في صف السنة الرابعة لم تتغير السخريات و النظرات الغريبة نحو لانا و لارا. بشكل غير متوقع تحولت السخريات حول الإخوة من السلاحف الغبية و أربع أعين إلى الأخوات الهماجيات علما أن هذه مدرسة راقية فإن هذا الوصف إهانة كبرى حسب المنطق هنا

"أختهما الكبرى قامت بضرب إيجي" -طالبة-

"سمعت أنها إستدرجته خارج المدرسة حتى لا تعاقب إتضح أنهن مخادعات" - طالبة -

"إذا تجرأتا على القيام بشيء مشابه فستلقيان حتفهما على يدي " -طالب-

"لا تقل شيئا كهذا لا يجب أن ننزل لمستوى عامة هماجية " -طالب-

في الوضع الطبيعي كان هذا ليجرح مشاعر لارا و لانا لكن بما أن أخوهم دائماً ما كان يقول بفخر أنه يستطيع هزيمة عشرة رجال فكان ذلك قوة بالنسبة لهما كما أنهما كانتا مشغولتان بالتفكير حول الإختيار عندما دخل المعلم و ربت على رأسيهما

"لانا لارا لقد وصل إختيار السينيور خاصتكما" -المعلم-

"هل نملك نفس السينيور مع أختنا ؟" -لارا-

"لا أعلم بهذا الشأن. على أي حال سيأتي السينيور الخاص بكما نهاية الحصص لأخذكما تعرفا عليه جيداً و كونا لطيفتين معه " - معلم -

"حاضر " -لانا-

"سينيور ؟ غبيتان مثلهما تحتاجان سينيور ربما يضيف بضع درجات لإمتحانتهما " -طالب-

"هذا غير صحيح. السينيور الذي سيحصل عليهما سيكون سيء الحظ لأنه سيطرد من مجلس الانضباط بسبب غبائهما أو هماجيتهما " -طالب -

بدأ الضحك و التعليقات الساخرة تملأ الفصل بينما زاد ترجي لانا و لارا

"كم مرة أخبرتكم أن تتوقفوا على السخرية من زملائكم" -المعلم-

"معلم ألست تميزهما كثيراً ؟ هذا غير عادل منك كأستاذ. أيجب أن نبلغ عنك؟" -طالبة-

"قال أبي أن المعلمون الذي يميزون الطلاب هم معلمين سيئين هل علي اخباره عنك ؟" -طالب-

[ملاحظة: الطلاب الذي هددوا المعلم الآن هم نفس الطلاب الذي عاقبهم المرة السابقة لأنهم أخذوا أوراق مراجعة لارا و لانا]

معظم الطلاب الذي يدرسون هنا هم من ذوي المال و السلطة لذا إذا قال أحدهم سأخبر أبي و أمي عنك فهو ليس مجرد كلام أطفال فارغ بل تهديد حقيقي قد ينتهي بتدمير مسيرتك المهنية.

رغم ذلك لم يكن المعلم خائفا من ذلك هذه المدرسة تحت حماية المدير و لا يحق لأي ولي أمر محاسبة المعلمين حسب أفكار الطلاب الطفولية

و حتى دون ذلك واجبه كمعلم يحتم عليه رعاية الأطفال و توجيههم كي يكونوا جيلا لائقا رغم بعد الطلاب الذي أمامه عن ذلك الوصف و النظر إلى الوضع كان محيرا. إذا أظهر أنه لا يهتم لتهديداتهم و أصر على موقفه فهذا سيعرض لانا و لارا للخطر و إذا توقف سيظن الأطفال أن لديهم اليد العليا و يضاعفون تنمرهم عليهما. حماية التوأم من الخطر المدرسي كان مهمة صعبة لكن لا داعي للقلق بعد الآن بفضل وجود نظام السينيور الذي إشتركا فيه

"أتجرأن على تهديد معلمكما أليكسندرا و ستيفان إنهضا من مكانكما و تبعاني" -المعلم-

"ماذا ؟ مرة أخرى ؟" -ستيفان-

"هل قول الحقيقة يستحق عقابا ؟" -اليكسندرا-

"و هل التصرف بوقاحة مع معلمك يستحق مكافئة " -المعلم-

"لكن معلم ألم تسمع أن المدرسة هي ميزان يجب أن يكون عادلا دائماً " -ستيفان-

"لا تتخذ مقولة قالها الطالب الأشهر كحجة " -المعلم-

"إذا كان شخص رائع كلوكاس من قال ذلك فهو عين الصواب." -أليكسندرا-

"ليس رائعاً " -لانا-

إنصدم الجميع حتى لارا بما قالته لانا. وقفت أمام أليكسندرا و قالت بفخر

"هذا اللوكاس الذي تعرفونه و تتحدثون عنه طوال الوقت ليس بتلك الروعة في نظري" -لانا-

"هاه ؟ عما تتحدثين ؟ هل أنت غيورة لأنه مشهور " -طالبة-

"شخص موهوب و لطيف مثله كيف تقولين عنه هذا " -طالبة-

"لا تهيني قدوتنا أيتها العامية " -طالب-

'مذهل أخي لديه تأثير كبير هنا ' -لارا-

"أنا أعرف شخصا أكثر روعة بكثير من لوكاس خاصتكم و هو أخي الكبير أليس كذلك يا لارا" -لانا-

"أ.أجل أخونا الكبير لا يقارن بأي شخص آخر في المدرسة هو الأفضل دون منازع " -لارا-

"إذا كانت مقولة شخص رائع هي عين الصواب فنحن نتبع كلام أخي. قال لنا أخي أن من يعبث مع آل غروس يدفع الثمن غاليا و هذا ما سنقوم به لكل شخص يتجرأ على إيذائنا أو إهانتنا " -لانا-

"هاه ؟ ياله من أخ تافه. أشخاص مثلكن ماذا سيفعلن " -ستيفان-

أمسك المعلم بذراع ستيفان و أليكسندرا و سحبهما خارج الصف

"سأريكما أولا ما يمكن للمعلم فعله في مكتب المدير -المعلم- لانا كان هذا تصرفا شجاعا لكن عليك الانتباه فأنت في مدرسة في النهاية"

"أعتذر. سأحرص على هذا " -لانا-

"لانا ما الذي علينا فعله الآن ؟" -لارا-

"ننتظر بثقة حتى يقولون أن أخي هو السينيور خاصتنا " -لانا-

بعد إنتهاء الحصص الصباحية بطريقة ما أتت سكارليت في وقت الفسحة إلى صف لانا و لارا

"طلب مني المعلم أن أنتظر السينيور خاصتي معكما لا شك أنه أخونا " -سكارليت-

"جيد كل شيء يسير على ما يرام" -لانا-

"سكارليت لانا و لارا غروس لقد أتى السينيور خاصتكن" -المعلم-

إلتفتت الأخوات بحماس لرؤية لوكاس لكن المفاجأة كان فتى آخر لا يعرفونه

"أتساءل متى سيأتي السينيور الخاص بنا ؟" -لارا-

"بالتأكيد سيأتي قبل أن تنتهي الفسحة " -سكارليت-

"مهلا أنا هنا بالفعل. هذه ردة فعل قاسية تجاه شخص ترونه أول مرة " -الفتى-

"أسف أخي قال لنا لا نتحدث مع الغرباء " -لانا-

"لكنني السينيور الذي سيعتني بكن في المستقبل. دعوني أعرف عن نفسي أنا أيجيكيل كسيلار طالب سنة ثانية من المرحلة المتوسطة "

"مهلا كسيلار ؟ أليس هذا نائب رئيس مجلس الإنضباط الإعدادي ؟" -طالب-

"سمعت أن عائلته تدير شركة متفرعة في كثير من دول " -طالبة-

"يبدو أن رباعيات الأعين محظوظات اليوم " -طالب-

"لست رائعاً أخي أفضل منك" -لارا-

"ما دخل أخوكن في هذا ؟ ثم لا تحكمن علي من شكلي." -أيجيكيل-

"حسنا نعتذر أيجيكيل كل ما في الأمر أن والدانا يريدان أن نكون جينيور لطالب من عائلة مهمة و نحن لا يعجبنا ذلك " -سكارليت-

"أوه لا بأس البعض يظن أن الإختيارات غير مناسبة لكنها كذلك لذا لا تقلقن سأعتني بكن جيداً و لا يوجد لأصل و العائلة دخل بهذا " -أيجيكل-

'إنه شخص جيد لكن هذا ليس ما تمنيناه' -لانا-

أمسكت لارا ملابس إخوتها و سحبتها بقوة

"ما الأمر لارا ؟" -سكارليت-

"أشعر بشيء سيء منه" -همست لارا بهدوء -

إذا كان هذا شيئا قالته مستبصرة هالات فلا شك من صحته لكن بأي طريقة ؟

"لما لا نذهب إلى الصف الذي سنقوم فيه بنشاطات السينيور و الجينيور ؟ " -أيجيكيل-

في ذلك الوقت كان لوكاس يحدق في نافذة سيارة مغتاظا بينما ليام يقرأ بعض المستندات

"أستخبرني سبب غضبك أو ستبقيه داخلك ؟" -ليام-

"لست غاضبا -لوكاس- سأصلح الأمور بعد عودتي " -لوكاس-

"من النظر إلى وجهك أستطيع القول أنكم لست سينيور لأخواتك صحيح ؟" -ليام-

"صحيح " -لوكاس-

"إذا كنت ستحل المشكلة فسيكون ذلك بعد أسبوعين ألا بأس في ذلك ؟" -ليام-

"غلطة من هذه ؟" -لوكاس-

"غلطة من لم يخبرك أن مهمتك تتطلب أياما و لن تعود حتى تنهيها بعبارة أخرى إنها غلطتي أسف " -ليام-

"إذا لماذا توصلني ؟" -لوكاس-

"لست أوصلك بل ذاهب معك " -ليام-

"هل أنت متأكد ؟ أستطيع فعل ذلك بمفردي" -لوكاس-

"أنت قلت أن لأجل خططك المستقبلية فعلينا تسجيل قيامك بذلك بطلب منا صحيح لكن هذا لن ينفع ما لم يوجد شاهد أو دليل على أنك من نظف المنطقة لذا أنا هنا " -ليام-

"و أتباعك " -لوكاس-

"هيا أنت لا تعتقد أنني مجرد متسلط في المقر و حسب صحيح ؟" -ليام-

"في الحقيقة نعم أراك كذلك " -لوكاس-

"أنت صريح بشكل مزعج. على أي حال أنا هنا لإثبات العكس"

"سؤال أخير هل تقوم بهذه المهمة لتجنب الخطوبة المدبرة مع إبنة العميد التابع لنقابة الطاولة المستديرة ؟" -لوكاس-

"ها ها ها أنا حقاً فضولي على مصدر معلوماتك كاسروس " -ليام-

[كاس: لوكاس + روس: غروس= كاسروس]

"و أنا فضولي عن مصدر الأسماء الغريبة التي تخترعها "-لوكاس-

"على أي حال أتشعر بالضيق لأنني أستعمل خدماتك لمسألة شخصية ؟" -ليام-

"على الإطلاق. أكثر ما أحتقره هو نقابة الطاولة المستديرة لذا إذا أصبحت مرتبطا بهم بأي طريقة كانت فسأضطر لقطع علاقتي بمنظمتكم" -لوكاس-

"هذا قاس لكنه ممتع. أليست هذه النقابة الأقوى التي يديرها المستبصرين لما تكرهها " -ليام-

"لأنها ستهدد سلامي و سلام أخواتي" -لوكاس-

"لا أعرف نوياك أو الكثير من الأشياء عنك لكن متأكد أن كل ما تفعله لأجل أخواتك لا غير " -ليام-

"بالطبع أخواتي هم كنزي الثمين " -لوكاس-

"كم أحسدكم على هذا " -ليام-

2023/08/13 · 182 مشاهدة · 1302 كلمة
نادي الروايات - 2025