الفصل الخامس والثلاثون ــ تفوق واضح ــ لكنه خداع

(أستر) في هذه اللحظه لم يستطع التحكم بجسده بشكل كامل.

كان يشعر كما لو أن أعصابه قد تم استبدالها بخيوط دمية هزيلة، تهتز بشكل مضحك كلما نظر إلى الرجل الواقف أمامه.

كانت ركبته ترغب في الارتطام ببعضها، لكن كبرياءه النبيل منع ذلك، فاكتفى بارتعاشة خفيفة، لا يلحظها سوى من ينظر عن قرب.

يبدو انه تاثر بشكل كبير بان الشخص الذي امامه كان من العامه.

ألا يعرف هذا المتشرد أن النبلاء مثل (أستر) لا يختلطون بغبار العامّة؟ كان الأمر أشبه بمحاولة تربية تنين في قفص عصفور – غير لائق ومزعج للغاية.

ــ كان ذلك امرا لم يدرك لانه لم يقابل اي شخص من العامه بشكل مباشر منذ وصوله بهذا المكان.

كانت رائحة التحدي الرخيصة التي تفوح من (ديكلين) كافية لجعل (أستر) يشعر وكأنه في سوق سمك، وليس في ساحة قتال نبيلة.

لكن الان وهو يقف امام (ديكلين) ادرك ان جسده في نوع من الاحتقار.

كان احتقارًا غريزيًا، كالقط الأصيل الذي يرفض أن يلمسه شخص غريب. لو كان بإمكان جسده التكلم، لكان قد صرخ: "ابعد هذا الشحاذ عني!"

هذا الاحتقار الذي يرتفع مع كل

نظرة يلقيها (ديكلين) عليه، كانت ترتفع كالخميرة في فرن حار.

---

(ديكلين) تنتشر طاقته السحريه التي تتحول الى الظلال.

كانت طاقته تتسرب من جسده كحبر أسراق يسيل في وعاء ماء، مظللاً كل شيء حوله بضبابية مخيفة. "شخير!" كان صوت الظلال وهي تلتف حول ذراعيه كأفعى سائلة.

الاشخاص الذين يراقبونه ايضا من الاعلى.

من شرفات الأكاديمية، كانت العيون تحدق كمجموعة من النسور الجائعة التي تنتظر جثة لتقتات عليها.

والذين كان متاكد (استر) من انهم معظم الشخصيات الرئيسيه بالاضافه الى الطلاب الاخرين والاساتذه.

كان المشهد أشبه بمسرحية هزلية، والجميع ينتظر أن يسقط الممثل الرئيسي على وجهه.

جميعهم كان يشعرون بقوه هذه القوه السحريه.

كانت ثقيلة كبطانية مبتلة، تخنق الأنفاس وتجعل الهواء لزجًا.

كانت تشبه دوامه من الظلام على وشك ان تبتدع اي شيء امامها.

دوامة قد تبتلع حتى الأمل نفسه، وربما وجبة الغداء أيضًا.

اختفى صاحب هذه القوه من مكانه امام (استر).

"بووف!" – كان صوت اختفائه أشبه بفرقعة فقاعة صابون شريرة.

عيون (استر) دققت في كل الاماكن حول.

كانت عيناه تتحركان بسرعة ككاميرا مراقبة مجنونة، تمسح كل زاوية وركن، بحثًا عن أي حركة مريبة.

لكن بدون ان يتحرك محافظا على شكله النبيل.

كان يتجمد في مكانه بوقفة نبيلة متكلفة، كتمثال شحذته يد نحات مغرور للغاية.

لكن فجاه ظهر من خلف (استر).

"تا-دا!" – وكأنه يقدم خدعة سحرية رخيصة في حفلة عيد ميلاد.

ــ خنجر الظلام ــ قطع مظلم ــ

خنجر يشبه سن ليل، مقطوع من قماش الظلام نفسه.

تندمج طاقه الظلام بحافه الخنجر محوله اياها الى اللون البنفسجي.

كان الحافة تتوهج بلون بنفسجي سام، كزهرة جميلة لكنها قاتلة.

لم تكن قادر على قطع الهواء فقط.

مع كل أرجحة، كان يصدر صوت "شوووو-ويك!" حادًا، كأنه يمزق قماش الكون نفسه.

بل كانت تبدو وكانها قادره على امتصاص كل شيء لزياده القطع.

كانت كمكنسة كهربائية خارقة، لا تمتص الغبار فحسب، بل تمتص الضوء والأمل وحتى النوايا الحسنة.

لم يسمع (استر) اي صوت.

كان الصمت مخيفًا، كالهدوء الذي يسبق العاصفة، أو الهدوء الذي يسبق محاضرة تاريخية مملة.

لكن تقلبات الطاقه السحريه كانت واضحه بشكل كامل له بفضل (بروميثيوس).

كان (بروميثيوس) يهمس في ذهنه كمساعد مخلص، قائلاً: "انتبه يا سيدي، هجوم من الخلف، مستوى التهديد: دراماتيكي!"

قام بتحديد اتجاه الضربه.

كان يشعر بها كحشرة تزحف على ظهره، مزعجة ولكن يمكن التعامل معها.

صوت الاصطدام اطلق الرنين.

"طاننننننننننننغ!"

رنين حاد اهتزت له الأذان، وكأن جرسين عملاقين تصادما في معركة مصيرية.

حينما اصطدم سلاحه بسلاح المظلم الذي كان يتجه نحوه.

كان التصادم جميلاً، إذا كنت من أولئك الذين يجدون الجمال في الدمار الوشيك.

لكن ذلك لم سوى البدايه.

للأسف، يا أعزائي المشاهدين، لم تنتهِ الحلقة بعد!

لانه تراجع عده خطوات.

كان تراجعه أنيقًا، كراقصة باليه أخطأت خطوة لكنها تظاهرت أنها جزء من الرقصة.

هذه المره ضربه سيفي قد اخترقت الخناجر بكل سهوله.

"شقققق!" – صوت تمزق الظلام كان مرضياً، كتمزيق ورقة مزعجة.

وكانها كانت مجرد ظلال غير ملموسه.

تبخرت الخناجر وكأنها أحلام يقظة سوداء، لا تستحق حتى أن تذكر.

تشتت بشكل (ديكلين) فجاه.

"بووف!" – مرة أخرى، ذلك الصوت المزعج للاختفاء.

لكنه لم يكن في الحقيقه مختفيا.

أيها المشاهدون الفضوليون، لقد خدعكم! إنه ليس ساحرًا، إنه فقط يختبئ في الأماكن المظلمة.

بل اندمج مع الضوء الذي كان يمتلكه (استر).

اندمج مع الظل الذي ألقاه (أستر)، كطفيلي أنيق.

---

"يا له من اسلوب الرائع."

قالها (ديكلين) بصوت ممتلئ بالإعجاب المزيف، كالمدير الذي يمدح موظفًا قبل أن يطرده.

"صد هجومي من الخلف بالاضافه الى سرعه رد الفعل."

سرعة رد فعل (أستر) كانت مذهلة، كقطعة يرقة تنقض على ذبابة متعجرفة.

"ــ لكنني متاكد لم يصد ضربتي لانه عرف مكاني."

ها هو يبدأ في التلفظ بنظريات المؤامرة، كالمحقق العظيم الذي يعرف كل شيء!

"ربما استجاب لطاقه السحريه ايها الاحمق."

بدأت الإهانات تخرج، علامة أكيدة على اليأس المتزايد.

"لقد وقعت في الفخ."

الفخ؟ أي فخ؟ الفخ الوحيد هنا هو فخ الغرور، يا عزيزي (ديكلين).

"قمت باطلاق الظلام من الارض."

"قبضضضض!" – تصدعت الأرض وكأنها تخاف منه.

تحولت الارض الى ظلام من تحت (استر) مباشره.

أصبحت الأرض تحت قدميه كبركة من زيت أسراق لزج.

الاخير تفاعل من خلال اطلاق الطاقه السحريه حوله لانشاء ارض اكثر صلابه.

"طشششش!" – انتشرت طاقة (أستر) السحرية كدرع غير مرئي، يجمد الأرض تحت قدميه.

كان هذا اسلوبا تطبيقيا لطاقه السحريه لكي يجعل نفسه اكثر ثباتا.

أصبح واقفًا كجبل شامخ، أو كرجل ينتظر الحافلة في يوم ممطر، لا يتحرك.

لكن هذا لم يترك لي سوى استخدام قدره اخرى.

يا للعجب! المزيد من الحيل! كم عدد الأرانب التي تخبئها في قبعتك، أيها الأرنب الأسود؟

ــ سحر الظلال ــ مسامير الظلام ــ

"شووووش! شووووش! شووووش!" – انطلقت المسامير من العدم، كأشواك سوداء عملاقة لنبتة شيطانية.

انطلقت المسامير المصنوعه من الظلام من تحت الارض باتجاه الطالب صاحب المرتبه الاولى.

كانت تستهدف (أستر) بدقة مزعجة، كبعوضة تعرف بالضبط أين ستلسع.

مثل هذه الحاله الاشخاص الذين يلتفوا حولهم مثل هذه الضربات عاده سوف يحاولون الابتعاد او مواجهه هذا الهدوم.

المنطق يقول: اهرب أو واجه العاصفة.

لكن الشيء الذي فعله (استر) كان مختلفا عن التوقع.

بالطبع كان مختلفًا! لماذا يتبع البطل التوقعات؟ ذلك ممل!

في البدايه اندفع نحو الهجوم بشكل سرعه الخاطفه.

"زووووم!" – كان اندفاعه كالبرق الذي قرر فجأة أن يصبح عداءً أولمبيًا.

لم تكن هذه السرعه عاديه.

كانت سرعة تجعل الزمن نفسه يطلب استراحة.

حيث قام بتعزيز نفسه بطاقته السحريه الخاصه بعنصر البرق.

كانت شرارات البرق تتطاير من جسده كألعاب نارية غاضبة.

---

اندفع نحو (ديكلين) كانه سهم مصنوع من البرق.

سهم غاضب، قرر أن هدفه الوحيد في الحياة هو اختراق ذلك الرجل المظلم.

السيف المشحون بالطاقه قطع الهواء.

"شاااااق!" – كان صوت قطع الهواء حادًا كشفرة حلاقة إلهية.

وكاد يقسم الوسام الذي يمتلكه (ديكلين).

كاد ذلك الوسام البائس ينقسم إلى نصفين، ليصبح وسامين صغيرين حزينين.

ابتسم (استر) وهو يحس بذلك.

كانت ابتسامة خفيفة، كمن يعرف أنه على وشك الفوز في لعبة الشطرنج.

لكن

لكن هناك دائمًا "لكن" في هذه القصص، أليس كذلك؟

"الحقير هل تستطيع ايضا الاختفاء"

ها هو (ديكلين) يصرخ بالإهانات مرة أخرى، علامة اليأس أصبحت واضحة كالشمس.

(ديكلين) يقوم بتفعيل سلاله الدم الخاصه.

كان التحول مخيفًا، كاليرقة التي تتحول إلى فراشة، لكن فراشة مسلحة وخطيرة.

ــ روح الظلال ــ

اسم دراماتيكي لتحول دراماتيكي.

بعد تفعيلها اصبحت ضربه (استر) بدون فائده.

مرت ضربة السيف من خلال (ديكلين) كما يمر الضوء عبر الزجاج.

انتقل جسد (ديكلين) مباشره.

"فويررق!" – صوت الانتقال هذه المرة كان أنعم، كورقة تسقط في بركة.

واصبح في مكان قريب من الظلال.

ظهر من ظل تمثال قريب، كأنه يستعير الظل للاختباء.

---

"هذه هي سلاله الدم الخاصه به."

همس (أستر) في نفسه، وكأنه يعلق على مباراة كرة قدم.

من خلال استخدامه يستطيع الانتقال من الظلال.

إنه ليس الاختفاء، بل هو الانتقال من ظل إلى آخر، كساعي بريد يعمل في عالم الظلال.

ليس هذا فقط بل ترتقى ايضا قوته بشكل كبير.

لقد ارتفعت قوته كما ترتفع أسهم شركة وهمية – بسرعة وبشكل مذهل.

وكما هو الظاهر بدا شعره ارجوانيا.

تحول شعره إلى اللون الأرجواني، كلون العنب الناضج، أو كعلامة على الغرور المتصاعد.

وعينه تحولت الى اللون الاحمر.

عيون حمراء كالفحم المتوهج، تنظر بعمق وكأنها تبحث عن شيء مفقود.

وطاقته السحريه ارتفعت عده مرات.

ارتفعت كما لو أنها في مصعد سحري، لا يعرف التوقف.

لقد اقترب من ان يكون من الدرجه الثالثه المتوسطه في لحظه واحده بعد تشغيل سلاله الدم الخاصه به.

لكن ما زال بعيدا عن المستوى الذي يستطيع به قتال (بروميثيوس).

كان (بروميثيوس) يشعر بالملل، كأسد عظيم يشاهد هررة تتقاتل.

يسمح لي باستشعار تدفق الطاقه السحريه بشكل دقيق جدا.

كان يشعر بتدفق الطاقة السحرية وكأنه يقرأ كتابًا مفتوحًا.

حتى مع وصول هذا القاتل المجنون لهذا المستوى ما زال بعيدا عني.

البطل يتكلم! إنه يعرف أنه الأقوى، ولا يخجل من إظهار ذلك.

ان يكون خطيرا طالما ابتعد بشكل كبير عن الهجوم المباشر.

كانت استراتيجيته بسيطة: تجنب الهجوم المباشر، كالملاكم الذي يعرف أن خصمه أقوى منه.

---

"ما رايك الان هل تحس بالخطر"

سأل (ديكلين) بصوت هادئ، لكنه يحمل تهديدًا خفيًا.

الطاقه السحريه تدور حول جسد (ديكلين) وهو يقول ذلك.

كانت الطاقة السحرية تدور حوله كإكليل من الظلام، يزيده هيبةً ورهبة.

بينما يتقدم بخطوات خفيفه على الارض الصخريه.

كانت خطواته خفيفة كالقط الذي يمشي على رؤوس الأصابع، لكنه يخفي مخالبه الحادة.

جسده قد اندمج مع الظلال.

كان جسده يختفي ويظهر، كشبح يقرر أن يكون مرئيًا اليوم.

"جميل بالنسبه الى عامه."

قالها (أستر) بصوت هادئ، كالناقد الفني الذي يبدي إعجابه بلوحة رغم عيوبها.

"لكن اذا كان هذا فقط فلا تحلم بالفوز عليه."

ها هو البطل يطلق التحدي! من سيفوز في النهاية؟

كان يعني (استر) ذلك حقا.

لم يكن يمزح، كان جادًا كطالب خلال الامتحانات.

فهو كان مدركا ان (ديكلين) في المستقبل سوف يتجاوزه من ناحيه القوه.

لكن في الوقت الحالي مع كميه القوه السحريه التي امتصها (بروميثيوس) اصبح فوز اي شخصيه ضدي مستحيلا.

كان يشعر بالثقة، كمن يملك أوراق الرابح في جيبه.

على الاقل حتى نهايه هذا الاختبار.

لكن بالطبع لم يدرك اي شخص او الطلاب الاخرون ذلك.

لذلك ومن بعيد كانوا يحدقون في هذه المواجهه.

كانوا يشاهدون المشهد كمتفرجين في مسرحية، لا يعرفون كيف ستنتهي.

ما راوه كان كالتالي:

(استر) يختفي قبل ان تصل ضربه تشبه نجما من الظلام القاطع.

كان يختفي ويظهر، كفنان يقدم عرضًا سحريًا.

والذي يكاد يحطم الهواء.

"طااق!" – كان صوت الضربة قويًا، لكنه لم يصب في اي وقت.

ثم يختفي جسد (استر) لكي يظهر في حاله هجوميه.

كان يظهر فجأة، ككائن خارق قرر أن يكون في كل مكان في مره واحده.

ثم تتحول الارضيه الى ظلام الصخور من حوله.

"قروووو!" – كانت الصخور تتشقق وتتحول إلى ظلام، كأنها تغضب من هذا العبث.

تكاد تهاجمه من كل جانب.

كانت الصخور تهاجمه من كل اتجاه، كأنها قررت الانتقام منه.

لكن كل حركه بالسيف لم تحتوي على اي اناقه.

كانت حركات سيفه بسيطة، كحطاب يقطع الأشجار، لكنها فعالة.

مع ذلك تصيب كل الاهداف بدقه متساويه.

كانت كل ضربة تصيب الهدف، كسهم لا يخطئ أبدًا.

وكل ذلك يحدث بدقه لا محدوده.

كانت دقته مذهلة، كساعة سويسرية لا تخطئ أبدًا.

تجعل الاشخاص الذين يشاهدون هذا مصابين بالذهول.

كان المشاهدون مذهولين، كمن يشاهد ساحرًا يقدم خدعة لا يمكن تفسيرها.

هذه ليست معركه بالنسبه لهم بالحرب شامله.

كانت الحرب شاملة، يستخدم فيها كل شيء، حتى الأنفاس.

يستخدم فيها كل شيء حيث الطاقه السحريه الان تتصادم بكل ما تعنيه الكلمه.

كان التصادم سحريًا، كعاصفة من الألوان والظلال.

في معركه بين اشخاص من مستوى متساوي يصبح الضغط الخاص بالطاقه السحريه ايضا جوهره من جواهر المعركه.

مستوى الاثنان في المستوى الثالث.

ذلك يعني ان طاقتهم السحريه اعلى من الطاقه السحريه التي يمتلكها الاشخاص من المستوى الثاني بحوالي الخمس مرات.

وذلك فقط في المستوى الادنى.

لكن في المستوى المتوسط يمكن ان يتجاوز العشر مرات بسهوله.

وفي المستوى الاعلى يصبح الفارق 20 مره من الطاقه السحريه.

---

"يا ويلي حقا لم اتوقع ان يكون الامر بهذه الروعه."

قال (نيفر) وهو يهز رأسه، مبهورًا بما يرى.

"ذلك الفتى صاحب سحر الظلام انه متمكن جدا ويبدو انه يمتلك سلاله دم قويه جدا."

(نيفر) والذي يمتلك سلاله الدم الخاصه بالقمر الاحمر كان مندهشا من ظهور السلاله الدم هذه.

كان يشعر بالدهشة، كمن يرى شيئًا لم يره من قبل.

والتي جعلته يشك اذا كانت مرتبطه بسلاله الدم الخاصه به او بعائلته.

لان كل حركه قام بها صاحب سحر الظلام كانت تشبه فنونه وتقنيات الخاصه بسلالته.

مع ان هناك اختلاف كبير بين سحر قمر الدم الاحمر وسحر روح الظلام الخاص بذلك الشخص.

"نعم اعترف ذلك صحيح."

قال (البرت) بصوت واضح، بينما كان يشاهد المعركة.

"لكن استطيع الشعور بمشكله اكبر."

كان (البرت) يشعر بوجود مشكلة، كمن يشم رائحة احتراق في الجو.

"هل تعني لماذا لم تنخفض الطاقه السحريه الخاصه بـ(استر)؟"

الجميع في هذا المكان وخصوصا الذين في المستوى الثاني العالي كانوا قادرين على الاحساس بالطاقه السحريه.

كان مستوى طاقه صاحب سحر الظلام الذي لم يدرك اسمه بعد قد ارتفع.

لكن في نفس الوقت قد انخفض ايضا مع استمرار قتاله ضد ابن عائلتي فينيكس.

لكن المفاجئ ان صاحب الشعر الذهبي وسحر البرق لم يبدو وكان طاقته السحريه تنخفض ابدا منذ بدايه القتال.

بل بالعكس كانت بنفس المستوى طول الوقت.

وكانه لا يبذل اي جهد.

لكن الحقيقه الذي لا يدركها اي احد سوى (فينيكس) هو انه لا يستخدم اي طاقه سحريه من نفسه.

بل من قفاز (بروميثيوس).

هذا السلاح من رتبه الخمس نجوم المنخفض لا يمنح فقط دقه سحريه لا متناهيه للمستخدم.

حيث يستخدم السحر بافضل طريقه ممكنه.

وايضا قادر على رفع شخص من المستوى الاول الى المستوى الثالث فقط من خلال استخدام بسيط.

لكن ايضا يعطي ردود الافعال والدقه لقياس وفهم الطاقه السحريه والتنبا من هجمات السحريه.

لو كانت المعركه جسديه لكان (استر) في موقف صعب ضد (ديكلين).

لكن المعركه كانت مختلفه عن التوقعات.

لان هجمات (ديكلين) لان الاخير استمر باستخدام الهجمات السحريه البعيده والقريبه بدون توقف.

ما منح (استر) الفرصه لفهم وتجنب معظم الضربات.

بل حتى شنه الهجوم في لحظات مختلفه.

---

"تبا لهذا ان يكون في هذا المستوى."

قال (نيفر) باستنكار، غاضبًا من ما يراه.

"يجب ان يكون متمكن من استخدام الطاقه السحريه او انه يخفي بعض البلورات."

كان يشك في أن (أستر) يخفي بلورات سحرية، كمن يخفي أوراق الرابح في جيبه.

"ولكن لا استطيع الشعور باي بلوره سحريه مع حتى سيفه يبدو انه من الدرجه الثانيه فقط."

يقول (نيفر) باستنكار ان الاسلحه من الدرجه الثانيه او ما يعرف في مستوى النجمتين ليسوا سوى اقوى قليل من الاسلحه من مستوى النجمه الواحده.

بانها تستطيع احتمال دخول الطاقه السحريه فيها.

ولكنها يمكن ان تتحطم بكل سهوله ايضا.

اما السبب الذي يجعله غاضبه من هذا هو ان كان يعرف في هذه اللحظه ان الشخص صاحب الشعر الاشقر هو ابن لعائله من مرتبه المركيز.

هذه العائلات تستطيع حتى جلب اسلحه من مستوى الاربع نجوم لابنائها.

ولكن هذا ايضا جعله يفكر باحتمال اخر.

ــ هل يعقل انه لا يحتاج ان يستخدم اي سلاح سحري لان خصمه اضعف منه بكثير.

هذه الفكره جعلتني (نيفر) يشعر بالغضب.

بنفس الوقت يشعر حذر الشديد من ابن عائله دي فينكس.

لانه ببساطه جعله يرى مستوى من القوه لم يتخيل ان يراه بين الافراد الذين في نفس عمره.

ليكون صادقا ضمن طول الوقت انه كان اقوى شخص موجود في هذه الفئه.

لكنه بدا يعيد التفكير في هذا الامر وهو يشاهد المعركه.

---

بالعوده الى المعركه كان (ديكلين) يتنفس ببرود.

كان يتنفس بهدوء، كالرجل الذي يعرف أنه على وشك الفوز، أو على وشك الخسارة.

مع ذلك انفاسه الهادئه كانت تخفي قلقا.

لقد انخفض مستوى طاقته السحريه بسرعه كبيره.

كانت طاقته تنخفض كبالون مثقوب، يفقد الهواء بسرعة.

ليس هذا فقط هجماته وجميعها كانت تصد.

كانت كل هجماته تُصد، كالأمواج التي تتحطم على الصخور.

سواء كانت هجمته السحريه او الهجمات الخاصه بالاغتيال.

بالاضافه الى انه لم يجرى على استخدام الهجمات المباشره من الناحيه الجسديه.

لانه ادرك قوه خصمه العاليه جدا وتحكمه بالطاقه السحريه.

ــ روح الظلام ــ سلاله الدم الخاصه به تعمل على جعله يحسب الظلام من حول اي كائن.

حتى ظلاله التي يمتلكها الكائن الحي يمكنه ان ينتقل اليها.

بل حتى يستطيع التلاعب بها لمهاجمه الخصم.

كمثال فهو يستطيع ان يامر الظل الخاص بـ(استر) ان يهاجمه.

لكن الغريب ان ذلك لم يعمل.

والسبب الذي توصل اليه بعد القتال ضد خصمه هو التحكم المرعب الذي يمتلكه الخصم.

ينشرها لك من الطاقه السحريه حول المكان وحتى حول ظله.

ما جعل التحكم خاصه لا يصل الى اي ظل حوله.

اصبح الهجوم من الخلف اصعب في كل ثانيه تمر.

ــ لكن هذا ايضا يثير حماسي.

فلنرى اذا كنت قادر على صد هذا.

لقد قرر انه سوف يهاجم الارض بعد الان.

سوف يستخدم سحر الظلال لاطلاق ضربه على الارض لانشاء كميه اعلى من الظلام.

بعد ذلك سوف يستخدم اعلى قوه يمتلكها المهاره التي حصل عليها للنقابه قبل انضمامه ان هذا الاختبار.

بصراحه اراد استخدام هذه المهاره ضد اشخاص يرغب بقتلهم.

ولكن اصبح متحمسا لاول مره منذ وقت طويل.

شعر بصعوبه الهدف الذي امامه وهو هزيمه الشخص الذي يوقف هجماته بسهوله.

"دعني ارى ما تمتلكه ايها الانيق."

سخريه بارده من فمي.

لكن عيون النبيل تبدو بارده وهادئه.

وكانه لا يهتم الامر الذي اغضبني.

لكنني اوقفت هذا الغضب لانني اعرف النتيجه.

سوف اقوم بتدميره بالنهايه.

---

نهاية الفصل الخامس والثلاثون

---

أتمنى أن تكون هذه الرحلة القتالية الغامضة قد نالت إعجابكم. رأيكم يهمني كثيرًا، فلا تتردد في مشاركتي بتعليقك الجميل حول الفصل. مع وردة وابتسامة، أستودعكم الله. 🌹😊

2025/11/16 · 39 مشاهدة · 2726 كلمة
ONE FOR ME
نادي الروايات - 2025