيضاء، كان يحتل مركز الدائرة، بينما جلس إيتاشي وشيسوي مقابلَه، وجوههما تعكس خليطًا من الحذر وعدم التصديق.
[ذا الشكل الي عليه كوروتو حاليا (طبعا ذي الرسمة مني شخصيا وعلى فكرة بالجوال بس)].
"كيف نجوت؟" كان هذا أول سؤال طرحه شيسوي، صوته هادئًا لكنه يحمل في طياته اهتزازًا خفيفًا.
"الموت كان أسهل بكثير من البقاء على قيد الحياة"، أجاب كوروتو بصوته الأجش الذي لم يعد يحمل أي شباب. "ولكن هذه ليست القصة المهمة الآن. القصة المهمة هي ما سيحدث إذا لم نتحرك".
بدأ كوروتو بسرد المصير الأسود الذي ينتظر عشيرة الأوتشيها. لم يكن مجرد سرد، بل كان وصفًا دقيقًا ومفصلاً لكابوس على وشك أن يصبح حقيقة. تحدث عن أوامر دانزو ورغباته المكبوثة و جشعه ، عن اختبار الولاء النهائي، عن مشاهد الإبادة التي ستجعل من حي الأوتشيها جحيمًا على الأرض.
"ستكون أنت من سينفذ المذبحة، إيتاشي"، قال كوروتو وكلماته تسقط كالمطارق. "وسيكون هذا هو ثمن 'سلام' كونوها".
صمت مطبق ساد المكان. إيتاشي وشيسوي تبادلا نظرات من الذهول والرفض. كان الأمر يبدو مستحيلاً، ضربًا من الخيال المريع.
"كيف تعرف كل هذا؟" هتف شيسوي، عيناه الحمراوتان تتقدان بالشك. "من أين لك هذه 'النبوءة' لا يمكن ان تكون مجرد إستنتاجات؟"
بدلاً من الإجابة بالكلمات، قام كوروتو بشيء غير متوقع. وبدأت هالة خفيفة من الطاقة المحبطة تنتشر منه. لم تكن تشاكرا، بل شيء أعمق وأقوى - الهاكي الملكي.
"لا تَقاوما"، همس كوروتو.
فجأة تغير الجو حولهم وما قد رأه كان صادما رأى مشهد إنتحار شيسوي.
وفجأة، انفتحت أبواب الجحيم في أذهانهما. رأى إيتاشي وشيسوي مشاهد مقطعة لكنها واضحة كوضوح النهار: إيتاشي يقف وسط ساحة العشيرة، وسيفه يقطر دمًا، وجثث أفراد عشيرته متناثرة حوله. ساسكي الصغير يجري بين الجثث، عيناه مليئتان بالدموع والرعب. دانزو يظهر من الظلال، يهنئ إيتاشي على "نجاح مهمته".
عندما انتهت الرؤية، كان إيتاشي يرتجف كورقة في مهب الريح. سقط على ركبتيه، يتنفس بصفير. حتى شيسوي، الأكثر اتزانًا، كان شاحب الوجه ويتكئ على الحائط لدعم نفسه.
"لا... هذا لا يمكن أن يحدث"، همس إيتاشي، صوته مكسورًا.
"كوتواماتسوكامي"، قال شيسوي فجأة، كمن يمسك بقشة نجاة. "يمكنني استخدامها على رئيس العشيرة. يمكنني تغيير رأيه بهذه الطريقة".
هز كوروتو رأسه ببطء، بتردد واضح. "الخطة قديمة يا شيسوي. المانجيكيو شارينغان سيستهلك عينيك. والطريق الوحيد لتفادي العمى هو أخذ عين شقيق لديه المانغكيو ، وأنت لا تمتلك أخًا. وحتى لو كان لديك، أنت أبدًا لن تفعلها".
صمت مرة أخرى، أكثر ثقلاً من سابقه. كان كوروتو يحفر في أعماقهم، يهدم كل خططهم واحتمالاتهم واحدة تلو الأخرى.
هنا، انطلق كوروتو في شرح خطته ، خطته الأكثر قسوة وذكاءً. خطته التي تقوم على ثلاث ركائز:
"أولاً: التصفية الانتقائية. لن نُبيد العشيرة بالكامل، بل سنستأصل الورم فقط، النواة الصلبة للمتمردين. لن نمي العائلات غير المشاركة، الأطفال، المسنين وذلك سيكون عبر فتراة زمينة مختلفة يجب على الأوتشيها و القرية الخوف من العدو الذي من الممكن ان يدخل و يخرج و يقتل من يشاء ".
"ثانيًا: إظهار القوة المطلقة للمنظمة جعل الأوتشيها و القرية يتوحدان لمواجهت المنظمة جعلهم يتوحدون بسبب الكراهية ، كراهية 'D' '".
"ثالثًا: ساسكي الشاهد". هنا ارتجف إيتاشي. "ساسكي سيكون الشاهد غير المقصود على عملية القتل. سيرانا أن و شيسوي - عنصر الهاكي و الين - وأنا أقتل المتمرد . هذه الصدمة ستخلق لديه الكره والحافز للقوة التي سنحتاجها في المستقبل".
"لماذا؟" انفجر إيتاشي، يقفز إلى قدميه. "لماذا ساسكي؟ لماذا يجب أن نجرحه بهذا الشكل؟"
نظر كوروتو في اتجاهه، و أزال العصبة البيضاء، بدا وكأنه يرى مباشرة إلى روح إيتاشي. "لأن ساسكي ليس طفلاً عاديًا. روحه تحمل بذرة 'أشورا' . إنه تجسيد لقوة هائلة. الصدمة والكراهية ستسقي هذه البذرة وتجعله ينمو ليصبح أحد أقوى النينجا في المستقبل. وهو ما سنحتاجه لمواجهة التهديد الحقيقي".
سأل شيسوي، والذهول لا يزال بادياً على وجهه: "وكيف عرفت كل هذا؟ عن المانجيكيو، عن مصير العشيرة، عن ساسكي؟ عن هذا التجسد ؟"
نظر كوروتو إليهما بنظرة فارغة، وكأنه يرى شيئًا في هذا المكان، هذا الزمان. "في بعض الأحيان"، قال بصوت هادئ يحمل في طياته بحرًا من الألم والحكمة، "أن تبقى جاهلاً هو نعمة".
رفض الإجابة أكثر، لكن ثقته المطلقة، وتلك الرؤى التي شاركها معهما، جعلتهما يذركان انهم كانوا مثل سفينة في عاصفة، وكوروتو هو ربانها الوحيد، يقودهم إلى بر الأمان عبر طريق الجحيم نفسه.
في النهاية، وبعد صمت طويل، أومأ إيتاشي برأسه موافقًا، عيناه تحملان ثقل قرار سيبقى ملاحقه إلى الأبد. حتى شيسوي، بعد تردد واضح، قبل بالخطة. كانوا قد دخلوا في العقد الشيطاني، وكانت عجلة القدر قد بدأت بالدوران، حاملة معها مصير عشيرة، ومستقبل قرية. حتى العالم أسره .