كانت الشمس تغرب ببطء خلف الأشجار الكثيفة المحيطة بقرية *كارنيه* ، حيث كان الهواء مشبعًا برائحة التراب والقلق.
في وسط القرية، كانت *إنري إيموت* تركض بلا هدف، أنفاسها متقطعة، ووجهها مغطى بالعرق والخوف. خلفها، كان الجنود يطاردونها، عيونهم مليئة بالقسوة، وأسلحتهم جاهزة للقتل.
لكن قبل أن يتمكنوا من الإمساك بها، *حدث شيء غير متوقع*.
ظهر *مومونجا* وسط الظلام، جسده العظمي يحيط به هالة من الهيبة المطلقة، وعيناه المتوهجتان تراقبان المشهد بصمت قاتل.
توقف الجنود في مكانهم، شعروا بشيء غير طبيعي، وكأن الهواء أصبح أثقل، وكأن الموت نفسه قد وقف أمامهم.
رفع مومونجا يده ببطء، ثم قال بصوت هادئ لكنه يحمل قوة لا يمكن تجاهلها:
_"أنتم تزعجونني."_
في لحظة واحدة، *تجمد الجنود في أماكنهم* ، أجسادهم لم تعد تتحرك، وكأن قوة غير مرئية قد شلتهم بالكامل.
إنري، التي كانت تراقب المشهد، لم تستطع تصديق ما تراه. كان هذا الرجل *أقوى من أي شيء تخيلته*.
مشى مومونجا نحوها، ثم قال بصوت هادئ لكنه يحمل يقينًا مطلقًا:
_"أنتِ بأمان الآن."_
وهكذا، بدأ أول لقاء بين *ملك الظلام والفتاة التي ستصبح جزءًا من مصير نازاريك*.
— *نهاية الفصل السابع*