بينما كان *مومونجا* يراقب الفوضى التي تعمّ قرية *كارنيه* ، شاهد الجنود وهم يقتلون القرويين دون رحمة، مستخدمين سيوفهم بلا تردد ضد الأبرياء.
لم يكن هذا مجرد هجوم، بل كان *مجزرة* تهدف إلى إبادة كل من يعترض طريقهم.
أدرك مومونجا أن التدخل المباشر لن يكون كافيًا. كان بحاجة إلى شيء يعكس *هيبته المطلقة* ، شيء يجعل هؤلاء الجنود يدركون أنهم أمام قوة لا يجب العبث بها.
بهدوء قاتل، رفع يده اليمنى في الهواء، ثم همس بعبارة مليئة بالقوة:
_"انهض."_
في لحظة واحدة، بدأ الظلام يتجمّع في الهواء أمامه، وكأن طاقة غير مرئية بدأت تتشكّل في الفراغ.
من بين هذا الظلام، ظهرت *هيكل عظمي عملاق يرتدي درعًا ثقيلًا، سيفه يلمع بوهج غامض*.
لقد ولد *فارس الموت*.
إنري، التي كانت تراقب المشهد، لم تستطع إبعاد نظرها عن الكائن الذي تجسّد أمامها. لم يكن مجرد وحش، لم يكن مجرد هيكل عظمي آخر—لقد كان *تجسيدًا للهيمنة المطلقة*.
مومونجا، دون أن ينظر إلى فارس الموت، قال بصوت جليدٍ يخلو من أي تردد:
_"اقضِ على كل من يقتل القرويين."_
دون أي كلمة، تحرك فارس الموت بسرعة قاتلة، سيفه ينزل على أحد الجنود الذين كانوا على وشك إنهاء حياة قروي مسكين.
وفي لحظة واحدة، *تمزق جسد الجندي إلى نصفين، كما لو أن قوة لا يمكن إيقافها قد قطعته بلا عناء*.
الجنود الذين كانوا يشاهدون المشهد بدأوا بالتراجع، عيونهم مليئة بالرعب الحقيقي لأول مرة—لقد أدركوا أن هذا *لم يكن مجرد ساحر آخر، بل كان شيئًا يتجاوز عالمهم بالكامل*.
وهكذا، بدأ *مومونجا في فرض إرادته على هذا العالم، دون أن يدرك أحد أنهم أمام ملك الظلام الحقيقي*.
— *نهاية الفصل العاشر*