[ملاحظة: قبل البدء أريد تغير طريقة صياغة الاقوال بما أني غير بارعة في ذلك لذا بدل قول "قالت لارا" أو سألت سكارليت " سأكتب بهذه الطريقة -لوكاس- للإشارة على صاحب القول إذا لم توجد تفاصيل مهمة لوصفها

في أحد الليالي إجتمعت الفتيات في غرفة التوأم يتناقشن

"أليس ما نفعله سيئا" -لانا-

"مهلا أنت من إقتراح ذلك لا تنسحبي الآن" -لارا-

"على أي حال نحن سننقسم إلى منزل ، مدرسة و مطعم أنا سأخذ المطعم "-سكارليت-

"أتركوا المنزل لي "-لارا-

"و أنا سأخذ المدرسة ، -لانا- ، سأتعامل مع عدوتنا إذا رأيتها "

"عدوة؟ لديكم عدوة في المدرسة؟ " ظهر لوكاس من العدم و قال هذا فتفاجئت الفتيات و صرخن

"أخي ماذا تفعل هنا ؟"-سكارليت-

"سمعت ضجيج من هنا فأتيت لأتفقد. ماذا تفعله الفتيات الجيدات في هذا الوقت من الليل؟"-لوكاس-

إستعمل لوكاس عبارة الجيدات كأنه يقول لهم أن السهر لهذه الساعة ليس تصرف فتاة جيدة لكنهن تحججن بسرعة بإستجوابه

"ألم تكن نائما أنت أيضاً يا أخي"-لانا-

"و هذا ما يجب أن تفعلوه "-لوكاس-

لم تجد الفتيات عذرا أمام كلام أخيهن الصائب فعم الصمت فترفق لوكاس بهم و قال

"حفلة مبيت ؟"-لوكاس-

"ماذا ؟"-سكارليت-

"حسنا لن أخبر أبي و أمي لذا لا تسهرن طويلاً ، ربت لوكاس على رأس لانا ، بشأن تلك العدوة إذا كانت مشكلة بالنسبة لكن أخبروني بالاسم و سأتعامل معها تصبحون على خير" -لوكاس-

بعد ذهاب لوكاس نظرت الفتيات لبعضهم كما لو كن نجون من خطر كبير

"كان هذا وشيكا "-لانا-

"لنحاول الحديث في مكان لا يتواجد أخي به بتاتاً"-لارا-

"بدءا من الغد سيبدأ بالذهاب إلى العمل و سنجد الكثير من الوقت "-سكارليت

في اليوم التالي كان الوضع باردا في الفطور منذ أن كثرت الشجارات بين لوكاس و والديه لكنهما لم يتخلا عن إلتصاقهما المعتاد بالبنات

"كيف حال المدرسة يا فتيات ؟ ، -الأب- ، هل تأقلمتن مع زملائكم ؟"

"لقد حرصت على وضعكم في صفوف جيدة بطلاب من الطبقة الراقية ، -الأم- ، سيفيدكم هذا لذا تأقلموا مع زملائكم جيداً "

"حاضر أمي "-لارا-

"ما الخطب لارا ؟ لا تبدين بخير اليوم "-الأب-

"في الحقيقة لا أشعر بشكل جيد لذا هل أستطيع المكوث في المنزل "-لارا-

"اوه يا الهي عزيزتي لارا هل أنت بخير ؟ لا داعي لحضور المدرسة لذا إرتاحي جيداً "-الأم-

'جيد نجح الأمر لكن أليس أبي و أمي يبالغان قليلاً ، نظرت لارا إلى أعينهما الموجهة إلى لوكاس فأدركت الأمر ، يبدو أنهم يحاولان إظهار إهتمامهم لنا أمام أخي. هذا طفولي قليلاً '

نظر لوكاس بدقة نحو لارا رغم أن تفكيره كان في ما حدث البارحة و الآن إلا أن الأبوين إعتبروها نظرات غيرة و حقد فإرتسمت على وجوههم تعابير النصر. بعد ذلك راقبت لارا رحيل إخوتها عبر النافذة و لكن جاءتها رسالة مفادها

[إذا كانت هناك مشكلة فأخبروني رجاءا فالتهرب من المدرسة ليس الحل المناسب. ألم نتفق على أن نبذل كل جهدنا في الدراسة؟]-لوكاس-

نظرت لارا إلى الرسالة بإمتنان و قالت

"لا تقل أشياء كهذه فأنت تشعرني بتأنيب الضمير"

أرسلت لارا رسالة تقول فيها

[لا توجد مشكلة حقاً أسفة للتهرب سأدرس في المنزل اليوم ]-لارا-

في ذلك الوقت كان لوكاس يمسك هاتفه مع إبتسامة رضا

"مع من تتراسل يا أخي؟"-لانا-

"مع لارا"-لوكاس-

"لارا ؟ تبادلنا معلومات التواصل مؤخرا لكننا لا نستعملها"-لانا-

"في الواقع أرى أن إمتلاك هاتفا في الإبتدائية هو مضيعة للوقت "

"كل الأطفال يمتلكونه لذا إشترت لنا أمي هواتفا "-سكارليت-

"إشتريت هذا الهاتف مؤخرا صحيح ؟"-لانا-

"أجل أنا بالفعل في المدرسة الإعدادية ، -لوكاس- ، كلفني هذا كل مدخراتي لثلاثة أشهر. الآن بعد أن حصلت على عمل سألبي حاجياتي اليومية "

"أنستطيع الذهاب إلى المطعم ؟"-لانا-

"بالطبع سأسعد لحضوركم "-لوكاس-

إنشغل لوكاس بالحديث مع لانا فلم يلاحظ سكارليت التي نزعت نظاراتها لتستعمل إستبصارها لكن المفاجأة....

" سكارليت قبل أن تستعملي الإستبصار يجب أن تتأكدي أن لا أحد بالجوار"-لوكاس-

إندهشت سكارليت لمعرفته بإستعمالها للإستبصار ة بدل التبرير سألته عن الطريقة

"كيف عرفت أنني أستخدم الإستبصار ؟"-سكارليت-

"أتعلمين مركز المانا لكل الكائنات الحية هو الروح إلا المستبصرين مثلكن مركز المانا عندكم في أعينكم" -لوكاس-

"ألهذا نحن مستبصرين ؟"-لانا-

"نوعا ما. على أي حال عندما تستعملين الإستبصار فإن المانا في المركز ستتحرك لذا أستطيع إستشعارها "-لوكاس-

"مذهل! لا عجب أن أخي الأقوى. أسفة لإستعمال الإستبصار عليك دون إذن. لقد كنت أفكر مؤخرا إذا كان ءأخي صاحب أفضل لائحة مواهب رأيتها من قبل لذا أردت إلقاء نظرة خافتة "-سكارليت-

'عذر جيد -لانا- كيف أتيت بهذا العذر مهلا أنت حقاً أردت المقارنة بينهم صحيح ؟'

"لا تعتذري أنت لم تفعلي شيئا خاطئا. هذا الإستبصار ملك لك هو قدرتك لذا إستعمليها بما يرضيك أنت لا غيرك حتى أنت يا لانا يجب أن تفهمي ذلك لا يجب أن تستأذنا أحداً لفعل ما تريدونه أنتم "-لوكاس-

"حسنا "-لانا و سكارليت -

في وقت لاحق كان معلم السنة الثالثة يكافح لإسترجاع الهدوء في الصف

"لقد رأيته اليوم/ تقصدين فارسنا الأبيض/ أجل يبدو رائعا جداً عندما أكبر أريد أن أتزوج شخص مثله"-فتيات السنة الثالثة -

"هذا مستحيل أيتها الفتيات شخص متكامل الأوصاف مثل لوكاس غروس لن ينظر لكن/جميع المعلمين يشجعوننا على الإقتداء به/لا عجب في ذلك فلوكاس يرمز لكل ما يعنيه الفارس الشهم إنه ذكي ، طيب و شجاع/لا يجب تشويه صورة قدوتنا من قبل فتيات سخيفات مثلكن "-فتيان السنة الثالثة -

"ماذا قلت نحن سخيفات ؟" -طالبة-

"بففت «قهقهة مكتومة »"-لانا-

"لماذا تضحك صاحبة الأربعة أعين ؟"-طالبة-

"هل أصبحت مغرورة لإمتلاك نفس اللقب مع فارس مدرستنا ؟ لا بد أن هذه علامة نحس لفارسنا أن يشترك نفس اللقب مع ثلاثي الغباء غروس "-طالبة-

كانت لانا تتمسك بقوة كي لا تنفجر ضحكا ربما جرحتها إهاناتهم دوما لكنها الآن تضحك لغبائهم و سذاجتهم. فليس صعبا إستيعاب أن هناك صلة قرابة على الأقل لكن هذا يناسبها هي و أخواتها لذا تكتمن على الحقيقة حالياً ليس بسبب عقدة نقص عندهن كما جرى في السنين السابقة بل لأجل ما قررن فعله

"مهلا لا تقلن هذه الأشياء السيئة على زميلتكم -المعلم- بالمناسبة لانا أين أختك "

"لارا مريضة لذا تغيبت على الدرس -لانا- سأنسخ ملاحظتي لها "

"أحسنتي صنعا لانا تأكدي من فعل ذلك و بما أنك بهذه الروح المعنوية العالية لمساعدة أختك المريضة ، قدم المعلم للانا دفترا ، خذي هذه إلى مكتب المدير رجاءا "

إرتفعت ضحكات و سخريات الأخرين عند هذه النقطة كأن لانا وقعت في بركة وحل

"لقد أخذت عمل الخادم"

"هذا يناسبها لما لا تقومين بهذا دائماً ؟"

لكن المفاجأة هي ردة فعل لانا البريئة فقد إبتسمت بحماس كأنها حصلت على مكافأة

"أجل يا معلم سأقوم بهذا بكل سرور -لانا- في الواقع أريد أنا و لارا القيام بهذا العمل طوال السنة"

تأثر المعلم بحماس و مثابرة لانا طفلة إعتادت على التعرض للتنمر و الحصول على أدنى درجات في الصف هي و أخواتها يبدو أن بريقا من الجدية يلمع في عيونهن مؤخرا أقوى من أي بريق عند بقية الطلاب حتى أن المعلمين يشجعونهم على المواصلة و يدعمونهن

"كما تريدين أنتما الأنسب لهذا العمل بالفعل"-المعلم-

"ها ها ها يبدو أن رباعية الأعين تحب أعمال الخدم المملة. لما لا تنظفين المدرسة ؟"-طالب-

"المعلم على حق هذا العمل يناسبهما " -طالبة-

إستشاط المعلم غضباً عند سماع هذا قد يكونون أطفالا أشقياء لكن مضايقتهم لطلبتيه المفضلتين قد زاد عن حده فصرخ في حنق

"كفوا عن هذا إذا سمعتكم تقولون أي إهانة أخرى حول لانا أو لارا سأخذكم إلى الحجز "-المعلم-

إرتعب الأطفال من صراخ المعلم فهذه مدرسة راقية أغلب طلابها أغنياء مدللين و أسلوب الصراخ لم يتعرضوا له كثيراً لكن الأمر إنقلب من خوف من المعلم إلى إستهداف أكبر لهن. بعد نهاية الحصة صعدت لانا الدرج مفعمة بالطاقة لكنها لم تفعل كل هذا لمقابلة لوكاس في الطابق الثاني بل لسبب آخر مع هذا لم تقدر على تغطية دهشتها بتجمع الطلاب عليه

"هو حقاً مشهور -لانا- أفهم شعوره الآن عندما يقول أنه يكره هذا. أشعر بعدم الإرتياح فقط من مشاهدة كل هؤلاء الأشخاص متجمعين"

أثناء مشاهدة هذا لاحظت لانا أحد الفتيات تأخذ قرطاسية لوكاس فتذكرت كلمات لوكاس عندما قال أن بعض الأشخاص يسرقون أغراضه ففهمت أن هذه الفتاة تريد إستخدام القرطاسية كعذر للحديث مع لوكاس عبر إعادته لكن قبل أن يحصل أي شيء أمسكت ماري يد الفتاة و قالت بتعبير جاد و صوت خافت

"ماذا تفعلين بأغراض زميلك في الصف ؟"-ماري-

"ماري! رجاءا أنا أريد فرصة مع لوكاس "-الفتاة-

"أعرف أننا صديقتان و علي دعمك لكن كممثلة للصف لا أستطيع السماح لك بفعل هذا لذا أرجعيه قبل أن يكتشف و ثقي بأني سأدعمك بالطريقة الصحيحة. " -ماري-

شعرت الفتاة بتأنيب الضمير عندما وضعت ماري الموضوع بذلك الشكل لكنها تأثرت أكثر بتكتمها و قول أنها ستدعمها رغم ذلك فأعطت الفتاة القرطاسية لماري لإرجاعها كأنها أعطتها لصديق أمين و لم يفهم الوضع سوى طالبة السنة الثالثة التي تعرف جيداً وجه ماري الحقيقي. قامت بإبعاد صديقتها عن لوكاس بعذر أنها تبحث عن مصلحتها و هي بكل بساطة تزيح المنافسات جانبا

"تلك الفتاة تستمر في الإلتصاق بأخي -لانا-من بين كل الطلاب السيئين الذي أعرفهم هي الأسوء"

"أليس هذا الكلام قاسيا -ماري- أيتها الأنسة لانا غروس "

تفاجئت لانا لكنها أظهرت وجها جادا تقليدا لما فعله لوكاس في نقاشته مع الأب ثم تحدثت بنبرة ساخرة

"يبدو أنك مطاردة من المرتبة الأولى لتعرفي حتى أسماءنا"

"ها ها ها ها يبدو أنك ساذجة من المرتبة الأولى لتصدقي كل ما يقوله لوكاس -ماري- أنا و لوكاس اعتدنا أن نكون أصدقاء مقربين من قبل لكن بسبب شجار صغير أخذ جانبكم و أصبح غاضبا عندما نتصالج سيعود كل شيء لما يجب أن يكون. لانا هل تساعدوني في التصالح مع لوكاس و سأساعدكم كي تستمروا كإخوة مقربين "

تحدثت ماري بهذا شكل على أساس أن لانا و البقية طفلات صغيرات سيصدقن أي شيء يسمعنه لكن للأسف تلك الصغيرات قد عزمن بالفعل على حماية أخيهن مهما كانت الظروف

"أنا لا أصدق ما يقال بل ما أراه و مما رأيته أنت مجرد فتاة فاسدة"-لانا-

تضايقت ماري من كلام لانا لكن ما لم تعرفه أن ما قالته هو تقليد لما قالته أمها في أحد الحفلات و كيف لطفلة في الثامنة أن تقول كلام بهذه الحدة على شخص أكبر منها بأربع سنوات

"لا عجب أن لوكاس كرهكن -ماري- إذا لانا....."

"من سمح لك بمناداتي بإسمي الأول نحن لسنا صديقتان "-لانا-

"إذا ترغبين مني أن أحترمك بينما أنت تناديني بالمطاردة ؟"-ماري-

"هذا...... أنا......."

من الطبيعي أن تبلغ لانا مرحلة حيث لا تستطيع الإجابة فهي في النهاية طفلة و إستمرت ماري في الكلام

"إذا أنسة غروس هل جئت اليوم من أجل لوكاس -ماري- لأنك ستحرجينه و حسب بالمجيء إلى هنا"

إستعملت ماري عبارة أنسة غروس كأنها تشير على خطأ لانا المحرج

"لا بل جئت لأراك"-لانا- بدى على لانا تعبير جاد

"هذا إذا -ماري- يبدو أنك هنا لإيصال الدفتر الدوري أيضاً "

نظر بعض الفتية بإعجاب لماري فإنحنت و تحدثت بود إلى لانا

"لا بد أنك تائهة دعني أوصلك ايتها الأنسة الصغيرة"

إزدادت نظرات الاعجاب عند الفتية عند رؤية طيبة ماري أدركت لانا تمثيل ماري من اللحظة التي إنحنت فيها لكنها لم تفهم حقاً السبب و قبل أن تلاحظ وجدت يد ماري ممدودة لها و لمحاولة لرفضها تذكرت كلمة قالها لوكاس من قبل و قد بدت على وجهها الثقة لقولها

"مقرف"

إنصدم الجميع بما قالته و قد بدأ الصراخ و التذمر بشأن إهانة أميرة الصف

"ماري تريد مساعدتك و تقولين ذلك"

"أطفال هذه الأيام لئيمين جداً"

"لا عليك يا ماري إنها مجرد طفلة شقية لا تعرف ماذا تقول "

"لا بأس من المستحيل أن أنزعج من طفلة صغيرة -ماري- لا بد أنها تربت بشكل سيء لتقول كلاما حادا لهذه الدرجة "

أثارت هذه الضجة إنتباه الصف كله رغم أن ماري أرادت إبعاد لانا قبل أن ينتبه لوكاس. في ذلك الوقت شعرت لانا بالضيق لهجوم الجميع ضدها و قد كانت تفكر مليا في تبرير لكلماتها حتى إشتمت رائحة غريبة

"كريم اليد...... رائحة كريم اليد خاصتك مقرفة"

بدل أن يهدأ الوضع بدى أن ماري إستشاطت غضباً أكثر و كيف لا و الكريم عالي الجودة و الذي تباهت به أمام بقية الفتيات تم وصفه بالمقرف و قبل أن ترد عليها تدخل لوكاس

"ما المشكلة ؟ -لوكاس- أهي تائهة ؟"

"لا أعرف الطريق و هذه الأنسة إقترحت أن توصلني لكني....."-لانا-

كان إيجاد عذر صعب بالنسبة إلى لانا لكنها وجدت شيئا مناسبا

"قال المعلم أن لا نتبع الغرباء الذي يقلون أنهم سيأخذوننا إلى أبائنا أو سيصلوننا إلى مكان ما"-لانا-

ربت لوكاس على رأسها ثم قال

"أنت فتاة جيدة -لوكاس- أحسنت في تذكر ما نصحك به معلمك. إذا أردت الوصول إلى مكتب المدير فهو في هذا الطابق الباب قرب الدرج "

"شكراً لك "-لانا- إبتسمت لانا ببراءة ثم غادرت و قد كانت سعيدة بالحديث إلى أخيها رغم أنه في وضع غريب كما أنها أخفقت في القيام بما أردت فعله بشكل صحيح و لم يتبقى لها سوى كتابة تفاصيل إحراجها لأخواتها

عندما وصلت الرسالة إلى سكارليت. كانت مشغولة بإلتقاط أدواتها المدرسية التي يرميها الأطفال فيما بينهما

"أيتها السلحفاة من هنا"-طالب-

"أتريدين هذا الكتاب ؟مهلا هذه يومياته من يريد معرفة أسرار السلحفاة ذات الأربعة أعين"-طالب-

"أعيدوها لي" -سكارليت-

كانت سكارليت تحاول الوصول إلى اليوميات بكل قوة لكن الطالب رماها إلى طالب يبدو كأنه زعيم المتنمرين. ذلك الطفل ذو الشعر الأحمر و العينين الزرقاوين نظر إلى اليوميات بلا مبالاة حتى يمع صوت سكارليت التي تقدمت نحوه

"أعدها لي إيجي"-سكارليت-

إبتسم إيجي كأنه وجد لعبة مسلية لتوه

"أنت لا تريدين أن نقرأها لهذه الدرجة ؟ حسنا إذا تم أخذ أغراضك فستريد إستعادتها بالطبع لذا ما رأيك بهذا ، جلس إيجي كالسيد أمامها و قال بتعال ، ستبقى هذه اليوميات معي و لن يقرأها أي أحد حتى تجلبي شيئا يعجبني نهاية هذا الأسبوع إذا لم تريد أن تصبح صفحات الكتاب في موقع التواصل للمدرسة"

ضحك الجميع على تهديد إيجي لسكارليت

"ما تفعله شيء سيء إيجي ، تدخلت فتاة شقراء في المحادثة وقفت إلى صف سكارليت ، سواء كنت من عائلة راقية أو كانت سكارليت من عائلة عامة لا يجب عليك السخرية منها "

"إخرسي ليزا لا أحد هنا طلب رأي المساواة خاصتك -إيجي- أنت أكثر مللا من سكارليت على أي حال"

"أنت لئيم للغاية إيجي -ليزا- سكارليت لا تهتمي لأمرهم فالفتيان يتنمرون على الفتيات التي تعجبهن "

إنفجر الجميع ضاحكا لكن قبل أن يعلق أي أحد بسخرية على سكارليت قالت بحزم

"شكراً على مساعدتي لكن لا أظن أن كلامك صحيح يا ليزا و الجميع هنا يتفق على هذا ، عندما قالت هذا ظهرت إبتسامة النصر على وجه إيجي و بقية الطلاب ، و أنا شخصيا أرى أن جميع الصبية هنا مجرد أطفال صغار "

"هاه على ماذا تتحدثين ؟"-إيجي-

أشارت سكارليت على إيجي مع نظرة تفاخر

"يقول أخي الكبير أن الأطفال الذين يتنمرون على الآخرين يفعلون هذا لأنهم يظنون أنهم رائعين لكنكم لستم كذلك "-سكارليت-

صدم الجميع برؤية أن الفتاة التي إعتادت على الصمت بشأن هذا النوع من الأشياء في الماضي تقول عنهم

"أنت فقط تحاولين إستعادة يومياتك بهذه الطريقة صحيح ؟ كما قلت لن تحصلي عليها حتى تجلبي شيئا يعجبني "

دخل المعلم الصف فأضطر الجميع للعودة لمقاعدهم بالطبع لا تستطيع سكارليت الشكوى للمعلم فكما قالت ليزا منذ قليل إيجي من عائلة غنية و راقية تمول الكثير من المال للمدرسة بما أن إيجي يدرس هنا فلا يمكن للمعلمين القيام بخطوة خاطئة في ما يتعلق به و إشاعة أن سكارليت و لانا و لارا من عائلة عامة مجرد شيء قرره الأطفال من محض إرادتهم للسخرية ثم صدقوه لكنهم لا يعرفون أن عائلة غروس من ممولي المدرسة أيضاً

بعد إنتهاء المدرسة كانت سكارليت تفكر في ما يجب أن تفعله بشأن مشكلة إيجي ثم أدركت رسالة لانا

[أختي سكارليت لقد رأيت العدوة يبدو أنها تبعد كل الفتيات عن أخي و تحاول أن تكون شعبية عند الفتيان لم افهم السبب وراء هذا أليست تستهدف أخي لما تريد أن تنال إعجاب بقية الطلاب]-لانا-

[لا أعلم سأسأل أخي دون جعله يلاحظ ]-سكارليت-

إنتظرت سكارليت طويلاً أمام البوابة حتى ظهر لوكاس رغم أنه كان مع بعض الفتيان الذي يحثونه على الذهاب معهم

"هيا يا لوكاس لقد وعدتنا أنك ستأتي معنا هذه المرة"-طالب-

"أسف لدي عمل مهم "-لوكاس-

"الدراسة مجددا "-طالب-

"كلا شيء آخر هذه المرة "-لوكاس-

بطريقة ما إستطاع لوكاس إقناعهم و عندها نظر إتجاه سكارليت و قال

"أسف لجعلك تنتظرين"-لوكاس-

"لا بأس لنذهب الآن "-سكارليت-

2023/07/11 · 298 مشاهدة · 2524 كلمة
نادي الروايات - 2025