──────────────────────────
🌷 الفصل الثالث -
──────────────────────────
شعرتُ أن كلماته قد جرحت كبريائي بشكل غريب، لكنني رغم ذلك تبعته بابتسامة قسرية على وجهي.
"دعنا نذهب."
"نعم. بالحديث عن الطريق، تقع غرف الأعضاء المهمين في الدوقية في وسط القلعة."
كان ليكون أمراً رائعاً لو أنه أخبرني بهذا مسبقاً.
"لم أكن على علم بذلك."
زممتُ شفتي بينما عبستُ قليلاً، ثم تبعته باجتهاد تمامًا مثل طائر صغير يتبع أمه.
حاولتُ حفظ الطريق بعناية خوفًا من أن أضيع مرة أخرى.
'أعتقد أنني سوف أشعر بالارتباك إذا ما أتيتُ لوحدي في المرة القادمة.'
توقف الدوق، الذي كان يسير أمامي، عن المشي وأدار رأسه لينظر إلي.
"هل وصلنا؟"
"لا. لقد أردتُ فقط أن أخبركِ أنكِ لستِ مضطرة لتدوير رأسكِ يمينًا ويسارًا مثل الأرنب هكذا."
"عفواً؟"
"سأعيّن لكِ شخصًا ليقوم بإرشادكِ بدءًا من الغد، لذلك ليس هناك من داعي لحفظ الطريق."
شعرتُ بالريبة تجاه التغيير المفاجئ للدوق.
"ماذا تقصد؟"
"إذا كان ما هو مكتوب على هذه الورقة التي أعطتِني إياها صحيحاً، فهذا يعني أن رغبتكِ في رعاية ابنتي صادقة."
كدتُ أن أهز رأسي بالنفي للحظة.
لا، الأمر ليس كذلك على الإطلاق.
إنها مجرد قائمة باسماء الأشخاص الذين قاموا بتجاهلي والتنمر عليّ.
أنا أريد فقط أن أهرب من هذا المكان.
لكنني لم أتمكن من قول هذا بصوت عالٍ، لذلك حاولتُ تهدئة نبضات قلبي المتسارعة وتظاهرتُ بالابتسام.
"بالطبع أنا كذلك!"
"لقد فهمت. تبدين واثقة من نفسكِ، لذلك سوف أتطلع لرعايتكِ لابنتي."
"بالطبع."
أجبتُ بحماس مثل المهرجة وأنا أنظر للدوق بتعبير لطيف وغير مؤذٍ بينما قمتُ بإخفاء المرارة التي كنتُ أشعر بها خلف ابتسامتي.
"هذا مريح. لو لم تجيبي على ذلك، لم أكن لأرحمكِ أبداً."
"ترحمني ... هاه؟ ألا تعتقد أنكَ بكلامكَ هذا قد تُخيفني وتدفعني للهرب من هذا المكان؟"
"هل نمى كبدكِ إلى هذه الدرجة خلال الأسبوع المنصرم؟ أنتِ تبدين مختلفة تمامًا عن اليوم الأول الذي التقيتكِ فيه."
(م.م: [نمو الكبد] عبارة كورية مجازية تُستخدم للسخرية من الأشخاص الذين يتصرفون بتهور دون الخوف من العواقب المحتملة. "الكبد" هنا رمز للشجاعة/التهور/ الوقاحة.)
أيقظت كلماته المفاجئة الرعب بداخلي، لذلك تعثرتُ في خطواتي.
"ماذا تقصد بكلمة مختلفة؟ أنا دائمًا هي أنا، لم أتغيّر مطلقاً."
"سوف نرى ونعرف ما إذا تغيّرتِ حقاً أم لا."
'ماذا سوف تفعل إذا حاولتُ الهرب من هنا؟'
لقد كان هذا ما كنتُ أتحرّق شوقًا لسؤاله عنه، ولكن قد يقوم الدوق حقاً باقتلاع كبدي من بين أحشائي إذا سألته هذا السؤال.
في هذه الأثناء، بدأ الكثير من الخدم في الظهور من حولنا.
عندها فقط عرفتُ أنني قد وصلتُ وأخيرًا إلى غرفة ريبيكا.
يمكن لأي شخص أن يقول أنها غرفة ريبيكا.
لقد تم تزيين الباب باللون الأحمر والذهبي.
الآن، كنتُ أستطيع أن أفهم السبب الذي جعل الخدم يمنعونني في كل مرة كنتُ أحاول البحث فيها عن ريبيكا من هذا الطريق.
'من الواضح حتى للغرباء أن هذه هي غرفة ريبيكا.'
الخدم، الذين كانوا يراقبونني باهتمام عندما كنتُ وحدي، لم يتجرؤوا على النظر إلى وجهي مباشرة وكأنهم كانوا يتجنبونني الآن.
"دعينا ندخل."
بينما كنتُ مشغولة بمراقبة الخدم الذين تغيّرت معاملتهم معي 180 درجة، حثني الدوق على دخول الغرفة.
ثم دخلنا.
***
كانت الغرفة كبيرة للغاية كما لو كانت تعلن أنها غرفة الأميرة.
كان السقف مرتفعًا جدًا بحيث لا يمكن الوصول إليه أبدًا، وكانت الدمى مصطفة في كل مكان.
كانت الغرفة، التي تتلألأ باللونين الأصفر والوردي مثل زهرة فورسيثيا، ذات تصميم طفولي بشكل مذهل.
"لقد جاء بابا."
في منتصف الغرفة، كانت الطفلة ذات الشعر الأسود تلعب بدمية الأرنب.
عند سماع كلمات الدوق الترحيبية، بصقت ريبيكا كلمات لاذعة دون أن تنظر إلى الوراء حتى.
"لماذا أنتَ هنا؟"
"لقد أحضرتُ والدتكِ."
عندها فقط أبعدت ريبيكا نظرتها عن دمتيها ونظرت نحونا.
ثم ظهرت تعابير شريرة على وجهها في لمح البصر.
"أم؟ هل تمزح معي؟ أي نوع من الأمهات هذه؟ هي لم تبحث عني ولا حتى حاولت مقابلتي لمرة واحدة على الأقل."
وجّهت ريبيكا نظرتها مرة أخرى إلى دمية الأرنب الخاصة بها، لكن خدودها كانت ترتعش كما لو أنها قد تعرضت لصدمة كهربائية.
كان من الواضح أنها كانت تُكافح من أجل أن لا تضحك أمامنا.
"الأمر ليس وكأنني لم أبحث عنكِ، بل أنني لم أستطع العثور عليكِ. بالتفكير في الأمر يا ريبيكا. لماذا جميع الخدم الذين أخبروني بأنهم لا يعرفون مكان غرفتكِ موجودون هنا؟"
وكأنما لإظهار مدى براءتي، أشرتُ بإصبعي إلى جميع الخدم واحدًا تلو الآخر دون تفكير.
"هذه المرأة عندما سألتها قبل ثلاثة أيام، شعرت بالذعر وهربت. آه، وتلك المرأة صرخت في وجهي قائلة: لا تسأليني عن أي شيء."
وبينما كنتُ أتجه نحو الخادمات الموجودات في غرفة ريبيكا، كانت جميع العيون في الغرفة مثبّتة عليّ.
"هؤلاء هم الأشخاص الذين كتبتُ عنهم في الورقة التي أعطيتكَ إياها سابقًا. لقد كنتُ أرغب في أن أسألهم شيئاً متى ما التقيتُ بهم مرة أخرى على أي حال، لذلك من العظيم أنني التقيتُ بهم هنا. لماذا تكرهونني جميعًا بدون سبب؟"
حاولتُ التغاضي عن الأمر، لكن "خدم ريبيكا" في هذه الغرفة أظهروا عداءً واضحاً تجاهي بشكل خاص.
كلما حاولتُ أن أسألهم شيئًا عن ريبيكا، كنتُ أشعر وكأنهم سوف يعانون من نوبة صرع.
كما هو متوقع، تحوّلت بشرة الخادمات في الغرفة إلى اللون الأبيض الشاحب.
لقد كانوا مشغولين بتجنب النظر إلى عينيّ مباشرة كما لو أنني كنتُ سوف أطعنهم في أعينهم إذا فعلوا ذلك.
"هل ما تقوله صحيح؟"
"أيها الدوق، بشأن هذا ..."
على عكس الخدم المرتعبين، كانت ريبيكا تهمهم أغنية ما بشكل عرضي.
تقريبًا كما لو كانت تتباهى بدميتها، كانت ريبيكا مشغولة باللعب وكأنها لم تتأثر بما يحدث في الغرفة على الإطلاق.
وبينما كنتُ أراقب الوضع، أذهلني إدراك مفاجئ.
'نعم، هؤلاء الناس لم يرتكبوا أي خطأ.'
إذا فعلتُ هذا بهم … فلن أختلف عن ريبيكا في شيء.
لذلك غيّرتُ رأيي بسرعة.
أنا لم أعد أرغب في مضايقتهم بعد الآن.
على أي حال، لقد حصلتُ على إجازة غير متوقعة لمدة أسبوع بفضلهم.
لذا، وبروح خفيفة واندفاعية، تقدمتُ نحو الدوق.
"في الواقع، لقد كذبتُ عليكَ."
"ماذا؟"
كانت تعابير الدوق مختلفة تمامًا عن ذي قبل عندما التفت إلي.
"كل ما هو مكتوب في تلك الورقة كذب. في الواقع، أنا لم أسأل هؤلاء الناس عن أي شيء."
"كذب؟"
"كما تعلمون جميعاً، كانت حياتي صعبة للغاية في بيت والدي. لذلك أردتُ أن ألهو قليلاً وأنال قسطاً من الراحة. لقد كذبتُ عليكَ لأنني شعرتُ بأنه سوف يتم توبيخي إذا ما عرفتَ أنني كنتُ ألهو فقط في غرفتي طوال الأسبوع دون أن أفعل أي شيء."
نظرت عيون الدوق الحادة إليّ مباشرة بينما كنتُ أتصرف بجرأة أكبر.
على عكس توقعاتي بأنه سوف يغضب مني، كانت نظرته غريبة بشكل غير متوقع.
"إذن كان كل هذا مجرد كذبة؟ هل هذا بسبب "الكبد" الكبير الذي أصبح لديكِ؟ لا أستطيع أن أصدّق أنكِ كذبتِ علي بكل هذه الوقاحة."
"لقد قيل لي 'اغربي عن وجهي' في أول يوم لي، لذا فمن الطبيعي ألا أرغب في القدوم إلى هنا، أليس كذلك؟"
وبينما كنتُ أواجه الدوق بشجاعة كلمة بكلمة دون أن أتراجع، شعرتُ أن أطراف يدي كانت ترتجف.
هو لن يقتلني على الفور فقط لأنني كذبتُ عليه، أليس كذلك؟
في الوقت الحالي، جعلتني عيون الدوق الحمراء القاتمة أشعر بالخوف تلقائيًا، لذلك ابتلعتُ لعابي في توتر.
ما الذي سوف تقوله؟
صمتك يجعلني أخاف أكثر.
كان في ذلك الحين.
"هذا ممتع."
جنباً إلى جنب مع إجابته غير المتوقعة، انتشرت ابتسامة على وجه الدوق.
"ربما تكونين الشخص الوحيد الذي تجرأ على إخبار الدوق بيتري بمثل هذه الأكاذيب."
هدأ التوتر المحتدم داخل الغرفة تدريجيًا وخفّت تعابير وجوه الخادمات المتوترات.
ولكن سرعان ما أصبح الجو متصلباً مرة أخرى بسبب شخص ما.
"كونوا هادئين. لماذا تتصرفون بصخب هكذا في غرفة شخص آخر؟"
قفزت ريبيكا من مقعدها ومرّت بجانبي بينما كانت تعانق أرنبًا أسود بين ذراعيها.
لم تمر بجانبي فحسب، بل قامت أيضًا بضرب فخذي عمدًا بكتفها.
أعرب شعرها الأسود وعينيها الحمراء، تمامًا مثل الدوق، عن عداء أكبر من عدائه تجاهي.
كما لو كانت تحاول أن تتباهى بكونها شريرة هذه الرواية، فإن شخصيتها كانت مروعة بالفعل منذ الصغر.
'من المستحيل أن أستطيع تغيير محتويات الرواية.'
عندما رأيتُ العينين اللتين كانتا تحدقان بي بينما كانت تقف بجانب قدمي الدوق، كنتُ مصممة على التخلي عن ريبيكا.
قبل أن أصبح ليونا، كنتُ يتيمة أعيش في العصر الحديث.
لقد تم التخلي عني عندما كنتُ طفلة ولم أتمكن من تذكّر أي شيء حول والديّ، ولذلك نشأتُ في دار للأيتام.
وبفضل ذلك، كبرتُ وأنا أشاهد جميع أنواع الأطفال.
حتى في نظري، كانت ريبيكا طفلة غير طبيعية.
"إلى ماذا تنظرين! هذا مزعج. بابا، قل 'لهذا الشيء' أن يخرج من هنا!"
هذا الشيء.
هذا الشيء …
هذا الشيء؟
لقد سمعتُ هذه الكلمة بالفعل في المرة السابقة التي التقيتُ فيها بريبيكا، لكن سماعها مرة أخرى اليوم جعلني أشعر بالانزعاج.
ولذلك عبستُ بشكل طبيعي.
لكن كلما رأت وجهي أكثر، كلما ابتسمت ريبيكا ابتسامة أوسع.
لقد بدا كما لو أنني كنتُ مضحكة في نظرها.
عند رؤيتي رد فعلها، ابتسمتُ وكأنني لم أتأثر بتصرفاتها.
"لسوء الحظ، ليس لدى 'هذا الشيء' أي نية للخروج من هنا يا ابنتي العزيزة ريبيكا."
"هل قلتِ للتو 'ابنتي ريبيكا'؟! لا تجعليني أضحك!"
"للأسف، لا يوجد شيء مضحك في كلامي. والآن بعد أن أصبحتُ أمكِ، من الآن فصاعداً، تحتاجين يا ريبيكا إلى الاستماع إلى كلامي جيداً."
قبل أن تتمكن ريبيكا من الاختباء خلف الدوق، تحركتُ بسرعة نحو الطفلة وداعبتُ شعرها.
"ماذا تفعلين!"
"أداعب شعركِ."
مع عدم وجود مساحة كافية للابتعاد عني، قمتُ بمداعبة رأس ريبيكا بعناية.
"هذا مزعج! ابتعدي عني!"
لسوء حظكِ يا صغيرتي، أنا لستُ من ذلك النوع من الأشخاص الذين يتراجعون بسبب هذا القدر الضئيل من الانزعاج.
مددتُ يدي ورفعتُ ريبيكا التي كانت تزداد اضطرابًا بين ذراعيّ.
"كيااا-!"
لقد كانت أثقل مما توقعت، ونتيجة لذلك، سمعتُ صوت طقطقة في عمودي الفقري.
لكن لحسن الحظ، تمكنتُ من قمع صرختي ورسمتُ ابتسامة قسرية على وجهي.
تفاجأ الدوق بتصرفي هذا، لذلك اقترب مني خطوة واحدة.
"لا تقلق بشأن هذا. لن أؤذيها."
"أنزليني-!"
"إذا قمتُ بإزالتك من هذا الارتفاع، فسوف تتأذين."
"ماذا؟"
"إذا استمرّيتِ بالمكافحة كثيرًا هكذا، فقد أسقطكِ على الأرض."
فوجئ الجميع بتهديداتي، لذلك تقدّمت امرأة، تبدو وكأنها مربية أطفال، نحوي، كما نظر الدوق إلي بتعابير صارمة.
"لا تقلق. طالما أنها لا تكافح، فلن أرمي ريبيكا اللطيفة هذه على الأرض. من المستحيل أن ترمي الأم طفلها، أليس كذلك؟"
ابتسمتُ ابتسامة واسعة بينما حاولتُ تجاهل ما إذا كانت تعابيرهم قد خفّت أم لا.
"إذاً، لماذا لا تغادر أيها الدوق الآن حتى تتمكن من التعامل مع شؤون الدوقية؟"
"......"
"هل تعتقد أنني قد أسيء معاملة الطفلة؟ إنها ليست مجرد طفلة، إنها طفلتي العزيزة وأميرة هذا القصر. سأعتني بها بكل حب، لذلك لا تقلق كثيرًا."
إذا لم يعجبكَ ذلك، فقط اطردني على الفور.
أفضل شيء قد تفعله هنا هو طردي.
نظرتُ إلى الدوق بعيون مشرقة مليئة بالترقب.
ومع ذلك، كان تدفق الرواية وفياً حقاً لأحداث القصة الأصلية.
بينما كنتُ أحدّق به بشدة، معتقدة أنني قد أطرد قريبًا، أومأ الدوق برأسه ببطء.
"بالطبع، سوف تعتنين بها كما ينبغي عليكِ بما أنكِ أصبحتِ أم هذه الطفلة."
لم أعتقد أبدًا أنه سوف يقتنع بهذه السهولة.
في هذه الأثناء، قامت ريبيكا، التي كانت خائفة من احتمال سقوطها، بإمساك ياقة فستاني بقوة قدر استطاعتها.
"بابا! لا تغادر!"
"استمتعي مع أمكِ يا ريبيكا. حاولي أن تتفقي معها جيدًا هذه المرة."
"بابا! هذا جنون! أنتَ مجنون! هي سوف ترميني على الأرض! بابا!"
لكن وكأنه كان يفكر في شيء آخر، كانت عيون الدوق عالقة على الورقة التي قلتُ أنها مجرد كذب.
بدا الدوق وكأنه في عجلة من أمره لأنه لم يتمكن حتى من سماع تذمر ابنته.
عندما خرج الدوق وأغلق الباب، حل الصمت بسرعة على الغرفة الكبيرة.
حتى ريبيكا، التي كانت تكافح بعنف، توقفت عن الحركة، بينما نظرت إلي الخادمات والمربية بصمت.
كانت المرأة، التي بدت وكأنها مربية ريبيكا، أول من كسر الصمت في الغرفة.
"لماذا لا تضعينها على الأرض؟"
كانت هذه المرأة هي الوحيدة التي ترتدي ملابس مختلفة بين الخادمات، وكان هناك شعور غريب بالفخر حولها.
كما انها كانت ترتدي قلادة ثقيلة حول رقبتها، والتي كان من غير المناسب ارتداؤها أثناء رعاية الاطفال.
لم تكن تلك المرأة تبدو كخادمة أبداً، بل كانت تبدو كامرأة نبيلة.
"من أنتِ؟"
──────────────────────────
✨ زهرة فورسيثيا:
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────