الآن وبعد تغيير إسم الحزب حانت المهمة التالية، وهي جذب المنتسبين إليه.
وبعد أن ألقيت عدة خطابات ومناظرات طنانة في مستودع الحزب إزداد الأشخاص الذين يزورون المستودع بشكل ملحوظ لأنهم سمعو بعض الشائعات عني.
وهذه الزيادة كانت بين عشرة إلى عشرين شخصًا.
بالنظر إلى هذه الزيادة الطفيفة كان واضحًا أن الخطب وحدها لم تكن كافية، وقد كنت أعرف أن الأمور في حاجة إلى دفعة أقوى.
لذا خرجت بأعضاء الحزب إلى الشارع.
ومالذي فعلناه هناك؟... في الحقيقة لقد كان....
"سيدي من فضلك إقرأ هذه المطوية".
"أيه الطفل، كن شاطرًا وخذ هذه المطوية إلى بابا في المنزل".
كنا نوزع المنشورات.
بالطبع مالذي كان في وسعنا القيام به في هذه المرحلة عدا ذلك؟
كنت أقوم بتوزيع المنشورات خلال المساء وهو فعل لم أقم به خلال تجربتي الماضية، لكني إعتقدت أنه أفضل من عدمه.
قد يبدو الأمر عاديًا ومضيعة للوقت، لكني أدركت كم المنشورات المصممة بعناية وسيلة دعائية ممتازة في عصر لا وجود فيه للإنترنت أو التلفاز.
وبفضل توزيع المنشورات على كل شخص يمر سواء كان مرأة أو طفلا أو مسنًا، زاد عدد الحضور إلى حد ما بحلول الخطبة التالية.
لقد كان لدينا حوالي الثمانين.
وفي حين إجتمع حشد اكبر من المعتاد في المستودع صعدت على منصة بسيطة ونظرت إلى جمهوري الحالي، صحيح أن هؤلاء الأشخاص تجمعو بفضل المنشورات لكن وجوههم لم تظهر الإهتمام، اذ قادهم الفضول فحسب، حتى ان بعضهم قد انصرف قبل ان اتحدث.
وبدا من بقي منهم منشغلًا بالدردشة مع من جاورهم او بشرب البيرة.
قبل أن أستفتح خطابي قيمت جمهوري أولا بنظرات فاحصة.
إنهم في الأساس تشكيل من المتقاعدين الذين يرتدون الزي العسكري وعدد قليل من العمال الذين يرتدون ملابس رثة، وعدد من النسوة المسنات الواتي يرتدين ملابس ملطخة ومن الواضح أنهن عملن في المصانع، وبعض الطلاب الذين بدا أنهم هنا لأنهم لم يردون الذهاب للمدرسة وحتى بعض المشردين.
إنهم خليط من أشخاص مختلفين، لكن يجمع بينهم سوء الحال.
الآن عرفت من الفئات الذين إستهدفتهم بخطابي، وهي بداية جيدة.
نظرت إليهم ببطء وعيناي تظهران الحزم والتمكن الذي تحب الجماهير رؤيته.
وبذلك بدأت خطابي.
"بداية أشكر كل من خصص من وقته الثمين لحضور هذا الحدث".
"إسمي أدولف هتلر، جندي سابق قاتل في الخطوط الأمامية لصالح الرايخ الألماني، والآن أنا اليوم عضو في الحزب الوطني الإشتراكي الألماني".
بهذه الإفتتاحية لم أستطعت رؤية أي قدر من الإهتمام بعد في وجوه الجمهور، بل بدا أن ألسنة حالهم تقول 'وما شأننا بمن أنت وماذا كنت' لكني لم أشعر بالخجل من ذلك.
إذ أن هذا التعريف كان هامًا للمرحلة التالية.
بدأ العرض للتو.
"إسمعو!".
حين رفعت صوتي فجأة بعد هذه المقدمة الدودة صدم الجمهور، وأدار عدد منهم رؤوسهم نحوي في حالة ذهول.
"أتدرون ماهي أكبر مشكلة تفاقم من حالنا المزري؟ إنها هذه الامبالة به! حتى مع تقهقر أمتنا وبيعها لكل من هب ودب إخترنا أن نعمي أعيننا عن ذلك معتبرين أنها ليست مسؤوليتنا ونركز فقط على لقمة الخبز أمامنا مثل البهائم غير أبهين بالحال الذي وصل له مجتمعنا وبلادنا، وتاركين اياه يزداد سوءًا، إن لم يهتم أحد بذلك فكيف ننتظر أنت تتحسن أوضاعنا؟ وها نحن ذا اليوم، نشهد نتيجة الامبالة!".
...
وأعتقد أن هذا الخطاب المليء باللوم قد حقق النجاح.
في التجمع التالي بعد يومين جاء حشد من 120 شخصًا ما ملئ مستودعنا الصغير بسرعة كبيرة وجعل التحرك فيه صعبًا، لكن الناس عادو هذه المرة واقفين بصبر أكبر منتظرين أن أتحدث.
نبض قلبي بشدة حين نظرت إلى الحشد الذي ينظر إلي بترقب، نعم، هذا هو ما يجب أن يكون عليه الأمر، وقد أحسست بالإدرينالين في دمي اكثر من ما كنت في ساحة المعركة.
لكني عرفت أن الأمر لم يصل إلى ذروته بعد.
بعد أن أخذت نفسًا، نطقت بالكلمات التي تدربت عليه عشرات المرات في ذهني.
أخبرتهم بما يعرفونه، وحفزتهم به.
"كما تعلمون جميعًا وطننا الحبيب يعاني أزمة فظيعة، هل هذا هو ما ضحى ألاف الشباب بحيواتهم من أجله؟ لقد ضحو بسرور من أجل وطن مزدهر وموحد، من أجل رفاهية الشعب ومستقبله، لكن هذا لم يحدث!
لقد فشل ساستنا في دفع ثمن تضحيات هؤلاء الشباب فشلا ذريعًا، مالذي ماتو من أجله؟ هل كان المجاعة أم التضخم؟
بسبب الهزيمة التي منينيا بها لم نفقد الإقتصاد و المستعمرات والأراضي فحسب، بل فقدنا الأرواح، لقد تشرد المئات وتيتم الألاف والعاطلون يجوبون الشوارع بلا أمل في إزدهار حياتهم والوطن في هذه الحالة!
هل هذا كل شيء؟ كلا! بل الأهم من ذلك هو أننا فقدنا الكرامة والعزة، لقد وقفنا ذات مرة على قمة العالم، لكن أنظرو إلى حالنا الآن، العالم بأسره ينظر إلى حالتنا المزرية بشماتة، الأعداء القداما ينظرون إلينا بإزدراء كالخنازير القذرة، ويعدوننا بقرتهم الحلوب، والأكثر فظاعة هو أننا لعبنا تلك الأدوار بإتقان!
وبرأيكم من يكون السبب؟".
"هذا صحيح إنهم الشيوعين!".
"إنها حكومة فايمار!".
ثم صاح أحد الفضور.
"إنهم اليهود!".
ولو كنت هتلر الحقيقي لربما صفقت له على هذه المداخلة.
ولكني لم أكن هو.
ورغم أني الآن في جسده إلا أني لم أمتلك نفس كراهيته المرضية لليهود، ولم أمتلك نية في جعلهم كبش الفداء.
أنا لا احتاج إلى أضاحي وقرابين، أثبتت هذه الإستراتيجية حماقتها في التريخ ولم تزد إلا من التعاطف مع هذه الأطراف والكراهية الموجهة لألمانيا.
إستئنفت خطابي :"قد يقول البعض منكم أن الائمة على الشيوعين، أة أن اليهود هم السبب، أو حتى الحكومة، لكني لا أعتقد أن هذه الإجابة هي الصحيحة بأي حال".
بدأ الجمهور في التساءل.
"من إذا؟"..
"إجابتي هي...".
سكت سكتة طفيفة عن قصد.
إذا أن الأمر أكثر فعالية بهذه الطريقة.
"نحن".
"ماذا؟".
"مالذي يتفوه به هذا الرجل بحقك؟".
"إن كنت ستتحدث بالهراء فنزل بسرعة وتوقف عن إضاعة وقتنا!".
بدأ الهجوم في الإستغراب من إجابتي، في حين إستهجنها البعض، ونفد صبرهم.
كما بدا على أعضاء الحزب أسفل المنصة الخجل.
لربما لم يفهمو ما دفعني لقول ذلك اذ نظرو إلي بإستجواب.
لكن كما يقول المثل لا تواصي حريصًا فلا تزال ردود الفعل هذه لم تخرج عن توقعاتي بعد.
"أوتنكر إجاتبي؟ نحن هم السبب لأن العدو في داخلنا، هذا هو السبب الذي دفعنا للحالة التي نحن فيها، برأيك لماذا يمكن للشيوعين واليهود وحتى الفرنسين والبرطانيين إذاء أمتنا من الأساس؟".
حين قلت كلماتي هذه بثقة دون تغير تعبيري صمت المحتجون الذين كانو يستهجنون كلماتي سريعًا.
"إن ما أضعفنا هو إعتقادنا وإيماننا بأن هذا الوضع لا يمكن أن يتغير! هذا هو سبب سقوط ألمانيا، وإن لم نتحرك ستنتهي هذه البلاد، إن إعتقادك أنك وحدك غير قادر على تغيير شيء وأن كل شيء بأيدي الحكومة هو جذر المشكلة، وما ينتظره كل الأعداء المترصدين بأمتنا، إنها بذاتها الأفكار التي فتحت بابنا على مصرعيه للشيوعين وغيرهم!
وفي حين يتفشى الشيوعيون في بلدنا مثل الكوليرا دونما نية للتوقف إلا بعد أن يسقطو البلاد في حرب أهلية كالتي قادها لينين في روسيا، رأيتم جميعًا ما حل بروسيا! فهل ستصمتون عن هذا الوضع ثانية حتى يحدث لنا ذلك؟ هل هذا هو المستقبل الذي تريدونه؟".
"كلا!".
"ما عاذ الله!".
أومأت برأسي وأضفت شرارة بسيطة من القومية :"الشيوعي وحده سيرضا بهذا المستقبل المعتم، لكن لم نجلس وننتظر أن يتم إستغلالنا من قبل كل من هب ودب بحجة أن لا حيلة في أيدينا؟ ومن أين تأتي الحيلة إن لم نلتقطها بسواعدنا؟
لدينا خيران أما المقاومة أو الخنوع، الآن هو الوقت لأن نتحد جميعًا، على الرغم من أن قوتنا كأفراد ليست شيئًا يستحق الذكر، إلا أننا بوحدتنا قادرون على تغيير واقعنا ولا أمة ستقدِرُ علينا! وسيعلم السياسيون والحكام أن الوطن ليس لهم ليتحكمو بمصيره بل هو ملككم أنتم، إنه ملك الشعب الألماني!
دعونا ننظر إلى الأعداء الذين ينظرون إلينا بإزدراء اليوم، إنهم من يريد فرقتنا، إنهم من يخشون شعبًا ألمانيًا موحدًا، فقد ذاقو قوته، يريدون تدميرنا بتفريق شعبنا! نحن لسنا ضعفاء كما يخبروننا، هاهو أرث وطنكم ينادي! ألمانيا لم تمت روحها بعد، من بروسبا إلى بفاريا والنمسا، وعلى طول نهر الراين، ألمانيا تستطيع أن تقف شامخة مجددا بسواعدنا!".
مثل إنفجار مدوي، إندلع التصفيق والهتافات ناحيتي.
***
مع تزايد الشائعات عني لم يزدد عدد الأشخاص الذين يأتون للإستماع إلي فحسب، بل وكذلك زاد عدد الأشخاص الراغبين في الإلتحاق بالحزب بشكل كبير.
وبالطبع زادت التبرعات المقدمة لنا من الناس، وأصبح في وسعنا إستئجار قاعة أو مطعم محترم لإلقاء الخطب بدل المستودع القديم.
ولن أبلغ بقولي أن أحوالنا تبدلت 180 دراجة إن قورنت بالأيام التي كان فيها أعضاء الحزب يعتمدون على مال جيبهم.
"سعيد لأن بصيرتي لم تخطأك".
ببتسامة عريضة على وجهه قطع دريكسلر شريحة اللحم في طبقه ووضعها في فمه.
هذا المستوى من الترف لم يكن شيئًا سيتخيله منذ عام مضى، إذ كان أعضاء الحزب في الغالب يغطون وجباتهم بالبطاطس المسلوقة واللفت.
"إنه بفضلك يا هتلر أن إمتلكت فرصة للإستمتاع بهذه الكماليات".
أعاد دريكسلر الذي عاش حياة متواضعة كصانع أقفال الشكر علي، بدا الأمر له كالحلم.
إبتسمت قليلا ووافقته على ذلك قبل أن أذكره.
"أنا ممتن لمديحك هذا، لكن الطريق لا زال طويلًا أمامنا".
"أنت لست راضيًا بعد؟".
"كيف لي أن أكون كذلك؟ نحن لم نحقق شيئًا مما أنا عازم عليه بعد".
وضعت البطاطس المهروسة على شرائح لحم البقر المنقوعة في المرق فمتزجت مع عصارة اللحم مانحة مذاقًا يعانق اللسان بلطف.
كان ذلك يستحق حقًا.
في حين كنت أبلل فمي بالنبيذ، إقترب مني دريكسلر وهمس لي بصوت منخفض.
"أريد أن أطرح عليك سؤلًا بسيطًا.. هذا إن لم تمانع بالطبع"..
"تحدث".
"متى يرضى طموحك؟"..
"تقول طموحي..."
في تلك اللحظة جاء نادل نحوي فتوقفت عن الحديث.
حين غادر النادل بعد وضع طبق بودينغ البرقوق المغطى بالتفاح والكمثرة والمكسو بالعسل أمامي، تحدثت لدريكسلر بصوت منخفض لا يسمعه سواه بكلمات لم أقلها لأحد من قبل.
"حين أحوز على العالم بأسره".
***
بنما كان رفاقي السؤولون عن إدارة صندوق أموال الحزب يقضون أيام بلياليها لإدارة التبرعات المتزايدة، كنت أفكر في ما سأتحدث عنه في الخطبة التالية، وإختار دريكسلر مكان إنعقادها.
بمجرد أن حدد موقع الإجتماع وضع أعضاء الحزب ملصقات على الشوارع للأعلان عن موعده ومكانه، وتوافد الناس مثل أسراب النحل.
"أنا أدولف هتلر، تشرفت بكل أبناء الوطن الذين شرفونا الليلة، لعل بعضكم رأني من قبل أو سمع عني، وقد تكون هذه المرة الأولى التي ترونني فيها.
في كل مرة أرى فيها عدد الأشخاص المهتمين بقضيتنا أشعر بالإبتهاج والإثارة، لكن ذلك لا يعزل عنه شيء من الخجل.
فحين كنت أتحدث في المضي كنت أحرص على وضع عيني على كل من جاء لمشاركتنا، لكن الأمر بات صعبًا الآن فعذورني إذ لا أعرف على من أسقط انظاري".
"هاهاهاها..."
بداية من المفيد تلطيف الجو بحديث عوفي لا ينفر الناس منك، وبذلك يمكنك إرخاء دفاع الناس و تجهيز نفوسهم لكلمات أكثر صلابة.
كان خطر الشيوعية شيئًا أقلق الناس خلال الفترة الأخيرة، لذا إستفتحت الخطاب بهم اليوم بقليل من النفاق الساسي.
"الشيوعية لا تناسب ألمانيا كما لا تناسب ألمانيا الشيوعية، هل سبق لكم أن رأيتم الماء والزيت يمتزجان؟
الشيوعية هي إديولوجية قد تبدو جذابة من الخارج، لكنه مجرد تغليف فارغ إذ أنها لا تأتي إلا بالفقر والبؤس والخراب!
لا داعي للتخيل لمعرفة ما تفعله الشيوعية بالأمم، فيكفينا النظر إلى حال روسيا! يزعم لينين وأعوانه أنهم قادو الثورة لتحرير الشعوب، لكنهم قتلو عددًا لا يحصى من الناس وقوضو على حرية الشعب بهذه الحرية والعدالة التي نادو بها.
كيف لمثل هذه الأفكار الهمجية أن تناسب ألمانيا وهي دولة عظيمة متحضرة! إن أمتنا ألمانيا أمة عظيمة، فبكونها تتوسط أوروبا مقدر لها أن تحكم العالم، لن نجعل من خسارتنا الحرب والفوضى التي تعاني منها البلاد سببًا لخسارة إعتزازنا وإخلاصنا للوطن أو سبب لثنينا عن التقدم نحو المستقبل الذي يحق لنا.
لن تظر شيء من أحد، سنأخذ ماهو لنا بأيدينا! إن كنتم موحدي الصفوف لن تدوم مصاعبنا طويلًا، فهي أيام حتى تنظرو إلى الماضي متذكرين 'كانت هناك أيام كهذه'!"
تضاعفة الهتفات بإسمي "هتلر!"
***
الحزب السياسي الصغير الذي كان في الماضي مجرد تجمع من الأشخاص القانطين تحول فجأة إلى حزب كبير معروف في بافاريا.
وبذلك إصطف الكثير من الرغبين في الإلتحاق بالحزب النازي، وكان من بينهم بعض ذوي الخلفيات الفريدة.
"أدعى إرنست روم، سعدت بلقائك".
"أهلا بك سيد روم، أنا أدولف هتلر".
أولهم كان إرنست روم، نقيب في الحرس الوطني الألماني (Reichswehr)، ورجل سيصبح في ما بعد رئيس ميلشيات الحزب "قوات العاصفة" (SA).
"تشرفت بلقائك سيد هتلر، أدعى رودولف هيس، وقد جئت إلى هنا بعد الإستماع إلى أحدا خطبك، لا يسعني إلا الأقرار بإعجابي الكبير بأفكارك".
"اه سيد هيس، إن الشرف الحقيقي لي بلقائك!".
رودولف هيس، أقرب مساعدي هتلر، والرجل الذي كتب سيرة هتلر الذاتية "كفاحي".
ومع ذلك تلاشا تأثيره مع وصول هتلر للسلطة وشغل مكانه سكرتيتر هتلر مارتن برومان، خلال الحرب قاد بتهور طائرة BF110 نحو السواحل البرطانية قائلا أنه سيوقع معاهدة سلام مع إنجلترا لكنه أسر عوضًا عن ذلك.
حين النظر إلى مدا جنون أفعال هذا الشخص في التاريخ قد تحسبه هامشيًا، لكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة لي، إذ إختبرته في تجربة بين الحياة والموت.
حين قاد الفيرماخت بقيادة النبلاء إنقلابًا جائرًا علي قتل هيس و وغوبلز -وزير الدعاية- أثناء محاولة إنقاذي.
لذا وجدت اني مسرور ومرتاح بلقائه، على الرغم من أنها كانت المرة الأولى التي يلقاني فيها بالنسبة لهيس.
"سيد هتلر، أسمي جريجور ستراسر، وهذا أخي إوتو".
"لا أصدق أنكما أتيتما معًا رؤيتي، أنا ممتن لذلك".
كان جريرجور ستراسر وشقيقه الأصغر أوتو ستراسر قادة الجناح اليساري من الحزب النازي.
تمت تصفية الشقيق الأكبر جريجور على الرغم من ولائه لهتلر بسبب معارضته لليمينة المتطرفة، على عكسه تمكن أخوه أوتو من الهرب إلى بلد أجنبي وتمكن من النجاة من خلال الإنخراط في أنشطة مناهضة للنازية.
هل سيلقى الأخوين نهاية مختلفة هذه المرة؟
نوع الحياة التي سيعيشانها يعتمد كليًا على خياراتي وكفائتي.
"أنا أرنست هانفستانجل سيد هتلر".
كان أسم هذا الرجل الذي يشبه عضو مافيا هو أرنست هانفستانجل.
المظاهر خداعة أحيانًا، فعلا الرغم من أن وجهه وحجمه يوحيان بأنه حنشل إلا أنه مثقف بين المثقفين، وقد تخرج من جامعة هارفارد الشهيرة في الولايات المتحدة.
إلتقى بهتلر في أيام الحزب النازي الأولى، لكن علاقتهما توترت بشدة لا حقا ما دفعه للهجرة إلى أمريكا، زوجته السابقة وإبنه كانو من أكبر داعمي هتلر لذلك إختارو البقاء في ألمانيا.
لهانفستانجل الذي كان ينتمي لعائلة ثرية من الطبقة العليا علاقات وثيقة مع العديد من الشخصيات السياسية والتجارية البفارية.
بعد إنضمامه للحزب إصطحبني معه إلى التجمعات والحفلات المختلفة وعرفني على شخصيات من علية المجتمع.
إحد العلقات التي تشكلت من هذه القائات العرضية كانت...
"أنا أدولف هتلر".
"جورينج، هيرمان جورينج، سمعت الكثير عنك لكني لم أتوقع أن نلتقي هنا هيهي".
أحد أقوى الرجال في ألمانيا النازية، هيرمان جورينج.
وبذلك جمعت معظم البطاقات الأساسية.
-نهاية الفصل-
كيف هي الرواية حتى الآن؟ نُصحت كثيرًا بترجمتها، حسنًا، أظن أن الأمر مقبول حتى الآن. :d
-علمًا أني قارئ أنا الآخر-