إبتسمت ماري ببراعة و قالت
"أهلا بعودتك لوكاس. كنا نحظى بمحادثة ممتعة هنا أتريد الانضمام لنا" -ماري-
"الفتيات....أين هن ؟" -لوكاس-
"أخواتك في دروس خصوصية مع أخي السينيور خاصتهم" -ماري-
"من كان يتوقع أن سينيور بناتنا من عائلة كسيلار. لا بد أنهن كنا محرجات من التحدث عن الأمر " -الام-
"و من كان يتوقع أنك و الأنسة كسيلار صديقي طفولة " -الأب-
"طفولة ؟ تعرفت عليها السنة الماضية كزميلة صف. بما أننا كنا في الابتدائية يبدو أن الأنسة كسيلار أساءت فهم التقارب الطبيعي بين جميع زملاء فصلنا على أنه صداقة و لكن قول أننا أصدقاء طفولة مضحك أكثر " -لوكاس-
"هيا يا لوكاس. لقد كنا مقربين مع بعضنا البعض أكثر من الآخرين. اوه أتعلمان سيد و سيدة غروس نحن ممثلي الفصل لسنتنا. بالطبع تعلمان بشأن لوكاس بما أنه إبنكما " -ماري-
"بالطبع بالطبع. هذا الطفل لا يخيب أملنا أبداً سواءا في الدراسة أو في السلوك. نحن نرى أنه سيكون أخا داعما لإخوته الصغار كما نأمل منه تماماً " -الأم-
قد يبدو هذا الكلام نفاقا واضحا من الأم لكن لوكاس لا يجتاج الكثير من التفكير لإستخراج الرسالة منها: ”بما أنك مستميت جداً لعدم تخيب أملنا عليك أن تعتني بعلاقتك مع من حولك في المدرسة مثل الأنسة كسيلار فهذا الشيء المتواضع الوحيد الذي نأمله منك إذا كنت حقاً جادا في دعم أخواتك كما تتدعي “. و نظرا لوجه ماري الذي أصبح ،دون تغيير تعبيرها ، أكثر إشراقا بعد سماع كلام الأم فيبدو أن الرسالة وصلت لها أيضاً
"كلامك صحيح يا أمي و هذا الأخ الذي يحب و يدعم أخواته لفعل ما يردنه سيذهب لإعادتن للمنزل الآن." -لوكاس-
غادر لوكاس مباشرة بعد ما قاله سمع في البداية صراخ الأب الذي يوقفه لكن تلاه صوت ماري تهدأه قائلة
"لا بأس سيد غروس. سيعود لاحقاً فهو لا يعلم أين هن الآن" -ماري-
لم يكترث لوكاس بكلامها فإذا وضع حقيقة أن ماري طالبة داخلية بالتالي فإن أخاها سيكون كذلك على الأغلب لذا فهو لم يستضف الفتيات في منزلهم و ليس كأن الفتيات كن سيقبلن بدخول منزل غريب و خاصة بعد تحذير لوكاس المستمر منه لذا لا بد أنهن قبلن بمكان عام إما قريب من المدرسة أو من البيت و بما أن ماري لم توقفه كذلك فهو ليس قريباً من المنزل و كل ما عليه الآن أن يذهب إلى المنطقة التي تتواجد بها المدرسة و البحث
عندما وصل كان من الصعب أن يبحث في كل مكان حتى تذكر ما قاله ليام عن الاستشعار عن طريق المانا وضع يده على الأرض و بدأ بنشر المانا إستغرقت العملية وقت أطول من السابق بما أنه ليس في المنطقة الحاجز خاصته. حتى أن المارة إستمروا في مشاهدته بإستغراب حتى أنه سمع صوت يناديه إستنتج أنه أحد زملائه أو ما شابه بسبب الموقع القريب من المدرسة لم يكن لديه الوقت لتميز الصوت لأنه يصب كل تركيزه على الإسراع في نشر المانا رغم أنه لم تمر فترة منذ كان يحارب في المنطقة المهددة و إلغاء الحاجز على عكس ما قاله لوكاس لم تكن عملية تنتهي ببساطة بإلغاء سريع بمغادرتها فالمانا في هذه الحالة تستغرق وقتا أطول لتعود لصاحبها أسبوعا على الأكثر فلم يبقى له من المانا الآن سوى الحد الادنى مما إدخره في نهاية القتال. ندم لوكاس على عدم إلغاء تعويذة الحاجز بشكل صحيح لعجلته في العودة الآن. لكن شعر بشيء ما. الإضطراب الغريب للمانا في نفس المكان الخوف ، الإرتباك ، العداوة... المانا عكست مشاعر مالكيها فتعمق لوكاس في التوافق مع المانا فإتضح له انها ثلاثة توافقات: توافق جيد ، توافق مثالي و توافق كريه و سلبي بشكل مخيف و الذي كان يتطابق مع توافق أخواته الذي ذكره سابقا فتح عينيه مباشرة ليرى رجلا يمسكه كتفه و يهزه مناديا بإسمه
"لوكاس! لوكاس! ما خطبك ؟" -الرجل-
إتضح له أن ذلك الرجل كان المدير و لمح شابا بدى مألوفا به حتى أدرك أنه رئيس مجلس الإنضباط الإعدادي. لم يكن لوكاس في وضع لطرح الأسئلة فقال مذعوراً
"معلم كارل! أخواتي.... أخواتي في خطر رجاءا... " -لوكاس-
"إهدأ أولا. ما الذي حدث لأخواتك و أين هن ؟" -كارل-
كان رئيس مجلس الإنضباط مضطربا لكن بجمع القطع تدارك الوضع و صرخ
"هل أخواتك هم جينيور نائبي يا غروس ؟" -الرئيس-
تردد لوكاس في إجابته بما أنه لا يريد أن يتروط المزيد من الأشخاص في هذا لكنه أومئ موافقا. إلتفت الرئيس إلى المدير و قال له
"أيمكنك توصلينا حضرة المدير" -المدير-
أشار لوكاس على الاتجاه حيث إستشعر أخواته و إنطلقوا بسيارة كان كلا من لوكاس و رئيس المجلس جالسان من الخلف لكنه كان يلاحظ نظراته و نظرات المعلم كارل من خلال مرآة السيارة نحوه حتى تكلم الرئيس
"غروس يبدو أنك تعلم أكثر منا. أنا أعرف أن نائبي كسيلار شخص خطير و أنا كنت أشعر أنه يضمر شرا لأخواتك أعتذر لأنني لم أقفه مسبقا بما أنني لم أمتلك دليلا ماديا على نواياه لكنني متأكد أنك تعلم شيئا لا نعلمه نحن لذا هل اخبرتنا لما بالضبط أخواتك في خطر " -الرئيس-
"أسمعتم يوما بمشروع التوت البري ؟" -لوكاس-
"سمعت بشيء كهذا دراسات حول تطوير المانا عند شخص من خلال عقار مصنوع من مانا شخص آخر حسب علمي ألغي المشروع بسبب حقوق الأطفال بما أن المانا المنقولة كانت من الأطفال دوماً " -كارل-
"أذكر تلك الحادثة حيث مات أربعة أطفال من إختبارات العقار أثناء سحبهم بالخطأ قوة حياتهم أثناء العملية كان ذلك وحشيا و أحدث ضجة في العالم من الإضرابات و ما شابه....مهلا هل تقول أن أخواتك.... " -الرئيس-
"أجل. علمت مسبقا أن عائلة كسيلار مازلت تصنع بسرية توت تطور المانا البري و الذي يتم تسويقه في الحكومة لأجل النقابات " -لوكاس-
"الحكومة متورطة أيضاً ؟" -المدير-
"أجل لذا أنا لا أتوقع أن يتم كشفهم لذا كمدير أعتقد أن كل ما تستطيع فعله هو حماية تلاميذك من الساعة الثامنة صباحا إلى الخامسة مساءا " -لوكاس-
[هنا لوكاس يقصد أن المدير لا يستطيع مجابهة الحكومة و سيضطر لتحمل مسؤولية الطلاب في الإطار المدرسي لا أكثر]
"هل أنت تقلل من قيمة مديرك للتو. لا شيء سيمنعني من فعل أي شيء سواءا كانت عائلات الراقية أو الحكومة و لا الدولة نفسها" -كارل-
"سنستمع للتفاصيل لاحقاً الآن علينا التركيز على إنقاذ أخواتك" -الرئيس-
إبتسم لوكاس بخفة ثم فاجأهم بقول
"أوقف السيارة لقد وصلنا بالفعل" -لوكاس-
تسبب التوقف المفاجئ للسيارة بإصطدام وجه الرئيس بالكرسي الأمامي فنظر إلى لوكاس بسخط و بادله لوكاس النظرة كأنه يقول «لست من أوقف السيارة بتهور » كانوا قد وصلوا إلى مكتبة قديمة يرتاد إليها الطلاب من وقت لآخر عندما يريدون مذاكرة هادئة بعيدا عن بقية المكاتب المزدحمة و لكنه بدا مناسبا ل...
"يبدو مكانا مناسبا لأعمال غير قانونية بشكل غير مشبوه" -لوكاس-
تفاجأ المدير و الرئيس بكلامه حتى لو كان صحيحا فمن الصادم أن لوكاس الذي أتى لإنقاذ أخواته المتورطات في هذا قال ما قاله بكل هدوء في الواقع يبدو أنهما أدركا أن لوكاس يبدو متعودا على مثل هذا الموقف الخطير و خاصة عندما قال لهم
"أدخلا أنتما من باب الموظفين سألهي الحراسة قليلاً ثم أتبعكما" -لوكاس-
"و كأنني سأسمح لك بذلك " -كارل-
"لا تقلق معلم كارل انهم فقط خمسة أشخاص لا أكثر و لن يفعلوا شيئا أحمقا كإطلاق الرصاص في مكان عام لذا طالما القتال يدوي فأنا سأمتلك الكفة العليا و أيضاً أنا من أعطيتكما الثقة الكافية للدخول قبلي و إخراج أخواتي من المأزق لذا عليك أن تثقا بي في المقابل" -لوكاس-