بعد نهاية اليوم بشق الأنفس لأيجيكل عاد إلى غرفة مجلس الإنضباط منهكا فيجد رئيس مجلس الإنضباط الإعدادي يكتب بلا مبالاة
"تبدو متعباً مجددا أيجيكل _رئيس المجلس _ ألا تظن من الأفضل أن تستسلم"
"رئيس أنا لا أفعل هذا لأنني أحبه _أيجيكل_ بما أن مؤخرا لم يعد هناك الكثير من مطالب السينيور من الاعدادية فعلي حل المشكلة من خلال التطوع بنفسي "
"حسنا بالطبع هم سيفضولون أن يحصلوا على سينيور ثانوية على جينيور إبتدائية الكل سيفضل تطويره الذاتي على تطوير غيره " _الرئيس_
"ليس كأن مدرستنا تمنع كونك سينيور و جينيور في نفس الوقت " _أيجيكل_
"من سيريد تضيع ثلاثة أيام في الاسبوع عند السينيور و ثلاثة أخرى عند الجينيور _الرئيس_ قد تكون أولوية مدرستنا هي التعليم لكننا مازلنا أطفال سنرغب في اللهو في الأرجاء "
"أنت محق. لكنني أتمنى أن يتأثر الطلاب حولنا بتطوعي كسينيور و يفكروا في الأمر " _أيجيكل_
نظر رئيس مجلس الإنضباط إلى أيجيكل بحذر و قال بنبرة مريبة
"كنت لأدعمك لو كان هذا هدفك"
لم يلتفت أيجيكل إلى الرئيس و لكنه أعطى إبتسامة محصنة فأضاف الرئيس
"أيجيكل قد تعتقد أنك خدعت الجميع لكنك لن تفعل المثل معي. لا أعلم ما هي نيتك الحقيقية من العمل كسينيور لكنني لن أسمح لك بأذية أحد" _الرئيس_
"اوه يا رئيس هذه أول مرة تكون صريحا معي. لكن لا تقلق أنا لن أؤذي فتيات صغيرات_أيجيكل_ مهما كان سوء تفكيرك عني لم أتوقع أن تفكر في كشخص شرير لدرجة إيذاء طفلة قد خاب أملي قليلاً "
"حقاً ؟ _الرئيس_ هذا لا يهم فمهما قلت سأبقي عيني عليك "
"كما تريد " _لوح أيجيكل يده و هو يقولها بعدها خرج بلا مبالاة _
'رغم أنني لم أذكر أي طفل في تحذيري لكنه قال أنه لن يؤذي تلك الفتيات كما توقعت هو سيستخدمهن في شيء ما ' _الرئيس_
أثناء سير أيجيكل في الرواق صادف ماري التي تسير في الإتجاه المعاكس فإبتسم بشكل بشوش و قال ممازحا
"أهلا يا أختي الصغرى العزيزة ~ يبدو أنك في مزاج سيء مؤخرا أهذا بسبب غياب حبيبك المستقبلي مؤخرا ؟"
"كف عن السخرية لست في مزاج مناسب لسماعك " _ماري_
"همم إذا هذا ليس السبب ؟ أهذا لأن خططك معه لا تسير بشكل جيد. منذ بداية السنة لم أرى أن الوضع معه كما أخبرتني ظننت أنكما في مرحلة الأصدقاء المقربين أو ما شابه " _أيجيكل_
"أتظنين سعيدة ؟ فجأة بدأ يتجاهلني عندما بدأنا الاعدادية و لم أعد أستطيع الأقتراب منه كما السابق لأنه قال أننا لم نعد أطفالا بعد الآن بينما كل العلقات تزداد حوله و علي إزالتها واحدة تلو الأخرى " _ماري_
"يبدو أنك مستاءة حقاً. ربما أقوم بمفاوضات معه و أجعله يقتنع ؟ فبعد كل شيء إذا كانت العلاقة بينكما تحولت فجأة من الصداقة إلى الغرباء فيمكن الجزم أنها لن تصلح بالأساليب العادية" _أيجيكل_
"شكراً لكنني أعرف هذا بالفعل بما أنني وجدت المشكلة فسأقتلعها من جذورها دون الإتساخ بالوحل " _ماري_
"كما هو متوقع من أختي الصغرى لكن تذكري أنني سأساعدك إذا لم تنجح الأمور " _أيجيكل_
"بالطبع " _ماري_
في ذلك الوقت كانت الفتيات في طريقهن إلى المنطقة المهددة مع والديهما
"ظننت أن أمي هي من ستوصلنا لكن لما أبي معنا أيضاً" _سكارليت_
"ذلك المكان يحدث جلبة مؤخرا و هو مكان خطير لذا علينا أن نكون معكن" _الأب_
"لن نفعل أي شيء خطير رغم ذلك" _لارا_
"سنذهب فقط لرؤيته بما أن المكان شائع مؤخرا " _لانا_
رغم كلامهن يبدو أن أن الأبوان لن يغادرا جانب الفتيات و هذا ما سيعيقهن. لكن ردت سكارليت بهدوء
"حسنا سيكون أسهل التجول في الأرجاء مع شخص بالغ معنا. لكن أبي هل سنتمكن من الإقتراب أساساً بما أنها منطقة خطيرة ألن تكون محاطة بحراسة مشددة؟" _سكارليت_
"ها ها ها لا تقلقي أنتن مستبصرات بالطبع لن تقفوا في نفس موضع القدم مع العامة. سنستعمل تصريح الدخول الحكومي تلك المنطقة حكومية لذا لا توجد مشكلة " _الأب_
أطلقت الفتيات تنهيدة يائسة ربما إستطاعوا ضمان أقرب مسافة ممكنة للمنطقة المهددة لكن لم يعجبهم حديث أباهم الإستصغاري للعامة خصوصاً أن عائلتهم من العامة أيضاً لمجرد أنهم يحصلون على دعم حكومي فهذا لا يجعلهم مميزين فهناك تسعة أطفال آخرين يحصلون على الدعم مثلهم و لنفس الأسباب. على الأقل كانت تلك كلمات الإزدراء التي إعتاد لوكاس قولها لهن في الماضي و التي بدت منطقية و تغذت على ثقتهن مع مرور السنوات.
لكن كلام الأب المليء بالفخر و الغرور تلاشى تماماً عندما رأى حاجزا من رجال أقوياء بوجوه فارغة مخيفة يرفضون حتى تصريح الحكومة
"ألا تجيد القراءة هذا تصريح من الحكومة. أنا مخول أن أفعل ما أريد في أملاك الحكومية" _الأب_
"لهذا السبب نمنعك من الدخول. فهذه المنطقة مهددة و لكنها ليست حكومية" _الرجل_
"الجميع يعلم أن رجال المرتزقة المرتزقة الذي دخلا كان في مهمة مقدمة من الحكومة! "_الأم_
"هناك سوء فهم من عند وسائل الإعلام و بما أن الحكومة ليس لديها أي نية لتصحيح سوء الفهم علينا الإنتظار حتى تنتهي المهمة هنا " _الرجل_
"سوء فهم ؟ عن ماذا تتحدث يا متسول المعارك " _الأب_
كانت تلك الكلمة من العبارات التي إستعملتها النقابات و ممولينها لوصف المرتزقة الذين يذهبون إلى المعارك حسب المكافأت المقدمة من العملاء. لم يكن لدى الفتيات أي معرفة صحيحة لنوع العداوة بين فصيل النقابات و المنظمات لكنهم يستطعن بكل وضوح إستيعاب أن متسول ليست كلمة تقال بحق شخص يحمي الشعب من الوحوش ليستطيعوا العيش بسلام. و إذا صح إستنتاجهم في أن لوكاس في الداخل فهذا يعني أنه يدعم المنظمات و المرتزقة
"متسول المعارك ؟ أمي ما معنى هذا ؟" _لانا_
"هذه العبارة تصف الناس من أمثال هذا الشخص. فشلة لم يجدوا غير تقليد النقابات في قتل الوحوش ليحصلوا على بعض أوراق النقدية هم أناس مفلسون عمليا عزيزتي " _قالت الأم بعجرفة و نظرات ساخرة للمرتزقة أمامهم_
ظهرت تعابير إستياء واضحة على وجوههم و كان صوت طحن أسنانهم مسموعا. ربما لم تقصد لانا هذا لكن لقد أدى سؤالها البريء لمعرفة الإهانة التي قالها الأب إلى إذلال مباشر من الأم. لكن قبل أن يشتد الأمر قالت لارا
"على حسب هذا الأساس ألن يعتبر قاتلي الوحوش مجرد آكلين للضرائب ؟" _لارا_
"آكلي ضرائب ؟ من أين تعلمت هذا لارا " _الأم_
"من أفلام الشرطة القديمة. دائماً يطلقون على الشرطة آكلي ضرائب لأن رواتبهم حكومية أليس الأمر نفسه مع النقابات ؟ إذا كان المرتزقة متسولي معارك فمن العادل أن نسمي قاتلي الوحوش آكلي ضرائب أليس كذلك لانا ؟" _لارا_
"نعم و إلا لما قد يتم تميز أحد يقوم بنفس وظيفة الآخر لكن بطريقته الخاصة " _لانا_
نظر المرتزقة بدهشة للفتاتان لكن الأكثر دهشة كان تصرف سكارليت بعدهما
"نعتذر إذا شعرتم بالإهانة بسببنا. أسرتنا لديها بعض الإتصالات مع الحكومة لذا قد يميل تفضيلنا إلى النقابات بشكل تعسفي. نتفهم عدم مقدرتكم على تلبية طلبنا الأناني في الدخول. فمن الواضح أنكم ستكرهون الحكومة إذا تم إهانتكم دائماً بسببها هكذا "
قلدت التوأم أختهما و إعتذرا بأدب مما جعل الأبوين في موقف محرج لمشهد بناتهن يعتذرن نيابة عنهم. لكن علامة الرضا و السعادة بدت واضحة على وجوه المرتزقة ربت من في المقدمة على رأس سكارليت و قال
"شكراً لكلماتكم المؤثرة. لا حاجة لكن بالإعتذار فمن الواضح أنه لا توجد أي تميز و عنصرية من قبل صغار مثلكن" _الرجل_
"دائماً يتأثر الأطفال بعادات أبائهم السيئة لكن من الجميل رؤية أن هذا لم يحدث هنا" _مرتزقة آخر _
إزداد غيظ الأبوين أكثر فأكثر و قبل أن ينطقا بحرف قالت سكارليت
"أمي أبي محاولة تسليم التصريح إلى حراس لن ينفع ألن يكن من الأفضل الذهاب إلى قائدهم"
"سنكون هنا على هذا المقعد حتى تعودا" _لارا_
"همم و كأننا سنترككم في مكان بقرب أناس خطيرين كهؤلاء " _الأب_
"لن يكونوا أخطر من وحوش المنطقة المهددة الذي نحاول الإقتراب منها بشدة لمجرد أن لا نكون في نفس الموقع مع البقية " _لانا_
تفاجأ الأب و الأم من إجابة بناتهم و إشتد تصديقم في أن تأثير لوكاس عليهما يجعلهم على عدواة معهم. و بسبب حنقهما صرخا على أحد المرتزقة لإيصالهما إلى قائد مجموعة المرتزقة التي تحرس المنطقة بينما أطلق البقية قهقهة و رافقهم أحدهم بإبتسامة ساخرة و مما يبدو ليس لذلك علاقة برد الفتيات على والديهما.
جلس الرجل على ركبته و قال
"أنتن أخوات لوكاس أليس كذلك ؟"
تفاجأت الفتيات أولا و ثم بعد التفكير تذكروا رؤيته مرة في مطعم ليام
"ألست مساعد السيد ليام حسب ما قاله أخي فإسمك كان جيف صحيح ؟"_لارا_
"أجل هذا صحيح " _جيف_
"هذا سيسهل الأمور قليلاً. سيد جيف سمعنا من أخينا أنه ذهب لتنظيف منطقة مهددة و نظرا لتوافق تاريخ إغلاق هذه المنطقة و إختفاء أخي أردنا أن نعلم إذا كان أخي هو حقاً من في الداخل " _لانا_
"اوه إذا أنتن تعلمن ذلك بالفعل. حسنا.... لست واثقا إذا من المقبول قول ذلك ام لا. لكن شكوكم صحيحة أخوكم في الداخل ينظف المنطقة المهددة لكن لا تقلقن فلن ندعه يصاب بأي أذى لذا...." _جيف_
"اوه لا تقلق سيد جيف نحن نعلم بالفعل أن أخي سيكون بخير فقد وعدنا أن يصبح السينيور خاصتنا بعد عودته من المهمة " _سكارليت_
قد يكون لدى الفتيات ثقة كبيرة بأخيهن لكن عدم قلقهن لا علاقة به بهذا. فهن بكل بساطة يعرفن أن لوكاس الأقوى بفضل أحصاء سكارليت لمهاراته و حسب ما قيل في الأخبار فإن خطورة هذه المنطقة المهددة تصنف في الرتبة B. و الذي وصفته سكارليت بلعب أطفال لمن في مستوى أخيهن القتالي. كما أنهن يتصلن يومياً بلوكاس و يطمئن عليه. لكن لا يمكن قول أي من هذه الحقائق للسيد جيف.
"هكذا إذا _إبتسم جيف لسماعه الكلمات البريئة القادمة من طفلة صغيرة _ إذا ماذا تفعلن هنا إن لم تكن قلقات ؟ هل جلبكم أبويكم ؟"
"كلا هما يجهلان أن من في الداخل هو أخي. و إلا لما سمحا لنا بالمجيء" _لارا_
"لكن سيد جيف ما كان سوء الفهم الذي ذكرته سابقا " _سكارليت_
"اوه ذلك...لا أعلم قيل لي أن هذه المنطقة ليست حكومية و في الأخبار ذكرت الحكومة مرارا و تكرارا رغم ذلك لذلك من العادل التفكير في وجود سوء فهم عند هذه النقطة " _جيف_
"اوه هكذا إذا "
ردت سكارليت لكنها لم تكن مصدقة لهذه الإجابة حقاً فما قاله مماثل لما قاله للأبوين بالتالي يمكن القول أنه لا يعطي الكثير من الاهتمام لسؤال من أطفال و إضافة إلى إذا كانت أساساً معلومة يمكنه النطق بها. قد يكن أطفال صغار لكنهن يدركن جيداً أن البعض عليهم إخفاء الأشياء عن من حولهم و يرجع فضل معرفتهن ذلك لإخفائهن إستبصارهن. لذا لا حاجة للتطفل بما أن لا علاقة لهم بالأمر.
"إمم أتسمحن لي بسؤال في المقابل ؟" _جيف_
"بالطبع!" _سكارليت_
"السيد لي....المدير ليام أخبرني بقصة حول ما حصل عندما أوصلكم تلك المرة إلى المنزل." _جيف_
عندما قال تلك المرة فهو قصد تلك الحادثة عندما شهد ليام على واقع لوكاس العائلي و ساعده. لم يطلب لوكاس من ليام التكتم أو شيء من هذا القبيل و من الطبيعي لليام إخبار مساعده بالموضوع لكن كانت الفتيات منزعجات قليلاً لمعرفة المزيد من الأشخاص عن حياة الإزدراء الذي يعيشها أخوهن
"لذا أريد أن أسأل ذلك السلوك الذي فعله أبوكن هل يحدث دائماً ؟" _جيف_
كان سؤال جيف منطقيا عندما تسمع القصة. هذه الدولة لم تكن بلدا رافضا التأديب الجسدي بما أنه ليس تعنيف لا مبرر له فكما قال ليام سابقا هذا عالم تحيطه المخاطر فلا مانع من تعليم الأطفال بصلابة و قسوة لأجل المستقبل لكن ما سجله ليام يثبت أنه ليس مجرد "تأديب". و كأي إنسان عاقل من الطبيعي أن تستفسر إذا كان ذلك الطفل يتعرض لتلك المعاملة دوماً
"حسنا. لم يكن أبي و أمي يستعملان أي أسلوب عنيف من قبل بل كانا لا يكترثان أساساً لأخي لكن منذ أن بدأت علاقتنا مع أخي تتحسن أصبحا عدوانين معه" _لانا_
"تلك المرة شهدنا الأمر مباشرة لكنني أعتقد أنه قد تم صفعه أيضاً تلك المرة عندما أعادني إلى المنزل بنفسه و إنتهى الأمر برجال مخيفين بمهاجمتنا. حماني أخي دون عناء لكن عندما عدنا لاحظت إحمرار خده و كأنه أخذ صفعة" _لارا_
كانت الفتيات مدركات تماماً لمقصد سؤال جيف لكنهن إخترن الجواب بصدق حتى لو كان ذلك قد يورط أبويهما و ذلك لأنه بكل بساطة تصرفهما مع لوكاس خاطئ. و لا يبدو أن لوكاس سيوقفهما بما أنه يعتقد أنه إذا تركهما راضيان بصراخ عليه و إهانته فسيتمكن من الإستمرار في الحديث مع أخواته لليوم الذي بعده. لكن إذا كان أشخاص مثل ليام و جيف سيساعدان في تصحيح ذلك إذا علما به.
"همم فهمت لقد إتخذ المدير بالفعل الإجراءات المناسبة لحالة تكرر ذلك. أردت معرفة إذا كان عمله عندنا له دخل بذلك و حسب لكن نظرا لشخصية لوكاس يصعب معرفة حقاً الإجابة " _جيف_
"حسنا صحيح أنه بدا متحمسا لشراء أشياء لنا بأول راتب له و لا أعلم إذا كان هذا جزء من رغبته في ذلك لكنه قال أنه بما أنه في حرب باردة حالياً في المنزل فمن الصعب توقع مصروف جيب بعد الآن." _سكارليت_
"هذا في الواقع سبب منطقي _جيف_ لكن يبدو أنه يريد خبرة مهنية كذلك "
"اممم سيد جيف أعرف أنك رفضت مسبقا لكن ألا توجد طريقة تسمح لنا بالإقتراب إلى الحاجز ؟ بما أن أخي من بناه فلا شك أنه آمن " _لارا_
"اوه حسنا......_نظر جيف إلى رفاقه و قال_ بما أنكن أخوات المساهم الأكبر في هذا الحدث فمن حقكن الإقتراب قدر ما تردن. نحن أساساً لم نغلق المنطقة بسبب مسألة الأمان بل لأن الناس قد يتسببون بجلبة إذا تركناهم يلمسون الحاجز بسبب فضولهم "
"جلبة ؟ أليس هذا نفس الشيء الذي يصنعونه بالفعل ؟" _لارا_
"لا هذا ليس ما أقصده. إمم هذا سحر أخيكن صحيح حتى لو بدى منفصلا فأخوكن سيشعر بأي كان من يلمس الحاجز بما أنه سحره و لذا إذا إستمر الناس في لمس الحاجز بلا مبالاة ألن يشتت هذا إنتباه أخيكن في الداخل وهو يقاتل الوحوش " _جيف_
إرتعدت الفتيات من تخيلهن لتلك الفكرة تتحقق. لذا كانت مهمة الحراسة الحرص على عدم تشتت انتباه المحارب في الداخل
"آه سيد جيف هل من الممكن أن يتعرف أخي علينا إذا لمسنا الحاجز ؟" _لانا_
"لا أعلم هذه أول مرة أرى تعويذة كهذه. لكن قد تكون ممكنة. أتردن تشجيع أخيكن ؟ حسنا حسب التقارير التي حصلنا عليها ففي هذه الفترة من الوقت يأخذ لوكاس و من معه إستراحة غداء لذا لن تشتتن إنتباهه " _قال جيف المتحمس_
"حقاً! سنرغب في هذا بشدة " _سكارليت_
في الواقع لمس الحاجز كان ما تردنه الفتيات من هذه الزيارة. و ذلك لتستطيع سكارليت من تقييم التعويذة بشكل مناسب. في العادة لا تحتاج مستبصرة المهارات إلا للنظر عن كثب نحو هدف التقييم. لكن في ذلك اليوم بعدما أوسعت إيجي ضربا و في طريقهم إلى مطعم ليام للإحتفال طلب لوكاس من سكارليت الاذن لقراءة دفترها الذي يحوي على كل ملاحظات و أسرار التي جمعتها ودرستها طفلة في التاسعة من عمرها. بعد قراءة الدفتر من الغلاف إلى الغلاف تمتم لوكاس بكلمات لا تبدو موجهة نحو أخواته و هي ”ألا تبدو أأمن طريقة لإستعمال الإسبصار حالياً هي التواصل الجسدي....بالطبع هذا دون اعتبار التدريب الخاص الذي حرمتن منه لسنوات لكن نظرا إلى العمر الحالي من المنطقي البدء الآن صحيح ؟“ لم تسمع تلك التمتمة سوى سكارليت التي كانت على أكتاف أخيها. فأخبرت بها أخواتها لاحقاً و قررت تجربة نظرية لوكاس بتعويذة حالياً و الوقت الأنسب كان الآن مع تعويذة الحاجز المتطورة.
أوصلهم جيف إلى الحاجز لكنه وقف بعيدا عنهم ليعطي الفتيات خصوصية لتشجيع أخيهن بلا خجل فالحاجز آمن و لا يوجد حاجة للإلتصاق بهم. نزعت سكارليت نظاراتها وهي مغمضة العينين وضعت يدها على الحاجز وهي تفكر في كيف يمكن لهذا أن يساعد ثم ببطء و تمهل فتحت عيناها و نظرت إلى الحاجز. لم يكن نفس المظهر الذي رأته قبل إغلاق عينيها كانت تشعر أنها تنظر إلى الحاجز بأكمله و ليس فقط جدار المانا الذي تلمسه بيدها عندما نظرت عن كثب إكتشفت صيغة سحرية تدور بشكل بطيء تحت الحاجز. أمعنت النظر فيها و إستخرجت منها العديد و العديد من الصيغ الصغير المركبة و على عكس العادة لم تكن بحاجة ليظهر حرف الرتبة لتعلم أنها تعويذة من المستوى S كان شعورا غريزيا لكن العجيب أن التقييم لم يتوقف هنا بل رأت خصائص التعويذة عندما أحست أنها تسحب إلى الداخل و تطرد بشكل متسارع و متكرر قالت دون إدراك "لن يسمح لأحد بالدخول دون إذن السيد إذا غادر السيد تتهدم التعويذة" ثم شعرت بتشويش من الداخل لا يدعها تنظر من خلال الحاجز فقالت أيضاً "كل السحر في المنطقة حول التعويذة ينتمي إلى السيد"
إستمر الوضع هكذا ترى أشياء عجيبة لا علاقة بها بالواقع و تقول بشكل تلقائي الإستنتاج حولها تعجبت لانا و لارا و بدتا قلقتان من إقتراب جيف ليتفقدهن بما أن سكارليت إستغرقت وقتا طويلاً فجأة دون سابق إنذار نزعت سكارليت يدها عن الحاجز و إندفعت إلى الخلف بقوة لدرجة الوقوع. تفاجأ التوأم لكنهما أسرعا لمساعدة أختهما للنهوض
"ما الذي حدث معك ؟ هل أنت بخير ؟" _لارا_
وضعت لانا يدها على جبهة سكارليت و قالت
"لا يبدو أن لديك حمى أو ما شابه. "
"ذلك....جنون رأيت الكثير و الكثير" _سكارليت_
"أختي هل أنت بخير هل هذا هذيان أو شيء من هذا القبيل ؟" _لارا_
"تتغير أعراض المرض عند سكارليت في كل مرة لذا قد يكون الهذيان هذه المرة " _لانا_
"كلا كلا أنا بخير. لكن التقييم كان مذهلا." _سكارليت_
"جيد لقد إستغرقك ربع ساعة على الأكثر فكنا قلقين جداً " _لانا_
"ربع ساعة!! كان ذلك أكثر بكثير في عقلي.....مهلا هل أستطيع في العادة التحمل الإستبصار لربع ساعة دفعة واحدة ؟ ليس لدي من المانا ما يكفي لذا.....هل يعقل أنني سحبت المانا من الحاجز ؟" _سكارليت_
"مهلا هل لا بأس بسحب المانا من الحاجز ؟" _لارا_
"لن يتهدم أو شيء من هذا القبيل صحيح ؟" _لانا_
"لا أعتقد هذا. هذا الحاجز يخضع إلى إرادة صانعه وحدها سواءا إختراق الحاجز أو لمسه أو حتى سحب المانا منه فعلينا أخذ إذن السيد و بما أنني سحبتها بدون عناء فهذا يعني أن السيد سمح لي و بالطبع لن يفعل إذا كان قد يهدد بهدم الحاجز." _سكارليت_
"السيد.... لقد كنت تتمتمين بهذا منذ قليل هل تقصيدين أخي ؟" _لارا_
"نعم التعويذة أو السحر نفسه يعتبر صانعه هو السيد. لكنني منبهرة مقدار المانا التي صنع بها هذه التعويذة إنها تتجاوز المقدار المحتاج بالفعل لصنع تعويذة رتبة S كهذه. ربما هذا السبب لعدم تهدم الحاجز رغم سحبي للمانا منه" _سكارليت_
"لكن لماذا سيستعمل مانا أكثر مما سيحتاج ؟ أيتوقع أن يسحب الناس المانا منه؟" _لانا_
"ربما المانا الإضافية للصيانة في حالة تضرر الحاجز ؟" _لارا_
"ربما ذلك. لكن المهم الآن _نظرت سكارليت إلى يدها التي لمست الحاجز _ التواصل الجسدي أثناء التقييم لديه نتائج مذهلة للغاية. إذا كان هذا فقط ما سماه أخي بالطريقة الآمنة فأتساءل عن ماهو التدريب الخاص الذي ذكره"