أصبحت الأيام أقصر وأقصر حتى أصبحت الليالي باردة جدا بحيث لا يمكن النوم دون إحضار موقد لتسخين الغرفة.
لم أكن أتوقع البقاء لفترة طويلة، لذلك لم أحضر معي سوى بضع مجموعة من الملابس الرقيقة، لكن السيدة الشابة طلبت بالفعل ملابس شتوية لي من أكبر متجر في منطقة هواجو.
لم أكن أعرف السبب، ولكن بدا أنها كانت متحمسة حقا لرؤيتي أجرب الملابس الجديدة.
انتهى يايول من ملء الصفحة وأمسكتها للتفتيش.
"عمل جيد." همم، همم... أوه، فاتك شي ما هنا" رفعت يدا إلى يايول، الذي التقط فرشاة مرة أخرى. "لنأخذ استراحة."
أومأ يايول برأسه ووضع الفرشاة. بدا الارهاق واضحآ على وجهه، سألته، "ألا تعتقد أنه من الجيد التوقف عن السهر طوال الليل؟ لا يمكنك الاستمرار في التبادل مع الخادمة إلى الأبد."
"ليس لدي فرصة."
"حسنا، إذا كنت قلقا إلى هذا الحد، فيمكنك فقط ربط معصمي لأسفل حتى لا أتمكن من تحريكه."
تردد للحظة ثم تحدث بعناية، "عاداتك في النوم... فظيعة جدا."
"حقا؟" ما مدى سوء ذلك؟"
"أنت تقومين بعجلة كاملة ..."
(هنا قصده انا تتقلب في النوم كثير اعتقد مدري مالقيت ترجمة للكلام الي يقوله)
"هيا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحا."
لم يستجب.
"انتظر، حقا؟"
انطلاقا من صمته، كان يجب أن يكون صحيحا. هل
طوال هذا الوقت كنت متأكدا من أنني كنت أنام بسلام تام، وكان كل من يا-يول وخادمتي يراقبانني كل ليلة! علاوة على ذلك، كنت أنام بجانب أبي طوال الوقت قبل أن آتي إلى هنا! غطيت وجهي بيد واحدة بينما كان الإحراج يغمرني.
اتصلت خادمتي من الباب، "السيد الشاب هنا."
قلت: "أدخليه".
فتح الباب ودخل نامجونغ ريوتشونغ، ورفرفت أرديته الزرقاء خلفه.
في النهاية، فشلت في ابعاده،بدلا من ذلك، توصلنا إلى اتفاق على أنه سيساعدني قليلا فقط خلال النهار، مما يمنح الخادمة ويايول الوقت للذهاب للراحة.
كانوا يتناوبون على البقاء بجانبي طوال الليل، وعلى الرغم من أنهم يستطيعون قضاء ليلة أو ليلتين دون نوم، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على ذلك كل يوم.
كان عليهم أن يستريحوا قليلا على الأقل خلال النهار، وعندها سيتدخل نامجونغ ريوتشونغ لتولي المسؤولية.
على
...
نظرت إلى نامجونغ ريوتشونغ ورفعت رأسي بفضول. "تعال للتفكير في الأمر، أنت مبكر اليوم." كان يجب ان يأتي بعد ساعتين من الان.
"تم تأخير دروسي إلى المساء."
"أوه، إذن قررت المجيء والمغادرة في وقت لاحق؟"
"نعم."
"حسنا، حسنا. هذا لا يزعجني. يايول، ماذا عنك؟"
"لا بأس."
بدأ يايول في تنظيف المكان في اللحظة التي سمع فيها الخادمة تقول إن نامجونغ ريوتشونغ قد وصل.
بمجرد أن كانت المنطقة المحيطة بالطاولة نظيفة، نهض يا-يول وقال: "سأذهب الآن".
"حسنا، احصل على قسط من الراحة."
لحسن الحظ، بعد أن اعتذر لي يايول، لم يحاول خوض شجار مع نامجونغ ريوتشونغ أو استفزازه مرة أخرى.
ونتيجة لذلك، توقف نامجونغ ريوتشونغ عن الاهتمام بيايول بالكامل.
كانوا يعبرون المسارات لعدة أيام دون أن يقولوا كلمة واحدة لبعضهم البعض.
نظر نامجونغ ريوتشونغ إلى حجر الحبر والفرشاة المدفوعة جانبا على الأرض وسأل، "هل تحتاجين إلى شيء اكتبه لك؟"
كان خط يدي فظيعا في البداية، ولكن الآن مع إصابة يدي اليمنى، لم أستطع الكتابة على الإطلاق.
"أوه، نعم، لكن هذا ليس ما كنا نفعله الآن."
"اذآ ماذا؟"
"يايول لا يعرف كيف يكتب، لذلك كنت أعلمه."
سمعت أنه من عشيرة لائقة من الفصيل الصالح، لكنه ما زال لا يعرف كيف يكتب في سنه. لقد تعلمت هذا قبل بضعة أيام فقط، عندماتذكرت أن سيوك تاي طلب مني الكتابة إليه بمجرد وصولي إلى عشيرة نامجونغ وحاولت إملاء رسالة إلى يايول.
والأسوأ من ذلك، كنت أعتقد أنه يستطيع القراءة والكتابة حتى الآن، لذلك كنت أعطيه كتبا لقضاء الوقت بينما خرجت مع سيو هاريونغ. لقدكانت حقا غير مراعية.
"هل تعلمينه أن يكتب؟" من هو حتى؟"
"هاه؟"
منذ متى كان مهتما جدا ب يايول؟
غضب نامجونغ ريوتشونغ من ، "لا يبدو أنه خادم، لكنه عالق بك طوال اليوم كما لو كان خادم بالغعل".
"همم، هذا صحيح، أليس كذلك؟" أنا لا أعرف أيضا."
رفع نامجونغ ريوتشونغ حاجبيه عند ردي. "إذا كنت لا تريدين أن تخبريني، فلا تهتمي."
لم أكن أعرف حقا ماذا أقول له. لم يكن مكاني أن أشرح أنه متورط في حادث تشيون غيجو، وأن والدي أنقذه، وهكذا ،كانت تلك قصة يايول التي يجب سردها.
اشار نامجونغ ريوتشونغ على الورقة. "ما الذي تحتاجين إلى كتابته؟" سأفعل ذلك من أجلك."
"لا، لديك مكان تذهب إليه معي اليوم!"
"أين؟" يجب أن ترتاحي فقط."
تجاهلته واستقمت. "لقد جرحت يدي، وليس ساقي." أعني، إذا كنت لا تريد ذلك، فيمكنك فقط العود-"
"لا... لم أقل أبدا أنني لا أريد ذلك أبدا." قال نامجونغ ريوتشونغ بأسنان مضغوطة .
لا يسعني إلا أن أضحك على محاولته احتواء أعصابه. لقد حدق بي. لم أكن عادة شخصا يمازح الآخرين، لكنني لم أستطع ان افهم لماذا كان من الممتع جدا مضايقته.
عندما وجدت أنني يجب أن أتوقف هنا، قلت له، "هيهيه، إنه في الواقع لأنني لا أستطيع الذهاب إلى هناك ما لم اكن معك."
استرخى تعبيره قليلا. "الى اين؟"
"الأرشيف!"
كان أرشيف عشيرة نامجونغ موقعا مهما جدا، لذلك كان الحارس الذي يحمي مدخله مثيرا للإعجاب أيضا، على ما يبدو. لم تكن الطاقةالداخلية هي المحدد الوحيد لمهارة فنون الدفاع عن النفس، بالطبع.
انحنى الحارس بأدب لنامجونغ ريوتشونغ، وسأل: "والانسة بجانبك...؟"
"إنها معي."
"حسنا."
تمكنت من الدخول عن طريق نامجونغ ريوتشونغ. بمجرد أن كنا في الداخل، خلعت العصبة التي كنت أرتديها طوال الطريق إلى هنا.
كانت الرفوف مليئة باللفائف والكتب المصنوعة من الورق والخيزران على حد سواء.
يمكنك حقا أن تشعر بثقل تاريخ عشيرة نامجونغ الطويل.
عندما نظرت حولي، قال نامغوونغ ريوتشونغ: "إذا كنتِ تريدين المجيء إلى هنا، ألا يمكنكِ فقط أن تطلبِ من ابي تصريح دخول؟"
"كان بإمكاني، نعم."
كان الأرشيف أقرب إلى غرفة السجلات من المكتبة. يمكنك التفكير فيها على أنها غرفة تخزين مهمة، مليئة بالنصوص النادرة التي كان منالصعب العثور عليها في الوقت الحاضر وجميع أنواع الوثائق المتعلقة بعشيرة نامجونغ. لذلك من الواضح أنك لا تستطيع التنزه فقط إذا لم تكن جزءا من عشيرة نامجونغ.
بشكل عام، إذا أراد الضيف رؤية كتاب في الأرشيف، فبدلا من دخول نفسه، فسيعطي العنوان وسيذهب شخص ما لجلبه،حتى تصاريح الدخول المؤقتة لم تمنح إلا في بعض الأحيان للمعرفين المقربين الذين اعتبروا جديرين بالثقة.
"كنت أرغب في المجيء إلى هنا، لكنني كنت مشغولة جدا حتى الآن لأن الآنسة سيو كانت تزورني كل يوم."
لقد بدأت في القدوم في كثير من الأحيان بمجرد أن بدأ نامجونغ ريوتشونغ في المجئ الى مسكني.
على وجه الدقة، توقفت عن القدوم خلال النهار،كان تأتي في المساء بعد مغادرته بدلا من ذلك لتناول العشاء معا والدردشة .
كان من الواضح جدا أنها كانت تتجنبه لدرجة أنه كان مضحكا نوعا ما.
تابعت، "لم يمض وقت طويل منذ أن تعلمت الكتابة، لذلك اعتقدت أن والدك قد يعتقد أنه من الغريب أن أخبرته أنني ذاهبة إلى الأرشيف."
كانت الكتابة هنا صعبة واستغرقت وقتا طويلا لإتقانها، وعرف نامجونغ وان أنني بدأت مؤخرا فقط في تعلم كيفية القراءة والكتابة.
ألن يكون من الغريب أن تطلب طفلة بالكاد فهمت الأساسيات فجأة الذهاب إلى مكان مليء بمثل هذه الوثائق المهمة؟
…
ثم سأل نامجونغ ريوتشونغ، "هل بدأت للتو في تعلم الكتابة؟"
"نعم." ربما مر شهر أو شهرين الآن؟"
كان ينظر إلي بغرابة.
حسنا،
.
قال نامجونغ ريوتشونغ، "إذن هل تريدين أن أقرأ لك؟ ما نوع الكتاب الذي تبحثين عنه؟"
"لا، لا أحتاج إلى أي مساعدة."
نظر إلي بشك
"هذا سر، ولكن..." حدقت في نامجونغ ريوتشونغ .
تحول تعبيره ليعكس تعبيري ردا على ذلك. "أنا في الواقع عبقرية أعرف كل شيء دون الحاجة إلى القراءة أو الكتابة. لكن هذا غريب جدا،لذلك اضطررت إلى إبقائه سرا حتى الآن!"
نظر إلي كما لو كنت مجنونة. ضحكت لفترة طويلة، لكنني غيرت الموضوع بسرعة قبل أن يغضب نامجونغ ريوتشونغ.
"أريد هذا الكتاب هناك والكتاب الذي أدناه."
لقد ذهب نامجونغ ريوتشونغ لمساعدتي بمجرد حركة بسيطة بأصبعي.
كان من المجهد جدا أن أطلبه منه شي في البداية، لكنني اعتدت على ذلك بسرعة.
جلست على إحدى الطاولات.
عندما عاد نامجونغ ريوتشونغ حاملا الكتب،وضعت إصبعي على شفتي. "بالمناسبة، حقيقة أنني أعرف كيفية القراءة والكتابة سر."
"حتى لو كان كل ما قلته صحيحا ..." القى الكتب على الطاولة، وعيناه مليئتان بالتعجب.
"ما الذي يجعلك تعتقدين أنني سأحافظ على سرك؟"
"إذن، هل ستخبر؟"
بعد وقت طويل، اعترف على مضض، "لا".
"هل ترى؟" راضية تابعت، "قد لا يكون السيد الشاب نامجونغ محبوبآ جدا، لكنه جدير بالثقة."
لم يستجب.
بعد أن أسكته بنجاح، بدأت في البحث في الكتب التي أحضرها لي.