{ ما حدث عند البوابة } (1)
_________________________________
في كل مكان يوجد بما يسمى بالعالم السفلي.
لم تكن سيتيريا استثناء.
عندما انهارت، بدا أن عددًا قليلاً منهم قد تدفقوا إليها.
لم يكن عدد الفئران مشكلة.
كانت المشكلة الحقيقية الآن هي أنهم وحدوا قواتهم كمجموعة واحدة.
"الفئران التي كانت تقاتل بعضها البعض، شكلت فجأة صداقة حميمة ووحدوا صفوفهم مؤخرًا؟"
"ها"
ضحك رويل على أمرٍ لم يكن مضحكًا حتى.
"شخص ما تدخل. من كان؟"
"نحن نبحث عن طرف خيط له"
"ألم يكونوا هم؟"
"أوه، تقصد تلك المنظمة؟ سميتها ١٨"
"يا له من اسم رائع، ثمانية عشر، آه انه ملائم للغاية"
ترك رويل الاوراق من يده.
في لفتة رويل التي أظهرت أنه قرأ كل شيء، استعاد كاسيون الأوراق.
عندما اقترب جانيان الذي كان يقف مثل البواب، اعتاد رويل على اظهار معصمه له.
'أنا في حالة جيدة اليوم'
كان رويل سيغادر الغرفة اليوم، بغض النظر عما إذا وافق جانيان أم لا.
ألم يكن كافيًا ان يراقبني لمدة أسبوعين؟
تألق الضوء من أطراف أصابع جانيان. بينما كان يفحص حالته بعناية، ابتسم بشكل مشرق.
"لقد تحسنت. يبدو أن الأعراض تقلّصت قليلاً"
كان هذا بسبب النمو الإضافي في قوة التعافي، وحقيقة أن الدواء الذي أعطاه جانيان كان فعالاً.
بنسبة قليلة جدًا.
'أين تعلم كل هذا؟'
تظاهر رويل بالدهشة وأشاد بمهارات جانيان العلاجية.
"لماذا لا تصبح فارسًا وطبيبًا أيضا؟"
"لا اعتقد ان هذا ممكن، لكن لم أكن أعرف أنّي أمتلك الموهبة، لقد فوجئت أيضًا"
رفع جانيان أنفه عاليًا.
"شكرًا لك."
في امتنان كاسيون الصادق، نظر جانيان إلى كاسيون بوجه فارغ قليلا.
قضم.
انهى رويل أكل فطيرة اللحم المتبقية، ولمس عصاه بعد وقت طويل
'حقًا، هذا الشعور'
وقف على الأرض بقدميه مستخدمًا عصاه كدعم. كان على الناس أيضًا المشي.
تفاجأ جانيان ووقف أمام رويل.
"انتظر لحظة. جسدك دخل للتو في مرحلة التعافي"
"جانيان، أعرف مدى صعوبة ما فعلته من أجلي، وأنا أقدر ذلك حقًا"
"لكنك لم تأخذ كفايتك من الراحة"
"لدي الكثير من الأرواح لأتحمل مسؤوليتها، ألم تسمع للتو أن الفئران تلتهم أراضي؟"
في اللحظة التي رأى فيها نظرة رويل التي لا تتزعزع، ابتعد جانيان.
كان من المستحيل عليه كمبارز أن يمنعه من الذهاب للقتال.
"رويل-نيم"
"سأذهب حتى لو أوقفتني"
"فلترتدي شيئًا آخر قبل الخروج. وصلت الملابس الجديدة بالأمس"
"لا أتذكر أخذ قياساتي....؟"
"آه، كان علي أن آخذ قياسات آريس كمرجع، لكنّي نسيت"
"ثم سنذهب"
اندفع جانيان وكاسيون للخارج كما لو أن شخصًا ما كان يطاردهما.
'ماذا؟ هذا مخيف'
****
ارتدى رويل ملابسه الجديدة وتجول حول القصر أولاً.
تساءل إلى أي مدى قام كبير الخدم بيلو بتزيين القصر، كما أراد أن يتذكر الوجوه الجديدة.
"أوه"
اندهش رويل.
لم يستطع رؤية أي شقوق أو تقشر للأرضية و ورق الحائط.
بالنظر إلى الجدران المزينة حديثًا بألوان أساسية أنيقة، شعرت وكأنّي في منزل جديد.
"يبدو وكأنه منزلي الآن"
تم وضع أواني النباتات والتماثيل في مناطق مسطحة لتليين الجو.
"بالمناسية، ماذا عن المال؟ لا يمكنك فتح خزنتي الشخصية. هل دفعت ثمنها؟"
"السيد بيلو اعتنى بكل شيء"
"لماذا؟"
"قال إنه لا يهم كم يكلف المبلغ طالما أنه يستطيع تسديد ديونه لرويل-نيم"
"يبدو أنه أدرك الوضع المالي لستيريا"
انها مثل اناء يبدو جميلا من الخارج، لكنه فارغ من الداخل.
كان من الصعب بعض الشيء التجول في القصر بأكمله، لذلك تجول رويل بشكل أساسي في المناطق الرئيسية.
عندما رأيت الخدم شخصيًا، أدركت أن القصر يعمل بشكل جيد.
كان بعضهم لا يزال أخرقًا، لكن مظهرهم كان أنيقًا.
"صباح الخير يا لوردي"
تم الترحيب به في كل مرة يسير فيها. كان رويل سعيدًا، شعر وكأنه أصبح سيد الأسرة الحقيقي.
بيلو الذي كان يعطي التعليمات للخدم، ادار رأسه إلى الصوت الفريد لعصا رويل.
"هل يمكنك التحرك بالفعل يا لوردي؟"
هز كاسيون رأسه من جانب لآخر خلف رويل. -لا-
ابتسم بيلو بلطف وكأنه لم ير شيئًا.
"اجل"
سعل رويل واستمر.
"لقد فوجئت حقًا بمدى التغير الذي حدث، الآن يبدو وكأنه قصر. لا بد أنه كان شاقًا لأنه كان يُدار بشكل سيء للغاية سابقًا"
"لست بحاجة لاستحضار الذكريات القديمة"
"ماذا عن الأشخاص الذين أحضرتهم؟ أيمكن الاستفادة منهم؟"
"من الجيد أن نبدأ بالأساسيات. بفضل هذا، أنا سعيد لأن هذا الرجل العجوز لم يكن وحيدًا في سنواته الأخيرة"
"أنت كبير في السن، لذا خذ قسطًا من الراحة إذا كنت متعبًا"
أطلق كاسيون ضحكة فارغة للحظة. كان قلقًا بشأن ما إذا كانت الكلمات التي خرجت من فم رويل صحيحة، فسأله عن حالته.
"هل لديك حمى؟"
"لا"
"ماذا عن اختيار خادم شخصي آخر للورد؟ سيكون الامر شاقًا بعض الشيء على كاسيون وحده"
"انه على حق"
انتهز كاسيون بسرعة الفرصة التي منحها بيلو.
"لا بأس، كاسيون خادم شخصي كفؤ للغاية. ثم سأذهب الآن"
ابتسم رويل وتجاوز بيلو. تنهد كاسيون بعمق وتبعه على مضض.
"كاسيون"
عند سماع صوت بيلو يناديه، توقف للحظة ونظر إليه.
"لا أعرف من أين أتيت، لكن عليك أن توجه نصل سيفك الذي تحمله إلى عدو السيد"
"إنه أفضل منك. يبدو أن لديك بعض الفخر لكي تعظني عندما لا تستطيع حتى حماية سيدك"
لم يكن بيلو قاتلاً. ومع ذلك، فإن رائحة الدم المنبعثة من جسد كاسيون كانت لأولئك الذين قتلوا الكثير من الناس.
إذا كان هذا هو الحال، فسينتهي به الأمر غير قادر على حماية سيده.
"لا تغضب. لقد شممت رائحة مألوفة فقط، وقد ذكرتني بنفسي القديمة لذا تحدثت"
"ألن تتغير أشياء كثيرة لو انك انقذت رويل-نيم؟"
لم يرغب كاسيون في إظهار صورته القديمة القذرة، لذلك طعنه/انتقده بقوة.
لكن بيلو ابتسم فقط وتحدث بلطف.
"من فضلك، لا تسلك نفس المسار مثلي"
لم يرد كاسيون. وسار خلف صوت سيده الذي يناديه.
****
"هااا!"
صرخ اريس لرفع معنوياته، وصوب سيفه باتجاه الفارس مستهدفًا بطنه.
تاك.
الفارس الذي بالكاد أوقف سيف أريس، دفعه بكل قوته، واستغل ترنح أريس ليستهدف ساقه.
تمكن اريس من رؤية مسار السيف.
كان أول شيء هو الحفاظ على وضعية الجسم. ثبّت أريس رجليه الخلفيتين بقوة، وحافظ على توازنه، وتجنب اقتراب السيف.
انحنى جسد الفارس مستهدفًا فخذه.
خطا أريس خطوة كبيرة ورفع ركبته.
"كـيوك!"
ولأنه أصيب بدقة. انحنى جسد الفارس أكثر نحو الأرض.
عندما كان اريس على وشك رفع ركبته مرة أخرى، لمس شيء ما رقبته.
"......!"
في مرحلة ما، كان السيف في يد الفارس يصوب ناحية عنقه.
"هل خُدعت مجددا يا أريس؟"
قام الفارس بتقويم ظهره وهو يضحك وكأنه لم يصرخ/يشهق من قبل.
عند رؤية تعبيره اللعوب. رفع آريس يديه.
"لقد خسرت"
"كان يجب أن تطعنني في ظهري بالسيف، لا أن تركلني مجددًا"
"لم تعتد يداي عليه بعد"
"بالطبع. لنرى، لقد مر أسبوع فقط منذ أن حملت سيفًا"
ابتسم الفارس بمرح وسلّم لآريس كيس ماء موضوع في زاوية ميدان التدريب.
"شكرًا لك"
"يجب أن تضيف 'هورين هيونغ' في النهاية"
"شكرا لك، هورين هيونغ"
جلس هورين في مكانه وشرب من الماء، ونظر إلى أريس.
كانت خيبة الأمل على وجهه واضحة جدًا لدرجة أن هورين كاد أن يبصق الماء على الارض.
"آريس، أنت جشع حقًا، لا، أنت بغيض جدًا"
"نعم....؟"
"من يمكنه أن يقاتل فارسًا بعد أقل من أسبوع من حمله للسيف؟ أنت عبقري، لذا من فضلك توقف عن جعلي أشعر باليأس"
"لقد تساهلت معي كثيرًا"
"لا. انظر، أنا فارس. لست مجرد جندي. ها....هذه النظرة. العباقرة لا يفهمون الاشخاص العاديين"
تذمر هورين وصفع جانبه.
"يا رجل، يجب أن تكون أكثر ثقة. لقد عيّنك رويل-نيم شخصيًا كمرافق له"
"لم يتم تعييني رسميًا بعد"
"هل تفعل هذا لأنك تخشى أن يقول رويل-نيم شيئًا سلبيًا؟"
قام أريس بشد كيس الماء بدلاً من الرد. بصق هورين الماء حقًا هذه المرة.
لم يكن ذلك لأن كلمات آريس كانت فظيعة، ولكن لأن رويل كان يسير نحوهم.
"تشرفت برؤيتك أيها اللورد!"
قام هورين بتصويب صدره ووضع يده على صدره الأيسر. نهض اريس من مكانه متأخرًا وانحنى له.
"تشرفت برؤيتك أيها اللورد"
"كنتم تستريحون، لكن يبدو أنّي قاطعتكم دون أن أدرك ذلك"
"كلا! لا بأس!"
كانت هذه هي المرة الثانية لهورين التي يرى فيها رويل شخصيًا، لذلك كان متوترًا للغاية.
لايزال وجهه يعكس الكثير من الالم لدرجة أن هورين أراد وضعه في سريره على الفور.
بدا أنه أطول قليلاً من ذي قبل.
"لم ارك منذ فترة، أريس. طولك....لقد كبرت مجددًا"
لاحظ رويل أن نظرته إلى آريس كانت أعلى من ذي قبل.
'ماذا تأكل لتكبر هكذا؟'
ظننت أنّي كبرت أيضا. أمسك رويل عصاه بإحكام.
كان مستاءً.
"هل أنت بخير؟ ألا بأس بالتجول هكذا؟"
نظر آريس إلى رويل للحظة، وثبّت نظرته على كاسيون.
هز كاسيون كتفيه للنظرة التي تسأله عما اذا كان من الجيد التجول هكذا.
"آريس، لقد سمعت المحادثة عن غير قصد. هل أنت قلق؟"
".....نعم، أشعر بالقلق. أنا قلقٌ لأنّي عديم الخبرة"
"سيد هورين"
"نعم. نعم؟"
تفاجأ هورين الذي دُعي باسمه فجأة. كان رويل يعرف اسمه.
غمرته عاطفة عميقة. -تأثر-
"منذ متى كان أريس هكذا؟"
"هذا، منذ اليوم الذي لم يستعد فيه رويل-نيم وعيه"
"شكرا لك سيد هورين لرفع معنويات أريس"
"كلا. نحن نحمي ستيريا، لكن اريس هو الذي سيحمي رويل-نيم"
ابتسم رويل بسعادة. لقد أحب الطريقة التي تميز بها بشكل جيد.
تاك.
اقترب صوت العصا من آريس. أخفض رأسه تلقائيًا.
"آريس، لماذا تخفض رأسك؟"
"أشعر بالخجل لأنّي لا أستطيع الوقوف بجانبك."
"لا ترفع من توقعاتك. انت ضعيف"
"...أنا أعلم"
"لذا لا ترفع من توقعاتك لنفسك. أخبرتك أن تكون قويًا، لكنّي لم أعهد بظهري لك بعد"
ضحك رويل وهو ينظر إلى يدي أريس المرتعشتين.
عندما تشكل التوقعات عبئًا على الشخص، فلن يستطيع فعل أي شيء.
لم أكن أتوقع الكثير.
'لابد لي من إظهار الحقيقة حتى تتلاشى ضغوطه'
أدار رويل رأسه ونظر إلى كاسيون.
"هل يمكنني إضافة حمل آخر؟"
"لا بأس"
"أنا آسف، ولكن التدريب سينتهي هنا سيد هورين"
"سأتبع أوامرك"
"مهارة المبارزة للسيد، استمتعت برؤيتها. سعال، سعال"
عند سماعه صوت سعال رويل العميق، أدرك هورين أنه كان يبالغ في ذلك.
مشى رويل إلى هورين. عندما نظر عن كثب إلى رويل، استطاع أن يرى آثار معركته الطويلة مع المرض.
لسبب ما، شعر بالخجل من نفسه. ألم يكن رويل هو الذي ألقى بنفسه لأجل ستيريا حتى مع مثل هذا الجسد المتهالك؟
توك.
ربت رويل على كتف هورين برفق. حتى مع انه نقر عليه بخفة، إلا ان الوزن كان خفيفًا مثل الريشة.
"أستمر في العمل الجاد"
في ظل الارتعاش المستمر في يد رويل ومعصمه الذي يحتمل أن يكون هشًا، اجاب هورين بصدق أكثر من أي لحظة.
"سأبذل قصارى جهدي لحماية ستيريا!"
كان رويل مرتبكًا بعض الشيء.
أليس هذا هو التشجيع المعتاد؟ بينما كان قادمًا إلى هنا، شجع العديد من الفرسان.
وفي كل مرة، كانت عواطفهم تغلي مثل هورين.
'لماذا؟'
عندما استدار، نظر إلى يده.
'هل هناك قوة لا أعرف عنها؟'
كان هناك احتمال لذلك.
لأنه في الرواية، كان يجب ان تنتهي حياتهم بالفعل.
"اتبعني يا آريس."
".....!"
بعد التحقق من وجه آريس الغبي الذي يتبعه، غادر رويل ميدان التدريب.
****
"رويل-نيم، الاستعدادات كاملة!"
تحدث شاينول بصوت عال أمام عربة رويل.
قبل الذهاب إلى ميدان التدريب، توقف رويل عند شاينول وأعطاه أمرًا.
أمره بالاستعداد لجمع الفرسان الاحتياطيين والفرسان الذين ليس لديهم خبرة قتالية فعلية.
يجب ألا يكون القصر فارغًا عندما لم يعرفوا متى ستهاجم مجموعة الـ١٨ مرة اخرى.
اعترض شاينول بشدة على فكرته بترك القوة الرئيسية في القصر، لكن عندما علم أن جانيان كان ذاهبًا أيضًا، وافق أخيرًا.
"لقد عملت بجد"
تدفق صوت رويل عبر باب العربة المفتوح.
لقد أعد هذه الرحلة حتى يتمكن الفرسان الاحتياطيين و الفرسان الجدد من اكتساب الخبرة القتالية الفعلية، ومعرفة مواقعهم والمواقف التي سيكونون فيها في المستقبل.
نظرًا لأن هذه الرحلة كانت رسمية، فقد تم نقش شعار الدرع على العربة.
"رويل-نيم، تلقيت مكالمة من فرسان السحر"
أظهر كاسيون الضوء القادم من سوار الاتصال.
"اعتني بالقصر أثناء غيابي"
"سأحميه مهما حدث"
تأكيدًا لإرادة شاينول القوية، أغلق باب العربة.
"صِل المكالمة"
________________________________
يتبع>>>
~~~
شعار الدرع يرمز لستيريا حارسة الحدود.
[هيونغ معناها 'اخي الاكبر'، وهي كلمة يستخدمها الذكور الكوريون لمخاطبة ذكر آخر أكبر منهم سنًا ممن هم قريبون منهم]
-التعريف مزروف من المترجمة الإنجليزية-
~~~