"أنا لن أذهب معك فحبيبي قد أتى"

نظر طالب الثانوية إلى لوكاس و قد اعتقد أن من الطبيعية لفتاة جميلة كماري أن تواعد فتا وسيما لكن ليس شخصا بمستوى لوكاس الذي بدى كالمشاهير ثم سقط نظره على الفتيات فإنفجر ضحكا

﴿ضحك﴾

"يبدو أن حبيبك المزعوم مشغولة بحضانة الأطفال. هذا سخيف أليس من الهدر ترك فتاة حسناء كهذه و اللعب مع الأطفال لما لا تذهبين معي و سأعوضك على حبيبك الفاشل"

'لا بد أنك تشعر بالإحراج الآن يا لوكاس ٫ في وسط هذا المأزق كانت افكار ماري تطوف في شكل آخر٫ دعوتك بالفاشل بسبب أخواتك التي تبغضهن. حان الوقت لإنهاء لعبة العقاب التي تلعبها معهن فلقد أدت إلى تجاهلي دون سبب أهذا لأني أعلم أنهن مستبصرات أهذا جزائي للوقوف معك عندما لم يولي أحد من عائلتك إهتماما بك. ستعود لي قريباً عندما ترى لا يكترثهن لما سيقال عنك من قبل هذا الطالب"

"أخي ليس سخيفا و ليس فاشلا" قالت لانا

"هيه؟" تفاجأت ماري بدفاع أحد أخوات لوكاس عنه فلقد توقعت أن يكن فتيات لئيمات يتنمرن على لوكاس نظرا لمعاناته في السنة الفارطة

"أجل أنت تغار من أخينا الكبير لأنه أروع منك بكثير" أضافت لارا

"و أيضاً ٫ أكملت سكارليت المحادثة بعزم٫ لا تجمع بين أخي الرائع و تلك الملاحقة التي تلتصق بأخي في كل مكان"

"أأنا لست ملاحقة "

"لست كذلك ؟ ٫ سأل لوكاس بإستنكار ٫ حسب ما أذكر حتى هذا الشاب كان يلاحقك في الأرجاء "

"ماذا ؟ أنا لم أكن كذلك ، إلتفت إلى ماري مبررا نفسه ، أنا لست ملاحقا هذه أول مرة أراك فيها لذا أردت طلب الخروج معك على الفور "

"حقاً ؟ ، إستمر لوكاس في إستنكار ما يقوله الطالب ، من بين جميع طلاب الثانوية أنت الوحيد الذي ينزل بإستمرار إلى الطابق الثاني أقصد طابق المدرسة الاعدادية و من بين كل الفصول تذهب دائماً إلى فصلنا حيث توجد ماري و أيضاً رأيتك ذات مرة تخرج من السكن الداخلي للمدرسة بالتالي أنت طالب داخلي و ما الذي يفعله طالب داخلي في هذا الوقت خارج المدرسة "

دعمت الفتيات كلام لوكاس بردود فعل جارحة

"مطارد "

"مخيف" ثم إختبئن خلف لوكاس كما لو كن خائفات منه"

"لا تقلقن يا فتيات لن أسمح له بالاقتراب منكن"

أحرج الطالب من ذلك الموقف و غادر حفاظا على ما بقى من كرامته. بينما صنعت ماري وجها لطيفا و هي تقول

"شكراً لمساعدتي يا لوكاس. رغم أن أخواتك سخرن مني لكنك شخص طيب حقاً "

"أخواتي لم يقلن شيئا خاطئا "

"عفوا ؟"

"كما قلت سابقاً كان ذلك الفتى يطاردك لكنك من إستدرجته إلى هنا"

"لماذا تقول شيئا لئيما كهذا ؟"

"لأنها الحقيقة ، قالت سكارليت محدقة في ماري بغضب ، إذا قال أخي أنك استدرجتيه إذا فأنت كذلك "

"ليس و كأنني أقول هذا دون ادلة فمنزلك لا يبعد على المدرسة سوى عشرة أمتار أو نحو ذلك إذا ما الذي تفعلينه هنا علما أنك رأيتني أنا و أخواتي نسير إلى المدرسة من هنا سابقاً "

"كنت أنتظر صديقتي التي تأتي من هنا أيضاً و نفس الشيء مع المرة الفارطة لكنكم اتهمتموني "

"كنت تنتظرين صديقتك ، ينظر إلى ساعته ، و الوقت الآن 7:55 هل من المنطقي أن تستغرق صديقتك المزعومة كل هذا الوقت للوصول إلى المدرسة ؟ و هل من المنطقي أن تظلي تنتظرينها حتى الآن ؟"

"أنا لا أعلم لما تأخرت لذا كنت قلقة عليها و أستمريت في انتظارها حتى أتى ذلك الطالب و بدأ ما رأيته "

"إذا كنت حقاً قلقة عليها لكنت قد اتصلت بها لكني لا أرى هاتفك في يدك أو في جيبك بالتالي هو في محفظتك و هذا يعني أنك لم تتكبدي عناء إخراجه حتى من أجل صديقتك التي تقلقين عليها و لا تخبريني أنك لا تملكين رقمها فمن المستحيل أن تنتظري شخصا لا تعرف رقمه "

قالت لانا بنبرة نصر

"بالتالي أنت مطاردة "

و أضافت لارا

"مطاردة من الدرجة الأولى "

"ت.توقفوا عن دعوتي هكذا"

"إذا توقفي عن مطاردة أخينا"

"هاه ؟ الستن أنتن من كان يلتصق دائماً بلوكاس منذ الابتدائية رغم أنه لم و لن يحبكن "

"أخي يحبنا "

"أخي قال لنا أنه يحبنا "

"ماري ، نظر لوكاس بتكشير إلى ماري ، لا تهيني أخوتي"

"هوه ؟ ياله من عرض أخوي غريب. لا أفهم ما الذي حصل لك يا لوكاس لكنني سأعيدك إلى الواقع " بعد أن أكملت ماري حديثها غادرت بهدوء تاركة الإخوة في صمت

"أنا أسف بشأن ما قالته أتمنى أن لا يكون قد جرحكن "

"بتاتاً "

"أنتن لطيفات حقاً لكن إذا كان الأمر يضايقكن فسأتعامل معه حسنا ؟"

"لا لم ننزعج يا أخي أتمنى أن لا تزعجك مرة أخرى و حسب " ردت سكارليت بثقة على لوكاس كي لا تقلقه لكن كلمات ماري عن إعادته إلى السابق كانت تحوم في عقلها

"اليوم هو السبت صحيح ، غير لوكاس ذلك الموضوع البارد ، سأتأخر في العودة لذا لا تنتظرنني على العشاء"

"لماذا ؟ أهناك مشكلة "

"حسنا بما أنني أعرف مستواي الآن بفضل سكارليت فعلي الإستغلال هذه المعرفة بأقصى وقت "

بعد الدوام المدرسي ذهب لوكاس إلى المطعم العائلي الذي ذهب إليه سابقاً و جلس في نفس المقعد و لم تمر برهة من جلسه حتى أتت نفس النادلة لأخذه إلى المدير لكن الشيء المختلف هذه المرة كان نظرات المقامرين عند مروره بينهم التي كانت تتفحصه و بدقة و حدة لكن لوكاس لم يأبه بهم و جلس أمام مكتب ليام

"كان هذا سريعا. ألم تأتي البارحة ؟ "

"أتوقعت أن تلك الحثالة التي هاجمتني بالأمس يمكنها هزيمتي ؟حسنا هذا طبيعي بالنسبة لعمري لكن أتيت لإنهائه ما لم أكمله "

"هيه اتقصد ما بقي من طلباتك الصغيرة رغم أنني لم أنهي الأولى "

"لا بل أتيت للدفع سيد فروست "

"رجاءا نادني بليام مثلما يفعل الجميع بشأن الدفع لما العجلة في هذا"

"لقد قمت بالتشكيك في إمكانياتك لتلبية طلبي لذا تعاملت مع هذا بنفسي و قسمت الطلب و قد شككت في إمكانياتي للدفع لذا تعامل مع هذا و قرر طريقة موثوقة لأدفع لك "

"ها ها يا لك من عميل أمين. قلت سابقاً أنك ستعطيني أكثر من المال إذا واصلنا علاقة جيدة. أتعرف ما نوع العلاقة التي أريدها يا لوكا ؟"

"لوكا ؟"

تعجب لوكاس من الاسم الغريب الذي اطلقه عليه ليام رغم أن هذه ثاني محادثة منهم لكنه يتحدث معه بعفوية أكثر من أي شخص آخر عرفه من حياته السابقة و الحالية

"إنها علاقة أخذ و عطاء. لقد أتيت هنا لمنظمة خدمات سرية لكن أنا سأقدم لك الخدمات مقابل أخرى"

"هذا جيد بالنسبة لي إذا ماهو طلبك الأول "

"أتتذكر طلب البحث عن الزنزانات الذي طلبته سابقاً هناك زنزانة تحت سلطة جاكسون فروست أريد منك جعله يتخلى عن تلك السلطة لي "

"هوه هذا طلب لا يتطلب ضرب بعض الأشقياء كما توقعت "

"حقاً ؟ يبدو أن الوضع سيكون ممتعاً لوكا ~"

"نادني لوكاس رجاءا. إذا الدفع سيأتي عند إنجاز مهمتي "

"لا تخبرني أنك ستغادر بالفعل رغم أنني بدأت أستمتع "

نظر لوكاس إلى ساعته ثم أطلق تنهدا

"لقد فات الاوان على تناول العشاء بالمنزل لذا لدي متسع من الوقت للدردشة "

"إذا اسمح لي بطلب العشاء لك"

اشار ليام على أحد أتباعه فغادر لتحضير العشاء لهما

"لقد فاتني العشاء أيضاً لكن لا أهتم بما أنني مستمتع "

"أنت شخص نشيط مقارنة بعمرك"

"كم تتوقع عمري ؟"

"أربعة و عشرون على ما أظن "

"ها ها ها أأبدو بهذا الكبر. عمري ثمانية عشر عاما "

تفاجأ لوكاس بهذه الحقيقة الصادمة فلقد بدى ليام حقاً في العشرين من عمره لكنه واصل الحديث ليغطي صدمته

"سواءا كنت في العشرين أو تحتها فمازلت أكبر مني بسنوات و أنا أرى أن من الغريب استمتاعك بحديثي و أنا مجرد طفل في نظرك"

"منذ محادثتنا الأولى فهمت أنك لست كذلك "

"هل هذا بسبب المحادثة وحدها أم بسبب ما عرضته لك أيضاً "

"ها ها أجل كان ممتعاً "

عاد التابع موزعا لهم بعض الطعام لكن الغريب أنه وزع لهم طعاما من لائحة المأكولات في المطعم العائلي:همبرغر ، بطاطا مقلية ، سلطة.... بدأ الإثنين بالأكل مكلان في حديثهما

"إذا ماهو هدفك الذي تريد الوصول إليه يا لوكا ؟"

"هدف ؟"

"أنت لن تتكبد عناء المجيء إلى مثل هذا المكان دون هدف "

"ليس لدي واحد حقاً على الأقل ليس هدفا شخصيا "

"هيه أريد الإستماع إليه "

"سيكون ممتعاً أكثر لك إذا إكتشفته مثلما فعلت معك "

"أهذه طريقتك للتهرب من سؤالي "

"هل أنا مخطئ ؟"

"سأفكر في الأمر إذا أخبرتني كيف عرفت عن هذا المكان "

'منظمة الكيوبر هي منظمة في غاية السرية لا يعرفها إلا قلة محدودة من الناس لن استغرب إذا كان علم بها من أحد فروعنا في المدن الأخرى لكن مازال هذا غير منطقي عند النظر إلى خلفيته طالب إعدادية في الثانية أو الثالثة عشر من عمره و بشكل غريب في مستوى قتال عالي يبلغهه الناس العادين بعد سنوات من التدريب لكن حسب ما تحصلنا عليه من معلومات بشأنه في هذه الفترة القصيرة هو ابن عائلة مدعومة من الحكومة لأسباب خاصة لم أتوصل إليها بعد. هل هذا بسببه ؟ لا هذا غير منطقي فقد بدأ دعمهم لعائلة غروس منذ تسع سنوات أي عندما كان في الثالثة أو الرابعة من عمره من المستحيل أن يوجد شيء خاص به في هذا العمر. كما توقعت علي إستدراجه للكلام عن نفسه فلا شيء أفضل من الحقائق المباشرة '

"لم أعلم أنكم تهتمون بمصادرنا الأخرى"

"هذا لأنك تثير فضولي بهذا الشأن"

"حسنا يمكن القول أنني قمت بتحقيق و مسح كامل للمدينة لأجد هذا المكان "

"هيه هذا غير تقليدي الجميع سيسمع عن المنظمة من شخص آخر في أغلب الأوقات "

'هذه الحقيقة لقد قمت بالفعل بتحقيقات للوصول إلى هذا المكان في الماضي عندما كنت في الرتبة A كنت بحاجة لمساعدتهم في المهمة لكن الإختلاف كان أن في ذلك الوقت كان ليام هو مدير الوحيد رغم أن هذا كان نتيجة لتقسيم جميع الفروع بينه و بين أخيه الأكبر جاكسون فروست و هو الشخص الذي أدى إلى تدهور المنظمة إلى ملهى للعصابات إذا دعمت ليام ليصبح المدير الوحيد أي لوراثة جميع الأملاك فإني سأحصل على أفضل داعما لحماية أخواتي من نقابة الدائرة المستديرة في المستقبل'

"إذا لوكا لماذا إخترت العمل معي أنا كنت تستطيع العمل مع أخي فهو أكثر ضمانا في تلبية الطلب "

"أنا لم اقابله شخصيا بعد لكن مما تحققت منه فهو لا يروق لي و لن أعمل مع شخص لا يروق لي "

"أيعني هذا أني اروق لك "

"أنت أفضل حالا على ما يبدو "

"~ياي لوكا معجب بي~ "

"توقف عن مناداتي بلوكا أخبرتك "

"هذا إختصار لإسمك "

"لا أحد يناديني هكذا "

"إذا أنا الوحيد الذي سيناديك بهذا ~"

2023/04/14 · 499 مشاهدة · 1663 كلمة
نادي الروايات - 2025