كان ذالك قبل أربعة أشهر عندما أخبرني الدوق عن قراره بالارتباط بأسرة الكونت دوبليف من خلال زواج سياسي بالكونتيسه لوكريسيا دوبليف
لم يفاجئني قراره كثيرا ولم يكن لدي أي اراء أخرى ردتت عليه بالايجاب بالايماء برأسي لاكنه استمر في سوالي اسئله غريبه عن الدوقة ألبريش السابقه
.....لم أعتبر تلك المراه والدتي على الإطلاق بينما أعيش حياة كامله كالامبراطور الأول وجدت نفسي بعد الحرب الطويله مع الشياطين كابن لدوقية ألبريش بعد خمسمائة عام مضت
بينما كنت طفلا جامدا تماما الدوقه هي الوحيدة من لاحظت أني كنت غريبا لاكنها كانت تحاول اخفاء الأمر
رأيت الكونتيسه من بعيد عده مرات لايبدوا أنها تحاول استخدام الزواج السياسي للتقرب من الدوقيه
لكني لازلت لم اخفظ حذري تماما بينما يختبئون في الظلام من الممكن أن يحاولوا استخدام كل شئ للدخول الدوقيه للحصول على السيف المقدس
سمعت أن لدى الكونتيسه طفلا في عمري تقريباً طفل باءس قد لعنت روحه من المستحيل أن يستطيع أحد علاج ذالك من الممكن أن يصل إلى سن العشرين على الأقل ويموت بسبب تشوه المانا
كان طفلا نحيفا وصغيرا جدا لاكنه يركض ويلعب كثيراً بلمقارنة مع أقرانه ثم بعد وقت طويل يستلقي منهكا على وجهه ابتسامة حمقاء
طفل مشرق كهذا كان من المؤسف رؤيت مستقبله الواضح أمام عيني لاكني شعرت أنه يعلم بالفعل مصيره المحتوم
أنه طفل غريب حقا يبدوا أنه كان يرمي ألعابه من الشرفه كأنه يقوم بطردهم سقط دب كبير فوق رأسي مما جعله ينحني ثم بدأت الاشياء تتراشق من النافذه
بدأ دائما كأنه خاءف وحذر مني ويحافظ على مسافه لاكنه يجبر نفسه على الاقتراب
لقد لحقت ذالك الطفل عندما كنت أرى المانا خاصته تظطرب أكثر لكني عندما غبت لفترة قصيره أنهار وكان على وشك الموت
لكن عندما قمت بإخراج ذالك الطفل لبعض الوقت كان يركض بسرعه في كل مكان مع أنه كان متعبا كأنه أصبح حرا أخيرا
عندما استلقى على حقل الزهور في مكان تصله عيني قلب ذالك الطفل توقف .....
***************************************
بينما أستمع لهراء ديريك لبعض الوقت لم انتبه لتشوه المانا في مكان قريب عندما التفت وركضت مسرعا وجدت الطفل جثه هامدة لم يكن يتنفس ولم يكن قلبه ينبض
"أسيل! ..... أسيل؟" لم يرد على الاطلاق كنت مشوشا تماما ماذا يجب أن أفعل بماذا ساخبر الدوق ....والدوقه
حينها أدركت لقد كنت مذعورا حقا قلبي يدق بجنون بينما يحاول ديريك ابعادي ويصرخ بشئ ما كانت الاصوات بعيده عندما لمست يد ذالك الطفل كانت ايدي صغيره جدا وبارده
المانا كانت لاتزال مضطربه شخص مات بالفعل كيف يكون لديه مانا فاجأ عادت أنفاس ذالك الطفل وبدأ قلبه ينبض من جديد
" ما هذا . اللعنه " سمعت صوت ديريك المشمءز المذعور
فتح الطفل عينيه وبقي يحدق في الفراغ لوقت طويل ربما لعشر دقائق أو أكثر لم يقم بأي حركه بدأ كشي أعيد تشغيله
" أسيل" قلت ذالك مذعورا وقلبي يكاد يخرج من مكانه
التفت إلي لكنه لم يقل شيئا لفترة طويله
" اسف لقد نمت دون أن أشعر" قال ذالك كأنه استيقظ للتو
بينما وقف بسرعه وبدأ محرجا كأن لاشئ حدث قبل قليل
" لنعد الأن" قلت ذالك وسبقته بينما اعطي ديريك نظرات تحذير بدا مصدوما تماما أعلم أنه سيبحث بنفسه لكنه لم يخبر أحدا
أعدت نظري لذلك الطفل روح ملعونه تعود إلى الجسد كان سبب يجب أن يضطرب جسده ويشعر بالم يقطعه حتى الموت لكن الطفل كان بخير تماماً
[ ماذا من الممكن أن تكون]
نظرت إليه بنظرات بارده ساقتل هذا الشئ أن اطررت
***************************************
شعرت بالملل بعد الضهر فذهبت للبحث عن آثر لم اره منذ الصباح يبدوا كما لو أنه أصبح أكثر لطفا هذه الأيام لقد مر أسبوعان منذ كنت مريضا حتى أنه يسمح لي بمشاركة غرفته في بعض الأحيان
أصبحت الكوابيس أقل لكنها كانت تستنزف طاقتي حقا لم أرد اقلاق والدتي ستفزع كثيراً أن علمت أن كوابيسي عادت
[لقد تعبت من البحث أين من الممكن أن يكون]
رأيته من الشرفه فركضت مسرعا إلى الخارج
" أخي" قلت ذالك وعيناي تلمعان وهرعت لمعنقاته
مسح على رأسي قليلاً فتمسكت به أكثر " ههههههي"
لم الحظ الشخص الذي كان يقف معه إلا متأخرا فنظرت إليه لقد كنت أعرفه جيداً
شعر ذهبي لامع كخيوط الذهب وعينان زرقاوان تصبحان بنفسجيتان عند انعكاس الشمس عليها ترتدي فستان ازرق باشرطه مزينه اليانيسا رولاف البطله الرئيسية لروايه " السيف المقدس"
"هه-ه" أصابني فواق قوي من الصدمه
" أسيل؟ " قال آثر ذلك بنبرة مفتفاجاة بينما يمسح على ظهري
" هل أنت بخير ! " قالت اليانا ذلك بنبرة قلقه وهي تنظر مباشرتا إلى عيني
بينما اضع يدي على فمي توقف الفواق فقلت بنبرة محرجه " أنا بخير " اختابت خلف آثر بحرج
" أسيليان دوبليف أنه أخي الأصغر " قال آثر ذالك بصوته الهادئ
" دوبليف؟ " سمعت البطله الرئيسية تهمس باستغراب
" مرحبا أسيل ادعي اليانيسا رولاف" الابتسامة المشرقة لبطلة الروايه اذابت قلبي أنها الجانب المشرق على عكس آثر عاشت حياتها الأولى كسيدة البرج السحري
"انسه رولاف ...لما أخبرتها أن تأتي ضننتك دعوتني لوحدي " سمعت صوت ديريك المنزعج من بعيد
" انسه رولاف" قال ذالك بتهكم وهو ينظر إلى اليانا
" اوه سموك" ردت عليه اليانا بابتسامة مشوه بالمثل بدا كأنهم على بعد خطوه من الشجار
" أسيل ~ " هرع ديريك لمعانقتي لكن آثر منه بشده بينما اختبأت خلفه
تظاهر ديريك بالبكاء المزيف
بينما استمر الشجار البسيط بين ديريك واليانا وقفت خلف آثر أراقبهم بصمت
بدا الأمر وكأنه مشهد من رواية مختلفة تماماً حيث كان كلاهما يتبادلان التهكمات والردود المبطنة رغم ضجيج الحديث شعرت بالراحة خلف آثر
"هل ستتوقفان قريباً؟" قال آثر بنبرة هادئة ولكنها مشبعة بالتحذير
اليانا بابتسامتها الواثقة تراجعت خطوة للخلف قائلة: "بالطبع، لا أريد أن أفسد هذا اليوم الجميل"
أما ديريك فقد اكتفى بالنظر إليها بنظرة حادة كأنه نمر غاضب
" إذا أعتقد أن على الذهاب الأن لقد اتيت مع والدي لبعض الوقت"
" بالسلامه في طريقك لاتاتي مجددا " ديريك بنبرة متهكمه على وجهه ابتسامة عريضة
تجاهلته الينا ولوحت لي وهي تهم بالذهاب إلى بوابة القصر حيث كان الدوق رولاف و الدوق ألبريش ووالدتي
[ هذا غريب لايجتمع الدوقات أبدا إلا أن حصل أمر كبير ! ]
" أسيل ما رأيك أن تعود إلى غرفتك الأن"
[ لكني خرجت للتو ]
" حسنا " قلت ذالك بتردد بينما القي نظره على الأشخاص المجتمعين عند مدخل قصر الدوليه
بينما
كنت أسير في ممرات القصر فاجأ انقلبت رؤيتي وأصبحت في مكان اخر
آثر ألبريش