وقف ستاين مع انحنائة في ظهرة ثم خطى الي الامام خطوة واخرج النفس من فمه ببطء شديد

لقد اصيب الكل بالشلل واحاط بنا جو احمر دموي حتي السماء قد احمرت لما اطلقه ستاين من هالة

بعد الخطوة الاولى جرى بسرعة حتي اصبح خلفنا

بعد ان ادرك الجميع ما حدث كان الاوان قد فات لقد قام ستاين بتمرير لسانه علي الجروح المفتوحة في الجميع مما شلهم بشكل حقيقي

كنا نقف مجمدين وكان ستاين ينظر الينا بعينيه الصغيرة الضيقة

تقدم الي حيث كان الجليد المكسر وانتزع واحدة منها بسطح خشن

وسار بخطى بطيئة الي

بعد ان وقف امام ناظري بعيون دموية "من قال لك ان تولد...." اكمل ستاين جملة طويلة لكن توقف عمل عقلي علي هذه جملة وبدا عقلي يكررها

كان صدى تلك الجملة يتردد في عقلي كما التعويذة

احاط الظلام نظري وبدا تظهر العديد من الصور لاشخاص بلا ملامح

وتقدم احدهم وكان يمسك خشبة مع طرف خشن و ضعها علي وجهي وردد "من قال لك ان تولد"

تحركت تلك الخشبة ببطء علي وجهي ممزقة الجلد وما تحته

وتستمر لتقوم بالتقاطع علي عيني اليسرى لتفقعها ويتسرب سائل ابيض اخطل مع الدم الاحمر

لتكمل تلك العصا رحلتها ممزقة انفي من مكانه حيث تدلى ما بقي منه معلقا بقطعة من الجلد التي لم تتحمل وزن الانف لتنقطع هي الاخرى ويسقط

كنت اصرخ طوال الرحلة من الالم وكانت الدموع تهطل وكانني نسيت اني ممررت بهذا بالفعل

من كان يبكي لم يكن انا بل كان هو القديم او انا القديم انا لم اعد اعرف كيف اصف وجودي

وبعد ان انتهى وقف وضحك علي وتعالت الكثير من الاصوات التي كانت صامتة لتكون من الضحكات والاستهزاء والازدراء وكان للشفقة معهم نصيب

سينفونية حيث ارتصت تلك الاصوات في لحن عزب رغم كل ما تمثله من الم لي الان والماضي واشياء لا اريد تزكرها لكن هي الان طرب في اذني

"من قال لك ان تولد" بدا شخصية مختلفة عنهم جميعا تتقدم من وصتهم

كان يحيط بها ظلام مختلف عنهم

كان الظلام حولها كراهية وبغض وحقد وانتقام وحسد وحزن وتخللهم بعض من الالفة والحكمة والسعادة واللطف غير المبرر

"الم نمل من لعب دور الضحية لما لا نكون هذه المرة الجاني"

في الواقع لم يمر اي وقت وكان ستاين يمسك بقطعة الجليد وضعها علي صدري وبدا يطعن بها الي القلب مباشرة

كان ينظر في تلك في عيني التي اكتنفها الخوف

تلك العيون التي تقول انها النهاية عيون الفريسة التي وقعت بالفعل بين فكي المفترس

لكن للحظة ظهر نوع مختلف من الخوف في تلك العيون ليتبعه نية قتل اقوى مئة مرة من اي شيء جربه ستاين قبلا

ترجاع ستاين بسرعة في حالة من التعجب |ماذا يحدث...هل تحركت يداه|

كان ستاين في حالة من الكفر والانكار لقد ظن ان يدي المشلولة قد تحركت

كنت اقف بجوار ما اخترعه عقل طفل ليمنعه من الانهيار تماما من هذا العالم القاسي كنت اقف مع "نفسي"

كان هذا الذي اسميه "نفسي" يقف وينظر الي ثم نظر الي ما يبدو كشاشة يعرض علينا ما ارى

"ما رايك ان نلعب معه قليلا انت كنت نائم ل14 عام فما رايك بان تحظى بالمقود"

كان لدي نوع من الانفصام في الشخصية لكن ما كان مميز اني اعلم انه غير حقيقي لكن وجوده قد خفف من علي الكثير من الاعمال القاسية التي اقوم بها بنفسي ثم اقنعها ان "نفسي" هو من قام بها

كان اول ظهور له مع الندوب التي كانت قد رسمت علي وجه جون وهو الان اشبه باخ اصغر لي

اومئ براسه بشدة وتظاهر بتحيرك جسدي وكنت اعلم اني انا من يحركه

لكن في الحقيقة لم نستطع التحرك بتاتا لاننا تحت تاثير الشلل

"انتظر قليلا" اظهر "نفسي" الكثير من عدم الرضا عن الوضع وعن عدم قدرته عن الحركة لاول مرة بعد 14 عام

"وماذا بيدي ان كنت تريد ان تشتكي فقل له انا ليس لي دخل" رفع "نفسي" اصبعه الاوسط لي وله

"انت تتوهم لو لم ارد ان ادع لك المقود لما اعطيته لك من الاساس"

تحرك ستاين بعد ان لاحظ ان كنت ثابت لفترة من الوقت فقد ادرك ان كل هذا بعض تخيلات مما شعر به في تلك اللحظة فقط

لكن لم تدم فرحته حيث انقضت عليه ميريكو بركلة جعلته يطير

"هاي لماذا انتم وقفون هكذا وستاين هنا ايضا هل انت تعملون معه" كانت ميريكو تحمل بعض التعبيرات من الحماس

"لا ان قدرته تقوم بشل الضخايا بعد لعق دمهم" اعطها اندفار الاجابة ونظر الي ستاين الملقي علي الارض الان بنظرة اغرب

تغيرت ملامح ميريكو في ثانية الي السخرية وبدات تضحك علي اندفار

ظهرت الاوردة علي راس اندفار

"حسنا حسنا ساتوقف الان واقبض عليه"

عندما استدارت ميريكو شعرت بالخطر وحركت جسدها بسرعة وتبع هذه الحركة سكين كانت تحلق الي حيث كانت تقف

وقف ستاين ويبدو ان هناك بعض الجيوب الخفية في لباسه

حمل ستاين سكين اخر بيده واقترب من ميريكو

لم تظهر ميريكو اي رحمة وابقت برجلها الي وجهه

تجنبها بصعوبة لكن تم تغير اتجاه الركلة وهي في الهواء الي جسده وقام ستاين بحرفها بطرف سكينه

لم يقف الامر هنا فقامت ميريكو بالنهيال عليه بالركلات من كل صوب وكان يتجنبها ستاين بمقدار انش او اثنان

بعد دقائق من القتال لم يحدث اي شيء كنت اعجب لستاين علي قدرته علي التحمل الغبية وقدرته الاسطورية علي الصمود الي الان

تم فك شلل من علي

تحدثت الي "نفسي" "افعل ما تريد الان"

بعد ان قلت هذا شعرت بنوع مختلف من الخدر لاول مرة اشعر به وبدل من هذا بدات فكرة غبية تجري في عقلي

|هذه مرة اشعر ان ما اراه اماى اكثر من خيال كيف اساسا يمكن ان ارى "نفسي" لكن انا اراه واتواصل معه|

قام "نفسي" بقبض يديه وكان يحرك جسدي فعليا لم اكن المتحكم

تغيرة لون عيني الي الاسود وقام جسدي بالتحرك والشحن والهجوم علي ستاين

تمت مقاطعت معركة ميريكو وكانت متضايقة لكنها تصرفت بسرعة حين رات ما كنت مقدم علي فعله

كنت ركلت ستاين الي الاعلى وصعدت ورائه برجلي نحو رقبته بمعنى موت ماكد من كسر العنق او الاختناق

تم اعتراض رجلي من قبل ميريكو "ماذا تفعل ديكو"

لم ابه لها وقمت بتغير حركتي في الجو وقمت بالركل مجددا بتجتاه ذقنه لكن تم اعترضها مجددا

غيرت هدفي من ستاين الي ميريكو

وحين نزلت الي الارض صرخة غريزة ميريكو لها

حدث صوت تخبط كبير وكانت رجلي انا و ميريكو تتقابل في الهواء

في لحظات كنت انا وميريكو نتقاتل في الجو مستجدمين ارجلنا

تغير اسلوب قتالي الي اسلوب اكثر وحشية كانت كل ضربة تمثل ضربة قاتلة كما اصبح اكثر بدائية ولم يعد يحمل اي مما تدربت عليه من تكتيكات بل بعض من الركلات الموجهة الي مناطق حيوية يملائها القوة البحتة

بعد هبطنا علي الارض تحول الامر فغيرت اسلوب قتالي واشركت يدي في القتال وازدات حدةت القتال

اخذت ميريكو الوضع علي محمل الجد بشكل مبالغ به وكانت ترد بركلات اكثر وحشية وعنفا وقوة

استمر التلاحم بيننا محض دقائق حتي تم اسقاط ميريكو من الارهاق والالم فكانت تحارب من وقت طويل وكانت مستيقظة طوال الليل ولم يكن في جسدها اي طاقة بالفعل

كانت تقف بصعوبة وكانت ستسقط في اي لحظة

كنت اقترب منها ببطء واستمرت في اتخاذ وضعية القتال لكن لم تسطع ان تتحمل اكثر وتمايلت مستعدة للسقوط لكن لم يحصل اي صوت اصتدام

حين رايتها ستسقط اسرعت حتي اصبحت امامها

وضعت يدي خلفها منعا ايها من السقوط

قمت بتقريها من بيدي التي كانت خلفها حتي تلامس خصرانا

نظرت الي بنظرة غريبة لترى ابتسامة بهيجة علي وجهي لا تحمل لها اي سوء علي الرغم من تلك العيون السوداء التي لا تكمل المنظر

قمت بامرار يدي الاخرى علي وجهها حتي وصلت الي ذقنها الصغير

بعد ذلك تحرك ابهامي الي شفاهها ليشدهم بهدوء

تغيرت نظرت ميريكو حين راتني اقترب اكثر وقد قمت بلعق شفاهي واحمر وجهها وكنت بدات تتخيل الكثير من الاشياء

بالعودة الي انا و "نفسي" كنت اعلم انه لن يؤذي ميريكو بل كان يتفاخر بانه افضل مني بجسدي وانه هزم بطل لم استطع ان اهزمه ابدا

لكن حين بدا يتصرف بغرابة فهمت ما يريده "ايها اللعين لا تفكر حتي انها معلمتي وان تجرات علي تقبيلها فسوف.."

لكن هو تصرف بسرعة وكان سينجح ولم اكن حقا المتحكم هذه المرة وبعد بعض القتال معه علي المقوض تركه لي عن طيب خاطر وعاد لينام مجددا

بالعودة الي الواقع

فجأة اصيبة اليد التي كانت علي وجهها بالتشنجات واصبحت تتحرك بشكل غريب

قمت بترك ميريكو وبدا جسدي يتشنج كما لو امسكت اسلاك الضغط العالي

امسكت راسي بقوة واصبح تنفسي غير منتظم وكنت اعنى بشكل حقيقي هنا كان الم استعادة التحكم قوي

للحظات استمرت التشنجات العشوائية لكن في النهاية توقفت

بعد ذلك اقتربت من ستاين الذي كان يجلس هو الاخر ويبدو ان تلك الركلات قد كسرت له احد اضلعه

"لقد عرفت شخص عانى, عانى حتي النخاع كان يعيش الجحيم كل يوم..."تنهدت وانا اتذكر كل شيء

"كان ذلك شخص يستسلم ويعاود النهوض لكن كان كل هذا صعبا عليه وحده" كانت تلك الذكريات البغيضة تلعب في راسي

"لقد تمنى للحظة ان ياتي بطل لينقذه لكن لم ياتي احد وعانى لوحده" عندما سمعت ماي هيرو اكدمي لاول مرة كنت اتمنى حقا ان ينقذني شخص كما حدث مع ميدوريا

"لكن في يوم ما قام ذلك الرجل بالصدفة بمساعدة طفل صغير وابتسم له وكان شكل وجهه المشوه مرعبا لكن ذلك الطفل لم يخف منه وبعد ان ساعده وشكره الطفل...." كانت هذه اول ذكرى سعيدة لي وانا اساعد طفل تم ترهيبه من قبل كلب في الشارع وقد سقط واذى رجله

"كانت كلمات الطفل احلى كلمات سمعها ذلك الرجل طوال حياته حتي التقي الطفل تلك الكلمات قد حركت شيء في دخل هذا الرجل و بدل ان ينتظر البطل الذي سينقذه اصبح هو نفسه البطل الذي سينقذ الاخرين" كانت هذه بداية جون السعيدة قليلا

"وما دخلي بها ايها المنافق" كان ستاين يزئر وكان متضايقا من القصة التي رويتها لها

"نعم انت قد لاحظت هو كان ايضا منافق لكن في النهاية كان قد ساعد شخص و ابعد عنه المعانة ولو كانت صغيرة هو لم يستمر في كل هذا عن طيب خاطر لكن لما شعر به من سعادة لذا هو منافق من يريد ان يجعل مصلحة الاخرين علي مصلحة"

كان سكوت ستاين انه يفهم ما اقوله لذلك استمررت"كل الابطال منافقون بطريقتهم لكن كل ما يهم هو ان احد لم يعني هذا ما اريده وهذا ما اراده ذلك الرجل هي السعادة من وارئ كل من انقذهم لذلك ما المانع ان يريد الابطال مقابل لانقذهم الناس فليطلب ما يريد من مال وشهرة ونساء طال ما لم يعاني احد"

ظل ستاين صامت وكانه يفكر علي الرغم من اني اشك في هذا لكنني لم انسى

رفعت يدي وملئتها بالطاقة وصفعته بقوة علي وجهه حتي تورم واصبح احمر"انظر انا احب الانتقام لذلك نحن متعادلون الان"

قام ستاين بالبصاق وخرجت معه بعض الدماء وضرس

________________________________________________ نهاية الفصل اخيرا

اسف علي التاخير بس علي امتحانات

اتمنى الفصل يعجبكم

واكتب رايك عن الفصل في التعليقات ولو في اي اخطاء اذكرها عشان اقدر اصلحها

صلي علي النبي واذكر الله ولو في فرض فيتك قوم صليه

2023/10/05 · 77 مشاهدة · 1705 كلمة
THE AH
نادي الروايات - 2025