وقف لوكاس أمام بوابة كبيرة على الأرض مربوطة بسلاسل عملاقة. في العادة لا يقترب عامة الشعب من الزنزانات فهي موطن وحوش بشكل عام لكن ليس لهذا السبب فقط يمنع الإقتراب منها بل لأنها أيضاً مفاتيح للهاوية المكان الذي يولد فيه الوحوش و الذي لم تتطأه قدم انسان من قبل إذا لم نحتسب حياة لوكاس السابقة عندما كان في نقابة الدائرة المستديرة تم إيجاد طريقة للدخول إلى الهاوية
"أيها الطفل ماذا تفعل هنا ؟ ،إقترب أحد حراس الزنزانة ، ألا تعرف أن المكان خطير ؟"
"أهو كذلك ؟ لكن أنا كبير كفاية لأدرك هذا صحيح إذا أتظنني إنتحاريا لأقترب رغم ذلك ؟"
"على ماذا تتحدث ؟ ، يمسك كتف لوكاس, فقط ارحل من هنا "
نظر لوكاس إلى الحارس نظرة مميتة و قال بنبرة مخيفة "أبعد يدك "
إرتعد الحارس من هذا فترك لوكاس على الفور
"لا تقلق سيدي أنا قاتل وحوش متدرب و قد حصلت على إذن للدخول إلى هذه الزنزانة"
كان مربكا للحارس أن يسمع ذلك الرد اللطيف مع إبتسامة دافئة بعد ذلك التهديد القاتل لذا لم يعارض أكثر من هذا
"ه.هكذا إذا! انتظر قليلاً سنفتح البوابة بعد لحظة"
يتطلب فتح سلاسل الزنزانات آلات كبيرة خاصة أو قاتل وحوش محترف لذا يستطيع لوكاس فتحها بسهولة لكن لتفادي الأنظار لا يجب أن يفعل. بعد أن تم فتح البوابة قفز لوكاس في ظلام دامس بينما نظر الحراس إليه بتعجب. من الطبيعي أن يأتي متدربون إلى الزنزانات لتحسين قدراتهم في قتل الوحوش و تنمية مهارتهم و قدراتهم لكن في حالة لوكاس فهو أصغر متدرب شاهدوه حتى الآن و و هذه أول مرة يرون متدرب ينزل إلى الزنزانة وحده فهم يذهبون عادة في مجموعات لتعلم العمل الجماعي و معهم قاتل وحوش مدرب ليرشدهم و في هذه الظروف الغامضة سيكون من الأفضل إخبار مالك الزنزانة.
في ذلك الوقت كان لوكاس يتجول بين أنفاق مظلمة في الأسفل
'على هذا المنوال سيدخل من يبحث عني في الزنزانة بعد نصف ساعة لذا علي العمل بسرعة. أراد ليام مني أخذ ملكية زنزانة أخيه له و للحصول على الملكية يوجد طريقتين إما الحصول على ملكية الأرض التي توجد عليها الزنزانة و هو أمر مكلف جداً لدرجة أن بيع أرض زنزانة قد يكفي لجعل عامل يومي بسيط غني و هذا ما فعله مالك هذه الزنزانة شقيق ليام قام بشرائها بمبلغ ضخم بإستخدام ميزانية منظمتهم أو من خلال تنظيف الزنزانة بقتل الوحش الزعيم و الحصول على نواة الزنزانة لهذا لا يمكن لأي قاتل الدخول إلى أي زنزانة دون إذن مالكها لأنهم يخشون أن يتم سرقة زنزاناتهم منهم و هذا ما سأفعله أنا '
ظهرت مجموعة وحوش تشبه العناكب العملاقة و بدأت بإخراج الخيوط نحو لوكاس لكنه تفادى تلك الخيوط التي حللت الجدران عند لمسها و ثم أطلق كرات نارية على تلك الوحوش فقتلها
'إذا هذه زنزانة سبايدس ليس سيئا يا ليام يبدو أن تفكيرك حول الأرباح قوي. أظن هذه من المستوى D من الغريب أن تهاجمني قبل المستوى E و F هل ربما هربت مني غريزيا ؟ مر عشرين سنة منذ أن قاتلت وحوش من مراتب منخفضة بما أنني مرتبة S فلا أقاتل سوى الوحوش الزعيمة و الملكية '
في تلك الأثناء كان ليام واقفا أمام أخيه الكريه الذي كان يجلس في المكان الذي إعتاد الجلوس عليه معتمدا على أحد النادلات التابعة إلى ليام كمسند قدمين بعد أن تم ضربها بعنف كان هذا المنظر وحده كافيا لإثارة غضب ليام لكنه أمسك أعصابه لأن أخاه هو شريكه في المنظمة كما أنه محاط برجال العصابات التابعين لأخيه
"لا أذكر أخر مرة أتيت فيه إلى هذا الفرع في العادة تكون في فرعك الخاص يا أخي جاكسون "
"أنت محق لكنني أردت إلقاء التحية على أخي الصغير العزيز و أتفقد عمله الجاد بالمنظمة "
"إنه كما تركته أنت فأنا أتبع خطوات أخي الأكبر فأنت أكثر خبرة مني في هذا المجال"
"تتبع خطوتي ها ها ها ، يدوس على النادلة تحت قدميه فتنطلق صرخة ألم منها، لا أظن أنه بالمعنى الحرفي على ما يبدو"
إزداد غضب ليام أكثر عند سماع صراخ عاملته لكنه بلا قوة أمام أخيه الذي وسع نفوذه لتحويل منظمة الخدمات المطلقة التي توارثتها عائلتهم لأجيال إلى منظمة إجرامية تتلقى الخدمات بالقتل و الإبتزاز و الخطف و التهديد تحول عمل العائلة إلى هذه الصورة القذرة كان يمزق فؤاد ليام لكن بما أنه دخل في قيادة المنظمة قبله فهو يفوقه بعدة خطوات مما يجعل له القوة في إرسال رجاله إلى فرع ليام و تحويله إلى ملهى كما وصفه لوكاس و له القوة للدوس على عمال ليام دون الإكتراث إلى رأيه لكن إذا إمتلك تلك الزنزانة فسيتقدم بضعة خطوات على أخيه جاكسون. فهذه الزنزانة بالذات تحتوي على منجم مانا صناعي بما أنها زنزانة سبايدس و هي وحوش عنكبوتية تطلق سوائل أغلبها سامة لكن 1% من زنزانات سبايدس تكون منجما لأحجار المانا الصناعية و من حسن الحظ إكتشف ليام هذه المعلومة قبل أخيه لكن لا يستطيع طلبه أو شرائه من جاكسون فهذا سيجعله يتشبث بالزنزانة أكثر و ما سيؤدي إلى إكتشاف الأمر لذا أضطر إلى الإستعانة بطفل في الثانية عشر لإعطائه ملكية الزنزانة كما أنه إختبار جيد ليرى إذا كان لوكاس حليف عمل مفيد له
"إذا كم من الزبائن إستقبلت ؟ هل هناك خدمات خاصة؟"
"كل شي كالمعتاد "
"حقاً ؟لكنني سمعت مؤخرا انك تستقبل طفلا كزبون يقال أنه فريد من نوعه "
"ها ها ها إنه زبون غريب أكثر من مجرد مثير للإهتمام. طفل من مدرسة مرموقة و عائلة غنية يأتي إلى أزقة خلفية كهذا المكان أليس مضحكا "
" ألهذا السبب ضحكت في ذلك اليوم "
قبض ليام على أسنانه بقوة
' إذا تحاول إخباري أنك تراقبني على الدوام أليس هذا واضحا دون ذكره '
"إذا ماهي الخدمات التي طلبها ؟"
"إذا كنت ستعلم أنني ضحكت في ذلك اليوم أليس من السهل معرفة الخدمة التي طلبها ؟"
"ها ها ها أخي الصغير العزيز تقول ذلك و كأنني أتجسس عليك أو ما شابه {إحلفಠ_ಠ} كل ما في الأمر أن حقيقة ضحكك نادرة جداً لدرجة أن الأخبار وصلت إلى فرعي ، يقف أمام ليام و يربت على كتفه ، أتمنى أن تضحك أكثر من الآن فصاعدا فأنا أحب رؤية إبتسامتك الصادقة أكثر لكن بجدية ماهي الخدمة التي طلبها ذلك الزبون الصغير؟"
قبل أن يرد ليام على أخيه جاء جاكسون إتصال فتجاهل أخاه و أمسك الهاتف كما لو كان في وسط محادثة تافهة
"مرحبا هل جاء متدربون لدخول الزنزانة؟…….. ماذا ؟ لم يأخذ أي أحد الإذن....."
بسماع هذه المكالمة الهاتفية فكر ليام مباشرة في لوكاس و بالكاد إستطاع قمع إبتسامته
"تنهد ، أسف يا أخي الصغير لكن لدي بعض الأعمال المستعجلة "
"أيعقل أن أحدهم إقتحم زنزانتك ؟"
"و كيف عرفت ؟"
"تقول مصادري أن مقاتلا غير رسميا يقتحم الزنزانات و ينظفها أظن أن زنزانتك أحد أهدافهم "
"و لماذا تخبرني بهذا ؟ ، نظر جاكسون نظرة ثاقبة تتفحص الحقيقة المندثرة من عين ليام "
"أخي جاكسون أنت تعلم أن فرعي لا يتدخل مع فرعك لكن أحد زبائني هو مالك لزنزانة تم إقتحامها بتلك الطريقة أحتاج التحقيق في قضية الزنزانات المسروقة لذا إسمح لي بمرافقتك إلى هناك رجاءا "
"......حسنا بالتأكيد سأسمح لأخي الصغير أن يراقبني أثناء عملي بما أنه يراني الخبير و يقتدي بي " خرج جاكسون من المقر بهدوء فأسرع ليام إلى النادلة و ساعدها
"هل أنت بخير ؟"
"أجل سيدي لا تقلق علي "
' قدوة؟ قدوتي الوحيدة في هذه الحياة هي إنجازات عائلتنا التي تهدمها. لكن لن أسمح لك بإيقاف حليفي حتى يكمل خدمتي '
بعد ذلك توجه الأخوين إلى الزنزانة حيث تجمع عدد كبير من المرتزقة التابعين للمنظمة
"إقتحم للتو مقاتل غير رسمي الزنزانة و حسب معلومات أخي فهو ينظف الزنزانات ليحصل عليها لذا يبدو أنه من المستوى B+ ليستطيع تنظيف الزنزانة وحده لكني لا أهتم في أي مستوى يكون أريد جثته أمامي "
"أسف للتدخل يا أخي جاكسون لكن عملائي طلبوا مني جلبه حيا لهم بما أنهم يريدون الإنتقام منه بأنفسهم و كما تعرف أولوية منظمتنا القصوى هي الخدمات العملاء"
في العادة كان جاكسون سيتجاهل كلام ليام لإستفزازه لكنه أمام مرتزقة المنظمة التي خدمت العائلة لسنوات أي فعل خاطئ يصدر من كيليان في هذه الظروف سيتم إعلام كبار العائلة عنه
"بالطبع. سمعتم أخي من أجل عملائنا علينا الإمساك به حيا"
دون أن يدرك جاكسون فقد أعطى ليام ما يحتاجه فبشرط إمساك لوكاس حيا فلن يستطيعوا الإمساك به أبداً و هذا حسب تحليله لمهارات لوكاس سابقا. لكن قبل أن يدخل المرتزقة إلى الزنزانة بدأت أبوابها تقرع بقوة من الداخل حتى خرج منها وحش عنكبوت عملاق بوجه بشري
"ماذا ؟ زعيم الزنزانة خرج!/ هذا غير ممكن/ليهرب الجميع "
كان الجميع في حالة ذعر و خاصة جاكسون الذي إرتعد خوفا لرؤية ذلك الوحش القبيح و سقط أرضا بينما سيطر ليام على الوضع بأوامر ثابتة
"ما الذي تفعلونه بالهرب هكذا ألستم مرتزقة أقوياء المرتزقة التابعين إلى فرعي و فرع أخي قوموا بإخلاء السكان البقية ركزوا الهجوم على الزعيم حتى يعود إلى الزنزانة"
تماسك الجميع بفضل ليام و إصطف المجموعة المكلفة بالهجوم أمام ليام متأهبين
"عند إشارتك يا سيدي الشاب ليام"
"إنتظروا لحظة الوحش الزعيم لا يتحرك منذ خروجه من البوابة"
"سيدي ألا يبدو أن شيئا ما يتحرك داخل بطنه "
و فجأة إنفجر بطن الوحش و خرج منه شلال من الدماء ثم يظهر لوكاس من داخل الوحش ملطخا بالدماء ، ممسكا بجحر مانا كبير
"مقرف! كيف سأعود الآن إلى المنزل هكذا ستظن الفتيات أنني لا أستطيع المحافظة على نظافة ملابسي اوه مساء الخير أيمكنك أن تبعدوا أسلحتكم عن وجهي ؟"
"طفل ؟/ماذا يفعل هنا ؟/حسب ما قاله الحراس فمن دخل الزنزانة طفل لكن..../هل هذا هو مقتحم الزنزانات الذي نبحث عنه ؟"
بعد أن توضح أن الوحش الزعيم ميت وقف جاكسون على رجليه و تحدث بثقة من جديد
"إذا أنت هو مقتحم الزنزانات. عرف عن نفسك "
"مقتحم زنزانات ؟ هذه أول زنزانة أدخلها في حياتي و هذا واضح بالنظر إلى عمري "
"يقولون لا تدع المظاهر تخدعك فرغم أنك طفل لكنك خرجت لتوك من بطن وحش من رتبة قوية "
"أخي أسف للمقاطعة لكن هذا الطفل ليس مقتحم الزنزانات. حسب عملائي و مصادي فالمقتحم في الأربعينيات من عمره "
نظر لوكاس بهدوء إلى الوضع بينما يحلله بسرعة
'فهمت إذا ليام نشر إشاعة مقتحم الزنزانات بين أصحابها كي يغطي على حقيقة جمع مواقع الزنزانات حسب طلبي و إستغل تلك الإشاعة أيضاً للمماطلة من أجلي الآن. حسنا لست بحاجة للمماطلة بما أنني خططت تماماً لمجيئكم لكن مجيء ليام إلى هنا سيسهل الأمور
"المعذرة أنا لم أقتحم المكان لقد أرسلت إذنا إلى صاحب الزنزانة و لقد وافق عليه"
"أنا هو صاحب الزنزانة و لم يصلني أي إذن منك أتحاول التغطية على فعلتك. لا أهتم إذا كنت أنت المقتحم المنشود أو لا لقد نظفت زنزانتي دون اذني لذا قانونيا لدي الحق في إعتقالك و إسترداد نواة الزنزانة"
نزل لوكاس من الوحش و وقف أمامه كان جاكسون و جميع المرتزقة حذرين من لوكاس الذي نظف لتوه زنزانة بينما راقب ليام الوضع بهدوء حيث سحب لوكاس ورقة من جيبه رغم أنها كانت متسخة قليلاً بالدماء لكن يمكن قراءة الموافقة على إذن دخول الزنزانة و قد كانت موقعة من قبل جاكسون فروست
"كيف....." ربما يكون جاكسون غير كفؤ كرئيس للمنظمة لكنه كان يعتني بزنزانته جيداً فمن المستحيل أن يغفل على إذن العبور هذا
كان الأخوين في حالة تفكير عميق حول كيفية حصوله على الإذن أكبرهما حنقا و الأصغر متعة و لوكاس الذي يرمي النواة بين يديه دون مبالاة
"لا تقلق أنا لا أملك أي نية في إمتلاك الزنزانة"
فرح جاكسون لبرهة لاستعادة الملكية لكن إعترته بعض الشكوك بشأن موقف لوكاس
"ما الذي تخطط له أولا تنظف الزنزانة دون علمي ثم تعرض حياتنا للخطر بإخراج الوحش الزعيم من الزنزانة و الآن تعطيني الملكية؟"
"لم أخطط لإعطائها لك بالذات. فلست من أخرجه من الزنزانة بل هو من خرج من تلقاء نفسه. أنت تعلم ما يعنيه هذا صحيح ؟ يبدو أنه تعرف على سيده الحقيقي "
السيد الحقيقي هو المالك الأوحد و الأخير للزنزانة فحتى لو تم تنظيفه لاحقاً أو بيعه فلن يستطيعوا الحصول عليه كما أن الوحوش تخضع له وحده. و عندما تخرج الوحوش النهائية أو الزعيمة من الزنزانة فهي علامة على وجود السيد الحقيقي. لكن في هذه الحالة لا يوجود شيء كهذا فلوكاس هو من أخرج الوحش بطريقة ما
"ماذا تقصد بالسيد الحقيقي لقد إشتريت هذه الزنزانة لذا هي لي و عليك إرجاعها إلي إذا أرادها سيدها الحقيقي المزعوم فعليه شرائها مني"
"أنا هو المالك الحالي و حسب القانون المتعلق بالزنزانات عليك تسليمها إلى السيد الحقيقي عندما يظهر و لقد تعلمنا في المدرسة أن أتبع القانون دائماً. بما أنك المالك السابق فهذا يعني أنك أتيت بضع مرات إلى هنا لكن الزنزانة لم تتفاعل إذا لست أنت المنشود. لذا سأضطر للبحث عن المعني "
'ذلك الطفل الغبي ألا يعلم مع من يتعامل.... مهلا حتى لو لم أكن أنا السيد الحقيقي فقد يكون أحد أتباعي أو أتباع عائلتنا بهذه الطريقة لن يختلف الأمر عن إمتلاكي أنا الزنزانة و لن أقلق بعد الآن من أخذها مني مرة أخرى '
"حسنا سأسمح لك بفعل هذا "
"هاه ؟ لكن سيدي أنا لا أطلب إذنك فالأمر لا يعنيك "
إشتد حنق جاكسون بسبب إهانة لوكاس الباردة
"لقد سببت لي كل هذه المشاكل و تقول أن الأمر لا يعنيني؟"
تحول وجه لوكاس إلى البراءة و قال بلطف
"رجاءا لا تغضب يا سيدي لا بد أنني بنفس عمر إبنك الثاني أو الثالث فلا تصرخ في وجهي"
أمسك ليام ضحكته بصعوبة و جن جنون جاكسون على تعليقات لوكاس الساخرة
"ما الذي......"
أمسك ليام كتف كيليان و هدأه قائلا
"لا تغضب منه يا أخي إنه مجرد طفل تعلم أنهم يحبون المزاح "
لم يكن جاكسون ليكترث إلى نصيحة ليام في العادة و كان سينتقم من لوكاس لكن الآن عليه المحافظة على صورته أمام أتباع العائلة فقرر الصمت على مضض. ربت ليام على رأس لوكاس المتسخ بكل حنان و قال بنبرة هادئة
"أيها الصغير إعذرني على التدخل لكنني فضولي عن كيف ستكتشف السيد الحقيقي"
"لدي قدرة سحرية تحي الوحوش إذا إمتلكت نواتها لكنها تعمل لبضع دقائق فقط و تستهلك كل المانا التي لدي. لكنها كافية ليجد الوحش سيده"
"يبدو هذا مشوقا أتسمح لنا بمشاهدة هذا. بالمقابل سأوصلك إلى منزلك فعودتك بهذا الشكل ستجلب الشبهات "
"بالطبع. برأي أنت الأنسب لإمتلاك هذه الزنزانة. فالناس الذين يميلون إلى التفكير و المعرفة أقوى من الذين يميلون إلى الثرثرة و الصراخ "
كان المرتزقة مقتنعين بما قاله لوكاس فلقد أظهر ليام حكمة و عقلانية في الحديث و الفعل و خاصة اليوم عندما قادهم وسط الضوضاء بينما إستمر جاكسون بالحديث دون فائدة بينما هو شخص جبان في الأوقات الحرجة و عصبي في أبسط الأمور.
وضع لوكاس السحر في النواة فتحركت الوحش كما هو متوقع و بدأت بالسير نحوه بطريقة عرجاء أشار ليام لجماعته بالتأهب في أي لحظة لكن المفاجأة أن الوحش أحنى رأسه أمام ليام فتقدم لوكاس و قدم النواة البلورية إليه
"يبدو أن الزنزانة توافقني الرأي تفضل أنت تستحقها"
رغم أنه من المخطط أن يحصل ليام على الزنزانة لكنه لم يتوقع أن يحدث هذا بهذه الطريقة و ثم سمع وقع تصفيق لقد كان لوكاس يصفق له مع قطرات الدم المتناثرة على وجهه و إبتسامة النصر على وجنته رسخت تلك الصورة في عيني ليام
'يبدو أنك ملاك موت أبيض '
بدأ البقية في التصفيق له مع لوكاس بينما إشتعل جاكسون من هذه النهاية و خرج من المكان.
"لا يهم لمن الزنزانة بما أنها مازالت ملك عائلتنا الآن لنعد النواة إلى الزنزانة و لنستخرج الموارد القيمة من جثة الوحش الزعيم"
"حاضر"
"أما أنت أيها الصغير فسأخذك لمنزلك كما وعدتك"
ركب كلاهما السيارة و فور انطلاقها إنفجر ليام ضحكا
"ها ها ها ها بجدية يا لو كيف فعلت هذا"
"قمت بجانبي من الخدمة و حسب هل أنت راض "
"راض ؟ أنا أكثر من راض بهذا و خاصة بالإهانات التي قدمتها لجاكسون بوصفه بالعجوز ، يضحك ، لن أنسى تعابيره أنت حقاً ممتع يا لو "
"توقف عن إطلاق أسماء غريبة علي إسمي لوكاس غروس "
"أخبرني عن حيلة سيد الزنزانة الحقيقي "
"سأخبرك بالطريقة لكن خذني إلى حمامات عامة فرائحتي كريهة و لا أستطيع العودة هكذا للمنزل أو سأحدث جلبة كبيرة "
"أنت مصر على عملية الأخذ و العطاء للنهاية إذا. لا بأس هذا يعجبني "
أخرج ليام حجر مانا أزرق من حقيبته و خرجت منها المياه نظفت الدم من جسد لوكاس و ملابسه و عندما إنتهى عادت المياه للحجر و قد كان لوكاس نظيفا جافا دون أثر لأي بلل
"هذا أفضل. لماذا تمتلك حجر مانا مائي في حقيبتك أليست مكلفة"
"أجل إنها كذلك لذا أحتفظ بما لدي بعناية "
"بعد أن حصلت على ملكية الزنزانة ستحصل على الكثير منها من مختلف العناصر "
"اوه إذا أنت تعلم أنه ينتج أحجار المانا الصناعية ها ها ها ها إذا أستخبرني كيف خدعت الجميع و جعلتهم يظنون أنني السيد الحقيقي "
"لكنك حقاً السيد الحقيقي الوحش الزعيم إنحنى لك فتم تتويجك كسيد الزنزانة الحقيقي "
"هاه ؟ لكن كيف "
"أتعلم ماهي قدرة وحش سبايدس الزعيم "
"أظنها صنع خيوط تتسلل إلى عظام المخلوقات الأخرى و تتحكم بها...... مهلا كانت حركات الوحش غريبة أيعقل أنه قد تحكم به لينحني لي ؟ لكن أليس هو الزعيم النهائي كيف يعقل هذا "
"أعرف طريقة تمكنني من نقل هوية الزعيم النهائي من مخلوق إلى آخر و تسمى هذه المهارة «نقل التاج ». و هي تعطي قدرات الزعيم النهائي بمعنى سيكون الزعيم النهائي الجديد بمثل مهارات و قوة السابق أو أقوى "
"هذا يعني أن الزعيم النهائي الجديد هو من تحكم بالقديم..... مهلا هل هذا يعني..."
"أجل أنا هو الزعيم النهائي الجديد لقد نقلت التاج إلي . و شيء آخر بشأن قدرتي إذا نقلته إلى بشري فسيتم صنع طريقة جديدة للملكية وهي القرار بمعنى عندما قررت أنك أنسب من أخيك لهذا قد تم تنصيبك كالزعيم النهائي"
أخذ ليام برهة من الوقت ليستوعب ما حدث فأضاف لوكاس
"في الواقع كنت أخطط لإعطائها لك في المقر لكن عندما وجدتك أمام الزنزانة إستغليت الفرصة لإعطاء حجة واقعية لحصولك على الزنزانة"
"أيعني هذا أنك خططت لهذا في اللحظة التي رأيتني فيها "
"بالطبع. لم أعرف مسبقا أنك ستأتي إلى الزنزانة "
"إذا كنت أنت هو الزعيم النهائي إذا ما الذي سيحصل للزنزانة. أنت تعلم أن أخي سيرسل أتباعه لها فهزيمة وحوش الزنزانة تربح موارد و التي هي أحجار المانا الصناعية في حالتي أنا"
"يمكنك تحويلها إلى زنزانة صناعية كما خططت في المقام الأول بما أنك الآن سيد الزنزانة الحقيقي فقط قد بأمر الوحوش بإنتاج الأحجار بشكل دوري بالتالي لن يقترب أحد من الزنزانة لأنها ليست زنزانة تدريب بل زنزانة منتجة ستساعدك الحكومة لأنها تقبل دائماً الإنتاجية "
"فكرة جيدة لكن لا أستطيع تقديم أي ضمان على أنها زنزانة صناعية و لا أستطيع الانتاج حتى تعطيني الحكومة الإذن "
"يمكنك فقط إعطائهم هذه كضمان ، أشار لوكاس على النواة البلورية التي يحمل ليام بكل عناية ، نواة تلك الوحوش تعتبر أحجارا صناعية أيضاً "
"لكن كيف أسلم نواة الزنزانة وهي عقد الملكية الخاص بي "
"ليست كذلك فالنواة تقع في مصدر المانا الخاصة بالزعيم النهائي صحيح و أنا هو الزعيم و مصدر المانا الخاصة بي في روحي لذا لا توجد مشكلة في هذا فحتى أقوى مقاتلي الوحوش لن يستطيع تنظيف زنزانتك و ما لم يفعل لن يحصل على الموارد "
عجز ليام على الكلام بعد ما قاله لوكاس فقد كان مندهشا من أفعاله الجريئة و عمله المثالي الذي لا تشوبه شائبة مما جعله يضحك على نفسه التي أرادت إمتحان لوكاس بهذه المهمة
"أهذا هدفك من البحث عن الزنزانات أن تصبح أنت الزعيم النهائي لجميعها ؟"
"لا ليس كذلك لدي خطط أخرى لكن من الناحية العملية سأقوم بتنظيف جميع الزنزانات و أقوم بنفس الشيء الذي فعلته هنا "
"مذهل ~لديك ثقة كبيرة بقدراتك "
"إنها ليست مجرد ثقة فشخص مهم جداً بالنسبة لي أخبرني أن مهاراتي مذهلة و أنني موهوب و أنا أؤمن بما أخبرني به بشكل أعمى [يقصد سكارليت في الفصول السابقة عندما فسرت له مهاراته و مدحته]"
"هذا لطيف للغاية. اوه لقد وصلنا "
"شكراً للتوصيلة ، خرج من السيارة ثم نظر إلى ليام من النافذة ، لقد قمت بإنجاز المهمة الموكلة لي قبل أن تفعل رغم أسبقيتي في الطلب "
"أسف بشأن هذا. يصعب التواصل مع بقية فروعنا لنعرف جميع المواقع "
"لا بأس لست أشتكي أو ما شابه فقط رجاءا أنهه هذا الشهر "
"بالتأكيد سأتصل بمنزلكم عندما ننتهي "
"لا داعي لهذا سأتي إلى مطعمكم عدة مرات في الأسبوع "
"ألست متفاجئا عن كيف أعرف عنوان منزلك و رقم هاتفه "
"لا لست كذلك فمن الطبيعي أن تحقق في أمري بما أنني زبون مختلف عن المعتاد لكن سأكون سعيداً بمعرفة ما إكتشفته عني في المرة القادمة التي آتي فيها "
"يسرني ذلك إذا أراك لاحقاً يا لو " إنطلقت السيارة بسرعة تاركة الدخان خلفها و قد إنزعج لوكاس قليلاً من هذا فليام يستمر في مناداته بأسماء مختلفة في كل محادثة بينهم ثم سمع صوت مألوفا يخاطبه
"من كان هذا للتو ؟"
"أوه أمي لقد عدت! ألن ترحب بي "
"……"
"إنه مدير مطعم ساعدته في شيء ما بمطعمه فأوصلني إلى المنزل "
"أتظن أنني سأصدقك "
"لا أهتم إذا صدقتني لكن لما تهتمين بهذا فلم أدخل أخواتي به"
"لا أفهم لما تدعي الإهتمام بهن ألا يكفيك أننا ندفع فواتيرك "
"كم ؟"
"المعذرة ؟"
"إذا كان دفع فواتيري مزعجاً لك فأخبريني كم كلفت لك و سأدفع الثمن "
"الثمن الوحيد الذي أريد منك دفعه هو الإبتعاد عن أخواتك أنت تشكل تأثيرا سلبيا عليهن "
"إذا كنت أنا التأثير السلبي فهل هذا يعني أن تأثيرك الإيجابي هو تحويلهن إلى دمى عرض لحفلات الشاي خاصتك "
"هن يحتجن إلى الدعم الاجتماعي من ذوي السلطة و هذا ما أقدمه لهن ماذا عنك ماذا تقدم لهن ؟"
"لا شيء حتى الآن أنا مشغول بالتكفير عن أفعالي السابقة لهن لذا كل لحظة مهمة فلا تعرقليني " تجاوز لوكاس الأم و إستمر في سيره حتى إنفجرت الأم صارخة
"ماذا تظن نفسك ؟ ترميهن متى تريد و تعتني بهن متى تريد أنت تعبث مع بناتي العزيزات أيها الفتى لا تجرؤ حتى على الإستمرار "
"لا يا أمي الحقيقة هي أنك لا تعتزين بهن حقاً أنت لا تعتزين بأي شيء بقدر إعتزازك بالثروة لذا سأعطيك ما تريدينه لأنني إبنك لكنني لن أسمح لك باستغلالهن لأنانيتك أنت و أبي "
تجاوز لوكاس الأم و دخل إلى المنزل لكن قد كان واثقا أن هذا لم يكن مجرد تهديد فلقد فات الاوان على ذلك و قد حان وقت العراك لضمان مستقبل الفتيات