في يوم عاصف الامطار تتساقط بغزاره تملأ الارض باطين و تضفي جواً كئيباً على الغابه العميقه، كانت الرياح تعصف بالشجار و كأنها تحذرني من خطر قادم.

آه.... آه...... آه.

يجب أن أسرع قد يمسكون بي كلا كلا أرجوك يا إلهي لا أُريد أن أعود الى هُناك لا لا لا أُريد العودة مهما حدث.

*سمعت اصوت مختلفه تقترب مني شعرت بقلبي يتسارع،وكان صدى دقاته يتردد في اذني كان الظلام يلتف حولي يضغط على صدري و يجعلني اشعر بالعزله و هذه الاصوات بدات بالاقتراب اكثر فأكثر .

*سمعت صوت مؤلف بالنسبه لي صوته الدافئ و الحنون مما جعلني افكر في لحضه لم اهرب من هذا الصوت الذي لاطالما وددت في سماعه.

*لكن تبادرت في نفس اللحضه ذكريات ان هذا الصوت الدلفئ كان قبل بضع ساعات كان بارداً و قاسيأ عدنها قدمي بدأت باركض بسرعه جداً و قلبي و عقلي يرفض الاستماع الى هذا الصوت.

لاريس توقفي أرجوكِ يا لاريس.

*أوه كلا وجدوني دموعي تتساقط بدون توقف و الجروح تملئ جسدي.

لاريس لاتذهبِ بعيداً نحن بحاجه للتحدث .

*التحدث في السابق تحدثتُ كثيراً لاكن لم يرد أحداً أن يستمع الى كلماتي.

*لا استطيع العودة لا أُ ريد العودة انهم يقتربون.

....... آه... هذا مؤلم هل علي أن اتعثر في هذا الوقت حجرةً غبيه

يجب أن أنهض....... م..... ما هذا دماء يبدو أنِ جرحي القديم بدء ينزف هذا ليس الوقت المناسب لكي القي بال لجروحي

اوه لا انهم يقتربون أسرعي أنهضي هيا هيا يا لاريس لا يجب أن أضعف بسبب جرح سخيف هيا هيا أجل أه..... أه.

*إذا امسكو بي سوف أعود الى حياة البؤس و الظلم الذي لن ينتهي و سوف أتحمل جروح قلبي بفم أصم لا أُريد ذالك آه....... إذن هذه هي النهايه.

*هل هذه نهايه طريقي سوف تنتهي على حافه هذا المنحدر المرتفع في يوم بارد و مظلم في وسط غابه موحشه رفعت يدي و ارجعت شعري الي الوراء هذا سخيف جداً سمعت صوت يقترب أكثر فأكثر و أخيراً ضهر صاحب الظهور الجذاب بشعره الاشقر الامع في هذا المكان المظلم و عيونه الزرقاء التي تشبه السماء الصافيه ولاكن لم تبدو عيونه بهذا المظهر القاتم .

لاريس انتظري يجب أن تعرفي

*عندما سمعت صوته شعرت بالحنين فجأه ماذا ما الذي افكر فيه وضعت يدي على اؤذني لكي امنع صوته ان يصل الى اؤذني و صرخت بشكل لا إرادي بدأ جسدي يرتجف بأكمله و معالم الحزن تعالت ملامحي و انا افكر في هذا الوضع الذي وصلنا اليه .

توقف لا لا تتكلم أصمت لا أُريد ان استمع إليك كُونت اقول هذه الكلمات و انا اتراجع الى الخلف بدون وعي مني.

حسنً لاكن قفي مكانك لا تتحركي اذا تراج....

توقف كف عن الكلام لا تملي علي الاوامر كفى.

حسنً سوف اتوقف.

.

..

....

لحضات دامت من الصمت لم يكن اي منا يتكلم لم يسمع سوى صوت الرياح الشديده و اصوات الحيوانات القربيه من هذا المنحدر شعرت بالخوف لوهله لكن أصراري على النهايه قد تم بالفعل لايمكن التراجع بعد الان .

لاريس.

توقف.

انا اسف.

توقف.

لاريس دانيال قُتل.

*عندما سمعت هذا الخبر توقف عقلي عن التفكير و جسدي فقد كل قوته ما... ما الذي سمعته للتو كلا يبدون ان اصبحت اوهلوس من كثر الخوف و صوتي لا يريد الخروج و السؤال عن الذي قاله خوفاً من سماع الاجابه لاكن يجب ان اعرف و الى سوف اصاب بالجنون حتماً .

ماذا....ماذا قُلت للتو.

انا اسف لقد كو..

قُلت لك اعد ما قُلته للتو.

دانيال قد قُتل.

*ماذا كلا هذا كذب نعم هذه كذبه كي يعيدني الى القصر.

سمو الامير الثاني مهما قُلت أو كذبت علي لن اعود معك.

لاريس انا لا اكذب دانيال قد قُتل فعلاً.

*ما الذي يقوله هذا الرجل هل اصابه الجنون.

صرخت باعلى صوتي كاذب انت كاذب دانيال لن يتركني هكذا لقد وعدني انهُ لن يتركني أُعاني بعد الان دانيال دائماً الشخص الذي يدعمني كيف يمكن ان يترك كل شيء وراءه هكذا؟

لاريس لقد استعت ذكرياتي ارجوكي لا تفعلي هذا.

هاهاهاها انت استعت ذاكرتك وماذا في ذالك الكلمات و الافعال القاسيه التي فعلتها لي هذه هي ذكرياتي الوحيده عنك..........

...........

ما لك لاتقول شيء ليس لديك ماتقوله اليس كذالك......... دوق فلانتين يمكنك اضهار نفسك.

لاريس ابنتي .

ابنُتك لاتستحق ان تصفي بهذا جلالة الدوق..

* كفانا كلام انا تعبت من الكلام الى الوداع.

سمو الامير سمو الدوق الى اللقاء.

*و بدون وعي مني تراجعت الى الخلف خطوا بخطوا و آثار قدمي التي كانت على الوحل كانت وكأنها آخر خطوات أخطوها في هذه الحياه رائحة المطر كانت عالقه في الهواء لكنها لم تخفف من شعوري باذعر كان صوت الامطار القويه الذي سمعته في تلك الحضه يتردد في الارجاء وكأنه يقول لي كفاكي عذاب النفس هذا و انهي مأسيك بتراجعك الي الخلف أكثر فأكثر و ارمي نفسك قد حانت نهايه هذا العذاب.

*مع اقترابي من حافه المنحدر، شعرت بان الوقت يتوقف كل ما كان يجري في رئسي هو صوره دانيال و ذكرياتنا الجميله معاً و وعده لي بانه لم يتركني لماذا اذن اشعر بانني اتحرر من كل شيء كلما تراجعت الى الخلف كلما سمعت صرخات الامير الثاني و الدوق و هما يركضان نحوي إبتسمت في نفسي على هذا المشهد الدرامي كم مرةً صرخت فيها ولم يكن احد يستمع الى صرخاتي حان دوري لكي أُدير ضهري ولا استمع لأحد.

*هل يجب ان اختار بين بين الالم المألوف و الحريه المجهوله كنت اود ان انقذ نفسي لكن ماذا لو كانت حياتي في الظلام هي الطريق الوحيد لحمايه قلبي من المزيد من الجروح؟

*كل خطوه الى الوراء كانت كأنها تقطع خيوط الحياة بينما تتردد صدى صرخات من احبهم في اذني.

*بطريقه ما تقابلت عيني مع عيونه الزرقاء التي تعطي شعوراً غريب بين الرغبه و اركض اليه و احتضانه و كأن شيء لم يكن و بين شعور الذهر والرهبه من عيش نفس الالم مع هذا الشخص لكن كل ما تبادر الى ذهني لحضه سقوطي هي صورته الجميله وددت ان انهي هذه القصه الحزينه بعبار تكون نهايه كل شيء.

كاليستو أنا أُحبك.

*اغلقت عيني في راح الآن مستسلمه لمصيري الابدي.

لاريس كلا لاريس.

سمو الامير توقف يجب ان تهدأ.

*نضرت الى هذا الشخص الذي امامي بعيون متسعه ألم يرى لاريس و هي تسقط الان ام ان الصدمه اثرت عليه كيف لي ان اهدأ صرخت عليه بصوت عالي وانا في اوج غضبي.

كلود ما الذي تهذي به ارسل الان القوات لكي يجدو لاريس.

*صدمت عندما رأيت وجهه هذا الرجل البارد كيف لهُ ان يكون بهذا البرود اوليست هذه ابنتهُ.

*في تلك اللحظة احسست بان قلبي انكسر الى قطع صغيره كما تتناثر الزهور تحت المطر لا احد سيلتقطها .

كيف كيف حدث هذا كيف آلت الامور الى هذا.

2024/11/02 · 39 مشاهدة · 1038 كلمة
Moaml Osama
نادي الروايات - 2025