"لست أعرف ما يرضي أذواقكم، لكني آمل أن تستمتعو بهذه الوجبة البسيطة، نخبكم".

صادم الأربعة أكوابهم وقد صدر عنها صوت كركرة واضح.

إقتصرت تجربة سون كي جونغ ونام سونغ رونغ مع المشروبات الكحولية على السوجو والماكجولي، أو الساكي وبيرة الشعير، ولم تتيسر لهم تجربة نبيذ فاخر على هذا القدر من المستوى من قبل.

لم يتمكن الشابان من التأقلم بعد مع ما أمامهم، إذ لم يكونا أمام مأدبة كهذه في وطنهما ولا حين كانا في اليابان.

"لا يعرف طباخونا الكثير عن مؤكلات أرضكم، لذا فإن أكثر ما يمكننا تقديمه هو الأطباق الألمانية، مع ذلك فإني أعتقد أنها لن تخيب أمالكم تماما إن منحتوها فرصة".

"اوه، أكيد.. شكرا لك سعادة الفوهرر".

بعد برهة من التردد إلتقط سون كي جونغ شريحة كبيرة من اللحم واضعًا أياها في طبقه.

مقرمشة من الخارج طرية من الداخل، مليئة بالعصارة ولها مذاق فريد.

عيبها الوحيد أنها دسمة بعض الشيء لذا لم يتمكن سون كي جونغ الذي لم يألفها من إكمالها، لكنه أقر بلذتها.

همس سون كي جونغ لمترجمهم ومرافقهم تامورا الذي كان على جواره :"إنها كلحم الخنزير فماذا تكون؟".

"إنه طبق ألماني يدعى شفاينز": رد تامورا بصوت خفيض، وقد كان على علم يهذا الطبق لكنها المرة الأولى التي يجربه فيها.

أما بالنسبة للشابين الذين إعتادا تناول الأرز والخضار المجففة في وطنهم كان العشاء المليئ بشتى أطباق اللحوم صدمة ثقافية لهم.

إعتقدا أنهاما لن يتناولا عشاء كهذا إلا بعد موتهم - أي في العالم الآخر، وقد إتضح أنهما سيجربانه في الدنيا.

"جربا النقانق الألمانية، لن تجدا أطيب منها في العالم".

"شكرًا لك"...

إمتلئت المائدة بشتى أصناف الطعام ما أصابهما بالحيرة أيها يذوقون أولا، وحين رأى ترددهم هذا أوصى الفوهرر هتلر بأطباق معينة لمساعدتهم.

وببطئ بدأ الشابان في خفض سحوتهم وحشو أفواههم بالطعام الطيب.

لعل النقانق شائعة في كوريا القرن الواحد والعشرين، لكن الأمر مختف في مستعمرة مملكة جوسون، ففي عام 1936 بدت النقانق وجبة غير معهودة لهم.

وكان أغلب ما على المائدة كذلك أطباق أجنبية لم يرياها قط في حياتهما، وبينهم رأو اطباق مألوفة غير متوقعة.

"أليسو بالتوفو والكيميتشي؟".

"لقد إنتقيناهم لكم في حال لم يرقكم الطعام".

وأمامهما وجدت أطباق التوفو والكيميتشي التي تناولها في المعمل مساء أمس.

ولم يتمكن سون كي جونغ من درء فضوله.

ولم يكن يعي أن هذه الأطباق أحضرت من المعمل الذي كان عنده البارحة.

كما كان هناك طبق مألوف اخر، وهو دجاج مسلوق في وعاء وقد بدا ناضجًا وعطرًا.

سأل نام سونغ رونغ في تفاجئ :"أيأكل الألمان بدورهم البيكسوك؟".

وعلى الرغم من ترجمته لذلك إلا أن المترجم الألماني كان في حيرة من أمره بشأن آخر كلمة ما دفع تامورا لتوضيح أن البيكسوك وجبة من الدجاج المسلوق تأكل في شبه الجزيرة الكورية.

هز هتلر رأسه نافيًا :"كلا، لقد أمرت بأن يُعد خصيصًا لكما".

"كيف عرفت البيكسوك؟"..

"سأترك الأمر لخيالكم".

حقيقة، غلي هذا الدجاج في الماء والملح والفلفل والثوم وورق الغار فقط، ما يختلف قليلًا عن الوصفة الأصلية، لكن الطعم في مجمله لم يختلف كثيرًا.

ومع مرور الوقت تزايدت أسئلة سون كي جونغ ونام سونغ رونغ.

أي نوع من الأشخاص يكون الفوهرر الألماني؟ محال أن يستمتع الألمان بالأطباق شبه الجزيرة الكورية البعيدة، فهل هي معدة لهم حقًا؟ وكيف لهم أن يطلعو عليها إلى هذا الحد في مثل هذا الوقت القصير؟

"حضرة الفوهرر.. ألي بسؤالك إذا سمحت لي؟".

"تفضل بالحديث".

"أتناول كل الحائزين على الميدالية الذهبية العشاء مع الفوهرر؟".

"كلا، أنتم الأوائل".

"إذا فلم تعاملنا بهذه الصورة الحسنة؟ نحن لسنا ألمانًا ناهيك عن يابانيين، إنما نحن صبية من أرض آسيوية بعيدة".

"لك أن تعدها نزوة أو..." إبتسم هتلر وأردف قوله :"أو أن تكون أكثر إسهابًا وتعده إعجابًا مني بإرادتكم التي مكنتكم من الفوز متخطين أصلكم كصبية ولدتم في مستعمرة مغمورة متفوقين بذلك على عدد من المنافسين الأشداء، أليس هاذان السببان كفيلين بتبرير رغبتي في لقائكم؟".

***

بعد إنتهاء الوجبة وإحتساء القهوة وتناول الكعك كتحلية ودعت الشباب.

بدا على وجوههم التأثر بلطفي.

لقد تأثرو بمثل هذا الدعم القادم من آخر من كانو ليتوقعوه.

أمرت بتجهيز سيارة، وقبل أن تنقلهم رافقتهم في جولة ببرلين.

وقد كانت جولة كاملة ليرو مجد المدينة.

وبعدها طلبت منهم التكتم على اللقاء وتفاصيله، على الأقل حتى عودتهم إلى ديارهم بعد الأولميبات.

وأوضحت أني سأكون شاكرًا لتجنب المعمعة التي تعقب إنتشار أخبار مقابلتي لرياضيين على إنفراد خلال الحدث.

على الرغم من أني أعي أن هذه الأخبار لن تفوت اليابان، كما لن يكتم لفترة طويلة.

"لا تشغل بالك سيدي الفوهرر، سرك في بأر".

"رافقتكما السلامة، أمل أن نلتقي ثانية إن سنحت الفرصة".

لم يتلقى سون كي جونغ بعودته من أولمبيات برلين الإستقبال الذي يحق لمن فاز بالميدالية الذهبية.

فخوفًا من أن تكون له شعبية زائدة عند الكوريين كبل وإقتيد لتحقيق مفصل، تبعته مراقبة لكل تحركاته بعد الإفراج عنه.

في حين لم ينل نام سونغ رونغ نفس القدر من المراقبة، لكنه كذلك لم يكبر في أيعن الكوريين إذ أن كل ما جاء به هو ميدالية برونزية.

حين أفكر في الأمر الآن كل ما ينتظرهما في الوطن هو دوامة من اليأس والمشقة والجحدان وقد أدار الجميع ظهورهم لهم.

سيكون لطيفًا إن كان لقائنا اليوم بمثابة ذكرى تُعزيهم حينها.

على كل حال أحسب إني إنجرفت معهم كثيرًا.

فإضافة إلى سون كي جونغ ونام سونغ رونغ أردت مقابلة لاعب أجنبي آخر.

جيسي أوينز، أمريكي أسود البشرة ورياضي شهير حاز على الميدالية الذهبية في أولمبيات برلين.

وثمت قصة تزعم أن هتلر ترفع وغادر مستاءً ما إن فاز أوينز، لكن ذلك غير صحيح.

إذ لوح له هتلر وهنأه، في حين لم يذكر الرئيس الأمريكي إنجازه أصلًا ناهيك عن لقائه رغم إنجازه الضخم.

وهو أمر يمكن يُستخدم جيدًا.

"لابد أنك جيسي أوينز، أعجبت بأدائك أيما إعجاب، ولكم تسرني مقبلتك شخصيًا".

بدا تعبير جيسي أوينز مشابهًا لما أظهره نام سونغ رونغ وسون كي جونغ حين إلتقو بي.

لم يحلم قط أن يرغب فوهرر ألمانيا بلد إستهلكته العنصرية ونظرية تفوق الشعب الجرماني في مقبلته.

"سمعت عن المصاعب التي تعانيها في وطنك على الرغم من كونك مواطنًا أمريكيًا، أحقًا لا يسمح لك بدخول المطاعم ودرات المياه بصورة طبيعية؟".

"هذا حال كل الأمريكيين الأفارقة سيدي الفوهرر".

"غريب، لا زال التمييز جليًا على الرغم من إنجلاء عقود منذ حرر أبراهام لينكولن العبيد.. يؤسفني بل ويخجلني أن ألمانيا ليست بأفضل حالًا".

"لم يخيل إلي قط أن للفوهرر نظرة متفتحة إلى هذا الحد": كان باديًا على أوينز عدم تقينه من قولي للحقيقة.

ولعله سرعان ما أدرك أن الفوهرر ما كان ليدعوه إلى هنا إن كان يراه دونيًا فسرعان ما أظهر وجهه التأثر.

"لو كانت للأمركيين نصف عقليتك ما ظلت العنصرية كلمة موجودة في العالم".

"أزجلت علي بثناء لا أستحقه، فأنا لست واسع الأفق، كل ما في الأمر أني أحسب أن البشر هم بشر ولا يقاس ذلك بلونهم أو هيئتهم، ألا تجري دماء حمراء في عروقنا جميعًا؟".

"هذا لوحده كافي، كثيرون هذه الأيام من ينظرون إلى بشرتك وعلى أساس لونها يقيمون إنجازاتك وحقوقك كإنسان".

حدثني أوينز عن التمييز الذي يواجهه السود في أرض الحرية والمساوات 'أمريكا'، وقد منحني ذلك فكرة أكثر شمولًا عن وضعهم ساعتها.

من المضحك أننا نحن البشر سواءًا كنا عربًا أو غجرًا، أسيوين أو أفرقة، بيضًا أو حمرًا، فإن أجسدنا تعمل بالطريقة نفسها ودمائنا الحمراء خير شاهد، ومع ذلك فإننا لا نأفك ننظر إلى بعضنا بدونية، وقد إستغرق الأمر منا وقتًا طويلًا لندرك أننا من نفس النوع، ناهيك عن بدايات القرن العشرين حين كانت الأفكار القومية والعنصرية في أوجها، ولم يكن ذلك بعصر خطاب موجهة العنصرية بتاتًا.

وكعجوز عاش عصرين وعلق في أوروبا عمرًا فوق عمره في القرن الواحد والعشرين أجد الأمر أكثر فكاهية.

لقد إستمعت إليه بعناية، وعلقت برأيي ذات البين.

"ألن تتغير نظرة الناس إليك قليلًا حين عودتك إلى وطنك حاملًا الميدالية الذهبية من الاولمبيات؟".

"هذا أملي، بيد أني أعتقد أني وإن فزت سيُنظر إلي كأسود أولًا، ومن بعدها ينظر للميدالية".

***

"سيدي الفوهرر، أعجز عن فهم نواياك حقًا".

هذا ما قاله هيملر بعد الأمسية التي تناولت فيها العشاء مع جيسي أوينز.

نعم، كنت أعي أنه سيقول ذلك وما كنت متفاجئًا نهائيًا.

"الرياضي الذين قابلته ليس حتى من الجيرمان، أوليس جيسي أوينز زنجيًا؟".

"ولهذا قابلته".

"فهمت... لحظة، كلا.. هل قابلت جيسي أوينز لأنه من السود؟": تعتع هيملر مرتبكًا.

"مالغاية من ذلك فوهرر؟": حتى جورينج الذي ظل صامتًا أول الأمر بدا محتارًا من كلماتي وما كان منه إلا أن سأل.

تأملت لبرهة قبل أن أجيب :"الطريقة التي تعامل بها الأقليات في أمريكا".

"اوه.. أهي سيئة أم جيدة؟"...

"أمريكا أحد أكثر الأمم التي تعامل الأفارقة معاملة حسنة من بعد البلدان ذات الأغلبية الأفريقية": رد جوبلز.

تعليق جوبلز لا يخلو من الصحة، فخلافًا لهايتي وليبيريا حيث أغلبية السكان من الأفارقة، عدد قليل من البلدان الأخرى تعاملهم كالبشر في هذا العهد.

"نعم، لكن الأمر مختلف في أمريكا، فهي أمة عظمى، وحتى في أمة كهذه لا زال التمييز قائمًا".

"أليس هذا هو حال ألمانيا؟".

"ربما، لكن لا يوجد الكثير من السود في ألمانيا".

"...؟".

"فكرو في الأمر، ماهي أمريكا؟ أمة من الأعراق المختلطة، أسيوين، سود، سلاف، جيرمان، فاز جيسي أوينز بميدالية ذهبية، ورغم ذلك يُنظر إليه بدونية، ففي نظر الحكومة هو مجرد زنجي وذلك لا يتغير مع ميدالية أم بدونها، وهي بقعة ظلم في نسيج الأمة الأمريكية.

فكيف ستكون نظرة العالم إن رأو أن هذا الرياضي عومل في ألمانيا أفضل من معاملة وطنه له، ألا ينعكس ذلك بالخير على صورة ألمانيا؟ لا أحد بحب قلت الإنصاف، وخاصة السود والأقليات الأمريكية الذين سيشعرون بأسى متفاقم من أمتهم في حساب إرتفاع صورة ألمانيا.

لابد أن يأتي يوم وتقف أمريكا بوجه طموحاتنا في أوروبا كما فعلت خلال الحرب العظمى، وإن كان تحضير بسيط قادرًا على الإسهام في تحرض السود الأمركيين ساعتها، فمالذي سنخسره؟".

وكما أكدت دائمًا، قد تكون القوة هي الأهم الآن، لكن ما يهم في السمتقبل البعيد هو الصورة والدعاية.

ثمت أمثلة لا حصر لها على أمم كان لها أن تتصر لكنها خسرت بسبب شعوبها، والعكس صحيح.

هذا ما قلته لهم بيد أني أعي أن خطة 'كتحريض السود' لإحداث المشاكل في أمريكا تفتقر للعقلانية.

بداية أردت تحاشي أي حرب مع أمريكا في أي وقت قريب، فالحرب معها لوحدها خسارة، هل أبدو مجنونًا كفاية لإضافتها إلى قائمة أعدائي الطويلة في هذه المرحلة؟

لا يوجد الكثير من الدول التي غلبت أمريكا، وهم كوريا الشمالية وفيتنام وأفغانستان.

في حالة كوريا الشمالية فقد غلبت بفضل خشية أمريكا من أن تصعيدها للحرب سيؤدي إلى دخول الإتحاد السوفيتي والصين فيها، ولم تُصعد حرب فيتنام للسبب ذاته، وما لم تصبح ألمانيا بقوة تلك الأمم وقتها الحرب أمر مستبعدًا.

وأما افغانستان، فمن يستطيع غزوها؟ هذا ما أدركته أمريكا، فما كان منها إلا أن إنسحبت لعدم قدرتها على تحمل عبء حربها أطول من ذلك، ولا يمكن أن يعد هزيمة لأمريكا بقدر ما هو إستسلام.

في حين ذاقت اليابان الكأس المرة بعد واقعة بيرل هاربور، وقد تحولت أرضها إلى ركام من اللهيب.

كما كانت لألمانيا وإيطاليا اللوات وقفن إلى جانب اليابان النهاية ذاتها.

لنكون أكثر دقة قوة أمريكا ليست في سلاح أو عتاد وما شابه ذلك، بل في المال، الأموال الطائلة التي فاضت بها جيوب حلفائها، في هذا العهد لم تكن الصين مصنع العالم، بل كانت أمريكا هي متسيدة هذا المجال.

ومع ذلك يمكن لمقابلتي لجيسي أوينز غرس -وقد أردتها أصلًا- خلق إنطباع ودي عني لدا الأمركيين السود، وهو ما سيكون مفيدًا خلال التدهور الحتمي للعلقة بين ألمانيا والولايات المتحدة.

قال هيدريش :"سيدي الفوهرر، مع كامل إحترامي أظن أن هذه الخطة متفائلة بعض الشيء، فإن نجحنا في تحريض ثورة مدنية ألن تُقمع بسرعة؟".

أومأت متفقًا :"هي كذلك، ولذا فإني أظن أنه من الأفضل أن ينظر إليها على أنه إستثمار دعائي مستقبلي عوضًا عن خطة شاملة، فكيف لنا أن نغير أفكار الأخرين كما نشاء في ظرف يوم وليلة، ألن يكون العالم أسهل بكثير من ما هو عليه؟".

"لكن سعادتك، إن عُلم عنك تناول وجبة معه ألن تتضر مهابتك؟".

"لا أهتم" هززت رأسي مجيبًا :"ألم أنادا مرة بـ'الصيني الفخري'؟ وإن دعاني أعدائي هذه المرة بـ'الزنجي الفخري' فإني غير آبه تمامًا، فهم سيجدون لقبًا لإهانتي وإن لم أفعل شيئًا والسعي خلف رضاهم مترجد من المعنى".

بذلك لم يعلق هيدريش على الأمر أكثر من ذلك، ولعله إتفق معي.

***

بذلك إنتهت الأولمبيات بلا أي مشاكل.

تعرض الثنائي سون كي جونغ ونام سونغ رونغ لمراقبة الشرطة اليابانية خشية شعبيتهما ولم توضع إنجازاتهم في الحسبان.

والحال نفسه مع جيسي أوينز، فقد تعامت حكومته عنه على الرغم من أنه حائز على ميدالية ذهبية في منافسة عالمية كالأولمبيات، وقد دعي كل من حصل على هذه الميدالية إلى البيت الأبيض، وقد كان هو مستثنًا من ذلك للون بشرته.

وقد إنتهت سكرة المنافسة 'الودية' - المصبوغة بالتمييز، وعادت أنظار العالم إلى إسبانيا.

دعمت فرنسا والإتحاد السوفيتي وكذلك المكسيك الجمهوريين الإسبان، في حين دعمت إيطاليا والبرتغال وألمانيا القوميين، وبذلك بدأت الحرب التي لم تكن أكثر من حرب بالوكالة.

"دنت دبابة العدو!".

"تبا.. لتتفرقو من فوركم!".

"أماه! أماه!!!"

وفي إسبانيا لم يتوقف دوي الرصاص والعويل، بل تزايد يومًا بيوم.

بدا أن الجحيم قد فتح في إسبانيا، وأن سيول من الدم ستغسلها طويلًا ولن يشهد عليها إلا من سحقو ودفنو في ثراها.

-نهاية الفصل-

2024/08/12 · 53 مشاهدة · 2019 كلمة
نادي الروايات - 2025