{ المنقي العظيم و رويل } (3)

_________________________________

ابتسم رويل بخفة وخرج من المنزل.

بمجرد أن رأى الفرسان وفرسان السحر مجتمعين عند المدخل، اختفت ابتسامته.

"سيد هورين، هل التدريب هو مجرد النظر إلي؟"

"لا أعرف ما إذا كان هذا عذرًا، لكننا جميعًا لم نتمكن من مواصلة تدريبنا عندما سمعنا ان اللورد قد اغمي عليه"

"إذا أغمي علي، هل ستنهار ستيريا؟"

"سوف تنهار!"

أجاب هورين دون أي تردد.

على الرغم من أنّي لم أسأل، أجابت دريانا التي تبعتني بنفس الطريقة.

سرعان ما اصبح تعبير رويل باردًا.

نظر إليهم ببرود وتحدث.

"أنا لست ستيريا. إذا كانت ستيريا ستنهار لمجرد انّي سقطت، فأنا لا أريد حمايتها بعد الآن"

لن يكون غريبًا إذا انهار الآن وفقد وعيه.

ألن تكون مشكلة كبيرة إذا اهتزوا هكذا في كل مرة؟

لم يكن يريد أو يرغب في دمية حية.

"سيتيريا هي أنتم. إذا سقطتم، ستسقط ستيريا حقًا. ما حدث اليوم كان فقط أثناء التدريب، ولكن في المرة القادمة قد يكون في مكان مليء بسيوف العدو وسحره"

تاك.

دقّت العصا بالأرض.

"لا تهتز حتى لو لم أكن هناك. فكر، تحرك، واحكم بنفسك. أنتم لستم دمى، أنتم سيتيريا"

دقت العصا مجددًا عندما ارتطمت بالأرض.

همسوا بصوت صغير وهم ينظرون إلى رويل بفخر.

"تذكروا، سيتيريا هي أنتم"

الغريب أنهم أرادو متابعة كل كلمة له على الرغم من أنها لم تكن شيئًا مميزًا.

"لا تهتزوا بشيء من هذا القبيل"

كانت قلوبهم تنبض عند سماع كلماته التي ترفعُ من شأنهم بينما يقلل من نفسه إلى الحضيض.

أي نوع من الوجود هو اللورد؟

أليس هو كالجذور والساق والأوراق؟

لكن رويل نفى كل ذلك.

ذكر أنهم كانوا هم الأشجار. إذا ما هو اللورد؟

تحرك فم هورين تلقائيًا بشكوك عميقة.

"إذا كنا ستيريا، فماذا سيكون اللورد؟"

"الصَّدَفَة"

".....أتعني القشرة؟"

"نعم، القشرة. كلما زاد تزيينها كانت أجمل، لكنها عديمة الفائدة. لن أكون صَدَفة جيدة بسبب مظهري، لذا عليكم أن تملؤوها أكثر"

"كلا! اللورد ليس صدفة!"

أصرت دريانا من الخلف.

ثم ردد الفرسان وفرسان السحر ما قالته.

رنَّت أصوات عديدة، وأمسك رويل برأسه الذي خفق للحظة.

كان عليه أن يكون كالصدفة لكي يعيش حياة غنية ومريحة وعادية.

لذلك لم يكن لدى رويل أي نية في ثني حججهم.

"حتى لو قلتم ذلك، فإن القشرة لا تتغير، لذا ما عليكم فعله الآن هو ألا تقلقوا علي، ولكن تحريك أجسادكم ولو لثانية واحدة حتى تصبحوا أقوى"

أمرهم شاينول وتايسون بالتدريب.

ولأنهم عرفوا مصدر هذه الأوامر، فقد عملوا بجد.

صدر نفس الأمر هذه المرة.

ومع ذلك، كان الشعور الذي لامس قلوبهم مختلفًا.

لأنه كان أمرًا سمعوه مباشرة من سيدهم رويل. ابتسموا بعزم وارادة مشتعلة.

"سنكون أقوى!"

"حسنًا، استمروا في التدريب حتى يحين وقت تناول الطعام."

"لوردي"

انتظر هورين حتى انتهى الفرسان من الرد، وتحدث بوجه حازم.

"ماذا؟"

"سأواصل التدريب، وسأرفع الحدة أكثر من ذي قبل. لذا أخبرني رجاءً عمّن أساء إلى اللورد؟"

"لقد تم تسوية الأمر بالفعل، لذا لا تقلق بشأنه بعد الآن"

يجب أن يظل الثعلب الأحمق يبتسم للحائط.

تجاوزهم رويل وروحهم الانتقامية وتحدث إلى دريانا.

"دريانا، أود أن تخصصي لي مكانًا للجلوس. إنه خانق بعض الشيء في الداخل"

"سأفعل ذلك الآن"

عندما أعطى الأمر لدريانا، تجمع كل فرسان السحر وتبادلوا الكلمات بسرعة.

كان من الجيد رؤيتهم يتحدثون بدون شكليات -رسمية-، لكن رويل لم يستطع تخيل نوع الكرسي الذي سيتم صنعه عندما بدأوا الحديث عن الزخارف التي يجب إضافتها ومقدار الراحة التي يرغب بها عند الجلوس عليه، نظرًا لأنه كان مقعدًا للورد.

"اجعلوه بسيطًا فحسب...."

"رويل"

تحدث معي جانيان في الطريق.

"نعم؟"

"لا أعرف لماذا تقلل من شأن نفسك، لكن لا تفعل ذلك كثيرًا. أنت مثل الشمس بالنسبة لهم"

"قللت من نفسي؟ متى؟"

عندما سأل رويل، تنهد جانيان بعمق.

"لا تهتم، على أي حال، تحلى ببعض الثقة في نفسك. أنت تقوم بعمل جيد"

'ما الذي تتحدث عنه؟'

ربّت جانيان على كتفه برفق ومشى، وعبس رويل لأنه بدا غريبًا.

"هذا ما أردت قوله أيضا"

عندما قال كاسيون شيئًا غريبًا، تجاهله رويل.

"سأخبرك عندما يكتمل الكرسي. من فضلك انتظر بالداخل حتى ذلك الحين"

"سأنتظر هنا"

جلس رويل على الدرج لعدم رغبته بالتحرك ذهابًا وإيابًا مرتين.

عندما سمع صوت السعال، أخرج كاسيون بطانية من جيبه وغطى ركبتي رويل بها.

"آريس، لا تقف بجواري فقط، يمكنك الذهاب لأي مكان"

"رويل-نيم، كيف أجرؤ على القول لرويـ...."

"لا، لا تقل ذلك"

هذا الرجل او ذاك عندما ذكروا اسمه، انبثق التذمر.

"أعطني وجبة خفيفة"

كان رويل يشعر بالجوع وهو يستمع إلى السحرة الذين ما زالوا يتحدثون عن كيفية صنع الكرسي.

أمسك رويل بالسلة التي سلمها كاسيون بين ذراعيه، و وضع الكوكيز في فمه.

قضم.

طريقته الثانية للعيش لم تكن فاشلة.

عملت قوة التعافي على التخلص من المرض.

لكن المرض لم يختف.

بقدر ما تخلصت منه، لا، لقد نمى في جسدي اكثر مما تخلصت منه، لذلك من المحتمل ألا يختفي.

'هل من المفترض ان يكون هذا مرضًا؟'

مرض ينمو باستمرار.

تذكرت والدي فجأة، مات الأب بسبب السرطان

قضم.

'المرض يستمر بالنمو، وقوة التعافي تتخلص منه، وليو يلتهم مرضي. آمل أن تكون متوازنة من هذا القبيل.'

إذا لم يستطع التخلص منه، ألن يكون من الأفضل الحفاظ عليه متوازنًا؟

قضم.

أطلق رويل تنهيدة طويلة أثناء تناول الكوكيز.

بالمناسبة، أردت أن أرى كيف يبدو الوحش الحي.

لا أعرف من فعل هذا او ما حدث، لكنّي لم استطع حتى رؤية طرف شعر الوحوش هنا.

'إذا عدت مرة أخرى، هل سيأتون ويوقفوني؟ قائلين 'لا، لا يمكنك فعل ذلك، انت هو اللورد'. لا بأس بواحد على الأقل، لذلك آمل أن يأتي شيء ما'

تواجد الفرسان بالإضافة إلى الخادم الشخصي كمرافقين له، لذا لم يكن هناك سبب للتدحرج على الأرض هذه المرة.

يجب أن تكون الروح التي اصطدم بها تحدق بهدوء في الحائط.

قضم.

لم يكن يعرف عدد الكوكيز التي كان يأكلها، ولكن عندما كان على وشك وضع فطيرة اللحم في فمه، لاحظ رويل فجأة وجود وحش يركض نحوه.

كان كبيرًا نوعا ما.

'أووه'

أتيحت لي الفرصة لرؤية الوحش أثناء تناول فطيرة اللحم.

أتساءل كيف سيكون رد فعل الفرسان.

"رويل-نيم، هل تود الذهاب إلى هناك؟"

أشار كاسيون إلى صخرة بعيدة.

"لماذا؟ هذا المكان ممتاز."

"الوحش قادم. انه كبير جدًا"

"حقًا؟"

حتى قبل ان يتمكن من الرد، كان كاسيون يحمل سلة الوجبات الخفيفة بالفعل.

سار رويل على مهل مستندا على عصاه إلى المكان الذي أشار إليه كاسيون.

لا يهم الجانب الذي يشاهد منه، طالما بإمكانه رؤية مهارات الفرسان الحاليين.

"لا تتقدم يا كاسيون، وأنت أيضا يا آريس"

"حاضر"

"ثم سأذهب إلى جانيان لبعض الوقت"

اختفى كاسيون لإيصال رسالة رويل.

دينغ.

توقف رويل فجأة عن المشي.

"رويل-نيم..."

نظر آريس إلى رويل الذي توقف فجأة، ودعمه على الفور عندما تعثر.

دودوك.

بمجرد أن شعر بألم يرن في أذنه، نزل الدم من أنف رويل.

(هل ناديتني؟)

لم يكن صوت ليو.

كان أشبه بصوت كشط الحديد. أمسك رويل بأذنيه ونظر حوله.

"رويل-نيم، هل أنت بخير؟!"

'ماذا؟'

(أنا هنا كما ناديتي)

كوونغ!

انهارت الأشجار المحيطة به.

عندما قام بتقويم ظهره المنحني، ظهر وحش يشبه السحلية.

'ما هذا الصوت؟'

كان رأسه ساخنًا كما لو أن النيران اشتعلت به.

لم يتوقف نزيف الأنف.

كانت لونه أحمرًا ومختلفًا عن الدم الذي أراقه بسبب ليو.

"رويل-نيم!"

نادى آريس على رويل مجددًا.

كما لو أن المرض عاد/انتشر مجددًا، ارتجف جسد رويل وهو بالكاد يتمسك بعصاه.

نظر إلى الوحش.

تألق الضوء في عيون رويل الخضراء.

ظهرت أعراض مشابهة عند استخدام السحر، لكن المانا المحيطة بجسده لم تتحرك.

اختار اريس رويل في الوقت الحالي.

كوانج!

اجتاحت العشرات من ألسنة اللهب الوحش.

ومع ذلك، فإن النيران التي ارتفعت في نفس الوقت اختفت بإشارة واحدة من الوحش.

(ماذا تريد؟ سأفعل كما يحلو لك)

على الرغم من بعده عن الوحش، إلا أن رويل شعر أن الصوت كان قريبًا جدًا.

"ما أريده....؟"

(جئت إلى هنا لأنك أردتني أن أكون هنا)

"أنا؟"

(أجل)

"هذا مجددًا..."

حالما خرج كاسيون من ظل رويل، رأى حالته وتنهد.

"انه أمر غريب نوعًا ما. لم يتجلى سحره، لكنه في حالة مشابهة"

"هاه؟"

توقف آريس وأظهر رويل لكاسيون.

كان هناك بصيص من الضوء في عيون رويل.

حدق كاسيون في تلك العيون وفتح فمه.

"إنه يستخدم شيئًا ما"

سرعان ما أدار بصره و رأى الوحش لايزال واقفًا هناك.

'ربما...'

"....اذهب"

خرج صوت صغير من فم رويل.

اختفى الوحش مرة أخرى في الغابة دون النظر إلى الوراء.

في تلك اللحظة، اختفى الضوء من عيني رويل، وفي نفس الوقت، مال رأسه للخلف.

'أيمكن لرويل....التحكم في الوحش؟'

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها هذا الموقف.

هدأ كاسيون رأسه الهائج ونظر إلى آريس.

"أعلم. لن أخون رويل-نيم أبدًا"

"أردت التأكد فحسب"

نظر إلى الخلف.

كانت دريانا تركض.

تحدثت بهدوء وبتعابير قلقة.

"فقط الآن، هل رأيت ذلك؟"

حدق بها كاسيون دون ان يجيبها. كان موقفًا يجب توخي الحذر بشأنه.

يمكن اعتبار القدرة على التحكم في الوحوش وجودًا خطيرًا بمعنى مختلف.

"أرجوك، احتفظ بالأمر سرًا"

حنت دريانا رأسها.

"أعتقد أنك تعرف ما يعنيه أن تكون قادرًا على التحكم في الوحوش في بلد المغامرين هذا، لذا أرجوك لا تخبر أحدًا...."

"أكنتِ تعلمين؟"

لم تستطع دريانا الإجابة على سؤال كاسيون.

ونظرت فقط إلى كاسيون وآريس بجدية.

"لا أستطيع اخبارك"

وابتلعت عبارة 'لأن العقد كان على المحك' في الداخل.

نظرت دريانا إلى آريس.

"لا تقلقي"

بعدما سمعت كلمات آريس المطمئنة، تنفست الصعداء أخيرًا.

حدق بها كاسيون وتحدث.

"هل هناك عقد على المحك؟"

"نعم، لا يمكنني إخبارك"

"بأية فرصة....هل محوت ذاكرته؟"

ابتسمت دريانا بحزن.

حتى لو لم تكن هي، فهذا يعني أن شخصًا ما قد محا ذاكرة رويل.

"هل ما زلنا مضطرين إلى محوها؟"

سأل أريس بقلق.

إذا كان قد تم محوها في الماضي، ألا ينبغي محوها الآن أيضا؟

"حتى لو طور مقاومته، فلن يتمكن رويل-نيم من تحملها الآن. ...لذا أرجوكما"

عندما توافد الناس، أحنت دريانا رأسها وتنحت.

'لدي سيد مدهش جدا'

نقر كاسيون على لسانه.

****

صفعة.

فتح رويل عينيه متفاجئًا عندما شعر بشيء ناعم يلامس وجهه.

"استيقظ يا رويل! هذا الجسد كان يتأمل بجدية عندما كنت نائما."

"الوحش..."

"استمع جيدًا لما كان يتأمله هذا الجسد. بادئ ذي بدء، لقد طاردتك لمجرد وجود طعام لذيذ وأخذته دون إذن. هذا شيء حتى الأطفال لا يفعلونه. كما أن كسر ذراعك بالاصطدام بك بتهور أمر لا يفعله حتى الطفل. وثم ممـ...."

امسك رويل بفم ليو الثرثار، وبحث عن كاسيون.

"هل أستيقظت؟"

تحدث كاسيون الذي دخل الغرفة لتوه وهو يحمل حوض غسيل في يده.

أدرت رأسي ونظرت من النافذة، كانت الشمس تشرق.

"ماذا عن الوحش؟"

"ذهب بعيدا. ربما يكون جانيان في طريقه للعودة من قطعه. كان متحمسًا وطارد الوحش"

تحدث كاسيون باشمئزاز.

"....أرأيته؟"

"ماذا تقصد؟"

"كاسيون"

"لقد رأيت ذلك. إذا تظاهرت بأنّي لا أعرف، ألا يمكنك فقط تجاهل الأمر؟"

لم يكن شيئًا يمكن تجاهله.

كان الشعور بأن رأسه على وشك الانقسام والصوت الذي رنّ بداخله حقيقيًا بالتأكيد.

'هل كان لدى رويل القدرة على التحكم في الوحوش منذ ان كان صغيرًا؟'

في السابق، شعرت بالذهول لسماع أنه أنقذ دريانا والبقية، لكنّي الآن أفهم ما تعنيه.

استخدم رويل هذه القوة لإنقاذ دريانا والبقية. -الفصل ١٧-

"من رأى ذلك أيضًا؟"

لم يكن رويل سعيدًا.

كانت الوحوش مرفوضة في أي بلد.

القدرة على التحكم بهم تعني أنه قد يعتبر أيضًا وجودًا خطيرًا.

"رآه أريس أيضًا"

"من غيره؟"

"لا أحد، بخلاف حقيقة أن دريانا لاحظتها"

"هذا مريح"

"لا تقلق، من المفترض أن يتعافى رويل-نيم من إصابة سابقة"

"نعم"

استنشق رويل من 'النفس'.

اكتشفت هذه القوة دون أن أرغب في ذلك، لكنّي رأيت الوحش الذي أردت رؤيته كثيرًا

"كيف كان التدريب؟"

"لم يتوقف الأمر حتى بعد انهيار رويل-نيم. من وجهة نظري، كان الجميع متحمسين وأظهروا مهارات غير متوقعة"

هذا جيد.

كانت نتيجة مرضية إذا كان بإمكانهم القيام بدورهم حتى لو انهار.

"سأعود اليوم."

سيكون الوضع سيئًا اذا غادر اللورد القصر لفترة طويلة.

****

لم يضيع رويل أي وقت في طريق عودته إلى القصر.

أرسل كاسيون مقدما للتحقق من حالة الثكنات في كل قرية.

توقف عند الثكنات في قرية سيسيل الأقرب إلى غابة ماسو، وأشاد بتقدمهم.

في المقابل، تعارك جانيان والفرسان واحدًا تلو الآخر، وقلبوا الثكنات في جميع القرى.

لم ينس أن يصحح تعليماته كما فعل في ثكنات قرية سيسيل.

"من الممتع للغاية إثارة الفوضى"

تحدث جانيان برِضًا تام في العربة.

في البداية قال إنه فارس أو شيء من هذا القبيل، ولكن عندما ذهب للمرة الثالثة في حالة من الفوضى، تولى القيادة دون شكوى وقاد فرسانه.

'انه متحمس جدا'

وصل رويل إلى أبور، وسط ستيريا حيث كان يقع قصره، وتوقف عند قمة تاجر بيتو الذي استقر أولاً في ستيريا.

بعدما باع الغنائم من الوحوش، أصبحت جيوبه ممتلئة جدًا.

'سأفعل هذا كثيرًا في المستقبل'

ابتسم رويل برِضًا تام، وعهد بكل الأموال التي تلقاها إلى جيري، المالك العلوي لتجار بيتو، لتغطية نفقات المعدات لفيلق الفرسان والفرسان الاحتياطيين.

****

"رويل"

فتح جانيان الباب بشكل عرضي.

كنت على وشك تغيير ملابسي وأخذ قسط من الراحة.

"نعم؟"

"يؤسفني أن أقول هذا أثناء استراحتك، لكن علي المغادرة الآن....."

"كاسيون، أحضر الشاي"

"حاضر"

بينما ذهب كاسيون لإحضار الشاي، نهض رويل ببطء وأرشد جانيان إلى الطاولة.

"أخبرني عندما يأتي الشاي. لا داعي للعجلة"

"معك حق"

جلس جانين بمقعده مبتسمًا.

بعد فترة، أحضر كاسيون الشاي، وفتح جانيان فمه.

"أريد أن أرى سيف اليوم المضطرب قبل أن أغادر"

"كاسيون، أحضره"

سأل كاسيون بعينيه عدة مرات 'هل من المقبول حقًا إحضاره؟'، وغادر الغرفة على مضض.

"هل ستغادر الآن؟"

سأله رويل وهو يضع فنجان الشاي جانبًا.

شُفيت ذراعه المكسورة بالكامل، لكن سيكون من الغريب أن ذراعه قد شُفيت في يوم واحد، لذلك كان لايزال يرتدي الجبيرة.

"أجل، سيتيريا أيضًا تستقر تدريجيًا، لذا علي الآن أن أذهب لأقوم بأموري الخاصة"

"بما ان التحالف بين البلدين بين يديك، عليّ أن أسأل. كيف كان الأمر هنا؟"

"لقد كان ممتعًا"

كان رويل راضيًا تمامًا عن الاستجابة الإيجابية.

"باستثناء أن آريس لم يدعوني بالمعلم"

"أنا متأكد من أنه يفكر في ذلك بداخله"

"أعرف لماذا لا يمكنه مناداتي بذلك. نحن من بلدان مختلفة، فماذا يمكنني أن أفعل؟"

تنهد جانيان بعمق.

إذا كان قد وجده أسرع قليلاً من رويل.

أكل رويل الكوكيز بصمت معربًا عن أسفه.

قضم.

"رويل، أنا آسف لأنّي لم أتمكن من اللحاق بالفأر معك"

"إذا بقيت لفترة أطول، لكنت تحت ضغط كبير من وطنك"

"هل كنت تعلم؟"

"من الغباء عدم معرفة ذلك"

ضحك جانيان على كلمات رويل.

على الرغم من أنه مكث لفترة أطول من المتوقع، إلا أنها لم تكن مملةً أبدًا.

أدار جانيان رأسه ونظر نحو الباب.

أثناء الاستماع إلى صوت سعال رويل، نظر بعناية إلى السيف الذي ظهر.

"أوووه!"

نهض جانين ونظر عن كثب إلى الإرث، سيف اليوم المضطرب.

'لقد نجحت'

ابتسم رويل وشرب الشاي.

"أهذا هو سيف اليوم المضطرب من الشائعات؟"

"هذا صحيح"

"إنه أمر غامض إلى حد ما. لكن لا يمكنني الشعور بقوة السيف"

"لهذا السبب هي قصة قديمة. هل تود أرجحته؟"

تساءل جانيان عن مدى جودة صنع السيف.

سأل بقليل من الإثارة.

"هل يمكنني حقاً أرجحته؟ سأجربه قليلا"

"بما أننا أصدقاء مقربون، كاسيون أعطه قفازاتك."

مع ذلك، حتى لو كان سيفًا بالاسم فقط -لأنه مزوّر-، فلا يمكنني السماح له بلمسه بيديه العاريتين.

سحب جانيان السيف من غمده بينما كان يرتدي قفازات كاسيون البيضاء.

'أوه.'

حتى نصل السيف كان منحوتًا بنمط أوراق مختلفة عن الغمد.

"لابد أنه قديم للغاية، لكنه يبدو جديدًا"

'إنه لا يبدو جديدًا، إنه جديد'

رفع رويل زوايا شفتيه مرة أخرى.

كما لو أن كاسيون قد قام بعمله بشكل صحيح، رن صوت خفيف في كل مرة كان يلوّح فيها بالسيف.

قضم.

وضع رويل الكوكيز في فمه، وأكد من عيون جانيان أن لديه فضولًا غريبًا.

هز رأسه بصمت لتحديق كاسيون به.

دعه يفعل ما يشاء.

بغض النظر عن مدى كونه مزيفًا، فقد أنفق الكثير من المال عليه، لذلك شعر كاسيون بعدم الارتياح.

ولكن ماذا يستطيع أن يفعل؟ أمره سيده بالبقاء ساكنًا.

باجيك.

عندما وضع جانيان هالته في السيف، ظهرت هالة زرقاء تشبه لون عينيه.

"واو، انظر إلى هذا. انه يستحق تجربته. حتى لو وضعت الهالة فسوف يصمـ....."

توك.

حتى قبل أن ينهي جانيان كلامه، انقسم نصل السيف إلى نصفين.

شرب رويل الشاي بصمت.

تاك.

كان صوت وضع فنجان الشاي مخيفًا.

اهتزت عينا جانيان بينما شحب وجهه.

"رو، رويل، هذا...."

"أنت مدين لي بدين آخر"

ابتسم رويل بشراسة.

"لأنك حطمت إرث عائلتي."

________________________________

يتبع>>>

~~~

الفصل طويل ومليان معلوماتㅠㅠ، هذا الفصل يقابل الفصلين ٣٦ و ٣٧ بالانجليزي، لكنّي ماشية عالكوري وهو عبارة عن فصل واحد~

~~~

2022/12/21 · 634 مشاهدة · 2516 كلمة
Sandie 💜
نادي الروايات - 2025