شخصيه كريستوفر ستار لايت الابن الثالث لعائله ستار لايت ــ احد الدوقات الاربعه
الفصل التاسع والعشرون – كنز داخل البلورات
(جيلان) هذه الشخصية لغزاً بالنسبة لي في هذه اللحظة.
أشعر وكأنني طفل ضائع في متاهة من الألغاز، كل طريق يؤدي إلى سؤال آخر.
لقد أصبحت محيراً كطالب في حصة رياضيات متقدمة.
حيث الأرقام تتحدى الفهم، والحلول تتهرب مثل ظل في ضوء القمر.
من هي في الرواية؟
سؤال يتردد في رأسي كصدى في وادٍ عميق.
كانت هذه الشخصية من عائلة (جيلان) المعروفة بقوتهم النارية الهائلة.
عائلة تثير الرعب بمجرد ذكر اسمها، كأنها بركان على وشك الانفجار.
يمتلكون سلالة قوية قادرة على قذف النيران بل وحتى التحكم بها بشكل كبير.
تخيل أنك ترى ناراً تتحكم بإرادة، كأنها حية تتنفس الغضب.
في الرواية مذكر أنه يمتلك تقارباً بنسبة 81%.
رقم يبدو وكأنه نكتة سمجة، لكنه في الواقع كابوس للآخرين.
هذا المستوى المرعب الذي يؤهله لكونه من الأساطير.
أسطورة تروى في الهمس، كشبح يطارد الأحلام.
لكن أيام من ذلك لم يكن مهماً.
كأنما الماضي مجرد ظل يتلاشى تحت أضواء الحاضر.
هذه الشخصية يبدو أنها مرتبطة بـ(أستر دي فينكس) بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ربما كخيط خفي في نسيج القدر، أو كصدفة غير سعيدة.
فهي مرتبطة به.
ارتباطاً يشبه رباط السجن، لا تستطيع الفكاك منه.
هذا قد يسبب المشاكل بالنسبة له بعد أخذ لهذا الجسد.
مشاكل كالأمواج العاتية، تغمر كل شيء في طريقها.
أي شخص يمكن أن يتعرف على هوية (أستر) بشكل عام.
كأنك تحمل لوحة مضيئة تقول "ها أنا ذا، احذروني!".
وقد يكشف أنني سيطرت على هذا الجسد.
كشفاً يشبه تمزيق قناع في حفلة تنكرية، تاركاً الجميع في صدمة.
هناك طرق لكي يتم استكشاف الروح.
طرق معقدة كمتاهة، كل مخرج يؤدي إلى فخ جديد.
وإذا حدث ذلك لي فهذا يعني أنني سوف اصبح فارا تجارب.
فأر تجارب في مختبر مجنون، حيث كل تجربة أكثر إيلاماً من سابقتها.
أي قوة خارجية يمكن أن تمسك بجسدي.
كأنك دمية في يد طفل عنيد، تُسحب خيوطك بعشوائية.
شخص تمكن من الانتقال الى روح شخص اخر والسيطره عليه داخل عائله النبيله من المجنون الذي سوف يترك مثل هذه التجربه تخرج بدون استخدام
سؤال يثير الضحك، كأنك تسأل لماذا لا يترك الذئب الحمل يهرب.
ذلك بدون التفكير حتى بعائلة (فينكس) التي سوف تقوم بتمزيق روحي.
عائلة تشبه وحوشاً أسطورية، تنتظر أي فرصة للانقضاض.
بالتاكيد لم يكونوا يهتمون بـ(أستر) لكن ان ياخذ احد جسد احد افرادهم
اهتمامهم سيكون كالعاصفة، مدمراً وغير متوقع.
"هذا أسخف شيء كنت سوف أقوله."
كلمات تخرج وكأنها ضحكة مجنونة في وسط جلسة جادة.
لقد استخدمت موجودة في ذلك الكهف.
كأنك تعثر على كنز في قمامة، مفاجأة سعيدة لكنها محرجة.
تم ذكرها وهي قدرة تسمح بنقلك إلى مكان آخر بسهولة.
قدرة تشبه سحراً في حكاية خرافية، لكنها حقيقية كالألم.
من خلال الذهاب نحو جدار معين.
جدار يبدو عادياً، لكنه يخفي بوابة إلى عالم آخر.
حينما لم يكن منتبهين ضغطت على ذلك الجدار واختفيت.
طَقْ! صوت ضغطتي على الجدار، ثم اختفائي كشبح في ضوء النهار.
الآن أنا متأكد أن الاثنان سوف يكونان معاً.
مثل ثنائي كوميدي في مسرحية، يتصارعان معاً في مواقف محرجة.
"(اليانور) بالتأكيد سوف تتعاون مع (جيلان)."
تعاوناً يشبه تحالف الثعالب ضد الذئاب، مليئاً بالمكائد.
"إن هذا النوع من الشخصيات إذا أصبح شيء أو شخص ما مثيراً للاهتمام."
"سوف تحاول أن تعرف ذلك الشيء مهما حدث."
كمحقق مهووس، لا يهدأ حتى يحل اللغز.
"محاولتي بأن أكون مخفياً عنها كانت محاولات خرقاء من البداية."
محاولات تشبه دباً يحاول الاختباء في حديقة أطفال، واضحة ومضحكة.
"كان يجب أن أبتعد."
كأنك تهرب من حفلة ضجيجها يصدع الرأس.
"لكن مساعدتها كانت أيضاً شيئاً أقدره بشكل كبير."
تقديراً مختلطاً بالندم، كشرب دواء مر لكنه ضروري.
"لو لم تصد ذاك الهجوم الذي كان موجهاً نحوي."
"لكان كل ما كنت أحاول القيام به قد اختفى."
صَدَمْ! صوت الهواء يتشقق من القوة، وكاد كل شيء يتبخر.
"وكأني لم أقُم بأي شيء منذ البداية."
شعور بالعجز، كأنك تبني قصراً من الرمال أمام مد بحري.
الآن أنا في قلب الكهف.
مكان يبدو وكأنه جوف وحش نائم، مظلم ومرعب.
بواسطة النفق السحري تمكنت من الوصول إلى هنا.
نفق يشبه جحر أرنب خيالي، لكنه حقيقي وخطير.
في هذا المكان المليء بالبلورات السحرية التي تغذي المصفوفة بكاملها.
بلورات تتلألأ كنجوم في ليلة صافية، لكنها تنبض بطاقة هائلة.
بالطاقة السحرية.
طاقة تشبه نهراً جارياً، تملأ المكان بقوة خفية.
هنا سوف يكون لدي فرصة لكي أستطيع أن أحصل على المكافأة التي كنت أبحث عنها.
فرصة كالفوز في يانصيب، لكن بثمن قد يكون روحك.
لقد كانت شخصية من الرواية.
شخصية غامضة، كشخصية ثانوية في رواية طويلة.
لم يكن معروف اسمها لكن معروفة بلقب سيد التركيز.
لقب يثير الفضول، كأنه لقب بطل أسطوري ضائع.
كان ذلك الشخص يحمل سلالة خاصة تسمح له بتركيز الطاقة السحرية والاستفادة بأقصى إمكانية لها.
سلالة نادرة، كطفرات جينية في عالم الخيال العلمي.
لقد كانت تلك الشخصية مشهورة في ذلك الوقت.
شهرة كنجم سينمائي، يلمع ثم يختفي فجأة.
ولكنها أيضاً كان لديها الكثير من الأعداء.
أعداء كالظلال، يطاردون كل خطوة.
في أحد المعارك لقد تم إسقاطهم من طرف أحد الشياطين الأقوياء من المستوى العالي.
معركة ملحمية، انتهت بهزيمة مذلة.
في أثناء الحرب.
حرب كبرى، كأنها نهاية العالم مصغرة.
لقد وصل إلى هذا المكان وقام بإخفائه.
إخفاءً ماهراً، كأنه يخفي كنزاً في بحر من الرمال.
لم يجد أي الشخص الشيء الذي وضعه في هذا المكان.
كنزاً مفقوداً، أصبح أسطورة بين الباحثين.
لأنه كان قادراً على محو آثار الطاقة السحرية التي كانت في الهواء.
محواً كاملاً، كأنه يمسح ذاكرة الجميع.
ما جعل هذا الشيء الذي أخفاه غير مرئي بالنسبة لأي ساحر لم يمتلك قدرات مميزة بمستوى هائل.
تحديًّا صعباً، كالعثور على إبرة في كومة قش.
"أنا اعتذر."
اعتذار يخرج بصوت خافت، كهمسة في عاصفة.
لقد اعتذرت بصوت منخفض.
كأنني أعتذر لأشباح الماضي التي أزعجتها.
لقد كان من المقرر أن يكون الشيء الذي سوف أخذه الآن ملكاً لـ(ألبرت).
ملكية مشروعة، لكنني سأسرقها في صمت.
لقد أرشده إليه (كاتسومي اوريمارو) السيف الأسطوري.
سيف يتكلم، كأنه مرشد روحي في هيئة سلاح.
الذي أصبح المرشد الخاصة بـ(ألبرت) على الأقل حتى يكشف عن نفسه الحقيقية.
علاقة غريبة، كصداقة بين طفل ووحش.
بالنسبة إلى السحر الأقوياء من الصعب إيجاد هذا الصندوق.
صندوق غامض، كأنه لغز في متاهة.
لأنه مخفي بالنسبة للآخرين.
إخفاءً محكماً، كقبر فرعوني مسحور.
ولكن كل ما يتطلب إلى أمر هو مجرد بعض الحظ.
حظاً أعمى، كرمية النرد في لعبة خطيرة.
أو شخص يدرك المكان.
شخصاً واعياً، كمن يرى ما لا يراه الآخرون.
أو ذو قدرات خاصة.
قدرات خارقة، كبطل في قصة خيالية.
لم أكن من الصنف الأول أو الثالث.
لا حظاً أعمى، ولا قدرات خارقة.
لكنني من النصف الثاني.
أنا أعرف مكان هذا الصندوق وطريقة إيجاده.
معرفة دقيقة، كخريطة كنز مرسومة في ذهني.
إنه في قلب هذا المنجم من البلورات السحرية.
قلب ينبض بالطاقة، كأنه قلب وحش نائم.
الذي يقوم بتوصيل الطاقة إلى المصفوفة لإكمال دائرة المحاكاة الذي نحن فيها.
دائرة معقدة، كساعة سويسرية دقيقة.
لو كنت قد أطفأت المصفوفة لكنت قد عدت إلى العالم الحقيقي.
عودة مشروطة، كخروج من حلم إلى كابوس.
ومن الصعب أن أجد هذا المكان من هناك.
صعوبة كالعثور على طريق في ضباب كثيف.
كنت محظوظاً.
حظاً سخيفاً، كأنك تفوز بتذكرة لدخول الجحيم.
لأنني تمكنت من أن أصل بسرعة إلى هذا المكان.
سرعة مذهلة، كأنك تركض في سباق مع الزمن.
ربما الحظ وأيضا القدر هو ما جعلني أصل إلى هذا المكان بشكل أسرع.
قدراً عبثياً، كأنه نكتة يرويها الكون.
"الآن علي العثور عليك."
كلمات أقولها وأنا أشعر بالإثارة، كصائد على وشك الإمساك بفريسته.
بعد عدة دقائق وداخل المنجم البلوري.
دقائق تشبه ساعات، كل ثانية مليئة بالتوتر.
وصلت إلى المكان الذي دفن فيه الصندوق حسب الرواية.
مكان غامض، كأنه مشهد من فيلم مغامرات.
لقد كان المكان الذي أمامي عبارة عن رأس يشبه رأس التنين.
رأس مخيف، كأنه يحرس كنزاً ثميناً.
ولكن أيضاً يمكنك أن تتجاهله.
تجاهلاً مقصوداً، كأنك تتجاهل وحشاً في خيالك.
لأنه لا يمكنك أن ترى شكل التنين إلا إذا ركزت طاقتك السحرية قليلاً.
تركيزاً دقيقاً، كضبط عدسة كاميرا على شيء خفي.
بالإضافة إلى الوقوف في مكان مميز.
مكان محدد، كأنه نقطة في خريطة سحرية.
وهو فوق البلورة الكبيرة التي أقف أسفلها الآن.
بلورة ضخمة، كأنها عين عملاقة تراقب كل شيء.
"الصندوق لقد عثرت عليك."
كلمات أقولها بانتصار، كمن وجد كنزاً بعد بحث طويل.
بعد الوصول إلى هناك ومعرفة المكان.
وصولاً يشبه نهاية رحلة شاقة.
نظرت إلى الصندوق.
نظرة مليئة بالشغف، كعاشق يرى حبيبه بعد فراق.
لم يكن من السهل فتحه.
إغلاق محكم، كأنه مغلق بقوى خارقة.
لأنه يتطلب قوة سحرية لا يمتلكها سوى البطل.
قوة هائلة، كأنها قوة الأبطال في الأساطير.
يجب أن يكون الشخص الذي يصل إلى هذا الصندوق على الأقل في الدرجة الثالثة.
درجة متقدمة، كأنه ترقية في لعبة فيديو.
لكن هناك حل آخر.
حيلاً ذكية، كاختصار في طريق طويل.
معلومات الرواية سمحت لي بمعرفته.
معرفة غامرة، كأنك تقرأ خطة العدو مسبقاً.
الاختام السحرية التي توضع على الصناديق أو الوسائل للحماية من الأشخاص الذين يحاولون السرقة.
أختام قوية، كأقفال لا تفتح إلا بمفتاح سحري.
يمكن كسرها من خلال قوة سحرية أكبر.
قوة ساحقة، كأنها مطرقة تحطم كل شيء.
بالطبع أنا لا أتحدث عن قوة السحرية التي هي في المدرجة الأولى من الفئة المتوسطة.
قوة ضعيفة، كشمعة في عاصفة.
بل أنا أتحدث حول المكان الذي أنا فيه.
مكان فريد، كأنه مختبر طاقة خارق.
(أستر) حالياً يقف داخل مستودع من البلورات السحرية المليئة بالطاقة.
مستودع يلمع ككنز في كهف.
التي تقوم بمد المصفوفة بالطاقة السحرية بشكل متكامل.
تمديداً مستمراً، كأنه شريان حياة.
لكن هذا الصندوق يتطلب القوة السحرية الموجودة في هذا المكان لكي يفتح.
متطلب غريب، كأنه يطلب رشوة من الطاقة.
حان الوقت الآن لكي أستخدم ما لدي.
وقت الحسم، كأنك تضغط على زر في لحظة مصيرية.
حينما ذهب إلى مكتبة (فينيكس) لكي يدرس طيلة الوقت الذي تبقى له بعد الوصول إلى هذا العالم.
دراسة مكثفة، كطالب قبل امتحان مصيري.
لقد جهز خطته الرئيسية على الحصول على ما هو داخل هذا الصندوق.
خطة محكمة، كأنها مؤامرة في فيلم تشويق.
ذهب (أستر) وأمسك بعدة بلورات سحرية.
صرير! صوت البلورات تحت يده، وكأنها تشكو لكن لا أحد يسمع.
ووضعها أمام الصندوق الذي عليه رمز التنين.
رمز غامض، كأنه شفرة قديمة.
بالإضافة إلى ذلك استخدم دمه.
دمه الذي يسيل كسائل أحمر غامض.
الذي كان يمكن أن يستخدم كمصل للطاقة السحرية.
مصل قوي، كوقود سحري.
وبعد ذلك قام بأخذ أحد الأوراق الذي يتم كتابة التعاويذ داخلها.
ورقة صفراء، كأنها من زمن قديم.
لم يكن الأمر يحتاج أن يكون دقيقاً.
دقة غير مطلوبة، كطبخ بدون قياسات.
فقط يحتاج إلى لمسة من الإبداع.
إبداع فني، كرسام يرسم بحرية.
وإلى بعض التركيز.
تركيز عقلي، كأنك تحل لغزاً معقداً.
الدم الذي لدى الساحر أو الفارس الذي يوقظ ويستيقظ بالطاقة السحرية مميز.
دم خاص، كأنه سائل نادر في عالم السحر.
لأنه يتحول إلى شيء يشبه الموصل للكهربائي الذي تستخدمه الأجهزة في العالم الحديث.
تشبيهاً غريباً، لكنه دقيق.
لذلك يستطيع السحرة من خلال دمهم أو جسدهم بشكل خاص استخدام السحر بكفاءة.
كفاءة عالية، كآلة مصممة بدقة.
أو حتى امتصاص القوة السحرية من الغلاف الجوي بشكل مستمر.
امتصاصاً طبيعياً، كتنفس الهواء.
أو حتى طبيعي.
طبيعياً، كأنه جزء من وجودهم.
كلما كان التقارب أعلى كل ما كانت القدرة على امتصاص الطاقة السحرية من الغلاف الجوي أكثر كفاءة.
كفاءة مذهلة، كأنهم إسفنجات للطاقة.
وأيضاً أكثر تلقائية من تلقاء نفسه.
تلقائية، كرد فعل لا إرادي.
بعد أن وضع (أستر) دمه.
وضعه بحذر، كأنه يضع قطرة من سم نادر.
بالإضافة إلى التعويذة والبلورات السحرية التي تستخدم لجمع الطاقة الكافية لفتح الصندوق الخاص بساحر التركيز.
تجمعاً للطاقة، كشحن بطارية عملاقة.
أخذ نفساً عميقاً وابتعد قليلاً.
شهيق! صوت نفس عميق، يملأ الكهف بالترقب.
حينما وصل إلى المكان المناسب بدأ ترديد التعويذة.
ترديداً هادئاً، كأنه يهمس بأسرار الكون.
لم يستخدم قوته السحرية منذ دخل إلى هذا المكان.
حفظاً للطاقة، كمدخر للطاقة في أزمة.
لأنه أراد أن يحتفظ بكمية من الطاقة السحرية تكون كافية.
كمية ضرورية، كوقود لرحلة طويلة.
يعني أنه لم يرغب بأن يخسر أي قطرة من الطاقة السحرية.
حرصاً شديداً، كمن يدخر آخر قطرة ماء.
خصوصاً أنه لم يمتلك الكثير بالفعل.
ندرة واضحة، كفقر في وسط ثروة.
الأجواء بدأت ترتفع.
أجواء مشحونة، كأن عاصفة ستحل.
هذا المكان الذي ليس فيه مراقبة.
مكان معزول، كسجن بدون حراس.
لم يكن هناك أي شخص يستطيع رؤيته في هذا المكان.
عزلة تامة، كأنه آخر إنسان على الأرض.
لذلك كان يتكلم بصوت عالٍ مردداً التعويذة.
صوتاً مرتفعاً، يكسر صمت الكهف.
"الطاقة السحرية التي تتكون من الروح."
كلمات تتردد، كأنها صلاة قديمة.
"تكون الوسيطة التي تدمج ما بين الحقيقة والواقعة."
دمجاً غامضاً، كخيط يربط بين عالمين.
"امتدِي نحو إرادتي وشكلي."
امتداداً قوياً، كيد خفية تتحكم بالكل.
"القوة التي تستطيع كسر الحاجز الذي أمامي."
قوة هائلة، كأنها مطرقة الإله.
"نحو بلوغ القوة الكافية."
بلوغاً منشوداً، كحلم يتحقق أخيراً.
مع خروج الصوت الطاقة السحرية حول المكان بدأت تتجمع.
تجمعاً سريعاً، كأنها سحابة تتحول إلى إعصار.
هذه الطاقة المتجمعة بدأت تركز بشكل كبير نحو الصندوق.
تركيزاً حاداً، كعدسة تحرق بورقة.
بنفس الوقت بدأ (أستر) الذي كان يردد التعويذة بالشعور بالألم.
ألماً حاداً، كأنه طعنات في جسده.
لكنه لم يتوقف.
إصراراً قوياً، كأنه يجري في سباق مع الموت.
التدريب الذي كان يخوضه لكي يصل إلى هذه الحالة الجسدية قبل عدة أسابيع.
تدريب شاق، كأنه تعذيب ذاتي.
بالإضافة إلى القوة السحرية التي تحاول حمايته بنفس الوقت.
حماية ذاتية، كجهاز مناعة يقاوم المرض.
جعلته يحتمل هذا الألم الشديد من استخدام تعويذة عالية.
احتمالاً بطولياً، كبطل في معركة.
خصوصاً أن معظم القوة السحرية يستمدادها من البلورات وليس بنفسه.
استمداداً خارجياً، كأنه يستعير قوة من الآخرين.
في النهاية وبعد عدة دقائق.
دقائق طويلة، كأنها سنين.
كان الضوء بدأ يخفت.
خفوتاً تدريجياً، كشمس تغرب.
بنفس الوقت كانت عيون (أستر) قد أصبحت حمراء من الألم.
احمراراً مخيفاً، كأنها عيون وحش.
وبدأت قطرات الدم تسقط من أنفه بدون توقف.
قطْر! صوت قطرات الدم، تسقط كدموع حمراء.
أخيراً سقط على ركبة واحدة.
سقوطاً متعباً، كأنه يرفع راية استسلام.
بنفس الوقت سمع صوت فتح الصندوق.
طَقْ! صوت الفتح، كأنه نغمة انتصار.
أخذ أنفاساً عميقة واستلقى.
استلقاءً مرهقاً، كمن أنهى ماراثون.
نظر إلى الصندوق المفتوح والى الضوء الذي يخرج منه وابتسم.
ابتسامة منتشة، كمن حقق حلم حياته.
"قريباً لن أكون من الدرجة الأولى المتوسطة بعد الآن."
تطلعاً للمستقبل، كطالب يتخرج أخيراً.
"ولن أحتاج إلى أن أكون ضعيفاً إلى هذه الدرجة."
ضعفاً مزعجاً، كأنك دودة في عالم الطيور.
"وسأستطيع أن أجعل خططي تمشي بطريقة أفضل."
خططاً طموحة، كمهندس يبني إمبراطورية.
"علي فقط أن استمر بالاجتهاد."
اجتهاداً مستمراً، كعجلة لا تتوقف.
"لم يعد هناك طريق سوى العمل الجاد لكي أصبح أقوى."
طريقاً صعباً، لكنه الوحيد.
---
(منظور الشخص الثالث)
لم تكن الأحداث الذي داخل الكهف فقط مرئية بالنسبة إلى (أستر).
بل إلى جميع الأشخاص.
كأنهم يشاهدون فيلماً في سينما مفتوحة.
بفضل عمله على استنفاذ قوة البلورات.
استنفاذاً جائراً، كأنه يسرق كهرباء من مدينة كاملة.
الذي قام بتشويش الطاقة السحرية الذي تصل إلى المصفوفة.
تشويشاً كاملاً، كشاشة تلفاز معطلة.
سواء كانت القولم الذي تم إطلاقها.
كائنات حجرية، تتحرك كآلات عمياء.
أو الطلاب الآخرين الذين بدا الواقع حولهم يتشوه.
تشويهاً غريباً، كأنهم في حلم مزعج.
وكأنهم داخل جهاز محاكاة مشوش.
محاكاة فاشلة، كلعبة فيديو معطلة.
جميعهم شعروا بالاضطراب الهائل بالطاقة السحرية الذي يحدث في كل مكان.
اضطراباً مخيفاً، كزلزال في عالم السحر.
هذا الأمر أجبر معظم الطلاب بمن فيهم (ألبرت) على التوقف عن القتال ضد الجولم.
توقفاً مفاجئاً، كأنهم يتجمدون في مكانهم.
والابتعاد مباشرة.
ابتعاداً سريعاً، كأنهم يهربون من حريق.
بالنسبة إلى غرفة المعلمين.
كانوا جميعاً مصدومين.
صدمة واضحة، كأنهم شاهدوا شبحاً.
فعلوا كل ما في وسعهم لتفعيل الكاميرات في كل مكان.
محاولات يائسة، كمن يحاول إصلاح سفينة تغرق.
لكنهم لم يجدوا الخلل.
خللاً غامضاً، كعطل في نظام معقد.
لكن (ديلان) قال بصوت يقين:
صوتاً واثقاً، كأنه يعرف كل الأسرار.
"مصدر الطاقة عند البلورات السحرية."
قالها بصوت عالٍ..
كأنه يعلنها في ميدان عام.
في نفس الوقت سمع المعلمين هذا الصوت.
سمعاً مصدوماً، كصاعقة في يوم صاف.
"أنت محق."
(كاميرون) كان أيضاً مدركاً لما يحدث.
إدراكاً حاداً، كقائد في معركة.
الطاقة السحرية الخاصة بالمصفوفة يبدو أن شخصاً ما قد دمرها من الداخل.
تدميراً خبيثاً، كفيروس في جهاز كمبيوتر.
إنه يشبه الآن عملية تشويش كاملة داخل المصفوفة.
تشويشاً فوضوياً، كأنك في حفلة صاخبة بدون موسيقى.
الأشخاص الوحيدون الذين يدرك (كاميرون) أنهم قريبون من ذلك المكان.
قرباً مشبوهاً، كأنهم متورطون في الجريمة.
"هيا قوموا الآن ببث الصورة الخاصة بـ(اليانور زيبيكيان) و (إدوارد دي جيلان)."
أمراً عاجلاً، كأنه يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
"أريد أن أعرف ما الذي يفعلونه الآن."
فضولاً ممزوجاً بالقلق.
ومثل ما قال (كاميرون) كانت الصورة مثبتة على الطلاب القديسة.
بالإضافة إلى وريث عائلة (جيلان) الذي كان أيضاً في حالة من الاستغراب الكامل.
استغراباً واضحاً، كأنه يشاهد سحابة تطير.
من وجوههما الذي كانت عابسة.
عبوساً شديداً، كأنهما يخوضان معركة خاسره .
في نفس الوقت الجدران من حولهم كانت تتحطم.
صوت التحطم، كأن العالم ينتهي.
لقد كانوا يقومون بقفزات سريعة متفادين الحطام.
قفزات رشيقة، كقطط في زلزال.
حتى خرجوا من الكهف الذي تحطم بالكامل.
خروجاً سريعاً، كأنهم يهربون من جحيم.
"هذا جنوني."
كلمات تخرج من أفواههم، معبرة عن الصدمة.
"الوحيد الذي يستطيع أن يفعل ذلك أنه هو بلا ريب."
(ديلان) يقول وهو ينظر إلى بقية المعلمين وهو يبتسم.
ابتسامة عريضة، كأنه يستمتع بالفوضي.
"(أستر دي فينكس) إنه طالب مميز بالفعل."
تمييزاً ملحوظاً، كأنه نجم في سماء مظلمة.
"لم يرغب بتدمير المصفوفة بطريقة عادية."
تدميراً مبدعاً، كفنان يخلق فناً من الدمار.
"بل قام أيضاً بتدمير نظام التحكم والطاقة الذي يسمح باستمرار المصفوفة."
تدميراً شاملاً، كأنه يقطع شريان الحياة.
"يبدو أن الاختبار قد انتهى."
نهاية مفاجئة، كحلم ينقطع فجأة.
"وعدد المشتركين في هذا الاختبار هائل جداً."
عدداً كبيراً، كحشد في مهرجان.
في وقت الامتحان الذي استمر لأكثر من ساعتين.
ساعتين طويلتين، كأنهما عمر كامل.
تم استبعاد عشرات الطلاب.
استبعاداً محتوماً، كتصفية في لعبة.
ولكن بقي العدد كبيراً بالنسبة إلى المعلمين.
بقاءً غير متوقع، كأنهم فازوا باليانصيب.
بالنسبة لهم كان من المفترض أن يكون عدد الناجحين حوالي 50 طالباً.
رقماً مثالياً، كهدف في خطة.
لكن في هذه اللحظة كان هناك أكثر من 300 طالب باقي.
رقماً فاضحاً، كأنه خطأ في الحسابات.
ما جعل هذا الامتحان كارثياً بالنسبة لهم.
كارثة مضحكة، كحفلة فشل ذريع.
مع ذلك (ديلان) المسؤول من طرف المدير كان يبتسم ويقول:
قولاً متفائلاً، كأنه يرى الجانب المشرق.
"إن المدير بالتأكيد سوف يكون سعيداً بهذه النتائج غير المتوقعة."
سعادة غريبة، كأنه يحب الفوضى.
"بالإضافة إلى ذلك يبدو أننا نمتلك طلاباً من مستويات عالية."
مستويات مذهلة، كأنهم أبطال خارقين.
"لكن أيضاً أذكياء وغير متوقعين بشكل كبير."
ذكاءً خادعاً، كثعالب في حظيرة دجاج.
"سوف يكون الامتحان الأخير هو الامتحان الذي سوف نقيم قوة الطلاب الكاملة."
امتحاناً مصيرياً، كمعركة نهائية.
---
نهاية الفصل التاسع والعشرون
---
رسالة إلى القراء الأعزاء:
أيها الكائنات الحية (نفترض أنكم لا تزالون أحياء بعد قراءة هذا الفصل)...
هل شعرتم بالارتباك اللذيذ؟ هل تفهمون أي شيء مما يحدث؟ هل أنتم متأكدون أنكم تفهمون ما يحدث؟
إذا كانت إجاباتكم "لا"، فمبروك! لقد نجح هذا الفصل في مهمته الأساسية: البقاء غامضاً بشكل مثير للشفقة.
الآن نريد أن نسمع آراءكم التي ستكون حتماً مليئة بالحكمة والسخرية (مثل الفصل).
اكتبوا تعليقاً... إذا تجرأتم.
ولمن لم يعجبه الفصل... نعتذر، لكننا في الحقيقة لا نعتذر. هذه روايتنا ونحن نكتبها كما يحلو لنا!
مع أطيب تمنياتنا بالسخرية الصحية،
[الكاتب الذي يختبئ خلف الشخصيات]