بينما أنا سارح في أفكاري وجدت آثر واقفا عند رأسي بدا وجهه قلقا بشكل غريب شعرت بألخمول و قاومت بشده لابقي عيني مفتوحتين

كنت أبدوا مشوشا تماما يبدوا كما لو أنها لحظات لكني شعرت أني ذهبت إلى مكان اخر كانت الشمس قد بدأت تغرب بالفعل

" أسيل " بينما كنت شارد الذهن رن صوت آثر على الهادىء الذي يشوبه القلق على مسامعي

كنت اريد أن أرد عليه لاكني شعرت بالنعاس الشديد

"......... اسف لقد نمت دون أن أشعر " قلت ذالك بصوت خامل

نظر إلى آثر بغرابه أكثر وعقد حاجبيه

فوقفت بسرعه من الأفضل أن نعود الأن بينما كنت أسير بحرج للعوده التفت لوهله لارى آثر لايزال واقفا في مكانه

كان آثر متصلبا في مكانه وديرك يقف مشبكا ذراعيه ينظر إلى بنظراة لم أستطع تفسيرها كنت أشعر بالحرج لاكني حاولت اخفاء ذالك بينما حاولت أن أسأل عن الأمر

سار آثر أمامي " لنعد الأن" قائلا كانه لايريد التحدث أكثر لحقت بآثر الذي سار إلى القصر بسرعه نظرت إلى الخلف وكان ديريك قد ذهب بالفعل ....

**************************************

استيقظتُ فجأةً وأنا ألهث جسدي يرتجف كورقة في مهب الريح كانت الغرفة مظلمةً لكن ضوء القمر الخافت يتسلل من بين الستائر الثقيلة يرسم خطوطاً فضية على الأرضية الرخامية شعرتُ بقطرات عرق باردة تنزلق على جبيني وقلبي يُدق كأنه يحاول الهرب من صدري

"مجرد حلم... مجرد حلم..." حاولت تهدئه نفسي سحقا أنا متعب بالفعل كلما نمت احلم بشئ غريب كان الليل لا يزال في منتصفه

[ أشعر بالبرد ]

وقفت من سريري وخرجت من الغرفه نظرت إلى باب غرفه آثر بلهفة متردده وأنا اعانق دمية الارنب الكبيرة

شعرت أن انفاسي على وشك أن تنقطع طرقت الباب بتردد لكن لم يكن هنالك رد

شعرت بالخيبه وحاولت العوده

" اسيل؟ أدخل" سمعت صوت آثر الهادىء من وراء الباب

[ كيف علم أنه أنا !! ]

فتحت الباب ودخلت بتردد " هل يمكنني النوم هنا" قلت مستسلما وأنا أعلم أنه على الأرجح سيرفض ذالك

امسكت دميتي بقوه أكبر بسبب الصمت الطويل الخانق الذي تلا ذالك

" حسنا" قال بنبرة هادءة لا يشوبها شئ

لمعت عيناي بشده وركضت إلى الداخل بينما اشعل آثر الشمعه ركضت واستلقيت على السرير بقوه

" إن كنت خائفا من النوم وحدك لما لم تذهب إلى غرفة الدوقه"

أجبت وأنا تغطي نفسي والارنب " لا أعرف الطريق والمكان مظلم"

نظر إلي آثر كأنه يشعر بالهزيمة من شئ ما لاكنه سرعنما استلقى على جه السرير الأخرى لم نتحدث بعدها وحل الصمت لوقت طويل

أغلقت جفني وأنا اعانق دميتي كنت على وشك النوم

تحدث آثر الذي أصبح جديا بشكل مخيف وقال بصوت بارد

" الن تخبر ..والدتك "

بدا سواله غريبا لاكني علمت عنما يتحدث

" ..... إذا لقد علمت " قلت ذالك بابتسامة ناعمه وأنا اعانق دمية الارنب

نظر إلي لوهله ثم أدار وجهه

" لا أحد يعلم غيري .... لن أحدا "

نظرت إليه بنظرات مفاجأة ثم ابتسمت بخفه " نعم شكراً لك أخي" قلت الكلمات الأخيرة بصوت ناعس ثم غرق وعي بهدوء ونمت بسلام

***************************************

استيقظت في وقت متأخر كالعاده ولم اجد آثر فعدت إلى غرفتي بعد ارتداء ملابسي ذهبت إلى قاعه الطعام كانت والدتي والدوق قد افطروا بالفعل ويبدوا أن آثر كذالك

لم يكن لدي شهيه لتناول الطعام بمفردي بينما كنت اقلب الطعام بملل وأنا اعز ساقي دخلت والدتي " أسيل~"

كانت تربط شعرها للأعلى وترتدي ملابسا حمراء تبدوا عصريتا قليلاً وتضع مكياجا خفيفا

شعرت أن قلبي يرفرف وركضت بسرعة لمعانقتها " أمي~" جلست والدتي لتعانقني هي الأخرى بلطف

[ دافئ]

" صغيري الطيف ~ امك اسفه لانها مشغولة مؤخرا~"

ههمهمت كاني أقول لاباس وأنا اعانق والدتي أكثر

" صحيح عيد ميلادك يقترب ~ ماذا تريد أن تنمحك أمك هذا العام~~ "

لقد نزع مزاجي عندما قالت ذالك هذا يعني اني اقترب أكثر للموت ضاق صدري وانزعجت كثيرا لكني حاولت اخفاء ذالك

[ أريد كعكه شوكولا كبيره ~بحجم منزل~ ] قلت ذالك بشكل طفولي كاني احاول اضحاك والدتي

ضحكت والدتي بخفه " لايوجد شئ كهذا ~ لكني سأطلب أكبر كعكه متوفرة لأجل أسيل"

"ههههههي" ضحكت بينما مسحت والدتي على رأسي بخفه

[ أشعر بالذنب عندما أراها سعيده لاكني لا استطيع فعل شئ]

شعرت بضيق يكبت على أنفاسي فعانقت والدتي التي ضحك وبادلتني العناق وهي تمسح على رأسي

***************************************

في مكتب الدوق ألبريش كان يرتدي نظارة تناسب مظهره ويجلس على مكتب رمادي مزين بالذهب كانت المكتب ذو تصميم رزين يحتوي على الكثير من الكتب والوثائق والقليل من الزينه

طرق الباب " أدخل" قال الدوق ذالك بصوته الاجش بنبرة محايده وهو ينظر إلى كومه الوثائق

دخلت الدوقه ألبريش وهي تسير بخفه " هل أنت مشغول " قالت ذالك بصوتها الناعم

التفت إليها الدوق واعرها اهتمامه وأشار إليها بالجلوس على الكرسي " لست كذالك" هو يخلع نظاراته ويمسح عينيه

" حركه النقل ؟ " قالت الدوقه وهي تجلس

" نعم . الأمر مريب اختفت البضائع للمرة الثانيه "

" لا يمكن أن يكون قطاع الطرق هل من الممكن أن يكونوا البرابره"

" لانزال نبحث عن الأمر من الغريب أن يترك البرابرة موطنهم هكذا بهذه الطريقه " قال ذالك وهو يمسح الوثائق بعيني

" بالتأكيد ليس نفيا ....لم يكن هنالك أي سجل لنفس جماعي بهذه الاعداد"

" يبدون كما لو أنهم يهربون أو أن أحدهم يلاحقهم "

" سأطلب منهم التحقق من الأمر سيتغرق الأمر حوالي أسبوعين للوصول إلى موطن البرابرة في الشرق"

" هذا لطف منك "

" يا الهي لاباس يجب أن نساعد بعضنا في أوقات كهذه ~"

" تبدين كما لو انكي تسخرين مني " تنهد وقال ذالك بوجه مبتسم قليلاً يبدو عليه الاستسلام

" اوه. حقا؟ لما ساكون~ " قالت ذلك بقهقهة خفيفه

" لاتقلق لا أحد يستطيع أن يغيب عن ناظري في هذه الإمبراطورية على الأقل " قالت ذالك بينما ترفع فستانها الاحمر لتقف

" شكرا لك " قال الدوق ذالك بنبرة رزينه ممتنه

ابتسمت الدوقه بخفه وغادرت مكتب الدوق

بعد مغادرة الدوقة المكتب التقط الدوق الب

ريش رسالة مختومة بشمع أسود من درج مكتبه فتحها ببطء

عيناه تضيقان بينما يقرأ المحتوى "البرابرة.... ليسوا مجرد لاجئين"

همس لنفسه صوته يختنق بالقلق " إنهم يفرون من شيء ماوراء الجبال."

الدوقة لوكريسيا ألبريش

2025/01/23 · 115 مشاهدة · 959 كلمة
Jeon
نادي الروايات - 2025