كنت مستلقيا على سريري لأيام بينما كانت والدتي تأتي كل فتره للاطمئنان علي كنت أنام لوقت طويل عندما استيقظ اتناول طعاما خفيفا واعود للنوم مجددا

مرت خمسة أيام منذ بدأت اتحسن تدريجيا لاكني كنت أشعر بالملل الشديد صحيح أن لدي الكثير من الألعاب إلا أنني ابقى لوحدي محبوسا في الغرف

كنت أقف أمام النافذه انظر إلى الحديقه الواسعه وأحلم بالخروج من هنا

[ هذا مزعج أشعر كأنني في المشفى ]

أمسكت دبا كبيرا بكلتا يدي بصعوبه ورميته من الشرفه بكل ما استطيع من قوه بينما تغرغرت عيني بالدموم

[ هذا مزعج هذا ليس عادلاً لما يجب أن أبقى محبوسا هكذا دائما]

كنت أرمي من الشرفه كل شئ أجده في طريقي كاني أنفس عن غضبي واقمع دموعي بالكاد

[ اذهبوا جميعا إلى الجحيم لا فائدة منكم......]

بينما كنت احظر شيئا أخر لارميه قفز أحدهم فاجأ من أسفل الشرفه وهو يحمل معضم ما رميته

فزعت من الدخول المفاجا وسقطت بقوة إلى الخلف

كان هنالك شخص يبدوا عليه الحيرة والانزعاج

" آثر"

قال بنبرة هاديء يتخللها بعض الاستفهام " لما ترمي اغراضك من الشرفه......لحظه هل كنت تبكي؟!"

" أنا!! ...لا" بينما حاولت أن أنفي ذالك خرج صوت مخنوق من فمي كأنني على وشك البكاء

نظر إلي نظرات حادتا قليلاً كأنها تقول حقا؟

تداركت الأمر بسرعه

"أنا حقا لست كذالك لماذا سابكي"

بينما ازادت نظراته حده اعترفت بسرعه

" كنت فقط مزعجا قليلاً حقا لا شئ أخر"

"لماذا "

[ لماذا؟ لما تريد أن تعرف]

اطررت للاستسلام بسبب نظراته المخيفه

" فقط أشعر بالملل"

قال باستغراب" لهذا كنت أرمي العابك من الشرفه!؟"

شعرت بالحرج وأجبت بانفعال" لا ليس كذالك ! حسنا !!ربما ؟"

[ لما كأن يجب أن يرى ذالك ]

بينما كنت اندب حظي تقدم آثر ووضع كل شئ على الأرض

قال بنبرة هادئة فاجأ " هل تريد الخروج"

" ماذا"

" هل تريد الخروج "

" حسنا؟أريد......لاكن والدتي لن تسمح بذالك"قلت بإحباط

" لن أخبرها"

لقد تفاجات كثيراً [لما يريد أن أخرج! هو لن يحاول قتلي في مكان معزول صحيح!]

لقد كنت خائفا من الخروج معه أنا مرهق بالفعل لاكن فكرة الخروج جعلتني طماعا

ما فائدة الحياة أن كنت محبوسا هنا . أجبت بتردد "حسنا "

مد لي يده فاجأ وقال بنبرته الهادئه

" قف"

" حسنا" أجبت بحرج

امسكت بيده أنه ووقفت بصعوبه أنه أطول مني بكثير ربما يكون أطول مني باكثر من ثلاثين سانتيمترا بالكاد أرفع رأسي لارى وجهه

ارتديت سترتا دافئه ولحقت به مررنا عبر ممرات القصر الطويله والمهيبه

بينما كنت اتبعه عبر الممرات كان يبطى خطواته لاتستطيع إلحاق به

[ تتغرغرت عيناي بالدموع حقا لم يعاملني أحد بلطف هكذا ما عدا والدتي لقد تأثرت حقا .....لن أقف عاقا في طريقك بالمستقبل مهما حدث ~]

بينما كنت اتبع آثر والإبتسامة تشق وجهي رأيت طفلا من بعيد يسير في ممرات الدوقيه بكل اريحيه يقوم بالنظر حوله

[ من هذا! ..أليس ديريك راسيل ارمان؟ ولي العهد ؟ ماذا يفعل عنده؟ ]

شعر أحمر كالنار وعينان ذهبيتان كالذهب رمز العائلة الإمبراطورية مظهر حاد يشعرك أنك تنظر إلي نمر لقد كان طويلا جداً مثل آثر

بينما كنت أنظر اليه بمفاجأة التفت ديريك الينا فاجأ فاختبات خلف آثر بفزع

قال ديريك بصوته الفريد الذي يبدوا كأنه نقش على الصخور

" آثر أنت هنا~"

بينما يركض ملوحا الينا

[ لم يلاحظ وجودي حتى . لقد كان مهوسا بصديقه الوحيد قبل الوقوع في حب البطلة الرئيسية]

عندما وصل إلينا قال آثر بانزعاج واضح "لما انت هنأ مرتا أخرى أليس لديك ما تفعله

قال ديريك بحزن مصطنع " ياللقسوه ~ لم ارك منذ شهر وهذا ما تقابلني به " بينما ندب بدموع مزيفه

انزعج آثر أكثر ونظر إليه بنظرات متقززه ثم اشاح بنظره محاولا تجاهله

[ اوه اوه كان هذا المشهد في الرواية أيضا ]

تغير الجو حول ديريك فاجأ وأصبح قاسيا عندما حول نظره إلي وقال بصوت بارد" وانت. إلا يجب أن تلقي التحيه بشكل صحيح لولي عهد الإمبراطورية الم تتقلى الأداب "

فزعت و شعرت بالحرج لم أتوقع أن يكون عدوانيا اتجاهي

بينما كنت أنحني بصعوبه بتالتحية الرسميه " مرحباً بالشمس الصغرى للمبرــ"

قاطعني آثر فاجأ بوضع يده امامي كأنه يحميني

قال بصوت بارد حاد" إن كنت انتهيت من التحيات يمكنك الذهاب"

نظر ديريك باستفهام طفيف و انزعاج لاكنه غير موقفه فاجأ كأنه تراجع

" لما أنت قاس هكذا كنت فقط القي التحية عليه ~"

قال بابتسامة مهزوزه " مرحبا ياصغير أسمي ديريك صديق اخيك اخيك المقرب ~"

[ اوه لم أتوقع من ديريك أن يكون لطيفا هكذا! ربما أخطاءت مظهره الحاد على أنه عداء!]

قلت بابتسامة مشرقه " مرحبا أنا أسيليان دوبليف"

لا أعلم لما بدا ينظران إلى باستغراب بينما أنا سارح بأفكاري سمعت صوت امي يناديني من بعيد

" أسيل"

ارتجفت واختبات خلف آثر كأنه جدار حمايه وتمسكت بقميصه

حيت والدتي ديريك " سموك" فرد عليها التحيه ثم وجهت نظراتها إلى مما جعلني ارتعش واتمسك بقميص آثر بقوه أكبر

قالت بابتسامه غاضبه

" عزيزي أسيل مالذي تفعله عندك ~"

[ مخيف! أنها تصبح مخيفتا حقا عندما تغضب]

"لقد أخرجته معي قليلاً . إلا باس" قال آثر بهدوء

" حقا! إذا لاباس لكن لا تبقوا لوقت طويل~ "

بينما كنت أنظر لآثر بأعين لامعه حذرتني والدتي من التأخر بعناق حنون وذهبت مبتسمه هذا جعلني اخاف أكثر يجدر بي حقا إن لا أبقى لوقت طويل

عندما خرجنا إلى الحديقه الواسعه نزلت اشعت الشمس الدافئه علينا صوت الطيور و العشب الذي تحركه الرياح لمعت عيناي وبداء قلبي يدق بسرعه لم اعد قادرا على السيطرة على حماستي

تركت يد آثر ركضت بسرعه إلي الحقل المفتوح الذي تملاوه الزهور المختلفه كأني عصفور خرج من قفصه وتدحرجت على حقل الزهور وانا اضحك من كل قلبي "ههههههي"

"ما خطبه"

"أخرس"

كنت اسمع همساة من بعيد لاكني لم اهتم نظرت إلى السماء الزرقاء واشعه الشمس الدافئة تداعب خدي مددت جسدي براحه و أغلقت عيني على الدفئ المريح

***************************************

كنت جالساً على الكرسي وأمامي شخص يرتدي عباءه سوداء لم استطع رؤيه وجهه أو أي شئ ذهني كان مشوشا تماما صاحبه صداع قوي كأن أحدهم يضرب رأسي بمطرقه وأشعر بغثيان مزعج يقبض على رقبتي

نظرت حولي حيث بدأ كأنها غرفة مظلمة تقريبا فخمه لاكنها قديمه جدا يمولها الغبار بدا كان هنالك أشخاص واقفين عند جدران الغرفه لاكني لم استطع تميز عددهم أو أشكالهم

حاولت امساك رأسي لكنني رأيت يدا أكبر من يدي في مجال نظري لكنني شعرت أنها يدي لم يخف الصداع بل بداء يزداد تدريجيا

بينما كنت ارتجف من الألم سمعت صوتا بعيدا وارتجفت انفاسي وازداد الغثيان نظرت إلى صاحب العباه بدا كأنه هو من يتحدث لكني كنت مشوشا

"

..... إن........وقت .... م.ا ..."

كلما حاولت التركيز على الكلمات لكن الألم ازداد . تقلبت رؤيتي وبدأ العالم كما لو أنه يتحرك وانهارت رؤيتي شيئا فشيئا وغرقت في الضلام

2025/01/22 · 92 مشاهدة · 1057 كلمة
Jeon
نادي الروايات - 2025