كنت فاجأ أركض بجنون وسط غابة كثيفه بأشجار عاليه مع أن انفاسي أصبحت ساخنتا وكانت على وشك الانقطاع وقلبي يدق بقوة كأنه سيخرج من صدري إلا أنني استمريت بالركض وانا ارتجف بشده كأن أحد يطاردني
عندما التفت عدت إلى حيث كنت .... مذعورا التفت حولى وعيناي ستخرجان من مكانها لاكني كنت أسير في أروقة الدوقيه فقط انفاسي لا تزال ترتجف
[ ......ماذا كان ذالك]
ركضت بسرعه إلى غرفتي وأغلقت الباب وجلست أمامه واضعا وجهي بين ركبتي ويدي على أذني وأنا أحاول السيطرة على ارتجاف جسدي
***************************************
"....إذا متى ستخبرتي بما يحدث لا تجرب خداعي ....هل ذالك الطفل بشري حتى " ديريك قال ذالك ببرود بنبرة مستمتعه
نظر إليه آثر بنظرات حاده وهو يصدر نيه قتل قاسيه أدت إلى ارتجاف المكان
"ديريك أنا أحذرك لاتحاول العبث معي"
" ماذا أن فعلت" قال ديريك ذالك بنبرة استفزاريه
ازداد الجو بروده ونظرات آثر حاده كالنصل
"أتمنى أن ارك تحاول "
بينما نظر إليه ديريك بوجه منزعج قليلا لفتره لكنه تراجع ضاحا
" ممن المخيف أن اسمعك تقول ذالك~"
بينما التفت آثر وغادر بانزعاج لحقه ديريك وهو يستمر بحديث طويل بكل انواع الثرثرة
" .....لكن حقا ماذا يكون ذالك الطفل .....انتظرني"
***************************************
"أسيل ~! "
دخلت والدتي الغرفه تحيه لطيفه كانت ترتدي فستان كنها ستخرج لمكان ما
" أمي~ " قلت ذالك بمرح لكن قلبي لم يكن مرتاحا ابدا هرعت لمعانقتها بشده كاني اهرب من شئ ما
بينما مسحت على رأسي برفق
" لماذا هل كنت تشعر بالملل ~"
" نعم" قلت ذالك بصوت خافت
"ما رأيك أن تخرج مع والدتك إذا ~"
" إلى أين" قلت ذالك وعيناي تلمعان
" البرج السحري "
"لا! " فزعت عند سماع ذالك فصرخت بأعلى صوتي
"ماذا" تفاجات والدتي كثيراً
بينما كنت أضع يدي على فمي احاول العثور على عذر سمعت صوتا هادا
" لقد اتفقنا على الخروج معا اليوم "
" أو حقا ~ هذا لطف منك آثر ~~" قالت والدتي ذالك بينما لمعت عينايها وهي تنظر إلى آثر
" إذا احضوا بوقت ممتع ...لا تنسا ادويتك . ارتدي ملابس دافئه. لا تتحدث مع الغرباء . لا تذهب بعيدا عن آثر "
إستمرت والدتي الإدلاء بالعديد من الملاحظات حتى غادرت
" .....كدت اموت" قلت ذالك بينما اضع يدي على صدري لتهدئه أنفاسي
" .....هل أنت خاءف من أن يكتشف الأخرين ذالك ويخبروها" قال آثر بصوته الرزين
" طبيبي من الدائره الخامسه مع ذالك لم يكتشف مرضي لكن لا يزال يجب أن لا اخفظ حذري"
" لاتقلق لن يستطيع أحد اكتشاف ذالك من خلال النظر فقط حتى رئيس البرج السحري"
نظرة إلى بطل الرواية بهدوء تام في النهاية أما أن أموت بسبب المرض أو اموت على يديه هذا جعلني أبتسم ابتسامة خفيفة
" هيا بنا" قال آثر ذالك فاجأ والتف للذهاب
" ماذا سنذهب حقا" قلت في مفاجاه وأنا الحق به
" كنت ساخرج على أيه حال ...لماذا؟ الاتريد "
" ليس كذالك" قلت ذالك بحرج ولحقت آثر
***************************************
بينما ساعدتني الخادمات في ارتداء ملابسي للخروج وتجهيز كل شئ وجدت آثر ينتظرني في العربه صعدت إلى العربه بمساعدة أحد الفرسان
أنها عربه فخمه حقا يجرها أربع خيول ويرافقنا سته فرسان وربما أخرون متخلفين بينما تسير العربه في طريقها
[...نحن حقا نذهب ]
رفعت رأسي ونظره إلى آثر الذي لم يتغير تعبير وجهه البارد
" لكن إلى أين نحن ذاهبون"
لم اسمع أي اجابه
" ....أخي!"
" برافليسا أنه أكبر سوق في أراضي الدوقيه سأذهب لشراء سيف جديد "
هززت رأسي بتفهم بينما استمرت العربه في طريقها
***************************************
عند الدوق لوكريسيا التي كانت ترتدي فستان ازرق وعقدا من اللولو بشعرها المنسدل تجمعت كل الأنظار إليها
لكنهم سرعنما تململو حيث كان الدوق البريش يرافقها يرتدي بذله سوداء تميل إلى الزرقه يحيط به جو صارم ونظراته بارده كنصل السيف تمنعهم رغم مظهره الوسيم الجذاب من القدرة إلى النظر إليه
" أليس اختياري موفقا في اختيار الطقم جميع الأنظار تتجه إليك" همست لوكريسيا بمكر جذاب
نظر إليها الدوق لوهله أنها حقا لا تعلم أين تتجه أنظار الحشود أنها تتجه إلى المرأة التي تشبه الألماس النادر
".... ربنا لأني كنت موفقاً باختيار زوجه مراعيه" همس بصوته الرزين
" بالطبع انت محظوظ بي~"
تقدما إلى منصه الحجز
" لقد حجزنا موعداً باسم الدوق والدوقه البريش"
" بالطبع تفضلوا من هنا"
كان الدوق متفاجا حقا وهو ينظر إلى لوكريسيا التي تشرب الشاي بهدوء
"لقد قلتي صديق لك بمكانه أن يساعدنا لم تخبرني أنه رئيس البرج السحري"
" رئيس البرج السحري هو صديق بإمكانه المساعده~~" قالت ذالك كما لو أنه شئ بديهي
بعد وقت طويل من الانتظار دخل شاب يبدوا في أواخر العشرينات بشعر فوضوي وهالات سوداء
وهو يتثاءب بخمول القى تحية سريعه وجلس على الأريكة المقابله كأنه سينام في اي لحظه
"... الدوق الدوقه" بصوت خافت خامل
"تماما كما سمعت عنك " قال الدوق ذالك بنبرة رزينه متجاهلا الفضاضه التي أمامه
" وأنت ايظا ذوق لوكريسيا لايتغير أبدا" كأنه يحاول استفزازه لكن الدوق تجاهله تماماً
"لما يبدوا مظهرك هكذا هل تواجه بعض المشاكل "
" لاتسالي حتى لم أحرز أي تقدم على الإطلاق على أيه حال لما أنت مهوسه بالأمر أنفاق كل ذالك على بحث خاسر " قال ذالك بانفعال وهو يشد شعره
" انا المهوسه بالأمر " قالت ذالك باستغراب طفيف
بينما استمر بشد شعره تحدث الدوق
"لندخل إلى صلب الموضوع نحتاج منك أن تبحث في أمر ما
" أعلم أعلم. البرابرة لوكريسيا أخبرتني اضننتني لا اعلم نحن مقربان جدا " قال الكلمات الأخيرة بابتسامة عريضة بنبرة صوت استفزازية
حينما رأى وجه الدوق الجامد لم يهتم به نتف شعره مرتا أخرى أن يرغب الأن بشده بانزعاج أحد معه لكن ليس لديه طاقه حتى
" إذا هل وجدت السبب" لوكريسيا قالت ذالك وهي تضع فنجان الشاي باناقه
نظر إليها رئيس البرج بجديه أخيرا وجلس بشكل صحيح
" ....أنه بقايا تنين "
"لما الأن بالتحديد تهيج البقايا " قال الدوق ذالك وهو يقطب حاجبيه
" اعني حتى لو كان هناك سبب لذالك أليس هذا اخطر من يجزم بأن الأمر لن يتكرر" قالت لوكريسيا ذالك بقلق
" حسنا ما أعلمه أني أستطيع تسويه الأمر بينما
يفر البرابرة فإن التهديد الذي يشكلونه سيكون كبيراً"
" إذا لا خيار علينا أن نتجه إلى الشرق "
قال الدوق ذالك بنبرة جديه بينما كان الجو مشوما كان الجميع يتفقون ضمنيا على أن الأضرار ستكون كبيرة مهما أسرعوا
الدوقه لوكريسيا البريش
الدوق غرايسان البريش