حديقه لم استطع رؤيتها بوضوح كأن هنالك شيئا يحجب نظري شعرت بضعف غريب كأن جسدي كان منهكا لوقت طويل
كنت جالساً على كرسي متحرك عند طاولة في الفناء بدا طول نظري أعلى قليلاً من المعتاد .....أحسست بشعور مضطرب من الاشمئزاز يصل إلى أعلى حلقي
رفعت رأسي للنظر إلي الشخص الجالس معي لم أكن أستطيع السيطره على جسدي.... لقد بدا كأنه ناداني لكني لم أسمع اي صوت لاكني لا أعلم كيف أجبت بشكل ما
ازدادت ظربات قلبي شيئا فشيئا بينما كنت أشعر بالغثيان يتصاعد بين انفاسي فتحت عيني فاجأ نظرت حولي بذهول
كنت لازال في العربه المتجه خارج الدوقيه يجلس أمامي آثر وهو ينظر بهدوء من النافذه لاحظ نظراتي والتفت إلي
" ماذا؟ "
مع أني كنت بخير الأن إلا أنني أجبت بالكاد كان صوتي يخرج بصعوبه بشكل غريب
"....اوه لاشئ"
" إن كنت تشعر بالنعاس يمكنك النوم قليلاً الطريق بعيد بين قصر الدوقيه والمدينه المركزيه " قال لي آثر ذالك وهو لا يزال ينظر إلى خارج العربه
مع أنني شعرت كأنه من المفترض أنه مر وقت طويل منذ خرجنا من الدوقيه إلا أنني أومءت بهدوء فقط مهما نظرت إلى الخارج كنا لا نزال في حديقه الدوقيه كأن الوقت لم يمر أصلا بقيت أنظر إلى الخارج لوقت طويل
***************************************
لم استطع الراحه على الإطلاق نزلت من العربه بمساعدة الفرسان ونظرة حولي إلى السوق الصاخبه حيث يسير عامه الناس والاثرياء وبعض النبلاء من المراتب المنخفضه كان المكان يعج بكل أنواع البضائع بعضها أراها للمرة الأولى
كنت متعبا بالفعل بسبب ذالك الحلم .....لا أعلم حتى أن كان حلما بينما كنت شاردا سمعت صوت آثر وهو يمد لي يده كانت نظراته لاتزال بارده
" تمسك جيدا هنالك الكثير من الناس"
" نعم " قلت ذالك وانا امسك بيده كنت أشعر بخمول غريب ليس لأنني كنت أشعر بالنعاس بل لأن العالم بدا بعيدا بشكل غريب
كنا نسير مع ثلاثة من الفرسان ونحن نرتدي ارديتا بسيطه على ملابسنا امسك يد آثر وانظر حولي كان هنالك العديد من الأشخاص تجار فلاحون حدادون باعه مجولون
كان كل شئ صاخبا لاكنه مفعم بالحيوية ارتاح قلبي قليلاً وأنا أنظر حولي بفضول حتى رأيتها
" حلوى القطن " أنه المنتج الذي اقترحته على والدتي لم أعتقد قط أنهم سيبدءون إنتاجها بهذه السرعه
قفز قلبي وشددت على يد آثر بكل ما استطيع وسحبته
" أخي اخي أريد من تلك" قلت وقلبي يكاد يقفز من صدري من السعاده وأنا أشير إلى مكان بيع حلوى القطن
"لايمكنك ساستدعي طاهيا إلى القصر ليصنعها لك أن كنت تريد"
" أخي رجا" قلت ذلك وأنا أنظر إلى آثر بكل ما استطيع حشده من براءه كنت أرها دائما في التلفاز في حياتي السابقه لكني لم استطع تجربتها على الإطلاق أنها أمامي أخيراً
كنت حقا على وشك البكاء نظرت مباشرتا إلى عيني آثر بترجي
" حسنا حسنا" قال آثر ذلك بسرعه بصوت متزعزع
" حقا !! " لقد قفز قلبي من مكانه من السعاده تمنيت دائما أن أجربها لاكن الممرضات البغيضات لم يسمحن لي خشيه أن امرض أكثر وازعجهن ركضت بسرعه أمام آثر وأنا أطلب واحدتا كبيره
عندما اشتراها لي ووضعها أمامي امسكتها ويداي ترتجفان " وااااه" نظرت إليها بأعين متلاءلاه لفتره من الوقت وأخذت منها قضمة بصعوبه
أنها تذوب في فمي ارتجف خداي من الطعم الحلو بما أن السكر عنصر نادر فيبدوا أنه يباع كمنتج فاخر
".... هل هو لذيذ" سألني آثر وهو يضع يده فوق شعري وهو يبتسم ابتساما خفيفه بهدوء نظرت إليه وعيناي تلمعان أومات بقوه لدرجه اني شعرت أن رقبتي ستنكسر
وقعت عيني لوهله على الفرسان الذين ينظرون للآثر المبتسم بوجوه مرعوبه وهم يرتجفون استغربت ذلك لاكني واصلت تناول الحلوى دون أن أهتم
بعد أن انتهيت قال آثر أنه سيذهب لوحده من هنا لأن المكان سيكون صاخبا حيث سيذهب
مع أنني لم أري الشارع الذي ذكر بالرواية أنه يجمع معظم صانعي الأسلحة في الدوقيه ضننت أنه من الأفضل تجنبه أن كان صاخبا إلى هذه الدرجه أكره الأجواء الصاخبه
" ساعود قريبا" قال آثر ذلك بصوته الهادئ وذهب مع وأحد من الفرسان لقد انزعجت قليلاً
مع أنني من أردت البقاء إلا أنه ذهب بسرعه ظننتنا خارجين معا تركي هنا جعلني أشعر كاني جرو مهجور ....
فكرت بالمرور على متجر اسيليان كما سمته والدتي مع أن الأمر محرج جدا إلا أنني شعرت بالفضول لروءيت المتجر التفت لاكنني وجدت فارسا وأحد كان ينظر إلى وهو يبتسم سألت مع أني شعرت بالغرابه قليلاً
"..... أين ذهبت الفارس الأخر "
" لديه أمر طارئ لا تشغل بالك سيدي الصغير "
[......حقا ؟فارس الدوقيه؟ في وسط العمل ؟ ]
شعرت بعدم الارتياح لاكني تجاهلت الأمر بما أنني لم استطع فعل شئ حيال الأمر
" هنالك مكان اريد الذهاب إليه متجر اسيليان هل سمعت عنه من قبل " قلت ذلك بحرج
"... بالطبع سموك " قال ذاك بابتسامة عريضة بشكل غريب
سرت مع الفارس لبعض الوقت بين الناس بدأ كأنه يسير وحده ليس كأنه يرافقني بدا يسير في طريق بعيد
[هل هو حقا يعرف الطريق]
"عمي الفارس لابد أنك مخطئ هل انت متأكد من الطريق"
عندما قلت ذالك توقف فاجأ متصلبا في مكانه لقد كان طريقنا بعيدا قليلا عن مركز السوق
عندما حاولت الاقتراب منه أكثر وقول شئ ما لربما لم يسمعني فاجأ سقط كالمدميه الخاويه بقوه على الأرض
كانت بشرته شاحبتا تماما خاليتا من الدم وجلده بدا يصبح جافا بشده مهما نظرت إليه فقد كان شخصا ميتا بالتأكيد
أرتجفت كل أطرافي من الخوف واختنفت أنفاسي شعرت بالغثيان من المنظر تراجعت إلى الخلف وسقطت على الأرض بينما كان قلبي يدق بجنون
[ لماذا؟ لقد كان بخير تماماً قبل قليل]
بينما أرتجفت بشده حاولت الذهاب إليه وهزه لعله يفيق لاكنني أحسست بظربه قويه على رأسي جعلتني أسقط بقوه كان الألم قويا لدرجه أن لم استطع حتى الصراخ و شممت براءحه الحديد ال
قويه
حاولت المقاومه بكل ما استطيع للعوده إلى رشدي لاكن روءيتي أظلمت وفقدت وعي