{ ما حدث عند البوابة } (2)

_________________________________

نظرًا لزيادة عدد القادمين الجدد في فرسان السحر، تم التخطيط لوضعهم في قتال حقيقي تمامًا مثل الفرسان.

على عكس الفرسان البارزين، تم إرسال فرسان السحر الذين لم يكن وجودهم معروفًا إلا للعائلة المالكة إلى غابة ماسو أولا للتحرك بهدوء.

—لوردي، لقد وصلنا بأمان أمام غابة ماسو. هل انت بخير؟

سمع صوت دريانا.

"نعم، أنا بخير"

سمع تنهيدة كاسيون من مقدمة العربة. واصل رويل الحديث متجاهلاً ذلك.

"فلتنطلقوا أولا، يمكنكم اللعب والتدحرج بحماس قدر الإمكان"

—حسنا. كثير من الناس متحمسون بالفعل.

رأيت أشخاصًا بوجوه محتضرة على الجانب الآخر من جهاز الاتصال. فقط دريانا كانت متحمسة.

اقتربت دريانا من جهاز الاتصال وهمست.

-هل انت بخير؟

هذا السؤال مجددًا.

تفاجأت دريانا لسماعها أن رويل كان ذاهبًا إلى غابة ماسو، وسألته كما الآن عما إذا كان بخير.

—إذا أصبت بصداع أو شعرت بعدم الارتياح بشأن شيء ما، فعليك مغادرة غابة ماسو على الفور.

"حسنًا"

لم يسأل رويل عن السبب لأنه كان يعلم أنها لا تستطيع التحدث بسبب عقد المانا.

—هل لي ان اطلب منك معروفًا يا لوردي؟

"ما هو؟"

—هل يمكنني إرضاء فضولي الشخصي لجمع عينات الوحوش والنباتات التي نمت في غابة ماسو خلال الخمس سنوات الماضية؟

"افعلي ما تشائين"

ارتفعت زوايا فم دريانا.

لقد كانت متحمسة بالفعل.

—شكرًا لك! سوف نتأكد من تلبية توقعاتك!

قبل أن اسأل عمّا يمكن توقعه، قطعت الاتصال.

"....هاه، ماذا تحاول ان تفعل مجددًا"

"ألن يكون هذا ممتعًا؟"

ابتسم جانيان.

عندما دخل الفرسان السحريون القصر، أنشاؤوا مساحة جديدة تحت الأرض.

عندما سئل عن سبب اختيارهم الذهاب تحت الأرض بينما من المفترض أن تكون هناك غرف أخرى كثيرة، أجابوا 'ضوء الشمس يتداخل مع بحثنا'.

للحظة، كان الأمر أشبه بالنظر إلى موظفي المكتب المنهكين من العمل الإضافي.

على أي حال، كان أول شيء أهتموا به هو العربة.

سمع من كاسيون أن عددًا قليلاً من الناس اندفعوا قائلين إنهم سيصنعون عربة لن تنكسر أبدًا.

كونغ. كونغ.

تفاجأ رويل الذي كان غارقًا في التفكير، بينما كان كاسيون الذي ضرب العربة راضيًا.

"هل ضربتها بقوة؟"

نظر آريس إلى كاسيون بفضول.

"أجل، إنها أقوى مما أعتقدت"

"أحتاج إلى ضربها بقوة أكبر قليلاً. هل سينجح هذا؟"

شد جانيان قبضته وضرب بقوة يمكن أن تقتل رجلًا.

بدت العربة نفسها وكأنها تتأرجح للحظة، لكن لم ينكسر شيء.

"سأتحقق مما إذا كان يمكنني قطعها"

في لحظة ما، كان كاسيون يحمل خنجرًا في يده.

نظر إليه رويل بذهول.

"أتمزح معي؟"

"لا يمكنك أن تتأذى ثانية. لا يدرك رويل-نيم مقدار الازعاج والتذمر الذي سمعته من جانيان-نيم"

"ياله من هراء"

ابتسم جانيان بمرح.

كانت المنطقة المنحوتة بالزجاج بدقة نظيفة بلا أي خدوش. لم يكن ذلك خدشًا كبيرًا في المقام الأول.

"إنها قوية بالتأكيد. لا أعتقد أنها ستكسر عند هذا المستوى. حسنًا، اعتقد أن الأمر سيكون مختلفًا بالنسبة للأشخاص من هذا المستوى"

"...أيمكنك؟"

"يمكنني"

أظهر لي كاسيون يده الفارغة.

'متى؟'

"لا بأس، إنه أمر غريب إلى حد ما أن يراه رويل-نيم. ...هل رأيته؟"

ابتسم لرويل، و وجه نظرته لآريس.

"رأيت ذلك مرتين. لا أعرف الباقي"

"لديك عيون جيدة، لا أصدق أنك رأيتهم"

"بالطبع. علمني شخص ما"

مسح جانيان أنفه بإبهامه بعجرفة. -شعر بالاطراء-

'هؤلاء الوحوش'

شد رويل عصاه وهز رأسه من جانب إلى آخر.

"رويل-نيم"

دعا كاسيون رويل.

"ماذا؟"

"هل أنت في طريقك للقبض على الفئران، أم إلى تدريب فعلي؟"

"تدريب فعلي"

"هذا غير متوقع. اعتقدت أنك ستلتقط الفأر أولاً"

"علينا الامساك به. لكن ليس بعد، لسنا مستعدين"

لم يكن عملي أن أصطاد الفئران. كان دوري هو مشاهدة الفئران التي تم الإمساك بها وهي تسقط/تنحني له.

****

بعد أن أخذ قيلولة في العربة، أدرك رويل أنه نسي أن يطلب من دريانا تأكيد حقيقة واحدة.

حاولت توصيل جهاز الإتصال، لكنّي استسلمت عندما فكرت في فرسان السحر الذين كانوا يستمتعون الآن.

"كاسيون، قد العربة إلى الضواحي لبعض الوقت"

"حاضر"

"أريس، سوف تتبعني. وسينتظر كاسيون وجانيان هنا، أحضر العربة عندما أناديك"

"أتقصدني؟"

قبض اريس على حافة ثيابه بشدة عند الترشيح المفاجئ.

"هناك شيء أريد التحقق منه، إذا أخذت كاسيون معي فلن اتمكن من ذلك"

تذكرت حقيقة أن الأطفال الذين طُردوا من قرية سيسيل في الماضي اعتادوا الدخول والخروج من غابة ماسو كما لو كانت منزلهم.

يتألف الطريق المؤدي إلى غابة ماسو والمدخل الخارجي من بوابتين.

وهي تصنف إلى بوابة من الداخل إلى الخارج، وبوابة من الخارج إلى الداخل.

ألا يجب أن نتحقق مما إذا كانت جميع البوابات لديها نفس المشكلة أم مجرد بوابة واحدة فقط؟

لم يبدو كاسيون سهلًا من الوهلة الأولى، لذلك كان على آريس الذي بدا سهلًا أن يأتي معه.

"جانيان، كيف كانت البوابة من الخارج إلى الداخل؟"

فرك جانيان ذقنه وهو يفكر.

"كان الأمر صارمًا للغاية. حتى عندما عرضت القلادة، فقد اتصلوا مباشرة بالفرسان الزرق من خلال جهاز الاتصال"

"حقًا؟"

اعتقد أن الجانب الإشكالي كان من الداخل.

سواء كان ذلك للداخل أو للخارج، إذا مر أحدهم بواحدٍ منهم، يتم تمرير الجانب الآخر تلقائيًا.

نزل رويل من العربة.

ضحك رويل عندما رأى وجه آريس الذي كان متوترًا بالفعل.

"ما الذي أنت قلق بشأنه؟"

"لــ، لكن لا يوجد أحد بجانب رويل-نيم"

"ماذا عن السيف الذي تلقيته؟ أيمكنك استخدامه؟ لقد أحبه كاسيون حقًا"

تم تسليم السيوف التي طلبها من تاجر بيتو.

بمجرد استلام كاسيون السيف، ارتجفت يديه على الفور. وربما أولى اهتمامًا أكثر مما قال.

'ماذا كان اسمه؟، أكان زهرة سيرينا؟'

كان جميلا، كما كان المقبض مزخرفًا بشكل زهرة.

"إنه سيف جيد بما يكفي لاستخدامه"

"ستحميني بهذا السيف حتى نصل إلى هناك"

أشار رويل إلى البوابة. كانت مسافة بعيدة إذا قلت أنها بعيدة وقصيرة إذا قلت أنها قصيرة.

لم يسأل عما إذا كان بإمكان اريس فعل ذلك، لأنه وجب عليه فعل ذلك.

تاك.

تحركت العصا. وتحرك أريس أيضا.

"الطقس جميل"

كان رويل في حالة مزاجية جيدة، ربما لأنه لم يخرج منذ فترة.

لم تكن ملابسه تبدو جيدة عليه. كان الأمر كما لو أن الشتاء قد حل عليه وحده. ولكن ماذا يستطيع أن يفعل؟ طالما انه كان دافئًا فلا بأس.

كان هناك الكثير من الناس متجهين إلى البوابة.

سيكون هناك مغامرون بينهم والبعض الآخر معالجون بالأعشاب.

ألقى رويل نظرة خاطفة على اريس.

شعر أنه سيضحك على النظرة التي تحكم على الجميع كأعداء.

كل شيء كان جيدًا. اليوم كان يكفي معرفة موقعه/المكان الذي ينتمي إليه.

توقف رويل عن المشي للحظة.

'....هل هذا هو الحال على الرغم من أنك تعلم أنّي قادم؟'

كانت البوابة مفتوحة بالكامل. لم يكن هناك طابور وكان الجميع أحرارًا في الدخول والخروج.

تواجد عدد قليل من الحراس الواقفين لحراسة البوابة الكبيرة. وماذا مع وجوههم الناعسة؟

قمع رويل قلبه الذي يغلي.

اجتاز الحارس وخرج من البوابة، ولم يتتبعه الحارس بعينيه حتى.

وقف في مكانه واستنشق 'النفس'.

'لنرى، من كان البارون الذي يدير قرية سيسيل؟'

لو لم تكن هذه ستيريا، فإن عدد مرات تركهم للبوابة مفتوحة ليس مهمًا.

إذا لم تكن تلك البوابة هي المدخل الوحيد إلى ليبونيا، فلن يهم ما إذا كان الحراس يقفون هناك بوجوه ناعسة.

لكن هذه كانت ستيريا.

ماذا لو كان هناك دخيل من بين أولئك الذين يغادرون الآن؟ ماذا لو كانت طريقة لسرقة المعلومات من ليبونيا والخروج منها؟

'يجب أن يكون الداخل والخارج مختلفين تماما'

عاد رويل واقترب من أحد الحراس.

على الرغم من وقوف رويل أمامه، إلا أنه حدق فيه بنظرة ناعسة.

تحدث رويل أولاً.

"أوي"

رد الحارس على مضض بسبب الصبي الذي نظر إليه بعيون ملتهبة، مرتديًا ثيابًا تجعله يبدو وكأنه يستمتع بالشتاء وحده.

"ما الأمر؟"

"من هو المسؤول هنا؟"

"أنا"

تسربت ضحكة ساخرة من فم رويل.

عبس الحارس.

لم يكن يعرف ما إذا كانت الحقيقة ستظهر بعد فترة، ولكن إذا هدده الحارس بإخراج رمحه، فربما يهرب الصبي.

"اذهب بهدوء قبل أن تتأذى"

"هل جهاز الإتصال الموصول بالبارون يعمل؟"

"أتمزح معي الآن؟ إذا أحدثت ضجة أمام البوابة، فيمكنني أعتقالك فورًا"

"قم بتوصيله حالًا"

ضحك الحارس عبثًا من وقاحة كلماته.

نظر إلى رويل بهدوء.

جعلته بشرته الشاحبة يبدو وكأنه على وشك الانهيار.

بلع.

كبح الحارس غضبه.

ماذا يمكنه أن يفعل لشخص مريض؟

"غادر بهدوء، سأتجاوز عنك اليوم"

"ألا تسمعني آمرك بالاتصال؟"

"يا هذا، من أنت لتقول ذلك؟"

"ما الخطب أيها القائد؟"

ولأن الجدال لم ينته، توافد الحراس الآخرون على المنطقة.

أمسك رويل برأسه النابض، وضحك.

"ألم تسمع أن اللورد قادم إلى هنا اليوم؟ لا تجذب انتباه الآخرين، وتواصل معه بهدوء"

ســـــآ.

فجأة شعر القائد المسؤول عن البوابة بالقشعريرة في جميع أنحاء جسده.

كانت البوابة واحدة من الأماكن التي يرتادها الكثير من الناس.

بعد القيام بذلك لمدة ٧ سنوات، يمكنه أن يشعر به بمجرد النظر إلى وجهه.

كان ذلك حقيقيا. بالكاد فتح فمه بصوت يرتجف.

"أوي، جهزوا الاتصال، تفضل من هذا الطريق"

كان القائد مقتنعًا بموقف رويل المتمثل بتلقي التوجيه بتعبير لا مبالي.

اللورد الحقيقي قد وصل.

بلع.

ابتلع ريقه لا إراديا.

ألقى نظرة خاطفة على رويل والتقت أعينهما.

كان لشفاه رويل ابتسامة ساخرة.

"ما هي البوابة؟"

"إنـ، انها المدخل"

"لا، ما هو نوع المكان الذي يمثل بوابة ستيريا؟"

"......"

"إنه ليس مكانًا مفتوحًا للجميع، ولكنه مكان لتمييز الحقيقي من المزيف"

كاد أن يفقد الرمح الذي كان يحمله للحظة. واظلمت رؤيته فجأة.

جلس رويل في المقعد داخل البوابة ونظر إلى جهاز الاتصال.

—ماذا يحدثـ....لوردي!

كان هو البارون الذي أجاب على الكثير من أسئلته عند البحيرة في ذلك اليوم.

"ويل، هل أنت متفاجئ لوجودي هنا؟"

—لا، كان من المفترض أن يمر اللورد بهذا المكان اليوم. لكن ما الأمر؟ أتعاني من أي إزعاج؟

"ألم تتوقف عن المجيء اليوم لأنك مشغول جدًا؟"

—....هذا صحيح.

تحركت عيون ويل باهتمام بينما استمر رويل في الكلام.

"قرية سيسيل مهمة بالتأكيد، لكنّي أعتقد أن البوابة أكثر أهمية، ماذا عنك؟"

-مـ، مهمة! إنها مهمة أيضا.

"لماذا البوابة مفتوحة للجميع؟ هل نسيت أي نوع من الأماكن هي ستيريا؟"

عبس رويل تلقائيًا عندا خفق رأسه مجددًا.

بدا الأمر وكأنه كان غاضبًا، لذلك أحنى ويل رأسه على الفور.

—هذا الشخص المتواضع لم يفكر كثيرًا. اعتقدت أن الجميع سيشعرون بعدم الارتياح إذا قمت بتغييرها فجأة.

"الانزعاج مؤقت. لكن المعلومات المباعة تدوم إلى الأبد. هل تعرف وجوه كل من يعيش في سيتيريا وليبونيا؟"

—أشعر بالخجل من نفسي! أنا حقا آسف!

استنشق رويل 'النفس'.

كما قال ويل، يمكن أن تظهر الشكاوى بسبب التغيير المفاجئ.

لكن ألا يجب أن ننظر إلى الآثار طويلة المدى؟ لا يمكن تجنب الأمن بسبب الانزعاج المؤقت.

"إذا أمكن، فاريد منك تغييرها اليوم حالًا، لكنّي سأكون صبورًا. فلتضع نقطة تفتيش عند البوابة في أقرب وقت ممكن"

—حاضر! سنقوم بتصحيح الوضع عند البوابة بحلول هذا الأسبوع على أبعد تقدير.

"وشيء آخر"

عندما ذكر شيئًا آخر، تصلب ويل وابتلع ريقه.

"عدد الجنود المتمركزين عند البوابة صغير جدًا، ضاعف العدد"

—سأضاعف العدد.

"على ما يبدو، كانت جهة الاتصال الوحيدة في حالات الطوارئ هي جهاز الاتصال. سأحاول إنشاء شبكة اتصال للطوارئ قريبًا، لذا استمر في العمل الجيد "

قطع رويل الاتصال.

بصقت السعال الذي بالكاد تحملته، ونظرت إلى قائد هذا المكان الذي أمسكت به.

أنزل رأسه حتى لامس الأرض.

"أر، أرجوك سامحني لكوني وقحًا!"

"طالما أنك لن تعبث أثناء عملك مجددًا"

"سأ، سأتعامل مع البوابة كما لو كانت جسدي!"

"سأعود قريبا. فلنذهب يا آريس"

"نعم"

على عكس رويل الذي تجاوز الجندي، أظهر أريس نية قاتلة.

"كن حذرًا"

أفلت القائد رمحه بسبب نية القتل الهائلة والتي لم تتناسب مع الصبي.

"هل أنت أقل توترا الآن؟"

سأل رويل وهو يستمع إلى صوت سقوط الرمح.

"نعم، أشعر بتحسن كبير"

"حتى لو كان هناك غزاة، فمن الصعب جدًا أن يحدث شيء ما في مكان به الكثير من الناس....."

أمسك أريس بملابس رويل وسحبه إلى الخلف.

تشاينغ!

سمع صوت شيء ما يصطدم بالسيف الذي تم سحبه بسرعة.

'لابد وأنـ....'

لم يتمكن رويل من موازنة نفسه وسقط على الأرض.

"أنا آسف! هل تأذيت في أي مكان؟"

"كلا، أنا بخير"

ما سقط على الأرض كان سهمًا مليئًا بالمانا.

'مجددًا، هؤلاء الـ١٨'

عضّ رويل شفتيه.

"احموا اللورد!"

"احموه!"

خرج الجنود متأخرين خطوة واحدة وتجمعوا أمام أريس، وأخرجوا دروعهم وحافظوا على تشكيلتهم الدفاعية.

عندها فقط أدرك رويل الصراخ القادم من جميع الجهات.

'....آه، يتواجد جانيان هنا'

________________________________

يتبع>>>

~~~

للتوضيح: بوابة الخروج من ستيريا (او مملكة ليبونيا) هي الغير منظمة، بعكس بوابة الدخول (للقادمين من كيرونيان) فهي صارمة مثلما ذكر جانيان....

ملاحظة: غابة "ماسو"، بالكوري "마수" تعني "الوحش السحري أو الشيطاني".

~~~

2022/12/07 · 484 مشاهدة · 1884 كلمة
Sandie 💜
نادي الروايات - 2025