بعد تنفيذ الأوامر، وانتشار حراس *نازاريك* لضمان السرية المطلقة، عاد *سيباستيان* إلى القلعة بعد استكشاف البيئة الخارجية.
دخل إلى قاعة العرش بانضباط شديد، ثم انحنى باحترام وقال: "سيدي آينز، لقد جمعت المعلومات عن العالم من حولنا."
مومونجا، الذي كان جالسًا على العرش، نظر إليه بصمت، يراقب أدق تفاصيل تصرفاته، يدرس لغة جسده ليعرف هل هناك شيء غير طبيعي.
"تابع." قال بصوت هادئ لكنه يحمل ثقل السلطة المطلقة.
سيباستيان رفع رأسه قليلاً وقال:
_"نازاريك محاطة بغابة كثيفة، ويبدو أن المنطقة غير مأهولة بالسكان. ومع ذلك، هناك علامات تشير إلى وجود قرى أو مدن على بُعد مسافة ليست ببعيدة."_
مومونجا أومأ برأسه، ثم قال:
_"إذا كان هذا العالم يضم حضارات، فعلينا أن نكون أكثر حذرًا. يجب أن نبقى كظل غير مرئي حتى نفهمه تمامًا."_
التفت إلى *ألبيدو* وقال:
_"أريد تقريرًا تفصيليًا عن الدفاعات الحالية لنازاريك، تأكدي أن لا شيء يمكنه كشف وجودنا."_
ثم نظر إلى *سيباستيان* مجددًا وأضاف:
_"راقب أي تحركات غير طبيعية خارج حدودنا، وإذا لاحظت شيئًا غير مألوف، أبلغني فورًا."_
بعد لحظات من التفكير، استرخى في مكانه وقال بصوت بارد لكنه حاسم:
_"لنكن أسطورة لا تُكشف، نازاريك لن تصبح معروفة حتى يحين وقت الهيمنة."_
وهكذا، بدأت المرحلة الثانية من استراتيجيته— *المراقبة بصمت، التكيف، ثم السيطرة عندما يحين الوقت المناسب*.
— *نهاية الفصل الرابع*