نظرتُ برعبٍ شديد نحو مصدر خطوات الأقدام...

كان الصوت يقترب أكثر فأكثر، وقلبي يطرق صدري كطبول حرب.

رأيتُه.

شخصٌ يرتدي عباءةً زرقاء قاتمة، طويلة تغطي جسده بالكامل، وقد أسدل طرفها ليخفي وجهه.

الضوء الخافت المتسلل بين الأبنية لم يُظهر ملامحه، لكنه بدا مهيبًا، مُريبًا… كأن الليل نفسه يسير نحوي.

بدأتُ أتحسس الأرض من حولي بيدين مرتجفتين، أبحث عن أي شيء… حجر، خشبة، قطعة حديد…

أي شيء يمكنني استخدامه للدفاع عن نفسي.

كنت مرعوبة، لدرجة أن أنفاسي انحبست، وكأن الهواء حولي تجمّد.

خطواته ازدادت سرعة.

يتقدم بثبات… وكأنما لا يرى سوى أنا.

اقترب أكثر، ورأيت بوضوح يده تخرج من تحت العباءة…

كان يحمل سيفًا.

توسعت عيناي في ذهول… وصرخة مكتومة علقت في حلقي.

"هذا هو… إذاً، هذه نهايتي."

غضضت بصري ورفعت ذراعيَّ تلقائيًا لأحمي رأسي، كأن ذلك سيمنع الموت القادم نحوي.

تجمدت الدماء في عروقي، وكل مشاعري انكمشت في لحظة واحدة.

"أنا آسفة… دوقتي العزيزة، لن أتمكن من إنقاذك.

ليتني كنت أقوى… ليتني لم أتدخل.

ولكن، ربما… ربما لم يكن لي مكان هنا من البداية.

أنا مجرد ميتة تمشي، عالقة بين زمنين لا أنتمي إلى أيٍّ منهما."

أغمضتُ عيني بقوة، وانتظرت الضربة القاتلة...

"غراااه!!"

ما هذا الصوت؟!

رفعتُ عيني ببطء وقد تملكني الذعر، لأُصدم بمنظر مروّع... كان هناك جسد لمخلوق غريب، أشبه بوحش أسطوري بمخالب طويلة كالسيوف وعيون متوهجة باللون الأحمر.، ملقى على الأرض، تغمره الدماء التي انسابت لتشكل بركة حمراء تحت جسده.

رائحة فظيعة اجتاحت أنفي، كريهة لدرجة أنني شعرت بأن معدتي ستنقلب.

نظرتُ أكثر لأُدرك أن رجلاً يقف غير بعيد، يحمل سيفًا تقطر منه الدماء، وكان وجهه هو الآخر ملطخًا بها. وعندما التفت نحوي، التقت عيناي بعينيه... كانت زرقاء سماوية، صافية كسماء الشتاء، لكنها باردة، ساكنة، ومرعبة حد التجمّد.

تجمدتُ في مكاني. لم أستطع الحراك. كنت أعلم أن علي النهوض، أن أركض وأهرب من هنا قبل أن... قبل أن يحدث أي شيء.

لكن... قدماي لم تستجيبا. كأن الأرض تشبثت بي.

اقترب بخطوات بطيئة وهادئة، خطوات رجل اعتاد مواجهة الخطر دون أن يرف له جفن.

ثم وقف أمامي مباشرة، وقال بصوت خافت، خالٍ من أي نبرة حنان أو غضب، فقط برود قاتل يبعث الرهبة في النفس، ومع ذلك... لسببٍ لا أفهمه، شعرت بشيء من الطمأنينة:

"أنتِ... ما الذي تفعله فتاة مثلك هنا، وفي هذا الوقت؟"

استجمعتُ شتات نفسي ببطء، أجبرتُ قلبي على التماسك، لا ينبغي أن أبدو ضعيفة... حتى وإن كلفني ذلك حياتي، فلا بأس. على الأقل، سأموت وأنا مرفوعة الرأس.

نظرت إليه بثبات مصطنع، وقلت بصوت حاولت أن أزرع فيه القسوة:

"وما شأنك أنت؟! هل أصبحتَ وليّ أمري لتسألني عمّا أفعل؟! للناس حرية السير حيث يشاؤون، لا أحد يملك التحكّم بهم كما لو كان حارسًا على خطواتهم... ثم—"

قاطعني صوته فجأة، هادئًا، لكنه حمل سؤالًا فاجأني:

"هل أنتِ تائهة؟"

صُدمت. توقفت عن الحديث، ووجهتُ نظري نحوه ببطء.

ماذا؟ كيف عرف؟!

سألته بارتباك حاولت إخفاءه:

"كيف عرفتَ ذلك؟"

أجاب دون تردد، كأن الأمر بديهي لديه:

"هذا واضح. كنتِ قبل قليل ترتجفين من الرعب، والآن تتحدثين بثقة زائفة. من الواضح أنكِ تحاولين جمع شتات نفسك. وعندما اقتربتُ منك، رفعتِ رأسكِ بفزع، ونظراتكِ كانت تائهة، تبحثين عن مصدر الصوت، كمن يظن أن من طارده قد لحق به. هذا وحده يكفي ليعلم المرء أنكِ مطاردة.

ثم هناك العرق... كنتِ مبلّلة كمن ركض لمسافة طويلة دون توقف، ومع ذلك، لم تنهضي فور رؤيتي للهروب، ما يعني أنكِ وصلتِ إلى هنا بلا هدف واضح، فقط للفرار. استنتجتُ أنكِ لا تعرفين المكان، وأنها المرة الأولى أو الثانية لكِ في السوق.

وفوق ذلك، أنتِ لا تخرجين كثيرًا على ما يبدو، وإلا كنتِ لتعرفي أن الأزقة المظلمة مثل هذه، في هذا الحي تحديدًا، تعجّ بالوحوش في الليل، والجميع هنا يعرف ذلك."

ثم أنهى كلامه بنبرة ثابتة:

"أليس كلامي صحيحًا؟"

شعرت بأن الأرض تهتز تحت قدمي.

من... هذا الرجل؟ كيف استطاع أن يقرأني بهذا الشكل؟ هذه التفاصيل لا ينتبه إليها أحد! بل لا أحد يكترث أصلًا.

لكن… شيء آخر أثار فضولي. لماذا لم يعلّق على ملبسي؟

ملابسي تحمل شعار دوقية سيريوس: الذئب الأبيض المطرّز على الرداء.

لو كان من الإمبراطورية، لعرف ذلك فورًا. إذن... ربما هو ليس من أوكتافيا؟ أو زائر نادر الحضور؟

أستطيع أنا أيضًا أن أستنتج شيئًا… هذا الرجل، مهما كان، غريب عن هنا.

تقدّم خطوة أخرى، فصرخت فيه بنبرة حاولت أن أجعلها حادة:

"إذاً، ما الذي تريده الآن؟ ألم تنتهِ من قتل الوحش؟"

أشحت بيدي بعيدًا وكأن وجوده أصبح عبئًا.

"تفضل، غادر فورًا. ما شأنك بي؟"

أدار وجهه نحوي قليلًا، وصوته جاء باردًا، خاليًا من الاهتمام كأنّه يسأل عن أمر لا يخصه:

"وهل تستطيعين العودة إلى السوق وحدك؟"

تلبّكت لحظة، ثم أجبت بعناد مصطنع:

"أجل! بالطبع أستطيع! هيا، غادر فقط!"

لكن، ما إن ابتعد خطوتين حتى اتسعت عيناي فجأة، وتجمّدت مكاني.

مهلًا... أنا لا أعرف الطريق!

ارتبكت. قلبي بدأ يخفق مجددًا.

ما هذا الغباء؟! كيف أقول له إنني أعرف وأنا لا أملك أدنى فكرة أين أنا الآن؟

قال ساخرًا وهو يلوّح بيده دون أن يلتفت:

"إذًا ابقي هنا، لتلتهمك الوحوش. هذا شأنك."

وتابع سيره، كأن الأمر لا يعنيه إطلاقًا.

تقلصت ملامحي بين الغضب والحرج.

هذا الأحمق!

ألم يتعلّم كيف يتصرف مع فتاة في مثل هذا الوضع؟ أين الشهامة؟ أين أدنى درجات التعاطف؟

هل هو ميت المشاعر إلى هذه الدرجة؟

نظرت إلى الشارع المظلم خلفي، إلى الدماء التي لا تزال عالقة في ذاكرتي، ثم نظرت إلى ظهره وهو يبتعد بثبات دون أن يلتفت.

كتمت أنفاسي، ثم تمتمت:

"لا بأس… سأتبعك فقط حتى أصل إلى مكان آمن."

ثم ركضت نحوه، وصوتي ارتفع لا إراديًا:

"هي! أنت! انتظر… ألم تسمعني؟ قلت انتظر!"

سرت خلفه بصمت. طوال الطريق لم ينبس أحدنا بكلمة.

كنت أمشي خلفه بخطوات مترددة، ألتفت حولي كل لحظة، أراقب الشوارع، أراقبه هو.

عيناي كانت ترصده بحذر.

إنه هادئ أكثر من اللازم… لا يمكنني الوثوق به تمامًا.

لكنه أيضًا لم يُظهر أي نية سيئة، فقط يمشي، كما لو أن وجودي لا يعنيه.

المسافة طالت أكثر مما ظننت.

قدماي بدأتا تؤلمانني من التعب، جسدي يصرخ ليطلب الراحة.

لكنني واصلت السير، مجبرة، فليس هناك خيار آخر.

كيف استطاع أن يمشي كل هذه المسافة دون أن يبطئ؟ هل هو من حجر؟!

وفجأة، رأيت الطريق ينفتح أمامي…

إنه الشارع الذي جئت منه!

بل إن قصر الدوقية بات واضحًا في الأفق…

أخيرًا… يمكنني العودة. نجوت.

وقفت للحظة أتنفس بعمق، ثم التفت نحوه، قلبي يحمل بعض الامتنان، رغم كل شيء.

"هي، أنت… أنا فقط أردت أن أشكرك عل—"

لكن الكلمات اختنقت في حلقي.

لا أحد هناك.

نظرت يمينًا، يسارًا… اختفى.

كيف؟! لقد كان أمامي لتوّه!

قلبي عاد ينبض بسرعة، ليس خوفًا… بل دهشة.

من يكون هذا الرجل؟ ولماذا ساعدني؟

لكن هذا غير مهم الآن، عليَّ الإسراع، وإلا سيكتشفون أني لست في القصر.

يا فتاة...

أوسكار لا يزال يشك بي، لذلك عليَّ العودة قبل أن يستفسر عن وجودي. وإذا اكتشفوا أنني لست في القصر، سيكتشفون أيضًا غياب الخادمة إيرين.

يا فتاة ذات الشعر البني...

كنت في تفكيري، ولم أكن أكترث للصوت، لكن فجأة التفتُّ لأجد تلك العجوز التي ساعدتها سابقًا تلوح لي.

أردت أن أغادر، وألا أهتم لأن ليس لدي وقت كافٍ. لكنني توقفت رغم ذلك.

"هل أنت بخير، سيدتي؟"

"أوه، أيتها الفتاة الشابة، يجب أن أسالك أنا، وليس أنتِ." قالت السيدة العجوز، وقد أمسك بيدي بلطف وكأنها تتنقل بين كلماتها بحذر، كأنما تخشى أن تخونها العبارات. ملامح وجهها كانت غارقة في ندم عميق، وعيناها المرهقتان تحملان قلقًا شديدًا، كأنها ترى في عينيَّ انعكاسًا لألمٍ كان يمكنها تجنبه. "أنا حقًا... أعتذر. رغم كل ما قدمتيه لي من مساعدة، لم أتمكن من رد الجميل، وجعلت الأمور تتعقد بشكل لم يكن في الحسبان... وقد أوقعك هذا في مشاكل لم يكن لكِ فيها ذنب. أنا آسفة حقًا، يا صغيرتي."

أغمضت عيني للحظة، مشاعر مختلطة تشتعل في داخلي. كان نبرة صوتها مليئة بالأسف، لكنها حملت أيضًا شيئًا من العجز. لم أستطع منع نفسي من الشعور بشيء من التعاطف. "لا داعي للاعتذار." قلت بنبرة هادئة، لكن الألم كان يتسرب بين الكلمات. "لم أفعل شيئًا يستحق اعتذارك. فقط... لم يعجبني تصرفهم الأحمق، وهو ما جعلني أكره أن أكون جزءًا من هذا العبث واتركهم يفعلون ما يشاءون."

ابتعدت عنها قليلًا، كي أستجمع قوتي، فشعرت بأن خطواتي كانت تقترب من الانفصال عن لحظة لا أريد أن أعيشها أكثر. ثم ألقيت نظرة أخيرة، رغم أنني كنت أود الهروب بعيدًا. "الآن، عذريني، يجب أن أذهب. ليس لدي وقت."

لكنها توقفت فجأة، وكأن الزمن تجمد لحظة بيننا. نظرت إليَّ بعينين مليئتين بالحزن، وأمسكت بيدي بقوة أكبر، وقالت. "انتظري، لحظة، يا صغيرة."

"أنا حقًا يجب أن أسرع، ليس لدي وقت. آسفة، يا سيدتي." همست بسرعة، شعرت وكأن الهواء ثقيل من حولي، وكان الوقت يمر بسرعة. كان عليّ أن أغادر الآن، قبل أن يكون هناك ما يهددني.

"أجل، ولكن فقط اسمحي لي..." قالت السيدة العجوز بهدوء، ثم فتحت سلتها ببطء. أخرجت شيئًا صغيرًا، لونه أسود لامع. كان يبدو غريبًا، كأنه يحمل سرًا مخفيًا بداخله. "هل تعرفين ما هو؟"

نظرت إلى الختم في يدي. لم أكن أعرف ما هو، لكن شعرت بشيء غريب يحيط به. "أعتذر، لا أعرف ما هو."

"إنه ختم لدخول دار المزاد السوداء." قالت العجوز بصوت هادئ، كأن الكلمات نفسها محملة بالحزن. ""هناك، يُباع الكثير من الأشياء الثمينة—كتب سحرية، أسلحة قديمة، أحيانًا أسرار تساعد في مهام مستحيلة. وهذا الختم لا يُعطى بسهولة، حتى للنبلاء. لذا، تفضلي به. قد يساعدك. هو الشيء الوحيد الذي يمكنني تقديمه لك. أنا آسفة."

نظرت إلى الختم في يدي مرة أخرى. دار المزاد السوداء... كان يبدو مكانًا غامضًا، قد يكون مفيدًا. لكن التساؤل لم يفارق عقلي: كيف حصلت هذه العجوز على شيء ثمين كهذا؟ إذا كانت قد سرقته، فقد أوقع نفسي في مشاكل كبيرة.

"هل لي أن أسأل، يا سيدتي، من أين حصلتِ على هذا الختم؟" همستُ، وأنا أحاول السيطرة على فضولي المتزايد.

"هذا كان لابني... كان يعمل فارسا، وقد حصل عليه نتيجة عمله الدؤوب. لكن الآن، هو لم يعد موجودًا. يمكنك أخذه."

قالت السيدة هذه الكلمات بنبرة حزينة، كأنها لا تستطيع إخفاء ألمها. كان واضحًا أن الفقدان كان يشد قلبها، ومع ذلك، كانت تحاول أن تكون قوية.

"أنا أعتذر لسماع هذا حقًا... وسأقبله."

أجبْتُ بسرعة، كأنني أرغب في إنهاء هذا الحديث الصعب، لكن في داخلي كانت مشاعر مختلطة. كان الأمر صعبًا عليّ، لكنني قررت أن أقبل. لم أكن متأكدة إذا كان هذا هو القرار الصواب، لكنني قررت أن أظهر التقدير.

"أنا لا أريد إعادته لتلك السيدة. لو أعدته، ستظن أنني أعدته لأنه شيء لا يستحق، وقد يحرج هذا مشاعرها."

كنت أقول هذه الكلمات ببطء، وكأنني أحاول أن أشرح شيئًا يصعب فهمه. شعرت بأنني بحاجة للتوضيح، خاصة بعدما رأيت ذلك التعب في عينيها. لم أريد أن أحرجها، ولكن كان عليّ أن أتخذ قرارًا.

"عذرًا سيدتي، الآن حقًا علي المغادرة. إلى اللقاء."

قلت هذا وأنا أبدأ في الابتعاد عنها، متحاشية أن أقول أي شيء آخر. كانت خطواتي سريعة، وكلما اقتربت من المغادرة، كان قلبي يخفق بسرعة أكبر، وأردت أن أبتعد عن هذا الموقف. لكن بينما كنت أغادر، سمعت صوتها ينادي عليَّ.

"فلتنتبهي لنفسك، يا صغيرتي."

"بعدها بدأت أسير بسرعة، أخبّئ الختم في جيبي وأتفادى الشوارع المزدحمة، قلبي يخفق خوفًا من اكتشاف أمري.... عليَّ أن أسرع، عليَّ أن أسرع قبل أن يكتشف أمري."

كنت أركض بسرعة، وأنا أحاول التخفيف من ضغوط الوقت. كان قلبي ينبض بسرعة مع كل خطوة، والقلق يزداد من اكتشاف أي شيء قد يفضحني. الوقت كان ضدّي، وكنت أعرف أن كل لحظة تأخير قد تكون مكلفة.

"وصلت إلى بوابة القصر، جيدًا الآن... عليَّ فقط الدخول وأخبرهم بأني لم أجد ما ذهبت لأجله، وكل شيء سيحل."

كنت أشعر بشيء من الأمل الآن. ربما هذه هي الفرصة الأخيرة لكي أتمكن من العودة دون أن يلاحظ أحد غيابي. كان الأمر بسيطًا: أخبرهم أنني لم أتمكن من العثور على ما طلبوه، وأعود كما لو أنني لم أغادر قط.

"لكن قبل أن أذهب إلى البوابة وأوصل لهم تمامًا لأقول للحارسين أن يفتحوها لي، وجدت من يضع يده على فمي ويشدني إلى الحشائش الموجودة ويخبئني، وهو يمسك بي بقوة."

كل شيء حدث فجأة. لم أتمكن من مقاومة تلك اليد التي كانت على فمي، وكان شعورًا غريبًا، كان كأنني لا أستطيع التنفس. لكنني كنت بحاجة لمقاومته، شعرت وكأنني أريد أن أصرخ وأركض، لكن شيئًا ما كان يوقفني. كانت اليد قوية، وهذا الزمان والمكان لا يحتملان المقاومة.

"كنت سأضع يده وأصرخ..."

في تلك اللحظة، شعرت بأنني على حافة الانفجار، وكل ذرة في جسدي كانت تطالبني بالصراخ. كنت على وشك أن أفعل ذلك، لكني شعرت بشيء آخر: الصوت الذي سمعته كان مألوفًا جدًا.

" هش، أوريانا، فلتصمتي الآن وإلا سيكتشف أمرنا."

وهذا الصوت... كان هو! ذلك الصوت الذي لا يُخطئ أبدًا. لا أستطيع أن أنسى نبرته. كان نغمة مألوفة، لكن مليئة بالحذر.

"هذا الصوت ليس غريبًا عليَّ."

رفعت رأسي ونظرت إليه، وفجأة، شعرت بشيء غير معهود. كيف ظهر هنا؟ ما الذي يفعله في هذا الوقت؟ كنت أظن أنه نائم. فلماذا الآن؟

"هاه؟ ما الذي يفعله هنا؟ لما هو مستيقظ؟ ألم يكن نائمًا؟"

2025/05/12 · 20 مشاهدة · 2002 كلمة
نادي الروايات - 2025