وجه جميل شعر و أبيض ناعم كخيوط الضوء يصل إلى الكتف وعينان خضروان كبيرتان ساحرتان عيونه وحدها

تعطي وهجا بريئا جدا

الطفل الذي لم يكمل التاسعه بعد يتمتع ببنيه صغيره نحيله تجعله يبدو أصغر بكثير

لقد أعجبت بهذا المظهر مرارا عندما استيقظت هنا لاول مره

عندما كانت في سن السادسة تعرضت لحادث غرق جعلني اتذكر حياتي السابقه

كان ذلك مخيفا مع أني اتذكر ولادتي هنا إلا أنني شعرت كان حياتي السابقه هي حياتي الأصلية ربما لاني قضيت وقتا أطول هنالك

بعد أن بكيت لعدة أيام أدركت أن ذالك افضل بكثير من حياتي السابقه

مهما كان هذا العالم مجنونا كنت مستعدا لتقبله على الأقل لا أشعر بالألم كلما تحركت والبقاء في غرفة المشفى طوال الوقت

أحصل هنا على كل ما أريد يمكنني المشي وتناول الطعام بشكل طبيعي يمكنني الخروج للخارج مثل الأخرين

اظافتا إلا أن والدتي تجعلني مركز أهميتها استيقظ كل صباح على وجهها الجميل وأنام كل يوم على صوتها

صحيح أن والدي الكونت توفي قبل أشهر من ولادتي..... وولادتي بجسد ضعيف إلا أن والدتي لم تتخلى عني

مع أني لم أكن معتادا عليها إلا أني سرعانما احببت أمي أنها لطيفه معي دائما

أنها مفرطة في الحمايه إلا أنها تسمح لي بفعل كل ما أريد . أراهن أن ثروتي اكبر من ثروة أمراء الإمبراطورية

إسم والدتي هو "لوكريسيا دوبليف" المراءة الأجمل الاغنى في الإمبراطورية . والدتي تحظى بمركز الزهرة الاجتماعيه وتعد أغني شخص في الإمبراطورية بالكامل

إلا أن كونها ارملتا وأم لطفل جعلها تواجه الكثير من المعارضين بحجة أن امراه لا تستطيع قيادة أراضي الكونت بشكل صحيح

قامت والدتي بادارة الكونتيه لتصبح أغني منزل بين طبقة النبلاء في سنه واحدة فقط مما جعلهم يغلقون أفواههم اظافتا إلى إلاتصالها بطريق التجارة بالخارج والذي يعد أول إنجاز بمستوى الإمبراطورية

فقد كانت تتم الصلاة الخارجيه بشكل محدود من قبل العائله المالكه

تزوجت والدتي بالكونت البريش والد الشخيه الرئيسيه

" آرثر البريش" لذا أصبح إسم والدتي البريش بدل دوبليف إلا أن والدتي اشترطت أن يبقى أسمي بكنية الكونتيه

هذا ما سبب عقدة نقص لدي أسيل دوبليف فقد فضل قيادة الدوقية البريش العضيمه على الكونتيه

ليس كما لو أن ذالك يهمني المال دائما هو الأفضل ~~

صحيح أني أقول إني خاءف من بطل الرواية إلا أنه يبقى شخصيتي المفضلة ربما إذا أخذت جانبه سيتركني اعيش بسلام حتى يأتي أجلي أنا متحمس لروية شخصيات الرواية في الواقع

***************************************

عند الغروب توقفت العربه الذهبيه المزينه أمام قصر عملاق مهيب بجدران رماديه لديه حديقه تبدوا كما لو أنها غابه لضخامتها

بعد إكمال الطريق بالعربه من الباب الرئيسي وصلت العربة أمام القصر الذي اصطف أمامه الخدم بشكل صارم منحنين بكل احترام

نضرت من النافذة بفضول ~

[ أنهم يبدون كاجنود أكثر من الخدم]

نزلت والدتي من العربة أولا بمساعدة الفارس ثم نزلت أنا

كنت أرى النظرات الفضول والمفاجأة تعلو وجوههم

حسنا~~ والدتي تلقب بالزهرة الاجتماعيه رغم أنها تجاوزت الثلاثين من عمرها فهي لا تزال تبدو أصغر بكثير ساحرة الجمال

أما أنا فاتاكيد أخذت جمال والدتي أبدوا كالدما حرفيا عيوني الكبيرة زادتي براءه

بينما كنت اتمسك بفستان والدتي سمعت صوتا اجشا واضحاً قويا

: أرى أنك وصلتي . سيدتي

لابد أنه كان ينتضرنا بالداخل...

بعد أن رفعت رأسي بالكاد رأيت وجهه لقد رأيته مرتين من بعيد لاكن هذه أول مرة أقابله فيها

الكونت البريش والد الشخصية الرئيسية أنه طويل جدا بوجه حاد وسيم وكتفان عريضان يمتلك شعراء أسودا كالليل وعينان بحريتان . بطل الروايه يشبه والده تماما كأنه نسخة مصغره لاكني لا أراه هنا

من الرائع مقابلة إحدى شخصياتي المفضله على أرض الواقع

بعد أن قبل يد والدتي تبادلا التحيات كانا يبتسمان لبعضهما ابتسامة رسميه لاكن لم يكن فيها أي عداء

: هذا هو ابني أسيل ~

لقد توترت نادتني فجأة

قلت بصوت متوتر مرتفع قليلاً

: مرحباً أبي! الكو...الدوق

لقد انزلت رأسي وأصبح وجهي احمرا بالكامل بينما اتمسك بفستان والدتي بقوه كنت أسمع ضحكاتها وضحكات الخدم الحافته فتمسكت بفستان أمي أكثر

حينها جثى الدوق البريش على ركبة واحده التقت عيناي بعينيه الزرقاوين

: مرحباً أسيل أنا الدوق البريش سعدت بروءيتك

عندما قال ذالك كانت هنالك ابتسامه خفيفه على وجهه فاومت برأسي بخوت وأنا أنظر مباشرتا إلى عينيه

بعد أن وقف الدوق أمر الخدم بارشادنا إلى غرفنا ذهبت مع الخدم إلى غرفتي وذهبت والدتي مع الدوق

لم ارى آثر في أي مكان عندما سألت الخدم قالوا إنه اطر للخروج لأمر طارء

[ أنه لا يريد رؤيتنا فقط فعلى عكسي توفيت والدته قبل أربع سنوات لذا لن يتقبلنا بسهوله]

أنه يكبرني بثلاث سنوات ~ حسنا لقد كرهت كوني الأكبر والدي دائما ما اهملاني بحجه أني الأكبر

عندنا صادف عيد ميلادي تخرج اخي الأصغر من الثانوية مع أن الحفل في الصباح وعندما تحججا لشهر بأن اختي تمر بوقت صعب فقط حتى لا يزورونني

اه.أكره هذا دعنا لانفكر بذلك.....

دخلت الي غرفتي الجديده كانت أكبر بكثير من غرفتي السابقه رغم أن القصر يحتوي على جو بارد قليلاً إلا أن غرفتي بعيدة كل البعد عن ذالك

ذات ألوان زاهيه وهادئه سرير يتوسط الغرفه ومكتبة صغيره وكل أنواع الالعاب والدمى هنالك حتى قلعة مكعبات معضم الالعاب من اختراعي أنشأه والدتي شركتا خاصة عندما رأت اقتراحاتي

وقامت بتسميتها باسمي . حسنا واثق أنها كانت لتوافق حتى لو كانت أفكاري سخيفه

أنها غرفة أطفال نموذجيه لا يهمني إني كنت بالغا في حياتي السابقه أريد الاستماع بطفولتي التي لم استطع الاستماع بها

:هههههي ~~

ضحكت حتى برزت أسناني وأنا أعانق دميتي المحشوه التي تصل لطولي لطالما أحببت الاعالب الكبيرة ~

حتى شعرت بنضرات حاده تراقبني فالتفت بسرعة ناحية الباب

كان هنالك طفل صغير واقفا أمام الباب المفتوح

أنا أعرفه بالطبع ساعرفه أنه بطل الروايه آثر البريش

بينما كنا نحدق ببعضنا أحسست ببرودة الجو أنه طويل جدا مثل والده رغم أنه في الثالثه عشر فقط اللا أنه يتجاوز المئة والستين ......مخيف!!

[قل شيئا! لما أتى إلى هنا حتى؟؟]

قال فجاء

: أنت...... ستموت

: ماذا ؟!

رمقني بنظرة غريبه لفترة من الوقت ثم قال: "لاتهتم" وأكمل طريقه

ذهب هكذا! هل هذا كل شي!...لحظه هل هددني للتو . أنه يقول إنه سيقتلني لأني ازعجه !!!

بينما كنت شاردا لوقت طويل أخرجني صوت من غفلتي

: سموك

: ن نعم!

: الدوقه تناديك للعشاء

: أنا قادم

تركت دبي المحشو على السرير وذهبت مع الخادم

.........

2025/01/04 · 122 مشاهدة · 974 كلمة
Jeon
نادي الروايات - 2025