كان لوكاس يعانق أخواته بشدة. عندما أدرك أن ما فعله جاء من العدم و سيسبب الإرتباك لهن فتركهن على الفور
"أسف أكان هذا مؤلما"
كانت لانا و لارا تنظران لبعضهما في قلق بينما سكارليت كانت تنظر إلى لوكاس بتعجب لذا أدرك أن ما فعله ليس خطوة بداية جيدة
"لا بد أن هذا كان مريباً و غريباً لكن أنا لا ألومكن على هذا فالأخ الذي قسى عليكن و عاملكن ببرود يعتذر بشدة من العدم لكنني صادق في اعتذاري"
لم يكن هناك رد منهن لقد حدقن في لوكاس كما انهن ينتظرن ما سيقوله
"لقد حلمت بكابوس فظيع بالأمس لقد كان يبدو واقعيا حتى أنني لم أصدق أنه مجرد خيال. في ذلك الكابوس لقد كنت أعاملكن ببرود كما أفعل دائماً و قد كنتن لطيفات معي كالعادة لكن إستمرت أعمالي السيئة لكن أكثر و أكثر حتى فقدتكم بعد هذا بمدة طويلة أدركت كم أنا نادم و كم كنت أحمق لهذا لذا عهدت عندما استيقظ من هذا الحلم أن أعتذر لكن و اصحح أخطائي "
'اريد أن أكون صادقاً مع أخواتي منذ البداية لذا لا أهتم إذا صدقنني أم لا فإخبارهن بالاعمال المروعة التي قمت بها في حياتي السابقة أفضل شيء أفعله في البداية '
كان الصمت القاتل مربكا على لوكاس و ثم تقدمت سكارليت و قالت
"هل حزنت علينا ؟"
"عفوا؟"
"عندما فقدتنا في حلمك هل حزنت علينا ؟"
"صحيح أنني لم أدرك هذا منذ البداية لكن لقد شعرت بوحدة موحشة طوال الوقت. هذا غريب بالنسبة إلى مجرد حلم صحيح؟ لكنه اراني الطريق الصحيح لذا سأعتمد على كل جزء منه لكي لا أكرر نفس الخطأ "
تلألأت عينا لارا ، و هذا يعني إستعمالها للإستبصار ، و نظرت إلي بتماعن بينما سألت لانا
"هل أنت صادق ؟ أنت لن تتغير و تعود لما كنت عليه صحيح"
"…… أعدكن بهذا أنا سأهتم لأمركن دائماً و أبداً"
امتلأت عينا لارا بالدموع بينما قالت
"هالة بيضاء..... هذه أول مرة أرى هالة أخي البيضاء "
"أسف لكوني أخا لئيما طوال الوقت حتى أنك ترينني بشكل غير مريح حتى الآن "
و في النهاية بدأن جميعاً بالبكاء
"ها ها يبدو أن الجميع يبكي كثيراً اليوم "
مسح لوكاس الدموع على عيني لارا و قال لأخواته
"يكفي بكاءا الآن نحن في الصباح لا نريد أن نرعب أمي إذا رأت وجوها منتفخة بالدموع"
بعد أن هدأت الفتيات نزل الجميع إلى الأسفل لوجبة الإفطار و كان الجو بين الاخوة سعيداً بطريقة غريبة بالنسبة للأبوين
"أحصل شيء ما هذا الصباح ؟" سألت الأم
"نوعا ما" أجاب لوكاس بينما اطلقت الفتيات قهقهة خفيفة على هذا
"على أي حال ، قال الأب ، اليوم هو يومكم الأول من العام الدراسي الجديد هل أنتن متحمسات ؟"
أجابت سكارليت بكل حماس
"أشعر بالتفاؤل لهذه السنة بما أن الاوضاع قد تحسنت هذا الصباح "
"و أنا أيضاً أتمنى أن تحصل المزيد من الأمور الجيدة " أضافت لارا
كان الأب و الأم سعداء لرؤية بناتهن في سعادة. و ربما كان هذا يزعج لوكاس في الماضي لكن الآن كانت أفكاره غارقة في أخواته الصغيرات
"إذا تجهزن بسرعة سأوصلكن بسيارتي" قال الأب
"لكن أبي لقد اتفقنا أننا سنخفي كوننا مستبصرات عن الناس ، قالت سكارليت ، إذا ذهبنا بسيارة فاخرة فسيكون هذا مريباً "
"لا أظن هذا مريباً فالمدرسة التي ستذهبن إليها هي أرقى مدرسة أكادمية لن تكن أول أو آخر شخص يذهب إلى المدرسة بسيارة فاخرة "
"لكن لا أريد أن يتعامل أحد معنا كأطفال من عائلة غنية كما فعلوا العام الماضي " قالت لانا
"أتخجلن من ابيكن ؟ ، سأل الأب ، هل من الصعب أن يوصلكن والدكن و هو الشخص القلق عيكن ؟ كل ما في الأمر أنني أخشى أن يصيبكن مكروه في الطريق هذه مدينة مليئة بالوحوش في النهاية "
"أنا سأوصلهن ، قال لوكاس بحزم ، أنا معتاد منذ الابتدائية على الذهاب إلى المدرسة سيرا ليست بمشكلة بالنسبة لي. أتردن الذهاب معي للمدرسة ؟"
"نحن نحب هذا " قالت لانا و لارا هذا في نفس الوقت و أضافت سكارليت
"سيكون ممتعاً أن نذهب إلى المدرسة معاً"
أخذ لوكاس أخواته الصغيرات و ساروا معاً كان يمسك بيد سكارليت من جهة و بيد لارا من الجهة الأخرى و قد امسكت لانا بيد لارا
'إذا كنت أنا في السنة الأولى إعدادي فإن سكارليت التي تصغرني بثلاث سنوات في سنتها الرابعة إبتدائي و لانا و لارا اللاتي يصغرنني بأربع سنوات في السنة الثالثة إبتدائي. و من حسن الحظ أن المدرسة التي نرتادها جميعاً هي مدرسة أكادمية حيث توجد إبتدائية و إعدادية و ثانوية بالتالي سأستطيع مقابلتهن في المدرسة في وقت الفسحة' يحدق في سكارليت أثناء تفكيره
"أ.أهناك شيء في وجهي يا أخي ؟"
"لا كنت أفكر في ما فائدة اخفائكم لعيون الإستبصار "
"حسنا سيكون سيئا إذا علم شخص أن لدينا إستبصار" اجاب سكارليت
"يقول أبي أن هناك إحتمال أن يخطفنا رجال عصابات خطيرين إذا علموا أننا مستبصرات" قالت لارا
"همم أظن ذلك لكن بما أن أخوكم الكبير معكن فلن يحصل أي شيء لكن "
"لكن ماذا لو تأذيت أنت "
"ها ها ها أنت لا تعلمين كم أخوك قوي يستطيع هزيمة عشرين شخصا دفعة واحدة "
"~رائع ~"
"لذا إذا احتجتن إلى المساعدة تعالين إلي "
"حسنا"
"بالتفكير في الأمر أظن سيكون مزعجا إذا علم الجميع في المدرسة أنكن مستبصرات صحيح ؟"
"أ.أجل"
"إذا لا يوجد حل آخر غير اخفاء هذا لكنني أحب أخواتي مع الإستبصار أو بدونه لهذا لا بأس "
"……"
"ما الأمر ؟"
"لا لا شيء "
عند الوصول إلى المدرسة تفرق الإخوة و ذهب كل واحد إلى صفه. و كما في حياته السابقة كان لوكاس مدار الاهتمام بمجرد السير في الرواق جميع النظرات متجهة نحوه كما لو كان شخصية مشهورة. لكنه لم يبدو مهتماً بهذا فقد كان منغمسا في أفكاره
'الصف الأول إعدادي هاه بالتالي مازلت ثلاثة سنوات منذ أن إشتركت في النقابة. أستطيع إستعمال السحر لكنني لا أعلم إذا مازلت قدراتي مثلما كانت عندما كنت رتبة S أستطيع أن أطلب من سكارليت النظر في مهاراتي. سكارليت هي مستبصرة مهارات تستطيع رؤية مواهب و قدرات الانسان مثل لوحة المهارات في ألعاب الفيديو يمكن لسكارليت رؤية لوحة مهارات الجميع لكن نقطة ضعف إستبصارها أنه يسبب المرض إذا أكثرت من إستعمالها. أما لارا فهي مستبصرة هالات تستطيع رؤية مشاعر و نوايا الاخرين بشكل هالات إذا كانت مشاعر سيئة ستكون هالات سوداء و إذا كانت مشاعر جيدة ستكون هالات بيضاء مثلما حدث في الصباح و إستعملت إستبصارها علي نقطة ضعفها هي أن قدرتها لا تعمل على أشخاص لا تعرفهم و أخيراً لانا هي مستبصرة تحكم إذا نظر أي شخص إلى عينيها فهي تستطيع التحكم به و أمره بأي شيء و لكن قدرتها تتطلب التواصل البصري الدائم لمواصلة التحكم بمعنى لا يمكنها أمر بأكثر من شيء واحد في كل مرة تتواصل بصريا مع أحدهم. في حياتي السابقة إحتاجت النقابة بشدة لإستبصارهن بما أنه مميز لكن في نفس الوقت أراد بقية المستبصرين تدمير أخواتي لقد تعرضن لكثير من المتاعب في النقابة لكنهن لم ينسحبن لأنني كنت هناك و بينما يفعلن كل هذا لي أخوهن الحثالة باع معلومات عن نقاط ضعفهن لمستبصر التحجير مقابل مليون دولار ما زاد شقائهن في النقابة '
تنهد
"أتمنى أن اخنق نفسي القديمة حتى الموت"
"هذه ليست طريقة لطيفة لتبدأ بها الدراسة "
مرت فتاة جميلة قرب لوكاس و قالت هذا و هي تبتسم له
"أهلا ماري لم أرك منذ مدة"
"ها ها اهذه طريقة تحدث بها زميلتك في الصف"
"نحن زملاء مرة أخرى إذا ؟"
'ماري كانت زميلتي في الصف في السنة الماضية و هي أيضاً الشخص الوحيد الذي يعلم بأن أخواتي مستبصرات'
تقترب ماري من لوكاس شيئا فشيئا حتى تمسك بذراعه
"لوكاس ألن يكون رائعاً إذا وجدنا زملاء السنة الفارطة أيضاً. احزر من يدرس معنا أيضاً....."
"أبعدي يديك عني رجاءا" قال لوكاس بنبرة باردة
"عفوا ؟" تراجعت ماري بعد سماع هذا
"أنت قريبة جداً بالنسبة لزميلة صف"
"لكن في الماضي لم تكن مثل هذه المساحة مشكلة كبيرة "
أعطى لوكاس نظرة مخيفة صعقت ماري ثم قال بهدوء
"نحن لم نعد طلاب إبتدائية بعد الآن "
ثم تجاوز ماري تاركا اياها في إحراج تام
'في الماضي آمنت أن ماري صديقة طيبة و خاصة عندما وعدتني أنها لن تخبر أحداً بأمر أخواتي لكن في الاعدادية بدأت التقرب مني بهذه الطريقة المثيرة للاشمئزاز و عندما حاولت ابعادها عني بدأت بإبتزازي بإفشاء سري للآخرين لذا قبل أن تبدأ هذا من جديد علي إيقافها فكل ما أريده هو حياة مدرسية مسالمة مع أخواتي الصغيرات '