*الفصل السادس عشر: الصحوة الحقيقية*
كانت الرياح تهب بقوة، والأمواج تتلاطم حول السفينة بينما وقف *لوفي* و *زورو* وسط سطحها الخشبي، أنفاسهما ثقيلة بعد أيام من التدريب القاسي.
لم يكن الأمر مجرد تحسن بسيط في مهاراتهما—بل *إيقاظ كامل للهاكي* ، وصول إلى مستوى لم يصل إليه سوى قلة قليلة في هذا العالم.
لوفي، الذي بدأ بالفعل في اختبار *هاكي التسلح* ، شعر بأن جسده قد تجاوز حدود التحمل العادي. قبضته أصبحت أكثر صلابة، أكثر قوة، وكأنها لم تعد مجرد يد إنسانية، بل *سلاح قادر على تحطيم أي شيء يعترض طريقه*. أما *هاكي التنبؤ* ، فقد بدأ يتطور إلى درجة أنه يستطيع الشعور بالحركات القادمة حتى قبل أن يفكر فيها الخصم نفسه.
لكن الأهم كان *هاكي الملكي* ، القوة التي لا يمتلكها إلا القادة الحقيقيون. في إحدى اللحظات، حيث كانت السفينة تهتز تحت الأمواج العنيفة، أطلق لوفي دفعة من الهاكي الملكي، لم يكن الأمر مجرد تأثير خفيف—لقد كانت *موجة طاقة أرغمت كل من حوله على الاعتراف بقوته المطلقة*.
أما زورو، فقد وصل إلى مرحلة جديدة في تدريبه، حيث لم يكن يعتمد فقط على قوة سيفيه، بل بدأ *بدمج هاكي التسلح داخل ضرباته* ، مما جعل كل هجمة تحمل وزنًا أكبر، طاقة تكسر حتى أكثر المعادن صلابة.
في لحظة صمت، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض. لم تكن هناك كلمات—فقط اعتراف غير معلن بأنهما وصلا إلى مستوى جديد تمامًا.
الجزيرة التالية كانت أمامهما، تنتظر أول اختبار حقيقي لقوتهما التي تم إيقاظها بالكامل.
— *نهاية الفصل السادس عشر*
*الفصل السابع عشر: مواجهة في أرض المهرج*
مع اقتراب السفينة من الجزيرة التالية، وقف لوفي وزورو على سطحها، يراقبان الساحل الذي بدأ يظهر في الأفق. لم يكن هذا مجرد توقف آخر في رحلتهما، بل كان *أول اختبار حقيقي لقوتهما المستيقظة حديثًا*.
الجزيرة كانت تحت سيطرة *باغي المهرج* ، القرصان الذي اشتهر بأسلوبه الفوضوي وقدرته على *تفكيك جسده إلى أجزاء بفضل فاكهة بارا بارا نو مي* ⁽¹⁾. لم يكن باغي مجرد خصم عادي، بل كان شخصًا يعرف كيف يستغل الفوضى لصالحه، وكيف يحكم جزيرته بأسلوبه الخاص.
عندما وطأت أقدام لوفي وزورو أرض الجزيرة، لم يكن هناك حاجة للكلمات—مجرد نظرات تفهم ما يجب فعله.
لوفي تقدم إلى الأمام، خطواته ثابتة، لكنه في داخله كان يراقب كل شيء، يقرأ تحركات خصومه قبل أن يتحركوا بالفعل، مستشعرًا تدفق الهاكي من حوله كما لو كان جزءًا من الهواء نفسه.
أما زورو، فقد كان مستعدًا لتجربة دمج *هاكي التسلح داخل سيفيه بالكامل* ، استعدادًا لمعركة ستكون أكثر من مجرد قياس للقوة، بل *إعلان عن بداية عصر جديد في البحر*.
في وسط المدينة، كان باغي يجلس على عرشه المؤقت، يضحك بصوت عالٍ بينما يراقب القادمين الجدد. لم يكن يعلم أن هذه المواجهة ستكون مختلفة عن أي شيء واجهه من قبل.
— *نهاية الفصل السابع عشر*
*الفصل الثامن عشر: ضحكة تحت التهديد*
وسط المدينة، حيث يتجمع سكان الجزيرة تحت حكم *باغي المهرج* ، وقف لوفي وزورو في مواجهة مجموعة من القراصنة التابعين له.
باغي، الذي كان جالسًا على كرسيه العالي، يضحك بصوت مرتفع، لم يكن يأخذ القادمين الجدد بجدية. بالنسبة له، كان كل قرصان جديد *مجرد حفلة أخرى من الفوضى*.
"إذن، أنت تريد تحديّ، أيها الصغير؟" قال باغي، وهو يلوّح بسيفه الطويل، وعيناه تلمعان بمكر.
لكن لوفي لم يرد، لم يكن هناك حاجة للكلمات. كان يستشعر كل شيء من حوله—تدفق الهاكي في الأجواء، حركة أتباع باغي، وحتى نبضات التوتر غير المعلن بين سكان المدينة الذين يعيشون تحت حكم هذا القرصان.
في لحظة خاطفة، انطلق زورو، يختبر *هاكي التسلح* بينما يطلق ضربة مباشرة نحو أحد رجال باغي، فتتطاير أسلحته في الهواء وكأنها أوراق شجر في مهب الريح.
أما لوفي، فقد وقف بلا حركة للحظة، ثم ابتسم ابتسامة واثقة قبل أن يطلق *موجة من الهاكي الملكي* ، لم تكن مجرد دفعة طاقة، بل *إعلان واضح عن قوته الجديدة*.
بدأت الأرض تهتز، بعض القراصنة فقدوا وعيهم على الفور، بينما كان باغي يراقب الموقف بعينين متسعتين، غير قادر على تجاهل ما يحدث أمامه.
"ما هذا؟!" صرخ باغي، وهو يتراجع خطوة إلى الوراء، لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه. "لا تظن أنك ستأخذ هذه الجزيرة مني بسهولة!"
لكن لوفي لم يكن ينوي أخذ الجزيرة—كان ينوي *إعادة ترتيب القوى داخلها* ، وجعل الجميع يدركون أن *عصرًا جديدًا قد بدأ بالفعل*.
— *نهاية الفصل الثامن عشر*
*الفصل التاسع عشر: خدعة المهرج*
وسط المدينة، حيث تملأ الألوان الفوضوية جدران المباني، كان *باغي المهرج* يجلس على عرشه المؤقت، يراقب المشهد بابتسامة متكلفة. أمامه، وقف *لوفي* و *زورو* ، وكل منهما قد أيقظ قوته الحقيقية بعد تدريبات قاسية.
لكن باغي لم يكن مجرد خصم عادي—قدرته على *تفكيك جسده* باستخدام فاكهة *بارا بارا نو مي* جعلته مراوغًا خطيرًا، شخصًا لا يمكن هزيمته بالقوة الجسدية وحدها.
"أتظن أنك ستأخذ هذه الجزيرة مني بسهولة، أيها القرد الصغير؟" قال باغي وهو يضحك بصوت عالٍ، بينما كان أتباعه يحيطون بالمكان، منتظرين إشارة منه للبدء بالهجوم.
لكن لوفي لم يكن ينوي أخذ الجزيرة—كان ينوي *إعادة ترتيب القوى داخلها* ، وجعل الجميع يدركون أن *عصرًا جديدًا قد بدأ بالفعل*.
عندما انطلق زورو نحو أحد القراصنة، أظهر مدى تطور *هاكي التسلح* لديه، حيث تحطمت أسلحة خصمه بضربة واحدة فقط. أما لوفي، فقد وقف للحظة في هدوء، ثم أطلق *موجة من الهاكي الملكي* ، لم تكن مجرد دفعة طاقة، بل *إعلان واضح عن قوته الجديدة*.
بدأت الأرض تهتز، بعض القراصنة فقدوا وعيهم على الفور، بينما كان باغي يراقب الموقف بعينين متسعتين، غير قادر على تجاهل ما يحدث أمامه.
لكن رغم ذلك، باغي لم يكن خصمًا يمكن إخضاعه بسهولة. في لحظة خاطفة، استخدم قدرته لتفكيك جسده، وجعل إحدى يديه تطير خلف لوفي في محاولة لمباغتته، لكن لوفي كان يتوقع الهجوم باستخدام *هاكي التنبؤ* ، فالتف بسرعة وتجنب الضربة بمهارة.
أما *نامي* ، فكانت تراقب كل شيء من موقعها الخفي، وعندما لاحظت انشغال باغي بالمعركة، استغلت الفرصة وسرقت *الخريطة التي كان يحتفظ بها* ، مما أثار غضب باغي، الذي بدأ بمهاجمتها فور أن أدرك الأمر.
في نهاية الفصل، وقف لوفي بثقة، وهو يواجه باغي مباشرة، مدركًا أن الوقت قد حان لإنهاء هذه المعركة بذكاء، وليس بالقوة وحدها.
— *نهاية الفصل التاسع عشر*
*الفصل العشرون: نيران وسط العاصفة*
وقف لوفي أمام *باغي المهرج* ، عينيه تحملان تلك الابتسامة الواثقة التي اعتاد عليها الجميع، لكن هذه المرة كانت تحمل شيئًا آخر— *تصميمًا حقيقيًا على إنهاء المعركة*.
على الجانب الآخر، كانت *نامي* ، التي سرقت خريطة باغي، تراقب كيف يتعامل لوفي مع الموقف. لم يكن الأمر مجرد قتال بالنسبة لها، بل اختبار لرجل لم تكن تعرفه تمامًا بعد، لكنها بدأت *ترى فيه شيئًا مختلفًا عن كل القراصنة الذين واجهتهم في حياتها*.
عندما بدأ باغي في الهجوم باستخدام قدرته على تفكيك جسده، لوفي لم يتراجع، بل *استغل ذكاءه ومعرفته العميقة بالقتال* لتفادي كل ضربة، كل حركة مفاجئة، وكأنه كان يقرأ خصمه قبل أن يتحرك.
أما نامي، فقد لاحظت ذلك. كان هذا الفتى لا يعتمد فقط على القوة، بل على *الحدس، على الشجاعة، على طريقة تجعله يبدو وكأنه لا يخشى شيئًا في هذا العالم*.
في لحظة خاطفة، انطلقت إحدى سكاكين باغي نحو نامي، لكنها لم تجد طريقها إليها—بل وجدت يد لوفي أمامها، الذي أوقف الهجوم دون تفكير.
"مهلاً، باغي! لا أحد يؤذي نامي!"
كانت هذه الكلمات قوية، لكن ليس بسبب معناها فقط—بل بسبب الطريقة التي قالها بها لوفي، بكل صدق، بكل شجاعة، بكل روح الحماية التي لم تكن نامي تتوقع أن تجدها في قرصان.
للحظة، شعرت بشيء غريب، شيء جعلها تنظر إلى لوفي بطريقة لم تفعلها من قبل. لم يكن مجرد قائد، لم يكن مجرد شخص يبحث عن كنز، كان *مختلفًا… كان شخصًا يمكن أن تثق به دون أن تدرك السبب تمامًا*.
وفي تلك اللحظة، حيث كان القتال في أوجه، حيث كانت العاصفة تهز المدينة، *بدأت بذرة مشاعر جديدة في النمو داخل قلب نامي دون أن تدرك تمامًا كيف أو لماذا*.
— *نهاية الفصل العشرين*
*الفصل الحادي والعشرون: سقوط المهرج*
وقف *باغي المهرج* وسط الساحة، أنفاسه متقطعة، وعيناه تملؤهما الصدمة. لم يكن يتوقع أن يجد نفسه في هذا الموقف—مهزومًا، عاجزًا أمام *لوفي* الذي لم يكن مجرد قرصان عادي.
لوفي، بابتسامته المعتادة، لم يكن بحاجة إلى كلمات إضافية. لقد أثبت بالفعل أنه ليس شخصًا يمكن الاستهانة به، وأنه قادر على *إعادة ترتيب القوى في أي مكان يصل إليه*.
أما *نامي* ، فقد كانت تراقب المشهد، وعقلها مشغول بما حدث خلال القتال. لم يكن الأمر مجرد مواجهة بين قرصانين، بل كان *لحظة أدركت فيها أن لوفي مختلف عن أي شخص قابلته من قبل*.
بعد أن استعادوا الخريطة، لم يكن هناك سبب للبقاء في الجزيرة أكثر من ذلك. كان الوقت قد حان للانطلاق نحو الوجهة التالية— *القرية التي يسكنها أوسوب* ، حيث سيبدأ فصل جديد في رحلتهم.
مع مغادرة الجزيرة، كان لوفي يعلم أن هذه ليست سوى البداية، وأن كل خطوة يخطوها ستقوده نحو هدفه الأكبر—ليس فقط أن يصبح ملك القراصنة، بل *أن يعيد تشكيل العالم وفقًا لرؤيته الخاصة*.
— *نهاية الفصل الحادي والعشرين*
*الفصل الثاني والعشرون: رياح جديدة*
وقف *لوفي* على مقدمة السفينة، يراقب البحر وهو يمتد بلا نهاية أمامه. كانت الأمواج تتحرك بهدوء، لكنها حملت معها إحساسًا غريبًا—إحساسًا بأن الرحلة بدأت تأخذ منحى مختلفًا.
خلفه، كان *زورو* يجلس، يراقب اللوحة السماوية التي بدأت تتلون بالبرتقالي مع غروب الشمس. رغم هدوءه المعتاد، كان يدرك أن الأمور بدأت تتغير.
"هذه الرحلة…" قال لوفي بصوت منخفض، وكأنه كان يتحدث لنفسه أكثر مما يتحدث لزورو، "أشعر وكأن كل شيء يتشكل بالطريقة التي أريدها."
زورو فتح عينيه قليلاً، ناظرًا إلى لوفي، ثم تنهد.
"لا يزال أمامنا طريق طويل."
لوفي ضحك، لكنه لم يكن ضحكته المعتادة. كان فيها شيء من التفكير، من التحليل.
"أعرف، لكن… أشعر أنني سأغير هذا العالم، ليس فقط كقرصان، بل كشخص يمكنه أن يحرك الأشياء بطريقته الخاصة."
زورو لم يكن شخصًا يؤمن بالكلمات وحدها، لكنه لم يستطع تجاهل الطاقة التي كان لوفي يحملها في نبرته.
"أنت مختلف عن أي شخص قابلته." قال زورو أخيرًا، وهو يعيد ظهره إلى سطح السفينة، مغلقًا عينيه. "لكن لا تدع ذلك يجعلك تتهاون."
لوفي ابتسم، لكن هذه المرة لم تكن ابتسامته فقط للمرح، بل كانت *ابتسامة لشخص يعرف تمامًا إلى أين يتجه*.
أما الجزيرة التالية، حيث ينتظر *أوسوب* ، فكانت تقترب أكثر في الأفق، لتبدأ *فصلًا جديدًا في هذه الرحلة التي تتشكل بطريقة لم يتوقعها أحد*.
— *نهاية الفصل الثاني والعشرين*
*الفصل الثالث والعشرون: كلمات بلا إدراك*
كانت السفينة تشق طريقها عبر المياه بهدوء، والأمواج تتحرك في إيقاع ثابت، وكأنها ترافق الرحلة دون اضطراب. على سطح السفينة، جلست *نامي* وهي تتفحص الخريطة، تراجع المسارات بعناية، متجاهلة الضوضاء الخفيفة التي تصدر من الطاقم حولها.
لوفي، الذي كان يراقبها من بعيد، اقترب ببطء، جلس إلى جانبها دون أن يلفت انتباهها كثيرًا.
"أنتِ دائمًا غارقة في الخرائط،" قال بصوت هادئ، غير مُلفت للنظر، لكنه كان يحمل شيئًا يجذب الاستماع.
نامي لم ترفع عينيها عن الأوراق، لكنها ردت تلقائيًا: "شخص ما يجب أن يكون مسؤولًا عن الإبحار الصحيح، أليس كذلك؟"
لوفي ابتسم، نظر إلى السماء للحظة ثم قال: "أعتقد أنكِ الأفضل في هذا… لا أحد يمكنه فعل ذلك كما تفعلين."
رغم بساطة الجملة، نامي توقفت للحظة، وكأن هناك شيئًا غير عادي فيما قاله، لكنها لم تعلق على ذلك.
لوفي استمر، وكأنه يتحدث بلا هدف، لكن كلماته كانت *تنسج شعورًا من الألفة دون أن تدرك نامي أنها بدأت في الاستماع إليه أكثر مما كانت تقصد*.
"أتعلمين، عندما كنت صغيرًا، لم أفكر يومًا في مدى أهمية معرفة الطريق الصحيح…" قال وهو ينظر إلى البحر. "كنت أظن أن المغامرات تبدأ فقط عندما تبحر، دون تفكير…"
نامي لم تقاطعه هذه المرة، بل وجدت نفسها تستمع بانتباه، رغم أنها لم تكن تفكر في الأمر بوعي.
"لكن الآن، أدرك أن الرحلة لا تعني شيئًا بدون شخص يستطيع رسم المسار…" لوفي نظر إليها للحظة، ثم أضاف: "شخص مثلك، نامي."
لم يكن في كلماته أي إلحاح، لم يكن هناك أي تعبير مباشر، لكن شيئًا في طريقته جعل نامي تشعر وكأنها *مهمة بطريقة لم تفكر فيها من قبل*.
في تلك اللحظة، حيث كانت السفينة تواصل طريقها نحو الجزيرة التالية، كان لوفي قد زرع بذرة صغيرة، فكرة لم تدركها نامي بعد، لكنها كانت موجودة، تنتظر أن تنمو في الوقت المناسب.
— *نهاية الفصل الثالث والعشرون*
*الفصل الرابع والعشرون: أرض القناص*
بعد أيام من الإبحار، ظهرت الجزيرة التالية في الأفق، حيث تنتظرهم *قرية سيروب* ، موطن *أوسوب* ، القناص الذي سيصبح جزءًا من هذه الرحلة العظيمة.
لوفي، الذي كان يقف على مقدمة السفينة، ابتسم بحماس وهو يرى اليابسة تقترب. "هذه الجزيرة تبدو ممتعة!" قال بصوت مرتفع، بينما كان زورو يجلس في الخلف، غير متأثر بالحماس المفرط لقائده.
نامي، التي كانت تراجع الخريطة، نظرت إلى القرية الصغيرة وقالت: "هذه المنطقة ليست مشهورة بين القراصنة، لكنها قد تكون مكانًا جيدًا للراحة."
لكن لوفي لم يكن يفكر في الراحة—كان يفكر في *الشخص الذي سيقابلونه هنا، الشخص الذي سيضيف شيئًا جديدًا إلى الطاقم*.
في القرية، كان *أوسوب* يقف على أحد التلال، يراقب البحر كما يفعل كل يوم، يحلم بالمغامرات التي لم يخضها بعد، يروي قصصًا عن بطولاته الوهمية لسكان القرية الذين اعتادوا على أكاذيبه.
لكن هذه المرة، لم يكن الأمر مجرد قصة أخرى—هذه المرة، كانت السفينة التي تقترب تحمل *أشخاصًا سيغيرون حياته إلى الأبد*.
— *نهاية الفصل الرابع والعشرين*
*الفصل الخامس والعشرون: لقاء القناص*
وصلت السفينة إلى شواطئ *قرية سيروب* ، حيث كانت الشمس تتسلل بين الأشجار، تلقي بظلالها على المنازل الصغيرة المنتشرة في أنحاء الجزيرة.
لوفي، الذي كان يقف على مقدمة السفينة، قفز بحماس إلى اليابسة، بينما تبعه زورو ونامي بخطوات أكثر هدوءًا.
في أحد التلال القريبة، كان *أوسوب* يراقب السفينة القادمة، عيناه تلمعان بالحماس، لكنه سرعان ما اتخذ وضعية القائد، رافعًا صوته ليعلن:
"أنا القناص العظيم أوسوب! لا تقتربوا، وإلا ستواجهون غضبي!"
لكن لوفي لم يتوقف، بل استمر في التقدم، ابتسامته المعتادة على وجهه.
"أوسوب، أليس كذلك؟ سمعت أنك جيد في القنص!"
أوسوب، الذي لم يكن يتوقع ردًا بهذه البساطة، تراجع قليلًا، لكنه سرعان ما استعاد ثقته.
"بالطبع! أنا أفضل قناص في البحار السبعة!"
زورو، الذي كان يراقب المشهد، تنهد وقال بصوت منخفض: "هذا الرجل… يبدو أنه يحب المبالغة."
أما نامي، فقد كانت تراقب أوسوب بعينين فاحصتين، تدرك أن خلف هذه الادعاءات، هناك شخص يحمل *موهبة حقيقية، لكنه يخفيها خلف قصصه*.
في تلك اللحظة، بدأ أول لقاء بين لوفي وأوسوب، لقاء لن يكون مجرد حديث عابر، بل *بداية لصداقة ستغير مجرى الرحلة بأكملها*.
— *نهاية الفصل الخامس والعشرين*
*الفصل السادس والعشرون: قرار القناص*
بعد لحظات من الحديث الأول بين *لوفي* و *أوسوب* ، بدأ الأخير يشعر بشيء غير مألوف—لم يكن هذا الطاقم مثل أي مجموعة قراصنة سمع عنها من قبل.
أثناء حديثهم، استمر أوسوب في إطلاق ادعاءاته المعتادة عن بطولاته، لكنه لاحظ أن *لوفي لم يكن يسخر منه، ولم يكن يشكك في كلامه* ، بل كان يستمع بابتسامة صادقة، وكأنه يرى شيئًا أبعد من مجرد كلمات.
"إذن، أوسوب، لماذا تبقى هنا؟" سأل لوفي فجأة، مما جعل أوسوب يتوقف للحظة.
كانت الإجابة معقدة—القرية كانت كل شيء بالنسبة له، لكنها أيضًا كانت القيد الذي يمنعه من رؤية العالم. طوال حياته كان يحلم بالمغامرات، بالسفر عبر البحار، لكن الخوف من ترك المكان الذي نشأ فيه كان يمنعه دائمًا من اتخاذ القرار.
لكن أمامه، كان *لوفي وزورو ونامي* ، أشخاص حقيقيون يسافرون، يعيشون ما كان يتحدث عنه لسنوات طويلة.
في لحظة صمت، شعر بشيء جديد— *رغبة في الانضمام إلى شيء أكبر من نفسه، في أن يكون جزءًا من قصة لا تستند فقط إلى الكلمات، بل إلى أفعال حقيقية*.
لوفي مد يده إليه.
"إذا كنت تريد أن تكون جزءًا من شيء عظيم، فانضم إلينا."
أوسوب نظر إلى اليد الممدودة أمامه، ثم ابتسم ابتسامة صغيرة، لم تكن هذه المرة للتمويه أو الادعاء—بل كانت ابتسامة حقيقية، *ابتسامة لشخص اتخذ قراره أخيرًا*.
— *نهاية الفصل السادس والعشرين*
*الفصل السابع والعشرون: القناص والمصير*
وقف *أوسوب* أمام لوفي، عينيه تحملان مزيجًا من الحماس والتردد. لم يكن القرار سهلاً—ترك قريته، مغادرة المكان الذي عاش فيه طوال حياته، والانضمام إلى طاقم قراصنة حقيقي.
لكن لوفي لم يكن ينتظر ترددًا، بل كان يرى في أوسوب شيئًا أكبر من مجرد قناص ماهر—كان يرى *شخصًا يحمل روح المغامرة، لكنه لم يجد الفرصة لإطلاقها بعد*.
"أوسوب، هل تريد أن تكون جزءًا من شيء عظيم؟" قال لوفي، نبرته لم تكن مجرد دعوة، بل كانت *وعدًا بشيء أكبر*.
أوسوب نظر إلى قريته للحظة، ثم إلى لوفي، ثم إلى زورو ونامي، الذين كانوا يراقبون بصمت، منتظرين قراره.
في داخله، كان يعلم أن هذه هي اللحظة التي ستحدد مستقبله. لم يكن مجرد خيار، بل كان *نقطة تحول في حياته*.
ابتسم أخيرًا، ابتسامة لم تكن مليئة بالمبالغة هذه المرة، بل كانت *ابتسامة لشخص اتخذ قراره أخيرًا*.
"أنا معكم!"
وفي تلك اللحظة، أصبح *أوسوب* رسميًا جزءًا من طاقم قبعة القش، ليبدأ فصل جديد في رحلته، رحلة لن تكون مجرد مغامرة، بل *إثباتًا لنفسه وللعالم أنه قادر على أن يكون أكثر من مجرد قناص يروي القصص*.
— *نهاية الفصل السابع والعشرين*
*الفصل الثامن والعشرون: بداية المواجهة*
وصل *لوفي* وطاقمه إلى *قرية سيروب* ، حيث بدأوا يدركون أن هناك سرًا غامضًا يحيط بالهدوء الظاهري في الجزيرة. *أوسوب* ، الذي كان معتادًا على سرد القصص الخيالية، لم يكن قادرًا على جعل سكان القرية يصدقونه عندما اكتشف مخطط *كورو* ، القائد السابق لقراصنة القط الأسود، والذي كان يتخفى كخادم لدى *كايا* ، الوريثة الغنية للقرية.
رغم أن الجميع تجاهل تحذيرات أوسوب، فإن *لوفي وزورو ونامي* أدركوا أن هناك خطرًا حقيقيًا، وبدأوا بالتحقيق في الأمر. ومع مرور الوقت، انكشف المخطط—كورو يخطط للاستيلاء على ثروة كايا عن طريق الخداع، وقراصنته يستعدون للهجوم تحت جنح الليل.
في تلك اللحظة، اتخذ لوفي قرارًا: *هذه المعركة لن تكون مجرد مواجهة بين قراصنة، بل ستكون إثباتًا أن طاقم قبعة القش لن يسمح للظلم بأن ينتصر*.
— *نهاية الفصل الثامن والعشرين*
*الفصل التاسع والعشرون: معركة تحت ضوء القمر*
مع حلول الليل، بدأ الهجوم. قراصنة القط الأسود اقتحموا الساحل، مستعدين لتنفيذ خطة كورو، لكنهم لم يتوقعوا أن يجدوا *لوفي وزورو وأوسوب* واقفين في طريقهم.
بينما بدأ زورو في الاشتباك مع مجموعة من المقاتلين، أظهر قوته الحقيقية في استخدام *هاكي التسلح* ، حيث كان يقضي على أعدائه بضربات سيف حاسمة. أما لوفي، فقد واجه كورو مباشرة، محاولًا إيقافه قبل أن يصل إلى كايا.
المعركة كانت شرسة، حيث حاول كورو استخدام *سرعته القاتلة* لخداع لوفي، لكنه لم يدرك أن لوفي قد طوّر *هاكي التنبؤ* بما يكفي لتفادي ضرباته المتكررة.
على الجانب الآخر، أوسوب، رغم قلة خبرته القتالية، بدأ في استخدام *مهاراته في القنص* لمساعدة الطاقم، حيث كان يطلق طلقاته بدقة لم تكن متوقعة منه.
لكن المعركة لم تكن مجرد قتال، بل كانت بداية لتغيير كبير داخل أوسوب، حيث بدأ يدرك أنه لم يعد بحاجة إلى الاختباء خلف القصص— *لقد أصبح جزءًا من مواجهة حقيقية، مع طاقم حقيقي يؤمن به*.
— *نهاية الفصل التاسع والعشرين*
*الفصل الثلاثون: سقوط القط الأسود*
بعد مواجهة شرسة، بدأ كورو يفقد السيطرة. رغم سرعته وتقنياته، كان لوفي يضغط عليه بشكل متزايد، يفرض عليه أسلوب قتال لم يكن يتوقعه، حيث كانت قوة لوفي المطلقة، المدعومة بهاكي التسلح، *تتفوق على كل خدع كورو*.
وفي لحظة حاسمة، استخدم لوفي *هجوم "جومو جومو نو بازوكا"* ، ليرسل كورو بعيدًا، محطمًا أحلامه بالسيطرة على القرية.
مع نهاية المعركة، أدركت كايا أن أوسوب كان يقول الحقيقة طوال الوقت، وبدلًا من أن يظل مجرد راوي للقصص، *أصبح بطلاً في نظر أهل قريته*.
وفي لحظة امتنان، قررت كايا أن تهدي *أوسوب والطاقم سفينة غوينغ ميري* ، السفينة التي ستصبح رفيقتهم في رحلتهم نحو الجراند لاين.
وعندما حان وقت الرحيل، وقف أوسوب على الشاطئ، ينظر إلى قريته للمرة الأخيرة قبل أن يستدير نحو السفينة، حيث كان لوفي ينتظره ب
ابتسامة.
"أوسوب، مستعد للمغامرة؟"
أوسوب، بابتسامة مليئة بالحماس الحقيقي هذه المرة، رد بثقة: "بالطبع، لن أتراجع الآن!"
وهكذا، بدأ فصل جديد في رحلتهم، حيث انطلق الطاقم نحو مغامرتهم التالية، مستعدين لما سيأتي، ومدركين أن هذه ليست مجرد رحلة بحث عن كنز، بل *رحلة لصنع أسطورة لا تُنسى*.
— *نهاية الفصل الثلاثين*