وصل الإخوة غروس إلى المطعم و لكنهم لم يجلسوا في المقاعد العائلية العادية بل أصعدتهم النادلة إلى الطابق الثاني حيث الطاولات الدرجة الأولى و التصميم الراقي. لم تهتم الفتيات كثيراً بالشكل الداخلي و قد قال لوكاس بلا مبالاة
"هذه أول مرة أذهب إلى مكان راق كهذا"
إنصدمت الفتيات من كلام لوكاس. فهن معتادات على الذهاب إلى أماكن كهذه مع أبويهما لكن بعد التفكير لم يذهب أخوهم معهم حتى مرة و لا يتم إعطاء لوكاس مصروفا وفيرا مثلهن كي يستطيع الذهاب بمفرده كما يفعلن هن أحياناً. من خلال هذا التصريح التافه أدركت الفتيات مدى صعوبة الحياة التي عاشها أخوهم بدون عائلة محبة يتناول الطعام وحيداً في غرفته في ليالي سهراتهم العائلية ينظف غرفته بنفسه بما أن مدبرة المنزل لا تكترث له في المنزل في الوقت التي تلعب فيه الفتيات في الحديقة محاطات بحب كبير يغلق أخوهن الكبير باب غرفته مغمورا بالدراسة و بذل جهد خارق بلا فائدة. أثناء تفكيرهم هذا ظهر وجه لوكاس القلق من صمتهم المطول
"هل أنتم بخير ؟ هل قلت شيئا خاطئا ؟"
لم تلوم الفتيات أخاهن عندما كرههن فهو عانى و عانى بسببهن لكنه و لسبب ما إعتذر لهن و قال أنه سيكون الأخ المحب و الحامي لهن غير أن سكارليت و لانا و لارا هن من أردن حماية أخيهن و دعمه
"إذا سنأخذ أخي إلى جميع الأماكن التي لم يراها من قبل معاً" أمسكت سكارليت بيد لوكاس بلطف
"أخي دائماً يقدم لنا الكثير لذا هذه المرة دورنا "
تأثر لوكاس بكلمات أخواته الحنونة فإبتسم بسعادة لهن
"رائع لديك إبتسامة لطيفة كياس ، ظهر ليام من العدم و قال ، عليك الإبتسام أكثر و ستكون شعبيا"
فور مجيء ليام إختفت إبتسامة لوكاس الجميلة و عاد وجهه البارد
"هذا قاس يا لويس"
"سيد فروست أخي شعبي مع الإبتسام و بدونه" قالت لارا
"أجل أخي هو الفارس الأبيض لمدرستنا " أضافت لانا
"و أيضاً إسم أخي لوكاس و ليس كياس " قالت سكارليت بغضب
"~~الإخوة غروس قاسين للغاية~~ ، قال ليام بنبرة إستمتاع ، على أي حال جئت لإلقاء نظرة على ضيوفي المهمين. آه كياس هاهو طلبك " وضع ليام ملف إلكتروني على طاولتهم
"شكراً لك "
"إذا كيف تنوي الذهاب إلى كل هذه الأمكنة"
"سأجد طريقة ما "
"لا داعي لذلك في هذا الملف تم تحميل جميع مواقع الزنزانات و نوعياتها و عدد الوحوش الموجودة في كل زنزانة كما تم رسم خريطة لكل زنزانة حيث يوجد عش الزعيم النهائي "
"و ما دخل هذا ببحثي عن الوسيلة نقل؟"
"بما أنك قلت أنك عمليا ستفعل نفس الشيء الذي فعلته بزنزانتي فستحصل على قدرات الزعماء صحيح؟"
"نعم"
"أتعلم أن مصادر المانا عند وحوش الميريون و السلايم تصنع بها بوابة التنقل الآني لدينا حسنا هذه الوحوش تتكاثر في جميع الزنزانات و خارجها دون النظر إلى النوعية لكن الزعيمة منها هي ما ستحتاجه "
"إذا علي أن أكون ممتناً لك لجمع معلومات عن الزنزانات أكثر من ما طلبته "
"طريقتك في صياغة الموضوع مؤلمة "
"أنا ممتن لكن لم يكن عليك القيام بهذا حقاً"
"حسنا إذا كنت ستعمل على المثالية في الطلب فلا يجب أن تخسر منظمة الكيوبر ضد هذا "
عندما كان ليام و لوكاس منغمسان في حديثهما تدخلت لارا و طرحت سؤالا
"أخي لماذا تبحث عن الزنزانات ؟"
فأجاب لوكاس
"ألم أخبركن أنني أتدرب على السحر مؤخرا ؟ يدخل المتدربين إلى الزنزانات ليطوروا من أنفسهم "
"لكن أخي مستواك رائع بالفعل ، قالت سكارليت بتفاخر، أنت بالفعل في المستوى......"
أغلق لوكاس فم سكارليت بسرعة فهم أمام ليام الذي لا يعرف شيئا عن مستوى لوكاس
"لما لا تدع أختك تنهي كلامها كياس" نظر ليام بتركيز كأنه يستخرج الحقيقة من لوكاس
"سيد فروست ما الذي سيفعله صاحب مطعم بسيط بمستوى أخي ؟" بدى أن الفتيات أدركن أن عليهن الحذر من ليام و الدليل على هذا هو قول لانا
"كما قلت لك سابقاً ليام لدينا لقاءات عديدة في المستقبل عليك معرفة حقيقتي بنفسك كما عرفت حقيقتك بنفسي"
"ها ها ها بالمناسبة ألم تقل أنك تريد معرفة ما إكتسفته عنك ؟"
"أسمعني"
"حسنا نقدم الآن السيرة الذاتية لكياس غراس"
"من هذا؟"
"من الناحية الشكلية أنت مواطن طبيعي في سن الثانية عشر. لكن من الناحية السياسية عائلة غروس مدعومة من الحكومة بمبالغ ضخمة هذا يفسر لما أنتما أغنياء أوغا.... "
"إنتبه إلى كلماتك أمام أخواتي " قاطعه لوكاس
[ملاحظة: ليام كاد يقول نفس العبارة التي قالها إلى لوكاس في أول لقاء لهم وهي "وغد غني" فمنعه لوكاس كي لا يشتم أمام أخواته لأنهن صغيرات]
"آه أسف. إذا سأكمل السبب مازال مجهول يبدو أنكم عائلة كتومة و ليس من السهل إستدراج الحكومة للكلام ما لم تمتلك شيئا بالمقابل لكن إذا لاحظت سيكون أول دعم قبل تسع سنوات و بعد سنة واحدة تم إضافة ضعف المبلغ هل هناك سبب معين لهذا ؟ أعني أنك كنت في الثالثة أو الرابعة في ذلك الوقت أوه إنتظر لحظة أليس الأمر يتوافق مع مولدكن يا فتيات "
لم تستطع الفتيات إخفاء ذعرهن من كلام ليام فلقد بدى كأنه صقر جارح يستجوب كل ردة فعل يقومون بها
"ماهو سركن يا فتيات ؟ هذا ما أريد معرفته لكن ليس بطريقة مباشرة هكذا لذا لا تخفن فكما قال كياس أنا مزعج و لست مؤذيا في الواقع إنسيا الجزء الأول أنا فقط غير مؤذي"
"لا بأس لا داعي للقلق إذا أزعجن فلا مشكلة في حرق مطعمه "
"كياس هل أنت حقاً في الثانية عشر "
"لقد قلت هذا بنفسك منذ قليل صحيح ؟"
"أقصد من الناحية العقلية. حسنا أنت لا تبدو كذلك البتة لذا سأكمل و حسب. من الناحية الاجتماعية والدكما معروفين بشكل كبير في الدوائر الإجتماعية الراقية و لكن تزداد شهرتهم أكثر في كل مناسبة يحضرون فيها الفتيات أظن لهذا السبب يأخذونكم بكثرة صحيح ؟ على أي حال معلوماتي تقول أنك لم تحضر هذه المناسبات حتى مرة من قبل بل ينشر إشاعات على أنك تكره أخواتك للغاية و تغار منهن "
"حسنا في الواقع لقد كنت حقاً......"
"إنها إشاعات تافهة ، قالت لارا بحزم ، أخي يحبنا و يهتم لأمرنا و هذا كل ما نحتاجه الآن "
"أجل أجل أخي لا يحتاج للغيرة منا فهو أفضل منا في كل شيء "
"أوه حقاً ؟ يالكم من إخوة محبين. الشيء المحير أن كياس لا يملك أي سجل لتعلم القتال أو السحر أو أي مهارات قتل الوحوش"
"القراءة ، المشاهدة و الرياضة يكفيان "
" رائع ~" قالت الفتيات بتناغم و إنبهار
"هل هذا منطقي حتى"
"أخي يستطيع فعل أي شيء بكل بساطة" قالت سكارليت بحماسة
"رجاءا أكمل يا سيد فروست"
"كما قالت الأنسة لانا منذ قليل في الناحية المدرسية فكياس جيد في كل شيء الدراسة الرياضة الشعبية الأخلاق إنه فقط طالب نموذجي مثالي "
"إسمي سكارليت كيف يعقل أن تخطئ في إسمي أنا لست حتى توأما مثل لارا و لانا "
"حقاً ؟ يقال أن الإخوة يتشابهون بشكل رهيب في نظر الغرباء "
"حتى بهذا المنطق فالأمر مستحيل أنا و أخي نملك شعرا أبيض لانا و لارا شعرهما أسود و أعيننا......."
"همم ؟ لماذا توقفت ما المشكلة مع أعينكم؟ آه تقصدين النظارات ؟ صحيح لونها مختلف إذا صاحبة النظارات القرمزية هي سكارليت و الزرقاء هي....."
"أنا لارا "
"و أنا لانا لا تخبرني أنك ستتواصل معنا بحمراء ، زرقاء ،صفراء ؟"
"فكرة لطيفة"
"هناك حد لفهاوتك يا ليام "
"لكنني لم أبلغ ذلك الحد بعد "
"على أي حال يبدو أن المعلومات التي حصلت عليها ليست بذلك العمق جيد هذا يسهل علي الأمور حتى الوقت الذي توضح فيه الصورة لك إذا بشأن طلبي أريد منك القيام بهذا "
قدم لوكاس ورقة إلى ليام. فبدأ بقرائتها و تعابيره تتدنى شيئا فشيئا كجرو منع من اللعب
"طلبك ممل كياس لماذا هذا فجأة بعد مهمة الزنزانات المثيرة"
"ألم تقل أنها خارجة عن المألوف و من النادر طلبها لذا إخترت شيئا عاديا الآن "
"لكنني أحببت تلك المهمة أكثر. «تنهد» علي إذا تقديم طلب ممل مقابل هذا إستعد للشعور بالضجر عما قريب "
"تأدية المهام لا يعتمد على الترفيه بل على المهنية "
"حسنا حسنا لكن عليك إخباري عن سبب رغبتك في إست....."
أغلق لوكاس فم ليام ثم قال وهو يشرب العصير
"حسنا لكن في وقت لاحق"
"كياس ، أبعد ليام يد لوكاس من فمه و قال ، ألا تلاحظ أنك تسكتنا على هواك ؟"
"لديك شهرين حتى تنفيذ هذا اوه و شيء آخر أريد العمل هنا "
"هاه ؟"
"أريد أن أعمل هنا بدوام جزئي "
"هيه ؟ لكن أخي مدرستنا تمنع العمل بدوام جزئي "
"طلبت الإذن من المدير و وافق"
"إذا لما قررت العمل هنا ؟"
"لعدة أسباب لا أظن أنها ستأثر في توظيفي "
"أنت صريح للغاية "
"أخبرتك سابقاً أنني لا أزين الحقائق بالأكاذيب "
"ها ها ها هذا ما أحبه فيك كياس بالإضافة إلى كونك ممتع و مثير للإهتمام و بارع للغاية..... كل شيء فيك يستحق الاعجاب في الواقع لذا تم التوظيف!"
"ما عدت أفهم السيد فروست بتاتاً ، قالت لانا ، مرة يقول أخي لئيم و قاسي ثم يبدأ بمدحه "
"الكبار متقلبون للغاية " قالت لارا
"فتيات لا تنظرن لي كرجل كبير في السن أنا أكبر من أخيكن بست سنوات و حسب "
تفاجئت الفتيات بهذا التصريح مثلما تفاجئ لوكاس في ذلك الوقت فبشكل واضح ليام يبدو في العشرينيات من عمره
"ظننت أن السيد فروست في الخمسة و العشرين"
"ظننت عمره تسعة و عشرون "
"هل السخرية من عمر آل فروست شيء متوارث من عائلة غروس "
"أهناك تفاصيل أخرى بشأن للعمل
"أوه صحيح! أتريد أن تعمل في عدة تفرعات أو في الطابق الأول و حسب "
"هل سيرتفع راتبي في تعدد التفرعات ؟"
"هذا يعتمد على عملك لكن بشكل عام نعم"
"إذا سآخذ التفرعات"
لم تفهم الفتيات شيئا من محادثة ليام و لوكاس الأخيرة لكن مثل العادة كانت محادثة مشفرة و المغزى منها هو عمل لوكاس بدوام جزئي ليس فقط في المطعم بل أيضاً في منظمة الكيوبر بعد ذلك غادر ليام تاركا الإخوة يستمتعون بعشائهم معاً عند إنتهائهم أخذهم ليام بسيارته إلى المنزل
"يمكنك المجيء إلى العمل متى ما أردت"
"إذا سأبدأ الأسبوع......."
قبل أن يكمل لوكاس كلامه سمع صراخ شخص مألوف
"بناتي! ،ظهر الأب فجأة و عانق البنات كما لو كان قد فقدهن ، لقد قلقت عليكن كثيراً "
"هاه ؟ ألم تتراسلوا معهما لإخبارهما ؟ نحن لم نأخذ الكثير من الوقت......." و مثل المرة السابقة إستقبل وجه لوكاس صفعة أخرى من الأب
"كم مرة علينا قولها أنت عقبة عليهن خطر عليهن وجودك قربهن لعنة على مستقبلهن إبتعد عن بناتي أيها الوحش" قال الأب تلك الكلمات بشراسة لكن لوكاس قال بلا مبالاة
"أبي ألا تظن أنك تبالغ عشاء صغير مع أخواتي ليس خطيراً ، ثم إبتسم بغرور ، إذا إستمريت في الغضب على أمور تافهة كهذه ستظهر التجاعيد على وجهك في سن مبكرة"
إستشاط الأب غضباً من رد لوكاس المسالم فرفع يده ليصفعه ثانية لكن أوقفه ليام
"المعذرة يا غروس الأب لا أسمح لك بإيذاء هذا الفتى"
"هاه؟ و من تكون أنت لتحكم على تصرفاتي مع إبني"
"ها ها ها لم تبدو كأنك تعامله كإبن منذ لحظات و الآن تقول إبني؟ لنقل أنني مجرد عابر سبيل رأى مشهدا حادا لأب يضرب إبنه أمام منزلهم في هذه الحالة لا دخل لي بشيء صحيح؟ نحن في عالم تحيطه المخاطر و لا يوجد خطأ في تعليم أبنائك الصلابة من الصغر لكن عند سماع الأب يقول هذا الكلام......"
ضغط ليام على زر جهاز تسجيل كان بيده الأخرى فخرج صوت الأب وهو يقول
"أنت عقبة أمامهن خطر عليهن وجودك قربهن لعنة على مستقبلهن إبتعد عن بناتي أيها الوحش "
تفاجئ الأب بهذا فمتى و كيف سجل ليام هذا الكلام لكن لم يبدو على لوكاس التفاجئ من هذا بقدر تفاجئه من مساعدة ليام له فحسب معرفته لليام بحياته السابقة هو ليس شخصا تحركه المبادئ بل المنافع أو هكذا تحول الوضع في ذلك الوقت.
"سيصبح الأمر تعنيفا منزليا و بصفتي عابر سبيل وطني علي التبليغ عن الأمر. ها ها إلا لو انسحب الأب غروس من هذه النقطة ، ترك ليام يد الأب ، لكن حتى لو انسحبت هذه المرة يبدو أن لديك كرها عميقا تجاه كياس ،إلتفت ليام إلى لوكاس كأنه يطلب منه الإذن للإفصاح عن التوظيف فأومئ لوكاس برأسه موافقا ، لذا سيأتي هنا دوري كمديره في العمل ، نظر ليام نظرة تهديد إلى الأب و قال بنبرة مخيفة ، إذا جاء كياس يوماً ما إلى العمل و قال أنك تستمر في هذا...... حسنا كياس فتا هادئ لذا لا أظنه سيقول شيئا لكن إذا شعرت بوجود شيء كهذا في المستقبل إعلم أن وصول هذا التسجيل إلى مركز الشرطة سيكون آخر مشاكلك "
"لما أنت تهتم بهذا الشقي كل ما كان عليه فعله هو العيش في صمت لكن غيرته من بناتي وصلت إلى حد الجنون الآن "
"بناتك ، بناتك ، بناتك أنت مهوس يا رجل أعطي الفتيات مساحة. لا عجب أنهن يفضلن كياس عنك "
"هاه ؟"
"أما بشأن لما أهتم فهذا بشكل واضح لأن إبنك شعبي إذا علم طلاب مدرسته أنه يعمل في مطعمي فسيأتون إلى هناك دائماً لذا فهو مثل موظف الشهر و يجب الإعتناء به جيداً "
" كنت أنوي شكرك ، قال لوكاس بغضب ، لكنني الآن أفكر سوى بركلك بعيدا "
"و أيضاً أنا أفعل ما كانت الفتيات تردن فعله بإستثناء جزء التهديد أليس كذلك يا حمراء"
"إسمي سكارليت..... لكن كلام السيد فروست صحيح "
وقفت سكارليت أمام أخيها و تبعتها لانا و لارا ليحمين لوكاس
"أبي لا يجب عليه إيذاء أخي"
"أحسنتن! سأترك الباقي عليكن و لكن قبل أن أذهب كياس ماذا كنت ستقول قبل تدخل الأب"
"سأبدأ الأسبوع القادم "
"اوه جيد أتطلع للعمل معك~ ، ركب ليام السيارة ، لا أريد التدخل كثيراً في المشاكل العائلية لذا أنا ذاهب الآن "غادر تاركا الموقف في شكل غريب. الفتيات الاتي يقفن أمام والدهن لحماية لوكاس
"شكراً لكن يا فتيات يمكنكن الدخول سأتحدث مع أبي قليلاً"
"لا لن نفعل ، قالت لارا بغضب ، المرة السابقة عندما أخذتني أنا و لحقتنا تلك العصابة كان خدك متورما بعد الذهاب للحديث مع أبي قلت أنه كان بسببهم لكنني شاهدت ذلك لم يتسنى لأولائك الرجال لمس شعرة منك. لابد أنك تأذيت من قبل أبي أيضاً صحيح ؟ لكنك لم ترد إقلاقنا أو جعلي ألوم نفسي لكن هذا كذب"
"و حتى الكثير من الأشياء الغامضة ، أضافت لانا ، مثل علاقتك بالسيد فروست و أشياء كهذه لا بد أنك تفكر في إخفاء هذه الأشياء لأننا صغيرات و لن نفهم مثلما قال السيد فروست لكن هذا أيضاً كذب "
"نحن لا نهتم حقاً إذا أخبرتنا فنحن نثق بك لكننا نتمنى أن تثق بنا أكثر...... لذا نحن سنحمي أخي الكاذب فلا تحاول إبعادنا جانبا و حل الأمور بنفسك "
فرح لوكاس كثيراً بكلام أخواته لقد كان ينتظر طويلاً اليوم الذي تعبرن فيه على ما يشعرن به تجاهه بدل نقل ما يقوله جميع الأطفال في المدرسة مثل ”رائع جداً ” أو “موهوب في كل شيء ” حتى لو كان صفة سيئة مثل كاذب فقد شعر بالإنجاز لسماعها
"حسنا إذا كنتن بخير مع هذا ، قال لوكاس بثقة ، أبي أنت و أمي مثابران حقاً أليس كذلك ؟ كم مرة قمنا بهذا النقاش ؟ أنتم فقط تقدمون ثرثرة فارغة كما يبدو لي "
" لن تعود فارغة عما قريب "
"....... أريد مناقشتك أكثر حتى نصل إلى حل وسط رغم أن هذا مستحيل لكن لن أطيل بقاء أخواتي في خارج هيا يا فتيات "
دخل الإخوة إلى منزل متجهين مباشرة إلى غرفة لوكاس حيث لا يدخل أحد غيرهم
"أخي أسفة لنعتك بالكاذب"
"لا عليك سكارليت أنا من إستمر في إخفاء الأشياء عنكن"
"إذا أستخبرنا عن سبب بدأك عملا بدوام جزئي"
" هذا لأنني الآن في حرب باردة مع أبي و أمي لذا لا أظنني سأحصل على مصروف بتاتاً ففكرت في الحصول على عمل لتلبية حاجياتي اليومية"
" أخي إستبصاري يخبرني أنك تكذب مجددا" قالت لارا
"ها ها ها لا عحب في أني كاذب. أسف على هذا لكنني لا أستطيع إخباركم بالحقيقة الآن لذا إنتظروني حتى ذلك الحين"
' أخي أنت تحمل كل شيء في عاتقك كما هو متوقع منك.... ، قالت لانا في نفسها ، لكن لن أنتظرك هذه المرة لقد طلبت من السيد فروست إكتشاف حقيقتك بنفسه و هذا ما سنفعله نحن '