همس... همسس.....
الابنة الثانية لعائلة لانشز " لونا لانشز"
"هل سمعتِ من سيحضر حفلة شاي اليوم؟"
الابنة الكبرى لعائلة رودريك "ماري رودريك"
"همم سمعتُ أن شيطانة عائلة فلانتين سوف تحضر اليوم. اليس كذالك؟"
"هشش أخفضي صوتك وإلى سمعك أحد."
"لم عليَ. سمعتُ أنها و الأمير الثاني على علاقة سيئة هذه الأيام؟"
ارتجاف "م... ماري أعتقد أن عليكِ التوقف الأن."
"أوه كفاكِ خوفاً لونا. أن سمعتها في الدوائر الاجتماعية وصلة الحضيض بالفعل."
"همم بيبدون أن هناك حديثً شيقاً هُنا. اليس كذالك آنسة ماري رودريك"
"ل... لاريس م... متى وصلتي"
لا استطيع التنفس، لم علي أن أخاف الى هذا الحد؟ أنها مجرد كلمات..... لكن تلك الأبتسامة، وكأنها تهمس لي بنهايتي.
"لم اعتقد أبداً اننا بهذا القرب آنسة رودريك لكي تناديني بأسمي الأول."
"ه..... هذا آنسة لار.... كلا.... آنسة فلانتين"
بأبتسامة هادئة لاكن تحمل في ثناياها تهديداً مبطنًا. اقتربت لاريس ببطء، وعينيها تتوهجان بغموض خطير، و كأنهما تشعلان المكان بأسره لم أعد اتحمل الضغط لدرجه أن يداي اللتان كانتا ترتجفان من الخوف اسقطت فنجان الشاي الذي اصبح ثقيلاً فجاه على فستاني.
"آنسة رودريك. مالكِ متوترة آلى هذا الحد تفضلي هذا المنديل آنسة رودريك."
تسللت رهبة غريبه الى قلب ماري مع اقتراب لاريس و همسها، وكأنها تسحب معها هواء الغرفه و تتركه ثقيلاً بالحذز.
"اتمنى ان تختاري مسارك بعنايه، فالقرارات الصغيره قد تكلف احياناً ثمناً باهضاً"
حاولت ماري الابتسم مع ابتعاد لاريس عنها لاكن شفتيها خانتها،بينما كانت عيناها و صوتها المرتجف قد فضح رعباً حاولت اخفائه.
مددت يدي اخذت المنديل المقدم لي بيدان خاويه من أي قوه.
"أنسة رودريك، أنصحك بأختيار كلماتك بعناية في المرة القادة. لا أُحب أن ينتهي الحديث بهذه الطريقة. هل تفهمينني؟"
كان صوتها الماكر لا يزال يتردد في أُذني حتى مع ابتعادها عني و إبتسامتها التي تشعر المقابل لها انهُ في خطر محدق.
لحضه من الاستيعاب. ما الذي قالتة ثمناً باهض ماذا كانت تقصد بهذا الكلام،
اسرعت في النهوض من مقعدي لدرجه أنهُ سقطه على الارض و نضرت لها بنضره قلق وكانت صدمتي عندما رمتني بنضرة الشر التي كانت توحي وكأنها تقول أن أمري قد انتها و ابتسامتها التي تضهر اللطف لكن هذه الابتسامه في الحقيقه إبتسامه الهلاك الخاصه بها.
"آنسة رودريك. سوف أنتضرك غداً عند الساعه 8 كما أتفقنا."
م... ماذا قالت انها تنتضرني نضرت الي ضهرها وهي تلم بالذهاب.
مع كل خطوة تخطوها لاريس كان صمت القاعة يزداد ثقلاً شعرت ماري. و معها جميع من في الغرفة، أن انفاسهم تكتم مع كل نظره من عينبها الساكنتين البارتدين.
لقد كانت دقائق فقط من حضورها لاكن لقد دبت الرعب في جميع الحضور و مع ارتفاع الهمسات اكثر فاكثر لم اعد اتحمل الضغط اصبحت الرؤيه مضلمه امامي فجأه ولم اعد اشعر بأي شيء حولي.
"آه يا إلهي آنسة ماري احضرو الطبيب الأنسة رودرك اغمى عليها."
همس.... همس
"هل رئيتي كيف سقطت من شدة خوفها."
"اجل هذا صحيح ياتُرى ما الذي قالتة الآنسة فلانتين للآنسه رودرك لكي يغمى عليها هكذا."
تسك مابلكُن ماري مغمى عليها و انتم تثرثرون هنا أتصلو بأطبيب فوراً. "
هوف لم عليهم ان يجعلوني اغضب هكذا لكن ما حدث اليوم لم يكن مخطط لهُ لولا ان تيا لم تجبرني على الحضرم لم انطررت لسماع مثل هذا الكلام.
بينما كانت لاريس تتقدم الى الامام خارجه من القصر الفاخر توقفت خطواتها عندما رأت ضلاً مألوف يتقدم نحوها. كانت ففيان. تقاطعت نظراتهما للحضه ثقيلة، شعرت لاريس بشيء ضاغط على صدرها، وكأن كل الهواء قد انسحب من رئتيها.
نظرة ففيان كانت قاسية ، مليئه بما لم يُقال عينيها كالنار،و كأنها تحرق كل الذكرى سابقه كانت بينهما، بدون اي كلمه، مرت بجانبها و كأنها لم تكن تراها اصلاً ولكن النظراتهن كانت تحمل عبء ذكريات تُرفض ان تنسى.
شعرت لاريس بوخزه من الذنب، وكأن كل ماحدث في الماضي عاد ليطاردها.
"ماحدث كان الأفضل للجميع"
حاولت ان تكرر هذه الكلمات في رأسها، لكن الألم لم يختفِ.
---
كانت لاريس تجلس في عربة عائلتها، تراقب المناظر الطبيعية تمر بجوارها، لكن أفكارها كانت بعيدة تمامًا عن مشهد الريف الخلاب. كانت عيونها تتأمل الفراغ، وعقلها مشغول بتلك اللحظة التي مرت بها مع فيفيان. لكن لم يكن بمقدورها التغاضي عن سر عائلة رودريك الذي تكتنزه في قلبها.
"لم أعد أستطيع تجاهل ذلك السر،"
همست لنفسها، حيث كانت تأمل في أن تنجح في نسيان التوتر الذي حدث بينها وبين فيفيان.
"عائلة رودريك تخفي شيئًا عميقًا، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك."
تسارعت أفكارها،
"لدي شعور أن هذا السر يمكن أن يُحدث تغييرًا كبيرًا."
كانت تدرك تمامًا أن معرفتها بهذا الأمر جعلتها محط اهتمام، وأن عائلة رودريك تخاف منها، لأنها الوحيدة التي تملك تلك المعلومة.
"إذا أتمكن من التعامل مع ماري، ربما يمكنني استغلال هذا السر في الوقت المناسب،"
تذكرت، وهي تحاول أن ترتب أفكارها.
"سأكون حكيمة في اختياراتي. هذه المعرفة قد تضعني في موقف القوة."
تخيلت ماري، الفتاة الغامضة التي كانت تتسم بذكاء واضح، وبدأت تدرك أن اللقاء معها لن يكون سهلاً.
"لكن يجب أن أحاول. لن أدع هذه الفرصة تفوتني."
بينما كانت العربة تقترب من القصر، استجمعت شجاعتها.
"علي أن أكون هادئة ومركّزة. هذه ليست مجرد لعبة، بل هي مسألة حياة أو موت."
وعندما نزلت من العربة، شعرت بتصميم قوي في قلبها.
"لا يهم ما حدث، يجب أن أستخدم هذه المعلومات بحذر."
دخلت القصر، وعزمت على أن تكون مستعدة لمواجهة أي شيء قد يأتي في طريقها.
"سأكون أقوى من أي وقت مضى."
---
دقت قلب لاريس وهي تقف أمام بوابة القصر، لكن ذلك لم يظهر على وجهها. كان القصر شاهقًا، جدرانه تتحدث عن العظمة، لكن بالنسبة لها، كان كالسجن. خطت نحو الداخل، ذكرياتها المؤلمة تطاردها، لكنها كانت عازمة على عدم إظهار ضعفها.
بينما كانت تسير عبر الردهة، التقت بنظرات الخدم، التي لم تكن تخلو من الاحتقار. استقبلها رئيس الخدم، ذو الهيئة الرسمية، بنظرة فاحصة.
"الدوقة تريدك،" قال بصوت جاف، وكأنه ينطق بأمر مشين.
لم تتأثر لاريس. "أين أجدها؟" سألته بصوتٍ ثابت.
دليلها برأسه نحو الغرفة القريبة، وكأن الأمر لا يعنيه. تقدمت لاريس نحو غرفة الاستقبال، حيث كانت الدوقة تنتظرها. دخلت ببطء، لكنها كانت ماضية في خطواتها.
عندما قابلت الدوقة، انحنت برأسها بشكل رسمي، متجاهلة كل ما حدث سابقًا.
"أهلاً وسهلاً، دوقة." كان صوتها هادئًا،
لكن كل كلمة منها كانت مليئة بالقوة.
نظرت الدوقة إليها، في البداية بلا تعبير. ثم، فجأة، تحول البرود إلى غضب شديد.
"تقدمي للامام، لاريس،" أمرت،
وعندما اقتربت، كانت عينيها مشتعلة بالنار.
"لم أعد أحتمل وجودك هنا،" صاحت الدوقة.
ثم، في لحظة مفاجئة، وجهت صفعة قوية على وجه لاريس، كانت الصفعة تلوح وكأنها تعبير عن كل مشاعر الإهانة والقوة.
"أنتِ لا تستحقين هذا المكان!" صرخت الدوقة،
وعينيها تضطرمان بالغضب. لكن لاريس، رغم الألم الذي شعرت به من الصفعة، نظرت إليها بنظرة ثابتة، لم تتزحزح أو ترفع يدها لتلمس خدها.
كانت تعابيرها باردة، وكأنها لا تأبه لما حدث، بل كان هناك شعاع من التحدي في عينيها.
"أنتِ لا تعرفينني،" همست لاريس، وكأن كل القوة التي كانت في قلبها تعبر عن نفسها.
صمتت الغرفة، الجميع يراقب تلك اللحظة التي انتظرها الكثيرون. كانت تلك ليست فقط صفعة، بل كانت بداية عاصفة من المواجهة.
كل من في القاعة أدرك أن لاريس ليست كما كانوا يظنون، بل هي القوة التي ستقلب الأمور رأسًا على عقب. ومع انطفاء ذلك الفصل، كانت بداية شيء أعظم قد بدأت.