أعزّائي القرّاء الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أكتب إليكم هذه الكلمات محمّلة بالامتنان والفخر، لأنكم منحتم روايتي جزءًا من وقتكم الثمين، وفتحتم لها أبواب قلوبكم وعقولكم. إن رحلة الكتابة لم تكن سهلة، فهي مزيج من لحظات إلهام وساعات من البحث والجهد، وأحيانًا من الشكوك والتساؤلات. لكن ما يجعل هذه الرحلة تستحق العناء هو أن تصل إلى قارئ مثلكم، يتفاعل مع النص، ويقرأ ما بين السطور، ويمنح العمل حياة جديدة من خلال نظرته الخاصة.
إنني أؤمن بأن الرواية لا تكتمل إلا حين تُقرأ، وأن القارئ شريك أساسي في إحياء النص وإضفاء أبعاد لم يتخيّلها الكاتب نفسه. ومن هنا، يهمني كثيرًا أن أسمع أصواتكم، لا باعتبارها مجرّد تعليقات، بل كصدى يُعيد إليّ صدى الكتابة ويضيء لي الطريق فيما هو قادم.
أود أن أسألكم:
أي المشاهد أو الشخصيات تركت في نفوسكم أثرًا لا يُنسى؟
هل وجدتم في الرواية ما جيد و يلامس مشاعركم؟
هل هناك ما تمنّيتم لو جاء مختلفًا أو أعمق في الطرح؟
وكيف كان وقع الأسلوب والسرد على ذائقتكم؟
كل ملاحظة أو فكرة تكتبونها ستكون ذات قيمة عظيمة بالنسبة لي، سواء أكانت إشادة أم نقدًا بنّاءً. فالنقد الصادق يفتح للكاتب أفقًا أوسع، كما أن الكلمة الطيبة تمنحه دفعة من الأمل للاستمرار.
أصدقائي القرّاء، إنني لا أعتبر هذه الرواية نهاية، بل خطوة في مسيرة طويلة أرجو أن ترافقوني فيها. لعلّ ما نكتبه ونقرؤه معًا يكون جسرًا من المعنى والجمال، نلتمس فيه لحظة صدق أو ومضة وعي.
أشكركم مرة أخرى على أن منحتم روايتي حياتها الثانية بين أيديكم، وأتطلع بشغف لآرائكم وانطباعاتكم.
مع خالص المودّة والتقدير، [ المؤلف المحترم 1 فور مي]
اتمنى رايكم في خانه التعليقات ويمكنكم الدخول الى رابط التليجرام او الواتساب لكي نتحدث اكثر