الفصل – قائمة الشخصيات الجزء الثاني
(إدوارد دي جيلان) - الابن الثاني - رتبة العائلة: ماركيز - الدرجة الأساسية: الدرجة المتوسطة الثانية - سلالة الدم: روح اللهب - قرابة النار 83% - قرابة الرياح 40%
العمر 16 سنة.
كان هذا الشابّ بهيئة نارٍ متقدة. شعره أحمرٌ عنيفٌ جامح، كأنه جمرٌ ينطلق من موقدٍ مشتعل. عيناه خضراوان غامقان، تراقبان العالم من وجهٍ مُثقلٍ بابتسامةٍ ساخرةٍ دائمة. كان يرتدي دائمًا ملابس أنيقةً تُضفي عليه مظهرًا عصريًا: قميصٌ أحمر بخطوطٍ قرمزية، وبنطالٌ أسود رسميّ بلمساتٍ حمراء متناسقة. أما القطعة الأبرز فكانت سترةً سوداءَ مطرزةً بقبضةٍ من اللهب على الصدر بنفس الخيط القرمزي اللاذع.
وميض.
رقصت لهبة صغيرة، تكاد تكون مرحة، فوق مفصل إصبعه قبل أن يطفئها فجأة. لطالما حمل الهواء من حوله حرارة جافة ورائحة خفيفة وخطيرة من الأوزون والرماد.
كان سلاحه الرسمي كاتانا رفيعًا. كان طرف نصلها أسودًا صارخًا، بينما كان باقي النصل أحمرًا دمويًا مُهددًا. نُقشت نقوشٌ من اللهب على غمده وعلى النصل نفسه. كان بإمكانه ضغط طاقته السحرية في السيف لإطلاق هجمات بعيدة المدى على شكل ضربات نارية حادة. أو كان بإمكانه تفجير كمية كبيرة من الطاقة السحرية لتوليد درع من النار الصلبة. هذا جعله سلاحًا دفاعيًا قصير المدى، وسلاحًا هجوميًا بعيد المدى، وسلاحًا للقتال القريب في آنٍ واحد.
مبادئ شخصيته:
أولاً - كان لديه كبرياءٌ شديدٌ يمنعه دائمًا من التصرّف بلطفٍ مع الآخرين. بل كان مراوغًا، ويستخدم كلماتٍ لا تُعبّر عن السخرية تمامًا، بل عن ازدراءٍ واضحٍ للآخرين، خاصةً إذا كانوا أضعف منه. كان دائمًا يرى نفسه أفضل من الجميع.
"هل يجب عليك أن تتنفس بصوت عالٍ جدًا؟ إنه أمر مزعج إلى حد ما"، علق بصوته المتقطع الكسول الذي يقطر بالتنازل.
ثانيًا - كان يشعر دائمًا بالتفوق. لكنه لم يكن يهاجم شخصًا ما إلا إذا كان متأكدًا تمامًا من أنه أضعف منه. ليس خوفًا من مواجهة الأقوياء، بل لأنه كان يحب إظهار تفوقه لمن هم دونه. مع ذلك، لم يكن يفعل ذلك إلا بعد أن يدرك ضعفه. لم يكن ليفعل شيئًا إلا إذا كان متأكدًا تمامًا.
كان يجول بنظره في ساحة التدريب، باردًا ومُقيِّمًا، رافضًا القوي ومُتأنيًا في الضعيف باهتمامٍ مُفترس. كانت نقرة إصبعه على مقبض سيفه عدًّا تنازليًا بطيئًا وصبورًا نحو الإذلال.
ثالثًا - كانت موهبته في سحر اللهب هائلة. كان قادرًا على إتقان هذا السحر إلى حد كبير بفضل تقاربه العالي الذي وصل إلى 83%. هذا جعله من المواهب الثمينة في عائلة جيلان. مع ذلك، كان يحترم أخاه الأكبر، لأنه كان أقوى منه أيضًا. ومع ذلك، كان دائمًا يتنافس سرًا على منصب رئيس عائلة جيلان.
كان هدير ناره دليلاً على قوته، صوتاً هزّ أركان ساحات التدريب. ومع ذلك، عندما كان أخوه حاضراً، كانت النيران تهدأ إلى غليانٍ مُهيب. أما الطموح، فكان يزداد اشتعالاً في الصمت.
رابعًا - اعتمدت أساليبه بشكل كبير على الهجوم. لم يكن يُحب الدفاع، بل كان يسخر من الآخرين الذين يستخدمونه. لكن إذا كان يُقاتل شخصًا أقوى منه بكثير، لم يكن يتردد في اختيار الدفاع. كان ذكيًا ومُتكيفًا داخليًا، لكنه لم يُظهر ذلك قط.
"درع؟ يا له من غرابة! هل تنوي الاختباء حتى يمل خصمك ويغادر؟" كان يسخر. لكن عندما يواجه قوة ساحقة، تتلاشى هذه السخرية، ويحل محلها تركيز بارد وحسابي وهو يُشيد جدارًا من النار الصلبة بصوت حاد.
خامسًا - إذا شعر أن أحدهم يخدعه، أصبح عدائيًا، ولكن دون أن يُظهر ذلك. يبدأ بالتفكير استراتيجيًا في طريقة للانتقام، ولكن بطريقة خفية. وقد يصل الأمر إلى التظاهر باللطف تجاه ذلك الشخص ليفهم كيف أصبح أقوى، فيستفيد من ذلك.
قد تزيّن شفتيه ابتسامةٌ خادعة، بكلّ ما فيها من دفءٍ زائف. "لقد أبهرتني. أخبرني، كيف اكتسبتَ هذه القوة... المذهلة؟" سيكون السؤال فخًا، مُغرَقًا باحترامٍ مُصطنع. سيبدو صوتُ كعبيه وهو يبتعد كصوتِ قفلٍ يُفتح لعدوه.
---
(كريستوفر ستار لايت) - الابن الثاني - رتبة العائلة: دوق - الدرجة الأساسية: الدرجة العليا الثانية - سلالة الدم: نجم ثنائي - تقارب 86% مع الضوء، 50% مع النار
العمر 16 سنة.
كان قوامه أنيقًا بشكلٍ خادع. شعره بنيّ يميل إلى الأشقر، مُصفّف باستمرار بشكلٍ يبدو مُرتّبًا بعناية. عيناه، بلونهما البنيّ العسليّ، تحملان دفءًا لم يصل إلى أعماقهما. بشرته شاحبةٌ على جسدٍ مُدرّب بعضلات دقيقة وفعّالة، مُناسبٌ لبنيته وليس ضخمًا. كان يرتدي دائمًا ملابس أنيقة: قميص أصفر وسترة مُزخرفة بنجمة ذهبية. كانت السترة نفسها بنية اللون، بينما كان يرتدي بنطالًا أنيقًا بلون أصفر فاقع نابض بالحياة.
همم.
بدا وكأن همهمة منخفضة ورنانة تنبعث منه، وهي نتيجة ثانوية للقوة الهائلة التي يحتويها شكله الرشيق.
كان سلاحه الرسمي سيفًا ضخمًا طويلًا قابلًا للتمدد والتقصير. يمكن أن يصل طوله إلى ثلاثة أمتار أو يتقلص إلى متر واحد في أي لحظة. كان بإمكانه التحكم في حجم السلاح بسهولة. علاوة على ذلك، كان مزودًا ببلورات سحرية تُعزز التحكم في الطاقة السحرية إلى أقصى حد. هذا جعله سلاحًا دفاعيًا قصير المدى، وقادرًا أيضًا على شن هجمات بعيدة المدى والقتال القريب، مما يجعله سلاحًا متكاملًا متعدد الاستخدامات. كان صوت انزلاق أجزائه سلسلة من النقرات المعدنية الحادة.
مبادئ شخصيته:
أولاً - كان أكثر عنفاً مما يبدو. أثناء القتال، كان يتحدث بقسوة، بل قد يهاجم أحياناً بحركات تستهدف حياة خصمه دون تردد. ذلك لأنه عندما يخوض قتالاً، كان دائماً يركز على الاستمتاع بالعنف أكثر من الاستمتاع بالقتال لذاته.
"هل هذا كل الدم الذي لديك؟ كنت أتوقع المزيد"، كان يتأمل، وكان صوته نبرة محادثة عادية بينما كان سيفه العملاق يكتسح الهواء بصوت مدمر.
ثانيًا - كان ابنًا للدوق وعضوًا في عائلة ستار لايت. لذلك، كان مطلوبًا منه دائمًا التدرب على السحر والتقنيات وفنون القتال وفهمها. ونتيجةً لذلك، كان خبيرًا، قادرًا على التكيف مع جميع الأساليب واكتشاف نقاط ضعفها بسرعة، مع قدرته على استشعار الهجمات القريبة والتصرف بسرعة.
كان عقله يعمل بسرعة تحليلية مرعبة أثناء القتال. كانت صرخة دفاعه المحطمة تحت سيفه حلاً لمشكلة كان قد حلّها قبل لحظات.
ثالثًا - كانت لديه قوتان: النور والنار. لكنه فضّل استخدام النار أكثر لأنه وجدها أكثر تدميرًا، على عكس النور الذي منحه ردود فعل خارقة ومكّنه من تفادي الهجمات بسهولة. أما في القتال، فكان يستخدم النار لعشقه للدمار الناتج عن النيران.
كان الهواء يتلوى ويلتوي حوله، تفوح منه رائحة الأرض المحروقة والحجر المنصهر. قد يتلألأ ضوء ذهبي جميل حوله للحظة، ثم يبتلعه جحيم مستعر من البرتقالي والأحمر. كان يشرح بابتسامة هادئة: "الدمار... صادقٌ جدًا".
رابعًا - كان شخصًا لا يكترث بالمكانة الاجتماعية. لذلك، كان أحيانًا يتصرف بلطف حتى مع من أراد قتله. لم يكن يحمل ضغينة بسهولة تجاه أي شخص، حتى لو فكّر في قتله. لكنه في الوقت نفسه، لم يكن يتردد في قتل أي شخص بنفس الأسلوب والبرود.
"ليس الأمر شخصيًا. وجودك أصبح ببساطة غير مريح"، كان يقول، وعيناه البنيتان خاليتان من أي انفعال بينما كان سيفه يطول بضربة أخيرة حاسمة.
خامسًا - كان لا يُبالي كثيرًا بأمورٍ كالعلاقات. لم يكن يؤمن بأي نوعٍ من العلاقات، حتى العائلية، لأنه كان يهتمُّ بالسلطة إلى حدٍّ كبير. لذلك، لم يكن يُضيّع وقته في الحديث مع من هو أضعف منه. أما إذا التقى بشخصٍ بنفس قوته أو أقوى منه، فكان يتصرف معه بلطفٍ، كما لو كان صديقًا له بطبيعته. ليس لأنه يُعاني من مشكلةٍ ما، بل لأنه كان يُدرك أنه يُمكن أن يُصبح أقوى من خلالها.
كان يقول، بابتسامة عريضة ومقنعة تمامًا: "سررتُ بلقاء ندٍّ حقيقي"، ويده ممدودة بمصافحة ودية لم تكن سوى وسيلة لقياس قوتهما. كان الصمت بعد هذا اللقاء أشد وطأة من أي تهديد.
---
(ديكلان) - قاتل مدرب ضمن منظمة اغتيال الأشباح - رتبة العائلة: عادية - الدرجة الأساسية: الدرجة العليا الثانية - السلالة: روح الظلال - قرابة الظل 86% - قرابة الظلام 50%
العمر 16 سنة.
كان شكله كبقعة من ليلٍ مُتجمد. شعره أسود داكن كالفراغ. عيناه، بنفسجيتان عميقتان تقتربان من الزرقة الداكنة، بدت وكأنها تمتص الضوء من حولهما. كان مولعًا جدًا بارتداء الملابس السوداء ذات الخطوط الزرقاء. علاوة على ذلك، كان دائمًا يُفضل الملابس الرسمية التي تسمح بحرية الحركة. كان يرتدي قفازات سوداء على معصميه لحماية أصابعه، ويُصدر الجلد صريرًا خفيفًا مع كل حركة.
ششش.
كان صوت خطواته معدومًا، مجرد همسٍ من قماشٍ على حجر. كان شبحًا قبل أن يصبح قاتلًا بوقتٍ طويل.
كان سلاحه الرسمي سكاكين حادة سوداء اللون. بالإضافة إلى ذلك، كانت كل سكين تحتوي على بلورات سحرية. كانت هذه السكاكين قادرة على العودة إلى مستخدمها حتى لو رمى بها. علاوة على ذلك، كان بإمكانه التحكم بها بدقة متناهية حتى في الهواء وعلى مسافة بعيدة، طالما كان يمتلك المهارة الكافية. بجمعها، كانت هذه السكاكين قادرة على تشكيل حاجز من الطاقة السوداء لحماية مستخدمها. هذا جعلها سلاحًا ممتازًا وقابلًا للتكيف في جميع أنواع القتال القريب والمتوسط والبعيد. كان صوتها وهي تشق الهواء خافتًا، وكان ارتدادها أزيزًا طيفيًا.
مبادئ شخصيته:
أولاً - وُلد في أحياء فقيرة. لذلك، كان مُلِمًّا بمكر الناس، واستغلّ الفرص بسهولة ويسر. لم يُرِدْ خيانته لأحدٍ مشكلةً قط؛ كان بإمكانه أن يخون صديقه في لحظة، ثم يبتسم له في الأخرى، طالما كان ذلك في مصلحته.
"آسف يا صديقي. العمل هو العمل"، كان يهمس بصوت خيط حريري في الظلام، قبل أن يسمع صوت ارتطام جسد بالأرض.
ثانيًا - كان عدوانيًا من الداخل، وبدا هادئًا وهادئًا من الخارج. لكن في الحقيقة، كان يُشبع عدوانيته بالقتال وفرض هيمنته على خصومه، حتى لو كانوا أقوى منه. لم يُبالِ، بل كان يتمنى طعنهم طعنة قاتلة والفوز.
قد يفلت منه ضحكة خافتة صادرة من حنجرة في خضم المعركة، في تناقض صارخ مع صمته المعتاد. كان بريق سيف يُسحب من الظلال هو صوته الحقيقي.
ثالثًا - كانت جميع أساليبه القتالية من نوع الاغتيال، مُستهدفًا نقاط ضعف العدو. لم يكن رجلًا ذا مبادئ؛ فقد كان يستخدم أساليب غير شريفة لتحقيق النصر، حتى أثناء القتال. في الوقت نفسه، كان دائمًا يضرب من الخلف، مُستخدمًا الظلام ستارًا لهجماته.
كان العالم شبكةً من نقاط الضعف، وكان هو العنكبوت. خطوةٌ خاطئة، نظرةٌ مشتتة - كل ذلك كان دعوةً. صوتُ هجومٍ مفاجئٍ من الخلف كان صوتَ فخٍّ ينغلق.
رابعًا - عمل داخل منظمة اغتيالات فانتوم قبل انتقاله إلى أكاديمية توتنهام. مع ذلك، لم يكن مخلصًا للمنظمة. لكنه في الوقت نفسه، كان مولعًا بمهام الاغتيال، وخاصة القتل. كان يستمتع بأسر الأهداف، ولم تكن لديه أي مشاكل أخلاقية؛ كان بإمكانه قتل الأطفال أو حتى الشيوخ طالما كان يتقاضى أجرًا.
كان وزن محفظة النقود هو المعيار الأخلاقي الوحيد الذي عرفه. كان رنين الذهب أعذب صوتًا بالنسبة له من أي مديح أو وعد.
خامسًا - كان يتمتع بصبرٍ عظيم. لكنه في الوقت نفسه، كان يتجاهل هذا الصبر بسهولة إذا استُفزّ بما يكفي، كذكر منزلته المتواضعة مثلاً. علاوةً على ذلك، كان يكره النبلاء كرهًا شديدًا؛ كان يراهم حشراتٍ تُحصد. لم يكن يُبالي حتى أثناء القتال؛ فقد يقتل نبيلًا ببساطة إذا سنحت له الفرصة ولم تكن هناك عواقب واضحة لأفعاله.
اذكر أصوله، وسيسقط القناع الهادئ الخافت، كاشفًا عن المخلوق الوحشي القادم من الأحياء الفقيرة. سيبرد الهواء، وستبدو الظلال وكأنها تلتصق به كجلد ثانٍ. "قلها مرة أخرى،" سيتحدّاه، وقد فقد صوته حريريته، وأصبح تهديدًا أجشًا. "أتحداك." لن يُسمع سوى صرير قفازاته الجلدية المتوترة وهي تُشد.
---
(إليانور زيبكيان) - رتبة العائلة: قديسة مستقبلية لكنيسة النور الحاكمة - الدرجة الأساسية: الدرجة العليا الثانية - سلالة (مكتسبة، وليست موروثة) - (تجسيد القديسة) - قرابة الضوء 91% - قرابة الأرض 60% - قرابة الماء 60%
العمر 16 سنة.
كان شكلها صورةً للسكينة الإلهية. فتاةٌ طويلة القامة نسبيًا، لكنها متناسبة مع عمرها. كان شعرها أشقرًا بلاتينيًا، يشعّ بنوره الداخلي. علاوةً على ذلك، كانت عيناها الزرقاوان تشبهان عينَي ثعلب، حادتين وذكيتين، لكنهما كانتا مخفيتين خلف حجاب أبيض يخفيهما تمامًا. في الوقت نفسه، كانت ترتدي رداءً طويلًا ذا طابعٍ قديسيّ يخفي ساقيها. ومع ذلك، كان لديها جسدٌ فاتنٌ يُثير الإعجاب. بالإضافة إلى ذلك، كانت لديها ابتسامةٌ جميلةٌ قادرةٌ على تهدئة النفوس.
جرس.
بدا أن صوتًا ناعمًا يشبه صوت الجرس يتبعها، وهو صدى متناغم مع السحر المقدس الذي ملأ كيانها.
كان سلاحها الشخصي عصا طويلة مُجهزة ببلورة سحرية متوسطة الحجم وعالية النقاء. تُمكّن هذه البلورة مستخدمها من التحكم بسحره بدقة أكبر بنسبة 50% من المعتاد. علاوة على ذلك، كانت هذه العصا قادرة على استشعار أي نوايا خبيثة صادرة عن أي شخص، بالإضافة إلى مساعدة المستخدم على إطلاق التعاويذ، سواءً كانت تعاويذ دعم أو شفاء أو هجوم أو حتى دفاع في آنٍ واحد، مما يجعلها سلاحًا شاملًا.
مبادئ شخصيتها:
أولاً - كونها إحدى المرشحات لنيل لقب قديسة كنيسة النور، كانت شخصية دينية متكاملة. آمنت إيماناً راسخاً بوجود الحاكم. علاوة على ذلك، كان لديها إيمان راسخ بالعدالة وحماية الناس وشفائهم. استخدمت سحر الشفاء ببراعة، حتى مع من يعانون من أصغر الجروح، وخاصةً من المدنيين الضعفاء.
"ليُشفي نور الحاكم ألمك"، كانت تهمس، ويداها تتوهجان بنور ناعم دافئ تفوح منه رائحة المطر الطازج والكتان النظيف. كانت تنهدات الراحة من المُعافين موسيقاها المفضلة.
ثانيًا - كانت تتمتع بعقل تحليلي سريع، وميل كبير لاستشعار مشاعر الآخرين بفضل سحرها المقدس. كانت قادرة على الشعور بسرعة بمشاعر الغضب والكراهية، بل وحتى الغيرة، وكانت تفكر مليًا في محاولة إزالة هذه المشاعر من الآخرين، سواء بالحوار أو بالتحليل عن بُعد، ومحاولة إيجاد حل لمحوها.
شعرت بوخزة عداء كإحساس جسدي على جلدها. كانت مشكلةً تحتاج إلى حل، وداءً روحيًا يحتاج إلى علاج.
ثالثًا - كانت لطيفة في تعاملاتها، لكنها في عقلها كانت غالبًا ما تكون مُحاسبة وغير عاطفية. كانت تُشكّل تناقضًا مع معظم من لم يدركوا ذلك، لأنها كانت دائمًا تُفكّر بمنطقية في تصرفاتها، وتُتجاهل مشاعرها. لكنها كانت دائمًا تُؤدي عملها كقديسة على أكمل وجه ودون توقف.
كانت ابتسامتها أداة. وكلماتها الرقيقة استراتيجية. كان عقلها المنطقي دائمًا يدور، يُقيّم، ويُخطط، حتى بينما كان سحرها المقدس يتدفق في موجة خيرية. كان حفيف ردائها صوت خبير تكتيكي يُحرك قطعًا على رقعة شطرنج إلهية.
رابعًا - كانت لديها تعاويذ متعددة ومتنوعة، سواءً للدعم أو الهجوم أو الدفاع أو حتى الشفاء. هذا جعلها شخصًا متكاملًا في التعامل مع أي شخص ومساعدته في أي شيء. لذلك، اعتبرت نفسها شخصًا مناسبًا للدخول والعمل مع أي شخص. لكنها في الوقت نفسه، لم تكن تدرك أن أفعالها قد تكون مستفزة للبعض، حتى لو علموا أنها قديسة. لم تكن لتشعر بذلك لأنها لم تكن تفهم تمامًا طبيعة أفكار الناس عنها كقديسة، إلا قليلًا.
قد تبدو محاولاتها "لتطهير" نبيل ساخر من "مشاعره السلبية" تدخلية للغاية، فنظرتها التحليلية أشبه بتشريح أكثر منها مساعدة. كانت غافلة عن الصمت المزعج الذي خلّفته وراءها.
خامسًا - أيُّ إهانةٍ تُوجَّه للحاكم لن تُغضبها ظاهريًا، بل ستُفكِّر دائمًا في معاقبة مَن فعلها. أما مع الأشرار، أو من ينتمون إلى طوائف شيطانية أو يعبدون حكامًا كونيين أشرارًا، فستكون قاسيةً وقد تلجأ إلى القتل المباشر أو "التطهير"، كما تُسمِّيه. بإمكانها قتل ملايين الشياطين إذا كان ذلك سيُفيد ولو واحدًا بالمائة من سكان العالم.
لم تفارق ابتسامتها الهادئة وجهها. "اطمئني"، كانت تقول، وعصاها تتوهج بنورٍ نقيٍّ ساطعٍ يحرقها. كان صراخ شيطانٍ يُطرد منها، بالنسبة لها، مجرد صوت شفاءٍ ناجح. لن يتبقى سوى رائحة الأوزون والهواء النقي.
---
(سيلفيا دي وولف) - رتبة العائلة: ماركيز - الدرجة الأساسية: الدرجة المتوسطة الثانية - سلالة الدم: تجسيد الذئب الكامل - قرابة سحر الصوت 85% - قرابة سحر الرياح 65% - قرابة سحر الأرض 60%
العمر 16 سنة.
كان شكل الفتاة مثالاً على الأناقة أحادية اللون. شابة بشعر وعينيْن بلون الغيوم. ابتسامتها ماكرة، وجهها ناعم، وبشرتها بيضاء باهتة. شعرها قصير ولكنه ناعم للغاية. كانت ترتدي عادةً ملابس سوداء، وقميصًا وتنورة تغطي فخذيها، كاشفةً عن ساقين ناعمتين وشاحبتين.
وسادة. وسادة. وسادة.
كانت خطواتها صامتة، كخطوات المفترس، لكن الهواء نفسه بدا وكأنه يهتز حولها مع همهمة منخفضة وغير مسموعة.
كان سلاحها سيفًا ذا نصل طويل بثلاث فتحات تسمح بمرور الهواء. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بلورة سحرية على مقبضها تُمكّنها من التحكم في الطاقة السحرية بدقة أكبر. كان السيف قادرًا على التحكم في الموجات الصوتية والاهتزازات إلى أقصى حد، سواءً بإرسال هجمات صوتية متفجرة تُصدر صوتًا مدمرًا نحو الهدف، أو بتركيز الاهتزازات لتحويلها إلى نصل يقطع المواد الصلبة بسهولة. كان السيف قادرًا على زيادة القوة الدفاعية من خلال إنشاء حواجز صوتية كثيفة ودقيقة لحماية المستخدم في حالة الدفاع. هذا جعله سلاحًا متكاملًا للهجوم والدفاع، بالإضافة إلى مرونته أثناء التسارع السريع. غالبًا ما كان يُصدر صوتًا منخفضًا يرتفع مع زيادة قوته.
مبادئ شخصيتها:
أولاً - لم تكن تهتم كثيراً بالتفاعلات الاجتماعية، بل كانت تُقدّر النبل والقوة فوق كل اعتبار. لذلك، كانت تتمتع بغطرسة خاصة عند التحدث مع من هم دونها. مع ذلك، قد تُحسّن من أسلوبها في الكلام إذا كان هذا الشخص الأقل منها قوةً ويستحق على الأقل نظرةً منها.
"اسمك ليس له أهمية. ومع ذلك، قد تكون قوتك مهمة"، كانت تقول، وعيناها الرماديتان تتجولان فوق شخص بتقييم محايد.
ثانيًا - كونها من عائلة دي وولف، فقد تدربت منذ نعومة أظفارها على الحركة والكلام لإتقان مهارات العائلة المتوارثة المتعلقة بسحر الصوت وتحسينه. لذلك، كانت بارعة جدًا في بنيتها الجسدية ومرونتها. حتى أنها امتلكت حواسًا وقدراتٍ فائقةً واستثنائيةً بالنسبة للبعض، وخاصةً قدرتها على التحكم بالصوت، التي وُصفت بأنها من أقوى القدرات في تاريخ العائلة.
كان بإمكانها سماع دقات قلبها من الجانب الآخر من الغرفة. كان حفيف ورقة الشجر بمثابة صاعقة في أذنيها. كان جسدها يتحرك بانسيابية ورشاقة غير طبيعية، نتيجة حياة من التدريب القاسي والمتخصص.
ثالثًا - لم تكن طبيعتها تهتم بنوع الهجمات التي تُوجّهها نحو الخصم. فقد تستخدم هجمات قاتلة أو مُدمّرة، أو حتى تُخلّف آثارًا مُدمّرة على الخصم، حتى لو كان ذلك مجرد تدريب. لم تكن تُبدي اهتمامًا بالتعامل بلطف أثناء القتال، بل كانت تسعى للقضاء على الخصم والاستمتاع بصراعه معها ومحاولته النجاة، أو إثارة لذّتها بالقتال العنيف.
كان الصياح صيدًا. كان صوت طقطقة موجة صوتية تُكسر دمية تدريب صوتًا مُرضيًا. "هل هذا كل ما لديك؟ كافح أكثر. إنه أكثر تسلية"، كانت تُسخر، وابتسامة جامحة ترتسم على ملامحها الناعمة.
رابعًا - امتلكت العديد من مهارات الصوت والرياح، بالإضافة إلى بعض مهارات الأرض. كانت تمتلك العديد من التعاويذ السحرية التي يمكنها استخدامها في أي وقت. سيطرتها على سحر الصوت جعلت أي سحر من هذا النوع فوريًا أثناء الاستخدام، وكانت قوتها السحرية استثنائية، إذ كانت قادرة حتى على استخدام الأصوات الخارجية بدلًا من الأصوات التي يصدرها الساحر لشن هجمات مدمرة.
لم تُصدر صوتًا فحسب، بل قادت سيمفونية العالم. أصبح عواء الريح سيفها. كان هدير الأرض نفسه سلاحًا تستطيع استعارته وتوجيهه.
خامسًا - كانت تربطها علاقة وطيدة بسيفها الخاص، إذ ورثته عن رب عائلة الذئب. لذلك، تعلقت به ووثقت بقوته ثقة عمياء. تجلى ذلك في قدرتها على صد الضربات التي كانت كفيلة بكسر السيف بسهولة. وثقت به، مما سمح بتحطيمه بسهولة.
كان هذا تعلقها العاطفي الأوحد. كانت تُلمّع النصل بدقة، بلمسة رقيقة على غير عادتها. كان صوت "ششش" الناعم للقماش فوق المعدن بمثابة تهويدة لشريك عزيز. كانت هذه الثقة العمياء ثغرة في درعها الذي كان منيعًا، ثغرة تنتظر أن يستغلها عدوٌّ ذكيّ بما يكفي ليراه. كان صوت فرقعة النصل الأسطوريّ المخيف بمثابة صوت انهيار عالمها.
---
──────────────────────
شكرًا لك، عزيزي القارئ، على خوض غمار هذا العالم المليء بالذئاب والقديسين والظلال. وقتك هنا ثمين. ❤
──────────────────────
نهاية الفصل.
──────────────────────