الفصل 98: شجرة الآلهة القديمة
لم يعتقد ريتشارد قط أن الدبابير السامة يمكن أن تنمو على الأشجار.
كان هذا العالم مختلفاً حقاً.
بعد أن أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا، نظر إلى الشجرة العملاقة القديمة ذات الوجه البشري، ولم تلاحظهم الشجرة. كانت لا تزال مشغولة بتدمير الصخور تحت جذع الشجرة.
بتلويحه بيده، جعل ريتشارد التمثال المظلم يخفض جسده لتجنب اكتشافه.
"اللورد..."
تقدم جراي، الذي لا يزال في منتصف تحول الرمال، على الفور وأدى التحية بعد أن هبط ريتشارد على الأرض.
نظر ريتشارد حوله. "كيف حال الضحايا؟"
"تم تنشيط تحول الرمال. لذا، لن يكون له تأثير كبير."
أومأ برأسه وذهب مباشرة إلى النقطة.
"ماذا حدث للشجرة العملاقة القديمة ذات الوجه البشري؟ هل كانت سبب الزلزال؟"
هزت المومياء المضمدة رأسها.
"لقد وصلنا للتو، واهتزت الأرض... لم تظهر الشجرة العملاقة القديمة ذات الوجه البشري إلا بعد انشطار الأرض."
أومأ ريتشارد برأسه وخفض رأسه عند الأرض المحطمة والرمال الصفراء في الشقوق.
بدا الأمر وكأنه شيء مدفون عميقًا تحت الأرض. ولكن لسوء الحظ، مع مثل هذا الزلزال الكبير، دُمر كل شيء.
ذكره هذا بأرض الموتى الأحياء الذين أنجبوا جراي بعد الحصول على نعش التضحية. كان انهيار النفق شرسًا بشكل خاص.
"قوة هذه الشجرة العملاقة القديمة ذات الوجه البشري مرعبة. يمكنني أن أشم رائحة هالة قاتلة من جسدها..."
اشتعلت نيران روح جراي وقفزت، ونادرًا ما كانت نبرته الفارغة مهيبة.
أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا بعد النظر إلى الغصون العملاقة السبعة أو الثمانية الذين يقصفون الصخور بجنون ويصدرون صوتًا عاليًا مثل الزلزال.
فتح لوحة الإحصائيات.
[ شجرة الإله القديمة ]
[ نوع المجند: وحدة الزعيم ]
[ المستوى: 10 (زعيم متقدم، يزيد الضرر السحري بنسبة 100%، ويزيد الدفاع بنسبة 100% ]
[ الإمكانات: رتبة A]
[ سلالة الدم: شجرة الكراهية (خاصة، يزيد تأثير إلقاء التعويذات بنسبة 50%) ]
[ مانا: 2000 نقطة (تستعيد 20 نقطة في الثانية) ]
[ المهارات: جسد الكراهية (رتبة A) - جسد يتم الحصول عليه عن طريق التهام لحم شجرة الإله القديمة. محصن ضد جميع التعويذات واللعنات التي تقل عن رتبة A. محصن ضد مهارة إعدام الروح والسم القاتل. وقادر على امتصاص الطاقة من الجثث المحيطة لاستعادة الحيوية بسرعة، حتى يتم استنفاد طاقة الجثث ]
[ مستعمرة النحل التكاثرية (رتبة A) - قادرة على إعادة إنتاج مستعمرات النحل كفريسة. تنقسم مستعمرات النحل التي تتكاثر إلى ثلاثة مستويات - الدبابير السامة والقاتلة والمميتة. مستويات التكاثر مختلفة، والطاقة المستهلكة مميزة. الدبابير القابلة للتكاثر حاليًا: الدبابير السامة، نادرة 3 نجوم. عدد الدبابير القابلة للتكاثر: 1,500/3,000 ]
[ التهام والتعزيز (الرتبة A) - قادر على التهام الطاقة الموجودة في الجثث واللحم لتقوية نفسه. وفي نفس الوقت، يعزز قوة مستعمرات النحل ]
[ فرع الشجرة الذابلة (رتبة A) - قادر على التحكم في فرع الشجرة الذابلة للجسد لمهاجمة العدو، مع فرصة 20% لتفعيل مهارة إعدام الروح - تحطيم الروح، وقتل العدو مباشرة ]
[ همس الروح (رتبة A) - في قطر 100 متر من جذع الشجرة، يمكن للشجرة القديمة الملعونة أن تؤثر على عقل العدو، مما يتسبب في انهيار إرادة العدو ]
[ سمة الزعيم: قادر على تحويل الأرض في قطر 100 متر إلى أرض فاسدة، وقادر على تخزين طاقة الجثث في الأرض ]
[ موهبة العرق: يمكنه اقتلاع الجذور من الأرض والمشي ببطء ]
[ التأثير الإضافي: عندما يكون السرب في نطاق 200 متر من الشجرة الملعونة. تزادت إمكانياتها بمقدار مستوى واحد ]
[الوصف: شجرة شريرة ولدت من لحم ودم الإله الخاطئ. لا تستفزها ]
بعد أن فحص ريتشارد السمات، تسارعت أنفاسه.
يا له من وجود مرعب!
بصرف النظر عن التنين الصحراوي العملاق الذي كانت سماته مليئة بعلامات الاستفهام بالقرب من البوابة ذات الاتجاه الواحد، كانت شجرة هذا الإله العملاقة القديمة في النهاية أقوى وحش واجهه على الإطلاق.
لم تكن من المستوى 10 فحسب، بل كانت أيضًا وحدة رئيسية ذات مستوى نادر بشكل ملحوظ.
"لقد ذكر في "العالم المتألق" بوضوح أن عدد الزعماء المولودين في البرية كانوا نادرين. كان لكل منهم قوة قتالية تفوق قوة بطل من نفس المستوى.
لقد تجاوزوا قوة بطل من نفس المستوى، وليس جنديًا.
كان المعنى وراء هذا واضحًا.
"أردت في البداية الاستيلاء على وكر تلك الدبابير السامة ونقلها إلى غابة الزيتون الروسية لحماية نحل الصحراء، ولكن كيف يُفترض بي أن ألعب هذه اللعبة؟"
بينما كان ينظر إلى الحجم المرعب للدبابير، والأغصان العملاقة التي كانت تلوح باستمرار، والكتلة الكثيفة من الدبابير السامة...
شعر ريتشارد بخدر في فروة رأسه.
كيف نحارب هذا؟
الدبابير السامة وحدها كافية بالنسبة له.
ناهيك عن استياء الشجرة العملاقة القديمة ذات الوجه البشري نفسها، والتي تتمتع بنسبة وفيات 20%.
حتى لو اندفعت كل قواته، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء للزعيم.
"فالنرحل."
أعطى ريتشارد الأمر بإخلاء المكان عندما رأى أن معظم الغبار قد تبدد.
هذا الزعيم ليس شيئًا يمكننا التعامل معه في هذه اللحظة. الخصم قوي جدًا...
أطلق ريتشارد تنهدًا طويلًا بعد أن ركب على التمثال المظلم وطار خارج منطقة الأنقاض.
"اللورد، هل وجدنا عش الدبابير السامة؟"
لم يكن غونتر، الذي انتظر في الخلف، يعرف أي نوع من الزعيم المرعب كان يختبئ بالداخل.
قرر ريتشارد في قلبه بعد أن طلب من جراي أن يشرح.
"غونتر، اترك فريقين من الموميائات الدنويى في الجوار لمراقبة الشجرة العملاقة القديمة ذات الوجه البشري. سنتعامل معها عندما نصبح أقوى."
كانت الموميائات الدموية جنودًا تم تجنيدهم من الجثث. يمكن لغونتر تجنيد ثلاثة فرق كل يوم، لذلك لن يشعر بالسوء حتى لو ماتوا جميعًا.
"نعم يا مولاي."
قام غونتر على الفور بترتيب الفريقين من الموميائات الدموية بالتعاون مع التماثيل المظلمة.
لم يكونوا قريبين جدًا من الشجرة العملاقة القديمة ذات الوجه البشري. كل ما احتاجوا إليه هو تحديد موقع شجرة الاستياء القديمة.
بعد كل شيء، سمحت لهم موهبة الطرف الآخر العنصرية باقتلاع الجذور والتحرك.
إذا سمحوا لشجرة عملاقة قديمة ذات وجه بشري بالهروب، ألن يكون ذلك خسارة كبيرة؟
"إذا تمكنت من زرع شجرة الإله القديمة بالقرب من غابة الزيتون الروسية... من الذي قد لا يخاف من سرقة العسل وأرنب تنين اللهب؟!"
كان ريتشارد متحمسًا للغاية بمجرد التفكير في هذا المشهد.
لكن في الوقت الحالي، كان عليه العودة أولاً. لن يكون قادرًا على إكمال هذا الهدف في الوقت الحالي.
في طريق العودة، طلب ريتشارد من جراي وجونتر قيادة نصف القوات وتمشيط المناطق المحيطة.
إذا لم يتمكنوا من هزيمة الزعيم، فلن يتمكنوا من العودة خالي الوفاض
تم تقليص وقت العثور على الفريسة، مع الغرغول الداكنة كوحدة استطلاع جوي.
لم يكن على الفرقة سوى الذهاب مباشرة إلى مكان تجمع الوحوش البرية التي عثرت عليها التماثيل المظلمة وهزيمتها. لم يعد هناك حاجة لإضاعة الكثير من الوقت في البحث.
تذوق ريتشارد طعم ركوب الغرغول الداكنة وكان كسولًا جدًا للمشي. قام بتجنيد اثنين من الغرغول الداكنين مباشرة لركوبهما.
جلس على أحدهما، وطار الآخر تحته. إذا سقط، لا يزال بإمكان الغرغول الآخر الإمساك به ...
كهيكل، كان الغرغول الداكن الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار قويًا حقًا. لم تكن أكتافه عريضة وسميكة فحسب، بل كانت سرعته في الطيران قوية أيضًا.
لم يكن غير مستقر على الإطلاق لأنه يحمل شخصًا على ظهره.
ومع ذلك، كان جسمه بالكامل متيبسًا. كانت أردافه تؤلمه بعد الجلوس لفترة طويلة.
ببساطة، كلف ريتشارد جراي وجونتر بفريق صغير من الغرغول لاستكشاف الطريق. ثم قاد فريقين صغيرين من الغرغول وبدأ في مسح الخريطة.
وحش مظلم نادر من المستوى 5، حاصل على 3 نجوم. كان ببساطة آلة قتل.
بصرف النظر عن عدم امتلاكه لمهارة إعدام الروح، فإن هجومه كان أقوى من فأس الموتى.
كان بإمكانه تمزيق الأعداء على الأرض إلى أشلاء بغوصه باستخدام مخالبه الحادة. علاوة على ذلك، يمكن أن يظل دفاعه القوي سليمًا حتى لو كان محاطًا بالأعداء.
وهذا جعل ريتشارد يدرك قوة الوحوش المظلمة مرة أخرى.
بخلاف الموارد الباهظة الثمن اللازمة للتجنيد، لم يكن هناك خطأ في هذا الفرع من القوات.
لقد كان الوقت متأخرًا بالفعل عندما عاد ريتشارد إلى مدينة الشفق.
حملت جميع فروع الفرقة حمولة من الفرائس على ظهورهم. اليوم، مع الوحوش التي استكشفت الطريق. كانت الفريسة التي حصلوا عليها أكثر بعدة مرات مما اصطادوه سابقًا بالرغم من انهم بدئوا الصيد في وقت متأخر نوعا ما.
كما وصل عدد الموميائات الدموية من فئة النجمة الواحدة خلف غونتر إلى أربع فرق. لم يتم إهدار أي من الجثث التي اصطادوها اليوم.
لقد كسبوا الكثير.
وضعوا الفريسة بجانب بئر الماء وسمحوا لموميائات الفرقتين بحراسة البئر.
عاد ريتشارد إلى قصر اللورد. عندما دخل المنزل، وجد أن كارو لا يزال هناك.
في القاعة، أضاء مصباح زيتي مصنوع من دهن حيواني ضوءًا خافتًا.
أمام كارو، كان ثلاثة رجال في منتصف العمر مقيدين بالحبال كما لو كانوا ارتكبوا جريمة وكانوا تحت الاستجواب.
وقف كارو على الفور وانحنى عندما رأى ريتشارد يدخل الغرفة.
"مساء الخير، اللورد ريتشارد..."
أومأ ريتشارد برأسه قليلاً ونظر إلى هؤلاء الأشخاص بعبوس.
"ما الذي يحدث؟"
قال كارو بنبرة مهيبة، "أرسلت الواحة هؤلاء الجواسيس الثلاثة. تظاهروا بالانضمام إلينا بعد ظهر اليوم. لكنهم شجعوا السكان سراً على مغادرة أراضيهم والانضمام إلى مدينة الواحة..."
"أبلغنا السكان على الفور عندما اكتشفوا ذلك."
تحولت عينا ريتشارد إلى اللون البارد.
"مدينة الواحة؟"
"نعم، إنها الواحة التي وجدها فريق المستكشفين قبل بضعة أيام... لقد بنوا مدينة."
صُدم ريتشارد.
كيف يمكن لمدينة الواحة أن تستوعب هذا العدد الكبير من الناس؟ لم يكن المئات من اللاجئين كافيين لإشباع شهيته. لماذا كان عليهم أن يأتوا إلى مدينة الشفق لتجنيد الناس؟
ما الذي يوجد بالضبط في تلك الواحة الصحراوية؟ كيف يمكنها إطعام هذا العدد الكبير من الناس؟
لقد ذكر كارو ذلك له بالأمس، لكنه لم يتوقع أن يظهر الطرف الآخر بمفرده الآن.
عندما استعاد وعيه، كان مهتمًا للغاية.
لقد أحس بشدة أن هناك فائدة كبيرة مخفية فيها.